شرح كتاب تفسير كلمة التوحيد للمجدد
شرح كتاب تفسير كلمة التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الدرس الحادي عشر
التفريغ
وننتقل بكم الان الى الدرس الحادي عشر. بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله واكفروا بالطواغيت وعادوهم. وابغضوهم وابغضوا من احبهم او جادل عنهم. او لم يكفروا او قال ما علي منهم - 00:00:00ضَ
او قال ما كلفني الله بهم فقد كذب هذا على الله وافترى فقد كلفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم. ولو كانوا اخوانهم واولادهم والله الله يا اخواني - 00:00:26ضَ
تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم وانتم لا تشركون به شيئا اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين ولنختم الكلام باية ذكرها الله تعالى في كتابه ابين لك ان كفر المشركين من اهل زماننا اعظم من كفر الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:46ضَ
قال الله تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا السلام عليكم ورحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين - 00:01:15ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الله تعالى يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله لقد استمسك بالعروة الوثقى الانفصام لها وقال تعالى والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها وانابوا الى الله لهم البشرى الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:01:40ضَ
الطاغوت ان قيل انه كل ما عبد من دون الله ابن القيم بقوله الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع فهو طاغوت ومعنا تجاوز الحد - 00:02:16ضَ
يعني ان يتعدى الانسان طوره وذلك ان الانسان مربوب ومخلوق اذا تعدى حده ورفع نفسه او رفع غيره وادعى انه شريك لله تعالى او جعل له شيء من حق الله - 00:02:44ضَ
انه يسمى طاغيا وطاغوتا الا انه قد طغى وبغى وتجبر واعتدى من اولئك الكهنة فانهم طواغيت لانهم يدعون علم الغيب ولهذا قال تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:03:15ضَ
يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت اي يحبون حكم الطاغوت ويقدمونه على حكم الله ذكر في الاحاديث انه وقع خصومة بين منافق ويهودي فقال المنافق نتحاكم الى يهودي يقال له كعب ابن الاشرف - 00:03:58ضَ
نتحاكم اليه وطلب اليهودي التحاكم الى محمد لعلمه بانه لا يأخذ الرشوة نزلت هذه الاية يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت ومن قال الله تعالى في اية اخرى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم - 00:04:34ضَ
ثم قال الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبس والطاغوت هؤلاء منافقون ويهود يزكون انفسهم وهم مع ذلك يؤمنون بالجبت والطاغوت هل الجبت هو السحر هو الشياطين والكهنة - 00:05:09ضَ
ثم هؤلاء الذين عبدوا من دون الله يصدق عليهم انهم طواغيت ولو انهن رفعوا انفسهم اذا رفعهم غيرهم القبور التي شيدت ورفعت وصار الناس يتهافتون اليها ويأتون اليها من اماكن متعددة - 00:05:41ضَ
ثم يعكفون عندها لا شك انهم قد جعلوا ذلك المشهد طاغوتا يعني انهم رفعوه يدخلون في قوله تعالى يأمنون بالجبس والطاغوت ويجب على المؤمنين ان يكفروا بها لقوله تعالى والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها - 00:06:18ضَ
ونقول ما نهاية الطواغيت وما نهاية اتباعهم قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجه من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات يعني جنس الطواغيت - 00:06:59ضَ
احياء وامواتا يقال للذين يعظمون الاموات هؤلاء الذين تعظمونهم هؤلاء المقبورون قد جعلتموهم طواغيت في الحقيقة يخرجونكم من النور من الاسلام الى الظلمات يعني الى الكفر والشرك لذلك نتواصى بان نعمل بهذه الاية - 00:07:38ضَ
وهي قوله لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى من كفر بالطواغيت معناه انه تبرأ منهم ونقتهم واحتقرهم حق شأنهم ابتعد عنهم - 00:08:23ضَ
وحذر من الرواية بهم ايا كان ذلك الطاغوت يدخل في الطاغوت دعاة الضلال الذين يدعون من دون الله يدعون الاموات ويدعون الناس الى دعائهم هؤلاء طواغيت الدعاة الى الشرك وكذلك الدعاة - 00:08:56ضَ
الى الحكم بغير ما انزل الله يدخلون في اسم الطاغوت وذلك لانهم يدعون الى الكفر والشرك يدعون الى الخروج عن الاسلام يدعون الى البدع والمعاصي والمحرمات فكأنهم اعوان للشيطان واعوانا للطواغيت من الانس - 00:09:36ضَ
فيكونون طواغيت العلماء من الطواغيت عبد وهو راضي عبادته يعني على تعظيمه بشيء لا يستحقه الا الله فاذا كانوا يتمسحون به يتبركون بتربته او يتمسحون بثيابه او يشربون غسالة يديه - 00:10:08ضَ
غسلة ثوبه تبركا واستشفاء فان ذلك قد عبد يكون بذلك قد عبد من دون الله وكذلك اذا كانوا يقدمون قوله على غيره يقدمون كلامه وقوله على حكم الله وعلى شرع الله - 00:10:47ضَ
انهم بذلك قد عبدوه الواجب ان يقدم الحق وان يقدم الدليل الواجب ان يكون الدليل مع من يدعو الناس مع من يدعو اليه اذا كان الانسان يأتيه الدليل وتأتيه الايات البينات - 00:11:25ضَ
وهو مع ذلك لا يعمل بهذا يعمل برأيه ويخالفها في ذلك يدعو الى بدعته يدعو الى الضلالة يدعو الى الكفر واذا ظل الناس الذين يظلهم انه يعتبر بذلك قد كفر - 00:11:54ضَ
ويعتبر الذين يعظمونه قد اقروه على كفره وقد اصبح طاغوتا ليس من شرط ذلك ان يقول اسجدوا لي واركعوا لي وادعوني من دون الله لكن اذا كان يقرهم على انهم يقدمون قوله على كلام الله - 00:12:29ضَ
قد جئنا طاغوتا اذا كان يقرهم على انهم يتبركون بمائه او يتبركون بغسالة يديه يتمسحون به ويمسحون اوجههن ببلل يديه كذلك عبادة له وان لم تسمى عبادة قد وصل الى حكم حكم - 00:12:55ضَ
الطاغوت وكذلك عدوا من الطواغيت من دعا الناس الى عبادة نفسه يعني كثير من غلاة المتصوفة اذا وصل الى هالة خاصة يدعي انه قد تجاوز حد العبودية وقد دخل في طور الربوبية - 00:13:21ضَ
وقد وصل الى حالة يكون فيها ممن يعلم الغيب ويستحق ان يعظم ويقدس فكأنه يقول ايها الناس هلموا الي فاني اتصرف فيما يتصرف فيه ربكم فبذلك يكون قد دعا الناس الى عبادة نفسه - 00:14:00ضَ
يدخل في الطواغيت الذين يدعون علم الغيب يدعون انهم يعلمون المغيبات الكهان والسحرة ونحوهم يستدلون على المغيبات بمقدمات يستدلون بها على المسروق ومكان الضالة ينخدع الناس بهم ويقولون هذا يعلم المغيبات - 00:14:32ضَ
هو بالحقيقة لا يعلم الغيب لانه بشر والله يقول لا يعلمه الا الله ولكن قد يتكلم الشيطان على لسانه اذا لابسه شيطانه تكلم فيه انسان قد سرق متاعه يقول الذي سرقه - 00:15:12ضَ
اسمه كذا وصفته كذا انسان قد ظلت راحلته اضاعت يقول له انها في مكان كذا يتكلم الشيطان على لسانه فمثل هذا ايضا يعتبر كاهنا والكهنة طواغيت يجب الكفر بهم وكذلك ايضا - 00:15:39ضَ
الذين يغيرون شرع الله يقدم لنا نهاتة الافكار وزبالة الاذهان هذا شرع الله وعلى حكم الله وحكم رسوله وهم الذين يحكمون القوانين الوضعية ويبطلون شرع الله تعالى لا شك ايضا انهم - 00:16:12ضَ
في حكم الطواغيت لانهم طعنوا في حكم ربهم وانتقد الشرع واعترضوا على الادلة ودعوا انها لا تناسب الحال وادعوا ان ما يختارونه من الاختيارات التي ترتسم في اذهانهم انها افضل من الحكم الشرعي - 00:16:39ضَ
فيكونون بذلك قد غيروا شرع الله وقد حكموا بغير ما انزل الله لا شك ان هذا يعتبر تدخلا في الشرع فيكون الذين يختارون ذلك من جملة الطوافيت ويدخل ايضا في الطواغيت - 00:17:10ضَ
يا سادة الصوفية الذين يرتفعون في نظرهم عن حد التكليف ويدعون انهم سقطت عنهم الشرائع وابيح لهم فعل ما يريدون او يدعون انهم يطلعون على الامور الغيبية هو ان نفوسهم او قلوبهم - 00:17:42ضَ
تصعد وتتصل بالملأ الاعلى وتأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك يأخذ الملك الوحي من اللوح المحفوظ يدعون انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ هؤلاء بلا شك طواغيت وذلك لانهم رفعوا انفسهم - 00:18:20ضَ
عن طورهم وعن حدهم الذي هو حدهم وهم وهو كونهم مخلوقين من بني ادم من وصل الى هذه الرتبة دخل في اسم الطاغوت وقد يكون ذلك بفعل غيرهم. باعتقاد العامة فيهم - 00:18:52ضَ
الذين يعتقدون في الجيلاني يقولون فيه شيئا ينكره كما حكي ان احدهم جاء الى عبد القادر الجهلاني فقال اني دعوتك وانا في البرية دعوتك لتنقذني وتنجيني وانا في مهلكة وانك اتيتني - 00:19:27ضَ
وانا في تلك البرية وانك حملتني حتى اوصلتني الى البلد قال عبد القادر كذبت ما اتيتك وانما الذي اتاك شيطان او جني من تمثل بك هو الذي لما انك اشركت - 00:20:02ضَ
ودعوت من دون الله من لا ينفعك ولا يضرك اوهمك بانك على صواب فجاء وانقذك وقال انا انا عبد القادر لا شك ان هؤلاء رفعوه وهو ما رفع نفسه المعروف عن عبد القادر - 00:20:34ضَ
انه عالم من علماء الامة ولكن كان من المتصوفة يعني غلب عليه وصف التصوف والسلوك فلما غلب عليه عند ذلك لابد انه انه يقع فيه شيء من علم السلوك الذي - 00:21:00ضَ
يتعبد به اهل التصوف فعند ذلك غلا فيه العامة في زمانه وبعد زمانه وغيره كثير كل هؤلاء داخلنا في اسم الطابوت اه نقول يكفر بالطوافيت وادوهم يعني ابتعدوا عنهم سواء كانوا احياء او امواتا - 00:21:34ضَ
هم المقهورون الذين يعبدهم جهلة الناس فانهم في الحقيقة طواغيت ولو كانوا امواتا والاحياء دعاتهم الدعاة الى كل كفر هو الدعاة الى البدع والى المعاصي والى الخروج من الاسلام هؤلاء الدعاة - 00:22:15ضَ
لا شك ايضا انهم طوافيت لانهم يدعون الى ما دعت اليه الشياطين والى ما دعا اليه رؤساء المشركين يخالفون دعوة الرسل والانبياء ودعوة اتباعهم علينا ان نعاديهم نتخذهم اعداء وعلينا ان نبغضهم - 00:22:57ضَ
يا بغظا دينيا كل من يدعو الى ما يدعو اليه المشركون يدعو الى الشرك والى البدع والى المعاصي والمحرمات وكبائر الذنب او صغائرها فان علينا ان نحذر منه وان نقاطعه ونبغضه - 00:23:30ضَ
شديدا وعلامة البغض مقاطعتهم والابتعاد عنهم والحذر من التشبه بهم من كان كذلك فقد صدق شيئا انه يبغضهم اما اذا قال اني ابغض المشركين والنصارى والمبتدعة وهو مع ذلك يجالسهم - 00:23:58ضَ
ويانسهم ويمازحهم ويخالطهم ويعاملهم فانهما صدق في هذه الدعوة لابد انه يعاديهم ويقاطعهم هذه علامة المحبة الصادقة وعلامة البغضاء الصادقة ان من احب شيئا فانه يلازمه وملازمته لهم دليل على انه يحبهم محبة صادقة - 00:24:37ضَ
وبعده عن اهل الخير دليل على انه يبغضهم بغضا صادقا ولا شك ان المحب ان الشيء لابد انه يقرب منه وانه يتشبه به الذين يقربون من هؤلاء الطواغيت ودعاة الضلال ويتشبهون بهم - 00:25:17ضَ
وكذلك يجالسنا اتباعهم اوليائهم هؤلاء بلا شك يحبونهم ما ابغضوهم لو كانوا يبغضونهم لابتعدوا عنهم وقاطعوهم يقول وكذلك ابغضوا من احبهم يعني من كان يحبهم انه منهم ان من احب - 00:25:54ضَ
انه يجالسه ويؤانسه اذا احب الكفار جالسهم وانسهم واساهم ونافح وكافح عنهم ويكون دليلا على انه منهم او انه يفضلهم علينا ان نبغضه كل من يحب الكفار والطواغيت والمشركين علينا ان نبغضه وننقته - 00:26:35ضَ
ونحذر من الانخداع به. ولو ادعى انه يحبنا ان هذه الدعوة الدعوة كاذبة لان من احب الخير ومن احب الاخيار ابغض اعدائهم وابغض من خالفهم كذلك الذين يجادلون بالباطل عن اعداء الله - 00:27:13ضَ
ماذا يقصدون يجادلون عن المشركين يجادلون عن النصارى ويجادلون اهل القبوريين عن الوثنيين ويقولون هؤلاء موحدون وهؤلاء مسلمون. ليقولون لا اله الا الله محمد رسول الله. كيف يكفرونهم وكيف تظللونهم؟ وكيف تحذرون منهم؟ وهم اخوانكم ما خرجوا عن الدين - 00:27:51ضَ
اليس هؤلاء يجادلون بالباطل علينا ان نبغض من جادل بالباطل ومن نصر الباطل ومن نصر الكفر او اهل الكفر ان نبغض من جادل عنهم ومن تحامى لهم لان مجادلته دليل على انه يقرهم - 00:28:28ضَ
فلابد اننا نبتعد عن هؤلاء كلهم ونتبرأ منها الواجب ان نكفرهم عبدة غير الله الذين يعبدون الطواغيت يعبدون القبور والاموات يتبركون بهم ويتشبهون بهم لا شك انهم جميعا داخلون هل في من يجادل بالباطل - 00:28:55ضَ
غالبا انهم لما كانوا يعتقدون احقية ذلك الباطل الذي هم عليه وكانوا يجادلون عنه وينافحون ويكافحون تصدق عليهم انهم من اهل الباطل هو انهم من اهل الضلال اذا كانوا بذلك - 00:29:41ضَ
مناصرين لاهل الباطل فكل من جادل عنهم فانه منهم واجب ان نجادل بالحق ونرد على المبطلين ونبغض الذين يجادلون بالباطل واجب علينا ان نكفر المشركين وان نتبرأ منها وان نرد على من لم يكفرهم - 00:30:12ضَ
يخشى ان من لم يكفرهم لانه منهم عد المؤلف رحمه الله في نواقض الاسلام من النواقظ من لم يكفر المشركين او صحح مذهبهم انه يعتبر كافرا وذلك لانه اذا لم يكفرهم - 00:30:46ضَ
ادعى ان دينهم صحيح انهم مشركون واذا كان دينه صحيح والاسلام دين صحيح معناه ان الاديان متعددة ان هناك اديان متعددة فيكون الدين ليس واحدا الله تعالى يقول ان هذه - 00:31:18ضَ
امتكم امة واحدة فاذا كان الدين ليس دينا واحدا معناه اننا لسنا صادقين في ان الدين هو الاسلام فلابد اننا نتمسك بدين الاسلام وحده ونتبرأ من كل دين يخالف دين الاسلام - 00:31:43ضَ
هذا هو الصواب ما لم يكفرهم لو كان ما علي منهم هؤلاء مسؤول عنهم او انا علي اني اصلح نفسي اليس هذا بصحيح نقول له ان من اصلاح نفسك نتبرأ من المشركين - 00:32:10ضَ
لانك اذا جالستهم وانستهم الظاهر منك انك تقرهم واذا قلت انا لست بمسؤول عنهم اليس علي اثم منهم فان هذا غير صحيح كل مسلم عليه مسؤولية يبلغ الحق ويبينه واذا رأى من يرده - 00:32:45ضَ
او ايجادل عنه فان عليه ان يبين لاولئك الذين يجادلون على خطأهم ومتى اصروا فلابد انه يظللهم ويكفرهم ويحذر منهم ويبتعد عنهم يقول كما قال ابراهيم ان الابراء اما تعبدون - 00:33:28ضَ
ان الذي فطرني حتى ولو كانوا معه لو كانوا ابائه او قومه فان ابراهيم قال لابيه وقومه انني براء اما تعبدون وقالوا اعتزلكم ما تدعون من دون الله اعتزلكم الذي يكون مخالفا لهم - 00:33:57ضَ
لا يسلم الا اذا اعتزلهم والاعتدال يكون بالمفارقة وبالبراءة منهم كونه فيما بينهم فان ذلك ليس باعتزال وقد كثرت الادلة التي تحذر من موالاتهم ومن محبتهم وذلك هنيئا لمن والاهم - 00:34:25ضَ
صدق عليه انه منهم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم رؤيا ان هذا موسى قال لعمر - 00:35:07ضَ
رضي الله عنه ان عندي كاتبا نصرانيا قال عمر رضي الله عنه قاتلك الله الم تسمع الله تعالى يقول ومن يتولهم منكم فانه منهم قال ابو موسى كتابته وله دينه - 00:35:36ضَ
قال عمر رضي الله عنه الا اتخذت حنيفية لا ترفعوهم وقد وضعهم الله ولا تعزهم وقد اذلهم الله ولا تقربوهم وقد ابعدهم الله بمعنى انك اذا وليتهم انك يكون مشجعا لهم - 00:36:07ضَ
ومكرر لهم ومحبا لهم هذا في من استخدم كاتبا فقط يكتب له عند الحاجة يعني لامه عمر رضي الله عنه اكبر اليوم سبب ذلك انه قد يمدح بذلك فيفعله انه امين - 00:36:38ضَ
انه موثوق انه حسن العمل انه ناصح قد مدحوه وهو كافر ويكون في ذلك اقرار له على كفره ويكون ايضا سببا في دعوة غيره من المسلمين الى ان يعظموه ويحترموه - 00:37:09ضَ
فكل ذلك من داخل في مغالاتهم وعدم تكفيرهم الذي يصرنا علي منها او ما كلفني الله بهم كذلك واجب على المسلم يحذر من هؤلاء ان الله تعالى كلفه كل مسلم - 00:37:40ضَ
اولئك المشركين والطواغيت والكفار والكفار ونحوهم كلف كل مسلم والبراءة منهم ولو كانوا يقدرون على الصناعة وعلى الحرفة ولو كانوا يخدمون بنصيحة وباخلاص في عملهم الواقع في هذه الازمنة ان كثيرا من - 00:38:20ضَ
رؤساء الشركات والمؤسسات ونحوهم يشكون بالكفار اكثر من ثقتهم بالمسلمين وربما يفرقون استقدامهم على استقدام العمال المسلمين واذا نصحوا يقولون ان الكفار نصارى ابوذيين هندوسا اقوى على العمل واصدر على الاشتغال - 00:39:01ضَ
هل هذا صحيح ليس بصحيح وذلك انهم لا يراقبون الله ولا يخافونه كذلك ايضا معلوم انهم يعادون اهل السنة الاسلام ويحقدون عليهم واذا كانوا كذلك كيف يكونون مأمونين اقرب الى الخيانة - 00:39:46ضَ
منهم الى الامانة وكذلك هم اقرب الى التكاسل في العمل وعدم الاخلاص فيه. لانهم يسوءهم ما ينفع المسلمين. الشيء الذي ينفع المسلمين فيكون في عز وتقدمهم وفيناهم يستاؤون لذلك ولا يرظونه - 00:40:33ضَ
ولاجل ذلك يغشون في اعمالهم ويفسدون ما يتولونه من الحكايات عنهم كثيرة كم من انسان واثق بهم خانوه باختلاس واخذ اموالهم امواله التي اؤتمنوا عليها واصبح مفلسا واما بغش ان ادخل عليهما يفسد عليه تجارته - 00:41:05ضَ
ويوقعه في الخسارة ويحمله ديونا يعجز عنها واذا كان كذلك ان هذا دليل على انهم ليسوا امناء فنقول ان الواجب علينا الواجب علينا ان نشجع المسلمين الذين يتسمون بالاسلام الصحيح - 00:41:50ضَ
واهل الدين وذلك لانهم اقرب الى ان يوثق بهم وبامانتهم وذلك لان المؤمن يعلم ان ربه يراقبه يخاف الله تعالى اذا غاب عنه رئيسه علم بانه وان هناك من يطلع عليه - 00:42:29ضَ
عند ذلك يؤدي ما اؤتمن عليه هذا هو الواجب الحاصل انه ان من مجادل عنهم لم يكفرهم لو قال ما علي منهم او ما كلفني الله بهم نشجعهم ورفع من شأنه مقربهم ومدحهم - 00:43:05ضَ
يخاف عليه انه يكون منهم ان من احب قوم انحشر معه فنقول انها لقد كذب على الله وافترى لقد كلف الله كلف كلفه الله بهم من كلفه الله بدعوتهم وببيان الحق لهم - 00:43:36ضَ
ويشترط عليه الكفر بهم افترض عليه تكفير كل كافر كل من كفر بالله ان علينا ان نكافره واذا كفرناه ان علينا ان نتبرأ منه ونبتعد عنه والبراءة ان نقول كما قال ابراهيم عليه السلام - 00:44:02ضَ
انني ارى مما تعبدون الذي فطرني وقالوا افرأيت ما كنتم تعبدون انتم ابائكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين وكذلك تجب البراءة منهم ولو كانوا اقارب يعني امر الله تعالى بمعاداة الكافرين - 00:44:35ضَ
ولو كانوا من الاقربين كما في قول الله تعالى لا تجد قوم يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله يعني لا تجد المؤمن حقا لا تجده يود من حاد الله ورسوله - 00:45:15ضَ
ولو كان اباه ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم يعني ولو كانوا من اقاربهم الاقربين لا تجده الا متبرأ منهم مبتعدا عنهم ومكفرا لهم اولئك الذين يتبرأون منها ويبتعدون عنهم - 00:45:37ضَ
هم الذين مدحهم الله اولئك الذين كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه يعني ارسخ الايمان اثبته في قلوبهم وكذلك قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء - 00:46:08ضَ
ان استحبوا الكفر على الايمان اذا كان هذا في حق الاباء والاخوان فكيف بغيرهم وغيرهم بلا شك اولى يغفر بهم ابتعد عنهم هؤلاء بان يكفر ويضلل هذا هو الواجب كذلك ايضا - 00:46:35ضَ
الفعل الصحابة رضي الله عنهم انهم فارقوا اقاربهم احوج ما كانوا اليهم فارق ابو بكر اباه وكذلك ابو عبيدة فارق اباه وقد روي ايضا انه ان اباه حاول قتله في غزوة بدر - 00:47:13ضَ
الى ان تخلص منه اه هذا دليل على ان مثل مثل دعاة الشر واجب على المسلمين ان يعادوهم ويقاطعوهم ولو كانوا اخوانهم او اقاربهم او اولادهم يقول المؤلف الله الله يا اخواني - 00:47:45ضَ
ان دعاهم بالاخوة تمسكوا بذلك تمسك بتحقيق التوحيد لا اله الا الله معرفة معناها وتمسكوا بمحبتها ومحبة اهلها ويتمسك باخوانكم الذين هم اهلها واجعلوهم اخوانكم ولو كانوا من ابعد الناس - 00:48:16ضَ
وتمسكوا ابي بغض اعداء الله تعالى واكفروا بالطواغيت واهلها وابيض من يحبها وجاء او يجادل عنه بالباطل هؤلاء يكفرهم فانه قد كذب على الله واحترام تمسكوا بذلك لانكم سيلقون ربكم انتم لا تشركون به - 00:48:50ضَ
فانكم اذا تحققتم كلمة لا اله الا الله وعملتم بها بقيتم على هذه العقيدة الى الوفاة كان في ذلك فوزا لكم حيث اتتكم اجالكم انتم على التوحيد وعلى العقيدة ربكم وانتم لا تشركون بالله شيئا - 00:49:30ضَ
ورد في الحديث من من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة من لقيه يشرك به شيئا دخل النار وكلمة شيئا يدخل فيها الشرك الاصغر والاكبر هذا تحذير عن مسمى الشرك - 00:50:10ضَ
ولو كان من الاصغر فيدل على ذلك ايضا في الحديث القدسي يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا اتيتك بقرابها مغفرة يعني لو غفرت لك خطاياك - 00:50:40ضَ
التي قاربت ان تكون قراب الارض اي ما يقارب ملء الارض اذا ختم على الانسان بالتوحيد معنى ذلك سببا في نجاته دلالة التوحيد هو كلمة لا اله الا الله ولكن - 00:51:09ضَ
اذا قالها باخلاص وصدق ومن محبة وعقيدة سليمة راسخة انه الحال هذا يكن قد اخلص فيها لله فتنفعه كما في من قصة صاحب البطاقة ذكر في الحديث انه يدعى برجل للحساب - 00:51:39ضَ
يشر له تسعة وتسعون سجلا يعني صحيفة كل سجل منها مد البصر مكتوب فيها سيئاته فيقال اتنكر شيئا من هذا فيقول لا يا رب فيقال الك عذر فيقول لا يا رب - 00:52:11ضَ
يقال الك حسنة يغفل ويقول يا رب يقول النبي فيقول الله تعالى بلى ان لك عندنا حسنة فيها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله يقول يا رب ما هذه البطاقة؟ مع هذه السجلات - 00:52:42ضَ
يقول الله انك لا تظلم انك لا تظلم توضع البطاقة في كفة وتوضع السجلات في كفة طاشت السجلات وثقلت البطاقة لماذا لان هذه الشهادة ختم بها حياته في اخر عمره - 00:53:21ضَ
وقال وباخلاص وبمحبة ولم يكن في قلبه شيء مما يفسدها لاجل ذلك صدرت عن عقيدة فلما صدرت عن عقيدته تثقلت في الميزان والا فليس كل من قالها يرجح ميزان حسناته - 00:53:52ضَ
وقد يوجد كثير يأتون بشهادة مرارا ومع ذلك يخف ميزانهم لانهم اضعف معنى لا اله الا الله او انهم قالوها لفظا بدون معنى لم يعتقدوا دلالتها على حقيقة التوحيد او - 00:54:24ضَ
اه لم يخلصوا فيها لذلك قوله رحمه الله تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم وانتم لا تشركون به شيئا ثم دعا بقوله اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين دعوة صادقة توفنا على الاسلام - 00:54:56ضَ
والاسلام الحقيقي هو ما دلت عليه هاي الشهادتان لفظا ومعنى وليس كل من يدعي انه مسلم يكون حقيقة من المسلمين لابد ان يحقق الاسلام وان يأتي بما يدل عليه من المعاني - 00:55:34ضَ
الافضل ومعنى هذه الدعوة قد ذكرها الله تعالى عن يوسف في قوله عليه السلام من توفني مسلما والحقني بالصالحين بعدما تم له الملك لقوله ربي ايقد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث - 00:56:10ضَ
فاقر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين والصالحون هم عباد الله الذين صلحت اعمالهم وصلحت عقائدهم وابتعدوا عما يفسدوا العقائد والاعمال من الشركيات والبدع والمعاصي وما اشبهها - 00:56:46ضَ
فانهم الصالحون الذين قارنهم الله تعالى بالانبياء لقوله تعالى من يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كان من الصالحين فانه او مع الصالحين - 00:57:19ضَ
انه من اهل السعادة نكمله ان شاء الله غدا - 00:57:44ضَ