مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية
شرح كتاب مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية الدرس الثالث عشر
التفريغ
ربي اعلم بعدتهم يعني الله اعلم بعدتهم ولا فائدة لنا انما الفائدة هي ما جرى لهم ان الله تعالى ضرب على اذانهم يعني موتهم في الكهف سنين عددا سنين ثم احياهم - 00:00:00ضَ
ثم بعثناهم يقول وعصى موسى من اي الشجر كانت اثبت الله تعالى انها عصى فقال بعضهم انها من الجنة ان صاحب مدين هو شعيب نبي بني عن ابي مجن وان هذه - 00:00:29ضَ
الاسهول التي اعطاها اعطاها لموسى ولما اعطى له كانت اية ومعجزة ولا فائدة في لونها ولا من اي شجر كانت كذلك اسماء الطيور التي احياها الله تعالى لابراهيم الله تعالى ذكر انها اربعة - 00:00:57ضَ
فخذ اربعة من الطير انصرهن اليك قال بعضهم انه اخذ نسرا غرابا وحمامان او كان بعضهم عصفورا او كذا وكذا وذلك ليس عليه دليل انما ذكر الله تعالى القصة اربعة من الطير - 00:01:28ضَ
لان العبرة في ان الله تعالى احياها له انه لحومها ثم دعاها هنا يأتيناك سعيا وتعيين البعض الذي ضرب به القطيع ضرب به القتيل من البقرة في قوله تعالى فقلنا اضربوه ببعضها - 00:02:00ضَ
لما ذبحوا البقرة امر الله موسى ان يضربه ببعضها وقد اجمل ذلك البعض ولم يعين هذا بعض الناس يقال انه ضرب بذنبها وكان بعضهم برجلها وكان بعضهم بكبدها وكل ذلك بعد دليل عليه - 00:02:28ضَ
الشجاعة التي كلم الله منها موسى في قوله تعالى فلما جاءها البقعة البقعة المباركة من الشجرة لما جاء الى تلك الشجرة وجدها نارا يشتعل في شجرة وتلك الشجرة لا تزداد الا خبرا - 00:02:48ضَ
هكذا ورد في بعض التفاسير ولكن ما ماهيتك كالشجرة الله اعلم لا نقول انها شجرة عنب ولا شجرة تيم ولا شجرة زيتون شجرة مثل ما ذكر الله الى غير ذلك مما الهمه الله بالقرآن - 00:03:19ضَ
ولم يفصله منا لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين. لا في دين دنياهم ولا في دينهم ولو كان فيها فائدة يعني في تعيين هذه المبهمات لبينها الله تعالى او بينها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:43ضَ
ولكن ناكل الخلاف عنهم في زادك جائز يعني يجوز نقل الخلاف قال فلان كذا وقال فلان كذا وسواء كان الخلاف عن يعني الاسرائيليات يجوز نقل الخلاف عنهم ان الله تعالى - 00:04:03ضَ
نقل بعض الخلاف قال تعالى سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تناله فيهم الا مراءا ظاهرا - 00:04:33ضَ
ولا منهم احدا فنسأل الله تعالى هذا الخلاف اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام يعني وهي قوله تعالى قل ربي اعلم بعدتهم وقوله ثلاث معارههم الا مراءا ظاهرا ولا تستفهيهم منهم احدا - 00:05:03ضَ
لا تستفتي وتطلب فتوى وكلا الامر الى الله قل الله اعلم عدتهم يعلمها الله ولا يعلمها الا قليل وهي تعلم ما ينبغي في مثل هذا فانه تعالى اخبر عنهم بثلاثة اقوال - 00:05:31ضَ
القولين الاولين الذين قالوا ثلاثة رابعة كلبهم. والذين قالوا خمسة سادسهم كلهم ذلك بقوله رجما بالغيب وسكت عن دل على صحته هكذا قال بعضهم انه لما لم يضعف السادس انهم سبعة وثامنهم كلبهم - 00:05:53ضَ
دل على انه القول الصحيح لو كان باطل لرده كما رددت اليهم قبلة واخرون كعلو ان قوله قل ربي اعلم لعدتهم دليل على انهم لا يعلم عدتهم الا الله وليس هذا العدد مطابقا يعني انهم سبعة وثامنة - 00:06:23ضَ
ارشد الله الى ان الاطلاع على عدتهم طائل تحته سيقال في مثل هذا ربي اعلم بعدتهم فانهما يعلم بذلك الا قليل من الناس من الذين اطلعه الله عليه فلهذا قال فلا تبالي فيهم - 00:06:51ضَ
الى سجاد فيهم الا مراء ظاهرا حبايبي ما ظهر لك لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فانهم لا يعلمون من ذلك الا رجم الغير فلا تتطاول معهم - 00:07:14ضَ
يقول فهذا احسن ما يكون في حكاية الخلاف ان تستوعب الاقوال يعني تسرد الاقوال كلها وفي ذلك المقام ثم ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل يبين بطلان الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته - 00:07:34ضَ
ثمرة الخلاف كذا وكذا لان يطول النزاع والخلاف تحته فيشتغل به عن الاهم وذلك لان العين يحكون اقوال اللا طائل تحتها يشغلون الناس عما لا فائدة فيه يسألون الناس بما لا فائدة فيه - 00:08:00ضَ
كان هناك اقوال ان تذكر الاقوال ثم بعد ذلك يبين الصحيح منها ليكون الذي يختار قولا يقتصر هذا القول الصحيح وكذلك يحكي كثيرا من العلماء منهم ابن الجوزي في تفسيره المشهور - 00:08:30ضَ
فانه يذكر في كل اية عددا من الاكواب لكنه مع ذلك لا يرجح يقول فيها ثلاثة اقوال الاول كلم الثاني كذا والثالث كذا يا مولاه فيها خمسة اقوال ايها الاولى انه اذا ذكر الاقوال - 00:09:04ضَ
يرجح ما يختاره وان كان ترجحه قد يكون مرجوحا يقول فاما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب اقوال الناس فيها فهو ناقص بعض الاقوال دون بعض هذا ناقص تفسيره وحكايته - 00:09:32ضَ
فقد يكون الصواب في القول الذي تركه يعني قد يكون القول الذي تركه هو الذي اولى بالصواب. او يحكي الخلاف ويطلقه يحكي في المسألة قولين او ثلاثة ولا يبين ما هو الارجح - 00:09:58ضَ
يطلق الخلاف ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهذا ايضا ناقص اذا فتح الله تعالى عليه وترجح عنده احد الاقوال فان عليه ان يبين ما ترجح عنده واما اذا لم اذا لم يترجح عنده شيء - 00:10:16ضَ
له ان يطلق ذلك ويقول الله اعلم اذا لم يترجح عنده شيء يقول هذه اقوال ويمكن يكون القول الصواب فيها لا يمكن ان تكون كلها صواب واحسن من يعتني بذلك - 00:10:36ضَ
ابن جرير تجدونه يقول اختلف اهل التأويل من تأويل ذلك وكان بعضهم كذا ذكر من قال ذلك وقال اخرون كذا ذكر من قال ذلك كما بعد ذلك يقول اولى الاقوال بالصواب عندي - 00:11:01ضَ
قول من قال كذا وكذا ثم يذكر ما يرجح به القول الذي يختاره وقد يجمع بينها ويجعلها كلها صوابا وذلك اذا كانت الاية عامة يدخل فيها هذا القول وهذا القول - 00:11:23ضَ
كذلك اذا كانت تلك الاقوال انما هي اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد فانه يجمع بينها كذلك اذا كانت الاية عامة فانه يجمع بينها فيقول جائزا ان يكون كذا وجائز ان يكون كذا وكذا - 00:11:47ضَ
يقول فان فان صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب اذا فعملوا تصحيح القول المرجوح بكتعمد الكذب فان كان جاهلا فقد تخبط في القرآن واخطأ فيه وقد ورد في الحديث - 00:12:10ضَ
او في الاثر من قال في القرآن برأيه فاصابه فقد اخطأ حتى ولو كان مصيبا لماذا اخطأ مع كونه مصيبا لانه تجرأ على القرآن فتكلم فيه برأيه والرأي لا مدخل له - 00:12:37ضَ
الى مدخل له في الشرع يقول كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته يعني اخذ يسرد اقوانا فيما لا فائدة تحته يعني كالحكايته اسماء الطيور التي التي احياها الله لإبراهيم - 00:12:56ضَ
وذكر اقوالا فيها لا فائدة في ذلك ايضا وكذلك الامور الجاهلية وكيفيتها حيث ان الاسلام نسخها مثل الازلام بقوله تعالى وان تستقسموا بالازلام وما صفتها وما كيفية الاستقسام بها فيها - 00:13:29ضَ
ونحن نقول لا فائدة فيها اي شيء نسخه الاسلام وجاء ببدلهما ما هو خير منه فلا فائدة في حكاية تلك الاقوال وكذلك افعال اهل الجاهلية ما سببها التي ذكرها الله عن ابليس في قوله ولامرنهم - 00:14:04ضَ
فليبتكن اذان الانعام ما سبب تقطيعهم للاذان وتسليمهم لها الله اعلم لا فائدة ايضا في ذلك فمن نسب الخلاف ما لا فائدة تحته او حتى اقوالا متعددة لفظا يرجع حاصلها الى قول او قولين - 00:14:36ضَ
فقد ضيع الزمان يعني وسع الخلافة بما لا فائدة فيه ووسع الاقوال مع انها يمكن ان ترجع الى قول او الى قوله واضاع على الناس الذين يقرأون كلامه زمان وهذا - 00:14:59ضَ
يصدق عليه انه متكسر بما ليس بصحيح يتكثر بما ليس بصحيح وفي الحديث المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ان عيسى وبين الصحيح وانما هي مزورة حديث ورد في سبب - 00:15:22ضَ
ان امرأة كان لها ضرة وتريد ان تغيظها فسألت يقول هل لي ان اتشبع بما لم اعطى اقول زوجي اعطاني وما اعطاك. زوجي اشترى لي كذا وكذا ولم يشتري لك - 00:15:51ضَ
هل يجوز ذلك؟ هل قال صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كذا مثل ثوبيه لشيخ الاسلام ذكر هذا وفي الذين يحكون اقوالا ليست بصحيحة يكسرون بها الاقوال حتى يقال فلان اتى باقوال - 00:16:10ضَ
لم يسبق اليها هذا التفسير فيه اقوال ما ذكرت في تفاسير الاقدمين يكون في ذلك كأنه يجذب الناس الى كتابه ويرغبهم فيه فيكون كلابسها وبيزور هذه الاقوال التي انتقدها شيخ الاسلام رحمه الله - 00:16:36ضَ
يعني انتقد يكره الاشياء التي لا اهمية لها من المبهمات وانتقد ايضا الذين يحكون اقوالا ولا يرجحون بل اقوالا ثم يسكت عن الترجيح وانتقد ايضا الذين يكثرون الاقوال مع امكان اختصارها - 00:17:05ضَ
ايضا الذين يقتصرون على بعض الاقوال ويتركون بعضها فقد يكون الصواب فيما تركوه فاذا عرفنا من فقده عرفنا الصواب في ذلك والله الموفق الصواب وقال ابن جرير حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن ابن علية - 00:17:40ضَ
عن ايوب عن ابن ابي مليكة ان ابن عباس رضي الله عنه سئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فابى ان يقول في فيها اسناد صحيح وقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة قال سأل رجل ابن عباس عن عن قوله تعالى يوم - 00:18:06ضَ
يوم كان مقدار الف سنة فقال له ابن عباس في يوم فقال له ابن عباس فما يوم كان مقدار خمسين الف سنة فقال الرجل انما سألتك لتحدثني فقال ابن عباس هما يوم ان ذكرهما الله في كتابه الله اعلم بهما - 00:18:28ضَ
ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم وقال ابن جرير حدثني يعقوب حدثني يعقوب يعني ابن ابراهيم حدث ابن علية عن مهدي عن مهدي ابن ميمون عن الوليد ابن مسلم قال جاء طلق ابن حبيب الى جند ابن عبد الله فسأله عن اية من القرآن - 00:18:56ضَ
فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني وقال مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه لو قال انه كان انه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال ان انا لا انا لا - 00:19:16ضَ
انا لا نقول في القرآن شيئا وقال الليث ان يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان لا يتكلم الا في المعلوم من القرآن. وقال شعبة عن عمرو ابن مرة - 00:19:36ضَ
قال سأل رجل بن المسيب عن اية من القرآن فقال لا تسألني عن القرآن وسل من يزعم انه لا يخفى عليه منه شيء يعني يا عكرمة وقال ابن سودب حدثني يزيد ابن ابي يزيد قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان اعلم الناس فاذا سألناه - 00:19:49ضَ
عن تفسير اية من القرآن سكت كأن لم يسمع وقال ابن جرير حدثني احمد بن عبدة قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبيد عبيد الله بن عمر قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم ابن عبد الله والقاسم ابن محمد وسيد ابن المسيب - 00:20:09ضَ
ونافع وقلب عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن هشام عن هشام ابن عروة قال ما سمعت ابي ترى ما سمعت اية من كتاب الله قط وقال ايوب وابن عون وهشام الدستوائي عن محمد بن سيري قال سألت عبيدة - 00:20:32ضَ
عن اية من القرآن فقالت قال سألت عقيدة السلماني عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون يعلمون فيما فيما انزل من القرآن. فاتق الله وعليك بالسداد وقال ابو عبيد حدثنا معاذ عن ابن عون عن عبيد الله ابن مسلم ابن يسار عن ابيه قال - 00:20:52ضَ
اذا حدثت عن الله فقف حتى وقف حتى تنظر ما قبله وما بعده حدثنا هشيم عن مغيرة عن ابراهيم قال كان اصحابنا يتقون التفسير ويهابونه وقال شعبة عن عبدالله ابن ابي - 00:21:24ضَ
قال قال الشابي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله. وقال ابو عبيد حدثنا هشيم انبأنا عمر ابن ابي زائدة عن الشعبي عن مسروق قال اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله فهذه - 00:21:41ضَ
الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرج ايمان الكلام في التفسير بما لا علم لهم به. فاما فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوال في التفسير ولا منافاة - 00:22:02ضَ
لانهم تكلموا فيما علموا وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل احد. فانه كما يجب السكوت عما لا علم له به كذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه. لقوله تعالى لتبيننه للناس ولا تكتمونه - 00:22:22ضَ
ولما جاء في الحديث المروي من طرق من سئل عن علم فكتمه والجم يوم القيامة بلجام من نار. وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد قال قال ابن عباس رضي الله عنه التفسير على اربعة اوجه - 00:22:41ضَ
تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته. وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله والله سبحانه وتعالى اعلم السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه - 00:23:01ضَ
تقدم ان التفسير افضله تفسير القرآن بالقرآن وذلك لان ما اجمل في موضع يبسط في مواضع اخرى ثانيا تفسير القرآن بالسنة لان النبي صلى الله عليه وسلم هو المبين لما انزل اليه - 00:23:26ضَ
تفسير القرآن باقوال الصحابة لانهم الذين شاهدوا التنزيل ونزل القرآن بلغتهم فعرفوا اسبابه وعرفوا معانيه وتلقوا بيانه عن النبي صلى الله عليه وسلم وتعلموا الفاظه ومعانيه والعمل به جميعا فاذا لم تجد - 00:24:05ضَ
تفسير القرآن في القرآن ولا في السنة ولا في اقوال الصحابة يقول اذا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين وذلك لانها امتلاذت الصحابة - 00:24:39ضَ
تعلموا عليهم والصحابة بلغوا ما تعلموه من تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم وتلامذتهم من التابعين تعلموا منهم فيكون تفسير التابعين اقرب ممن بعدهم ممن تخرص في القرآن وتيسره - 00:25:06ضَ
ذكر من جملتهم مجاهد بن جبر مولى من الموالي ولكن الله تعالى فتح عليه والهمه وكان الى معرفة وفهم من تعلم التفسير من الصحابة رضي الله عنهم ذكر انه اية في التفسير - 00:25:35ضَ
يعني في علم القرآن وفي علم التفسير ذكر عن محمد ابن اسحاق انا الطالب صاحب السيرة انه قال حدثنا ابانا ابن صالح عن مجاهد قال عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرظات مفاتحته الى خاتمته - 00:26:09ضَ
يعني من اوله الى اخره اوقفه عند كل اية منه واسأله عنها ولا شك انه اذا سأله فانه يفسر يفسر له كل اية عليه وقد تكلم عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:26:37ضَ
ممن فتح الله تعالى عليه واجاب الله دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم لما دعا له بقوله اللهم دعاء اللهم علمه التأويل فقهه في الدين وعظمه التأويل ثم روى روى الى الترمذي - 00:27:03ضَ
يعني روى شيخ الاسلام عن الترمذي قال احدثنا الحسين بن مهدي البصري عبد الرزاق عن معمر عن قتادة هذا ايضا انتهى الى قتادة قتادة ابن دعامة كان ضرير البصر ولكنه كان اية في الحفظ - 00:27:33ضَ
كان ذكيا فاطنا بحيث انه يحفظ ما سمعه. يكون حفظه اشد واقوى من حفظ المرسلين الذين يقرأون مرارا فهو يقول ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا يعني كل القرآن ما في القرآن اية يقوله قتادة - 00:28:04ضَ
الا وقد سمعت فيها شيئا يعني حديثا او اثرا او تفسيرا ممن سمعه من الصحابة لانه تلميذ للصحابة وبالاخص بانس وبه الى الترمذي ايضا قال حدثنا ابن ابي عمر سفيان بن عيينة عن الامشعة قال قال مجاهد - 00:28:34ضَ
لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم ان اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت لان مجاهدا كان صغيرا هي عهد ابن عباس لم يتلمذ على ابن مسعود - 00:29:03ضَ
صغيرا في عهد ابن مسعود فلم يتلمز عليه كثيرا وقد تقدم عن ابن مسعود رضي الله عنه يقول في القرآن اية الا وانا اعلم فيمن نزلت واين نزلت ولو اعلم غيري - 00:29:32ضَ
احدا اعلم بالقرآن مني تبلغه او تناله الابل او المطايا لاتيته دل على ان ابن مسعود رضي الله عنه ايضا من العلماء بالقرآن وهكذا ايضا تلامذته الذين اخذوا عنه ومجاهد ما ادرك - 00:29:57ضَ
يقول لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود اني قرأت عليه تعلمت منه ولم احتاج ان اسأل ابن عباس واتعلم منه ولا شك ان ابن عباس اصغر من ابن مسعود وان علومه التي تعلمها عن الصحابة اكثرها - 00:30:24ضَ
وعن ابن مسعود فانه تلقاه مشافهة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان قال ابن مجرب حدثنا غنام عن عثمان المكي عن ابن ابي مليكة وهذا اسناد يتكرر ابن جرير - 00:30:51ضَ
واسناد صحيح يقول رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه الواحه يعني اوراق له يكتب فيها يقول له ابن عباس اكتب حتى سأله عن التفسير كله يدل على ان مجاهدا ايضا - 00:31:18ضَ
لم يعتمد اولا على الحفظ بل هذا كما سمعه وقيده وكتبه في الواح. وهذا دليل على ان التابعين كانوا يكتبون لا يخشى لا يقتصرون على الحفظ فان الحفظ قد يخون كثيرا منهم قد ينسى او يغير او يبدل - 00:31:46ضَ
فكانوا يكتمون ما يستفيدونه ويقول بعض العلماء انما كتب وما حفظ فر ويقول بعضهم العلم صيد والكتابة قيده سيودك بالحباء للواثقة ومن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين بين الاقوام طالقة - 00:32:19ضَ
هكذا كان معه الواحه يأمره ويقول اكتب حتى سأله عن التأشير كله ولهذا قال سفيان الثوري رحمه الله اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وكان الشافعي رحمه الله يعتمد على تفسير مجاهد - 00:32:57ضَ
يقول به سواء في الاحكام او في الاداب والاخلاق القصص والامثال او غير ذلك ومن التابعين الذين استغلوا ايضا التفسير سعيد بن جبير ومن خواص تلامذة ابن عباس وعكرمة مولى لابن عباس مختص به - 00:33:22ضَ
وعطاء ابن ابي رباح والحسن البصري كل هؤلاء من المواليد ابن جبير وعكرمة وعطا والحسن المسروق كلهم من الموالي ان الله تعالى عليهما رفعهم للعلم مع انه كانوا موالي ليسوا من صميم العرب - 00:33:50ضَ
من سعي وسعيد ابن جبير ومن اشرف قريش الرياح هو شيخ ايضا وتلميذ لانس وكتادة ذكرنا قوله فيما سبقناه القرآن اية الا وقد سمعت بها شيئا ابن المزاحم وكان ايضا من المظالم - 00:34:21ضَ
التابعين مشهورين وغيرهم كثير متابعينا وتابعيهم ومن بعدهم الذين اشتغلوا بالقرآن ويذكر ابن ابي حاتم دائما اسمائهم اذا روى اثرا عن مجاهد مثلا يقول ورؤي عن سعيد بن جبير وقتادة وابي العالية والربيع ابن انس ونحو وغيرهم نحو - 00:34:57ضَ
ويذكر منهم مقاتل ابن حيان واذا ذكروه نسبوه ولا يقولون مقاتل بينه وبين مقاتل ابن سليمان فانه روي رومي بالتسبيح مقاتل ابن سليمان بخلاف مقاتل ابن حيان فانه من علماء السلف رحمهم الله - 00:35:36ضَ
فتذكر اقوالهم في الاية وتجدنا من يذكرها كاقوال مختلفة ابن ابن جرير رحمه الله عبد الرزاق وغيرهم يقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يعني نوع اختلاف في الالفاظ وفي التعبير - 00:36:14ضَ
يحسبها من لا من لا علم عنده اختلافا ويحكيها اقوالا يقول في الاية ثلاثة اقوال قال فلان كذا وقال فلان كذا وفلان كذا وهذا كسور ليس الامر كذلك قد تقدم شيخ الاسلام رحمه الله - 00:36:44ضَ
ذكر ان تلك الاختلافات فيما بينهم انما هو اختلاف الاختلاف ليس اختلاف التظاد اختلاف يسمى تنوعا اي انواعا من الكلام داخلة تحت امر واحد والدليل عليه ان ابن جليل عندما يحكي تلك الاقوال - 00:37:09ضَ
يجمع بينها يقول انها ان هذه الجائزة. جائز ان يكون كذا وجائز ان يكون كذا فان منهم من يعبر عن الشيء بلازمه او نظيره وقد تقدم امثلة لذلك من يعبر عنه بالازمة - 00:37:41ضَ
او بنظيره يعني بما هو مشبه مشابه له وبما هو نوع منه نحو ذلك ذكرنا ان ابن جرير عند قوله تعالى والقناطير المقنطرة الله تعالى ومنهم من انتهى ومن اهل الكتاب من ان تعمله بقنطار - 00:38:05ضَ
وفي قوله تعالى واتيتم احداهن قنطارا يدل على ان القنطار هو المال الكثير ولا حاجة الى تقديره بعدد مبين مما يدل على ان هذا جاء اذا ان يعبر عنه بنظيره او بلزمه او بجزء منه - 00:38:39ضَ
ومنهم من ينص على الشيء بعينه يعني منهم من يعبر بالازمة ومنهم من يعبر بنظيره ومنهم من ينص عليه عينه والكل بمعنى واحد في كثير من الاماكن فليتفطن اللبيب لذلك هو الله الهادي - 00:39:08ضَ
واختلافهم يكون اختلاف تنوع كما قلنا وهو ايضا دليل هلا عنايتهم بالقرآن وكثرة اجتهاده لمعرفة معانيه وتفسيرهم له حتى يكون ظاهرا اذا قرأه القارئ عرف ما قرأ وعرف المدلول الذي تدل عليه تلك القراءة - 00:39:38ضَ
وما اشبهها الذين يذكرونها اقوالا يؤدون بذلك انها اقوال في الظاهر يعني قول كذا وقول كذا من غير ان تكون متباينة يرجع في ذلك الى التفاسير التي تحكي الكثير من الاقوال - 00:40:17ضَ
مع كونها متقاربة ولا شك انه قد يحصل ايضا بينهم شيئا من الاختلاف اه مثلا فسروا النسك لقوله تعالى الهدية من صيام او صدقة او نسك واكثرهم على انه يكفي في النسك شات - 00:40:49ضَ
وبعضهم من قال لا لابد من يا بعضهم يسر النسك بانه العمرة او العبادة بقوله فاذا قضيت مناسككم والذين فسروه بالدم استدلوا بقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي هو هو العبادة وقيل هو الذبح - 00:41:17ضَ
هذا مثال وكذلك الدم في قوله تعالى فما استيسر من الهدي ما استيسر من الهدي قال بعضهم شاة وقال بعضهم بدنة ولكن تمثيل مثال لما استيسر من الهدي نقل عن شعبة بن الحجاج رحمه الله غيره - 00:41:55ضَ
انهم قالوا اقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير الفروع يعني من مسائل - 00:42:29ضَ