مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية
شرح كتاب مقدمة في أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية الدرس السابع
التفريغ
ولهذا كان يؤخذ عنهم تفسير وحديث مثل علقمة والاسود وغيرها من تلاميذه ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم يعني حيث انهم تتلمذوا على ابن مسعود واخذوا عنه كثيرا العلماء واهل المدينة بالتفسير - 00:00:00ضَ
تزايد ابن اسلم يظهر انه املى كتابا في التفسير كتبه عنه ابنه عبد الرحمن ولهذا اخذ عنه مالك التفسير واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن واخذه عن عبد الرحمن عبد الله بن وهب - 00:00:35ضَ
عبد الرحمن ابن زيد ليست ثقة في الحديث ولكنهم يقبلون قوله فدائما يذكرون عنه قولا والظاهر انه اخذ ذلك كله عن ابيه وانه الف فيه كتابا وان كتابه وصل الى المفسرين الاكابر كابن جرير - 00:01:02ضَ
ولهذا يرويه دائما يقول حدثنا يرويه عن عبد الله ابن وهب عن عبد الله ابن وهب عن عن ابن زيد ثم يذكر تفسير ابن زيد احيانا يصوبه احيانا يخطئه وابن جرير يظهر ايضا انه جمع كتبا في التفسير - 00:01:34ضَ
روى هذه الاسانيد دائما التابعين في كتب يظهر انهم الفوها مثل السدي الكبير عبد الرحمن يظهر انه ايضا الف كتابا في التفسير وفيه قصص اسرائيليات وغيرها يرويه عنه اسباط فدائما ابن جرير عن اسباط عن السدي - 00:02:08ضَ
وبين العلماء انها نسخة ورسالة في التفسير كتبها تلميذه الذي هو اسباط وغيره يظهر ايضا ان لقتادة تفسير وانا لمجاهد تفسير ان كان كتبه والا كتب على من كلامه كتبه احد تلاميذه - 00:02:53ضَ
والمراسيل اذا تعددت طرقها وخلعت خلت عن الموطأة قصدا او الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعا اكثر التفاسير مراسيل او منقطعة مقطوعة من كلام التابعين تعتبر مقبولة اذا تعددت الطرق - 00:03:23ضَ
روي اسناد عن مجاهد وروي اسناد عن قتادة واخر عن علقمة واخر عن ثابت واخر عن عطاء لا شك انها مع تباينهم بعضهم في مكة وبعضهم في الكوفة وبعضهم بالشام وبعضهم بمصر - 00:03:48ضَ
وتعددت وصارت عنا قصة واحدة دل على ان لتلك القصة اصل يقول اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطئة قصدا او او الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعا اما اذا قدر انهم تواطؤوا - 00:04:15ضَ
ثم تحدثوا بحديث يظهر انهم قالوه من قبل انفسهم هذا يكون صحيحا يقول فان اما ان يكون صدقا مطالبا للخبر هي نفس الامر واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه - 00:04:36ضَ
من سلم من الكذب العمد والخطأ كان صادقا بلا غير. كان خبره صدقا بلا بيت وتعمد الكذب لكن يوجد كثيرا يفسرون القرآن بآضائهم فيكون قولهم خطأ لانهم لم يعتمدوا فيه على النقل - 00:05:02ضَ
ويوجد ايضا اخرون يتعمدون الكذب والغالب انهم من المنافقين والزنادقة الذين يريدون ان يفسدوا على الامة ويمكن ان يكون كثير منهم من القصاص ولعاظ الذين يريدون ان يسمع الناس الى كلامهم ويأتوا باشياء غريبة لا يأتي بها غيرهم فيكثر الذين - 00:05:30ضَ
يتوافدون عليهم يحصل هذا في القصاص متى جاء اذا كان الحديث جاء من جهتين او من جهات متعددة وقد علم ان المخبرين المخبرين لم يتواطأا على اختلاطه يعني جاء باسناد كلهم مدنيون - 00:06:02ضَ
وجاء باسناد اخر كلهم مصريون فكيف يتفقان على اختلاق هذا الحديث مع تباين وتباعد ما بينهم وعلم ان ذلك ان مثل ذلك لا تقع الموافقة في اتفاقا بلا قصد علم انه صحيح - 00:06:28ضَ
جاء من طريقين عن صحابيين متباعدين مثاله شخص يحدث عن واقعة جرت ويكثر تفاصيل ما فيها من الاقوال والافعال ويأتي شخص اخر قد علم علم انه لم يؤطئ الاول يذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال. في علم قطعا ان تلك الواقعة حق في الجملة - 00:06:55ضَ
يعني اذا حدثوا مثلا عن واقعة في غزوة في غزوة مثلا فتح دمشق واحد من اهل مصر واحد من اهل مكة تلاميذ هؤلاء مكيون مثل هذا مصريون واخبروني قصة وقالوا مثلا انه لما حصرت - 00:07:23ضَ
هذه المدينة تشددوا الحصار عليها وان بعضا من الصحابة دخلوا من جهة عنوة وبعظا منهم دخلوا من جهة صلحا واخبروا بقصة طويلة هذا مطابق لهذا فكيف يقال انهما توافقا على اختلاف ياء على اختلاق هذه القصة؟ هذا يبين - 00:07:53ضَ
ان القصة واقعية وانها صحيحة انه لو كان كل منهما كذبها عمدا او خطأ لم يتفق في العادة ان يأتي كل منهما بتفاصيل تلك القصة التفاصيل التي تمنع اعادة اتفاق اثنين عليها بلا مواطأة من احدهما لصاحبه - 00:08:27ضَ
يعني لو كانت كذبا تبعد ان يتفق عليها اثنان يرويها هذا النصلي سواء بسواء ثم يرويها المكي سواء بسواء لا يزيد هذا على هذا شيئا وان اختلف في التعبير ولكن المعنى واحد - 00:08:50ضَ
فكيف يتفقان على اختلاق هذه القصة الطويلة يقول الرجل قد يتفق ان ينظر بيتا وينظر الاخر مثله يعني اذا كان مثلا هذا ان معنى من المعاني خطر ببال هذا وهذا فنظل فيه بيتا ونظرنا هذا فيه بيتا قد يتقارب البيتان - 00:09:10ضَ
قد يكون النعمة متفق وان اختلف اللفظ ولكن اذا انشأ قصيدة طويلة ذات فنون على قافية وروي لم تجري العادة بان غيره يسيء مثلها لفظا ومعنى مع الطول المفرط فليعلم بالعادة انه اخذها منه - 00:09:35ضَ
مثلا انشأ هذا قصيدة قدرها مثلا مئة بيت ثم جاء بها اخر على لفظها وعلى معناها تحققنا ان هذا الثاني سرقها من الاول وانه اخذها منه لا يمكن ان هذا نظم وهذا نظم واتفقه في الروي واتفقه في المعنى واتفقه في القافية هذا شيء - 00:10:01ضَ
وان كان بعضهم قد يفعل ذلك ولكن الظاهر ان هذا تمثيل اه الحريري في المقامات يعني عادة انه انه يضرب امثالا ذكر قصة ان اثنين جاء اليه كل واحد منهما - 00:10:37ضَ
نظم قصيدة وقال الاخر انه سرقها مني قال الاخر لما سرقتها اني ما سرقتها ولكن نظمت كما تيسر لي وكان احدهما نظمه سداسي والاخ الرباعي القصيدة التي يقول فيها اياك والدنيا الدنية انها - 00:11:09ضَ
وجلائل الاخطار دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا بعدا لها من دار لا تنقضي واسيرها. لا يهتدى بجلائل الاخطار ذي طلبت له ظهر المجني الغت فيه المدى ونزت لاخذ الثعلب - 00:11:34ضَ
يقول ان ابنه او قريبه نظم قصيدة مثلها الا انه قطع شطرها او بقوله اياك والدنيا الدنية انها شرك الردى دار المتاع ما اضحكت في يومها ابكت غدا لا تنقضي واسيرها لا يهتدى - 00:11:56ضَ
طلبت له ظهر المجني واغلقت به المدق حذف منها شطر ثلثها ثم امرهم ان ينشئ وينشد شعرا في المعنى فتقارب في المعنى ولن يتقاربا في اللفظ وهناك قصص قصص يعني - 00:12:26ضَ
تتقارب ذكروا ان الرشيد قال لبعض الشعراء حوله من يشدني شعرا يتضمن قوله فكل واحد منهما انشأ ثلاثة ابيات مختومة بقول كلام الليل يمحوه النهار ولكن مع ذلك تفاوتت الكلمات - 00:12:54ضَ
والقصص كثيرة يقول وكذلك اذا حدث هذا حديثا طويلا فيه فنون وحدث اخر بمثله فانه اما ان يكون وطأه عليه او اخذه منه او يكون الحديث صدقا يكثر المتأخرين سرقة الحديث - 00:13:25ضَ
فيقال هذا سرق حديث فلان مع انه اتى به يعني بلفظه مما يدل على انه من سرق لا سيما اذا كان هذان لديني حدثا بهذا الحديث عن فلان الثقة اذا كانا ضعيفين علم ان احدهما سرق الحديث عن الاخر - 00:13:53ضَ
كثيرا ما يقال فلان معروف بسرقة الحديث يقول وبهذه الطريق عامة ما تعدد تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات اذا كانت متعددة الطرق متعددة الاسانيد فانه يعلم صدقها - 00:14:26ضَ
على هذا الوجه من المنقولات. وان لم يكن احدها كافيا يعني لو كان واحد اسنادا واحد لم يكن كافيا لانه قد يكون مرسلا وقد يكون فيه ضعيف لكن مثل هذا لا تظبط به الالفاظ والدقائق التي لا تعلم بهذه الطريق - 00:14:52ضَ
فلا يحتاج ذلك الى طريق يثبت بها مثل تلك الالفاظ والدقائق اذا كان الفرد حديث الفرد لا يقبل فسبب ذلك اي قال ان فيه سقط ان فيه ارسال ان فيه ضعيف - 00:15:13ضَ
لان الطعن اما ان يكون او بطعن يقول لهذا ثبتت بالتواتر غزوة بدر وانها قبل غزوة احد ثبتت يعني وان لم تكن الاسانيد واضحة ولكن لما نقلها هؤلاء الكثيرون علمنا صدقها وحقيقتها - 00:15:37ضَ
واشير اليها ايضا في القرآن يقول بل يعلم قطعا ان حمزة وعليا وعبيدة انهم برزوا الى عتبة وشعيبة والوليد يعني ذكر ذلك علي في تفسير قول الله تعالى هذان خصمان - 00:16:05ضَ
قال انا اول من يجلس بين بين يدي الله تعالى الخصامة نزلت في وفي حمزة عبيده عبيدة ابن الحارث نزل فينا ذلك لانه برز ثلاثة من المشركين عتبة بن ربيعة وشهيلة بن ربيعة والوليد بن عتبة - 00:16:27ضَ
فقالوا من يبرز لنا برز لهم ثلاثة من الانصار فقالوا اكفاء كرام انما نريد قومنا فبرز لهم حمزة علي وعبيده فقتل علي من قتل علي يظهر ان عليا قتل عتبة - 00:16:52ضَ
وحمزة قتل شيبة وان الوليد وعبيدة اختلف ضربتين فضرب كل منهما الاخر فاوحاه ان عليا وحمزة جاء الى عبيدة وقتل الوليد ما ذكر هنا ان عليا قتل الوليد يعني زفف عليه - 00:17:19ضَ
بعدما جرحه عبيدة وحمزة ان قتل شيبة وعلي قتل عتبة هل هو عتبة او شيبة وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات والحديث والتفسير والمغازي - 00:17:45ضَ
يعني ان يعرف متى يقبل الحديث متى يقبل التفسير المغازي؟ فيقال اذا جاءت من طرق متعددة وما ان قالوا من اقوال الناس وافعالهم متى تقبل؟ اذا جاءت من طرق متعددة وعلم ان احد الطريقين غير الطريق الاخر وان هذا ما اخذ من هذا - 00:18:10ضَ
ثم يقول لي هذا روي اروي الحديث الذي اذا ولهذا اذا رؤي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وجهين يعني رواه اثنان من الصحابة او ثلاثة - 00:18:38ضَ
وروي كل احاديث عن طرق مع العلم بان احدهما ما اخذه عن الاخر جزم بانه حق يحدث هذا كثيرا مثلا عن قصة المرأة التي حبست لها حبست هرة رواها ثلاثة من الصحابة - 00:18:56ضَ
كل منهم فعلم بان النبي صلى الله عليه وسلم حدث بها يقينا لان كل واحد من الصحابة ما اخذها عن الاخر وكذلك قصص كثيرة اذا علم ان نقلته ليسوا ممن يتعمدون الكذب - 00:19:24ضَ
وانما يخاف على احدهم النسيان والغلط فان من عرف الصحابة ابن مسعود وابي ابن كعب وابن عمر وجابر وابي سعيد وابي هريرة وغيرهم. علم يقينا ان الواحد من هؤلاء لا يتعمد الكذب - 00:19:45ضَ
على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد سمعه يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فضلا عن من هو فوقهم الخلفاء الراشدين كما يعلم يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس - 00:20:05ضَ
اولا ممن يقطع الطريق ولا ممن يشهد بالزور انت اذا صحبت انسانا وعرفت تقهوى وهرعه وعرفت ثقته عدالته امانته وطلب منك ان تزكيه عند القاضي فانك تزكيه بطول المعرفة. فتقول خبرته وصحبته وجاورته وعاملته عدة سنين - 00:20:31ضَ
وازكيه لاني لا اعلم عليه الا خيرا تشهد بانه ليس ممن يتعمد الكذب ولا ممن يشهد بالزور. ولا ممن يسرق اموال الناس فهذا بالنسبة الى خبرتك وتجربتك فكذلك نقول اننا اذا تحققنا ان هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم اهل علم واهل ورع واهل ديانة - 00:20:59ضَ
وامانة تحققن ان احدا منهم لا يتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا علماء التابعين مكة او المدينة او الشام او البصرة في هذه البلاد كلها كثير من التابعين الذين اهتموا بالحديث - 00:21:32ضَ
فمن عرف مثل ابي صالح السمان تلميذ ابي هريرة واسمه ويقال له عيظ الزيات تلميذ لابي هريرة دائما يقولون عن ابي صالح عن ابي هريرة وكذلك تلميذه الاخر الذي هو الاعرج - 00:21:59ضَ
واسمه عبد الرحمن ابن هرمز دائما يقال عن الاعرج عن ابي هريرة وكذلك تلميذه سليمان بن يسار وهو احد الفقهاء السبعة الفقهاء السبعة يعني فقهاء المدينة سبعة نظمهم الناظم بقوله - 00:22:24ضَ
اذا قيل من في القرآن من في العلم سبعة ابحر. روايتهم ليست عن العلم خارجة. فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان خارجه سليمان هذا من الفقهاء السبعة - 00:22:47ضَ
وزيد ابن اسلم وهو تلميذ للصحابة وابوه اسلم مولى لعمر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وامثالهم علم قطعا انهم لم يكونوا ممن يتعمدوا الكذب في الحديث وذلك لفظلهم فضلا عن من هو افضل منهم - 00:23:08ضَ
محمد ابن سيرين والقاسم ابن محمد محمد ابن سيرين مولى انس سيرين مولى لانس اعتقه ثم كان له اولاد كلهم علماء او اكثرهم حتى اختهم من رواة الحديث ولكن اشهرهم محمد هم انس ابن سيرين - 00:23:33ضَ
القاسم محمد هو احد الفقهاء السبعة ايضا الذين ذكرهم الناظم وجده ابو بكر الصديق وعمته عائشة كذلك سعيد بن المسيب ومن الفقهاء السبعة عبدة السلماني من تلاميذ ابن مسعود علقمة والاسود - 00:24:05ضَ
هؤلاء من تلاميذ ابن مسعود من الاسود النخعي ونحوه اشتهر بالرواية عن ابن مسعود هؤلاء علماء وحفاظ ننزههم ان يتعمد احد منهم الكذب لكن يخاف على الواحد من الغلق الغلط والنسيان يحدث الانسان ما سمي الانسان الا لنفسه. ولا القلب الا انه يتقلب - 00:24:36ضَ
الغلط والنسيان كثيرا ما يعرفه للانسان يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون. فاذا نسيت ذكروني يعني في الصلاة من الحفاظ من قد عرف الناس بعده عن ذلك جدا - 00:25:12ضَ
ان يبعده عن الغلط كما عرفوا حال الشعب من الشعب عامر بن شراحيل ذكروا عنه انه يقول ما كتبت سوداء ذي بيضاء يعني لما اعطيه من الحفظ اما الزهري فانه - 00:25:33ضَ
كتب الاحاديث كان الذي اشار عليه بكتابة الوليد الوليد بن عبدالملك ثم لما كتبها حفظها فكان يحدث من حفظه كثيرا وكان غيره من المحدثين يأتون اليه فينقلون عنه الاحاديث نفع الله تعالى به - 00:25:55ضَ
عروة ابن الزبير من الفقهاء السبعة روى عن عائشة كثيرا وحفظ عنها وعن غيرها ابني عامة من حفاظ التابعين وكان اعمى ولكن عنده من الذكاء والحفظ ما لا يوجد عند المرسلين - 00:26:25ضَ
الثوري سفيان بن سعيد بن مسروق العالم العراق من الحفاظ ايضا وامثالهم لا سيما الزهري في زمانه شوف يا سنة مائة وستة وعشرين والثؤول في زمانه توفي سنة مئة واحدى وستين - 00:26:53ضَ
مما يدل على انهم في زمانهم صاروا مرجعا فانه قد يقول القائل ان ابن شهاب الزهري لا يعرف له غلط مع كثرة حديث وسعة حفظه لكن ذكر مسلم في صحيحه - 00:27:20ضَ
ان الزهري حفظ او نقل عنه تسعين او تسعين كلمة او حديثا انفرد به ولم يقل انه غلط لكن يقول تفرد به لا من طريقه ولكن ذلك دليل على سعة حفظه - 00:27:40ضَ
والمقصود ان الحديث الطويل اذا روي مثلا بوجهين مختلفين من غير موطأة امتنع ان يكون غلطا اذا روي من طريق كلهم مصريون كلهم خرسانيون والحديث واحد بالفاظه علم انه لم يكن انهما لم يتواطأ على كذبه - 00:28:00ضَ
امتنع ان يكون غلطا كما امتنع ان يكون كذبا فان الغلط لا يكون في قصة طويلة متنوعة لا يمكن ان ان تكون هذه القصة التي رويت مع تباعد الجهتين ان تكون غلطا - 00:28:27ضَ
قد يكون الغلط في فرد من افرادها او كلمة من كلماتها فاذا روى هذا قصة طويلة متنوعة ورواها الاخر مثلما رواها الاول وعلم انهما لم يكونا متواطئين امتنع الغلط في جميعها - 00:28:45ضَ
يعني في جملتها كما امتنع الكذب في جميعها من غير مواطئة اما اذا فيه فانهما متواطئين فانه لا يقبل ومن امثلة معي يكون فيه التواطؤ او السرقة حديث الصلاة التسبيح - 00:29:03ضَ
صححه بعض المتأخرين لطرق حدثت له ولكن يظهر ان هذه الطرق بعضها مأخوذ عن بعض وان بعضهم سرقه عن الاخر ولهذا ما رواه الامام احمد في مسنده مع استيفائه للاحاديث - 00:29:29ضَ
ولا عمل به احد من الائمة الائمة الاربعة يدل على ان متأخرين سرقه بعضهم عن بعض ولهذا انما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما جرى في القصة يعني يكون الغلط في نفس في اثناء القصة - 00:29:54ضَ
بالنسبة لحديث شراء النبي صلى الله عليه وسلم البعير من جابر فان من تأمل طرقه وعلم قطعا ان الحديث الصحيح وان الواقعة صحيحة ولكن وقع اختلاف بمقدار الثمن وقع اختلاف حي جابر - 00:30:18ضَ
استثنى حملانه او اشترط هل هو شرط او استثناء وذلك لا لا يقدح في صحة الحديث اختلفوا بمقدار السماء بين البخاري في الصحيح ان جمهور ما روى البخاري ومسلم بين ذلك البخاري يعني مقدار سنة - 00:30:39ضَ
جمهورنا في البخاري ومسلم مما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قال يتفق البخاري ومسلم على حديث بلفظه عرف بذلك ثبوته وقطعيته لان غالبهم من هذا النحو يعني مما روي من طرق متعددة - 00:31:03ضَ
ولان آآ بينهما ايضا تباين وان كان مسلم قد روى عن البخاري ولانه قد تلقاهما اهل العلم بالقبول والتصديق تلكأوا الصحيحين والامة لا تجتمع على خطأ ولو كان الحديث كذبا في نفس الامر - 00:31:25ضَ
وصدقته الامة الامة مصدقة له قابلة له. لكانوا اجمعوا على تصديق ما هو في نفس الامر كذب وهذا اجماع على الخطأ وهو ممتنع لا تجتمع امتي على ضلالة وان كنا نحن بدون الاجماع نجوز الخطأ او الكذب على الواحد - 00:31:48ضَ
الخبر يعني نجوز ان الواحد لا يقع في غلط خطأ لكلمة او نحوها كتجويزنا قبل ان نعلم الاجماع على العلم الذي ثبت بظاهر او قياس ظني ان يكون الحق في الباطن بخلاف ما اعتقدناه - 00:32:10ضَ
يعني قبل ان نعلم الاجماع على العلم الذي ثبت بظاهر او قياس يجوز ان يكون الحق في الباطن بخلاف ما اعتقدناه فاذا اجمعوا على الحكم جزمنا بان الحكم ثابت باقنا وظاهرا معتمد على هو الاجماع - 00:32:32ضَ
فيا جماعة الامة على تلقي الكتابين البخاري ومسلم للقبول دليل على ثبوت ما فيهما الا ما استثنيت ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقا له او عملا به انه - 00:32:56ضَ
يوجب العلم وهذا فيه خلاف فمنهم من قال انه يوجب العلم القطعي وهذا هو الصحيح ومنهم من قال انه يوجب العلم بالقرائن اذا احتفت به ومنهم من قال يوجب العلم الظني - 00:33:18ضَ
ومنهم من قال يوجب العمل ولا يوجب العلم واكثر المتكلمين على انه يوجب الظن ولاجل ذلك ردوا احاديث الصفات وقالوا انها احاديث احاد وانها لا تفيد الا الظن وان الظن اكذب الحديث - 00:33:45ضَ
وان الصفات لا بد ان يعتمد فيها على اليقين فصاروا يردونها ولاجل ذلك تصدى للرد عليهم ابن القيم ولعلكم قرأتم كلامه في كتابه الذي سماه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - 00:34:14ضَ
فانه انكسر طواغيتهم التي يدعون بها رد الاحاديث فمنها قولهم ان هذا خبر واحد وخبر واحد لا يفيد الا الظن الصحيح انه يفيد العلم اليقين ورجح ذلك ايضا ابن حجر - 00:34:41ضَ
في شرحه للنخبة واجعل وكتبنا فيه ايضا كتابنا المطبوع اخبار الاحاد ونقلنا فيه الاقوال الصحيحة التي تدل على انه يوجب العلم وهذا هو الذي ذكره المصنفون في اصول الفقه يعني المحققون - 00:35:09ضَ
ومن اقدمهم ابن الصلاح لانه جزم بانه يفيد العلم ومع الاسف خالفه كثير المثل النووي عفا الله عنه رجح انه يفيد الظن في كتابه التقريب وتبعه على ذلك سالح السيوطي - 00:35:36ضَ
التقريب تكريم النووي الشرح والسيوط يسماه التدريب الرئوي في شرح تقريب النووي توسع في اصول اصول الحديث ومن الذين ايضا جعله لا يفيد العلم الصنعاني للتوضيح فانه اذا خطأ من قبله - 00:36:02ضَ
وكل لكل جواد شبوة يقول هذا الذي ذكر المصنفون في اصول الفقه من اصحاب ابي حنيفة وما لك الشافعي واحمد يعني المنصفون الذين قالوا من حق لانهم اتفقوا على العمل به - 00:36:31ضَ
لما رأوه الصحابة والتابعين يعملون به قالوا نعمل به فقلنا لهم كيف تعملون به وهو ظني الظن اكذب الحديث قالوا يوجب العلم العمل ولا يوجب العلم. فقلنا هذا تناقض لان الظن لا يجب العلم ولا يجب العمل - 00:36:57ضَ
لان الله عاب المشركين لقوله يتبعون الا الظن. وان الظن لا يغني من الحق شيئا الا هثقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من اهل الكلام انكروا ذلك انكر انكروا انه يفيد العلم - 00:37:22ضَ
ولكن كثيرا من اهل الكلام او اكثرهم يوافقون الفقهاء يعني على انه يفيد العلم ولا يفيد الظن اهل الحديث والسلف على ذلك على انه يفيد العلم وهذا قول اكثر الاشاعرة - 00:37:43ضَ
انه يفيد العلم كعبي اسحاق وابن حورك وابن الباقلاني هؤلاء من المتكلمين من الاشاعرة واشهرهم ابن الباقلاني الذي يقال له ابو بكر فهو الذي انكر ذلك يعني انكر افادته للعلم - 00:38:03ضَ
وتبعه على ذلك كثيرا من متأخريهم سمعه ابو المعالي صاحب الارشاد اعرفوا من جويزي وهو امام الحرمين وابي حامد مع شهرته ابو حامد الغزالي صاحب المستشفى وصاحب الاحياء ومن عقيل - 00:38:34ضَ
مع ان الحنبلي ابو الوفاء ابن عقيل تلميذ ابي يعلى وابن الجوزي مع انه ايضا حنبلي وله مؤلفات كثيرة ولكن لكل جواد شبوة ومن الخطيب هو صاحب التفسير الكبير يعرف ابن الخطيب باسم الرازي اشهر - 00:39:00ضَ
صاحب التفسير الكبير والامدي صاحب الاحكام اصغر الاحكام في اصل الفقه ونحو هؤلاء الاول انه يفيد العلم هو الذي ذكره الشيخ ابو حامد هذا غير غير ابي حامد الغزالي هذا ابو حامد الاسرائيلي - 00:39:28ضَ
وابو الطيب ابن الطبري هو ابو اسحاق ابن الباقلاني يا ابو اسحاق وامثاله من ائمة الشافعية هو الذي ذكره القاضي عبد الوهاب وامثاله من المالكية. يعني انه يفيد العلم وذكره ابو يعلى - 00:39:58ضَ
ابو يعلى هو امام الحنابلة ابن وابو الخطاب روى الترمذي ابي يعلى يعني وابو اسحاق ابو الحسن ابن الزاغوني وامثالهم من الحنابلة هو الذي ذكره شمس الدين السرخسي وامثاله من الحنفية - 00:40:21ضَ
هو صاحب الكتاب المشهور المبثوث في علم الحنفية في فقه الاحناف واذا كان الاجماع على تصديق الخبر موجبا للقطع به الاعتبار في ذلك باجماع اهل الحديث لا اعتبار فالاعتبار الاعتبار في ذلك باجماع اهل العلم بالحديث - 00:40:45ضَ
اهل العلم بالحديث فان ذلك دليل على ثبوته كما ان الاعتبار في الاجماع على الاجماع بالاجماع على الاحكام باجماع اهل العلم بالامر والنهي والاباحة يعني كالفقهاء الاربعة ابي حنيفة ومالك الشافعي واحمد - 00:41:09ضَ
اجماع اهل الحديث انا الحكم بالصحة كاهل الصحيحين واهل السنن ونحوهم يقطع بصحة الحديث واجماع الفقهاء الاربعة على الحكم يقطع بصحة الحكم والمقصود هنا ان تعدد الطرق مع عدم التساؤل او الاتفاق في العادة يوجب العلم - 00:41:29ضَ
يوجب العلم بمضمون من قول اذا تعددت الطرق مع عدم التشاعر الاجتماع الاتفاق يوجب العلم بنا نقول لكن هذا ينتفع ينتفع به كثيرا في علم احوال الناقلين يذكرون ذلك في تعريف المتواتر - 00:41:59ضَ
يقولون انه ما رواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب عن مثلهم الى منتهاه وكان مستند خبرهم الحس هذا عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب فنحن نقول اذا كان اثنان - 00:42:23ضَ
متباعدين في البلاد وروى كل منهما قصة عن صحابي علمنا بذلك عدم تواطؤهم وعدم اجتماعهم وعدم اخذ هذا عن آآ عن هذا يقول وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول وسيء الحفظ - 00:42:50ضَ
وبالحديث المرسل يعني انه يرجح بها يقال هذا الحديث روي من طريق ولكن تأيد بطريق اخرى ولو كان فيها مجهول ومن طريق اخرى ولو كان فيها راو سيء الحفظ وبطريق ولو كان فيها مرسل - 00:43:14ضَ
فان هذه تقوي يقوي بعضها بعضا تجدون في كتب الحديث انهم يقولون وله طرق متعددة يقوي بعضها بعضا او يدل على ان بعضها له ان البعض ان بعضها له اصل - 00:43:42ضَ
يقول لي هذا كان اهل العلم يكتبون مثل هذه الاحاديث ويقولون ان هذا يصلح للشواهد والاعتذار يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره اذا كتب اذا قرأت مثلا في كتب السنن - 00:44:06ضَ
وجدتهم يكتبون احاديث فيها ضعف في اسانيدها انقطاع او ارسال او راو ضعيف. لماذا حتى يتقوى بها الطريق الثاني الذي روي من طريق اخرى الى هذه الطريق سيكون مرسلان يقوي بعضهما بعضا - 00:44:24ضَ
او ضعيفان يقوي بعضهما بعضا. فعلم ان هذا الضعيف ما روى عن هذا الضعيف يقول قال احمد قد اكتب حديث الرجل لاعتبره ومثل هذا ومثل لهذا لعبدالله ابن الذي اعتق قاضي مصر - 00:44:46ضَ