شرح كتاب مختصر الصارم المسلول

شرح كتاب مختصر الصارم المسلول لفضيلة الشيخ عبدالله ابن جبرين الدرس الثالث

عبدالله بن جبرين

شرح كتاب مختصر الصارم المسلول لسماحة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين وانصر الاسلام والمسلمين يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

قال الامام البعني رحمه الله تعالى في مختصر الصارم المسنون على شاتم الرسول صلى الله عليه واله وسلم واما الايات الدالة على كفر الشاتم وقتله اذا لم يكن معاهدا. وان كان مظهرا للاسلام فكثيرة. مع ان هذا مجمع عليه - 00:00:27ضَ

منها قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن الى قوله والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. الى قوله تعالى الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فعلم ان اذا رسول الله محادة لله ولرسوله لان ذكر الايذاء هو الذي اقتضى ذكرا محادة - 00:00:47ضَ

فيجب ان يكون داخلا فيه ويدل على ان الايذاء والمحادة كفر لانه اخبر ان له نار جهنم خالدا فيها بل المحادة هي المعاداة وذلك كفر ومحاربة فيكون المؤذي لرسول الله كافرا عدوا لله ورسوله محاربا لله ورسوله - 00:01:15ضَ

وفي الحديث ان رجلا كان يسب النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال من يكفيني عدوي وايضا قوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله - 00:01:38ضَ

فان كان من يوادد المحاد ليس بمؤمن فكيف بالمحاد نفسه وقيل ان سبب نزولها ان ان ابا ان ابا قحافة شتم النبي صلى الله عليه واله وسلم فاراد ابو بكر قتله فثبت ان المحاد كافرا - 00:01:58ضَ

حلال الدم الدليل الثاني قوله يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا قوله جاء بالله واياته ورسوله كفر صريح ان كل متنقص رسول الله جادا او هازلا فقد كفر - 00:02:13ضَ

الدليل الثالث قوله سبحانه ومنهم من يلمزك في الصدقات. واللمز العيب والطعن وقال ومنهم الذين يؤذون النبي فدل على ان كل من لمسه واذاه كان منهم فلما اخبر ان فلما اخبر ان الذين يلمزون النبي ويؤذونه من المنافقين - 00:02:45ضَ

ثبت انه دليل على النفاق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:03:04ضَ

هذا الفصل في الايات الدالة على كود الشاتم وعلى وجوب قتله اذا لم يكن معاهدا وان كان مظهرا للاسلام هو انها كثيرة ذكر سبع آآ ادلة سبع ايات استنبط منها ان من شتم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:36ضَ

فانه كافر وانه يجب قتله وذكر ان هذا مجمع عليه عند العلماء الدليل الاول قول الله تعالى في سورة التوبة ومنهم الذين يؤذون النبي ويقول ما هو اذن والاذن خير لكم - 00:04:09ضَ

يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم والايات بعدها الى قوله الم يعلموا انهم ان يحادد الله ورسوله هكذا هؤلاء من المنافقين - 00:04:39ضَ

يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يكن اذا مباشرا ولكنه فيما بينهم ثم يقولون هو اذن يعني انه يستمع ما قيل ويصدق بما يتكلم به وكان منهم يا جماعة يقال لهم ال العبيدق - 00:05:08ضَ

نزلت فيهم ايات في سورة النساء من قوله تعالى يستغفرون الناس ولا يستخفون من الله الى قوله في اخر الايات فلولا فضل الله عليك ورحمته وذكر ان احدهم قال قصيدة - 00:05:40ضَ

يهدوا فيها المسلمين ويسبهم آآ نسبت الى ايه فانكرها وهو الذي قال بعد ذلك اوكلما قال الرجال قصيدة قالها فكل هؤلاء من الذين يؤذون عن نبي ويقولون هو اذن اه هو مستمع - 00:06:11ضَ

يصلح اذنه الى ما يقال اي ما يستمع الا الى ما فيه خير لكم يؤمن بالله ويؤمن بالمؤمنين والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. اي عذاب مؤلم يوجع. اه هذا - 00:06:42ضَ

اعلام قد يكون في الدنيا بان يعاقبوا بقدر ما يستحقونه الاخرة العذاب الاليم قوله تعالى الم يعلموا انهم اي حاجة الله ورسوله فانا الى نار جهنم خالدا فيها كذلك الخزي له - 00:07:17ضَ

باب عظيم من يحادد الله اليس الذي يسبه محادا ان الذين يهادون الله ورسوله كبتوا يعني اذلوا ان الذين يحاجون الله ورسوله يعني منهم فانهم فعلم ان اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:54ضَ

داخل في المحادة لله ولرسوله ولا شك ان من الايذاء المسبة ذكر الايذاء هو الذي اقتضى ذكر المحادة في كونه يؤذن النبي ثم قال الم يعلموا انهما الله ورسوله العظيم - 00:08:32ضَ

يجب ان يكون الايذاء داخلا في المحادة فاذا رأيت من يسب فانك تقول له انت من المحادين الله ورسوله يقرأ عليه قول الله تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك بالاذلين - 00:09:06ضَ

لانه دليل ان الذين يحادون الله ورسوله كما خبت الذين من قبلهم يدل على ان الايذاء والمحادثة كفر لان العذاب الاليم انما يستحقه الكفار اخبر تعالى ان له نار جهنم - 00:09:32ضَ

خالدا فيها ذلك الخزي العظيم هكذا المحادثة هي المعاداة وذلك كفر ومحاربة داخل في قوله اه ان الذي يحاربون الله ورسوله فيكون المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا - 00:10:04ضَ

عدوا لله ولرسوله محاربا لله ورسوله اهكذا عدو ومحاد وكافر ومحارب كل هذه تنطبق على الذين يستهزئون ويسخرون ويشتمون النبي صلى الله عليه وسلم يقول وفي الحديث ان رجلا كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:32ضَ

اذا كان من يكفي اني عدوي جعل مجرد السب عداوة والعدو يجب ان يؤخذ على يديه لقوله تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم هذا الحديث في مصنف عبد الرزاق المجلد الخامس - 00:11:10ضَ

مئتين وسبعة وثلاثين ثلاث مئة وسبعة والسنن البيهقي المجلد الثامن صفحة مئتين واثنين وفي الحلية وفي المحلى عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم سبه رجلا من المشركين - 00:11:39ضَ

فقال من يكفي عدوي فقال الزبير انا الزبير ما ذكر له الا انه اذا كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم وايضا اه من اتخاذ الذين يحادون الله اولياء لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله - 00:12:02ضَ

اي لا تجد المؤمنين بالله واليوم الاخر لا تجدهم يؤدون من حد الله ورسوله اذا لا تجد عملا يقاطعون المؤذين يقاطعون الكفار يقاطعون المهادين ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم - 00:12:42ضَ

هكذا اذا كان الذي يؤدي المحاد ليس بمؤمن نفسه الذي يودهم وهم يعرفوا انهم يهادون الله ورسوله ليس بمؤمن الا مؤمن بالله ولا باليوم الاخر فاذا كان الذي يودهم ويواليهم - 00:13:07ضَ

لقد انتفع عنه الايمان فكيف بالمحاد نفسه اين سبب نزولها عن ابا قحافة والد ابي بكر شتم النبي صلى الله عليه وسلم فاراد ابو بكر قتله ثبت ان المحادة كافر حلال الدم - 00:13:35ضَ

وقيل انها نزلت في والدي ابي عبيدة ابن جراح قال حدثت ان ابا قحابة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه ابو بكر صكته فسقط اذا قال ذلك النبي ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:04ضَ

وقال افعلت يا ابا بكر فقال والله لو كان السعي مني قريبا لضربته نزلت هذه الاية والسبب الثاني لانها نزلت في ابي عبيدة لما كان يوم بدر طلبه ابوه ابوه جاء من المشركين - 00:14:35ضَ

ليقتله فجعل يهرب منه ولما رأى انهم جدا اعلى في طلبة رجع الى والده فقتله لانه مع الكفار وقيل في مصعب ابن عمير اخاه عبيد ابن عمير وقيل في عمر بن الخطاب - 00:15:02ضَ

ان قتل قريبا له وفي حمزة علي وعبي عبيدة ابن الحارث يا قتلوا عتبة وشعبة والوليد ابن عتبة لا يمكن انها نزلت في هؤلاء كلهم هكذا يقول الدليل الثاني قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم - 00:15:29ضَ

قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم فليقلن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا لقد كفرتم بعد ايمانكم المنافقون يستهزئون ويسخرون ويؤذون - 00:16:07ضَ

ثم يقولون لا ترفعوا ولا تظهر ذلك مخافة ان تنزل فيكم سورة تنبئكم بما في قلوبكم فانزل الله هذه الاية يحذر يعني اخاف المنافقون ان تنزل عليهم سورة اذ تنبئهم بما في قلوبهم - 00:16:39ضَ

اينما يظهرنا من العداء قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم هل انتم الذين قلتم كذا وكذا فليكن انما كنا نخوض ونلعب وذلك القصة التي رواها عمرو بن عوف - 00:17:07ضَ

اهلا ما سمع رجلا من المنافقين يقول ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول قرأ معه ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن - 00:17:37ضَ

ولا اجبن عند اللقاء فقال له عوف كذبت لاخبر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك المنافق يعتذر - 00:18:01ضَ

ويقول يا رسول الله انما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به ان الطريق ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ما يرد عليه ولا يزيده عليه - 00:18:27ضَ

ولا يلتفت اليه ولا شك ان هذا اذى حيث وصمهم بهذا العيب لانه ليس لهم هم الا بطونهم وانهم اكثر من غيرهم السنة وانكم اجبنوا عند اللقاء عند مقابلة العدو - 00:18:52ضَ

الاية نص ان الاستهزاء بالله واياته ورسوله كفر صريح بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم يدل على انهم كانوا قد امنوا ادلت الاية ان كل متنقص - 00:19:22ضَ

لرسول الله صلى الله عليه وسلم جادا او هازلا انه قد كفر هكذا الدليل الثالث قوله سبحانه فمنهم من يلمزك بالصدقات وان لم يطع اداهم يسخطوا اللمز العيب والطعن هذه الاية قبل اية الصدقات - 00:19:50ضَ

يقول انك لا تأخذ الصدقات لنفسك انك تعطيها غيرك او انك تعطي من تشاء من تشاء يلمسك الصدقات. فان اطور منها رضوا وان لم يبقى منها اذا لم يسخطوا ولو انه رظوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله - 00:20:33ضَ

سيأتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون يعني هذا الواجب عليهم قال بعد ذلك ومنهم الذين يؤذون النبي فدل على ان كل من لمزه اعداءه كان منهم الذين يلمزونه - 00:21:06ضَ

يكون منهم اخبر ان الذين يلمزون النبي ويؤذونه اه من المنافقين فثبت انه دليل على النفاق هكذا في قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي اي من المنافقين بالصدقات اي من المنافقين - 00:21:33ضَ

ومنهم الذين يؤذون النبي المنافقين ومنهم من عاهد الله اي من المنافقين الدليل الرابع هذه سورة النساء كلام ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:22:02ضَ

ويسلموا تسليما ذكر الزبير رضي الله عنه لانه كان له بستانا في ادنى الحرة وكان قبله بستان لرجل من الانصار اذا جاء السائل يمر بالزبير ايحبسه يا خاصمه الانصار الانصاري - 00:22:30ضَ

وقال انا اسبق منك وقال الزبير انا اقرب منك اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عشق يا زبير ثم ارسل الماء الى جارك فغضب الانصاري وقال ان كان ابن عمتك - 00:23:10ضَ

الزبير هو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم الانصاري انه حكم له بالتقديم لانه ابن عمته لكان ذلك من الاذى والتهمة فعند ذلك قال اسق يا زبير ثم احبس الماء - 00:23:37ضَ

حتى يبلغ الى الجدر ثم ارسل الماء الى جارك يقول الزبير والله ما احسب هذه الاية الا نزلت في ذلك الا وربك قسم من الله بنفسه لا يؤمنون يكونون مؤمنين صادق الايمان - 00:24:06ضَ

حتى يحكموك فيما شجر بينهم يجعلونك حكما الخلافات التي تكون بينهم ثم اذا حكمت لا يجد في انفسهم ولا في قلوبهم حرج ورق ولا يشك في حكمك خرج مما قضيت - 00:24:40ضَ

ويسلم تسليما ايسلمون على ما قلته تسليما ظاهرا يسلم بما قلت اولا اكد ذلك بالقسم وثانيا الايمان وثالثا بالرضا يكون لها كمال في كل ما شجر بينهم ورابعا الا يجدوا في قلوبهم حرج - 00:25:04ضَ

وخامسا ان يسلموا تسليما لحكمه هكذا اقسم سبحانه بنفسه لانهم لا يؤمنون حتى يحكمه الخصومات التي بينهم ثم لا يجد في نفوسهم ضيقا من حكمه فليسلموا تسليما لحكمه ظاهرا وباطنا - 00:25:46ضَ

قبل هذه الاية ايات اي في المنافقين الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك يزعمون يدعون لانهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدنا ان يتحاكم الى الطاغوت - 00:26:13ضَ

وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظله الضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول. ارأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابت مصيبة ما قدمت ايديهم؟ ثم جاءوك يهلون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا - 00:26:36ضَ

هكذا يزعمون انهم امنوا يعني زعم دعوة بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتهاكم الى الطاغوت ثم قالوا اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول نتهاكم اليه. ارأيت المنافقين يصدون عنك صدودا - 00:27:01ضَ

بين الله ان من دعي الى التهاكم الى كتاب الله والى رسوله. فصد عن رسوله كان منافقا ذكر انها وقعت بين منافق وبين يهودي وكأن الحق على المنافق يفعل نتهكم الى اليهود - 00:27:29ضَ

لانهم يأخذون الرشوة اذا كان اليهودي نتهاكم الى محمد لانه يحكم بدون رشوة آآ مر عمر ابن الخطاب وسألوه عند ذلك دخل اشتمل على السيف وقال للذي لم يرضى بحكم النبي صلى الله عليه وسلم طلب حكم اليهود - 00:27:58ضَ

وكذلك قال نعم فقتله لله تعالى هكذا تبين ان من دعي الى التهاكم الى كتاب الله والى رسوله تصدع عن رسوله كان منافقا مع قوله تعالى في سورة النور انما كونك على قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله - 00:28:33ضَ

بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا هذا هو الواجب على المؤمنين اذا دعوا الى الحكم ان يكونوا سمعا وطاعة لحكم الله على على لسان رسوله فمن تولى عن طاعة الرسول يعرض عن حكمه - 00:29:06ضَ

فهو منافق وليس بمؤمن المؤمن من يقول سمعنا واطعنا اذا ثبت النفاق اي بمجرد الاعراض عن المؤمن بمجرد اعراض المؤمن عن حكم الرسول اذا بالتنقص والسب ونحوه يعني اذا كانوا يعرضون - 00:29:39ضَ

كان حكم الرسول تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون جعل ذلك كفرا وجعل علامة المؤمن ان يقول سمعنا واطع سمعنا واطعنا من تولى عن طاعة الرسول - 00:30:10ضَ

واعرض عن حكمه فهو منافق وليس بمؤمن المؤمن هو الذي يقول سمعنا واطعنا الدليل الخامس قول الله تعالى ان الذين يعبدون الله ورسوله لعنهم الله اهل الدنيا والاخرة واعد لهم - 00:30:34ضَ

عذابا اليما تقدمت هذه الاية القسم الاول واعانها لدلالتها على وما بعدها الا ان الذي يسب يعتبر مؤذيا لله ولرسوله ولو ادعى انه مؤمن نقول قد اذيت الله والرسول ان الله تعالى لا يظره عداه ولكنه يكون كالمؤذي - 00:31:02ضَ

لعنهم الله الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا اليما ادابا وهينا هكذا اذاه باذاه يؤذون الله ورسوله كما قرن طاعته بطاعته واطيع الله واطيع الرسول فمن اذاه فقد اذى الله يعني كانه يؤذي ربه - 00:31:54ضَ

ومن اذى الله انتقم منه قد جاء ذلك منصوصا عليه عنه عليه الصلاة والسلام ومن اذى الله فهو كافر حلال الدم والمال هذا الله يعني كفر وسب الله وسب دينه - 00:32:25ضَ

يوضحه لانه جعل محبة الله ورسوله وارضاء الله ورسوله وطاعة الله ورسوله شيئا واحدا محبة الله ورسوله يرضى الله ورسوله طاعة الله ورسوله شيء واحد لان المحبة في قوله تعالى - 00:32:49ضَ

احب اليكم من الله ورسوله والارظاء في قول الله تعالى الاية ومنهم من يلمس في الصدقات في ان يطلب منها رضوى وان لم يطلب منها اذا لم يسخطوا ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله - 00:33:22ضَ

طاعة الله ورسوله في قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم وجعل شقاق الله ورسوله ومحادة الله ورسوله الله ورسوله معصية الله ورسوله شيئا واحدا في قول الله تعالى - 00:33:53ضَ

يقوله تعالى ذلك بانهم ساقوا الله ورسوله. ومن يشاق الله ورسوله فان الله شديد العقاب والمحادة ان الذين يهادون الله ورسوله كبتوا والاذى ان الذين يؤذون الله ورسوله والمعصية يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده - 00:34:19ضَ

ذكرنا هذه بهذه ياكل من من شق الرسول فقد شاق الله ومن حاد الرسول فقد حاد الله ومن اذى الرسول فقد اذى الله من عصى الله عن رسوله فقد عصى الله - 00:34:49ضَ

وفي الحقيقة انهم انما يضرون انفسهم يقول هل في ذلك بيان لتلازم الحقين الحقان حق الله ورسوله متلازمان فمن التزم بحق الله لزمه ان يأتي بحق الرسول وان جهة الله يا رسول الله جهة واحدة - 00:35:08ضَ

الوجهة والحق جهة واحدة فاذا اذى الرسول فقد اذى الله ابن موجب هذه الايات. واذا اطاع الرسول فقد اطاع الله فقد اطاع الله لانه بين الله وبين الخلق ما عرف الخلق ربهم - 00:35:39ضَ

الا بواسطة الرسل فانهم يا قد لا يعرفون حقوق الله التي امر بها فاذا جاءهم رسول من الله فانه يبين لهم من يتبع الرسول فانه واسطة بينهم وبين ربهم ليس لاحد منهم طريق غيره - 00:36:09ضَ

يعني ليس له ان يبتدع وليس له ان يتعبد بعبادة الا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وقد اقامه الله مكان نفسه بامره ونهيه كأنه ما كان نفسه - 00:36:43ضَ

قال تعالى وما اتاكم الرسول وما نهاكم عنه فانتهوا وكذلك باخباره وبيانه كل ما اخبر به او بين فانه عن الله امره الله بذلك قال تعالى انا نزلنا اليك الذكر - 00:37:04ضَ

لتبين للناس ما نزل اليهم امره الله بان يبين لهم فبيانه بيان من الله فلا يجوز ان يفرق بين الله ورسله في شيء من هذه الامور شيء من هذه الامور - 00:37:36ضَ

يعني هذه الامور التي تقدمت المحبة والارظاء والطاعة انا لله ورسوله وكذلك ايضا المشاقة والمحادة والاذى والمعصية لا يجوز ان يعلمنا شيئا للرسول يا زمن اذا الرسول قد اذى الله - 00:38:06ضَ

ومن اطاع الرسول قد اطاع الله واسطة بين الخلق وربهم ليس لاحد طريق غيره قد اقام مقام نفسه بامره ونهيه واخباره وبيانه. فلا يجوز ان يفرق بين الله ورسله بشيء من هذه الامور - 00:38:34ضَ

يقول رحمه الله ايضا فانه فرق بين يدي الله ورسوله وبين اذى المؤمنين والمؤمنات في نفس الايات التي في سورة الاحزاب والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا - 00:38:55ضَ

الاية الاولى في اذى الله ورسوله ان الذين يؤذنون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا. والاخرة اعد لهم عذابا مهينا جاءت بعدها امير المؤمنين المؤمنين لا يبلغوا ان يكون من الذين ملعونين او نحو ذلك ولكن ازمون - 00:39:22ضَ

فجعل هذا قد احتمل بهتانا واثما مبينا يعني اذى المؤمنين وجعل على ذلك لعنته في الدنيا والاخرة واعد له العذاب المهين فرق بين الاذى والاذى معلوم ان اذى المؤمنين قد يكون في الجلد - 00:39:45ضَ

الذي يقذف مؤمنا يجلد فيكن من كبائر الاثم وليس فوقه الا الكفر والقتل المؤمنين اه ليس فوقه الا الكفر وايضا انه ذكر انه لعنهم لعنهم الله الطرد والعبادة عن الرحمة - 00:40:08ضَ

لا يفطر العبد من رحمته في الدنيا والاخرة الا الكافر لعنهم الله فلا يكونوا كيف لا يكون محقون الدم مباح رحمة عظيمة دل على ان اذى الله ورسوله يعتبر كفرا - 00:40:41ضَ

يؤيده كونه بعد بعد هذه ملعون الى اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا ملعونين هؤلاء الذين يؤذون المؤمنين اينما اينما توقفوا اخذوا يؤيدها عظة ان سائر من لعنه من لعنه الله في كتابه - 00:41:13ضَ

ان كافر واما مباح الدم يقول فان قيل يرد عليك قوله تعالى ان الذين يرمون الصلاة الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ان مجرد القذف ليس بكفر يعني كان في هذه الاية لعن - 00:41:47ضَ

القذف ان القذف ليس بكفر وانما في الحد الجواب من وجوه الاول ان هذه الاية نزلت في عائشة رضي الله عنها هكذا قال ابن عباس وغيره كسعيد ابن الجبير مقاتل ابن حيان - 00:42:19ضَ

ايقظه ايقظه طعن واذى للنبي صلى الله عليه وسلم فان زنا امرأة الرجل يؤذيه ولهذا ذهب الامام احمد لرواية عنه ان من قذف امرأة محصنة امرأة غير محصنة كالامتي والذمية ولها زوج او ولد محصن - 00:43:01ضَ

لما يلحق الولد من العار يلحقون يلحقون العار بولدها وزوجها المحصنين هذه الآية خاصة بقذف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فان من يقصد عيب النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته - 00:43:30ضَ

اذا هو منافق رمى امرأة من المسلمين فهو فاسق قال تعالى او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون راجعة الى معهود وان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم لان الكلام في قصة الافك - 00:43:58ضَ

او يبصر اللفظ العام على سببه للدليل الذي يوجب ذلك لان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يشهد لهن بالايمان ولانهن امهات المؤمنين وهن ازواجهم الدنيا والاخرة وقال تعالى والذي تولى كبره - 00:44:29ضَ

منهم اله عذاب عظيم فعلم ان الذي رمى امهات المؤمنين بعيب يعيب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى كبر الافك وهذه صفة المنافق ابن ابي رميهن نفاق امهات المؤمنين يبي يهدم - 00:44:50ضَ

يبيح القتل اذا قصد به اذى النبي صلى الله عليه وسلم او ادين بعد العلم بانهن زوجاته في الاخرة جاء بأثر او حديث ما بلغت امرأة نبي قط عن ابن عباس - 00:45:23ضَ

ونزهوا بذلك حتى امرأة نوح وامرأة لوط انهما في كونه بخانتهما اليس الخيانة في الزنا ما بقت امرأة عن نبي قط يكون ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما في الصحيحين - 00:45:55ضَ

في حديث الافك من يعذرني من رجل قد بلغني اذاه في اهل بيتي والله ما علمت على اهلي الا خيرا بلغني اذاه ابي اهل بيتي هذا الذي قاله ابن ابي ااديث الافك - 00:46:26ضَ

فقال سعد بن معاذ انا اذرك منه ان كان من الاوس ظربنا عنقه لان سعد بن معاذ من الاوس النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استعماره بالضرب اعناقهم ولا يرد على ذلك - 00:46:49ضَ

وان كانوا لاهل الافك فانهم لم يرموا بنفاق ليسوا من المنافقين فلم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم اذا الجسد احدا لما نزلت الايات اقام الحد على هؤلاء جلد مصطحب اثاثة. وحسان بن ثابت وحملة بنت جحش - 00:47:13ضَ

ولم يقتل احدا في ذلك السب اختلف بجلدهم لانهم لم يقصدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ولا ظهر من الدليل اذاه بخلاف ابن ابي الذي انما كان قصده اذى - 00:47:44ضَ

وايضا ابن ابي ثبت انه قال من يعذرني من رجل قد بلغني اذاه باهل بيتي يقول الم يكن قد ثبت عندهم ان ازواجه في الدنيا هن ازواجه في الاخرة الذين تكلموا في الافك - 00:48:02ضَ

وكان وقوع ذلك منهن ممكن العقل ولذلك يتوكل النبي صلى الله عليه وسلم في القصة هذا كله يتعلق بقصة الافك بعد ذلك ذكر الوجه الثاني في هذه الاية آآ يعني على قول ان الذين يرمون الحسنات لعنهم الله - 00:48:25ضَ

الاية عامة وقد روي من غير وجه ان قذف المحصنات من الكبائر وذلك من كرم الحديث الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات قالوا انهن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر - 00:48:54ضَ

وقتل النفس التي اعظم الله الا بالحق واكرم اهل اليتيم واكل الربا والتولي يوم الزحف والقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ثم قال ثم قد يقال العرب من اهل مكة كانت المرأة اذا خرجت الى رسول الله مهاجرة - 00:49:21ضَ

قد فعل مشرك من اهل مكة يكون ذلك لمن قذف المؤمنات قذفا يصدوهن به عن الايمان ويقصد المؤمنين لينفروا الناس عن الاسلام كما فعل كعب ابن الاشرف فان الكعب الاشرف - 00:49:49ضَ

ثبت انه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وكان من من يكفيني ابن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله ذكر ان هذه الاية في قوله يا ايها الذين يرمون المحسنات والمؤمنات - 00:50:11ضَ

الغافلات المؤمنات لعنه الله لعنهم الله انها نزلت في اهل مكة وذلك لانهم اذا اسلمت امرأة ارادت ان تنضم الى المسلمين الله من الملائكة والناس اجهز ان يلعنه الله واياك ثم يلعن بعضهم دون بعض - 00:50:38ضَ

انا بعض خلقه بوقت والله انما يلعن من كان قد وطعن في الدين يعني فيكون قوله ان الذين يرمون المحسنات الغافلات المؤمنات لعنوا لم يكن لعنهم الله لم يكن عليهم لعنة الله - 00:52:01ضَ

لان ذنبهم انما هو مجرد القذف والقلب يطهر بالحج لا يمكن ان نقوله لعنوا تلعنه الملائكة ابن ادم ويمكن ان يكون في وقت دون وقت الله تعالى انما يلعن من كان قد هو طعنا في الدين - 00:52:27ضَ

يا امهات المؤمنين اما لعنة خلقه بعضهم لبعض كون هؤلاء يلعنون هؤلاء فقد تكون بمعنى الدعاء عليهم اذا كان عليك اللعنة لعنك الله جئنا كلمة ان الرجل اذا قذف زوجته - 00:52:59ضَ

انا ويقول كان من الكاذبين غضب الله عليها ان كان من الصادقين وكذلك قوله تعالى ثم نبتهل فنجا لعنة الله على الكاذبين يعني ان هذا دعاء باللعن وليس مثل قوله لعنه الله - 00:53:35ضَ

انما هو لعنة من الخلق ما يلعن به القادة ان يجلد هذا طرد وترد شهادته ويحكم في رزقه اولئك هم الفاسقون فكل هذا عقوبة له وافصاء عن مواطن الامن والقبول - 00:54:14ضَ

من رحمة الله يعني ابعاد عن مواطن الامن وهذا بخلاف من اخبر الله انه الانه في الدنيا والاخرة فرق بين ان يلعنه ادمي وبين ان يلعنه الله في الدنيا والاخرة - 00:54:43ضَ

كما في اية الاحزاب ان الذين يعبدون الله ورسوله لعنهم الله الدنيا والاخرة لعنة الله توجب زوال النصر عنه من كل واجه وتوجب بعده عن اسباب الرحمة يؤيده انه قال هنا - 00:55:05ضَ

واعد لهم عذابا مهينا بعد ذكر اللعن لا اعد لهم عذابا مهينا ولم يجئ العذاب المهين في القرآن الا الا للكافرين ايها الكافرين عذاب مهين وما قرأ في سورة النساء - 00:55:29ضَ

ومن يصل الله ورسوله ويتعدى حدوده يفصلنا نارا خالدة فيها وله عذاب مهين فهي في من جهد الفرائض الله ورسوله وتعدى حدوده وجاهد فرائضه واستخف بها على انه لم يذكر - 00:55:54ضَ

انه اعد له اعده له والعذاب انما اعد للكافرين نجانا وخلقت لهم اه لانهم لا بد ان يدخلوها وما لكم منها بمخرجين واما اهل الكبائر امير المؤمنين يجوز الا يدخلها الا غفر لهم - 00:56:17ضَ

فاذا دخلوها فانهم يخرجون منها ولو بعد حين لان مآل المؤمنين اهل التوحيد الى الجنة سواء منهم من يدخل النار ومن لا يدخلها فليغفر الله تعالى له ان اليوم السادس - 00:56:45ضَ

قوله تعالى في سورة الحجرات لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي لا تجروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم اعمالكم نهاهم عن رفع اصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:10ضَ

وجعل ذلك سببا ونهاهم عن الجهر اي رفع الصوت له بعضكم الرباط مخافة هبوط الاعمال لان ذلك قد يفضي الى هبوط الامل وصاحبه لا يشعر ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون - 00:57:35ضَ

الذي يفضي الى هبوط الامل يجب تركه غاية الوجوب الامل يحبط بالكفر ويحبط بالشرك قال الله تعالى ومن يكفر للايمان لقد حبط عمله وقال تعالى ولو اشركوا الحبط عنهم ما كانوا يعملون - 00:58:06ضَ

ولا تحبط الاعمال بغير الكفر لان من مات مؤمنا لابد له ان يدخل الجنة ولا حبط عمله كله لم يدخلها ثم قال نعم لقد يبطل عمله اه قد يبطل بعظها - 00:58:43ضَ

لما يفسده كالمن والاذى قال الله تعالى لا تبطلوا صدقاتكم قبل مني والاذى يعني انه يبطل الصدقة ولكنه لا يبطل الصلاة ولا يبطل بقية الاعمال يقول اذا ثبت ان رفع الصوت والجهر به - 00:59:09ضَ

عند النبي صلى الله عليه وسلم يخاف منه ان يكفر صاحبه وهو لا يشعر لان فيه سوء ادب واستخفاف وهو لا يشعر به فكيف بمن يسبه اليسرى يحبط عمله فكيف بمن يستخف به - 00:59:37ضَ

فكيف بمن يؤذيه قاصدا الاذى متعمدا لذلك لا شك انه كافر بالطريق الاعلى الدليل الخامس قاله سبحانه فلا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواءذا - 01:00:03ضَ

للذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم دعاء الرسول يعني نداءه اي لا تقولوا يا محمد قولوا يا رسول الله الا تدعوا باسمه الاعلم كما تدعون بعضكم بعضا - 01:00:39ضَ

امر الله سبحانه وتعالى للذين يخالفون عن امره عن امر الرسول صلى الله عليه وسلم الامر الذي يخالف امره ان يحذر الفتنة احذر ايها المخالف ان تأتيك فتنة او عذاب اليم - 01:01:10ضَ

لانك خالفت امر الله وامر رسوله لان ما امر به الرسول فانه من امر الله احذر الفتنة الفتنة هي الشرك والكفر والردة مذكورة من قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة - 01:01:41ضَ

حتى لا يكون شرك قال الامام احمد رحمه الله اتدري ما الفتنة الفتنة في الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك اذا رد بعض قول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:05ضَ

ان يقع في قلبه شيء من الزيغ الذي هو الميل والانحراف ثم قال ثم قرأ هذه الاية يقول فاتعجب من قوم عرفوا الاسناد وصحته اساند الاحاديث ويذهبون الى رأي فلان وفلان - 01:02:31ضَ

فليحذر الذين يخالفون عمله ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري من الفتنة الكفر يدعون الحديث وتغلبهم اهواءهم الى الرأي في رواية يذهبون الى سفيان يعني سفيان الثوري وكان له رأي - 01:03:09ضَ

يعني اقوى من قالها بمجرد الرأي الى ان عنده دليل وهؤلاء يأخذونها ويتركون الاحاديث يقول انكم عرفتم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعرفتم الاسانيد وصحتها وتقلدون سفيان وتتركون الاحاديث - 01:03:42ضَ

التي ليس فيها اشكال وتقولون ان سفيان عالم جليل وانتم تعرفون احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول الله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره عن النبي صلى الله عليه وسلم - 01:04:13ضَ

ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من اهلك هكذا واذا كان المخالف لامر النبي صلى الله عليه وسلم - 01:04:41ضَ

قد حذر من الكفر الذي هو فتنة او العذاب الاليم ان تصيبهم فتنة ويصيبهم عذاب اليم حذره الله لماذا؟ لانه خالف امر الرسول لانه يصل الى الكفر الى الكفر لما قد يقترن به - 01:05:13ضَ

من الاستغفار بحقه الذي يترك الاحاديث كانه مستخف بحق النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل ابليس الم نستخف بامر ادم عاصيا من عمل ما هو اعظم من ذلك من السب الى الانتقاص ونحوه - 01:05:44ضَ

اذا كان مجرد ترك الحديث يعتبر يحذر من الكفر والعذاب فكيف بمن اعلن السب والتنقص يقول وهذا بعض واسع يعني قد شرحه ونتوسع فيه وبحمد الله مجمعون عليه بين الامة - 01:06:10ضَ

قد اجمعوا على ان رد حكم النبي صلى الله عليه وسلم وفضل غيره عليه ان احكامه لا تناسب الحال او انها قد ثبت عليها السوافع عقد ان عقد مرت في هذه القرون او الناس قد تطوروا - 01:06:52ضَ

لا تناسبهم هذه الاحكام لا يناسبهم تحريم الربا ولا تحريم الزنا ولا تحريم الخمر ولا التزام الصلوات ونحو ذلك الدليل الثامن انه سبحانه قال وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا انت ان تنكحوا ازواجهم من بعده ابدا - 01:07:19ضَ

حرم على الامة ان ينكحوا زوجاتهم بعدها ابدا لان ذلك سيؤذيه وجعل ذلك عظيما ان ذلك كان عند الله عظيما زوجات او سراليه حكومة القتل اليس الشاتم اولى الذي يشتمه ويسبه - 01:07:51ضَ

هؤلاء من الذين تزوجوا احدى زوجاته بعده يكن رواه مسلم في صحيحه عن انس ان رجلا كان يتهم ابي ام ولد النبي صلى الله عليه وسلم يعني ام ولده التي هي مارية - 01:08:25ضَ

القبطية اتهم رجل انه يفعل بها وكان ذلك الرجل ايضا مملوكا اذا كان لعلي اضرب عنقه فجاءه علي واذا هو يتبرد يعني الركية البئر التي فيها ماء قال له اخرج - 01:08:52ضَ

اخرجه فاذا هو مجبوب فليس له ذكر عالم براءته كف علي فقال انه مجبور ما له ذكر عند ذلك لو كان الصحيح انه يأتي ام ام ولده صلى الله عليه وسلم - 01:09:31ضَ

يفعل بها يا قتلة فكيف بزوجاته حتى ولو النكاح بعد موته كورونا فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائلة بنت الاشعث بنت قيس اخت الاشعث ابن قيس ومات قبل ان يدخل بها - 01:10:02ضَ

وقبل ان تقدم عليه انه خيرها بين ان يضرب عليها حجاب وتكون من امهات المؤمنين وبين ان يطع الاقامة كما شاءت واختارت النكاح فتزوجها عكرمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:10:32ضَ

فبلغ ابا بكر هام بقتله ما قال له عمر ما هي من امهات المؤمنين تركها هكذا جاء هذا الحديث من اذى من عن طريق الشعب مرسلا لا شك ان هذه - 01:11:01ضَ

ليست من امهات المؤمنين ما دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يجعلها امة مملوكة تكون من الامام او ان تطلق وتتزوج من شاءت فاختارت انها تطلق وتتزوج ما شاءت - 01:11:33ضَ

ترخص الامل لما تزوجها عتمة الم تكن من امهات المؤمنين امهات المؤمنين لم يتزوجن بعده صلى الله عليه وسلم لانهن زوجاته في الاخرة كما اخبر الله بذلك ولا ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله - 01:11:57ضَ

ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ونكتفي بهذا والله اعلم - 01:12:24ضَ