شرح كشف الشبهات | للعلامة عبدالله الغنيمان

شرح كشف الشبهات (٥/١) للشَّيخ عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين تقدم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم رحمك الله - 00:00:02ضَ

هو ان التوحيد هو افراد الله سبحانه بالعبادة. وهو دين الرسل الذي ارسلهم الله به الى عباده. فاولهم نوح عليه السلام ارسله الله الى قومه لما غلوا في الصالحين. ودوا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا. واخرون - 00:00:31ضَ

رسل محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين. ارسله الله الى قوم يتعبدون يحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرا. ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله - 00:00:51ضَ

يقولون نريد منهم التقرب الى الله ونريد شفاعتهم عنده. مثل الملائكة وعيسى ومريم. واناس غيرهم من الصالحين فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين ابيهم ابراهيم عليه السلام. ويخبرهم - 00:01:11ضَ

ان هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله لا يصلح منه شيء لغير الله. لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل فضلا عن غيرهما. والا فهؤلاء المشركون يشهدون ان الله هو الخالق وحده لا شريك له. وانه لا يرزق - 00:01:31ضَ

الا هو ولا يحيي ولا ولا يحيي ولا يميت الا هو. ولا يدبر الامر الا هو. وان جميع السماوات سبعة ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره. بسم الله - 00:01:51ضَ

الرحيم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته. ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين. وبعد المؤلف رحمه الله بدأ كتابه بالبسملة والحمد لله رب العالمين - 00:02:11ضَ

فداء في كتاب ربه جل وعلا اتباعا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأ كتبه بذكر الله جل وعلا وقد جاء في الحديث كل امر ذي بال لا يبدأ به بذكر الله فهو اقطع. يبال يعني ذو شأن وامر - 00:02:42ضَ

وهذا من اهم الامور بيان الحق بيان التوحيد. والدعوة اليه امر مهم جدا بل هو وظيفة الرسل ولابد للمسلم ان يكون له ارث من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:13ضَ

يدعو الى توحيد الله جل وعلا حسب استطاعته ومقدرته. ويجب ان يكون ذلك بعلم التعلم فرض على العبد ان يتعلم دينه ثم يدعو الى ذلك لهذا يقول الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر - 00:03:39ضَ

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر اخبر جل وعلا ان الانسان يعني جنس الانسان ما يخرج منه احد. انه في خسارة ثم استثنى هؤلاء الذين ذكرهم وهم الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحج - 00:04:16ضَ

قال رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة بدأ في هذا الكتاب الذي هو كشف الشبهات في بيان معنى التوحيد الذي خلق الله جل وعلا عباده له - 00:04:59ضَ

والذي هو مهمة الرسل ودعوتهم اليه من اولهم الى اخرهم عرف التوحيد بانه افراد الله بالعبادة وكثيرا ما يردد المؤلف رحمه الله هذه العبارة ان التوحيد افراد الله بالعبادة لانها عبارة - 00:05:45ضَ

واضحة وموجز ووجيزة يعني تدل على المقصود والعبادة عرفها العلماء بتعريفات متعددة فعرفوها بانها غاية الحمى ايظا طاعة الله جل وعلا في اتباع امره واجتناب نهيه مع غاية الحب والتعظيم والاجلال لله جل وعلا - 00:06:12ضَ

عرفها شيخ الاسلام بقوله هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة دخل فيه كل ما امر الله جل وعلا به على وجه الوجوب والاستحباب. سواء كانت من اعمال - 00:06:47ضَ

او من اعمال القلوب. وعرفت بانها عبادة طاعة الله واتباع امره ولكن لابد ان يكون مع ذلك حبه وتعظيمه العبادة لها تعريفات متعددة والمؤلف عرفها بانها جل وعلا بالعبادة والعبادة هي التوحيد - 00:07:09ضَ

اذا لم تكن العبادة توحيدا فليست عبادة في الشرع وان سميت عبادة في اللغة. لان الله جل وعلا يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. ولا انا عابد ما عبدت - 00:07:46ضَ

ومعلوم انه كانوا يعبدون الله بعبادات متنوعة كما سيذكر المعلم مع ذلك نفى جل وعلا ان يكونوا عابدين لله. لوجود الشرك. فاذا لم تكن العبادة خالصة لله جل وعلا فليست عبادة في الشرع - 00:08:11ضَ

لهذا قال وهو دين الرسل يعني افراد الله بالعبادة هو الدين الذي جاءت به رسل الله من اولهم الى اخرهم وكل رسول يقول لامته اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذا معنى افراده بالعبادة - 00:08:35ضَ

وقد فهموا هذا وعرفوه تمام المعرفة لهذا قال بعضهم ردا عليهم ما قال قوم هود اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كنا ما كان يعبد اباؤنا. ونذر وما كان يعبد اباؤنا - 00:09:03ضَ

فعرفوا ان هذا هو الامر الذي جاءت جاء به. ان يعبدون الله وحده ويتركون ما كانت كان اباؤهم يتعبدون به من عبادة الاصنام وغيرها. ومعلوم ان بني ادم ليس فيهم من يعبد الصنم - 00:09:31ضَ

وحدة مطلقا وانما كانوا يعبدون الله ويعبدون معه معبودات وهذا هو الشرك ثم قال فاولهم نوح ارسله الله الى قومه لما غلوا في الصالحين لقول الله جل وعلا انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. فاخبر ان - 00:09:56ضَ

نبينا من بعد نوح. فهو اولهم. وكان قبله بنو ادم على التوحيد كما قال قتادة وكذلك ابن عباس عشرة قرون بين نوح وادم على التوحيد ثم حدث فيهم حدث وهو انه كان فيهم رجال صالحون اهل قدوة يتأسون بهم - 00:10:32ضَ

فماتوا في زمن متقارب فاسفوا عليهم وعلم الشيطان ان الامر عندهم مهم فجاءهم بسورة ناصح وقال الا تصورون صورهم وتنصبون في مجالسهم التي كانوا يجلسونها فاذا رأيتموها تذكرتم افعالهم فاجتهدتم - 00:11:14ضَ

واجتهادهم ففعلوا ذلك حتى مات هؤلاء وجاء من بعدهم ونسي السبب الذي من اجله صورت هذه الصور اتى اليهم الشيطان وقال ان ابائكم صوروا هذه الصور ليتوسطوا بها عند الله - 00:11:41ضَ

ويسألونه بها ويتشفعون بها ففعلوا ذلك فارسل الله جل وعلا نوح يدعوهم الى اخلاص الدين لله وحده ما قال جل وعلا قال نوح الرب انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ما له وولده الا خسارا. ومكروا مكرا - 00:12:08ضَ

كبارا وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ويغوث ويعوق ونسرا. وقد اضلوا كثيرا صاروا يوصي بعضهم بعضا بالتمسك بالشرك لا تذرن الهتكم. يعني هذه وصية عامة لالهات ثم خصوا هؤلاء. الخمسة الذين ذكروه - 00:12:35ضَ

باسمائهم المؤلف يقول ان هذه الذي كسرها محمد صلى الله عليه وسلم لانه كما قال ابن الكلب ما جاء الطوفان القاها في ساحل جدة وشفا عليها التراب وانطمست اه ذهب وقت طويل - 00:13:05ضَ

حتى جاء عمرو ابن لحي الخزاعي الذي كان رئيس خزاعة قد استولوا على البيت فكان هو الذي يقود الحجاج وهو الذي يرجع عمر العرب في ذلك الوقت وكان كاهنا له شيطان يأتيه - 00:13:41ضَ

جاءه وكان يكنى ابا ثمامة وهو نائم فقال قم ابا ثمامة بلا ملامة واقصد ساح جدة تجد فيه اصناما الى اخر الهذيان الذي يقوله له امتثل امره وذهب وجد الاصنام فلا وجدها فبثها - 00:14:12ضَ

العرب وصارت تعبد حتى بعث الله جل وعلا رسوله فكسرها لما فتح الله عليه ونصره والمقصود ان الشرك هو اتخاذ الوسائط بين العبد وبين ربه سواء للشفاعة او او لجلب منفعة او لدفع مضرة - 00:14:39ضَ

الوساطة بين العبد وبين ربه هي حقيقة الشرك. ولكن الوساطة بين العباد وبين ربهم نوعان وساطة واجبة لا بد منها. وهي الرسل. الذين يرسلهم الله جل وعلا لان العباد لا يسمعون كلام الله ولا يشاهدونه فلابد من يرسل اليهم ومن رحمته انه يرسل اليهم رسولا - 00:15:14ضَ

رسولا منهم يعرفون منشأه وصدقه ويخاطبهم بلسانهم ولغتهم هذا من رحمة الله جل وعلا. وان كان الكفار يقترحون على الله ان يكون الرسول ملك واخبرهم جل وعلا ان هذا غير ممكن. انه لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين - 00:15:55ضَ

ارسل اليهم جل وعلا ملكا وقال ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. وللبسنا عليهم ما يلبسون. يعني يكون بصورتهم وصفتهم فيقولون هذا رجل ليس هذا ملك. يلتبس الامر فالمقصود ان الله جل وعلا جعل بينه وبين عباده رسلا. يبلغ - 00:16:25ضَ

امره ونهيه يخبرونهم بمراده منهم. فهذا فلا بد منه. اما الوساطة بالنفع والدفع. وآآ الشفع وما اشبه ذلك فهذا هو الشرك الاكبر. الذي كان المشركون يفعلونه والا فهم يعلمون علم اليقين. بان الله جل وعلا هو الخالق وحده. وهو - 00:17:02ضَ

صرف الكون وحده. وهو الذي خلق لهم الارض وجعلها فراش شلهم ينتفعون بها وهو الذي رفع السما فوقهم يشاهدونها. وهذه هي اكبر المخلوقات المشاهدة لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس - 00:17:42ضَ

وهو الذي ينزل المطر وينبت به ما تيأكلونه وتأكله انعامهم ويتقوتون به يعلمون هذا تماما كما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناءا وانزل من السماء - 00:18:12ضَ

ما ان فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعلمون ان الله الخالق لهذه الاشياء وحده. ليس له مشارك فيها. يعلمون ذلك تمام العلم. وهذا من دلالة - 00:18:42ضَ

سائل وجوب العبادة. اخلاصها له. لهذا احتج جل وعلا بذلك عليهم. فعلى هذا سيكون الاصل هو توحيد توحيد الله جل وعلا بافعاله ومخلوقاته التي جعلها دليل على وجوب عبادته وحده. لانها امور ظاهرة. ومن هنا قال بعض العلماء - 00:19:02ضَ

ان توحيد الله جل وعلا وعبادته ادلته ظاهرة مشاهدة حتى ولو لم يأتيهم رسل فاذا خالفوا ذلك استحقوا ان يكونوا من اهل النار بخلاف الشرائع للصلاة والصوم والحج وما اشبه ذلك فهذه لابد ان يأتي الرسول يبينها للناس - 00:19:32ضَ

اما العبادة فان العبادة يجب ان تكون لمن يخلق ويرزق ويتصرف ويحي ويميت ولا يوجد من يفعل ذلك غير الله جل وعلا. يكون الامر في هذا واحد ظاهر يلحقون بهذا قتل النفوس واخذ اموال الناس وانتهاك - 00:20:06ضَ

اعراضهم. هذه امور تحرمها ظاهر. فلا عذر لمن يفعل ذلك ويقول انا جاهل ما عرفت ان هذا محرم المقصود ان عبادة الله جل وعلا هي التي اخبر جل وعلا انه خلق الخلق - 00:20:37ضَ

ليفعلوها كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعمون. واخبر جل وعلا انه خلقهم ليبلوهم ايهم احسن عملا واعد لهم الجنة والنار. الجنة لمن اطاعه وامتثل امره. والنار لمن ابى الا طاعة الشيطان - 00:21:00ضَ

ارسله الله الى قومه لما غلوا في الصالحين. الغلو هو تجاوز الحد الشرعي الذي حده الله والزيادة عليه وهو غلو في في الحب الذي امر الله جل وعلا به ولو فيه وزادوا فوقعوا - 00:21:34ضَ

في الشرك النقص الذي يأتي الناس من جهة الزيادة على المشروع او النقص منه فقط النكس يسمى جفا والزيادة تسمى غلو في محبة هؤلاء المذكورين وزادوا على المشروع لان الحب يجب ان يكون لله - 00:22:05ضَ

اما ان يكون حبا يتجاوز به الى الطلب طلب النفع ودفع الظر او ان يجعله شفيعا اجعله بينه وبين ربه جل وعلا، لان الشفاعة ملك لله جل وعلا. وانما يكرم جل وعلا من يشاء فيأمره بان يشفع - 00:22:42ضَ

وليست الشفاعة ملك للعباد. لا الملائكة ولا الرسل. كما قال الله جل كما قال جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعني هذا استفهام انكار انها لا تقع حتى يأذن والاذن هو الامر. كما بين ذلك رسول - 00:23:14ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم والشرك وقع من هذا الجانب جانب طلب الشفاعة او مثلا السؤال بالمخلوق وجعله مقربا الى الله جل وعلا كما قال الله عن المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله - 00:23:37ضَ

زلفى. المعنى الا ليشفعوا لنا. حتى تعدى الامر الى ان عبدوا حجارة واشجار وما اشبه ذلك زاعمين بان هذه ليست لها ذنوب. فهم يقولون نسألها وهي تسأل الله لنا لانها ليست لها ذنوب ثم قاسوا عبادة رب العالمين على ما يشاء - 00:24:03ضَ

تريدونه من عظمائهم وكبرائهم. هم يقولون نرى الرؤساء والملوك والكبرا ان الانسان اذا كان له حاجة اليهم لا يصل اليهم رأسه وانما يذهب الى المقربين منهم. فيتوسط بهم تقضى حاجته - 00:24:33ضَ

بدون ذلك يضع الحاجة يكون ممتنعا. فعلى هذا يقولون اذا الوساطة تكون من باب التعظيم على هذا القياس قالوا نحن نعظم الله بان نجعل بيننا وبينه وسائط وهذا قياس فاسد - 00:25:03ضَ

قياس المخلوق الذي لا يعلم ما وراء الحائط الذي يحيط به على رب العالمين علام الغيوب. الذي لا يخفى عليه شيء. لا في الوجود ولا في الصدور. تعالى وتقدس على العبد - 00:25:23ضَ

ان يرفع يديه لربه اينما كان. وفي اي حاجة. فليس بينه وبينه حجاب هو سميع عليم قريب مجيب تعالى وتقدس فقياس رب العالمين على المخلوق الضعيف من افسد القياس واخبث. ولهذا وقعوا في الشرك من هذه الناحية ايضا - 00:25:47ضَ

وقوله واخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين هذا على القول الذي ذكره ابن الكلب وغيره يجوز ان يكون هذا الواقع ويجوز ان يكون - 00:26:16ضَ

ايضا غير ذلك. ولكن عرف هذه عرفت في قبائل العرب من اليمن الى الشام انتشرت هذه الاسماء قوله هو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين يعني صارت معبودة في اول الامر وفي اخره - 00:26:34ضَ

ارسله الله الى اناس يتعبدون يتعبدون بالحج والصدقة واكرام الضيف وصلة الرحم والاحسان الى الضعيف ونصر المظلوم وما اشبه ذلك كما هو مشهور عنه وبعضهم يؤمن بالبعث. وبعضهم يؤمن بالقدر. كما هو مذكور في اشعارهم - 00:27:06ضَ

وبعضهم يسعى في احياء الموؤدة عندهم اعمال جميلة ولكنهم وقعوا في الشرك. بان جعلوا بينهم ربهم وسائط يقولون انها تقربهم الى الله تشفع لهم ارسله الله جل وعلا ليكون الدين لله وحده. يعني العبادة والدعاء - 00:27:37ضَ

قولوا لله وحده ومن العبادة النذر والحج والصوم والسجود والركوع والدعاء وغير ذلك فيجب ان يكون هذا لله خالصا. فان جعل منه شيء لغير الله فهو الشرك الاكبر. الذي لا يغفره - 00:28:18ضَ

والله لمن مات عليه ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين ربهم يعني ان هذا هو الشرك. جعل الوسائط والوسائط اما للدعاء واما لطلب الشفاعة واما لطلب البركة ها لدفع المضرات او ما اشبه ذلك. كما هو الواقع الان عند كثير من الناس - 00:28:44ضَ

ويقولون نريد منهم التقرب الى الله يعني ان يقربوهم الى الله. او ان يرفعوا حاجاتهم الى الله ويكون وسطا بينه وبين ربهم ويريدون شفاعتهم يشفعوا لهم فاذا هم يعلمون ان الله جل وعلا هو الذي يجزي - 00:29:22ضَ

الثواب وكذلك يجازي بالعقاب ولكنهم اخطأوا الطريق فوقعوا في طاعة الشيطان التي ابعدتهم عن الله جل وعلا. وجعلت فعلهم هذا موجبا لعذاب الله جل وعلا وهم يقولون نريد شفاعتهم عندهم مثل الملائكة وعيسى ومريم. واناس غيرهم من الصالحين - 00:29:48ضَ

سيقول الله جل وعلا وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وقال جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا - 00:30:29ضَ

فالعرب كذلك حتى تعدى الامر الى ان عبدوا اشجارا واحجارا مثل هبل ومثل اللات والعزى ومثل ونائلة ذكروا ان اوساف اسم رجل وانا الى اسم رأى في قبيلة جرهم وانهما اتيا الى الكعبة - 00:30:53ضَ

فدخلاها ووجد هذه ليس فيها احد. فانفجر الرجل في المرأة فمسخهم الله حجرين ونصبوهما احدهما على المروة والاخر على على الصفا ليعتبر الناس بهم آآ فيما بعد عبدوهما ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا وجد حول الكعبة ثلاث مئة وستون صنم - 00:31:32ضَ

طوبة جعل يطعنها شيء في يده ويقول وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا صارت تتهاوى حتى وجد في الكعبة صورة ابراهيم واسماعيل بايديهما الازلام يتقاسمان بها. وقال قاتلهم الله لقد علموا انهما لم يكتسما بالازلام - 00:32:15ضَ

فامر بازالتهما يعني بمسحهما لانه كان تصويرا باليد المقصود ان هؤلاء عندهم عقول وافكار ويعلمون ان الله هو المتصرف في الكون وانه هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم. وهو الذي لا يقع امر الا بارادته - 00:32:50ضَ

وزيادة على هذا كانوا اذا وقعوا في الشدائد اخلصوا الدعاء لله جل وعلا وكفروا بالاصنام كما قال الله جل وعلا اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. يعني اذا عصفت بهم الرياح - 00:33:19ضَ

يقول بعضهم لبعض اعلموا انه لا ينجيكم من هذا الا الا رب العالمين. واذا كان معهم اصنام القوها في البحر وقال انها لا تنفع ولكنهم اذا نجاهم الله جل وعلا الى البر عادوا الى شركه - 00:33:40ضَ

ويحتجون بان هذا دين ابائهم ولهذا من اكبر الامور التي حالت بينهم وبين اجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه. انهم يقولون انه سفها احلام ابائنا. وسبهم وسب الهتنا - 00:34:00ضَ

هذه حجته وليس لهم حجة او دليل على هذا. الا انهم وجدوا اباءهم على امة. يعني على ملة فاتبعوهم وهكذا تتابعت الامم بهذه الحجة الى اليوم الى الان ولكن الاساليب تختلف. الان كثيرا من الناس اذا قلت له لا تفعل هذا الشيء فان هذا محرم - 00:34:29ضَ

يقول لك كل الناس يفعلونه هذه حجة الكافرين السابقين. يقول لوجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين ابيهم ابراهيم صلى الله عليه وسلم - 00:35:02ضَ

لان قريش من ذرية ابراهيم بل قال كثير من العلماء العرب كلهم من ذريتهم ابراهيم وبعضهم قسم العرب الى قسمين عرب عاربة وعرب مستعربة. فالعاربة الذي اصلها العربية ويقولون من ذرية هود اهل اليمن من ولا - 00:35:30ضَ

والبقية من ذرية اسماعيل وهم من المستعربة يعني انها تعلمت العربية بعد ان لم تكن تعرفه وهذا ايضا يحتاج الى دليل ولا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:35:58ضَ

والتجديد يجدد لهم دين ابراهيم لان لان الله جل وعلا امر الرسل ان يكونوا ان يكون ابراهيم قدوة له بما امرنا بذلك مما اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا - 00:36:28ضَ

إبراهيم حنيف يعني مخلصا دينه لله جل وعلا واما اسماعيل فهو ابن ابراهيم بكري يعني ابنه الكبير. وارسله الله جل وعلا الى العرب. فهو رسول للعرب ولم يأتهم رسول بعد اسماعيل الا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:47ضَ

وهو من ذريته قريش كلها من ذريتها او العرب كلها من ذريته فثبت في الصحيح حديث ابي هريرة انه جاء سبي من بني تميم. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:37:19ضَ

انهم من بني اسماعيل بنو تميم من العرب وليسوا من قريش اخبر انه من بني إسماعيل والبعث كما سبق انه تكليف الله جل وعلا للرسول بان يؤدي الرسالة التي يرسله الله جل وعلا بها - 00:37:39ضَ

يقول والا فهؤلاء المشركون مقرون لله جل وعلا بانه الخالق الرازق المحيي المميت يشهدون ان الله هو الخالق لكل شيء وحده. لا شريك له كما قال جل وعلا ولئن سألتهم - 00:38:14ضَ

من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله في ايات كثيرة يقول جل وعلا قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار. ومن يخرج الحي من الميت - 00:38:34ضَ

ويخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون الا تجعلون بينكم وبين عذاب الله واقيا؟ يقيكم وهو اتباع امره واجتناب نهيه والا يحل عليكم عقابه وعذابه في الدنيا والاخرة - 00:39:03ضَ

يقول جل وعلا قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله يقول افلا تذكرون؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ سيقولون لله يعرفون ان السماوات السبع ان لله عرش عظيم ويقرون بهذا ويؤمنون به ولكنهم - 00:39:30ضَ

الخلل الذي دخل عليهم في كونهم يعبدون مع الله غيره والعبادة هي جعل الوسطاء بينهم وبين ربهم جل وعلا هذه كلها امور يعني واقعة هم يقرون بان الله جل وعلا هو الذي يخلق وهو الذي يرزق وهو الذي يحيي - 00:40:03ضَ

مميت وهو الذي يدبر الامر وان جميع السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن انها ملك لله جل وعلا يتصرف فيها كانت الاراضين السبع الذي مسكونة ومأهولة هي العليا - 00:40:36ضَ

من الطبقات السفلى فليس فيها سكان نعم فاذا اردت الدليل على ان هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار - 00:41:03ضَ

ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون وقوله قل لمن الارض ومن فيها. ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل افلا تذكرون - 00:41:35ضَ

قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون. وغير - 00:41:55ضَ

وذلك من الايات. الايات في هذا كثيرة جدا. لان الله جل وعلا يحتج عليهم بانهم يقرون بان جل وعلا هو الخالق لكل الشيء والمالك لكل شيء. وهو الذي يحيي وحده ويميت وحده. وهو المتصرف - 00:42:15ضَ

فاذا كان هو الفاعل لهذه الاشياء يقرون بها فالواجب ان تكون العبادة له لان المعبود يجب ان يكون مالكا للتصرف ومالكا للنفع والضر. فان لم يكن مالكا لذلك سادته لا تجدي شيء ولا تنفع - 00:42:34ضَ

لهذا قل ان الاصل توحيد الربوبية والعلماء قسموا التوحيد الى ثلاثة اقسام بناء على الادلة وعلى اللغة العربية توحيد الربوبية وهو توحيد الله بافعاله التي يفعلها ويجعلها اية لخلقه يجب ان يقتدوا بها ويعلموا انه جل وعلا هو الذي يجب ان يعبد. الثاني توحيد العبادة - 00:42:59ضَ

والالوهية. لان لان الله خلق عباده عابدين فهو عابد كل من في السماوات والارض عباد. عباد معبدون. ولكن العبادة نوعان عبادة بمعنى المعبد المذلل المقهور. وهذا يقع على كل سواء كان عاقلا او غير عاقل. كما قال الله جل وعلا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا - 00:43:43ضَ

يعني دليلا مقهورا تجري عليه احكام الله شاء او ابى وهذا لا ينفع لان هذا يدخل فيه البر والفاجر والكافر والمؤمن وغيره وعباد بمعنى عابدين. يعني صدرت منهم العبادة. هذا هو النافع. ولكن - 00:44:24ضَ

هذه العبادة يجب ان تكون على وفق امر الله. يعني بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والا لا تكون نافعة وهي معنا شاة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:44:48ضَ

المقصود انهم يقرون بهذا ويعلمون به قوله جل وعلا قل من بيده ملكوت كل شيء يعني الذي يملك كل شيء ويتصرف فيه وهو يجير ولا يجار عليه. يجير يعني انه يحمي من يشاء. يحمي من يستجير به - 00:45:07ضَ

ولا يجار عليه يعني ما فيها حد يمنع من عذاب الله تعالى وتقدس فاذا اراد الله عذاب احد فلا يمنعه لا قريب ولا بعيد. لهذا قال ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله فقل فانى تسحرون يعني اين تذهب عقولكم؟ كيف تعبدون من لا يتصرف - 00:45:32ضَ

من ليس له نفع ولا عنده دفع. وانما هو مملوك لله جل وعلا نعم فاذا تحققت انهم مقرون بهذا ولم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعرفت ان - 00:46:02ضَ

التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة. الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد. كما كانوا يدعون الله سبحانه ونهارا. ثم منهم من يدعو الملائكة لاجل صلاحهم وقربهم من الله ليشفعوا له. او يدعو رجلا صالحا مثل الناس - 00:46:27ضَ

او نبيا مثل عيسى. وعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشرك. ودعاهم الى اخلاص سادتي لله وحده كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. وقال تعالى له دعوة - 00:46:47ضَ

الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء. وتحققت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدعاء او كله لله والنذر كله لله والذبح كله لله والاستغاثة كلها بالله. يقصد في هذا يقول فاذا تحققت - 00:47:07ضَ

يعني مما تقدم من الادلة انهم مقرون بان الله جل وعلا هو رب العباد الذي يتصرف فيهم وهو الذي اوجدهم وهو الذي يرزقهم وهو الذي يحييهم ويميتهم اذا شاء. وليس معه متصرف في هذا - 00:47:27ضَ

وان هذا الاقرار وهذا العلم منهم لم يدخلهم في الاسلام بل اذا ماتوا على هذه العقيدة فهم في النار اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك هو كما اخبر الله جل وعلا انه لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:47:48ضَ

فهذا الاقرار لم يدخله في الاسلام ولا يجعلهم ناجين من عذاب الله. بل هو من دواعي العذاب واسبابه وعرفت ان التوحيد الذي جحدوه هو عبادة الله هو العباد توحيد العبادة - 00:48:12ضَ

وتوحيد العبادة يعني الذي جاء به الرسول يعني امر الله طاعته واجتناب وان يكون هذا خالصا لله جل وعلا. وقوله الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد يعني هم يقولون مثلا فلان او القبر الفلاني فيه عقيدة. يعني انك اذا دعوته - 00:48:39ضَ

نفعك او اذا توسلت به اجابك. اجابك الله او انك اذا طلبت البركة نالتك منه او انك اذا قدمت نذرا له انه يحصل لك المراد. فهذا معنى قولهم فيه عقيدة فيه - 00:49:09ضَ

اعتقاد وسواء كان ميتا او حيا فانه يقولون هذا في الاموات وفي الاحياء. الذين يسمونهم اولياء وقد يسمونهم مجاذيب يعني ان الحب جذب عقولهم فاصبحوا ليسوا ليس عندهم عقول ومع ذلك كانوا - 00:49:34ضَ

لا يصلون ولا يتنزهون من النجاسات والقاذورات. ومع ذلك يعبدونهم ويقدمون لهم النذور لان عقولهم في الواقع سلبت. ليس عندهم عقول الاولون المشركون مثل ابا جهل واضرابه اعقل منه. حيث لا يعبدون الا شيئا يزعمون انه - 00:50:00ضَ

صالح ما هؤلاء صاروا يعبدون الشياطين ثم صارت عبادتهم تتعدى الى التصرف يقولون مثل فلان ما يدخل البلد الفلاني شيء الا باذني. ولهذا يدعونهم للتصرف بالنصر على العداوة شفاء المرضى وشفاء ما في الصدور وغير ذلك. حتى قد يقع هذا من بعض - 00:50:27ضَ

علماء الذين يتصدرون شروح الحديث واظهار الاحكام وتبينها والافتاء وغير ذلك. كما يقول احدهم للرسول صلى الله عليه وسلم يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم - 00:51:09ضَ

الحادث العمم هو نفخ الصور. والمال سواك اذا غضب الله في ذلك اليوم الغضب الذي لم يغضب قبله مثله. فانا الوذ بك من الله من عذاب الله يا اكرم الخلق ما لمن الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان لم تكن في معادي اخذا بيدي فضلا - 00:51:38ضَ

والا فقل يا زلة القدم ولن يضيق رسول الله جاهك بي. اذا الكريم تحلى باسم منتقم يعني على منصوب على النداء. ولن يضيق رسول الله يعني يا رسول الله ولن يضيق رسول الله جاهك بي اذا الكريم تحلى باسم منتقم. فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك - 00:52:05ضَ

فعلم اللوح والقلم. فاذا ماذا بقي لله؟ اذا كان من جملة جود الرسول الدنيا والاخرة ومن جملة علومه علم اللوح الذي سطر فيه كل شيء والقلم الذي كتب كل شيء الى قيام الساعة - 00:52:34ضَ

الى غير ذلك يقول في همزيته لما صار يعدد حاجاته امام الرسول وهو يقول ايضا في مقدم يقول انشدتها امام القبر وانا مكشوف الرأس. لماذا مكشوف الرأس؟ عبادة وخضوع للرسول لان كشف الراس عبادة - 00:52:54ضَ

هذا المحرم يجب ان يكشف رأسه عبادة الله صار يعدد حاجاته امراضه والامور التي به ثم يقول هذه علتي وانت طبيبي سيخفى عليك في القلب داء. هكذا يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:53:22ضَ

اوى من العلماء الذين يتكلمون في السيرة ويشرحون الاحاديث وغيرها. وغيره ليس هذا وحده. كثير هذا القبيل ومنهم الذي رد عليه شيخ الاسلام في هذا الكتاب. كان من العلماء. فهو الذي جمع هذه - 00:53:49ضَ

هذه الشبه وارسلها لشيخ الاسلام وهو عالم من علماء الاحساء قال له عبد الله ابن فيروز له كتب في في الفقه ويرى ولا حاشية على شرح الزاد وله غيرها هو يقول انك كفر الناس وانك اضللت الناس والناس يبنون المساجد يوقفون الاوقات - 00:54:12ضَ

فقط انهم يتوسلون بالاولياء. هذا لا يضرهم هكذا يعني علماء الضلال يضلون الناس ويلقون الشبه التي تمنعهم من الاخلاص لله جل وعلا الله جل وعلا ذكر في كتابه جل وعلا ان الناس طبقات منهم المتبوعين ومنهم التابعون - 00:54:47ضَ

سوف يتبرع التابع من المتبوع والمتبوع من التابع. ولكن بل سوف يلعن بعضهم بعضا ولكن لا يجدي شيئا وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. ربنا اتهم من العذاب ضعفين والعنهم لعنا كبيرا - 00:55:21ضَ

كل هذا لا يجزي لانهم عندهم عقول وافكار وضعت لهم العقول والافكار وجدع وجعلت الادلة المشاهدة تدلهم على وجوب عبادة الله وحده. فلماذا يتبعون مخلوقا مثلهم لماذا يعطونه الزمام ويجعلونه يقودهم الى مرادهم الى مراد قائدهم. ويتصرف فيهم كيف يجب - 00:55:45ضَ

فعوقبوا عليه اهدار عقولهم وافكارهم جعل ذلك من العذاب الذي تضاعف يوم القيامة. لان الندامات التي تحدث لهم كيف فاتهم ان يعبدوا الله حتى يحظوا برظوانه وجناته. هذا من من اشد العذاب نسأل الله العافية - 00:56:19ضَ

يقول فمنهم من يدعو الملائكة جاء ان بعض العرب كانوا يعبدون الملائكة اخبرنا ربنا جل وعلا انه يوم القيامة يسأل الملائكة فيقول اهؤلاء كانوا اياكم يعبدون؟ فتتبرأ الملائكة قالوا بل كان يقولون بل كانوا يعبدون الجن يعني الشياطين. اكثرهم به مؤمنون. قل انت ولينا من دونهم - 00:56:49ضَ

وكذلك عبدوا من زعم انه صالح اما العرب فهذا قليل فيه ولكن في غيرهم موجود وقوله او يدعون رجلا صالحا مثل اللات. هذا على قراءة التشديد. لان كلمة فيها قراءتان - 00:57:23ضَ

رأى ابن عباس مجاهد وغيرهما اللات للتشديد وهذه التسمية اخذت من الفعل انه كان يلت السويق بالزيت او بالسمن. فيقدمه لمن يأتي اليه. فلما مات دفنوه تحت صخرة وناقشوا عليها وصاروا يعكفون عندها طلبا للبركة. فعبدوها صارت من اكبر المعبودات - 00:57:51ضَ

وهي كانت في في الطائف لثقيف كانوا يجارون بها قريشا. ان قريش كانت تعبد العزى وهي عبارة عن شجرات. ثلاث ثمرات في وادي نخلة عرفات لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ارسل خالد ابن الوليد اليها فقطعها - 00:58:21ضَ

قطعها ورجع قال هل رأيت شيئا؟ الرسول صلى الله عليه وسلم. قال ما رأيت شيئا. قال انك لم تصنع شيء. اذهب فاهدم ذهب فوجد عجوزا ناشفا شعرها تحت على رأسها التراب. تقول يا ويلاه فعلها بالسيف وقتله - 00:58:47ضَ

فلما رجع سأله الرسول صلى الله عليه وسلم قال نعم رأيت عجوزا كذا وكذا. قال تلك اللات تلك العزة لا عز بعد اليوم. فهي التي تخاطبهم كانوا يسمعون كلامها من الشجرة. وهي - 00:59:12ضَ

شيطانة على ما سموها لانهم سموها العزى يعني مؤنثة. فصارت من اناث خياطين تخاطبهم لتفتنهم فالمقصود انهم ان هذا زعموا انه رجل وانه صالح اما القراءة السبعية محلات هي مأخوذة من الاله من الله جل وعلا. وهذا من الالحاد في اسماء الله - 00:59:30ضَ

يعني انها صخرة اشتقوا لها اسم من اسم من الله. فانتوها ولهذا يقول جل وعلا ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان او نبيا مثل عيسى عيسى عبده طوائف من النصارى ولا يزالون يعبدونه - 01:00:10ضَ

وكذلك عزير عبده من عبده من اليهود. ولكن المقصود هذه الامة لان الكلام في هذا لمن يلقي هذه الشبه ومن يزعمنه من العلماء ومن العابدين لله وحده وقوله عرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشرك - 01:00:41ضَ

لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله كان يدعو الى التوحيد الخالص فقط. فيقول العرب قولوا لا اله الا الله تفلحوا ويعرفون معنى لا اله الا الله. ويقولون له اجعل الالهة الها واحدا - 01:01:13ضَ

لان الالهة عندهم متعددة وكثيرة. واذا قالوا لا اله الا الله صار التأله لله وحده. صار الالهة كلها باطلة كما هو الواجب ان تكون باطلة قولوا قاتلهم والقتال لم يحدث الا بعد ما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه جاهدهم بلسانه - 01:01:37ضَ

بالقرآن بكل ما يستطيع غير انهم ابوا وصار يدخل في الاسلام في دعوته الرجل بعد الرجل. على خوف من قومه ان يفتنوه ما ذكر الله جل وعلا ذلك وهذه سنة الله جل وعلا في عباده - 01:02:03ضَ

لهذا قال كما في صحيح مسلم بدأ الاسلام غريبا. وسيعود غريبا كما بدأ. فبدأ برسول الله صلى الله الله عليه وسلم ثم صار يدخل معه الرجل المرأة على خوف ووجل من قومهم وقد يفتنونهم ويرجعونهم وقد يعذبونهم وقد يقتلونهم - 01:02:31ضَ

وفي صحيح مسلم عن عمرو بن عبسة السنني قال كنت في الجاهلية ارى ان الناس ليسوا على شيء وكذلك لانه عنده عقل يفكر ليسوا على شيء يعني يعبدون الشجر ويعبدون الحجارة ليسوا على شيء - 01:03:00ضَ

يقول فكنت اتقفر الاخبار. اتكفرها يعني اطول قفارها يعني غريبها ابحث عن الاخبار واذهب الى موارد المياه واسأل الناس هل من خبر؟ فلا اجد من يخبرني بشيء وقصده بالخبر يعني الخبر الذي يأتي به العبادة الصحيحة - 01:03:21ضَ

لله جل وعلا يقول فجاء ركب من قبل مكة. فقلت هل من خبر؟ قالوا نعم. رجل يخبر خبر السماء يقول فقعدت على راحلتي هذا قذف الله جل وعلا بقلبه طلب الحق - 01:03:50ضَ

يقول فقعدت على راحلتي ذهبت الى مكة فوجدت الناس الناس عليه جراء فتلطفت حتى دخلت علي. فقلت ما انت؟ فقال انا نبي. قلت وما نبي؟ قال ارسلني الله وقلت وبما ارسلك؟ قال ارسلني بعبادته وحده وصلة الارحام وتكثير - 01:04:14ضَ

اصنام فقلت وهل معك على هذا احد؟ فقال حر وعبد ومعه يومئذ ابو بكر وبلال. فقلت اني متبعك. فقال لا تستطيع الا ترى ما انا فيه لكن اذهب الى قومك. فاذا سمعت بي قد خرجت فاتني. يقول فذهبت الى قومي وصرت اعبد ربي جل وعلا - 01:04:44ضَ

اطمئن لانه كان اول قلقا ما يدري كيف يصنع انه هاجر الى المدينة ذهبت اليه دخلت عليه وقلت اتعرفني؟ فقال نعم انت الذي اتيتني بمكة. ذكر بقية الحديث هذا من العبر وهذا يدل على ان الامر واضح لمن يفكر فيه - 01:05:13ضَ

وينظر في وان الواجب عبادة الله وحده. فالمقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو الناس الى توحيد الله جل وعلا اولا بقي وقتا يدعوهم الى هذا فقط ولم يقاتل بل - 01:05:43ضَ

نهاه الله عن الكتاب حتى صار له قوة وانصار ودار سيارة هييجي هجرة عند ذلك اذن له اولا بالدفاع. ثم امره ايضا ان يقاتل من يقاتله ثم امره بالقتال العام - 01:06:03ضَ

القاتل الذين يألونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة المقصود ان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الى التوحيد اولا. توحيد الله جل وعلى مع ذلك لم يستجب له الا القلة. حتى نصره الله جل وعلا - 01:06:29ضَ

بالانصار والمهاجرين ولما حصلت الهدنة التي بينه وبين قريش في الحديبية تبين للعرب ان قريش ضعيفة. وانها خائفة من صار فتحا مبينا. فتسارعوا الى الدخول في الاسلام. ولهذا سماه الله فتحا - 01:06:54ضَ

وهو كذلك كما قال الله جل وعلا نعم بارك الله فيكم نبهوني الى نهاية ينبهوني الى نهاية الوقت استمر ولا انتهى الوقت وتحققت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدعاء كله لله. والنذر كله لله والذبح كله لله - 01:07:21ضَ

استغاثة كلها لله والاستغاثة كلها بالله. وجميع انواع العبادة كلها لله وعرفت ان اقرارهم بتوحيد الربوبية بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الاسلام. وان قصدهم الملائكة والانبياء اولياء يريدون شفاعتهم والتقرب الى الله بذلك هو الذي احل دماءهم واموالهم. عرفت حينئذ التوحيد الذي - 01:08:04ضَ

دعت اليه الرسل وابى عن الاقرار به المشركون. وهذا التوحيد هو معنى قولك لا اله الا الله. فان الاله عندهم هو الذي يقصد لاجل هذه الامور. سواء كان ملكا او نبيا او وليا او شجرا او قبرا او جنيا - 01:08:33ضَ

لم يريدوا ان الاله هو الخالق الرازق المدبر. فانهم يعلمون ان ذلك لله وحده كما قدمت لك وانما يعنون بالاله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد. فاتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى كلمة التوحيد - 01:08:53ضَ

وهي لا اله الا الله. والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها. والكفار الجهال يعلمون ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو افراد الله تعالى بالتعلق والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة - 01:09:13ضَ

من فانه لما قال لهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فاذا اعرفت ان جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الاسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار - 01:09:33ضَ

بل يظن ان ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني. والحاذق من يظن ان معناها لا يخلق ولا يرزق الا الله. ولا يدبر الامر الا الله. فلا خير في رجل جهال الكفار - 01:09:53ضَ

اعلم اعلم منه بمعنى لا اله الا الله اذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن - 01:10:13ضَ

وعرفت دين الله الذي ارسل به الرسل من اولهم الى اخرهم. الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه عرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا افادك فائدتين. الاولى هي الثانية والمقصود بهذا - 01:10:28ضَ

هذا كله مقدمة لما سيأتي من ذكر الشبه فهو يريد بذلك ان يبين الفرق بين دين المشركين ودين محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء به. فدين المشركين انهم يجعلون الوسائط بينهم وبين الله لطلب النفع او لدفع طلب الشفاعة او غير ذلك من الامور التي ادعوها وازعموا - 01:10:48ضَ

بها ثم يقربون اليهم يتقربون اليهم بالدعاء او بالنذور. او بالعكوف عندها وطلب البركة وما اشبه ذلك فهذا كان دينه. اما دين المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو ان يكون هذا كله لله خالص - 01:11:14ضَ

ولا يكون لمخلوق منه شيء. وهذا يقول هذا هو معنى لا اله الا الله. لان الاله هو المألوه الذي تألهه القلوب خوفا ورجاء وذلا وانابة لا بد ان يكون المألوه المحبوب المرغوب والمرهوب منه هو الله وحده جل وعلا. ثم يذكر ان - 01:11:34ضَ

ان الذي في بعض المشركين يسمون الذي يتألهونه يسمونه السيد. وفي موضع الاخر يقول يقولون فيه السر فيه سر وسبق انه يقولون انه في عقيدة في اعتقاد وهذه كلها ويتكلمون بها ومقصودهم انهم اذا دعوه او نذروا له انه يحصل له مرادهم - 01:12:01ضَ

آآ اتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يبين لهم ان يكون الدعاء والطلب طلب النفع ودفع الضر والتعبد يجب ان يكون لله وحده. ويقول هذا هو معنى لا اله الا الله - 01:12:31ضَ

والعرب كانوا يعرفونها ولهذا لما قال لهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل الالهة الها واحدا تعني ان هذه الكلمة تبطل كل تأله لغير الله جل وعلا. وتحصر التأله - 01:12:51ضَ

لله وحده. يكون المألوف هو الله جل وعلا. وهذه دعوة الرسل من اولهم الى اخره. كما سبق ان كل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. فلا بد من معرفة هذا ولهذا يقول - 01:13:11ضَ

ان هذا يعرفه يعرفه الكفار. يعرفون ان الاخلاص اخلاص العبادة وجعلها لله وحده انها تبطل ما هم عليه. ولهذا اعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بان قالوا اجعل الالهة الالهة الكثيرة التي لكل احد اله يتأله - 01:13:32ضَ

جعلها جعل الالهة الها واحدا وهو الله وحده قالوا ان هذا الا اختلاق. قالوا ان هذا شيء يراد. ولهذا يقول لا خير في مسلم يكون الكفار اعلم به اعلم بهذه الكلمة منه. يكون ابو - 01:13:58ضَ

سهل وغيره عرف معنى لا اله الا الله اكثر من معرفتها معرفة بعض المسلمين له. وهذا هو الواقع لان الانسان مثلا يذهب الى صاحب القبر يطوف به او يعكف عنده او يقدم له النذر ويقول لا اله الا الله هذا - 01:14:24ضَ

تناقض تناقض ظاهر. كيف يقولون لا اله الا الله ثم يأتي بالشرك الصريح نسأل الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه. ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يجعلنا من المخلصين لله جل وعلا في العبادة والدعاء والتوجه والقصد. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:14:44ضَ

مع - 01:15:14ضَ