التفريغ
من يهدي الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا نعبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها - 00:00:00ضَ
وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فنواصل الكلام على حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي صدر به الحافظ ابن حجر رحمه الله كتابه بلوغ المرام من ادلة الاحكام. وهو - 00:00:23ضَ
حديث ابي هريرة رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ماء البحر وقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته وقسمنا الكلام فيه على مطالب وتحدثنا بخصوص المطلب الاول وهو صحابي الحبيب - 00:00:45ضَ
اي الصحابي الذي روى هذا الحديث وهو ابو هريرة رضي الله عنه فسقنا شيئا من ترجمته وحفظه وانه اوسع الصحابة وانه اوسع قال اخرجه الاربعة وابن ابي شيبة واللفظ له - 00:01:07ضَ
وصححه ابن خزيمة والترمذي ورواه ما لك والشافعي واحمد الاربعة قلنا هم اصحاب السنن ابو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجة وابن ابي شيبة صاحب المصنف المشهور وهو من مشايخ الائمة الستة - 00:01:28ضَ
او في طبقة مشايخهم. لا اذكر ان الامام البخاري رحمه الله روى له شيئا في الصحيح. روى عنه شيئا في الصحيح واكثر عنه مسلم وابن ماجه اكثر عن ابن ابي شيبة رحمه الله - 00:01:53ضَ
واسمه عبدالله واللفظ له هنا يظهر آآ تعقب على الحافظ ابن حجر رحمه الله في قوله واللفظ له. لماذا اختار لفظ ابن ابي شيبة؟ مع ان لفظ ابن ابي شيبة مختصر - 00:02:07ضَ
وقد صرح الحافظ رحمه الله في كتابه التلخيص الحرير بتخريج احاديث الرافعي الكبير بان ابن ابي شيبة رواه عن حماد بن خالد عن ما لك بلفظ مختصر قال مختصرا مع ان الاجود - 00:02:30ضَ
والافضل هو سرد اللفظ المطول لا سيما ان كان للحديث سبب فكان الاجود ان آآ ينقل لفظ ما لك وجميع الرواة انما اخذوا هذا الحديث من ما لك جميعهم يصب عند مالك وبعدين مالك يرويه عن صفوان ابن سليم عن سعيد ابن سلمة عن المغيرة ابن ابي بردة وهو رجل من بني عبد - 00:02:50ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه ويسوق الحديث فكان الازود للحظ رحمه الله ان يذكر لفظ ما لك لا سيما ولفظ ما لك فيه سبب ورود الحديث. كما سيأتي الان ان شاء الله عندما نذكر الفاظ الحديث - 00:03:18ضَ
ولكن ملتمس للحافظ ابن حجر رحمه الله انه نقل الحديث من المصنف يعني لم يقصد الحافظ رحمه الله ان يقصر لكن حدث هذا اتفاقا اراد ان ينقل الحديث فكان امامه مصنف ابن ابي شيبة فنقل اللفظ منه - 00:03:39ضَ
ولذلك قال واللفظ له والا فالحديث موجود عند اهل السنن باوسع لانه عن ما لك عن جماعة عن مالك باوسع مما رواه حماد ابن خالد عن مالك آآ في مصنف النبي شيء - 00:04:03ضَ
هذا هذه ملاحظة عابرة بالنسبة آآ ذكر الحافظ ابن حجر ان اللفظ لابن ابي شيبة بقي نتكلم الان عن مطالب في هذا الحديث. واول مطلب نذكر من آآ صحح هذا الحديث. وآآ - 00:04:22ضَ
من ضعفه ثم نرد على حجة المضاعف على سبيل الاجمال ان الامر يطول بذكر التصحيح. او بذكر الرد على العلل خلاصة الكلام في علة هذا الحديث عند من اعله من العلماء كابن منده في كتاب الطهارة - 00:04:40ضَ
وكابن عبدالبر في كتاب التمهيد ان هذا الحديث فله بعض العلل العلة الاولى جهالة سعيد بن سلمة والمغيرة ابن ابي بردة العلة الثانية هي الارسال العلة الثالثة الاضطراب الذي وقع - 00:05:01ضَ
في هذا الحديث الاجابة عن العلة الاولى ان سعيد ابن سلمة قالوا لم يروي عنه الا صفوان بن سليم مالك يروي هذا الحديث عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن ابي بردة - 00:05:27ضَ
فقالوا لم يذكر العلماء راويا عن سعيد بن سلمة الا صفوان بن سليم والمقرر عند علماء الحديث ان الجهالة اي جهالة الراوي انما ترتفع برواية اثنين عن الراوي انما ترتفع برواية اثنين عن الراوي - 00:05:51ضَ
فان كان الراوي لم يروي ان كان هذا الراوي لم يرو عنه الا واحد يكون مجهولا والجواب عن هذا من وجهين الوجه الاول اننا لا نسلم ان سعيد ابن سلمة انما روى عنه صفوان وحده - 00:06:12ضَ
بل ثبت ايضا في مستدرك الحاكم وغيره ان الجناح ابو كثير وهو من رواة مسلم روى هذا الحديث عن سعيد بن سلمة اذا صار الرواة عن ابن سلمة اثنان هو صفوان ابن سليم والجناح ابو كثير - 00:06:39ضَ
هذه واحدة ثانيا لو سلمنا انه لم يروي عن سعيد بن سلمة الا صفوان وحده لقد ذكر ابن القحطان الفاسي وهو مغربي من فاس صاحب كتاب بيان البيان الوهمي والايهام الواقعين في كتاب في كتاب الاحكام لعبدالحق الاشبيه - 00:07:01ضَ
وهو كتاب نافع جدا ما زال مخصوصا حتى الان قال في هذا الكتاب ان من لم يروي عنه الا واحد ووثقه بعض علماء الجرح والتعديل هذه قاعدة مهمة جدا ووثقه بعض علماء الجرح والتعديل المعتمد على قولهم - 00:07:28ضَ
ان جهالة عينه وجهالة حاله ترتفع واختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله كما ذكره السخاوي في كتاب فتح المغيث بشرح الفية الحديث اذا ابن القطان الفاسي انفصل على ان الراوي الذي لم يروي عنه الا واحد ان ثبت ان بعض علماء الجرح والتعذيب المعتمد عليهم بالتوفيق - 00:07:54ضَ
والتجريح وثقه فهذا كانه يقوم مقام الراوي الاخر كان توثيق العالم يقوم مقام الراوي الاخر فاذا صححنا هذه القاعدة وجدنا ان سعيد بن سلمة وثقه اثنان الامام النسائي وكذلك وثقه ابن حبان - 00:08:23ضَ
فكيف اذا ثبت ايضا ان الجناح ابى كثير وهو من رواة مسلم روى عن سعيد ابن سلمة مع صفوان بن سليم هذا اسد بلا شك في رفع الجهالة وكذلك المغيرة ابن ابي بردة. نفس الكلام الذي قلناه نقوله في المغيرة - 00:08:52ضَ
لكن المغيرة ثبت ان اربعة رووا عنه يعني اذا كان في مشكلة ان واحد فقط وهو في اخوان هو الذي روى عن سعيد بن سلمة فهذه المشكلة غير موجودة بالنسبة للمغيرة المغيرة ابن ابي بردة - 00:09:11ضَ
قد روى عنه اربعة وقد ارتفعت جهالة عينه بلا شك ثم وثقه النسائي وابن حبان ايضا فقد ارتفعت جهالة حاله ايضا. لذلك قال ابن الملقن وآآ غيره في دقيقة العيد وكثير من العلماء ان هؤلاء ان سعيد بن سلمة والمغيرة بن ابي بردة ليس بمجهوله - 00:09:28ضَ
هذا في دفع العلة الاولى العلة الثانية قالوا انه ارسال. والحقيقة مسألة الارسال هي تندرج تحت العلة الثالثة وهي مسألة الاضطراب في هذا الحديث وخلاصة الكلام الاضطراب الواقع في الحديث ان يحيى ابن سعيد الانصاري - 00:09:53ضَ
مرة يرويه عن المغيرة بن ابي بردة ومرة يرويه عن عبدالله بن المغيرة او المغيرة بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازكر الحديس ومرة يرويه عن المغيرة بن عبدالله عن رجل ان رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:13ضَ
ومرة يرويه عن المغيرة عن ابي هريرة عن رجل من بني مدلج انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن ماء البحر وساق الحديث فقال ان هذا اضطراب كثير والاضطراب على يحيى سعيد الخطاني لاختلاف آآ يحيى بن سعيد الانصاري في هذا الحديث كثير جدا - 00:10:32ضَ
لكن الجواب ان هذا الاضطراب انما هو بالنسبة لرواية يحيى بن سعيد الانصاري فقط وهذه هذا الاضطراب لا يعل رواية سعيد بن سلمة عن المغيرة بن ابي بردة لذلك قال العلماء كالترمزي وغيره والبخاري - 00:10:49ضَ
وقبل من قبل الترمذي ان مالكا اقام اسناده وجوده الاضطراب الذي ذكره ابن عبدالبر وابن منده انما هو في خصوص رواية يحيى بن سعيد الانصاري وهذا التعليم لرواية يحيى لا يعل رواية سعيد ابن سلمة عن المغيرة ابن ابي بردة - 00:11:06ضَ
لذلك سنرى ان هذا الاضطراب ساقط رأسا. ليه؟ لانه غير وارد على رواية سعيد ابن سلمة عن المغيرة ابن ابي بردة. لذلك فقد جود ما لك هذا حديث تجويدا واخذه عنه جمع غفير من اصحابه. حتى قال الشافعي رحمه الله هذا الحديث نصف العلم نصف الطهارة - 00:11:31ضَ
هذا الحديث نصف الطهارة لان الطهارة تتم بشيئين اما بالماء واما بالتراب فاذا اثبتنا صحة الوضوء بماء البحر لا خلاف على الوضوء بماء الانهار. يبقى ايه؟ ثبتنا نصف علم الطهارة بثبوت هذا الحديث والتراب اللي هو الصعيد - 00:11:52ضَ
يشكل النصف الاخر من الطهارة وقد صحح هذا الحديث جمع غفير جدا من العلماء وقفت في اثناء تخريج هذا الحديث على ما يقارب آآ اربعين عالما صححوا هذا الحديث اما تصحيحا مباشرا - 00:12:12ضَ
واما ينقلوا التصحيح ويسكتون عنه ومن الذين صححوا هذا الحديث الامام البخاري كما رواه عنه الترمذي في كتاب العلل الكبير قال سألت محمدا اللي هو محمد بن اسماعيل يعني البخاري رحمه الله عن حديث ما - 00:12:33ضَ
عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة المغيرة بن ابي بردة المغيرة بن ابي بردة عن ابي هريرة رضي الله عنه وساق الحديث فقال صحيح وقال صحيح - 00:12:54ضَ
فيتعقبه ابن عبدالبر رحمه الله في التمهيد فقال ولا ادري ما هذا من البخاري لانه لو كان صحيحا فلماذا لم يخرجه في الجامع الصحيح والبخاري انما يعول في الصحيح على الاسناد - 00:13:10ضَ
قال ابن عبدالبر رحمه الله هذا الكلام او قريبا منه في آآ كتاب التمهيد وهذا الذي الزمه به ابن عبدالبر لا يلزم البخاري بطبيعة الحال فقد حكى ابراهيم بن معقل النسفي - 00:13:31ضَ
عن الامام البخاري رحمه الله قال لم اخرج في كتابي كل الصحيح وانما خرجت اصح ما وقفت عليه او قال وتركت من الصحيح كثير فدل على ان كل حديث يصححه الامام البخاري لا يشترط ان يخرجه في جامعه الصحيح - 00:13:48ضَ
كم من احاديث لا تحصى كثرة ثبتها الامام البخاري اما بتصحيح او بتحكيم ولم يخرجها في كتابه الجامع لذلك فهذا التعقب من ابن عبدالبر رحمه الله فيه نظر ولا يلزم الامام البخاري وقد رده عليه ابن دقيق العلمي وابن الملقن - 00:14:15ضَ
في آآ البدر المنير بتخريج احاديث الرافع الكبير ايضا وصححه ايضا الترمذي في سننه لما خرجه قال هذا حديث حسن صحيح. وصححه ايضا ابن حبان له في كتابه الصحيح. وكذا صححه اه الخطابي ابو سليمان وابن حزم. وصححه ايضا اه الجوزقاني - 00:14:35ضَ
في كتاب الاباطيل وصححه الحاكم والبيهقي وابن الجوزي وابن الاسير وابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي والحقوا ابن الملقن. وكذلك صححه الامام ابو محمد البغوي في كتاب شرح السنة. وصححه كثير من المتأخرين ايضا - 00:15:00ضَ
ايضا كالحافظ ابن حجر وكالسيوطي وكالسخاوي وكالشوكاني الى اخر هؤلاء العلماء وصححه ابن عبدالبر فلك ان تقول لقد ذكرت ان ابن عبدالبر ضعفه فكيف صححه ابن عبدالبر انما صححه لاعتبار اخر - 00:15:22ضَ
ولعلنا اه ذكرنا هذا في الدرس الماضي وهو انه سلك طريقة الفقهاء في التصحيح قال وانما صح هذا الحديث لتلقي العلماء جميعا له بالقبول الا وقد اختلفوا في بعض معانيه - 00:15:45ضَ
كما سنذكره ان شاء الله اذا ابن عبدالبر لم يصحح هذا الحديث بخصوص الاسناد انما صححه لتلقي العلماء له بالقبول وهذا كما قلنا اه الاجماع اذا انضاف الى الحديث الضعيف انما يقبل الحديث للاجماع لا للايه - 00:16:07ضَ
لا للاسلام اذا حتى الذين طعنوا في اسناد هذا الحديث وافقوا العلماء الذين صححوا الحديث على تصحيحه ولكن باعتبار اخر بخلاف الاسناد فنستطيع ان نقول ان هذا الحديث صحيح باجماعهم - 00:16:29ضَ
صحيح باجماعهم اما باجماع المحدثين او باتفاق اغلبهم على تصحيح الاسناد ودفع تعليله واما على طريقة الفقهاء الذين قبلوا هذا الحديث لانه انضاف الى اجماع العلماء سنخلص من هذا انه حديث صحيح لا شك فيه - 00:16:51ضَ
وهذه هي آآ ميزة تدريس الفقه عن طريق الدليل ولذلك نحن نهتم بتصحيح الحديث لانه كما نقلت قبل ذلك اجماع العلماء لا يؤخذ حديث حكم شرعي من حديث ضعيف فحتى لا تصارع انت بعض الكتب وتقف على ان بعض العلماء طعن في هذا الحديث. ونكون نحن قد صححناه باجمال - 00:17:13ضَ
فيقع في صدرك انه حديث ضعيف فنذكر التصحيح وتثبيت الحديث اولا لان هذا هو اس البنيان الذي سنبني عليه كل الفوائد الفقهية التي ستأتي بعد ذلك نخلص من هذا ان الحديث صحيح صحيح لا ريب فيه - 00:17:43ضَ
المطلب الثالث وهو ذكر الفاظ الحديث والفائدة في ذكر الفاظ الحديث ان الالفاظ كلما تنوعت كلما خرجت بفوائد فقهية ونكت عليا من لفظ الحديث يعني هذا الحديث المجمل هو الطهور ماؤه الحل ميتة - 00:18:06ضَ
لا تستطيع انك انت تعمل فيه فكرك وعقلك وتستخرج منه كثيرا من الفوائد. بخلاف ما اذا اتيت بسياق الحديث وسبب ورود الحديث فتستخرج منه فوائد كثيرة كما سيظهر ان شاء الله من المطالب - 00:18:33ضَ
التي سنعددها في هذا الحديث بعد ذلك سنفجر نذكر لفظ الموطأ ونحن نعلم ان الموفق المنشور الموجود عندنا في مصر هنا هو برواية يحيى ابن يحيى الليثي يحيى ابن يحيى الليثي - 00:18:52ضَ
وعند المغاربة هو برواية عبدالله ابن مسلمة القعدبي وعلى رواية يحيى ابن يحيى يعتمد مسلم في صحيحه فانه ينقل كثيرا جدا من احاديث ما لك عن طريق يحيى بن يحيى الليل - 00:19:12ضَ
والقعدي عبدالله بن مسلمة يعتمد عليه ابو داوود كثيرا جدا يعني حتى الان اغلب الاحاديث التي رأيتها من طريق ما لك في سنن ابي داوود انما هي من طريق عبدالله ابن مسلمة القعنبي - 00:19:31ضَ
ورواية القنابل هذه ايضا كما قلنا مشهورة عند المغاربة خصوصا وايضا في في منشور ايضا الموطأ برواية محمد بن حسن الشيباني صاحب الامام ابي حنيفة رحم الله الجميع وترى في كتاب الشيباني ما ليس في كتاب يحيى ابن يحيى - 00:19:49ضَ
يعني رواية محمد بن حسن الشيباني عن مالك للموفى تختلف عن رواية يحيى ابن يحيى في بعض الاحاديث يعني عدة الاحاديث الواردة في موطأ محمد اكثر من واردة في موفق - 00:20:10ضَ
والسبب في ذلك ان مالكا رحمه الله كان كل عام يحذف بعض الاحاديث التي لا تكون على شرطه كل سنة كان يحذف بعض الاحاديث. فلربما آآ روى محمد عنه الموطأ ورحل - 00:20:23ضَ
وفي العام الذي بعده حدث منه بعض الاحاديث فاخذه عنه نياح الليل فيكون عدة الاحاديث في موطأ يحيى ابن يحيى اقل من عدة الاحاديث في موافق محمد حسن الشيبة لفظ الموطأ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:20:40ضَ
فقال يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا افنتوضأ من ماء البحر فقال صلى الله عليه واله وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته - 00:21:03ضَ
وكذلك رواه الشافعي عبدالرحمن بن المهدي وجماعة كثيرة كرواية يحيى ابن يحيى الذي عن مالك وهذا لان بعض العلماء بعض الرواة الذين اخدوه عن مالك رواه مختصرا كما قلنا في رواية حماد بن خالد عند ابن ابي شيبة - 00:21:28ضَ
واختارها الحافظ ابن حجر هنا في اه الكتاب فهذا لفظ يحيى وتابعه عليه الشافعي وغيره وفي رواية الجلاح ابي كثير عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن ابي بردة عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:21:44ضَ
قال جاء رجل فقال يا رسول الله وهذا لفظ اطول من لفظ آآ ما لك قال يا رسول الله انا ننطلق في البحر نريد الصيد سيحمل احدنا الاداوة اذا واناء يعني فيهما - 00:22:04ضَ
وهو يرجو ان يأخذ الصيد قريبا وربما وجده كذلك وربما لم يجد الصيد حتى يبلغ ان يحتلم او يتوضأ فاذا اغتسل او توضأ بهذا الماء فلعل احدنا يهلكه العطش كما ترى يا رسول الله في ماء البحر - 00:22:26ضَ
نغتسل منه او نتوضأ منه اذا خفنا ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميزته آآ فيه كثير من الفوائد كما عليه وفي رواية يزيد ابن محمد القرشي عن المغيرة - 00:22:51ضَ
اتى نفر عن ابي هريرة طبعا اتى نفر من بني فراس الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقالوا انا نصيد في البحر فقالوا انا نصيب في البحر فنتزود معنا من الماء العذب - 00:23:13ضَ
وربما تخوفنا العطش فهل يصلح ان نتوضأ بماء البحر وقال صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته وفي رواية يحيى ابن سعيد الانصاري عن المغيرة عن رجل من بني مدلج وهذه كما قلنا رواية احد من سيد الانصاري هي التي فيها الاضطراب الكثير - 00:23:38ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله انا نركب ارماة الارماس جمع رمس وهو والانواع اذا ضممت بعضها الى بعض السكينة يعني او المرج انا نركب ارماسا لنا - 00:24:02ضَ
في البحر فتحضر الصلاة وليس معنا ماء الا لشفاهنا افنتوضأ بماء البحر؟ قال هو الطهور ماؤه؟ الحل ميتته فاول الفوائد التي نخرج منها هو جواز ركوب البحر لانهم قالوا يا رسول الله انا نركب البحر - 00:24:25ضَ
طب واحد يسأل وهل في مشكلة في ركوب البحر اتفق العقلاء جميعا انه يجوز ان تركب البحر فهذه فائدة ليست اه فائدة يعني آآ دقيقة يمكن ان نقف عندها والجواب - 00:24:55ضَ
انما قلنا ذلك لان ابا داود رحمه الله روى في سننه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا يركب البحر الا حاج او معتمر او غاز في سبيل الله - 00:25:13ضَ
لا يركب البحر الا حاج او معتمر او غاز في سبيل الله فان تحت البحر نارا وتحت النار بحرا فلربما قرأ بعض الناس هذا الحديث فاحجم عن ركوب البحر في سبيل آآ التجارة او زيارة الاخوان او التنزه او الضرب في الارض في طلب العيش - 00:25:36ضَ
ويصده هذا الحديث عن ركوب البحر والجواب ان هذا الحديث منكر فيه علتان علة الاضطراب كما ذكره المنذري في مختصر سنن ابي داود وعلة الجهالة فيه راويان مجهولان مصر وبشير - 00:26:05ضَ
وقال الامام البخاري لم يصح. يعني هذا الحديث وضعفه ابو سليمان الخطابي وقال الامام احمد حديث غريب وقال الامام احمد حديث غريب وسر نشارته انه آآ خالف هذا الحديث انا نركب البحر - 00:26:28ضَ
فلم يكن لهم لا يجوز لكم ان تركبوا البحر في طلب الصيد وطالما انه صلى الله عليه واله وسلم اقرهم على قولهم انا نركب البحر فدل على نشارة هذا الحديث - 00:26:51ضَ
ويدل على نكارة هذا الحديث ايضا قوله تعالى واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون والفلك المشحون هو السفن على الراجح من اقوال العلماء كما صححه القرطبي وابن كثير - 00:27:07ضَ
فهذه فائدة وهي جواز ركوب البحر الفائدة الثانية ان هذا الحديث ما يسميه العلماء بجواب الحكيم وجواب الحكيم الا تقتصر على افادة السائل في خصوص ما سأل عنه انما تزيده فوائد اخرى لم يسأل عنها - 00:27:27ضَ
لان الرجل جاء فقال يا رسول الله افنتوضأ بماء البحر من يمكن ان يقول له نعم مش هذا هو الجواب عن خصوص السؤال نعم لكن اجابه اجابة فيها فوائد كثيرة - 00:28:00ضَ
فقال له هو الطهور ماؤه الحل ميتته الطهور ماؤه الحل ميتتك فاخذ بعض علماء المالكية من كلمة الطهور جواز الوضوء بالماء المستعمل. انت تقلب في عقلك كلمة طهور ما هو الدليل فيها على جواز الوضوء بالماء المستعمل - 00:28:19ضَ
لا تكاد تصل لأ الطهور لأ لا نستطيع ان نقول ماء البحر مستعمل لكن هم استدلوا بكلمة الطهور على خصوص الماء المستعمل يعني في اضيق حدوده. انا ممكن اقول هذا بحث - 00:28:48ضَ
لو غطس فيه بني ادم جميعا بحر لكن هم استدلوا بهذا على جواز ان تتوضأ مثلا باداوة فيها قليل من الماء المستعمل. يعني باقل من ماء البحر فكيف استدلوا؟ قالوا اني طهور صيغة مبالغة من فاعول - 00:29:07ضَ
وصيغة المبالغة تقتضي التكرار كما لو قلت عن الاكل اكون وعن الشاكر شكور فيقولون هذا يفيد الايه يفيد الاستمرار فاستدلوا بهذا على طهورية الماء المستعمل وسنفرد طبعا في هذا الحديث طبعا في هذا الحديث آآ عندما نصل الى خفوف هذا البحث آآ يعني نفرد - 00:29:26ضَ
وله آآ بحثا بطيفا ان شاء الله قال عليه الصلاة والسلام هو الطهور ماؤه طب الرجل لم يسأل عن ميتة البحر فلماذا اجابه صلى الله عليه وسلم بهذا لان بعض الناس ممكن يقول ان واحد في طريق الجلاح ابي كثير عن سعيد ابن سلمة كما ذكرنا - 00:29:49ضَ
انهم قالوا يا رسول الله انا نخرج للصلب فما عندوش مشكلة البحر حلال امال بيصاب ايه يعني اذا كان هذا الرجل متوقف في الصيف في ماء في في سند بتاع البعض خلينا - 00:30:16ضَ
فيظهر من هذا انه يلاقي الشاب عند السائل ان الوباء البعض دي مشكلة حتى يقول الحلال منتشر فما هي النكتة في قوله صلى الله عليه وسلم الحل ميتة الجواب اننا لا نسلم - 00:30:34ضَ
ان الصيد لابد ان يكون يمكن ان يكون هؤلاء ممن يقيدون اللؤلؤ. ولا علاقة لهم بصيد الاسماك الجواهر يمكن هذا السائل الذي استرسل عليه ماء البحر وقد يتعرض مثل هذا - 00:30:52ضَ
الرجل ومما يدلنا على ان الصيد في هذا الحديث يبعد ان يكون هو صيد السند انهم قالوا كما في رواية الجلاة قالوا يحمل احدنا الاداوة اي يعني القليل من الماء العذب - 00:31:19ضَ
وهو يرجو ان يأخذ الصيد قريبا فربما وجده كذلك وربما لم يجده حتى يبلغ ان يحترف تلات اربع خمس تيام يصطاد سمك يقول ربنا لم يجد بغيته فيبصر فربما يغيب الايام الكثيرة حتى يحترم. فهذا يدلنا على انه قد - 00:31:45ضَ
يصيب نوعا من السمك نازل وقد يصيب لؤلؤة او يقود جواهر او يقود اي شيء اخر فكان من الفائدة لمثل هذا الرجل الذي استشكل ماء البحر ان يقتل منشته انه اجابه بفائدة زائدة ربما نفعته - 00:32:14ضَ
وسوف نتكلم ان شاء الله بعد ذلك عن ميتة البحر آآ بشيء من هنا سؤال لماذا توقفوا في ماء اللحظة وهو مطلق ماء يعني ما ينفعش في معنى الماء المطلق - 00:32:43ضَ
فلماذا يتوقفوا في ماء البحر ان هذا ليس هو الماء الذي تعارفوا عليه كما قال تعالى وانزلنا من من السماء ماء طهورا فرأوا ان ماء البحر ليس من السماء من السماء - 00:33:04ضَ
لان الماء الذي ينزل من السماء هو الماء العذب الذي يشربونه وهو الماء المتعارف عليه بينهم يتوضأون به ويقضون به حاجتهم وماء البحر لم يعهدوه وكانت العرب يخشون البحر ولم يكن لهم كبير فهم فيه. وكان البحر مبهما بالنسبة لهم - 00:33:23ضَ
حتى كانوا يضربون به المسألة الوعورة ليس لهم به قدرة حتى اذا جاء مثلا بعض الناس لعالم العلماء وقال له اريدك كما جاء كما جيء للضراء ويقول له آآ اقرأ علينا قال له هوجدت البحر - 00:33:48ضَ
فلان العرب لا خبرة لهم بالبحر ولا دماء البحر فسألوا النبي صلى الله عليه واله وسلم عن هذا اضف الى ذلك انه نقل عن بعض الصحابة ابي هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص وغيرهما رضي الله عنهم - 00:34:13ضَ
انهم لن يروا ان ماء البحر مجزئا في الوضوء هذا بالنسبة للمتأخرين ولو صحت الاسانيد عنهم فهذا الحديث حجة عليه المهم ان هذا الحديث فيه جواب حكيم وهو الا تجيب عن عن عن خصوص السؤال انما تفيد السائل باكثر من هذا - 00:34:34ضَ
وقد وقع هذا القرآن الكريم لما سئل موسى عليه السلام وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عطايا اتوقع عليك واهث بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. كان ممكن يكون لي عقار - 00:35:05ضَ
لكن عزز من فوائد العصا فلربما هذا التعداد يفيد التائب اهش بها عن غنم ربما لم يخطر على باله ان يهوش عن الغنم بالعصا ربما لم يخطر على باله ان يتوكأ عليها في حال العدل - 00:35:30ضَ
فترى ان الزيادة في الجواب تفيد هذا السائل وكذلك الاقدمين حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا لما ذهب الى اعلم اهله توبة؟ قال نعم ومن يحجب عن شباب التوبة اخرج الى ارض كذا - 00:35:55ضَ
كان ممكن يقول له نعم لكن افاده بافادتين الافادة الاولى اخراج سلطان العفو عن الذنب من ايدي جميع بني ادم الذي يغفر الذنب ويعفو هو الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له في ذلك - 00:36:23ضَ
ثانيا انه ارشده الى امر لا تتم توبته الا به وهو ان يخرج من الارض التي الف العصيان فيها واحزن جميع من فيها ان يأخذوا على يديه لانه سفاح ليس هناك من يوقفه عند حد لانهم جميعا خائفون منه - 00:36:48ضَ
فلا تستقيم توبته الا ان يجد اناسا اخرين من طراز جديد لا يخافونه ولا يخشونه لذلك كان من تمام نصيحته له اخرج الى ارض كذا ولم يسأل هذا العاصي هل اخرج من ارضي ام لا - 00:37:12ضَ
او هل هناك احد في يده التوبة ام لا تنظر كيف ان اجادته باكثر مما سأل السائل عادت عليه بالنفع كذلك كما في الصحيح جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:37:31ضَ
ومعها او غلام صغير قالت يا رسول الله ولهذا حج فلهذا الولد الصغير حج يعني يقبل قال نعم ولك اجر. اذا لم تسأل عن الاجر نقول نعم ويتم الجواب لكن ولك اجر - 00:37:52ضَ
لماذا يعني ما الفائدة في الزيادة؟ تحقق الناس على ان يأخذوا اولادهم الى الحج. منه الحج مقبول ومنه ان له اجر كذلك ما رواه مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:38:17ضَ
قال لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله ان الرجل منا يحب ان يكون نعله حسنا وثوبه حسنا افهذا شبر قال الكبر بقر الحق وغمط الناس ان الله جميل يحب الجمال - 00:38:39ضَ
مع ان السائل لم يسأل عن كل هذا فهذا شبر لم يمكن ان يقول له ليس هذا شبر لكن قال له الكبر ذكر الحق وغمص الناس تعرف لنا الكبر مع ان الرجل لم يسأل عن معنى الكذب انما سأل عن فعله - 00:39:08ضَ
ان الرجل منا يحب ان يكون نعله حسنا وثوبه حسنا افهذا شبر لم يجبه بخصوص السؤال انما عرف له معنى الكذب الكبر ضفر الحق اي دفعه وغمس الناس اي احتقارهم - 00:39:30ضَ
وعدم انزالهم منازلهم ان الله جميل تحب الجمال فاتخذنا تعريف الكبر من هذا الجواب وايضا استفدنا صفة من صفات الله تبارك وتعالى وهي صفة لم تعرف في الحديث الضعيف المشهور - 00:39:51ضَ
الذي رواه الترمذي وغيره وزود الناس على انهم يكتبوه في المساجد وهو تسعة وتسعين. فحديس اه الحديس الذي رواه الترمزي وغيره اه وذكر فيه التسعة والتسعين اثما من اسماء الله تعالى حديث ضعيف - 00:40:16ضَ
وقد ذكر ابن كثير وابن حجر وغيرهما ان هذا الحديث فيه ادراج يعني كلام من كلام الراوي لم يقله النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهذا معروف في علم صنع الحديث للحديث النذر - 00:40:35ضَ
وتكلم فيه ابن حزم في كتاب الثقل واظهر ان هذه الاسماء لن يصح منها الا اه ثمان وستين اسما فقط وبعض الاسماء لم يجدوا لها ذكرا لا في كتاب الله عز وجل ولا في السنة الصحيحة للنبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:40:53ضَ
جاء الطابور لن يقفوا على هذه الصفة لا في كتاب الله ولا في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وعدد ابن حزم اسماء اخرى لم يقفوا آآ على نقل صحيح واسماء الله الحسنى كما ذكرنا قبل ذلك - 00:41:19ضَ
لا يصح انما هي الاسماء الحسنى يعني مهما كان الاسم من وجهة نظري جميلا ورائعا ورائقا فليس هو الحسنى اسماء الله تبارك وتعالى توفيقية لا دخل اطلاقا لاي احد فيها - 00:41:40ضَ
ولذلك هذا الحديث استفدنا منه من صفات الله عز وجل ليست موجودة في هذا الحديث لو سلمنا انه صحيح لو سلمنا انه صحيح وهي صفة الجمال ان الله جميل تحب الجمال - 00:42:07ضَ
فهذا جواب حكيم جواب حكيم اللي هو ايه؟ كما قلنا لا يقتصر على الاجابة عن خصوص السؤال بل يفيد السائل باكثر مما سأل فهذه فائدة ايضا من الخوارج التي نأخذها من هذا الحديث - 00:42:36ضَ
نستفيد ايضا فائدة اخرى وهي تيسير الشريعة على العباد لانهم قالوا يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من المال لم يكن له انتم تركبون البحر وهذه سفينة وهذا قارب ما يضركم ان تحملوا ماء يكفيكم شربا ووضوءا ونحو ذلك - 00:43:01ضَ
وهذا فيه دلالة على سماحة السميعة واخذ منه بعض العلماء شيئا اخر وهو شيء دقيق وهو انك اذا كنت في سفر لا يشترط ان تأخذ معك لا ماء ولا ترابا - 00:43:37ضَ
ممكن واحد يقول انا سألت بالله ما في مانع اخد لي ايه تضع امامي ثم اتيمم عليه من نجمت بهذا انما جعل هذا على حسب حالته انا نحمل معنى القليل من الناس - 00:44:02ضَ
فان توضأنا به عطسنا وفيه اخذ اخف الضررين عند وقوعهما على فتوى صدرت من بعض طبعا زمان قبل ذلك لما تكلم على اه اه دخول مجلس الشعب ودخول النقابات الدخول في العمل السياسي عموما - 00:44:21ضَ
قال اننا نأخذ اخف الضررين قال انما نأخذ اخف الضررين فاحببت ان اجلي على سبيل الايجاز معنى قول العلماء اخص الضررين. يعني تأخذ اخف الضررين ان وقع ان وقع عليه - 00:45:00ضَ
الجواب ان هذه القاعدة انما تكون في شيء وقع عليك ولا تستطيع ان تدفعه لا تستطيع ان تدفعه لكن كلاهما وقع عليه كلاهما وقع عليه حديث عمار ابن ياسر المعروف لما جلده المشركون - 00:45:25ضَ
وعذبوه وكان ضعيفا الجسم لم يتحمل فقالوا له عن النبي صلى الله عليه وسلم هو شاعر هو ساحر هو مجنون فلما برد جلده وشعر بالراحة شعر بالزنب كيف يسب النبي عليه الصلاة والسلام - 00:45:56ضَ
فذهب اليه صلى الله عليه وسلم فقال له يا عمار كيف تجد قلبك قال اجده مطمئنا بالايمان. قال يا عمار ان عادوا اعدوا فهو امام ضررين وقعا كلاهما عليه ولا يستطيع ان يدفعهما - 00:46:21ضَ
او يستطيع ان يدفع اذى احدهما بالاخر. ان يسب النبي عليه الصلاة والسلام وهو معتقد في جلالته وهو يقول هذا الشاب ليس من قلبه انما من لسانه فقط لينجو حينئذ يقدم - 00:46:45ضَ
مثل هذا القول وينقذ نفسه ومثله ما اثر عن سلمان الفارسي رضي الله عنه وليس بحديث صحيح مرفوعا وهو دخل رجل النار في ذباب ودخل رجل الجنة في ذباب قالوا وما ذباب - 00:47:01ضَ
قال مر رجل على قوم يعبدون صنما فقالوا له لا يمر احد الا اذا قرب لالهنا قربانا فقال لهم ليس عندي ما اقربه. قالوا له قرب ولو ذبابة فامسك حجرا ورماه على ذبابة فقتلها فدخل النار - 00:47:26ضَ
ومر رجل اخر قالوا قرب لالهنا قربانا قال لا اجد قالوا قرب ولو ذبابة فابى فقتلوه فدخل الجنة فدخل الجنة بلوا هذا الحديث حينما اريده ايضا تجلية للحديث الاول ودفعا لما يتوهم من معناه - 00:47:57ضَ
اما التقية انما تكون بالفعل بالخول لا بالفعل والاحاديث الكثيرة تدل على ان التقية ستكون بالفعل والقول بالقول عمار ابن هادي. واما بالفعل كفعل حافظ ابن ابي لما ارسل الى المشركين يخبرهم بخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:48:23ضَ
فاذا وقع عليك ضرران متفاوتان خذ اخفهما ضررا وقول العلماء انما هو في الضرر الذي لا حيلة لك في دفعه حتى اضطررت ان تأخذ اخفهما فبعد تقريري هذا نرجع الى قول القائل - 00:48:52ضَ
في جواز دخول المجالس النارية هل انت مضطر الى هذا وان هذا شيء انت سلكته بمحض ارادتك ظهر ان القاعدة التي يحتج بها ما لها علاقة اطلاقا بما يفعله ان القاعدة في شيء لا حيلة لك فيه - 00:49:18ضَ
حتى اضطررت الى اخذ مضرة ايضا لكن اخذت من الاخرى فلما قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام ان توضأنا به عطشنا وفي حديث ابن الجناح ابن كثير عن سعيد بن سلمة قال - 00:49:42ضَ
فلربما لا يجد الصيد فيحتلم سيعرض له ما يعرض فلو توضأ به او اغتسل به هلك من العطش كما في الرواية الاخرى بتاع يزيد ابن محمد القرشي انا نحتفظ بهذا الماء لكفاهنا - 00:50:04ضَ
بهذا الماء ليس كاهنا فانت اما ان تهنك بفقدان الماء واما الا تتوضأ بالماء فايهما اخف ضررا عليك لا شك ان الاخص ضررا الا تتوضأ بهذا الماء لو علمت الماء - 00:50:29ضَ
والتراب تصلي كما لو قابلك قاطع طريق فسلبك ثيابك وتركك عاريا وهذا تكلم فيه بعض العلماء على العادة عادة في افتراض وقوع مثل هذه المسائل. مثلا واحد قابله قطع طريق فاخذ ثيابه وتركه عاليا وحان وقت الصلاة - 00:50:54ضَ
وشرط الصلاة وشرط الصلاة كسر العورة انت ماذا تفعل اتترك الصلاة حتى تستر عورتك ام تصلي مفتوح العورة قالوا يصلون سوق العورة لان الله تبارك وتعالى قال واتقوا الله ما استطعتم وما يستطيع اكثر من هذا - 00:51:22ضَ
الشيء الثاني حديث عمرو بن ابي سلمة الذي رواه النسائي وغيره قال ذهب ابي مع جماعة يعني من قبيلته الى النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما سمعوه منه يؤم القوم اكثرهم قرآنا - 00:51:46ضَ
وكان عمرو بن ابي كلمة اه سنه ست سنوات قال وكنت اكثرهم قرآنا فاتوا من الشارع يعني وهو يلعب مع الغلبان فعلموه كيف يركع وكيف يسجد. لان ما عنده فكرة بالصلاة - 00:52:08ضَ
فصلى بهم ببردة من وراء فكان كلما ركع او سجد ظهرت عورته فقالت امرأة بعد طبعا انتهاء الصلاة الا تواروا عنا افكاركم قال اتوني بثوب جديد لا فرحت بعد الاسلام بفرحي بهذا الثوب - 00:52:25ضَ
وايضا قوله صلى الله عليه واله وسلم يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن قبل الرجال لماذا لان الصحابة من فقرهم كان الرجل ربما صلى في بردة مكشوفة او في ثياب ضيق اما تظهر عورته واما تجسد - 00:52:51ضَ
ولم يكن بين الرجال والنساء فاترا كان النساء يصلون خلف والرجال يصلون امامهم فكان يأمرهم فيقول لهم يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن الرجال ليه ؟ حتى لا ترفع امرأة رأسها فتقع عيناها على عورة رجل - 00:53:16ضَ
الى اخر هذه الاحاديث العلماء هنا يقولون اذا سلب قاطع الطريق يا جماعة حتى وصل بهم الامر اذا كانوا مثلا اربعة خمسة والقطاع اخذوا حيابهم وارادوا ان يصلوا جماعة ما يكون موقف الامام ايكون امام ام يكون معهم في وسطهم؟ فقالوا طبعا ان يكون في وسطهم - 00:53:37ضَ
لا يكون امامهم ولهم ابحاث لطيفة سنأتي عليها ان شاء الله في اماكننا فهنا لو انك فقدت معا فقدت الماء وفقدت التيمم لا تترك الصلاة لكن نعم لا يجوز اصلا لا نريد ان احنا نسرع هو اخونا يسأل عن الصلاة للحملات - 00:54:03ضَ
هل تجوز الجواب لا لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم لا يسمين امرؤ بثوب ليس عليه من كتفيه شيء. وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فهذه عورة خاصة بالصلاة وان كانت بغير الصلاة ليست بعورة لكنهما في الصلاة عورة بذلك فلا - 00:54:34ضَ
يجوز للرجل ان يصلي هذا الصيام نعم لا ندري قبل ان بعد سنأخذ الحديث بغير استثقال ترون النساء الان صلوا خلف الرجال بلا ساتر ما هناك قيمة لا يا اخي هذا ليس بلازم - 00:54:56ضَ
لا نريد ان احنا لا لا نريد ان احنا نفرع لانها سيأخذها سيضرنا هذا الى قول كثير لكن هذا ليس نعم يعني ثيابه يعني وهو يرفع ويسجد لكن هذه العلة يعني غير واضحة - 00:55:28ضَ
هذه العلة غير واضحة لان ايضا حتى لو سقط الثياب من على كتفه ان كانوا يلبسون ازارا ونداء يعني الذي يلبس القطعة السفلى لو سقطت من القطعة العليا ولم تكن الكتفان من عورة الصلاة لا يضره ايضا - 00:56:08ضَ
يعني آآ ان شاء الله عندما نأتي على هذا الحديث موضعه نفكر. لكن انا يعني اذكر هذا آآ من باب الاستئناس والاستشهاد في سبيل الخلاصة ان اه لو فقد الانسان الماء - 00:56:30ضَ
وفقد التراب يصلي بحسب الحال فقولهم يا رسول الله انا نحمل القليل من الماء بكتافنا ان ترضعن به عطشنا فقال عليه الصلاة والسلام هو الطهور ماؤه الحج ميتته ولم يأذن لهم - 00:56:48ضَ
ان يتوضأوا بهذا الماء عليهم فلو ان رجلا بعد ثبوت هذا الحكم الماء معه في البحر وتعفف وهذا في الحقيقة ليس بتعطف شرعي حميد انما هو تعفف مذموم وقال لا انا - 00:57:09ضَ
فاصبر على العطش ولكن لابد ان نتوضأ من هذا الماء فمات كان يقول ابن عباس وسفيان الثوري وغيرهم هذا يدخل النار كما قال سفيان رحمه الله اذا وجد رجل الميتة فلم يأكلها حتى مات دخل النار - 00:57:37ضَ
لانه تعفف عن الرخصة التي اباحها الله تبارك وتعالى له اباح له ان يأكل الميتة حفاظا عليه فلم يأكل الميت حتى اهلك نفسه وانما اباح له الله الذي حرمه حتى يحفظ نفسه - 00:58:04ضَ
لاجل حفظ النفس. فاذا اهلكت نفسك ضاع الذي من اجله احل الله تبارك وتعالى لك هذه النفس هذا ليس من الورع انما هذا من الوفاة فهذا يدل على ان الشريعة تحرص على ان تقدم المصالح - 00:58:26ضَ
تصرف على ان تقدم دفع المضرة في مقابل المصلحة مهما كانت هذه المصلحة لان المصلحة قد لا يضيرك شيء بفواتها انما الضرر اذا رفع عليك قد لا تستطيع دفعه المصلحة ممكن تمر عليك بغير ان تصاب منها باذى بخلاف الضرر. اذا رفع بساحتك ربما لا تستطيع دفعه. لذلك يقول - 00:58:45ضَ
اذا تعارض مضرة مع مصلحة قدم دفع المضرة اولا على المنفعة وان شاء الله تبارك وتعالى في هذا الحديث بعض الوقفات الاخرى التي سنذكرها في الدرس القادم آآ الحديث القادم عندي ظروف فلا استطيع آآ ان - 00:59:16ضَ