التفريغ
اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. نقف في درس هذا المساء - 00:00:00ضَ
على اسباب اخرى ادت الى اختلاف العلماء في الاحكام الشرعية العملية وهذه الاسباب طويلة جدا. لكن اقف على اهمها حتى لا تقول هذه المقدمة والسعيد من انتبه الى هذه الاسباب واستوعبها - 00:00:20ضَ
فانه سينتفع بها جدا في آآ الاستفادة من هذا الدرس. بل وفي اعم من ذلك في مطالعته كتب اهل العلم من الاسباب التي ادت الى اختلاف العلماء ان يكون للراوي حالتان - 00:00:50ضَ
حالة استقامة وحالة اخرى وضدها كان يكون اختلط نحن نتكلم على الادلة اللي هي طريقة نقل كلام النبي عليه الصلاة والسلام لان هذه هي الادلة التي يأخذ منها العالم الحكم الشرعي - 00:01:17ضَ
احيانا يكون لراوي الحديث حالتان كأن يكون اختلط ومعنى الاختلاط هو حالة ضعف تطرأ على العقل ولها اسباب كثيرة. منها الكبر نسير كبير السن فتضعف ذاكرته ومنها المصيبة في ترجمة بعض المحدثين ان ولده مات فاختل عقله - 00:01:45ضَ
فعند اختلال العقل يتوقف المحدثون او عند خفة الضبط يتوقف المحدثون فيؤرخون اليوم الذي اختلط فيه هذا الانسان ويجعلونه حدا فاصلا في الروايات. المأخوذة عنه سيجعلون كل الروايات التي سبقت هذا اليوم صحيحة - 00:02:26ضَ
وكل الروايات التي اعتلت هذا اليوم ضعيفة وهذا الفص عسير جدا ودقيق جدا ايضا ومن الاسباب ان يكون المحدث يعتمد على كتابه ثم يحترق هذا الكتاب او يضيع فلا يحكم رواياته. فيصير فيه اضطراب في رواياته - 00:02:57ضَ
وهناك اسباب اخرى لاختلال الضغط الذي هو عند بعض المحدثين يسميه اختلاط وعند البعض الاخر يسميه تغيرا. وعند البعض الاخر يسميه سوء حب فاحيانا يأتيني راوي من هؤلاء بحديث انا لا ادري - 00:03:29ضَ
اهذا مما حدث به قبل الاختلاط بعد الاختلاط ولنضرب لذلك مثلا عطاء بن السائل يشترط فحاول المحدثون حصر الرواة الذين سمعوا منه قبل الاختلاط فذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في التهذيب منهم نحو ستة - 00:03:54ضَ
طبعا عطاء ابن ثائب روى عنه اولوف لكن حصر الذين رووا عنه قبل الاختلاط صعب للغاية حتى انهم ما استطاعوا ان يجمعوا اكثر من ستة او سبعة من الذين سمعوا من عطاء ابن سائب قبل الاختلاط - 00:04:27ضَ
فحديث هؤلاء عن عطاء ليس فيه اشكال حماد بن سلمة سمع من عطاء مرتين مرة قبل الاختلاط ومرة بعد الاختلاط فنحن لا ندري هل الحديث الذي نراه الان حماد عن عطاء قبل الاختلاط ام بعد الاختلاط - 00:04:52ضَ
لذلك فالعلماء المتقنون يتوقفون في كل روايات حماد ابن سلمة عن عطاء ابن السادة برغم انه سمع قبل الاقتراب لكنه سمع ايضا بعد الاختلاط. وانا لا استطيع ان اميز ما سمعه قبل مما سمعه بعد - 00:05:20ضَ
سنتوقف في حديثه كله ليس معنى نتوقف اي لا نحكم بصحة ولا ضعف لا نتوقف عن اطلاق الحكم بالصحة فبالتالي اذا جاءني حديث حماد عن عطاء ابن الثائب عن ابن عباس مثلا - 00:05:43ضَ
وفيه حكم شرعي انا لا اخذ بهذا الحكم هناك غيري ممن استطاع ان يميز روايات عطاء ابن السائب حمادي بن سلمة عن عطاء يستطيع ان يعلم ان هذا كان قبل الاختلاط بدلالة تاريخ - 00:06:05ضَ
كان يقول حماد حدثني عطاء بن السوائد سنة كذا عن ابن عباس فنحن نعلم ان عطاء بن السائب مثلا اختلط سنة كذا وهذا التاريخ المذكور كان قبل الاختلاط. يبقى انا علمت بدلالة هذا التاريخ ان رواية حماد بن سلمة عن عطاء - 00:06:29ضَ
قبل الاختلاط هذا التاريخ انا لن اقف عليه لذلك ضعفت هذا الحديث ولم اخذ بالحكم الشرعي الذي جاء به في حين ان المحدث الاخر او العالم الاخر وقف على هذا التاريخ - 00:06:53ضَ
استطاع ان يعلم ان هذه الرواية كانت قبل اختلاف عقائد اذا الحديث صحيح. اذا الحكم صحيح فيأخذ منه حكما شرعيا فانا قد لا اوثق في الحصول على دليل لمسألتي فالجأ الى ادلة اخرى مختلف فيها - 00:07:12ضَ
كما ذكرنا آآ نماذج الاعتماد على البراءة الاصلية او سد الذرائع او الاستصحاب او لعمل الصحابي او شرع من قبلنا الى اخره التآخذ بدليل من هذه الادلة في حين ان غيري اخذ بدليل اقوى - 00:07:35ضَ
وهو الحديث المجرد الصحيح ستراني شرفت وهو غرد واختلفنا سبب الاختلاف هذه الجزئية ولان الكلام في هذه المسائل كله خاضع للاجتهاد فليست هناك قاعدة تحكم المسألة اجتهادية مثلا لو حاولنا ونحن نتكلم عن المختلطين - 00:07:54ضَ
ان احنا نقسم الكلام على الاختلاط في حوالي اربع او خمس نقاط حتى يكون مرتبا سنقول قد يثبت الاختلاط على الراوي ولا يختلف اهل العلم في انه مختلط حينئذ عملنا في روايات هذا الراوي ان نميز ما رواه قبل الاختلاط مما رواه بعد الاختلاط - 00:08:29ضَ
مثلا ابو اسحاق السبيعي هذا اختلط سفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج ممن سمع منه قبل الاختلاط يونس ولده يونس ابن ابي اسحاق السبيعي وحفيده اسرائيل بن يونس كلاهما من جملة من سمع منه بعد الاختلاط - 00:09:04ضَ
ارجو ان تدققوا هذا المقدمات اصولية سنفرض ان شاء الله منها او ارجو ان نفرغ منها في المحاضرة القادمة لكن استيعابها يسهل عليك كثيرا جدا من فهم القضايا التي اختلف العلماء فيها - 00:09:40ضَ
ابو اسحاق الطبيعي له ولد وحفيد ولد الولد ولده وحفيده اسرائيل ابن يونس ابن ابي اسحاق شعبة وسفيان كلاهما سمع من ابي اسحاق قبل الاختلاط جاءتنا وهذا مثال للاختلاف الدقيق بين علماء الحبيب - 00:10:00ضَ
وهو اسرائيل عن جده ابي اسحاق عن ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري عن ابيه ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا نكاح الا بولي - 00:10:36ضَ
عن ابي اسحاق عن ابي بردة عن ابي موسى. مرفوعا الشعبة ابن الحجاج وسفيان الثوري كلاهما روى هذا الحديث عن ابي اسحاق انتبهوا عن ابي اسحاق عن ابي بردة عن ابي موسى انه قال لا نكاح الا بولي. هل فيه خلاف بين الروايتين - 00:10:56ضَ
نعم الحديث الاول مرفوع انه من قول النبي عليه الصلاة والسلام الحديث الاخر موقوف اي من قول ابي موسى الاشعري فعندنا ابو اسحاق من يروي عنه في الرواية الاولى اسرائيل ومن يروي عنه في الرواية الثانية - 00:11:34ضَ
شعبة سيد وشعبة اتفقا مع اسرائيل ام اختلفا ها اتفق زي الامم المتحدة اللي يقول المتفق يرفع بايده مم اختلفوا مين يرجح ان اختلفوا هم. ونتكلم في هل اتفق ام اختاروا - 00:12:02ضَ
ها لأ المخرج والصحابي في المخرج. نعم طبعا هم بلا شك يختلفوا اختلفوا بان لان اسرائيل يرد به مرفوعا عن ابي اسحاق بذات السند لكن موقوفة ده اسمه عند العلماء والا - 00:12:49ضَ
اي انهم سلف في الرفع والوقف. من نرجح عندنا اسرائيل يروي عن جده ابي اسحاق سريعي عن ابي بردة عن ابن موسى هو عن وسفيان وشعب كلاهما عن ابيس حروف عن ابي بردة عن ابي موسى موقوفا. مرجح الموقوف ام المرفوع - 00:13:26ضَ
نعم ها؟ الان ها هم. نعم يعني ابراهيم حتى لا يعني في الوقت يضيع سدى العلماء اختلفوا هل نرجح رواية سفيان وشبابه هل نرجح الذي لا يختلف فيه احد ينظر في الاسانيد - 00:13:54ضَ
اننا نقدم رواية سفيان وشعب لعلتين حول ثلاثة علل لثلاث علل العلة الاولى ان احدهما تابع الاخر العلة الثانية انهما سمعا قبل الاختلاط العلة الثالثة ان شعبة ان ابا اسحاق كان يدلل - 00:15:11ضَ
وشعبة اذا روى عن ابي اسحاق فهو سماع وان ورد بالعنعنة ادي ميزة ميزة لرواية شعبة عن ابي اسحاق لان اه البيهقي روى في كتاب المعرفة عن شعبة بسند صحيح انه قال كفيتكم تدليس ثلاثة - 00:15:36ضَ
قتادة وابي اسحاق السبيعي ومن الثالث والاعمى اه اذا روى شعبة عن واحد من اولئك الثلاثة فاعتبره سماعا وان ورد بصيغة العنعنة يعني صعبة عن الاعمى عن مجاهد عن ابن عباس - 00:15:58ضَ
لا تقل ان الاعمش دلت انظر في رواية من الذي روى عن الاعمش؟ اذا وجدته شعبة فاعتبر ان هذه العنعنة تصريح بالتحديث كما قلت لا يشك احد في تقديم رواية سفيان وشعبة - 00:16:24ضَ
على رواية اسرائيل عند الاختلاف وليست الزيادة من الثقة تكون مقبولة دائما بل القبول والرد انما يتأتى بقوة الضبط من عدمه وبالعدد فان اختلف امامان ثقتان حافظان في الرفع والوقف - 00:16:43ضَ
وتأيدت رواية احدهما بمتابع اخر ثقة يبقى نرجح رواية الاثنين على الواحد اذا العدد له دخل ولا يشك احد من اهل العلم ان سفيان او شعبة على الانتراز اقوى من اسرائيل - 00:17:05ضَ
فكيف باجتماعهما معا هذا بلا شك يدلك على ان رواية الوقف اقوى لكن البخاري والترمذي وجماعة من اهل العلم قدموا رواية الرفع ورجحوها على رواية سفيان وشعبة هنا الفرق بين - 00:17:25ضَ
اهل الاختصاص من غيرهم انما انا قدمت واسهبت في تقوية رواية سفيان وشعبة حتى اذا ذكرت رأي الترمذي والبخاري اتضح لك المراد مع انه لا يفوتني ان اذكر ان اسرائيل كان ملازما لجده - 00:17:47ضَ
ولا شك وهذا من وجوه ترجيح ان الحفيد يلازم الجد اكثر من غيره. جامعه في بيت ومن الظلم ان تقول ان اسرائيل لم يسمع من من ابي اسحاق الا بعد الاختلاط - 00:18:12ضَ
كانما كان مهاجرا وما جاء الا بعد ان اختلط جده لا بل كان معه في بيت واحد فيقينا سمع منه قبل الاختلاط. لكن هذا اليقين يذهب سدى لاننا ليس عندنا حد فاصل بينما رواه اسحاق اسرائيل عن جده قبل الاختلاط ولا بعد الاختلاط - 00:18:27ضَ
لذلك كل روايات اسرائيل عن جده ابي اسحاق تبقى تحتاج الى عاضد الا في بعض روايات تكتنفها قرائن. كهذا الحديث الذي نحن بصدده حث عبر الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء في ترجمة اسرائيل - 00:18:48ضَ
قال واني اميل الى تقديم اسرائيل على سفيان وشعبة في جده فان اسرائيل كان عكاز جده. عكاز هذا يدل على كثرة الملازمة انما لا يفارق الشيخ العكاز فكان ابو اسحاق لا يفارق اسرائيل - 00:19:10ضَ
وكان مع علمه ذا ورع وخشوع. ده كلام الذهبي وهذا رأي الذهبي والذي عليه عامة النقاد بخلاف هذا ترجيح اسرائيل او شعبة في ابي اسحاق ترجيح سفيان او شعبة في ابي اسحاق على اسرائيل - 00:19:31ضَ
ما هو الذي جعل البخاري والترمذي يرجح ان ولاية اسرائيل على راية شعبة وسفيان قال الترمذي رحمه الله في كلام له طويل ونفيس عقب هذا الحديث في السنن وانما نقدم رواية اسرائيل - 00:19:49ضَ
لان سفيان وشعبة جمعا معا هذا الحديث من ابي اسحاق في مجلس واحد الدقة يبقى فان سفيان وشعبة فرد واحد لان سفيان شعبة فرد واحد. يعني لو قلت سفيان تابع شعبة - 00:20:09ضَ
لا يحظى هذا القول بقبول الا لو كان احدهما سيء الحفظ والامر ليس كذلك الحاصل ان ابا اسحاق حدث بهذا الحديث موقوفا وسمعه سفيان وشعبة في مجلس واحد لانه سماع واحد - 00:20:29ضَ
ولم يمتنع هذا ان يحصله اسرائيل عن جده مرفوعا لا سيما وقد تأيدت رواية الرفع بمتابعات اخرى سيختلف العلماء هنا على هذا التفصيل الذي ذكرته فجماعة يأبون الا ان يقدموا سفيان وشعبة - 00:20:52ضَ
فقد يعلون الحديث بالوقف فيقولون هذا فتوى ابو موسى الاشعري. وقد خالفه غيره. اذا يدخلونها في قول الصحابي هل هو حجة ام لا لكن اذا رفعنا الحديث الى النبي عليه الصلاة والسلام وكان صحيحا صار حجة عند الجميع - 00:21:16ضَ
ننظر الاختلاف كيف يكون دقيقا وقد يأخذ صورا ادق من هذه هناك خلاف في اصل المسألة. وهي هل اختلط ابو اسحاق ام لا يعني نحن بنينا كل البحث السابق على اساس انه اختلط - 00:21:35ضَ
طب ده فيه نقاش اخر هل ابو اسحاق السبيعي اختلط اساسا ام لا الذهبي ينازع في هذا يقول ما اختلط وانما تغير فهذا يدلك على ان التغير بخلاف الاختلاط وهذه تفرع لنا مشكلة اخرى - 00:21:56ضَ
وهي ان بعض العلماء السالفين كالنسائي وغيره يعبر عن الاختلاط بالتغير ففي عرف السالفين الاختلاف والتغير واحد وعند بعض الائمة الاختلاف بخلافة الاختلاط بخلاف التغير فانت تحتاج ان تعرف كل امام - 00:22:19ضَ
على حدة ما مصطلحه في هذه الكلمة لان الوقوف على مصطلحات العلماء امر في غاية الاهمية والجهل به في غاية الخطورة لاننا كما قلنا نناقش الادلة التي تؤخذ منها الاحكام التفصيلية - 00:22:43ضَ
يعني نحن الان نصحح ونضعف في الادلة التي يعتمد عليها الفقيه في اخذ الحكم الشرعي فان لم يكن الناقد في غاية الدقة تذل قدمه في مواطن وفي كل موطن يمكن ان يضيع عشرات الاحاديث - 00:23:03ضَ
التي تحتوي على عشرات الاحكام لذلك ففرع على هذا ايضا ان نعرف مصطلح كل كل امام على حدى كان عندنا مسل الامام البخاري لو قال منكر الحديث في الراوي يعني لا تحل الرواية عنه - 00:23:25ضَ
تساوي عند غيره متروك الحديث انما منكر الحديث عند عامة العلماء بخلاف البخاري معناها ضعيف شتان بين هذا وذاك يعني منكر الحديث عند العلماء يساوي ضعيف. منكر الحديث عند البخاري يساوي ضعيف جدا - 00:23:48ضَ
هل هناك فرق بين الضعيف والضعيف جدا؟ نعم الضعيف قد يستشهد برواياته. الضعيف جدا لا يستشهد بروايته كذلك قول الامام احمد اذا سئل عن الراوي مرة يفعل هكذا يقلب يديه - 00:24:11ضَ
وما تفهم من تقليد الامام ليديه هل جرح ام تعديل انت بين بين طب ليه عشان عملنا كده يعني هذه الاشارات لا يستطيع المحدث الناقد ان يصل فيها الى حل الا بنقل - 00:24:38ضَ
فاذا اشار الامام بيديه يراوغ ما فهو لم يرضه لكن درجة السخط على هذا الراوي كم هي يعني هل لم يرضه شديدا ولا لم يرضه نصف نصف ما ندري هنا يبحث العلماء في - 00:25:08ضَ
التراجم حتى يعثروا على حل لان بعض الرواة الامام احمد قلب كفيه ومرة يسأل عن الراوي يقول كذا وكذا قال الامام الذهبي في الميزان اذا قال احمد في الراوي كذا وكذا يعني يجرحه - 00:25:33ضَ
يتكلم فيه وقفت على على كلمة لشعبة اسماعيل ابن ابي خالد لما سئل عنه شعبة وهذه موجودة في كتاب علل الحديث لابن ابي حاتم. وهي من الفوائد الغوالي النوادر لانها غير موجودة في كتب الجرح والتعذيب - 00:25:56ضَ
لما سئل عن اسماعيل ابن ابي خالد قال ذاك شيطان ما يفهم من ذاك شيطان يجرحه ام يعدله؟ يوثقه ام يجرحه ما ندري لو اخذنا على ظاهر اللفظ وقلنا انه يجرحه. لكن الواقع ان ابن ابي حاتم الرازي جزاه الله خيرا فك لنا هذا - 00:26:22ضَ
قال يعني من حسن حديثه كما لو قلت في فلان البارع اذا فك معضلة انه جني فذاك شيطان اي ان له قدرة على الحفظ لا تعادلها قدرة بني ادم فذاك شيطان فهذا مدح - 00:26:49ضَ
لكن من يدريك انه مدح؟ هنا يتميز الباحث الناقد الذي اثنى عمره في كتب العلم على الذي يقرأ مجرد قراءات عابرة ثم نبتلى به يعلق في كتب الحديث على الاحاديث النبوية - 00:27:18ضَ
كذلك في ترجمة اسرائيل ابن آآ يونس. اللي هو حفيد ابي اسحاق السبيعي قال فيه بعض العلماء يسرق الحديث يسرق الحديث هذه العبارة عند علماء الحديث جرف الحديث يعني يدخل في جملة الكذبة - 00:27:39ضَ
يعني يرتب اسنادا من عند نفسه لحديث فهذا جرح لكن تكفل ابن ابي حاتم ايضا ببيان هذا المعنى قال يسرق الحديث اي من جودة حديثه كما يعبر بعض الناس عن براعة السارق او براعة الانسان اذا قال يسرق الكحل من العين - 00:28:05ضَ
قد لا يقصد به ان يتهمه بالسرقة لكن يقصد ان يعبر عن بضاعته يقصد ان يعبر عن براعته. فقال يسرق الكحل من العين. فلا يتبادرن الى الذهن انه فراق. لكن هذه - 00:28:34ضَ
عبارة لانها جاءت مجملة في كلام بعض العلماء تحمل على الجرح. لان السرقة في مصطلح اهل العلم جرح. لكن تكفل كما قلنا ابن ابي حاتم ببيان ان يسرق الحديث اي من جودة حديثه - 00:28:53ضَ
كذلك قول البرديدي ابي بكر براوي غيره اوثق منه هذه العبارة عند علماء الجرح والتعديل عبارة توثيق وتعديل فلو قارنا مثلا بين ابن اسحاق محمد ابن اسحاق وبين ما لك. الامام - 00:29:08ضَ
فقلنا في ابن اسحاق غيره اقوى منه. نقصد ما لك. هل هذا جرح لابي اسحاق لابن اسحاق لا انما بينا ان هناك تفاوتا في الحفظ بين ما لك وبين ابن اسحاق. كما لو قلت فلان - 00:29:42ضَ
اقوى من فلان. فانك لم تنفي القوة عن المفضول لم تنفي ان يكون المفضول قويا انما قلتي اقوى منه. هو قوي لكن هناك من هو اقوى. فهذه مقارنة في في القوة - 00:30:02ضَ
وفي الوثاقه غيره اوثق منه. يعني هو ثقة لكن غيره اوثق منه. فهذه عبارة تعديل عند ابي بكر هذه عبارة يطلقها على الضعيف جدا فاذا قال البرديدي في الراوي غيره اقوى منه يساوي ضعيف جدا - 00:30:19ضَ
فهب ان راويا في كتب الجرح والتعديل لا نعلم فيه الا قول البربيجي فقط وقال فيه غيره اقوى منه. وانت جهلت مصطلح البرديجي. اكنت تقوي الحديث ام تضاعفه؟ تقويه اخذا بان هذا الكلام عند اهل العلم يعني توفيق - 00:30:45ضَ
فجهلك بمصطلح ابي بكر جعلك تصحح احد الاحاديث الضعيفة. وبالتالي يمكن لك ان تبني عليها حكما شرعيا غيرك يقف على هذا الفهم من البرزيجي فيضعف الحديث. فترى هذا يثبت الحكم على مقتضى الحديث. وهذا - 00:31:10ضَ
سينفي الحكم على مقتضى ضعف الحديث عندهم وكم اخذ الفقهاء باحاديث ضعيفة وبنوا عليها احكاما مثلا الصف الثاني يبدأ من خلف الامام ام من اليمين الذي يقول من اليمين يأتي بحجته والذي يقول من خلف الامام يأتي بحجته - 00:31:30ضَ
هذا ضعيف اهو لو اه لو صح لم يكن فيه دليل على البذاءة باليمين. يصلون على ميانم الصفوف اي نعم ما هو احنا هنا هذه احكام شرعية. نريد ان نأصل ادلتها - 00:31:58ضَ
فنظرنا الى فتوى الفقهاء وجدناهم يفتون ان الصف يبدأ من خلف الامام لهم دليل في ذلك لكنه ضعيف وهو ما رواه ابو داوود وغيره الى النبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:32:32ضَ
واتقوا الامام وسدوا الخلل. فكلمة وثقوا الامام لا نستطيع ان نوثق الامام الا ان بدأنا من خلفه ما تفرع الصف يمنة ويسرة حتى يصير الامام في منتصف الصف لكن هذا الحديث ضعيف - 00:32:56ضَ
لا ده نحن الان نتكلم عن الصف الذي بعد صف الامام الذي بعد كف الامام. واخد بالك فهنا يبحث العلماء عن دليل يحتفظ يعني يقوي حكم الفقهاء بخلاف هذا الدليل الضعيف - 00:33:19ضَ
فيلجأ بعضهم الى نصوص عامة الى نصوص عامة كقوله عليه الصلاة والسلام ليليني منكم اولي الاحلام والنهى ليلوني يعني يكون وراءه ليليني منكم اولو الاحلام والنهى يقولون هذا لا يكون الا اذا كان الصف يبدأ من بعد الامام - 00:33:48ضَ
انما لجأ البعض الذين تأولوا او اخذوا هذا الفهم من ذاك الحديث لان الحديث الذي بنى عليه القائلون بالبداءة من خلف الامام ضعيف فمسألة تصحيح الادلة وتقعيدها هذا هو الذي كما نقول انه في غاية الخطورة - 00:34:19ضَ
لان الاختلاف في طريقة التصحيح والتضعيف او في آآ آآ او في استنباط الاحكام الشرعية. من هذه الاحاديث هو الذي فرق جماهير العلماء في الفهم فكما قلنا نرجع الى موضوعنا الاول لان احنا فرعنا كثيرا حتى نوضح المراد - 00:34:44ضَ
والذي جرنا الى هذا التفرع اننا قلنا ان بعض العلماء يعبر عن الاختلاط بالتغير. من المتقدمين كالنسائل. بخلاف المتأخرين الذين فرقوا ما بين التغير وما بين الاختلاط ولهم سلف من المتقدمين ايضا - 00:35:09ضَ
هناك ايضا باب يختلف فيه العلماء في الراوي الذي له روايتان والمسألة كما قلنا لو فرعناها نفرعها الى عشرات التفريعات. وكل تفريعة يمكن ان تفرع منها ايضا فهناك راو يوصف بانه اختلط. واخرون يقولون لم يختلط - 00:35:28ضَ
فالذين يقولون اختلط يضاعفون رواياته والذين يقولون لم يختلط يصححون روايات الذي يصحح يأخذ من قبل الدليل والذي يضعف يطرح الدليل ويبحث عن دليل اخر. مثلا في الرواة الذين آآ قال العلماء انهم تغيروا او اشترطوا وانكر من بعدهم ان يكونوا اختلطوا ابراهيم ابن ابي العباس - 00:35:55ضَ
هذا احد رواة الميزان واقتاد ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله من آآ الكتب التي يعتمد عليها جميع اهل الحديث بعد الامام رحمه الله. ذكر هذا الراوي في كتابه الميزان - 00:36:25ضَ
وقال ابن سعد نقل عن ابن سعد انه قال اختلط في اخر عمره فحجبه اهله في منزله حتى مات اختلط في اخر عمره فحجبه اهله في منزله حتى مات. هذا الاختلاط يضره ام لا يضره - 00:36:45ضَ
لماذا؟ لا يضره لانه لم يحدث حال الاختلاط فانه لم يختلف. ولذلك علق الذهبي رحمه الله بقوله فما ضره هذا الاختلاط وعامة من يموت يختلف قبل موته. هذه قاعدة مهمة جدا. آآ تؤخذ من الامام الذهبي. ومن يموت - 00:37:08ضَ
يختلط قبل موته وانما المضاعف للشيخ ان يختلط زمان التحديث فهذه قاعدة مهمة يعني اذا اختلط في مرض الموت لا يعد هذا اختلاطا عند العلماء لانه قلما ينجو انسان من الاختلاط قبل ان يموت - 00:37:36ضَ
فمن لم يقف على قول ابن سعد فحجبه اهله حتى مات يثبت انه اختلف وبكل اسف بعض العلماء الذين يختصرون اقوال السالفين احيانا يحذفون مثل هذا الكلام طلبا للاختصار وقد وقفت - 00:37:59ضَ
في ميزان الذهب على اشياء بسبب الاختصار المجحف اخل الامام الذهبي بالنقل عمن سبقه فنقل في ترجمة بعض الرواة لا ادري هل هو شريك ام لا. اما انه قال قال ابن سعد لا يحتج به - 00:38:27ضَ
قال ابن سعد لا يحتج به فلما رجعت الى طبقات ابن سعد في ترجمة الراوي المذكور وجدت العبارة هكذا ثقة تسير الحديث وبعضهم لا يحتج به فاين هذا من ذلك - 00:38:49ضَ
لا يحتج به جزم على ابن سعد انه قال لا يحتج به. في حين ان ابن سعد اعطى رأيه في الراوي. قال ثقة تسير الحديث وبعضهم لا انا ليس ابن سعد - 00:39:09ضَ
وبعضهم لا يحتج به بل يفهم من قول ابن سعد انه يضاعف دعوة عدم الاحتجاج بانه لم يشر الى من الذي قال؟ قال بعضهم وبعضهم لا يحتج به وقد انتقد الحافظ ابن حجر رحمه الله الامام الذهبي في بعض مواضع بسبب الاختصار المجحف الذي اخل بالمعنى - 00:39:26ضَ
فلربما ينقل ناقل كلمة ابن سعد اختلط ولا ينقل ان اهله حجبوه فيقر عليه بالاختلاط في حين انه لو نقل العبارة كاملة لبرأه من الاختلاط كان عليه احكاما كذلك جرير ابن حازم قال ابن مهدي اللي هو عبدالرحمن كما في الجرح والتعديل لابن ابي حاتم اختلط فحجبه اولاده - 00:39:52ضَ
فلم يحدد حال اختلاطه هذا ايضا لا يقال انه طلب الا على سبيل البيان فقط. لا على سبيل الحكم عليه فهذا الراوي ثبت انه اختلف لكن ما ضره اختلاطا بخلاف النوع الاول اختلط وثبت عليه الاختلاط فتقلبن الرواة الذين سمعوا منه قبل الاختلاط والذين سمعوا منه بعد الاختلاط - 00:40:18ضَ
كذلك وهذا على مصالح المتأخرين كما ذكرت. يصف العالم الراوي انه اختلط ويقول غيره انما تغير فقط. كهشام ابن عروة. وسهيل بن ابي صالح كلاهنا قال فيهما ابو الحسن ابن القطان في كتابه النافع بيان الوهم والايهام الواقعين في كتاب - 00:40:46ضَ
الاحكام لعبد الحق الاشبيلي قال في هذا الكتاب اختلفا اي هشام ابن عروة وسهيل ابن ابي صالح. قال الذهبي فيهما يرحمك الله. اختلطا فرد عليه الذهبي ردا جميلا جدا اختصرته طلبا يعني - 00:41:15ضَ
باختصار بغير ان اخل بمقصود الامام الذهبي رحمه الله اذا ولا عبرة بما قاله ابو الحسن ابن القطان نعم قال هذا الكلام في ترجمة هشام ابن عروة من الميزان نعم الرجل تغير قليلا ولم يبق حفظه فهو في حال الشديدة - 00:41:43ضَ
فنسي بعض محفوظه او وهم فكان ماذا؟ اهو معصوم من النسيان؟ فلما قدم قدم العراق في اخر عمره حدث باحاديث لم يجودها ويقع مثله لماله وشعبة ووكيع ولكبار تداعى عنك الخبث - 00:42:10ضَ
وذر خلق الائمة الاسبات بالضعفاء والمخلطين. فهشام شيخ الاسلام ولكن احسن الله فيك عزائنا يا ابن القطام فهو يقول انه تغير لعامل الكبر لم يبقى حفظه في حال الكبر فهو ايام الشباب - 00:42:33ضَ
ومثل هذا يعرض لمالك ولسفيان وشعبة ووكيع واكابر الحفاظ كذلك حجاج بن محمد الاعور ذكر بعضهم انه اختلط لكن حقق العلماء انه تغير فقط. والتغير لا يقتضي ضعف حديث الراوي - 00:42:57ضَ
هناك نوع اخر يتهم بالاختلاط فينسى جملة بابي بكر القطيعي راوي المسند عن عبدالله بن احمد نسبه ابن الفراس الى الاختلاط وعظمه الذهبي ونفاه وقال هذا اسراف وغلو. مع ان الحافظ ابن حجر له - 00:43:19ضَ
مع الذهبي يكون. كذلك ربيعة بن عبدالرحمن المعروف بربيعة الرأي شيخ الامام مالك ذكر اه بعضهم وهو ابن الصلاح انه اختلط فرده برهان الدين الاجناسي. وقال لم يختلف انما تكلموا فيه من جهة رأيه. ولذلك قيل ان ربيع - 00:43:42ضَ
نسب الى الرأي من كثرة الفتاوى التي لا يعتمد فيها على مصر وهناك بعضا من الرواة وهذا النوع في غاية الدقة الذي يضعف في حديث بلد دون بلد فاسماعيل ابن عياش - 00:44:07ضَ
اذا حدث عن اهل بلده من الشاميين فصحيح كما قال البخاري وغيره واذا حدث عن اهل الحجاز جاء بمناكير اذا صار للراوي حالتان لانه اتقن احاديث اهل بلده ولم يجود احاديث اهل الحجاز - 00:44:33ضَ
هناك العكس هنا اسماعيل ابن عياش اذا روى عن اهل الشام. يبقى حديثه صحيح زهير بن محمد التميمي اذا روى عنه اهل الشام جاءوا بمناكير واخد بالك من من هذا العكس - 00:44:58ضَ
اسماعيل ابن عياش اذا روى عن اهل الحجاز جاء بمناكير واذا روى عن اهل الشام كان حديثه صحيحا اما زهير بن محمد اذا روى عنه اهل الشام اذا روى عنه اهل الشام جاءوا بالمناكير - 00:45:18ضَ
واذا روى عنه اهل البصرة صار حديثه مستقيما كذلك معمر ابن راشد الامام العلمي اذا حدث عنه البصريون جاءوا بمناكير لانه لما دخل البصرة لزيارة امه لم يكن معه كتاب فحدث فخلط في بعض احاديثه - 00:45:47ضَ
فحمل البصريون عنه اغاليه فاذا حدث اهل البصرة عن معمر جاءوا بمناكير. واذا حدث اهل اليمن عن معمر جاءوا بالحديث عن على وجهه وهكذا هناك رواة من هذا الضرب اذا لم يكن عندك فضل علم بمعرفة ما اقامه - 00:46:14ضَ
الراوي من حديد الاحاديث البلدان وقفت وقعت في تضعيف الاحاديث الصحيحة والتصحيح الاحاديث. عشر دقائق لا ده اعتقد آآ هم براوي حالتان كما ذكرنا وآآ تشعب بنا الحديث الى عدة احوال. ويتشعب ايضا الى احوال ادق مما ذكرنا - 00:46:42ضَ
وجب على على المعتني بالاحكام الشرعية ان يبحث في صحة الادلة. لكن اننا ذكرنا هذا لبيان العذر الذي يعتذر به وهناك من العلماء من يجعل الراء حديثا مختلف بعد اختلاطه حسنا. وكثير من العلماء يخالفون - 00:47:12ضَ
وفي ذلك الذي يحكم يأخذ الحسن يحتج به. والذي يضاعف ويترك مقتضى الحكم وهكذا فهذا ايضا من جملة الاسباب التي ادت الى اختلاف العلماء كذلك ايضا من جملة الاسباب قد تتصحى اللفظة - 00:47:40ضَ
على العالم فلا يجري وجهها ويؤول الحديث خطأ وهذا البحث سنتعرض له بشيء من التفصيل. ونحتاج الى محاضرة منكم ان شاء الله نرجى هذا البحث في الدرس القادم هنا في مسجد عباد الرحمن. مع بعض الاسباب الاخرى التي ادت الى السلاس - 00:48:08ضَ
فهناك بعض الاسئلة آآ سؤال على المسألة التي كنت اثرتها قبل ذلك اه في حديث تأمين المأموم بعد فيقول السائل عن حديث بعد الامام لماذا لم يروي هذا لم يروى هذا الحديث من قبل؟ ولم يتكلم عنه احد من العلماء من قبل واين كان هذا الحديث - 00:48:37ضَ
له لامر ما لم يطبق في المساجد الا من عدد من المصلين. اما لماذا لم يروى هذا الحديث؟ فلربما جهل الموضع الحديث. والا فهذا الحديث موجود في صحيح البخاري عن حديث من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا امن الامام فامنوا فان من وافق - 00:49:10ضَ
تأمينه تأمين الملائكة غفر له قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ويستدل به على ان تأمين المأموم يكون بعد الامام وهذه المسألة فيها خلاف. لكني اغفلت الخلاف وذكرت الراجح فقط - 00:49:37ضَ
وهذا الخلاف وهذا الخلاف ذكر آآ ائمة الشافعية ونص عليه الامام النووي في شرح مسلم في حديث ابي هريرة رضي الله عنه واذا قال ولا الضالين فقولوا امين فقال الامام فلذلك يستحب ان يؤمن المأموم مع الامام لا قبله ولا بعده - 00:50:00ضَ
هذا كلام الامام النبوي وقال وقد فصلت هذا البحث في حديث ابي موسى في التشهد وقد مضى. فلما رجعت الى حديث ابي موسى وشرحه ما زاد الا انه قال وتأول اصحابنا حديث النبي عليه الصلاة والسلام - 00:50:37ضَ
اذا امن الامام فامنوا بمعنى اذا اراد الامام ان يؤمن فامنوا اذا هم لاجلي ان يثبتوا او يثبتوا دلالة هذا الحديث لجأوا الى تأويل الحديث الاخر فعل العلماء الاخرون لاجل تثبيت دلالة الحديث الاول لجأوا الى تأويل الحديث الاخر - 00:50:58ضَ
فاذا كان الائمة من الشافعية اول قوله صلى الله عليه وسلم اذا امن فامنوا اي اذا اراد ان يؤمن فامنوا فقال العلماء الاخرون ليس معنى قوله عليه الصلاة والسلام فاذا قال ولا الضالين فقولوا امين - 00:51:28ضَ
ينسي ان يؤمن المأموم بعد الامام واحتجوا بقوله عليه الصلاة والسلام لا تبادروا الامام ما معنى المبادرة انه اول ما يفعل الفعل تفعل الفعل. يعني المساواة هذه هي معنى المبادرة - 00:51:52ضَ
اول ما يتحرك تتحرك. اول ما يلفظ تلفظ وقد نهي عن مساواة الامام وعن التقدم عليه لذلك فهذا الفهم وان كان من ظاهر اللفظ لا يؤيد بدلالة حديث النبي عليه الصلاة والسلام اذا امن الامام فامنوا ولان الامام كما قال عليه الصلاة - 00:52:13ضَ
والسلام انما جعل الامام ليؤتم به. اي يكون ائتمام المأموم بعد فعل الامام انما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه واذا تأملنا الاحاديث الواردة وجدنا ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يرخص للمأموم ان يتقدم الامام ابدا باي شيء - 00:52:41ضَ
فلماذا يرخص له لا لا لا اعبر بتعبير اه اه ادق وادب فلماذا نفهم من لفظة تحتمل اكثر من معنى معنى يجعل المأموم يساوي الامام حتى قال ابو ابو محمد الجويني - 00:53:12ضَ
لا يستحب مساواة الامام في شيء خاص الا في التأمين وانما اخذ هذا الاستحباب من الفهم الذي اوله لاجله حديث النبي عليه الصلاة والسلام اذا امن الامام فامنوا فانه واضح جدا من هذا اللفظ اي اذا فرغ الامام من التأمين فامنوا - 00:53:40ضَ
اذا خرج الامام من التأمين فامنوا وهذا مقتضى الا نختلف على الامام. ومقتضى قوله عليه الصلاة والسلام لا تبادروا الامام اي لا تساووه. فاذا كان نهي النبي عليه الصلاة والسلام بمساواة الامام. وجاءتنا - 00:54:07ضَ
لفظة في رواية توهم مساواة الامام في ذلك اذا ليس علينا ان نأخذ من هذه اللفظة التي تحتمل وجها اخر بدلالة صياغة الحديث الاخر حديث ابي هريرة لا علينا ان نقف على هذه اللفظة ونؤول لاجلها الحديث الصريح - 00:54:27ضَ
ولو سلمنا بتأويل هذا الحديث فان الاحاديث الاخرى فلا تبادروني وانما جعل الامام ليؤتم به يمنع من هذا التأويل وكما قلت قبل ذلك هذه المسألة مسألة خلافية. وهذا مثال ايضا لنطرحه على - 00:54:48ضَ
لماذا اختلف العلماء في الاستنباط في الاحكام الشرعية؟ هذا معه نص وهذا معه نص. ولا نقول ان علماء الشافعية اخذوا من تواجدات ان معاذ الله معاذ الله. انما لجأوا الى قاعدة وكان هناك قاعدة اقوى منها - 00:55:07ضَ
وهو انه لا يلجأ الى التأويل الا اذا كانت قوية ليس بمجرد التأويل فقط ليس بمجرد التأويل فقط والا فلقائل ان يقول ان هذه الصيغة اذا امن الامام تقتضي وقوع نعم - 00:55:26ضَ
اذا جعلها علماء العربية فيما يستقبل من الزمان. هذه احد استخداماتها. استخداماتها. لكن ليس كل اذا تكون فيما من الزمان. فاذا كانت اللفظة تحتمل اكثر من معنى فلما انا رجحت هذا المعنى - 00:55:45ضَ
دون ذلك الشافعية يقولون عندنا واذا قال ولا الضالين فقولوا امين. فالاخرون يقولون وعندنا قوله عليه الصلاة والسلام انما جعل ليؤتم به وقوله عليه الصلاة والسلام لا تبادروا الامام اي لا تساووا - 00:56:03ضَ
فتجد العلماء يختلفون كما قلت في هذه القواعد التي ذكرناها. ولسنا نجبر احدا على الاخذ بالفتوى التي تبنيناها. بل من كان له عالم نثق بعلمه وبتقواه وبورعه فقلده في شيء من العلم لا جناح عليه به - 00:56:20ضَ
نعم نعم. انت لا تدري. ولذلك اه الائمة يوصى الامام انه لا يكبر الا بعد اتيانه بالركن يعني اذا قال الله اكبر لا يكبر وهو واقف انما يكبر بعد اتيانه بالركن. لان اذا قال الله اكبر وكان في حركته بطء سبقه مأمومون - 00:56:43ضَ
فاذا قال الامام الله اكبر وانت كنت في الخارج او كنت لا ترى فسجدت قبل الامام بغير ان تدري فلا جنس هذا اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:57:24ضَ