مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية

شرح كتاب مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية الدرس الثاني عشر

عبدالله بن جبرين

كما تقدم عن عبد الله ابن حبيب السلمي حدثنا الذين يقرؤوننا عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزها حتى يتعلموا ما فيها - 00:00:00ضَ

قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا فهذا دليل على انه صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم المعاني كما يعلمهم الالهام اللهم ان بعضهم ينسب التفسير الى نفسه هنا يذكره مرفوعا - 00:00:27ضَ

كانه من باب الاختصار يفسر الاية من نفسه وذلك مع كونه اخذه مرفوعا اخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو تفسير الكثيرين يوجد تفسير تفاسير عن كثير من الصحابة ولا يصرحون بانهم مرفوع - 00:00:54ضَ

وانما يذكرونه كتفسير من انفسهم مع ان مثله لا يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع ذكر العلماء في اصول الحديث في مصطلح الحديث انا الحديث الموقوف قد يكون مرفوعا حكما - 00:01:25ضَ

وان المرفوع ينقسم الى قسمين مرفوع صريح ومرفوع حكما والمرفوع الحكم ان هو الذي يتكلم به الصحابي ولا يسنده. لا يرفعه ولكن نعرف انه لا يتجرأ عليه ولا يقوله من قبل نفسه - 00:01:55ضَ

فان في ذلك تجرأ على الله والصحابة الصحابة رضي الله عنهم قد نزههم الله تعالى فهم اورع من ان يكونوا على الله تعالى بلا علم فان الكون على الله بلا علم كبيرة - 00:02:19ضَ

قد يكون اكبر من الشرك كما قال تعالى وان تكونوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى ولا تكف ما ليس لك به علم وقال تعالى ولا ولا ما ليس لك به علم - 00:02:45ضَ

واخبر تعالى بان الذين يتخبطون اهل الحلال والحرام انهم مخطئون لقوله ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام فالصحابة اورع من ان يتخبطوا في الاحكام فاذا رأينا لهم تفاسير - 00:03:07ضَ

توضح الايات المجملة ولم يكن للرأي فيها مجال حملناها على انها مرفوعة وفي ذلك تفصيل يأتي ان شاء الله يقول ان الصحابة ادرى بذلك لما شاهدوه من القرآن يعني هم الذين حضروا التنزيل - 00:03:35ضَ

وعرفوا اسبابه وشاهدوا نزوله وما شاهدوه من ومن الاحوال التي اختصوا بها يعني خصائصهم وهي صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وحضور التنزيل ولما لهم من الفهم التام ايضا ان لهم فهم ليس لغيرهم - 00:04:01ضَ

فهمهم اقوى من فهم غيرهم يعني اصلا ولما لهم من العلم الصحيح ولما له من العمل الصالح والعمل الصالح سبب للعلم اقرأ قول الله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله فهم اورع الناس واتكى الناس - 00:04:30ضَ

علمه الله تعالى وفتح عليهم وكل من اصلح عمله فان الله تعالى يصلح قوله يقول لا سيما علمائهم وكبراؤهم يعني الذين لهم صحبة قديمة اكابر الصحابة كالخلفاء الراشدين الائمة الاربعة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم - 00:04:59ضَ

يسمعون ائمة لانهم قدوة ويسمون خلفاء لانهم استخلفوا والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم واحدا بعد واحد ويسمعون ائمة المهديين لانه عليه السلام وصفهم بذلك. بقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين - 00:05:33ضَ

يعني شهد لهم بانهم اهل هداية ثم ذكر ايضا من يماثلهم ممن علموا القرآن وعلموا معانيه. ومثل بعبدالله ابن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه من متقدمي المسلمين اسلم قديما في مكة - 00:05:57ضَ

وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر انه تلقى من فيه سبعين سورة بلا واسطة وبقية السؤال اخذها بواسطة وذكر انه قرأه على النبي صلى الله عليه وسلم واكره على قراءته - 00:06:26ضَ

فقال له اقرأ علي القرآن فاني احب ان اسمعه من غيري روى ذكر اسناد عن ابن جرير رحمه الله قال حدثنا ابو كريب وهو من مشايخ البخاري ومسلم واسمه محمد بن العلا - 00:06:53ضَ

كان حدثنا جابر ابن نوح ومن تابع التابعين الاعمش ومن صغار التابعين سليمان ابن مهران عن ابي الرحى واسمها مسلم صبيح وهو ايضا من ادرك ابن مسعود لكنه يروي عنه احيانا - 00:07:18ضَ

بواسطة عن مسروق وهو من خواص تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه كان قال عبدالله يعني ابن مسعود اذا اطلق اصحابه عبد الله من صرف الى ابن مسعود يقولون الذي لا اله غيره ما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيمن نزلت - 00:07:45ضَ

واين نزلت؟ يعني يعلم سبب نزولها. ويعلم مكان نزولها القرآن كله واياته التي تزيد على ستة الاف اية يقول كل اية يعرف سبب نزولها. ويعرف موضع نزولها ثم يقول ولو اعلم ما كان احدا اعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته - 00:08:16ضَ

يعني لاستفيد منه يقول وقال الاعمش ايضا عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهم وذلك لان القرآن انزل للعمل به - 00:08:51ضَ

ثم اتخذ الناس تلاوته عملا ذكر ابن مسعود ان رجل لا يتجاوز عشر ايات فتعلم عشر ايات تعلم كيف تطبيقها وكيف معانيها؟ وكيف دلالاتها؟ ممن يتعلم لا شك انه يتعلمه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فانه مرجعهم واستاذهم. يتعلمون منه. فلا - 00:09:17ضَ

يختص بانهم يميزون ما تعلموه ليكون تعلمهم افضل تعلم غيرهم المتأخرون يمكن انهم يقتصرون على تعلم الالفاظ ولا يهتمون بتعلم المعاني الصحابة فشهد ابن مسعود في هذا وكذلك شهد علي عثمان - 00:09:49ضَ

انهم لا يتجاوزون عشر ايات الا بعد ان يتعلموا معانيها وكل ذلك دليل على انهم يهتمون بالمعاني كاهتمامهم بالالفاظ ومنهم الحبر البحر الحبر واحد الاحذار وهم العلماء عبد الله بن عباس - 00:10:22ضَ

البحر يعني بحر في العلوم وحبر الامة يسمى حبر الامة وترجمان القرآن يعني ترجمان هو المترجم بمعنى انه يترجم الايات يعني يفسرها كما يترجم الكلام الى لغة اخرى فيسمى ترجمة للقرآن يعني معلم القرآن يوم بينة - 00:10:53ضَ

هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسلم الا متأخرا يعني ولادته قبل الهجرة بثلاث سنين ولكن ما هاجر الا في سنة ثمان مع ابيه يعني قبل الفتح باشهر - 00:11:27ضَ

ولما هاجر تتلمذ على الصحابة وكذلك لازم النبي صلى الله عليه وسلم واكثر ما اخذه عن الصحابة ذكر بعض العلماء من الاحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة - 00:11:54ضَ

تصل الى عشرة احاديث وعشرين حديثا ومع ذلك فان الاحاديث التي رواها اتصل الى الفين مجموعة كما في مسند الامام احمد ومسند بقية المخلد من اين اخذها من الصحابة يقول في بعض الروايات لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:17ضَ

قلت لشاب من الانصار فلنأخذ عن الصحابة. فانهم متوافرون الان. نتعلم منهم حتى نحمي لما معهم من العلم فكان ذلك الشاب عجبا لك يا ابن عباس اتظن الناس يحتاجون اليك - 00:12:50ضَ

اليس فيهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يقول فاعرضت عن كلامه واقبلت على التعلم. فكان يذكر لي الحديث عند احد الصحابة اطرق اليه بابه. فيقال انه نائم في القيلولة - 00:13:15ضَ

ساقعد عند الباب تسفي الريح في وجهي فاذا قام الى الصلاة ورأى ني قال ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا اخبرتني وانا اتيك؟ فاقول العلم اولى ان - 00:13:37ضَ

اليه فكان هكذا يتعلم من الصحابة رضي الله عنهم يأخذ عنهم الاحاديث ويأخذ ايضا عنهم تفسير الايات التي تلقوها عن النبي صلى الله عليه وسلم الى ان فتح الله عليه - 00:13:57ضَ

فبعد مدة فكب الناس عليه وصاروا يتعلمون منه ويستر عن فتواه الفئام من الناس. ويزدحمون عليه اه ولا يخلو مكانه مما يتلمذ ويسأله فرآه بعد ذلك الشاب الانصاري فقال انت افقه مني - 00:14:18ضَ

يعني انك اجتهدت وتعلمت من ثم انا له ذلك ايضا ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وقعنا له اللهم فقهه في الدين ويعلمه التأويل رواية فقهه في الدين هذه اصح - 00:14:46ضَ

رواية تعلم التأويل مروية من طرق ان كان فيها شيئا في بعضها مقال ولكن حصل له الامر فكهه الله تعالى في الدين فرزقه الهبة وكذلك التأويل الذي هو الذي هو معرفة ما تؤول اليه المعاني - 00:15:17ضَ

ذكر بعد ذلك اسناد ابن جرير حدثنا محمد بن بشار شيخ من مشائخ البخاري ومسلم يقال له محمد ابن بشار العبدي ويلقب بندار انباءنا وكيع الجراح العالمي المشهور انباءنا سفيان - 00:15:47ضَ

اذا اطلق فهو سفيان الثوري عن الاعمش عن مسلم الذي هو مسلم ويا يكنى ابو الضحى عن مسروق الذي روى ابن عباس تلميذ ابن مسعود قال عبد الله يعني ابن مسعود - 00:16:17ضَ

نعمة ترجمان القرآن ابن عباس شهادة من ابن مسعود ومن اجلاء الصحابة لابن عباس انه ترجمان القرآن يعني مفسرة ان الله تعالى فتح عليه فصار يفسر القرآن ثم رواه ابن داوود عن اسحاق الازرق عن سفيان - 00:16:50ضَ

عن الاعمش عن مسلم بن صبيح ابي الضحى عن مسروق عن ابن عباس ابن مسعود يعني مقداره على الاعمش على سفيان انه قال نعم الترجمان للقرآن ابن عباس النعمة مدح له - 00:17:18ضَ

ثم رواه ايضا عن بندار الذي هو محمد بن بشار عند جعفر ابن عون عن الاعمش به اصبح ابن بشار رواه عن شيخين عن وكيلنا عن ابن عوف واصبح الذين رووه عن الاعمش - 00:17:39ضَ

جعفر بن معون وسفيان الثوري فهذا اسناد صحيح يعني صحيحا حيث انه عن الاعمش من طريقين من طريق سفيان الثوري ومن طريق جعفر بن عوف صحيحا ابن مسعود رضي الله عنه - 00:18:00ضَ

انه قال في ابن عباس هذه العبارة تزكية من ابن مسعود لابن عباس ثم يقول قد مات ابن مسعود في سنة ثلاث وثلاثين وفي رواية في سنة اثنين وثلاثين في هذه السنة قبل موت عثمان - 00:18:26ضَ

لسنتين او بثلاث سنوات ذكره ابن كثير في التاريخ في سنة اثنين وثلاثين وهي السنة التي مات بها ابو ذر والتي مات فيها عبدالرحمن ابن عوف ومات بها العباس ابن عبد المطلب - 00:18:51ضَ

ولكن يمكن انه مات في اول السنة التي بعدها ثلاثة وثلاثين وعمر ابن عباس بعده وثلاثين سنة على هذا يكون هناك سنة ثمان او تسع وستين والمشهور انه مات سنة ثمان وستين - 00:19:12ضَ

رضي الله عنه يقول فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن عباس بعد ابن مسعود فتح الله تعالى عليه وما رزقه من العلوم وما تعلمه من بقية الصحابة الذين عاشوا بعد - 00:19:40ضَ

ما اخذه عن الصحابة اخذ عن عائشة واخذ عن علي واخذ اعان عثمان واخذ عن ابي هريرة وغيرهم من الصحابة الذين ادركهم سواء ماتوا بعده كابن عمر مات قبله كابي هريرة - 00:20:00ضَ

اخذ عنهم كثيرا فذكر نحو هذا الكلام ابن كثير في مقدمة التفسير يقول وكان الاعنش عن ابي وائل استخلف علي عبد الله ابن عباس على الموسم يعني على موسم الحج - 00:20:29ضَ

لخلافة علي رضي الله عنه فخطب الناس يظهر ان ذلك في منى ذكر اهل خطبة سورة البقرة وفي رواية سورة النور المشهور انه فسر سورة النور فسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لاسلموا - 00:20:57ضَ

يعني من بلاغته رظي الله عنه وذلك مما فتح الله تعالى عليه ان هذا مما رزقه الله تعالى من بلاغة وقوة اسلوب وتعبير واضح وتفسير من معاني واظهار بيان القرآن واظهار بلاغته - 00:21:26ضَ

اجازة واظهار كثرة ما فيه من المعاني المعاني الكثيرة التي يفتح الله تعالى بها على بعض عباده يقول ولهذا كان غالب غالب ما يرويه اسماعيل ابن عبد الرحمن الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين - 00:21:52ضَ

ابن مسعود وابن عباس وذلك لان السدي له تفسير يرويه ابن جديد ويفرقه عند الايات ورواه عنه تلميذه الذي يسمى اسباط عندما يغويه يقول في اوله يذكر انه عن مرة الهنداني عن ابن مسعود - 00:22:21ضَ

وعن ابن عباس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتصر على ذكر ابن مسعود ابن عباس ويجمل الباقي فيقول عن ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:03ضَ

هكذا تجدونه في تفسير ابن جرير اولا اول التفسير يقول عن مرة الهمدان عن ابن مسعود وعن ابن عباس وعناس ثم انه لطول وتكرر الاسناد صار يقتصر على السدي يقول عن السدي - 00:23:22ضَ

ثم يذكر تفسير الاية حسب ما فهمه ولا شك انه تفسير يغلب عليه انه يوافق الحق لكن ذكر وهناك يقول في بعض الاحيان ينقل عنهم ما يحكونه من اقاويل اهل الكتاب - 00:23:51ضَ

يعني من تفسير يذكرونه عن اهل الكتاب اهل الكتاب يعني اليهود في ذلك الزمان وذلك لانها اباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله بلغوا عني ولو اية احدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج - 00:24:19ضَ

ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري عن عبدالله بن عمرو بن العاص وتلك الحكايات التي يرويها السدي يمكن انه رواها عن غير ابن عباس ابن عباس ظالم انه - 00:24:49ضَ

لا لا يروي عن الاسرائيليات وكذلك ابن مسعود ولكن يمكن ان هناك مشايخ واخرون يرون تلك القصص ما اخذها السدي وسردها في هذا التفسير تفسيره موجود في تفسير مفرقا ويقول - 00:25:15ضَ

المحقق من تفسير من جديد الذي هو احمد شاكر الذي حقق الى اول صورة واذا الى سورة الانفال ان اسناده لا بأس به الا ان السدي يقولون ان هناك السدي الصغير - 00:25:47ضَ

ضعيف كبير لا بأس به يوجد فيه اقوال لتفسير السدي اقوال شاذة ويوجد فيه ايضا حكايات كثيرة عن بني اسرائيل يعني حكاية اقوال من الاسرائيليات التي لا يوثق بها ولكن - 00:26:12ضَ

بعض الصحابة واثقوا كعب الاحبار كأنهم يقولون ما جربنا عليه كذبا ولكن الاغلب انه يأخذ عن تلك الكتب التي هي من بقايا الاسرائيليات. ويثق بها ولا شك انها قد دخلها كثير من الكذب ومن الزيادة والنقص - 00:26:47ضَ

سيما في القصص الطويلة التي سردها ابن جرير عفا الله عنه وابن كثير نزه كتابه عن اكثرها من ذكر ان عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه اصاب يوم اليرموك زاملتين - 00:27:24ضَ

يعني كيسين فيهما كثير من كتب اهل الكتاب اما انها مترجمة باللغة العربية. او انه يعرف ما فيها من اللغة من كتب يا اهل الكتاب فكان يحدث منها بما فهمه من هذا الحديث - 00:27:49ضَ

من الاذن في ذلك تجدون كثيرا من الاحاديث يذكرها ابن كثير في التفسير عن عبدالله بن عمرو وان بعض العلماء بعض الرواة رفعها ان يقول الصحيح انه موقوف ولعله من الزاملتين - 00:28:14ضَ

دائما كل ما ذكر حديثا او غالبا يقول لعله من الزاملتين يعني من الكيسين الذين فيهما كتب اصابها فكان يحدث منهما حيث فهم من قوله حدث عن بني اسرائيل ولا حرج. وفي رواية فانه كان فيهم الاعاجيب - 00:28:44ضَ

يهق بما فيهما ويحدث ولكن معلوم ايضا ان الذي فيهما ليس كله صحيحا وان كل ما ينقله كعب الاحبار ووهب منبه ونوف البكالي ونحوهم من الذين اسلموا ومن اليهود وكان عندهم علم - 00:29:08ضَ

من كتب بني اسرائيل من كتب اهل الكتاب انها غير صحيحة وذلك لان كتبهم يستحفظوا عليها فلم يحفظوها بخلاف كتاب الله تعالى فقد تولى الله تعالى حفظه قال تعالى امامه نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:29:36ضَ

وان الامم الاخرى فان الله قال عنهم بما استحفظوا من كتاب الله استحفظوا يعني قيل لهم احفظوه ما تولى الله تعالى حفظه. ولكن اكل حفظه اليهم فكان فيهم من غير وزاد ونقص - 00:30:04ضَ

وابتكر قصصا وكتبها واضاف اليها كتبا واضاف اليها قصص ذكر العلماء ان من اشهر كتبهم اه كتب اليهود التلمود والمنشأ ولا تزال موجودة عندهم وان هذا كان في اول العمر - 00:30:29ضَ

صغيرا ثم كل منهم كل ما تولى احد زاد فيه واضاف اليه حتى يقول ابن القيم هداية الحيارى انه وصل الى حمى البعير بينما كان صغير والكتاب الثاني اسمه المنشأ - 00:31:05ضَ

يقول ايضا انهم كانوا يزيدون فيه وصل في عهد ابن القيم الى ثمان مئة ورقة الف وستمائة صفحة واما الكتب التي ينقل منها كعب الاحباب فانها كتب لا شك دخل فيها كثير من التحريف - 00:31:30ضَ

فصاروا يصدقون بها يصدقون بها ويثقون بها ذكر ابن كثير عن كعب عند قول الله تعالى وان منهم لفديقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله - 00:31:56ضَ

ان هذا ليس في كتب الله المنزلة من السماء ان الله صانها عن ذلك. وانما هذا فيما كتبه من قبل انفسهم وهاصل في ذلك ابن كثير واما المعلق عليه فانه انكر ذلك وقال انه قول باطل - 00:32:30ضَ

وكذلك عند قول الله تعالى في سورة البقرة فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون - 00:32:59ضَ

يقول ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية للاستشهاد لا للاعتقاد اشتهرت تسميتها بالاسرائيليات وانها لا تعتمد ولا تصدق ورد في الحديث انه قال اذا حدثكم بنو اسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم يعني اما ان يكون الذي قالوه حقا - 00:33:20ضَ

فتكونون قد كذبتم بالحق واما ان يكون غير حق ان باطل فتكونون مصدقين للباطل ولكن قولوا امنا بالله. امنا بما انزل الينا وما انزل اليكم امتثالا لقول الله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن قولوا امنا بالله - 00:33:53ضَ

امنا بما انزل الينا وما انزل اليكم والى هنا والهكم واحد ثم ذكر ان الاسرائيليات على ثلاثة اقسام ذكر هذه الاقسام وقد ذكرها ايضا ابن كثير عند تفسير قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:34:20ضَ

ثم جعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا مرت به فان هذه الاية ذكر فيها قصص غريبة منقولة كتب بني اسرائيل يقول ابن كثير ولعله نقله من رسالة شيخه ابن تيمية فانه شيخ له. انها على ثلاثة اقسام - 00:34:49ضَ

احدها ما علمنا صحته. مما بايدينا مما يشهد له بالصدق يعني جاء تصديقه في القرآن او تصديقه في السنة يعني شهد له القرآن او شهدت له السنة فهذا نصدقه ومع ذلك يكون الاعتماد - 00:35:20ضَ

على الكتاب والسنة ويكون قبوله كترجيح وتأنيس وقد يكون فيه شيء من التفاصيل فاما التفاصيل التي يذكرونها تفصيلا لبعض المجمل في الغالب انها من الحكايات التي لا اصل لها او انها من التأريخ الذي دخله التغير - 00:35:48ضَ

وقد نقل كثيرا منها ابن جرير عند تفسير قول الله تعالى في سورة الاسراء وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلمن علوا كبيرا. فاذا جاء وعد اولاهما - 00:36:21ضَ

الى اخر الايات فانها حكايات كثيرة لقصص بني اسرائيل بالافساد الاول والثاني. لتفسدن في الارض مرتين يقول القسم الثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه من تحققنا انه كذب - 00:36:43ضَ

وتحققنا انه لا اصل له جنت اصولنا وذلت احاديث النبي صلى الله عليه وسلم على انه كذب مثل ما يذكرون في قصة عوج من عنق وان طوله ثلاثة الاف ذراع - 00:37:13ضَ

وثلاث مئة وثلاثة وثلاثون ذراعا وثلث ذراع وان موسى طوله ست عشرة اذرع وطول عصاه عشرة اذرع وانه قفز عشرة اذرع ليضرب عوض عوج ولن تصل الظربة الا الى كعبه - 00:37:38ضَ

كل هذا لا اصل له كيف عرفنا كذبه من الحديث النبوي ان ذكرك من ادم لما خلقه الله كان طوله ستون ذراعا ثم قال فلم يزل الخلق ينقص حتى الان - 00:38:05ضَ

اخبر النبي عليه السلام ان اطول الناس هو ادم وانا ذريته صاروا ينقصون ينقصون الى هذا الوقت الى هذا فكيف يقال ان هذا طوله كذا وكذا فهذا يكذبه ما جاء في هذه السنة - 00:38:30ضَ

هكذا من باب كثير من التفسير القسم الثالث ما هو مسكوت عينه الا ان هزا القبيل ولا من هزا القبيل لا نجد ما يصدقه ولا نجد ما يكذبه فهذا لا نؤمن به - 00:38:51ضَ

تصديقا ولا نكذبه وانما تجوز حكايته للاعتبار لا للاعتقاد ولان النبي صلى الله عليه وسلم اذن في ان نحدث به وقال حدثوا عن بني اسرائيل فانه كان فيهم الاعاديب يعني فيهم حكايات واعادي - 00:39:13ضَ

لكن غالب ذلك كما ذكر الشيخ رحمه الله مما لا فائدة فيه تعود الى امر ديني قد يكون فيها عبرة مثل ما ذكروا في قصة الرجل الذي اجملت في القرآن في قوله تعالى - 00:39:47ضَ

في سورة الاعراف واتلو عليهم نبأ الذي اعطيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ورد تسميته انه بال عام ابن باعورة ثم في هذه القصة عبرة ان الله قال اياتنا اياتنا فانسلخ منها - 00:40:14ضَ

فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين الى اخر القصة وكذلك ايضا جاء في الاسرائيليات له قصص يعني ما معنى انسلاخه وكيف انسلخ وكيف اتاه الله اتاه اياتنا اتناه اياتنا ما هي الايات التي اتاه الله - 00:40:46ضَ

وما صفة سلاحه في ذلك قصص مختلفة مما يدل على انها ليس عليها دليل سنأخذ ما جاء في القرآن مجملا اما اتفاقهم على ان اسمه بلعم فيقبل مع ان ذلك ليس فيه فائدة دينية - 00:41:18ضَ

يقول لي هذا يختلف علماء اهل الكتاب في مثل هذا كثيرا يعني توجد حكايات يحكيها ويهبب منبه ثم يحكي اخرى كعب الاحباب ويقع هناك اختلاف. وكذلك الذين يرون عنهم او يأخذون عن تلك الكتب - 00:41:47ضَ

محمد بن اسحاق المطلب صاحب السيرة. فانه ايضا يأخذ عن كتب بني اسرائيل وكذلك غيرهم يقول ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك يعني المفسرون الذين يفسرون القرآن يختلفون بسبب تلك الحكايات - 00:42:12ضَ

حيث يرجح بعضهم رواية كعب. وبعضهم رواية نوف. وبعضهم حكاية وهب. وما اشبه ذلك من ثم ذكر امثلة من اختلافهم يقول كما يذكرون في مثل هذا اسماء اصحاب الكهف الله تعالى - 00:42:41ضَ

ذكر قصتهم مجملة ولم يذكر اسماءهم في قوله تعالى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم الى اخر القصة ذكر الله قصة ولم يذكر اسماءهم لانه لا فائدة فيها انما فيها عبرة - 00:43:09ضَ

ولو نكل بهم ذكر الله الكلب وكلبهم باسط لراعيه بالوصيد وذكره بقولهم سيقولون ثلاثة رابعة هم كلبهم الى اخرها دل على ان معهم كلب وان الله تعالى اثبت ذلك ولكن لا فائدة في معرفة لون الكلب - 00:43:43ضَ

الذين يقولون لونه كذا او لونه كذا لا اهمية لذلك وكذلك ذكر الله اختلاء الخلافة في عدتهم في قوله سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم راجما بالغيب يعني تخرصا - 00:44:12ضَ

ثم قال ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم قال بعض العلماء ان هذا يدل على انهم سبعة والثامن لان الله انتهك ذا الكونين الاولين رجما بالغيب ولم ينتقد الثاني - 00:44:39ضَ

ومع ذلك فان الله ما اقر واحدا من هذه الاقوال بل نهى علمهم عن البشر قل ربي اعلم بعدتهم يعني الله اعلم بعدتهم ولا فائدة لنا انما الفائدة في ما جرى لهم - 00:45:08ضَ

ان الله تعالى ظرب على اذانهم يعني موتهم هلكه في سنين عددا. سنين ثم احياهم ثم بعثناهم - 00:45:32ضَ