شرح كتاب منهج السالكين

شرح كتاب منهج السالكين الدرس الاول

عبدالله بن جبرين

السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه درسنا في هذا الوقت هو هذه الرسالة منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين - 00:00:00ضَ

الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله الشيخ من اهالي معروف ولادة ابي سنة ثلاث مئة وسبعة وتوفي سنة ثمان وستين ثمان وسبعين وثلاث مئة رحمه الله على دراسة كتب شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:00:32ضَ

وتأثر بها وصار يتقيد واختياراته وباقوال شيخ الاسلام واختصر كثيرا من كتب وصار كأنه تلميذ لشيخ الاسلام لاجل ذلك ان تجعلنا كثيرا علق على كتاب الرؤى المرضع تعليقا يدل على - 00:01:13ضَ

تعطله وعلى اجتهاده اذا بين ما فيها من المسائل الراجحة او المرجحة في كلام اهل قصة الفقهاء والف رسالة في الفقه ايضا اسمها ارشاد اولي البصائر والالباب الطرق وايسر الاسباب - 00:01:47ضَ

رتبها على السؤال والجواب وله ايضا في الدعوة مطبوعة باسم الفتاوى السعدية منها يتعلق بالفقه وله كتب اخرى في غير الفقه ومن جملة من جملة كتب هذه الرسالة وكأنها مختصرة من الكتب التي - 00:02:18ضَ

يتعلق بفقه الاحكام ولم يتقيد فيها بمذهب المذاهب مشى على ما ترجح له واعلم يؤيده الدليل يعرفون ان الكتاب واسع لانه يتكلموا على الاحكام كلها مختصرة العلماء التي في البرد مثل العمدة - 00:02:48ضَ

وكذلك نيل المرام نيل النيل الذي هذا ليل نهار وغيرها من الخصوم اشتملت على ابواب الفقه كلها يعني كتاب الطهارة وما فيها ثم كتاب الصلاة وما يتعلق بها ثم الزكاة. ثم الصيام في المنهج - 00:03:30ضَ

ثم البيوع ثم المعاملات الى الوصايا والواقف والهبة العتق والمواريث والنكاح والطلاق والعدد والى والظهار والنفقات والجنايات والحدود والقضاء واحكامه لا نتمكن ان نأتي ان نشرحه ولكن طريقتنا نحلل المسألة - 00:04:06ضَ

ويشير الى دليلها باختصار اذا لم يكن ذكره واذا كانت لا تتضح الا بمثال ذكرنا لها مثالا حتى نسعى فيه لنصل الى نصه او ثلثه او قريب من ذلك ان شاء الله - 00:04:52ضَ

ونحب ان يقرأ علينا احد الطلاب نشرحه وهكذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له - 00:05:22ضَ

ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اما بعد هذا كتاب مختصر في الفقه. جمعت فيه بين المسائل - 00:06:02ضَ

لان العلم معرفة الحق بدليله والفقه معرفة الاحكام الشرعية الفرعية لادلتها من الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح واقتصرت على الادلة المشهورة خوفا من التطبيق. واذا كانت المسألة خلافية اتصلت اتصلت - 00:06:21ضَ

على القول الذي ترجح عندي تبعا للادلة الشرعية والاحكام خمسة الواجب وهو ما اثيب فاعله وعوقب تاركه والحرام ضده والمسنون وهو ما اجيب فاعله ولم يعاقب تاركه والمكروه بالجهد والمباح وهو الذي فعله وتركه على حد سواء - 00:06:46ضَ

ويجب على المكلف ان يتعلم من الفقه كل ما يحتاج اليه في عباداته ومعاملاته. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. متفق عليه فصل - 00:07:16ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة. وحج البيت في صوم رمضان متفق عليه - 00:07:37ضَ

شهادة ان لا اله الا الله. علم العبد واعتقاده والتزامه. انه لا يستحق الالوهية والعبادة لا اله الا الله وحده لا شريك له يوجب ذلك على العبد اخلاص جميع الدين لله تعالى. وان تكون عباداته الظاهرة والباطنة - 00:07:56ضَ

كلها لله وحده والا يشرك به شيئا في جميع امور الدين. وهذا اصل دين جميع الرسل كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا - 00:08:20ضَ

وشهادة ان محمدا رسول الله ان يعتقد العبد ان الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم الى جميع الثقلين الانس والجن ونذيرا يدعوهم الى توحيد الله وطاعته. بتصديق خبره وامتثال امره. وانه - 00:08:40ضَ

لا سعادة ولا صلاح في الدنيا والاخرة. الا بالايمان به وبطاعته. وانه يجب تقديم على النفس والولد والناس اجمعين. وان الله يده بالمعجزات الدالة على رسالته. وبما الله عليه من العلوم الكاملة والاخلاق العالية. وبما اشتمل عليه دينه من الهدى والرحمة - 00:09:06ضَ

والمصالح الدينية والدنيوية. واية الكبرى هذا القرآن العظيم. بما فيه من الاخبار والامر والنهي والله اعلم اصل واما الصلاة فلها شروط تتقدم عليها فمنها الطهارة كما قال النبي صلى الله عليه - 00:09:36ضَ

لا يقبل الله صلاة بغير طهور. رواه البخاري ومسلم. فمن لم يتطهر من الحدث الاكل والاصغر والنجاسة فلا صلاة له. والطهارة نوعان. احدهما الطهارة بالماء وهي الاصل فكل ماء نزل من السماء او خرج من الارض فهو طهور يطهر من الاحداث والاخباث. ولو - 00:10:02ضَ

غير طعمه او لونه او ريحه بشيء طاهر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الماء طهور لا ينجس شيء. رواه اهل السنن وهو صحيح. فان تغير احد اوصافه بنجاسة فهو نجس. يجب - 00:10:32ضَ

اجتنابه والاصل في الاشياء الطهارة والاباحة. فاذا شك المسلم في نجاسة ماء او ثوب او بقعة او غيرها فهو طاهر او تيقن الطهارة وشك بالحدث فهو طاهر. لقوله صلى الله عليه وسلم - 00:10:52ضَ

في الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا متفق عليه وجميع الاواني مباحة الا انية الذهب والفضة وما فيه شيء منهما الا اليسير من الفضة - 00:11:12ضَ

للحاجة لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشربوا في انية الذهب والفضة ولا تأكلوا في فانها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة. متفق عليه بدأ رحمه الله بخطبة الحاجة التي في حديث ابن مسعود - 00:11:35ضَ

الذي رواه اهل السنن قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان لاحدكم حاجة فليقل ان الحمد لله نحمده ونستعينه الى اخره هذه هي فقرة الحاجة التي في اول هذا الختام - 00:12:07ضَ

يستفتح بها كثيرا من العلماء لهم امتثالا لهذا الامر لغيرها بدأ او افتتح كتابه بسم الله والحمد لله ابتداء من كتاب العزيز بالحديث المشهور كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله او لا يلدأ ببسم الله فهو اقطع - 00:12:27ضَ

لو ابشر اجزم والمعنى انه ناقص البركة والحمد احدها انه ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه واجلاله والتفسير الثاني انه فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الهامد وغيره - 00:13:00ضَ

وكرر قوله نحمده الحمد لله نحمده فليأتي بعد الفعل للفعل بعد الاسم بالفعل. الحمد اسم. ونحمد فعل وكذلك نستعين امتثالا لقوله اليافع واياك نستعين وكذلك يعني نطلب في المغفرة التي هي ستر الذنوب ومحو اثرها - 00:13:32ضَ

ونتوب اليه اي نرجع اليه خائفين غاضبين واحدين. التوبة هي الرجوع الى الله ونعوذ بالله الاستعاذة معناها الالتجاء والاستجارة والاحتياء والاعتصام والاحتراز نحتفز بالله ونعتصم به ونستجير به من شرار انفسنا - 00:14:04ضَ

وسيئات اعمالنا والسيئات وانه لا منها الا الله تعالى ثم قال من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. اخذا من القرآن الكريم لقوله تعالى ومن يهد الله فما له من مضل. ومن يضلل فما له من هذا - 00:14:40ضَ

والاظلال هو الضلال الذي هو الضياع الناس ان ضالون واما مهتدون والله تعالى امرنا بسؤال الهداية في قوله اهدنا الصراط الذين هم النصارى ثم اتى بالشهادتين وسوف يشرح هنا فيما بعد - 00:15:13ضَ

ثم اتى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة على الصحيح من الله انها ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى ومن الملائكة الاستغفار ومن الادميين الدعاء واختصر على والصلاة عليه وعلى اله - 00:15:47ضَ

لان الصحابة يدخلون في الال بل الامة كلهم يدخلون في هذا القول الراجح كما يقول الشاعر ال النبي هم واتباع ملتهم من كان من عجم من هموم عربي لو لم يكن الا قرابته صلى المصلي على الطاغي ابي لهب - 00:16:12ضَ

قلت لماذا لم يذكر اصحابه صلى الله عليه وعلى اله؟ يقول ان اصحابه من اله وان اتباعه كلهم وامته كلهم المتبعون له من اله. كما قال تعالى ادخلوا ال فرعون - 00:16:43ضَ

اشد الاحزاب لا مئة جهة والسلام دعاء لهم بالسلامة. اذا قيل وسلم اللهم صل وسلم تسليما يسلمهم من الافات وكلمة اما بعد يؤتى بها الانتقال الى حال من اسلوب الى اسلوب - 00:17:02ضَ

وردت كثيرا في الاحاديث والاشارة لقوله ان هذا كتاب ان كان كتبها قبل ان يعلمها الكتاب يشير الى ما تصوره في ذهنه وتخيله بانه سيصوم بارزا وان كانت لها بعد ما - 00:17:31ضَ

الكتاب فهو اشارة الى هذه الرسالة كلها ووصفه بانه مختصر ايها كثير معناه قال علي رضي الله عنه خير الكلام ما قل وزاد ولم يطم فيوم عليه سمعت فيه بين المسائل والدلائل - 00:17:54ضَ

المسائل هي التي هي الاحكام والوقائع التي تحتاج الى معرفة حكمها والدلائل هي الادلة لان يستدل بها من اية او حديث وذكر ان هذا هو العلم. العلم معرفة الحق بدليله - 00:18:21ضَ

فلا بد ان يسأل عن دليله. حتى يكون مقتنعا ثم فسر الفرق معرفة الاحكام الشرعية الفرعية بادلتها من الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح الشرعية يعني التي تؤخذ من الشريعة والفرعية يخرج الاصولية - 00:18:43ضَ

من احكام الاصولية تسمى العقائد واما الفقه فانه خاص بالفروع التي هي مسائل الى داخل مسائل المعاملات وما اشبهها هذا الفرق بين الفرعية الاصلية يعني هذه الرسالة مشتملة على الفقه - 00:19:17ضَ

فقه الفروع والادلة هي البراهين التي يستدل بها والكتاب هو القرآن. والسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والاجماع اجماع ما اجمعت عليه امة فانها لا تدمع على حضرة وقياس الحاق الفروع من اصول اذا اجتمعت العلة - 00:19:37ضَ

ولابد ان يكون القياس صحيحا واقتصرت على الادلة المشهورة ان الادلة الصحيحة واذا كانت المسألة خلافية تعني القول الذي يترجح الي الغالب انه يختار ما يرجحه شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:20:07ضَ

وهنا ذكر انه يرجح من ادلة الشرعية لانه لا يذكر في المسألة قولين بل قولا واحدا يكون هو المعتمد عنده رحمه الله ويتردد في اصول لكونهم واجب وحرام ومسنون ومكروه ومزاح - 00:20:30ضَ

مذكورة هذه الاحكام في اصول الزكاة واراد ان يعرفها هنا القارئ والكتابة عارفا ما تتضمنه لانه يمر بنا يجب كذا يحرم كذا يسن كذا يكره كذا يباح كذا وكذا. فاراد ان تعدل هذه الاصول الخمسة - 00:20:53ضَ

الصلاة يقال انها واجبة من فعلها فله ثواب من الله واحسنت نيته. ومن تركها فانه معاقب يستحق العقوبة وكذلك الطهارة وكذلك الزكاة والصيام والحج هذه واجبات ويأتينا فيها ايضا واجبات اخرى - 00:21:19ضَ

مهنة المحرمات الربا والزنا والغنى والغيبة والنميمة وما اشبهها والمسموع عبر عنه بمستحب ما اجيب فاعله لم يعاقب تاركها الذي يفعله احتسابا يجيبه الله حيث انه تقرب اليه بشيء محبوب - 00:21:49ضَ

والذي يتركه لا تهاونا بل يتركه لعدم القدرة او عدم المناسبة لا يعاقب والمكروه المكروه ما اجيب تاركه ولنعاقا هائلة يمر بنا كثيرا قولهم يكره كذا فقال اهل الصلاة يكره رفع بصره الى السماء - 00:22:33ضَ

يكره الالتفات لغير حاجة يكره تحدث النفس في الصلاة يكره العبث القليل في الصلاة هذه اذا ترك هذه المكروهات فانه يساعد والمباح والذي استوى فعله وتركه ويأتينا ايضا في شيء - 00:23:05ضَ

المعاملات انها مباحة اعد الاية القراءة الثلاث التسبيح بالسبحة وكذا وكذا ذكر في اول هذه الرسالة اركان الاسلام اخذها من الحديث بني الاسلام على خمس وذلك لان الفقهاء التزموا ان يرتبوا الفقه على هذا الحديث - 00:23:33ضَ

هكذا البخاري مثلا بدأ بكتاب الايمان لانه تحقيق للشهادتين الصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ما الحج وان كان الحج على الصيام كذلك الامام مسلم بدأ بالتوحيد الايمان لانه وضع به في هذا الحديث. ثم بالصلاة ثم بالصيام ثم بالحج - 00:24:14ضَ

على تاركين هذا الحديث ومن الاسلام على خمس ثم ان الفقهاء على الصلاة وما بعدها لان الايمان عقيدة وفضل العقائد مفردة لانه سالكها ومخالف فيها السنة كتاب السنة لاحمد ابن عبد الله - 00:24:54ضَ

ولتلميذه الخلال تلميذ عبدالله وكذلك لابن ابي عاصم وكذلك كتاب الايمان لابن ابي شيبة ولابي عبيد وكذلك ختام التوحيد لاجل خزيمة ولابن منده افرج كتب العقائد على حداه وجعلك تأكل الفقه على حدة. الاحكام الخمسة - 00:25:33ضَ

فبدأ الان بتفسير الشهادتين المختصرة لان الموضوع يتعلق بالفكرة ولان الشهادتين تتعلق بالعقيدة شهادة ان لا اله الا الله علم عندي اعتقاده والتزامه انه لا يستحق العبادة الالهية والعبادة الا الله وحده. لا شريك له - 00:26:12ضَ

يعني هذا هو شهادة ان لا اله الا الله اذا قلت اشهد انه اقر واعترف واستيقظ واتحقق انه لا معبود بحق الا الله. لا احد يستحق العبادة الا الله وحده وان كل من عبد غير غير الله فان عبادته باطلة - 00:26:36ضَ

ويعجب ذلك عن العبد اخلاص الدين لله الدين هو ما يدان به يعني ما يتقرب به وان تكون عباداته الظاهرة والباطنة كلها لله. الظاهرة تلك الصلوات والاذكار والزكاوات والصدقات. والباطنة - 00:26:56ضَ

الخوف والرجاء والمحبة وما اشبهها كلها لله وحده والا يشرك به شيئا في جميع امور الدين فلا يدعو معه غيره ولا يخاف سواه ولا يحب غيره من اترك محبته. ولا يركع ولا يسجد الا له. ولا - 00:27:14ضَ

وغيره هذا اصل دين الرسل الرسل اتبعهم جاءوا وبدأوا عقيدتهم ودعوتهم بالدعوة الى التوحيد هذه الاية من سورة الانبياء. وما ارسلنا من قبلك من رسول انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:27:34ضَ

كل رسول اوحى الله اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. انت وامتك دل على انه دين الرسل تيسر شهادة ان محمدا رسول الله ان يأتي يعتقد ان الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم الى جميع الثقلين. الجن والانس - 00:27:58ضَ

والرسول هو الذي يحمل لسانه الذي يحمل رسالة من انسان الى انسان يسمى مرسلا ويسمى رسولا اذا ارسل هذا الامير الى امير البلدة الثانية بخطاب كالذي يحمل هذا الخطاب يسمى رسولا - 00:28:24ضَ

هو الخطاب الذي بيده تسمى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم مرسل يعني مرسل من الله تعالى والرسالة هي الشريعة والقرآن والذي ارسله هو ربه والمرسلون اليهم من الجن والانس - 00:28:45ضَ

لكل جميع الجن والانس وجميع البشر كلهم مركن اليهم ورسالته عامة. لانه خاتم الرسول والبشير هو الذي يبشر بالخير لمن فعله. والنذير هو الذي يخوف من العذاب لمن فعل ما يستحقه - 00:29:07ضَ

الرسل كلهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. دعوتهم الى توحيد الله وطاعته الاية التي تقدمت يأمرونهم بان يصدقوا خبر الله وان ينتهلوا امره فيما اخبر الله به من الاخرة وما فيها يصدقون به - 00:29:30ضَ

وما امر به الارشادات يخبرون الامم انه لا سعادة ولا فلاح في الدنيا والاخرة. الا بالايمان بالله وبطاعته لا شك ان هذا هو من دونة ما ارسلوا به يخبرون انهم لا سعادة لكم ولا صلاح لكم في دنياكم وفي اخراكم. الا اذا امنتم بالله واطعتموهم - 00:29:55ضَ

من حق الرسول عليه الصلاة والسلام وجوب تقديم محبته على النفس والمال والبلد والناس اجمعين قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه مما من ولده ووالده والناس اجمعين - 00:30:27ضَ

بحيث انه يقدم اتباعه على طاعة كل مخلوق الله تعالى ايد الرسل بالمعجزات. حتى يأمنوا بذلك صدقهم محمد صلى الله عليه وسلم ايده الله بمعجزات كثيرة معروفة في سيرته على صدقه وعلى صحة رسالته - 00:30:48ضَ

هذه مميزات ظاهرة كذلك ايضا جزره الله على الكثير من العلوم الكاملة والاخلاق العالية. هذه ايضا معجزة حيث انفتح عليه هذه العلوم تعلم الناس وبين لهم اليس ذلك دليل على انه مرتد من ربه - 00:31:12ضَ

كذلك الاخلاق وانك لعلى خلق عظيم اليس ذلك دليل على رسالته اخلاقه لو لم تكن به ايات بينة كانت بديهته تأتي سر الخبر وذلك من معجزاته الدين الذي جاء به - 00:31:35ضَ

فانه يشتمل على الهدى والرحمة والحاج والمصالح الدينية والدنيوية. اذا تأملت دينه الذي هو شريعته وجدته مستنيلا على كل ما فيه وعلى كل ما فيه رحمة وعلى كل ما فيه هدى - 00:31:56ضَ

كذلك ايتها الكبرى في هذا القرآن فانه تحدى به العرب ان يأتوا بمثله او يضع من مثله ولم يقدروا فدل على انه معجزة بما فيه من الحج والاخبار والمغيبات والاوامر والنواحي - 00:32:18ضَ

هذه هي المقدمة التي تتعلق بالتوحيد بدأ بعد ذلك دي اول الاركان الاربعة هو الصلاة على هذا القدر ما يتعلق بالتوحيد كمقدمة والا فله كتب كثيرة تتعلق بالتأخير الصلاة هي الركن الثاني - 00:32:45ضَ

لابد لها من بدأ العلماء بهذه الصلاة لانها اهم العبادات. ولانها فرض عين ولانها عبادة بدنية ولانها حق الله على العباد واذا قلنا اكيد لماذا لماذا بدأوا بالطهارة قبل الصلاة - 00:33:15ضَ

الجواب ان الطهارة شرط للصلاة والشرط يتقدم المشروط عشرات الصلاة قبلها اي تأتي قبلها لذلك بدأوا بشروطها الطهارة ودليل اشتراطها على الحديث المتفق عليه لا يقبل الله صلاة ببين طهور - 00:33:43ضَ

ولا صدقة من غلول الطهور هنا هو الطهارة التي هي رفع الحداشر والادلة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم لا يسأل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم - 00:34:17ضَ

مفتاح الصلاة الطهور دليل واضح على ان الطهور والطهارة النهار. شاق للصلاة فما الذي يتطهر من الحبثين الاكبر الاسمر النجاسة فلا صلاة له ذكر ان اصغر واكبر الاكبر يوجب غسل - 00:34:48ضَ

يوجب الوضوء والنجاسة يلزم ازالتها امرا معنوي يكون في البدن يلزم او يمنع صاحبه من الصلاة والطواف المعنوي ليس امرا فاذا رأيت هنية احدهم متطهر للاخر محدث ما تفرق بينهما - 00:35:24ضَ

ودل على انه امر معنوي اذا قام بالانسان يلزمه ان يرفعه ذكر ان الطهارة نوعان احدهما الطهارة بالنور وهي الاصل واين النوع الثاني والطهارة بالتراب الطهارة نوعان طهارة بالماء وطهارة للتراب الذي هو - 00:36:01ضَ

ولكن الاصل هو الطهارة قال الله تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا هذا النوع الذي ينزل من السماء يستقر في الارض تحفظه الارظ في جوفها ثم يستخرج منها هو الطهور - 00:36:34ضَ

وكذلك قال تعالى نزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به اخذ من هذا ان الطهارة بالماء هي الاصل المؤلف رحمه الله يرى ان المياه قسمان طهور ونجس ليست ثلاثة ونجس - 00:37:01ضَ

الحج الفاصل بينهما هو التغير بالنجاسة فاذا كان الماء لم يتغير لنجاسة فانه طهور واذا تغير بنجاسة فانه نجس وليس بينهما واثقة يقول كلنا ان زنى من السماء او خرج من الارض - 00:37:35ضَ

فهو طهور يطهر من الاحداث والاقبال الاحداث هي الامور المعنوية التي ترفع من الرسم والوضوء والاخبار هي النجاسات ولو تغير طعمه او نومه او ريحه بشيء طاهر ولو كان قليلا - 00:38:00ضَ

اذا تغير بشيء طاهر فانه يبقى على طهوريته يشترك ان يبقى له اسم يسمى المأوى اما اذا تغير اسمك اسمه لان سلب اسم الماء ولو اضيف فانه لا يسمى طهورا - 00:38:29ضَ

يسمى مثلا قهوة ما يتطهر به او حبر ما يتطهر به لانه سلب اسم الله وكذلك اذا غلب عليه لان سمي مثلا ما الزعفران ما الوارث ما اذى نفسا ماء الورد - 00:38:58ضَ

هذه لا يطلق عليها اسم ماء مطلق اما اذا كان كانت الاظافة لا تشربه اسم الماء المطلق الاباء ماء البحار الانهار ماء الاودية المؤلف رحمه الله يقول يتغير بينه واقف على على حالته على طهوريته - 00:39:33ضَ

ولو تغيرت طعمها بشيء طاهر فيه اوراق مثلا او غمزت فيه الايدي وان يتغير ولم يتغير بنجاسة على طهوريته استدل بهذا الحديث واحاديث البئر المباعات ان النوع طهور لا ينجسه شيء - 00:40:07ضَ

وحكم بانه ان بئر البضاعة كان يلقى فيها ومع ذلك قال ان الماء الطهور لا ينجسه شيء وذلك لانها تستخدم ثم يأتي بدل الماء متى يكون الماء نجسا تغير احد اوصافه بنجاسة - 00:40:40ضَ

وهو نجس يجب اجتنابه اذا تغير النجاح اذا تغير ببيته لو تغير بالعدوان تغير بالدم تغير ظهر فيه طعم هذه النجاسة او لونها او ريحها وجب اجتنابها عليه شيء منه لزمه غسله - 00:41:14ضَ

هذا ما يتعلق بالمياه انه ذكر ان الاصل في الاشياء الطهارة فلا يغتسل عن الاصل الا بيقين انها طاهرة حتى نرى بقعة النجاسة. كالدبي ونحوه الاصل في هذه الارض انها طاهرة - 00:41:49ضَ

حتى تعلم وتتحقق ان هذه البقعة او مواقع هذا القدم متميز. نجاسة عينية الاسد بهذه المياه انها طاهرة حتى تتحقق ان هذا الماء وقع فيه نجاسة رأيت اثرها او انتهوا - 00:42:14ضَ

الاصل في الصيام والطهارة والاصل في الفرس الطهارة والاصل في الاوامر طهارة وما اشبهها اذا شك المسلم في هذا هل هو طاهر او نجس يقول الاصل طهور نبني على الاصل - 00:42:36ضَ

وكذلك اذا شك في في هول اذا كان عنده ثياب هذا السؤال لا لا ادري هل هو نجس او طاهر؟ طهارة صل وحلال كذا لا شك في هذه البقعة هل هي ظاهرة عنيزة - 00:43:04ضَ

وكذلك اذا شك تيقن انه طاهر لا شك في الحدث تيقنت انك وانك على طهر ثم ترددت انا احببت ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له ان الرجل يخيل اليه انه يجد شيئا - 00:43:25ضَ

الصلاة قال لا يصلوا حتى يسمع صوتا او يجد ريحا يعتبر هذا الحديث قاعدة من قواعد الشرع بين هي النبي صلى الله عليه وسلم ان على اصولها حتى يتغير ذلك الاصل - 00:44:02ضَ

اذا كنت على طهر فلا تأكلوا طهارتكم حتى تتحقق انك احدثت يعرض الكثير من الناس البطن يعني حركة تسمى القناطر. هذه الحركة لا يلتفت اليها بل يبني على بقائها على بقاء الطهارة - 00:44:26ضَ

فاذا خيل اليه انه احدث فلا يلتفت لذلك ورد ايضا في حديث يأتي الشيطان احدكم فينفخ في مقعدته فيقول انك احدثت اذا حسست ذلك فليقل كذبت في نفسه انتهى ما يتعلق بالمياه - 00:44:55ضَ

وبدأ في الاواني منها الا مسألة واحدة الاواني كلها مباحة الا انية الذهب والفضة وما فيه شيء منها ان اليسير من الفضة للحاجة الاواني كلها مباحة من نحاس من صفر من حديد - 00:45:20ضَ

من مآذن من اية نوع من الطين من الخزف من الحجارة من الجنود كلها طاهرة استعمل استثنيت الية الذهب والفضة لانه ورد في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لا تشربوا في انية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فانها لهم في الدنيا - 00:45:46ضَ

ولكم في الاخرة قد تقول ما نهى الا عن الشرب والاكل نقول ان هذين هما اغلب ما يستعمل الاناء فيهما. الاكل والشرب فاذا ما هي عن الضرورة اليهما للفريق الاولى ان ينهى عن الاختناق. او ينهى عن الوضوء فيه. او منه او ينهى عن الطبخ فيه. او - 00:46:20ضَ

وذكر العلة فانها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة يشير الى ان الاصل ان الانسان يدخر اعماله لاخرته ولا يتعجل لدنياه يجد الثواب عند الله تعالى وعلم بعضهم بان المنع منها لكسر قلوب الفقراء - 00:46:53ضَ

او ان المنع منها للاسراف ولعل ذلك مرادا وجميع - 00:47:30ضَ