مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية
شرح كتاب مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية الدرس الثاني
التفريغ
لعل السلام انهم فهموا معانيه بمجرد نزوله وذلك لانهم قوم فصحاء فلم يكونوا يختلفون فيه لم يكونوا يختلفون في ايات القرآن الا قليل وهو في التابعين يكثر منهم الصحابة وذلك لان في التابعين كثيرا من غير العرب - 00:00:00ضَ
يعني من الموالي دخلوا في الاسلام واعتقوا وتولوا التفسير بالنقل يعني مثلا وعكرمة مجاهد واعطى من ابي رباح هؤلاء من التابعين وهم من الموالي من الله عليهم بالعلم كانوا علماء - 00:00:38ضَ
مع انهم ليسوا اصلا من العرب يقول وان كان في التابعين اكثر منها من الصحابة فهو ايضا قليل في التابعين بالنسبة الى من بعدهم بالنسبة الى تابع التابعين ومن بعدهم - 00:01:13ضَ
كلما كان العصر اشرف الاجتماع والاتلاف والعلم والبيان فيه اكثر عاشر الصحابة اشرف انهي اجتماعهم وائتلافهم اكثر وعلمهم وبيانهم به اكثر يقولون من التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة - 00:01:37ضَ
يعني تتلمذوا على الصحابة فلذلك ان كانوا التلاميذ اخذوا عين الصحابة رضي الله عنهم انا مجاهد عرظت المصحف على ابن عباس ثلاث عرظات في بعض الروايات مقدمة التفسير عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عربات - 00:02:04ضَ
اوقفوا عند كل اية واسأله عنها يعني اخذه اخذ التفسير عن ابن عباس ثلاث مرات يقف عند كل اية وابن عباس رضي الله عنهما صحابي جليل ومن العرب الفصحاء ثم - 00:02:38ضَ
له ميزة وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم دعانا بالاثر المشهور قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فكان اية في القرآن ذكر ذكر ابن كثير في اول تفسيره - 00:03:00ضَ
ان ابن عباس فسر مرة سورة النور تفسيرا بليغا لو سمعه الفرس والرؤم والترك لاسلم يعني من بلاغته وقوته ولهزا كان السعودي سفيان بن سعيد بن مسروق العالم المشهور كان له مذهب - 00:03:25ضَ
ولكن اهمله اصحابه لم يدونوه يقول اذا جاءك التفسير عن مجاهد من مجاهد بن جابر تلميذ ابن عباس اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ولهذا يعتمد الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم - 00:03:56ضَ
التفسير مجاهد يعتمد على تفسيره الشافعي الامام الشافعي رحمه الله والبخاري البخاري ايضا في كتابه في الصحيح يذكر كثيرا من الاثار واكثر ما ينقل عن مجاهد وغيره من التابعين يعتمدون على تفسيره - 00:04:25ضَ
وغيرهما من اهل العلم وكذلك الامام احمد وغيره يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره وكذلك ابن جرير الامام احمد ذكر ان له تفسير وان فيه مائة مائة وعشرون الف اثر - 00:04:57ضَ
او حديث وان كان ما تيسر العثور عليه والمقصود ان التابعين رحمهم الله تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال - 00:05:27ضَ
يتلقؤ التفسير وتلقوا الحديث عن الصحابة رضي الله عنهم لكن لا يوجد عن الصحابة التابعون بما اعطاهم الله تعالى من فهم القرآن قد يتكلمون في بعض الايات بالاستنباط والاستدلال يستنبط احدهم من هذه الاية كذا - 00:05:53ضَ
ويفسرها بمعنى يفهمها كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال عن الوقائع التي تقع لهم كثيرا يتوقفون فيها وكثير منهم يحتاج الى ان يفتي فيها برأيه او بما ظهر له - 00:06:28ضَ
من عمومات الادلة اذا لم يجد نصا سيستنبط الدلالة من حديث او من اعية وان لم يجد ذلك مرفوعا وكذلك ايضا الايات يستنبط اه يستنبط منها هو احكام وما اشبه ذلك - 00:06:56ضَ
يعني ليس كل ما نقل عن التابعين يكون مرويا عن الصحابة بل قد يروى عن التابعين تفاسير كسروها بالاستنباط وبالفهم وكذلك ليس كل ما روي عن التابعين من الاحكام ومن المسائل التي افتوا فيها - 00:07:26ضَ
ليس كله يعتمدون فيه على النقل قد لا يجدون في الايات دليلا ولا في الاحاديث يحتاجون الى الاستنباط والاستدلال فصل والخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلاف في الاحكام اكثر من خلاف في التفسير - 00:07:54ضَ
وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لاختلاف تضاد. وذلك صنفان احدهما ان يعبر كل احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد كل ان ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة - 00:08:27ضَ
صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى غير المعنى الاخر. مع اتحاد مسمى في منزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة كما قيل في اسم السيف الصارم والمهند وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسوله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن - 00:08:47ضَ
فان اسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من اسماءه الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر. بل الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله وادعوا الرحمن ايا مات - 00:09:11ضَ
تدعو فله الاسماء الحسنى وكل اسم من اسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم. كالعليم يدل على الذات والعلم. والقدير يدل يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة - 00:09:26ضَ
ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي. بل ينفون عنه النقيضين. فان اولئك القامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمبصر - 00:09:44ضَ
وانما ينكرون ما في اسمائه الحسنى من صفات الاثبات. فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه كان مع او الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك. وليس هذا موضع بسط ذلك - 00:10:04ضَ
وانما المقصود ان كل اسم من اسمائه يدل على ذاته. وعلى ما في الاسم الاخر من صفاته. وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم - 00:10:22ضَ
وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب وكذلك اسماء القرآن القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب. وامثال ذلك. فاذا كان المقصود فاذا كان مقصود السائل - 00:10:37ضَ
المسمى عبرنا عنه باي اسم كان. اذا عرف مسمى هذا الاسم. وقد يكون الاسم علما وقد يكون صفة. كمن اسألوا عن قوله ومن اعرض عن ذكري ما ذكره فيقال له هو القرآن مثلا او ما او ما انزله من الكتب - 00:10:57ضَ
فان الذكر مصدر والمصدر تارة يضاف الى الفاعل. وتارة الى المفعول. فاذا قيل الله بالمعنى فاذا قيل ذكر بالمعنى الثاني كان ما يذكر به مثل قول العبد سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر. واذا قيل - 00:11:17ضَ
بالمعنى الاول كان ما يذكره هو هو وكلامه وهذا وهذا هو المراد في قوله ومن اعرض عن ذكري لانه قال قبل ذلك فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. وهداه هو ما انزله من الذكر - 00:11:37ضَ
وقال بعد ذلك قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل. او هو ذكر العبد له. فسواء قيل ذكري كتابي او كلامي او هداي او - 00:11:58ضَ
وذلك فان المسمى واحد. وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به. فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن وقد علم انه الله - 00:12:17ضَ
لكن ما معنى لو قد علم انه الله لكن ما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك اذا عرف هذا فالسلف كثيرا ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه. وان كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الاخر. كمن - 00:12:33ضَ
يقول احمد والحاشر والماحي والعاقب والقدوس والعاقب. والقدوس هو الغفور الرحيم. اي ان اي ان اما واحد لا لا ان هذه الصفة هي هذه ومعلوم ان هذا ليس اختلاف تضاد كما يظنه بعض الناس. مثال ذلك تفسيرهم للصراط المستقيم. فقد فقال بعضهم هو القرآن - 00:12:52ضَ
هو هو القرآن. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي ورواه ابو نعيم من طرق متعددة هو حبل الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. وقال بعضهم هو الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث - 00:13:16ضَ
سمعان الذي رواه الترمذي وغيره. ضرب الله مثلا صراطا مستقيما. وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين وابو مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة وداء يدعو من فوق الصراط وداع يدعو على رأس الصراط. قال فالصراط - 00:13:38ضَ
التقييم هو الاسلام والسوران حدود الله. والابواب المفتحة محارم الله. والداعي على رأس الصراط كتاب الله. والداعي فوق الصراط واعد الله في قلب كل مؤمن. فهذان القولان متفقان لان دين الاسلام هو اتباع القرآن. ولكن كل منهما - 00:13:58ضَ
على على وصف غير الوصف الاخر. كما ان لفظ الصراط يشعر بوصف ثالث. وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة. وقول من هو طريق العبودية. وقول من قال هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وامثال ذلك فهؤلاء كلهم اشاروا - 00:14:18ضَ
واحدة لكن لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها ابتدأ في هذا الفصل يذكر ما حدث بين السلف من الاختلاف في التفسير وانه ليس تفسيرا متضادا يقول الخلاف بين السلف التفسير قليل - 00:14:40ضَ
والمراد بالسلف الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين او اهل القرون الثلاثة المفضلة هؤلاء يطلق عليهم السلف والقرن الرابع وما بعده اذا كانوا صالحين يسمون الخلف واذا كانوا مخالفين يسمون الخلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات - 00:15:13ضَ
يقول ان الخلاف بين السلف رحمهم الله قليل في التفسير وخلافهم في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير يعني وقع خلاف الاحكام ستجدون بين الحنفية والمالكية خلاف هي الاحكام وكذلك بين المالكية والشافعية - 00:15:54ضَ
مع ان الشافعي رحمه الله تلميذ ومالك روى عنه موطأه ومع ذلك خالفه قال فهو في اشياء كثيرة اختلفوا الائمة الاربعة حتى في مسألة واحدة مسألة التسمية في الصلاة الامام ما لك - 00:16:25ضَ
لا يراها جهرا ولا سرا واما الامام الشافعي مع انه تلميذ ما لك يذهب الى الجهر بها والامام احمد يذهب الى الاصرار الى انه يسر بها مسألة واحدة اللي حصل فيها هذا الاختلاف - 00:16:51ضَ
ولكل ذليلة واجتهاده كذلك مسألة القنوت في صلاة الفجر يرى الشافعية انه يقنت في كل صلاة صبح وانه سنة ويستدل بقوله تعالى وقوموا لله قانتين وذلك لانه ذهب الى ان الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر - 00:17:18ضَ
وان الله امر فيها بالقنوط الامام احمد فذهب الى انها صلاة العصر باحاديث والخلاف فيها كثير في الصلاة الوسطى ايوا ولكن يعني مجموع اقوالهم انها من جملة الصلوات الخمس ولكن اختلفوا في القنوت في صلاة الصبح مثلا - 00:17:52ضَ
يقول غالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد هنيئا انه اختلاف تنوع هنيئا لها انواع لا انها اورداد المتناهيان اللذان لا يمكن الجمع بينهما - 00:18:29ضَ
وان التنوع هو الذي يمكن الجمع بينهما او يقال هذا نوع وهذا نوع مثل انواع المأكولات يقولون انها تحت كل جنس انواع سمعت كلمة نوع من التمر يقال له السكري - 00:18:57ضَ
تسأل ما هو السكري فيقال تمر وتسأل ما هو البرني فيقال تمر ما هو البرحي قال تمر وما هو الابراهيمي الصيحاني العجوة واشباهها فيقال تمر اسماء لمسمى واحد ولكن لها انواع كل واحد يسمى نوع - 00:19:38ضَ
هذا اختلاف التنوع بخلاف اختلاف التضاد ان كل منهما غير الاخر فاذا قيل هذا لذيذ الطعم كالتمر كالسكر على الاخر بالذيذ الطعم كالعنب العنب والسكر والتمر ونحوها متظادة ذكر اختلاف التنوع - 00:20:17ضَ
واختلاف التضاد ذكر اختلاف التنوع قسمة صنفان نقرأ الان الصلح الاول الصنف الثاني نقرأه غدا ان شاء الله احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة بغير عبادة صاحبه - 00:20:56ضَ
يعني كل واحد منهما يفسره بالعبارة المعنى واحد تدل تلك العبارة على المعنى الموجود في المسمى وذلك المعنى غير المعنى الاخر مع اتخاذ المسمى المسمى واحد ولكن وكل منهما له معنى - 00:21:27ضَ
يقول تدل على معنى في مسمى غير المعنى الاخر مع اتحاد المسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة الاسماء المتكافئة التي هي متقاربة هناك اسماء مترادفة يعني مسمى واحد يعني اذا قلت مثلا هذا انسان - 00:21:57ضَ
هذا رجل هذا بشر هذا شخص فهي اسماء لمسمى واحد مع انها مترادفة يعني عن بعض واما المتظادة فاذا قلت مثلا اذا قلت انسان اذا قلت حيوان يطلق يطلق على الانسان الحي حيوان - 00:22:26ضَ
وعلى البهائم تقول هذا حيوان هذا البعير حيوان وهذه شاة حيوان وهذا سبع حيوان وهذا الهيل حيوان ها هما كلمة حيوان اطلق عليها مع انها متباينة. انما اجتمعت في صفة واحدة كالحياة - 00:23:03ضَ
هذا معنى التباين وان التكافؤ فهو التقارب كما سيأتيه الاسمى مسل للتقارب التكافؤ باسماء السيف ذكر بعض اللغويين ان العرب وضعت للسيف الف سن الف وضعوا على الاسد خمس مئة اسم - 00:23:30ضَ
ووضعوا للثعبان مئتي اسم وكلما كان الشيء مشهورا عندهم كانت مكانته وشهرته اه اقوى ان يهتموا به ولكن تلك الاسماء صفات انسان الصائم والمهند المسلول والحسام ما اشبهها مثمن واحد - 00:24:01ضَ
كذلك ايضا اسماء الله تعالى الاسماء الحسنى واسماء النبي صلى الله عليه وسلم واثنى القرآن هي مسمى هو واحد ولكن كل اسم يدل على صفة نبينا صلى الله عليه وسلم له عدة اسماء - 00:24:37ضَ
كل اسم يدل على صفة الله تعالى لها الاسماء الحسنى كل اسم يدل على صفة فهي من حيث الذات مترادفة من حيث المعاني متكافئة اسماء الله تعالى كلها تدل على مسمى واحد - 00:25:07ضَ
يعني على الذات فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر اذا دعوت الله تعالى يا قدير يا عليم يا قليل يا كريم المدعو واحد وكل اسم يدل على معنى - 00:25:31ضَ
قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ذكر ان المشركين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله احيانا ثم يقول يا رحمن ارحمنا فقال محمد يدعي ان الاله واحد - 00:25:58ضَ
وهو مع ذلك يدعو اثنين انزل الله هذه الاية في سورة الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو له الاسماء الحسنى هالمدعو واحد وكل اسم من اسماء الله تعالى يدل على الذات - 00:26:19ضَ
يدل على الذات دلالة مطابقة يدل على الصحة التي تضمنها الاسم دلالة تظمن العليم يدل على ذات الله تعالى اذا قلت مثلا هذا تنزيل من العليم الخبير هذا كلام العليم الخبير - 00:26:42ضَ
اه اذا سألك انسان يقول الله سألك اخر ما معنى العليم؟ فتقول العالم بكل شيء الاول سألك من العليم فقلت الله والثاني سألك عن معناه فقلت المتصف بالعلم فسألني عن معنى كلمة واحدة - 00:27:16ضَ
القدير يدل على الذات والقدرة ان قلت مثلا هذا الكلام القدير القدير الله ما معنى القدير ذو القدرة على كل شيء الرحيم يدل على الذات والرحمة اذا قلت مثلا هذا تنزيل من الرحمن الرحيم - 00:27:47ضَ
سألك انسان الرحمن الرحيم تقول الله ما معنى الرحيم الرحمن تقول واسع الرحمة وكل اسم منها دل على الذات ويسمى دلالة مطابقة ودل على صلة المشتقة منه ويسمى دلالة التظمن - 00:28:17ضَ
ومن انكر الدلالة اسماء الله تعالى على صفاته ممن يدعي الظاهر الذين يدعون الظاهر انهم يأخذون للظاهر فقولهم من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الباطنية طائفة من غلاة الرافضة يسمون القرامطة - 00:28:40ضَ
نسبة الى رجل يقال له حمدان قرنط وذلك لانه هذا العلم الذي هو علم الباطل عن احد دعاة الباطنية تدعى اليه في القطيف وما حوله اعتنقه خلق كثير يسم قرامطة وباطنية - 00:29:11ضَ
هم الذين انتشروا وتمكنوا في اول القرن الرابع وقتلوا الحجاج في سنة ثلاثمائة وسبعة عشر في يوم التروية والناس بمكة الحرم المكي قتلوا خلق كثيرا وكلعوا الحجر الاسود وبقي عندهم اثنين وعشرين سنة - 00:29:44ضَ
حتى ضعف امرهم وتؤلم برده فرده لسنة تسع وثلاثين وثلاث مئة هؤلاء الكرامطة باطنية من اقوالهم يقولون لا يقال الله حي ولا ليس بحي تعالى الله عن قولهم بل ينفع نبظ الدين - 00:30:11ضَ
لا نقول عليم ولا ليس بعليم لا نقول قدير ولا ليس بقدير لا نقول رحيم ولا ليس برحيم عن حفظ الدين حتى ان بعضهم نفظ الدين المتقاعد الذين تقابلهما تقابل الوجود والعدم. تقابل السلبي والايجاب - 00:30:39ضَ
حتى قالوا لا موجود ولا غير موجود وهذا كفر صريح وهم موجودون يا اخي كثير من الدول يا اخوانا النقيضين اولئك القرامطة الباطنية لا يمكن اسما هو علم نحو كالمضمرات - 00:31:06ضَ
وانما ينكرون ما في اسماء الله الحسنى من صفات الاثبات لا ينكرون الظمائر وانما ينكرون المعاني التي دلت عليها الاسماء هنا دلالة كل اسم من وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر - 00:31:33ضَ
واثقا لغلاة الباطنية اذا عليك وليس هذا موضع بث ذلك التوسع رحمه الله بالرد عليهم في كثير من كتبه حتى في المختصرات تعرض لذلك للتدميرية كما قرأتموها هذا يقول المقصود ان كل اسم من اسماء الله - 00:32:02ضَ
يدل على ذاته ويدل على ما هي ليس من صفاته ويدل ايضا على الصفات التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم على هذا كل اسم من اسماء الله له ثلاث دلالات - 00:32:32ضَ
دلالة على الذات بالمطابقة ودلالة على الصفة المشتقة منه بالتظمن ودلالة على بقية الصفات وبقية الاسماء بالالتزام فاذا قلنا مثلا الرحمن الرحمن تدل على الذات اسم من اسماء الله تعالى - 00:32:51ضَ
هذه دلالة مطابقة الرحمن تدل على صفة الرحمة لانها مشتق من الرحمة هذه دلالة تضمن يعني انه يتضمن وصف الله تعالى بالرحمة كذلك نقول اذا كان رحيما وراهما لزم ان يكون سميعا لزم - 00:33:17ضَ
ان يكون بصيرا لزم ان يكون حيا. لزم ان يكون كريما. لزم ان يكون غفورا لزم حياك وانا جبارا لزم ان يكون قهارا. لان الرحمن واسع الرحمة يلزم وجود تلك الكماليات - 00:33:48ضَ
لا يكون رحيما هو ليس بغني ولا يكون رحيما وليس بسميع بصير هذا يسمى دلالة اللزوم يدل ايضا على الصفات التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم بين ذلك العلماء في مواضع كثيرة - 00:34:11ضَ
في كتاب شرح شرح شرح الواسطية سلمان وغيره من الكتب انتهى من اسماء الله تعالى يعني باختصار ذكر اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والخاسر والعاقل - 00:34:32ضَ
لكن محمد الى هو النبي صلى الله عليه وسلم من احمد عند الاطلاق هو النبي صلى الله عليه وسلم من الماحي هو النبي صلى الله عليه وسلم كذا الحاشر العاقر هذه اسماء هذه مطابقة يعني دلالة على الذات - 00:34:58ضَ
ما معنى محمد فقيل كثير المحامد او كثير الخصال الحميدة سمي به لكثرة خصاله الحميدة انا احمد الذي يحمد الله الدعاء دائما ويثني عليه الملحة الماحي الذي محى الله تعالى به الشرك - 00:35:22ضَ
الذي يحشر الناس على عقبيه من العاقب الذي جاء عقب الانبياء وهو خاتمهم كل اسم له دلالة على الذات الحاشر هو محمد العاقب هو الرسول الحشر ما معناه الذي يحشر الناس على عقبه - 00:35:53ضَ
كذلك اسماء القرآن اذا قيل هذا المكتوب في المصاحف ما معنى القرآن تقول الذي يقرأ ويتلى تقول كتاب الله ما ما معنى الفرق ان تقول الذي فرق الله به بين الحق والباطل - 00:36:21ضَ
ما الهدى؟ تقول كتاب الله والذي ارسل رسوله بالهدى ما معنى الهدى فقل الذي يهدي الله به من شاء هدايته ما هو مشيها تقل كتاب الله منع الشفاء تقول الذي جعله الله شفاء لما في الصدور - 00:36:47ضَ
ما البيان؟ فقل كتاب الله ما معناه تقول الذي بين الله فيه الاحكام وهكذا اقول اسم الله والدلالة دلالة مطابقة ودلالة دلالة مطابقة والدلالة تظمن يقول فاذا كان مقصود السائل تعيين المسمى - 00:37:09ضَ
عبرنا عنه باي اسم كان اذا قيل الرحمن قلنا الله العزيز الله الرحمن عبرنا عنه باي اسم كان يعرف به مسمى هذا الاسم من الحاشر محمد من العاقب محمد ما المراد بالهرقان هو هو كتاب الله - 00:37:39ضَ
عبرنا باسم من هذا قد يكون ذلك الاسم علما وقد يكون صفة العلم مثل ما قال ابن مالك في الالفية اسم يعين المسمى مطلقا علمه كجعفر وخرنقاء العلم ما يعلم به عين المسمى - 00:38:07ضَ
يعني كل انسان يسميه ابواه عندما يولد باسم يختص به فاذا قيل ما اسمك اسمي مثلا اسمي سعد اسمي راشد ولكن هل يدل هذا على انه متصف بمعنى ذلك الاسم - 00:38:37ضَ
لا يدري فكم ممن سمي راشدا وهو من اهل الغواية وكان ممن سمي سعدا وليس من اهل السعادة وانما اسم لعينة يتعين به هذا الاسم يعرف به اذا قيل من هذا؟ قيل سعد او سعيد - 00:39:08ضَ
ابو طاهر او صادق ابو راشد وقد يكون صفة فمن يسأل عن قول الله تعالى من اعظم عن ذكري يقول ما ذكره فلك جوابات ان تقول هو القرآن او وما انزل الله - 00:39:33ضَ
من الكتب تعين انه هو هذا القرآن الموجود في المصاحف الذكر مصدر المصدر تارة يضاف الى الفاعل وتارة الى المفعول يقال ذكر الله يعني كلام الله هذا الى الفاعل واما اذا اضيف الى المفعول - 00:40:01ضَ
فيقال ما يذكره به العباد يعني ذكر الله ما تذكرونه به اذا قيل ان ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به مثل قول العبد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:40:30ضَ
من اعرض عن ذكري له تفسيران كما سمعنا من قيل ان المراد من اعرض عن ذكري عن كلامي يعني القرآن وقيل من اعرض عن ذكره عن غفل عن ان يذكرني - 00:40:52ضَ
لم يذكره ان يذكر ربه بالتسبيح والتحميد وما اشبه ذلك فاذا قيل بالمعنى الاول كان ما يذكر ما يذكره هو وهو كلامه ما يذكره هو يعني ما يذكره الله وهو كلامه - 00:41:13ضَ
وهذا هو المراد من اعرض عن ذكري عن كلامي هذا هو الصحيح في هذه الاية من سورة طه ومن اعرض عن ذكري فسره بعضهم بانه اعرض عن ذكره يعني نسيني ولا يذكرني - 00:41:36ضَ
ولكن الصحيح ان المراد غفل عن كلامي الذكر يعني ما اذكره لكم يعني ما اتكلم به والدليل على انه اراد القرآن نهك على قبل ذلك فاما يأتينكم مني هدى والهدى والقرآن. فمن اتبعه داعي اي كلامي فلا يضل ولا يشقى. هداه هو ما انزله من - 00:41:56ضَ
الذكر ثم قال بعد ذلك قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا اياته هي كلامه هذا مثال يعني مثالا هذا التفسير ان ذكر الله ومن اعرض عن ذكري - 00:42:25ضَ
يراد بهما اذكر به وقد يقال ما اذكره انا اي ما اتكلم به ثم يقول المقصود ان يعرف ان الذكر هو كلام الله المنزل هو ذكر العباد له اذا قيل - 00:42:51ضَ
عن ذكري يعني نسيني ولم يذكرني لو عرض عن ذكره عن عن كلامه ولم يقرأه نسيه سواء قيل ذكر كتابي او كلامي او هداي كان المسمى واحدا من اعرض عن ذكري - 00:43:12ضَ
بعضهم قال من اعرض عن كتابي اخر من اعرض عن كلامي اخرون من اعرض عن هداي من اعرض عن بياني يعني عن القرآن وهل هذه التفاسير متباعين هي معنى واحد - 00:43:34ضَ
يقولون ان كان المقصود السائل ماله ما في الاسم من الصفة المختصة به معرفة معنى الاسم الذي لاجله سمي المختصة به الرحمن المختصة بها الرحمة العزيز الصفات المختصة بها العزة - 00:44:03ضَ
يقول فلابد من قدر زائل على تعيين المسمى تعيين المسمى يعني تشخيص المسمى وتخصيصه فاذا كان يقصد معنى ذلك الاسم ولماذا سمي به مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن - 00:44:26ضَ
ويعرف انها اسماء الله ولكن يسأل ما معنى قدوس يقال القدوس المقدس يعني المنزه عن النقائص والعيوب ما معنى السلام - 00:44:51ضَ