التفريغ
شرح كتاب مختصر الصارم المسلول لسماحة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ان الله تعالى اختار محمدا صلى الله عليه وسلم لحمل الرسالة شرفه بهذه الرسالة وانزل عليه هذا القرآن - 00:00:20ضَ
وامره بان يبلغ ما انزل اليه وامر ان يكون رسولا بشيرا نذيرا وسراجا ونيرا وبذلك عرف المسلمون الذين اتبعوه ميزته وفضله ورأى الايات الكرامات التي جرت على يده والتي دلت على صدق - 00:00:51ضَ
ما عرفوا ذلك احترموه غاية الاحترام كانوا يعرفون مكانته ومع ذلك فانه كان يتواضع غاية التواضع ولا يرفع نفسه يا وله يتكبر هلا احد من عباده عباد الله ويحب اتباعه - 00:01:24ضَ
ويؤثرهم يستدلوا بذلك كله ان الله اختاره للرسالة لاهليته ولكفاءته ولما علم المؤمنون بذلك الذين هم اتباعه عرف مكانته فيهم فكانوا يطيعونه ويتبعونه يعملون بحقوقه التي جعلها الله حقوقا عليهم - 00:02:00ضَ
فمن ذلك محبته فانهم يقدمونه على كل شيء قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله يا رسول الله اني لاحبك انك لاحب الي من كل شيء الا من نفسي - 00:02:39ضَ
وقال يا اعلى يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك والله انك لاحب الي من كل شيء حتى من نفسي فقال الان يا عمر وذلك لان الله تعالى قال - 00:03:03ضَ
ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموالنا اقترفتموها وتجارة تخشونك سعدها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله جهادنا في سبيله يتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:03:28ضَ
لما جاءت هذه الاية علموا انهم لابد ان يقدموا محبة الله ورسوله على محبة كل شيء ولذلك كانوا يفدونه بانفسهم لما كان في غزوة احد المشركون اصغروا يتبعونه باسلحتهم اذا قال من يردهم عنا وله الجنة - 00:03:55ضَ
فذهب واحد من الذين معه فقاتلهم حتى قتل ثم ثاني وثالث الى ان قتل العشرة كلهم يهدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بانفسهم وكذلك ثبت عن حذيفة انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:27ضَ
وكان في مهجر اذا اراد ان يطل على القوم والقتال قال له حذيفة نحري دون نحرك لا تطل فيصيبك سهم وثبت ايضا ان الطلحة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:59ضَ
من سلاح بعض الاعداء وقعهم بيده اذا شلت يده كل هذا لاجل ان لا يناله شيئا وهم يقدرون على رده ولما ان بعض المسلمين يسره المشركون وقدموا في القتل يقال - 00:05:29ضَ
اتحب ان محمدا مكانك وانك عند اهلك سالما والله ما احب ان محمدا تناله شوكة واني واهلي نقتل جميعا شوكة وكذلك في الصلح الحديبية لما جاء بعض المشركين يتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:08ضَ
في اكمال عمرتهم رجع الى اهل مكة وقال والله لقد صحبت الملوك وصاحبت الرؤساء ما رأيت احدا يعظمه اصحابه فمثل ما يعظم اصحاب محمد بن محمدا والله انه لم ينتقم خامة - 00:06:45ضَ
ان وقعت على يد احدهم لك بها جلده وجسده واذا توضأ يقتتلون على وماء وضوئه واذا امرهم ابتدروا امره واذا ولا يحدون النظر اليه تعظيما له هكذا كانت احالة الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:16ضَ
التابعون كذلك يحترمونه ويعرفون عظام مكانته كانوا اذا نقل اليهم الفعل بادروا بالعمل يأمر به وكانوا يقولون ان الذين يعملون باحاديثه او ينقلونها وينشرونها يعتبرونك اصحابه اعتبروهم الصحابة حتى قال قائلهم - 00:07:55ضَ
اهل الحديث وان اهل الحديث هم صحب النبي وان لم يصحب نفسه انفاسه صاحب اولا عمر رضي الله عنه اثنين يجهرني الصوت عند المسجد يدعهما وقال من اين انتم؟ قال من اهل الطائف - 00:08:45ضَ
وكان لو كنتما من ها هنا الى ضرر اوجأتكما ضربا ترفعان اصواتكما عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم ربك الاية التي في سورة الحجرات قول الله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي - 00:09:20ضَ
ان المراد حتى بعد موته وكذلك ايضا يطبقون ذلك اذا كان يقرأ حديثه اذا اخذ احدا يقرأ حديثه يستمع له وانصتوا كما ينصتون لقراءة القرآن ويقولون نحترم بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:43ضَ
فانصت انا له فلما نزلت هذه الاية لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول اي كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم الكراهة ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون - 00:10:16ضَ
اذا كان رجلا من الصحابة ثابت عن قيس ابن شماس الصوت فخاف انها نزلت فيه وخاف انه قد حبط عمله فجلس يبكي في بيته ولما فقده النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:41ضَ
ارسل اليهم فقالوا انه يبكي في بيته ويقول اخشى اني اكون من اهل النار لاني ارفع صوتي فوق صوت النبي وانا اليه الصوت اخبروه بانه من اهل الجنة وذلك لانه هو خطيب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:04ضَ
وقتل شهيدا في غزوة الامامة رضي الله عنه وبكل حال فان الصحابة هكذا يفعلون معه في حياته وكذلك ايضا يفعلون معه بعد مماته يحترمون حديثه ويطيعونه من ذلك انهم لا يقدمون الى قوله احدا - 00:11:28ضَ
اذا جاءهم الحديث لم يقدموا عليه قول قائل عملا بقوله تعالى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تقدم قولا قبل قول النبي صلى الله عليه وسلم قول رب الله رب العالمين - 00:12:00ضَ
فاذا جاءكم حديث تركوا اقوالهم وان تأثروا ما قاله ذكر عن ابي حنيفة رضي الله عنه قال اذا جاء النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف قولي قوله اتركوا قولي لقوله - 00:12:24ضَ
واذا جاءنا الصحابة فاتركوا قولي لقولهم واذا جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال لان ابا حنيفة كان من التابعين الامام مالك رحمه الله اذا اراد ان يحدث من الاحاديث النبوية - 00:12:53ضَ
فرش منزلة الذي يجلس فيه وطيبة وسرح لحيته ثيابه وجلس في وسط المجلس فقيل له لماذا؟ فقال نحترم حديث النبي صلى الله عليه وسلم اعظمه فانه يجب ان يعظم كما يعظم النبي صلى الله عليه وسلم في حياته - 00:13:22ضَ
صلى الله عليه وسلم الى امته حقوق حقوقا في حياته وحقوقا بعد مماته في حياته نزل قوله لا تقدم بين يدي الله ورسوله وكونه لا تجهروا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي - 00:13:59ضَ
فلا تجهروا له بالقول ولكن هذه عظة يشتركوا يا من بعد موته دائما لا يقدم قول احد على قوله ولا يجهر بالاصوات عند حديثه ومن حقوقه قول الله تعالى الا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا - 00:14:27ضَ
تدعوه باسمه الالم الا تقول يا محمد ولكن قولوا يا نبي الله يا رسول الله فان هذا هو الذي تميز به لا تجعلوا دعاء يعني نداءه كدعاء بعضكم بعضا هكذا ادبهم - 00:14:57ضَ
وكذلك مدح بعض العباد بقوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه اذا كانوا معه في مجمع فلا يذهبون الى مكان - 00:15:27ضَ
الا بعد ان يستأجروه ان يستأذنه احد منهم لغرض ضروري والذين كانوا يذهبون بلا اذن. او يستأذنون وهم كاذبون ليسوا من الايمان في شيء المنافقين الذين قال الله ويستأذن الذين قال الله عنهم - 00:15:49ضَ
يستأذنك طائفة منهم يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة يريدون الا فرارا هكذا كان موقفهم وكذلك الذين قال الله قد يعلم الله الذين يتسللون ان منكم لواء يعني ينسلون وهم معه في مجمع - 00:16:20ضَ
كل ذلك من المخالفات الذين خالفوه فيما امروا به هكذا حقوقه علينا جميعا اولها الايمان به اذا كان الله تعالى امنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا يعني اصدقوا بما جاءكم به وصدقوا انه رسول من الله - 00:16:48ضَ
عقيدة راسخة تكون في القلب اذا كانت كذلك فانه يكون تمكن من المؤمنين به كذلك ثانيا الطاعة وتقديمها على طاعة كل شيء لان طاعة او من طاعة الرسول. من طاعة الله - 00:17:30ضَ
قال الله تعالى من يطع الرسول لقد اطاع الله وكان صلى الله عليه وسلم كل الناس يدخل الجنة الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى - 00:18:02ضَ
دل على انه لابد لكل مسلم ان يطيعه اذا جاءك امر الله او امر رسوله فانك تمتثل لذلك كما كانت حالة الصحابة قال الله تعالى وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير - 00:18:31ضَ
اي سمعنا ما تقول واطعنا اما المنافقون فانهم قالوا سمعنا وعصينا وكذلك اليهود ونحوهم هذا من حقوقه كذلك من حقوقه كما ذكرنا محبته وتقديمها على كل شيء قال صلى الله عليه وسلم - 00:19:03ضَ
لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين ثلاث من كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه من ما سواهما يحب المرء لا يحبه الا لله - 00:19:37ضَ
الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار كذلك من اه حقوقه يتقبل ما جاء به وعدم المخالفة المخالفة لقوله قال الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره - 00:20:03ضَ
ان تصيبهم فتنة او اصيبهم عذاب اليم هذه يعقبه على امته ويجمعها تحقيق الشهادة له بانه مرسل من ربه تحقيق انه رسول الله فمن حقق ذلك قد صدق انه يحب الله ورسوله - 00:20:33ضَ
ومن كان دون ذلك فليس بصادق هذا الكتاب مختصر على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ان يهوديا من اهل الذمة ممن يبذلون الجزية اعيادا وهم صاغرون ومع ذلك - 00:21:06ضَ
اشتهر انا لانه سب النبي صلى الله عليه وسلم شدد في السب والتنقص واعتبر انه يا كذاب وانه متقول فلما اشتهر ذلك عنه روفي بامره الى السلطان ولكن سلطانك انه - 00:21:46ضَ
يتساهل الحكم عليه لاتباره من اهل الذمة ولانه جاء في الحديث من قتل معاهدا رائحة الجنة شيخ الاسلام تطبق عن هذه العقوبة القتل ولكن يجرأ على ذلك وكأن ذلك اثبت او انه - 00:22:18ضَ
انكر او نحو ذلك القصة ذكرها الشيخ كثير رحمه الله تعالى في تاريخه وذكر انها كانت سببا ان شيخ الاسلام هذا الكتاب الذي الصارم المشلول على شاتم الرسول فلما الف - 00:23:00ضَ
اثبت كذلك العلماء كان تأليفه في سنة ستمائة وثلاث وتسعين ولكن شيخ الاسلام رحمه الله ياسر للكلام سدرا سردا لم يجعله ابوابا ولم يرتب الادلة سعادته بمؤلفاته لاجل ذلك الذي يريد ان يستفيد منه - 00:23:31ضَ
لا يستفيد الا بعد ان يقرأه كله او يقرأ ثم يجمع الذي يريد وقد يشق عليه اختصره هذا الامام الذي هو يا محمد ابن علي البالي الحنبلي رحمه الله تعالى - 00:24:12ضَ
ويمكن انه قد ادرك شيخ الاسلام لاننا يا شيخ الاسلام توفي وعمره اربعة عشر كان له التلاميذ هذا منهم البعلي اختصاره لاجل ان يستفاد من الكتاب وتعرف الادلة يقول في هذه الخطبة - 00:24:40ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يهدي من يشاء الى صراط صراط مستقيم فنعم الهاد بدأ بحمد الله والبسملة اتباع القرآن الكريم وعملا بالحديث المشهور كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله وبحمد الله - 00:25:14ضَ
اقطع اين اقص البركة بالشهادة اشهد ان لا اله الا الله شهادة تبرأ قائلها من الالحاد الذي يقولها ويحققها ويعمل بها يكون بريئا من الافهاد الاجهاد في ايات الله ان الذين يشهدون في اياتنا لا يخفون علينا - 00:25:40ضَ
الالحاد في اسماء الله ولله الاسماء الحسنى الذين يلحدون يلحدون في اسمائه ولا تبرئه الا اذا قالها عن اعتقاد واشهد ان محمدا عبده ورسوله اكرم العباد يعني افضلهم على الله تعالى - 00:26:11ضَ
وقد يكون اكرمهم يعني اسقاهم واشهد لهم جهدا فانه صلى الله عليه وسلم اذا كان مشهورا بالجود اذا كان الاية تعاظمه شيئا اعطاه ارسله بالهدى دين الحق يظهره على الدين كله - 00:26:39ضَ
ولو كره اهل العناد قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله المشركون الهدى يعني الدلالة الى الخير فان الله تعالى امره بذلك بقوله وانك لتهدي - 00:27:05ضَ
الى صراط مستقيم دين الحق هو دين الاسلام الذي بعث به واظهره الله على الدين كله حتى قالوا انه ثلاثة ارباع المعمورة القرن الاول واول القرن الثاني امتدت الفتوحات شرقا وغربا وفي سائر الجهاد - 00:27:37ضَ
ولو كره المشركون ولو كره اهل العناد الفضيلة والوسيلة والمكان المحدود ولواء الحمد الذي تحته كل هماد ولذلك اذا سمعنا المؤذن بعدما ينتهي نقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة - 00:28:10ضَ
محمدا الوسيلة والفضيلة وابعث مقام محمودا الذي وعدته الفضيلة المرتبة الزائدة الى سائر الخلق الوسيلة قالوا انها درجة في الجنة منزلة في اهل الجنة لا ينالها الا ابدا قال صلى الله عليه وسلم - 00:28:42ضَ
فان نسأل الله لي الوسيلة فانها منزلة في اهل الجنة لا تنبغي الا لعبد وارجو ان اكون ان ذلك العبد فمن سأل الله لي الوسيلة هلت له الشفاعة المقام المحمود - 00:29:09ضَ
قيل المشهور لانه قبول شفاعته عندما يشفع ويتأخر عن الشفاعة الانبياء واولو العزم هذا هو المكان المحهود اللواء الحمد ذكره باحاديث انه صلى الله عليه وسلم قال لواء الحمد بيدي - 00:29:34ضَ
معروف ان اللواء انه الالم الرفيع الذي عليه علامة ثواب مع انه هذا لواء الحمد يتبعه او يعرفه بذلك اتباعه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وعلى اله افضل الصلوات - 00:30:02ضَ
واطيبها واحسنها وازكاها صلاة وسلاما دائمين الى يوم التناد الصلاة من الله على عبده في الملأ الاعلى والصلاة من الملائكة الاستغفار والصلاة من الادميين الدعاء ونحن اذا صلينا عليه اسأل ربنا ان يصلي عليه - 00:30:32ضَ
الله تعالى امرنا بقوله صلوا عليه وسلموا تسليما وكأن عجزنا عن ذلك وطلبنا من ربنا ان يصلي عليه السلام فانه الدعاء له بالسلامة من كل من كل ما يحزنه ها هنا اقتصر على اله - 00:31:06ضَ
وعلى اله اله واصحابه وكأنه اعتبر ان اله هم اتباعه في كل زمان ولذلك ساورد الشوكاني بعض الشعراء نبيهم واتباع ملته من كان من عجم منهم ومن عربي لو لم يكن اله الا قرابته - 00:31:39ضَ
صلى المصلي على الطاغي ابي لهب اله واتباعه ولكن مع ذلك اذا صلينا على اله الذي نهب اهل بيته مع اقاربه فان اصحابه ايضا يعمهم ذلك لانهم كلهم صاروا من اله - 00:32:14ضَ
فصاروا من اتباعه ومن احبابه يقول رحمه الله بعد فان الله ارسل ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وهدانا به وذلك لانه ارسله بالهدى به من الضلالة وبصر به من العمى - 00:32:44ضَ
وارشد به من الغواية واخرجنا به من الظلمات الى النور انظروا مات الجاهل والكفر الى نور الايمان والهدى واتانا ببركة رسالته سفارته خيري الدنيا والاخرة ببركته التي نلنا بها ان نكون من اتباعه - 00:33:11ضَ
اليوم الخير يوم من السفارة يعني وساطته خير الدنيا والاخرة والمتعرض لجنابه الرفيع يجب بيان حكمه وما يجب عليه من النكال الذي يتعرض لجنابه يعني يسبه او يتنقصه يجب ان يبين حكمه - 00:33:42ضَ
ماذا يجب عليه من العقوبات يقول المقصود هنا بيان الحكم الشرعي الذي يفتى به ويقضى به يعني في حق من تنقص ويجب على كل احد القيام بما امكن منه كل احد له قدرة - 00:34:08ضَ
يجب عليه ان يقوم بما يقدر عليه في هذا الامر الذي هو اقامة العقوبة الما تنقص النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما يقدر عليه بحسب القدرة هذا العام وفي العام الماضي - 00:34:35ضَ
لقد اشتهر عن الدولة الكافرة دولة الدنمارك التي اعلنت تسب النبي صلى الله عليه وسلم وعذرت تنقصه وتكذيبة تصرحت بذلك لم يكن غزوهم لان دونهم من يكافح دونهم اعوان لهم كثير - 00:35:03ضَ
ايها المسلمون متفرقون وكل دولة من المسلمين مستبدة برأيها فلم يكن اقرب من مقاطعة منتجاتهم ان ذلك يكون سببا في اضعاف قوتهم ولكن مع الاسف الم تصمد الكلمة مقاطعتهم من زعم انهم - 00:35:40ضَ
لقد تنازلوا عن ذلك نتساهل في ذلك فان هذا هو الواجب على من عرف ان احدا استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم المسلم اذن ونحو ذلك لم يذكر المؤلف اصل الكتاب - 00:36:14ضَ
ولكنه معروف معروف من عنوان الكتاب لانه كان مختصر الصارم المسلول رتبه على اربع مسائل المسألة الاولى بان الشاب يقتل سواء كان مسلما او كافرا والثانية انه يتعين قتله وان كان ذميا - 00:36:53ضَ
والتعريف بحكمه اذا تاب الرابعة في بيان السب ما هو بدأ بالمسألة الاولى المؤلف رحمه الله ذكرها في صفحة ثلاثة عشر اثنين وثلاثين من المجلد الثاني ان من سب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:25ضَ
يجب قتله وذكر ان هذا مذهب عامة العلماء والمراد بهم اهل السنة وعامة علماء الامة الذين يدينون لله تعالى بالطاعة ويشهدون لنبيه بانه مرسل من ربه يقول قال ابن المنذر - 00:38:00ضَ
عوام العلماء على ما سبه القتل واحمد واسحاق والشافعي ابن المنذر له كتاب يأتي به الاجماعات كتبا رحمه الله يذكر فيها كثيرا من الاحكام اجمعوا على انه يجب عليه القتل - 00:38:32ضَ
نقل ذلك عن الامام احمد الذي هو عالم العراق في زمانه وعن الامام اسحاق وايضا من علماء الامة الاجلاء وعن الامام الشافعي المشهور الذي هو احد الائمة المتبعين وعن الامام مالك - 00:39:07ضَ
الذي هو امام اهل المدينة والامام الليثي بن سعد مصر وكفى بهؤلاء ائمة منهم ثلاثة من الايمان نقتدى بهم واسحاق دائما يكون الامام احمد ولا ايه في زمن مالك ابن انس - 00:39:39ضَ
وحكي عن النعمان الا يبتلى الذمي النعمان هو ابو حنيفة لان الذمي له ذمة ولأن من عقيدتهم ثم يعتقدونه انه لا يدينون له بالرسالة ولو كانوا يدينون له بالرسالة لاتبعوه - 00:40:11ضَ
هكذا قال بعضهم ولكن ما عقد لهم العهد الا لاجل انهم يحترمونه ولا يطعنون فيه كما انهم لا يؤذون احدا من المسلمين باي نوع من الاذى فليحترمون المسلمين غاية الاحترام - 00:40:38ضَ
ولا يؤذون احدا وقد ذكر العلماء رحمه الله احكام اهل الجنة الاشياء التي تنتقض بها عهودهم من استهزأ بالله ورسوله مسلما تنعم من الصغار او زنى بمسلمة او اظهر شيئا من منكراتهم - 00:41:12ضَ
انتقض وماله ثم يقول ابو بكر الفارسي من اصحاب الشافعي رحمه الله يا جماعة المسلمين على قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم كما ان من سب غيره الجلد - 00:41:43ضَ
من سبأ مسلما من المسلمين يعني قذفة فانه يجلدهما الى جلدة هكذا اجماع المسلمين علاقات من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهذا الاجماع محمول على اجماع الصدر الاول من التابعين والصحابة - 00:42:09ضَ
هكذا قاله يا شيخ الاسلام رحمه الله الاجماع الذي ذكره ابو بكر الفارسي او انه اراد اجماعهم على وجوب قتله اذا كان مسلما وكذلك قيده القاضي عياض القاضي اياض صاحب كتاب الشفاء - 00:42:37ضَ
بتعريف حقوق المصطفى لما رأى من حك الاجماع خلاف ابي حنيفة لانهم ارادوا اجماعهم اذا كان مسلما وكان اسحاق رحمه الله اجمع المسلمون على ان من سب الله او سب رسوله او دفع شيئا مما انزل الله او قتل نبيا انه كافر - 00:43:03ضَ
وان كان مقرا بكل ما انزله الله هكذا ابن عبد البر عن اسهاق رحمه الله المسلمون يعني في كل زمان يقوله اسحاق من سب الله بشيء من انواع او سب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:43:37ضَ
او دفع شيئا مما انزله الله يعني رده لو قتل نبيا انه كافر وان كان مكيرا بما انزل الله قال الخطابي وصاحب معالم السمن شرح ابي داوود لا اعلم احدا اختلف بوجوب قتله - 00:44:07ضَ
هكذا قال في معالم السمن شرحت عن ابي داوود كل هؤلاء يكون لانه يجب قتله اذا كان محمد بن سحنون اجمل العلماء ان شاتم الرسول متنقصة له كافر وما شك في كفره كفر - 00:44:36ضَ
هكذا نقل ذلك صاحب الشفاء يقول وتحرير القول ان الشاب المسلم يقتل لا خلاف قالوا انه لا يستتاب ظهرت تظاهر منها السب ذكروا ذلك باب حكم المرتد هذا مذهب الائمة الاربعة وغيرهم - 00:44:59ضَ
اما اذا كان ذميا فانه يقتل ايضا عندما لك واهل المدينة الامام مالك امام اهل الهجرة امام دار الهجرة وهو مذهب الامام احمد ومذهبه قائل حديث مواضع متعددة نقل ذلك عنه - 00:45:30ضَ
الاخوة والامام احمد وابو الصقر والخلال وعبدالله وابو طالب كل هؤلاء يأكلون كلام الامام احمد الا ان الخلال يقول بواسطة انه يقتل مسلم من كان او كافرا قيل لاحمده هدي قال نعم احاديث - 00:45:55ضَ
منها حديث الامة الذي قتل المرأة ان سمعها تشتم النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستتاب رواهم ابو بكر الشافعي الشافعي فلا خلاف عنه انه يقتل وانه ينتقد عهده - 00:46:27ضَ
قد يأتينا حديث الاعمى رجلا كان له مملوكة ولكنها ذنية وقد اولادها ولدين ولكنها تسب النبي صلى الله عليه وسلم اتى لها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اعلن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:00ضَ
من الذي قتل هذه المرأة فجاء ذلك لا يتوكل عند ذلك قال انها جارية لي واني قتلتها لكذا وكذا قال اشهد ان دمها هذر انها مهدرة هكذا ان حديث الحصين - 00:47:37ضَ
ابن عبد الرحمن عن ابن عمر كان مر براهب فقيل له هذا يسب النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر لو سمعته لقتلته هكذا يقول فلا خلاف عنه انه يقتل انه ينتقض عهده - 00:48:03ضَ
وذكر القاضي ابوي انا رحمه الله رواية في الذمي انه لا ينتقض عهده وتبعه جماعة من الصحابة من الاصحاب اصحاب الحلواني ذكر في جميع الافعال التي بها غضاضة على المسلمين - 00:48:40ضَ
بنفس او مال او دين مثل سب الرسول لروايتين اتفاقهم على ان المذهب انتقاضه بذلك المسلم على روايتهم ولكن الذين ذكروا روايتين ان الامام احمد هؤلاء من اصحاب ابي يألأ - 00:49:02ضَ
الشريف حنبلي ايضا وكذلك ابو الخطاب الانبليا واسمه محفوظ ابن احمد كذلك الحلواني ذكروا في مؤلفاتهم روايتين في جميع الافعال التي بها غضاضة ولكن اتفقوا على ان المذهب انتقاضه انه ينتقض عهده بذلك - 00:49:29ضَ
واذا انتقض عهده بانه يحل دمه وماله اذا اصاب على ذلك هؤلاء كلهم ذكروا ان ساب الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل وان كان ذميا وان ادائه ينتقض هكذا ذكروا - 00:50:09ضَ
ذكروا ذلك باحكام اهل الذمة ان عهده ينتقض وذكروا ايضا في باب حكم المرتد انه يقتل الو ولا تقبل التوبة من تكررت ردته ولا من سب الله ورسوله قال شيخ الاسلام - 00:50:26ضَ
وهذا اقرب من تلك الطريقة. قال الرواية التي تقول ينتقض العهد بذلك فانما ذلك اذا لم يكن مشروطا عليهم يعني ان بعض العلماء عندما يكتبون العهد على اهل الذمة يغفلون عن هذا الشرط - 00:50:51ضَ
اما اذا اشترطوا عليهم وكانوا بشرط ان من سب النبي صلى الله عليه وسلم منكم فانه يقتل في هذه الحال اذا لم يكن مشروطا عليهم اما اذا كان مشروطا عليهم به وجهان - 00:51:16ضَ
ما ينتكر ولعله الاقرب هكذا قاله الخرقي وصححه الاعمدي امد له شرح الا مختصر الخلقي والثاني الا ينتقض هكذا ذكره القاضي ابو يعلى المسلمون على شروطهم الذي عليه المتقدمون اه من اصحابنا ومن تبعهم من المتأخرين - 00:51:39ضَ
الاهاليها. النصوص الامام احمد نص الامام احمد على ان سب الرسول يقتل وينتقد عهده واذا كان نص على ذلك فلا يجوز تخصيص النقض بحال دون حال نصوا على من يسأل انه من تجسس على المسلمين - 00:52:13ضَ
اذا تجسس ذلك الدمي على المسلمين قتل اوسعنا بمسلمة قتل او قتل مسلما قتل او قطع الطريق قتل نص على ان من انه اذا قذف المسلم على ان قذف المسلم او سحره لا يكون نقضا للعهد - 00:52:40ضَ
وكأنهم نستدل بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل ذلك اليهودي ابن الاعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمل سحرا في مشط ومشاقة وطفل جاء في طلعة ذكر - 00:53:08ضَ
وابقاه في بئر ذروان فجاء النبي صلى الله عليه وسلم واذا ما اهنك مثل من قاعة الحنة واذا نخلوا نمرة رؤوس الشياطين ولكنه صلى الله عليه وسلم ما تأثر عقله - 00:53:34ضَ
وعباداته. ولهذا لم يذكر على ذلك احد عنه الا انه حبسه عن احدى نسائه عمل له شيئا عبسه عن احدى نسائه ولعلها عائشة فلم ينتقض عهده ولعله اعلم يعترف الذي عليه عامة المتأخرين - 00:53:51ضَ
انه ينتقض عهده يقول شيخ الاسلام هذا هو الواجب اعتقد ان نصوصه فلا يخرج منها شيء هل الفرق بين نصوصه اي نصوص الامام احمد هذا نص الامام احمد اما الشافعي رحمه الله - 00:54:21ضَ
النصوص عامة انه ينتقض الاهل بسبه سب النبي صلى الله عليه وسلم وانه يقتل هكذا صرح الشافعي رحمه الله واما اصحابه تذكروا فيما ذكر الله لمن ذكر الله ورسوله فيما اذا ذكر الله او رسوله او كتابه بسوء وجهين - 00:54:47ضَ
ومنهم من فرق بين ان يكون مشروطا اولى ومنهم من حكى هذه الوجوه اقوالا والمنصور في كتب الخلاف عنه ان سب النبي صلى الله عليه وسلم ينقض العهد ويوجب القتل - 00:55:17ضَ
هذا هو كتب الخلاف عن الامام الشافعي لا شك انه اذا كان هو المنصوص عنه الذين حكوا وجهين كأنهم لم يعتمدوا على نص انما اعتمدوا على عمومات كذلك الذين فرطوا - 00:55:35ضَ
بينما اذا كان مشروطا اولى كذلك الذين حكوا هذه الوجوه الوجوه اقوالا وكأنهم صرحوا انه لا ينتقض العهد بالسب ولا يقتل بذلك لكن يعزر على اظهار المنكرات على اظهار هذا المنكر - 00:56:02ضَ
يكررون على شرب الخمر الا انهم يمنعون من اظهارها وكذلك على اكل لحم الخنزير لانهم يمنعون من اظهاره لا يجوز ان يظهر ايضا شعائرهم ولا اعيادهم الاحكام كثيرة مذكورة في العهد الذي كتبه عليهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - 00:56:33ضَ
قد ذكره ابن القيم ابن كثير رحمه الله عند تفسير قول الله تعالى حتى يعطي الجزية ايدا صاغرون في سورة التوبة ومن اصول الحنفية ان ما لا قتل فيه عندهم - 00:57:07ضَ
مثل القتل بالمثقل اذا قتل بالمثقل يعني بصخرة ضربه ولم يجرحه ضربه في صدره او في ظهره بصخرة كبيرة او بعصا انه لا يقتل والجماع في غير القبل اذا تكرر - 00:57:27ضَ
الامام ان يقتل فاعله وله ان يزيد على الحد المقدر اذا رأى المصلحة هكذا يحملون ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من القتل في مثل هذه الجرائم - 00:57:49ضَ
على انه رأى رأى المصلحة في ذلك يسمون ذلك القتل سياسة القتل والسياسة وقتل الملوك فانهم يقتلون سياسة من حاول ان يخرج عليهم او ينبذ طاعتهم او يخيف من يخيفونه - 00:58:07ضَ
او نحو ذلك يسمون هذا القتل السياسي يقولون من قتل منهم فانه قتل سياسة ولكن الجمهور على انه قتل حد العقوبة يحصل ذلك يا لهوي ان يعزر بالقتل في الجرائم - 00:58:37ضَ
التي التكرار فيقولون مثلا من تكررت عدته دل ذلك على خبث طويته فيقتل ولا اظهر التوبة ثم ارتد ثم اظهر التوبة ثم ارتد لقول الله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا - 00:59:03ضَ
ثم امنوا ثم كفروا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا اكثر الحنفية بقتل من اكثر من سب الرسول صلى الله عليه وسلم اهل الذمة وان اسلم لو انه قال اسلمت - 00:59:27ضَ
قالوا انه ما اسلم الا خوفا من القتل وانه قالوا يقتل والحال هذه سياسة وبكل حال العلماء في كل مذهب يكاد تبينوا حكم من حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:50ضَ
يذكرون ذلك بباب احكام اهل الذمة ويذكرونه ايضا بحكم المرتد في كتاب الحدود هنا ان الذي تتكرر عدته او الذي يتكرر نقضه لانه دليل على خبث طويته على خبز عقيدته. فلاجل ذلك - 01:00:21ضَ
يقولون يكتب فان كان صادقا في توبته الله تعالى يعامله بالاخرة بما يعرفه من نيته كان كاذبا اشترى المسلمون متابعته وسلم من شره وكان قتله تنكيلا له ولامثاله ونكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله - 01:00:53ضَ