شرح كشف الشبهات | للعلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين تقدم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ رحمه الله تعالى - 00:00:02ضَ
والكفار الجهال يعلمون ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو افراد الله تعالى بالتعلق والكفر بما بما يعبد من دون الله والبراءة منه فانه لما قال لهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فاذا عرفت ان - 00:00:28ضَ
جهال الكفار يعرفون ذلك. فالعجب ممن يدعي الاسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار. بل ظن ان ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني - 00:00:52ضَ
والحاذق منهم يظن ان معناها لا يخلق ولا يرزق الا الله. ولا يدبر الامر الا الله. فلا خير في رجل جهال الكفار اعلم منه بمعنى لا اله الا الله اذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:01:08ضَ
وعرفت دين الله الذي ارسل به الرسل من اولهم الى اخرهم. الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه. وعرفت ما اصبح الناس فيه من الجهل بهذا افادك فائدتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:32ضَ
نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا امسيات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:01:50ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد قول الشيخ رحمه الله اذا عرفت ان جهال الكفار يعرفون ذلك يعني يعرفون معنى لا اله الا الله - 00:02:09ضَ
السبب في هذا واضح في ان جهال الكفار اهل اللغة اهل اللغة التي نزل بها القرآن وجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون ما خطبوا به تمام المعرفة - 00:02:30ضَ
وان كانوا لا يفقهون ما اراده الله جل وعلا او لا يهتمون به ولا يريدون ومعلوم ان الانسان اذا لم يهتم بالشيء او لم يعجبه ويريده فانه ينصرف قلبه عنه - 00:02:48ضَ
يصبح كأنه جاهل به اما هؤلاء المتأخرون فهم لا يعرفون اللغة العربية ولا مد ولا مدلول الالفاظ التي جاء بها القرآن. فلهذا وقعوا في المتناقضات يقول احدهم لا اله الا الله ثم يتأله مقبورا. والا شيطانا والا غير ذلك - 00:03:07ضَ
يصبح قلبه والها لهذا المعبود من دون الله جل وعلا ثم يقول انا مسلم اصلي واقول لا اله الا الله والكفار ابوا ان يقولوا لا اله الا الله هذا هو السبب في كون - 00:03:39ضَ
الكفار يعرفون معنى هذه الكلمة ولهذا لما قيل لهم قولوا لا اله الا الله نفروا واستكبروا وقالوا اجعل الالهة الها واحدا يعني ان عرفوا ان هذه الكلمة تبطل كل معبوداتهم - 00:03:57ضَ
يكون معبود هو الاله الحق هو الله وحده اما قوله ان حذاق هؤلاء منهم من يا يقول ان معنى الاله هو القادر على الاختراع. هذا يقوله المتكلمون الذين افنوا اعمارهم - 00:04:18ضَ
في الجدال والخصام الذي لا يجدي شيء قوم اختلفوا في ربهم فصاروا يجادلون في وجوده او في كونه يتصف بالصفات التي يجب ان يوصد بها حتى ذكر ذلك عن الاشعري - 00:04:41ضَ
انه يقول الاله هو القادر على الاختراق وهذا معناه الاقرار بالربوبية فقط ان الاله هو المألوف الذي يؤله ويعبد ويجب ان يكون تعلق القلب به اما كونه هو الخالق الذي - 00:05:04ضَ
يخترع الاشياء ويوجدها ويميت ويحيي ويتصرف في الكون كله فهذا لا يخفى. لا يخفى لا احد لان ادلة ذلك ظاهرة جلية لهذا جعل الله جل وعلا ذلك دليلا على وجوب عبادته - 00:05:27ضَ
اخبر جل وعلا انه هو الخالق وحده وانه هو الذي يحيي ويميت وهو الذي بيده ملكوت كل شيء والكفار يقرون بهذا هذا هو السبب في كون هؤلاء جهلوا. هذا الشيء فهم في الواقع جهلوا معنى الاله وجهلوا معنى العبادة - 00:05:51ضَ
وهذه من الامور المهمة جدا العبادة تصوروا انها مجرد السجود والركوع اما تعلقات القلب والدعاء للمنافع ودفع المضار او مثلا التعلق بالمخلوق بانه يغيث او بانه يدعو الله في كشف ما بالانسان من ضر اذا اسند الامر اليه - 00:06:13ضَ
هذا ما كان يقوله حتى كفار قريش ما كانوا يقولون ويعتقدونه بل اذا وقعوا في الشدائد اخلصوا الدعاء لله وهم يقولون نعبد هؤلاء هؤلاء المعبودات نعبدها لتقربنا الى الله زلفى - 00:06:43ضَ
ويصرحون بانهم ما فعلوا ذلك الا للشفاعة اه واخبر الله جل وعلا عنهم بذلك في ايات متعددة وهذا امر واضح هذه الشبهة التي تحدث عند كثير من الناس السبب فيها الجهل - 00:07:07ضَ
الجهل باللسان العربي والجهل بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول العلماء انه يجب على كل مكلف ان يتعلم لغة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يعرف ماذا جاء به - 00:07:34ضَ
كونه مثلا يكون معظا هذا الامر وغير مهتم به هذا يجعلونه من كفر العراظ انه كفر بالله جل وعلا لانه لا يهتم بذلك ولا يلتفت اليه. ولا يلقي له بالا مع انه خلق له - 00:07:59ضَ
هذا هو اكثر كفر الناس اليوم حتى اصبح كثير منهم يسخر بمن يهتم للامور الشرعية بالله جل وعلا ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم يرمي من كان ذلك بانه درويش - 00:08:22ضَ
وانه وانه مسكين ما يعرف الناس عليه وهكذا يزين الشيطان الباطل الناس حتى يغويهم ويبعدهم عن ما يسعدهم لهذا يقول اذا عرفت ما قلت ما قلت لك معرفة قلب يعني تحققت به. عرفته معرفة تامة - 00:08:46ضَ
لا ليس فيها شك وتردد عرفت الشرك يعني عرفت دين المشركين والدين الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم واذا عرفت دين المشركين وجب عليك ان تعاديه وتجتنبه وتبتعد عنه - 00:09:13ضَ
تعادي من تحلى به هذه من اكبر النعم وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من اولهم الى اخره الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:09:37ضَ
وان كان الان فيه من يدعو الى تقارب الاديان ان الناس يكونوا على دين واحد او انهم يكونون متحابين متآخين متعايشين وان كان كانت هذه الاديان متباينة. هذا امر متناقض بل هذا كفر بالله جل وعلا - 00:10:05ضَ
لابد ان يكون الانسان متميزا اتباعه للحق عن اهل الباطل ويكون محبا للحق مريدا له مغتبطا به مبغظا للباطل كارها له مبتعدا عنه ثم يعمل على الاسباب التي تنمي هذا وتثبته - 00:10:34ضَ
ويسأل ربه جل وعلا الثبات عليه الى الى الممات الى ان يلقى الله عليه لان السعادة محصورة في هذا ان لم يكن كذلك فهو الشقي وان رأى انه من اهل التقدم واهل العلم والمعرفة - 00:11:05ضَ
والاستنوار وغير ذلك آآ يكون مغرورا لهذا قال عرفت دين الله الذي بعث به الرسل من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل - 00:11:28ضَ
الجهل بهذا المعنى وليس جهلا لانه صعب الادراك بل لانهم اعرضوا عنه ولانهم لا يهتمون به او لان عندهم صوارف. صوارف صرفتهم عن هذا الامر مذاهب فاسدة ومصالح دنيوية واغراظ للنفوس - 00:11:51ضَ
التي تصد عن هذا الامر هذا فائدتين نعم وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا افادك فائدتين. الاولى الفرح بفضل الله ورحمته كما قال تعالى لله ورحمته كما قال تعالى - 00:12:20ضَ
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وافادك ايضا الخوف العظيم. فانك اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه. وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر - 00:12:44ضَ
وبالجهل وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله تعالى كما ظن المشركون خصوصا ان الهمك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:13:00ضَ
فحينئذ يعظم حرصك وخوفك على ما يخلصك من هذا وامثاله هذا يقول اذا عرفت هذا افادك فائدتين عظيمتين الاولى الفرح بفضل الله وبرحمته كما قال جل وعلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ما يجمعون - 00:13:17ضَ
الفرح منهي عنه ويذم الله علي ما قال جل وعلا انه لا يحب الفرحين ولكن هذا الفرح في الدنيا. الفرح بالدنيا وامورها الله يكره ولا يحب اهله اما الفرح بفضل الله - 00:13:46ضَ
الذي هو دينه والعلم الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو يحبه ويأمر به الانسان اذا عرف انه على الطريق السوي الذي يوصل الى الجنة فانه يكون في غاية الفضل والخير - 00:14:10ضَ
فيفرح به ولكن يكون بجانب ذلك خوف خوف من ان يسلم منه قبل ان يموت هذا هو طريق اهل الحق وتجدهم دائما خائفين راجين وهذا من اركان العبادة العبادة لا تقوم الا على هذا. على هذين الركنين - 00:14:37ضَ
الخوف والرجاء يخاف لان الانسان ضعيف وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ولهذا نجد كثيرا من العلماء ينحرف بعد ما يكون مستقيما يصبح في طريق اخر - 00:15:06ضَ
السبب ان الامور كلها بيد الله يفرح بفضل الله وبنعمته ويخاف ان يسلب يسلب هذا الشيخ لما حظرت الوفاة معاذ بن جبل الله عنه صار يبكي وقيل له الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ويقول كذا - 00:15:32ضَ
بكذا؟ قال بلى ولكن اخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قبض قبضتين من خلقه قال هؤلاء الى النار ولا ابالي وهؤلاء الى الجنة ولا ادري في اي القبضتين انا - 00:15:59ضَ
مع ان اهل الخير وسنة الله جل وعلا في خلقه ان من كان مستقيما على الحق انه يستمر على هذا غير ان القرآن فيما يخص ربنا جل وعلا علينا يدل على ان العبد يجب ان يكون خائفا راجيا ولهذا يذكر النار ثم يدخل الجنة - 00:16:18ضَ
ما يأتي ذكر النار وحده قد جاء ذكر ذكر النار جاء بعده ذكر الجنة او بالعكس. اذا جاء ذكر الجنة جاء ذكر النار يكون الانسان دائما على هذه الطريقة ولكن بهذا اذا - 00:16:49ضَ
ادرك الانسان انه قد وصل الى الحق واستقام عليه وهو ينظر الى كثير من الناس الذين لهم عقول وافكار ولهم ادراكات وعندهم علم ولكنهم فقدوا هذا الخير يفرح بهذا يفرح اشد الفرح - 00:17:09ضَ
لانه ما خص لانه اذكى الناس او انه اعلم الناس وانما هو فضل من الله يفرح بفضل الله هذا ينظر المسلم الان الارض مملوءة من الناس من بني ادم واكثرهم حرموا هذا الخير الذي جاء به المصطفى - 00:17:36ضَ
ولا يلتفتون اليه ولا يهتمون به. مع الذكاء والعلم والفطنة والادراك وغير ذلك ليس هذا الا لان الله جل وعلا يظل من يشاء ويهدي من يشاء. والفضل بيده فاذا تحلى الانسان - 00:18:01ضَ
الاسلام وعرف انه من اتباع المصطفى يفرح بهذا لان هذه رحمة الله. فضله ورحمته خص بها لهذا قال قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون كون الانسان - 00:18:21ضَ
صار على هذا الطريق خير من الدنيا وما فيها. خير من جمعها وما فيها. مع ان الدنيا ما تتحصل لكل احد واذا قدر انها حصلت وهذا غير غير متهيأ انها تتحصل لكل احد من كل وجه - 00:18:45ضَ
لابد ان يكون فيها من المكدرات وفيها من المنكدات والمنقصات الشيء المعلوم المعروف ثم بعد ذلك لو قدر انه لا يكون فيها شيء من ذلك لابد ان يسلبها. او هو يسلم منها - 00:19:06ضَ
ما يخرج ويتركها لغيره او تؤخذ منه الامر قليل في هذا الفرح في الحقيقة بالهدى كون الانسان دخل قلبه ذلك واحبه وصار من اهله يفرح بهذا وهو رحمة الله جل وعلا الذي خص بها - 00:19:23ضَ
ثم يخاف يخاف ان لا يستمر عليه ذلك لهذا كان الاتقياء يخافون شد الخوف بكى سفيان الثوري رضي الله عنه في الليل وصار يبكي كثيرا فلامه بعض اهله العلماء هذا البكاء كل هذا خوف من الذنوب - 00:19:53ضَ
اخذ عود من الارض وقال والله ما تساوي الذنوب عندي هذا لانها على سبيل المغفر ولكن ما ادري ماذا اموت عليه رأى احد العلماء تلميذا له يضحك وقال له هل تعرف ماذا كتب فيك في اللوح المحفوظ؟ ما هي نهايتك - 00:20:14ضَ
تفكر في كلامه فقال لقد تركتني لا اهنأ لي عيشا وهكذا الذين يخافون ربهم جل وعلا ويعرفون ان الامور بيده جل وعلا يخافون. مع انهم مطمئنين بالايمان بالاتباع اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن نقول ما مجرد خوف مجرد خوف فقط ما يكفي - 00:20:45ضَ
ولا مجرد رجع فقط يكفي لا بد ان يكون الانسان راجيا ربه جل وعلا خائفا منه وهذه الفائدة يعني اذا رأى الانسان كثرة الذين ضلوا في هذا السبيل مع وضوحه وظهوره - 00:21:17ضَ
ما فيه اوضح من كون الرب جل وعلا هو المعبود الحق لان الله جل وعلا هو الخالق وحده. هو الذي خلق السما وخلق الناس وفي انفسكم افلا تبصرون لو ابصرنا في انفسنا لكفى هذا من الادلة التي تجعلنا نخضع لله وندل له ونعبده وحده - 00:21:35ضَ
كثيرة جدا ثم بعد ذلك الثانية افادك افادك ايظا الخوف العظيم لهذا يضاف الى الفرح الاولى ان يفرح بفضل الله ويفيده ايضا انه يخاف الخوف العظيم فان الانسان اذا عرف - 00:22:05ضَ
ان العبد قد يكفر بكلمة تخرج من فيه قد لا يلقي لها بالا كما جاء في حديث عبدالله بن بن عمر رضي الله عنه وغيره في غزوة تبوك ما سار معه من سار - 00:22:37ضَ
قل بقي كانوا يتحدثون فيما بينهم قال احدهم جلوس ما رأينا كقرائنا هؤلاء. يريدون يقاتلوا بين الاصفر كأننا بهم مكرمين في الحبال قال رجل كذبت وفي رواية انه قال ايرجو هؤلاء انهم يغلبوا بني الاصفر - 00:23:01ضَ
ما رأيناك قل رأينا هؤلاء والقراء في لسانهم هو العالم العلماء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء الذي حظر كذبت ولكنك منافق لا ابلغ لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:41ضَ
فذهب ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. نزل عليه القرآن يقول عبد الله بن عمر فرأيت ذلك الرجل الذي تكلم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ركب راحلته لان سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم اذا حدث في الجيش - 00:24:02ضَ
شيء من الخلاف والشجار انه يأمر بالرحيل لئلا ينتشر الامر يقول رأيته بعدما رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وركب عليها متعلقا بنسعة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:22ضَ
وهو يقول والله ما اردت الا ترويح عن النفس واذهاب الوعثة وكآبة السفر الرسول صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم لا يزيد عن قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم - 00:24:43ضَ
قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم الله اخبر انه مؤمن قبل هذا. وانهم كفروا بهذه الكلمة فهذا مما يخاف منه وغير ذلك انسان مثلا - 00:25:05ضَ
يتكلم بكلام لا يقدره ولا يرى ان له قيمة ثم يكون بذلك كافرا. نسأل الله العافية لهذا قال وقد يقولها وهو جاهل جاهل بمعناها وبمرادها فلا يعذر فلا يعذر بالجهل - 00:25:31ضَ
الرسول ما عذر هؤلاء بالجهل وهذا يدلنا على انه لا يقبل كل عذر اذا جاء الانسان يعتذر في امور لا تقبل الاعذار فيها لهذا ما قبل الرسول صلى الله عليه وسلم منه. قال لا تعتذروا كما امره الله جل وعلا - 00:25:54ضَ
وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله وهذا اعظم وهذا الذي يقول العلماء انه لا يرجى له توبة لانه اذا كان يظن الباطل حقا انقلب الحق في في ذهنه وفي نظره انقلب باطلا - 00:26:13ضَ
والباطل حقا هذا معناه ان رجوعه بعيد وتوبته قد تكون ممتنعة لان الانسان لا يتوب من دينه. لانه يرى ان هذا دين وهذا معنى قول العلماء ان صاحب البدعة لا توبة له - 00:26:35ضَ
لان صاحب البدعة يرى ان البدعة انها دين. انها دين يدين به. كيف يتوب من دينه الا ان يشاء الله الله جل وعلا يهدي من يشاء بعد الظلال كما انه يظل من يشاء بعد الكمال - 00:26:55ضَ
فهو يفعل ما يريد تعالى وتقدس وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله كما ظن المشركون خصوصا الهمك الله جل وعلا ما قص عن قوم موسى ابو موسى والعجائب من ايات الله جل وعلا. الله جل وعلا لما امر موسى بالخروج من مصر - 00:27:14ضَ
قومه ليلا وعلم فرعون بخروج بني اسرائيل جلب جنوده واتبعه لما صاروا الى البحر ورأوا فرعون بجنوده خلفهم قالوا لموسى انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين فامره الله جل وعلا ان يضرب البحر بعصاه - 00:27:48ضَ
فضربه فانفلق وكان واقفا كالجبال والارض ارضه كان يبس يبسا فدخل موسى وقومه يسيرون بطمأنينة لما تكاملوا خارجين ودخل فرعون وتكامل جيشه فيه اطبقه الله عليه واراهم الله جل وعلا فرعون وهو غارق. وهو ميت حتى يطمئنوا - 00:28:20ضَ
ثم بعد هذا مروا بقوم يعكفون على اصنام لهم وقالوا لنبيهم اجعل لنا الها كما لهم الهة كيف هذا يشاهدون الايات العظيمة باهرة. ومعهم نبي الله كليم الله. ثم يطلبون ان يجعل لهم الهة - 00:28:53ضَ
يعبدونها من دون الله جل وعلا لابد انهم عندهم علم في هذا وعندهم ومثل ذلك ما في الترمذي عن ابي واقد الليثي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة - 00:29:17ضَ
الى حنين ونحن حدثاء عهد بشرك وللمشركين سدرة ينوطون بها اسلحتهم. يقال له ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال صلى الله عليه وسلم الله اكبر قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها - 00:29:37ضَ
فما لهم الهة؟ انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم يعني ان كل ما فعله اليهود والنصارى سيفعله بعض هذه الامة. ستفعل المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم اقسم بالله انهم قالوا كما قالت بنو اسرائيل - 00:30:09ضَ
انما طلبوا مجرد مجرد طلب ظنوا ان هذا محبوب الى الله جل وعلا طلبوا منه ذلك. قال اجعل لنا ذات انوار واعتذر بانهم حدثاء عهد بشرك وان غيرهم لا يجهل هذا الشرك - 00:30:35ضَ
نعم واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا - 00:30:58ضَ
ولو شاء الله ما فعلوا ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى اليه افئدة الذين تصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون المسألة - 00:31:18ضَ
وقع ان هذي لبني ادم كله. فان الله جل وعلا اخبر قصة ادم لما وسوس له الشيطان وامره ان يأكل من الشجرة قال الله جل وعلا اهبطوا بعضكم لبعض عدو - 00:31:41ضَ
فهذه ثابتة الى يوم القيامة. العداوة بينهم وهذي من حكمة الله جل وعلا فانه لا يظهر الجهاد ويظهر الصبر على الاذى وترتفع مراتب اهل السعادة الا بهذا بمعاداة اهل الشر - 00:32:02ضَ
مطاردتهم ومحاربتهم لهذا هذا امر ثابت فبعض بني ادم لبعض عدو ثم معاداة الرسل ومعاداة الدعاة الذين يسلكون سبيل الرسل. هذا فوق ذلك امر اخر لهذا قال ان الله سبحانه من حكمته - 00:32:25ضَ
لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الخالص الذي هو عبادة الله وحده الا جعل له اعداء كما قال جل وعلا ذكر الاية الله جل وعلا من حكمته الحكمة التي هي الغاية من - 00:32:51ضَ
الفعل الذي يقع وهي رفع الدرجات للثابتين على الحق المجاهدين فيه لان لهم درجات لا يدركونها بالاعمال التي يعملونها فجعل الله جل وعلا ذلك اذى الشيء ثم من حكمته انه يحب - 00:33:15ضَ
تحب الجهاد في سبيله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيلي صفا كانهم بنيان مرصوص هذا من الحكمة لهذا قال لم يبعث نبيا المقصود بالنبي يقول الرسول الذي يأتي الى الرسل - 00:33:40ضَ
قال جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن بدأ بالانس لان شياطين الانس شر من شياطين الجن - 00:34:06ضَ
لان الجن شياطينهم يمكن ان يستعاذ بالله منهم وافعالهم كلها وسوسة وسوسة وتزيين وغيرها مع شياطين الانس افعالهم فظيعة من الامور التي يعجب لها العاقل ما قاله فخر الدين الرازي في تفسيره لهذه الاية - 00:34:32ضَ
قولي اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون يقول انه هذا غير معقول كيف مثلا بنو اسرائيل يشاهدون الايات الباهرة. ثم يطلبون من موسى ان يجعل لهم ربا - 00:35:02ضَ
يعني هذا مثل ما قال المؤلف ان كثيرا من الناس لم يعرف معنى لا اله الا الله رجعنا معنى الاله الرب والمقصود ان الله جل وعلا من حكمته جعل بين الحق وبين الباطل معاداة - 00:35:28ضَ
سلام صيال وقتال وغير ذلك وهذا حتى يتبين الثبات من الانتكاس ويتبين المجاهد من غير المجاهد. والجهاد فرض عين على كل احد ان يجاهد نفسه جاهد الشيطان. ويجاهد العدو حسب الامكان - 00:35:56ضَ
ولكن مجاهدة النفس ومجاهدة الشيطان هذا فرض عين على كل احد لابد ان يجاهد ولا طريق الى التخلص من الباطل الا بالجهاد. ويعلم ان الشياطين انهم احرص ما يكونون على اضلال العبد. ولكن كيد الشيطان ضعيف. وانما العداوة - 00:36:22ضَ
ايه ده بين الناس بين اعداء الرسل واعداء ما جاءت به الرسل. فانهم يعادون اشد المعادلة ولهذا يصرفون اموالهم ونفوسهم في معاداة الحق. ومحاربته بكل ما يستطيعون هم يجاهدون في سبيل الشيطان - 00:36:48ضَ
والله جل وعلا وعد انه ينصر رسله والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد نعم وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وكتب وحجج كما قال تعالى. فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا - 00:37:18ضَ
بما عندهم من العلم اذا عرفت ذلك وعرفت ان الطريق الى الله لابد له من اعداء قاعدين عليه. اهل فصاحة وعلم حجج فالواجب عليك ان تتعلم من دين الله ما يصير لك سلاحا تقاتل به هؤلاء الشياطين. الذين قال امام - 00:37:46ضَ
ومقدمهم لربك عز وجل. لاقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم. ولا تجد اكثرهم شاكرين. يعني هذا يقول اذا عرفت ذلك وهذه كلها - 00:38:06ضَ
تحريظات من المؤلف على الحرص على على فهم ما يقول هذه الكلام. كرر اذا عرفت اذا عرفت يعني ان هذا امر مهم ينبغي انك تتفهمه واية الفهم وتتحققه تحققا لا يقبل الشك والتردد - 00:38:26ضَ
فيقول تعرف ان الطريق الى الله تعالى محفوفا بالاعداء هذا اعداء الظاهرين اما الاعداء الباطنين مثل الشيطان والنفس اشبه ذلك فهي امور قد لا تكون ظاهرة عند كل احد ولكن هذا يكون ظاهر. لان الذي يبغض الحق ويكون له طريقا اخر - 00:38:50ضَ
لا بد ان يدعو اليه وبدعوته اليه لابد ان يحارب من يرى انه على ضلالة هذه سنة الله جل وعلا في خلقه. والرسل منهم من قتل رسل الله جل وعلا. ومع ذلك تكون تكون العاقبة له - 00:39:24ضَ
وعرفت ان الطريق الى الله تعالى فيه اعداء يترصدون اهل الحق ويريدون اظلالهم وصدهم عن الهدى. وعندهم من الوسائل ولا سيما في الوقت الحاضر فان الوسائل تعددت وزادت على ما سبق - 00:39:50ضَ
وسائل مرئية والمسموعة وغيرها. ودخل كل بيت فالامر تفاقم الخطورة وفي عن علي السابق يجب ان يكون الانسان يضاعف جهده في هذا وجهاده. لنفسه ولاهله ولمن حوله ويعلم ان النجاة في هذا انها امر يجب ان يهتم به غاية الاهتمام - 00:40:15ضَ
ان ينجي نفسه وينجي من تحت يده ومن حوله اذا استطاع. كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا لا ليس هناك وقاية من النار الا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بمعرفة دينه الذي جاء به - 00:40:47ضَ
اذا عرف الانسان الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد ان يبغض ما يكون ضد هذا دين ومعادي له. يحاربه قدر الاستطاعة هؤلاء الشياطين يعني شياطين الانس - 00:41:11ضَ
املهم وجهادهم اشر واشد من شياطين الجن ورئيس الجن اللي هو ابليس اقسم لربه جل وعلا قال لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين - 00:41:37ضَ
امره الله جل وعلا قال اجلب عليهم بصوتك بخيلك ورجلك شاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. فكثير من الناس يشاركه الشيطان في اولاده وفي اكله وفي منزلي وفي كل شيء. ولكن هؤلاء الذين فرغ منهم ما لهم اهمية - 00:42:04ضَ
في المسلم عند المسلم عند الموحد وهو ان لم مثلا يستطيع صرفه عن الحق واخراجه منه صار ينقص عليه اعماله ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم اذا سمع الشيطان النداء في الصلاة - 00:42:37ضَ
ذهب وله ضلاط السرعة والخوف ثم اذا انقطع الصوت رجع ثم اذا ثوب لها ذهب هرب ثم رجع اذا يأتي الانسان ويقول له اذكر كذا واذكر كذا حتى يفوت عليه بعظ صلاته بعظ عبادته - 00:43:04ضَ
يحرص شد الحرص في مثل هذه الاشياء جاء رجل كان حاجا فدفن مالا في قرب بغداد لما رجع من الحج ضاع ضيع المكان فصار يسأل هنا كيف احصل مالي هذا امر غيبي والله اعلم ولكن قال له رجل اذهب الى الامام ابي حنيفة. ربما يرشدك الى شيء لانه - 00:43:28ضَ
موفق ذهب اليه وقال انا دفنت لي مالا ولا ادري اين دفنت يقول انا لا اعلم الغيب ولكن ادلك على شيء اذهب هذه الليلة وقم لله متهجدا مصليا عابدا صادقا مع ربك. ربما ان الله - 00:44:03ضَ
الله جل وعلا يذكرك اياه فذهب يصلي ويجتهد في اثناء الصلاة جاعه الشيطان وذكره قال له المال في في مكان كذا وكذا اه قطع صلاته وذهب ووجده ما اصبح ذهب الى الامام واخبره قال انا عارف ان الشيطان ما يتركك ولكن لو كملت ليلتك لكان افضل لك - 00:44:29ضَ
فالمقصود ان الشيطان حريص على قطع العبادة من انسان وكونه واغوائه واظلاله كما اخبر جل وعلا عنه بانه سيأتي من اي من كل طريق الى الانسان هذا يكون اقل من شياطين الانس فشياطين الانس هم الذين يحتاجون الى جهد ومشقة - 00:44:56ضَ
هذا مثل ما قال الله جل وعلا ان كيد الشيطان كان ضعيفا غير انه لا يستهان به. يجب ان يحذر كل الحذر من ذلك فاتباعه وجنده عندهم علوم وعندهم طرق للمحاربة لمحاربة اهل الحق. ووسائل متعددة - 00:45:28ضَ
الصراع بين الحق والباطل هذه سنة جعلها الله جل وعلا ثابتة منذ خلق الخليقة الى ان تنتهي الدنيا ولهذا نقول الدعوة الى مقاربة الاديان من هذا هل يكون خلاف السنة؟ خلاف سنة الله جل وعلا. وخلاف دينه وخلاف ما جاءت به الرسل - 00:45:56ضَ
ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حججه وبيناته فلا تخف ولا تحزن ان كيد الشيطان كان ضعيفا العامي من الموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين. قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون. فجند الله هم - 00:46:19ضَ
الغالبون بالحجة واللسان كما انهم الغالبون بالسيف والسنان. وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح المقصود بهذا العامي من الموحدين يعني الذي يفهم يفهم التوحيد ويعرفه تعرف ادلته الظاهرة ان عامي لا يعرف شيئا فهو يخاف عليه بلا شك - 00:46:43ضَ
العامي الذي مثلا لا يعرف دليلا كيف يغلب الذين يأتون بالشبه ويأتون غير انه لابد ان يتمسك بالامور الظاهرة الجلية. كما سيبين لنا المؤلف ان الجواب جواب يأتي عن طريقين عن طريق مجمل وهو الذي اثنى عليه ومدحه وقال انه لا يلقاها الا ذو حظ عظيم - 00:47:11ضَ
وهو سهل وطريق مفصل وهو ان تجاب كل شبهة بجواب يبطله واما الطريق المجمل فهو يصلح لكل شبهة. وسيأتي بيان ذلك ما انه يكون عامي لا يفهم شيء ولا يعرف شيء. هذا لا ينبغي له ان ان يدخل في الجدال وفي المناقشة - 00:47:41ضَ
بل يعرض عن ذلك ويسلم على دينه. نكونه يغالب الناس ويغالب اهل الحجج واهل الشبهات هذا قد مثلا يغلب. نعم وقد من الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فلا يأتي صاحب باطل - 00:48:09ضَ
حجة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها. كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا لهذا هو الحق القرآن فيه من العلم والبيان والحجج والتي تبطل قول المبطلين - 00:48:36ضَ
الشيء الكثير ولكن المهم فهمه ان يفهم الانسان مراد الله جل وعلا ويفهم الخطاب ما اريد به لان كلام الله جوامع يأتي تأتي الاية وتحتها من المعاني الكثيرة. التي جعلها الله جل وعلا سلاحا للمؤمن - 00:48:56ضَ
من الى قيام الساعة فلا يأتون بشيء الا وفي القرآن ما يبطله يعني يأتون بشيء من اه الباطل من الشبه والحجج التي تصد عن طريق الهدى. لو فيه ما يبطل ذلك. غير انه يحتاج الى فهم - 00:49:23ضَ
وقد حث الله جل وعلا على تدبره وفهمه فمن فهمه فانه على الحق ويسلم ليبطل باطل المبطلين. بهذه الحجج. اما الامور العقلية او الامور التي قد يكون فيها مثلا خفاء - 00:49:43ضَ
فهذه ايضا يجب ان يرجع اليها الى الامور الواضحة وذلك ان هؤلاء المشركون الذين يريدون الشبه ليس عندهم حجج الله حجج داحظة اما منامات واما حكايات واما احاديث مكذوبة واما - 00:50:07ضَ
ادلة صحيحة ولكنها لا تدل على مرادهم. فحججهم لا تخلوا عن هذا لا تخرجوا عن ذلك الاحاديث المكذوبة هم وضعوها كذبوها كما قالوا ينسبون حديثا الى الرسول صلى الله عليه وسلم لو احسن احدكم ظنه بحجر لنفسه - 00:50:31ضَ
يضعون احاديث في وقت الحوادث ما وضعوا قالوا اذا دهمكم التتر فلوذوا بقبر ابن عمر يجعلنا الشرك والملاذ. هذه الاحاديث المكذوبة قد بينها العلماء وهي كثيرة كثيرة من جدة كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما لتبرير افعالهم. وتثبيتها - 00:50:54ضَ
واما لاغراض معينة. ولكن قيض الله جل وعلا من العلماء ما يبينها ويبطلها وهذا من حفظ الله جل وعلا لكتابه. فان حفظ كتاب الله يتبعه ويشمله حفظ سنته صلى الله عليه وسلم وتنقيتها مما يدخلها من غيرها - 00:51:31ضَ
نعم قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة. ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسير يعني احسن عاقبة وتأويل الانسان اذا جاء مثلا مبطل من المبطلين - 00:51:57ضَ
شيء من الحجج فان الله يبطله. ولهذا ما ذكر الله جل وعلا عن الكفار انهم احتجوا على الرسول صلى الله عليه وسلم قال انكم في كما جاءت الاية انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها خالدون. قال - 00:52:22ضَ
احد الكافرين الان اخصم محمدا ذهب اليه وقال انت تقول كذا وكذا وعيسى معبود وعزير معبود وكذا معبود اذا هؤلاء من حصب جهنم انزل الله جل وعلا ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون - 00:52:42ضَ
الى اخر الايات ولكن هؤلاء الذين مثلا يحتجون بمثل هذه الاشياء في وقت الوحي او في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يبطل هذا ويبين ذلك. ولكن بعد ذلك - 00:53:06ضَ
الملجأ والمرجع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد كمل الله لنا ديننا فالكامل ما يحتاج الى ما يعتريه نقص. من اي وجه فالمهم الفهم فهمه نعم وقوله انه قال بعض المفسرين هذه الاية عامة لكل حجة يأتي بها المبطل الى يوم القيامة. يعني ان كل - 00:53:27ضَ
يحتج بها مبطل يريد ان يبطل الحق. ففي كتاب الله ما يبطلها ويزيلها. سواء هذه الاية ولا غيرها ولكن هذه تدل على العموم ولا يأتونك بمثل يعني مثل يدخل فيه تمثيلهم وتشبيههم - 00:53:59ضَ
قل لجئناك بالحق يعني تجد الحق في هذا الكتاب الذي يبطل هذا المثل ويكون احسن بان يكون واضحا جليا مفهوما بخلاف الباطل. نعم وانا اذكر لك اشياء مما ذكر الله في كتابه جوابا لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا. فنقول جواب اهل الباطل - 00:54:19ضَ
من طريقين مجمل ومفصل. اما المجمل فهو الامر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها. وذلك قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون - 00:54:46ضَ
ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. مثال ذلك اذا قال لك بعض المشركين الا ان اولياء - 00:55:06ضَ
والله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كل هذا يقول فنقول في جوابها اهل الباطل من طريقين اجمل مفصل. المجمل هو الذي يشمل الامور الكثيرة والذي يشمل كل ما اورد على الانسان - 00:55:26ضَ
اجمالا يعني انه لا يخص مسألة بعينها. وانما يكون جوابا لكل مسألة فيقول هذا هو هو الامر الكبير والفائدة العظيمة ولكن المهم الفهم فهم هذا ما معك ولو هذا يتطلب اولا ان يكون الانسان مؤمن بان هذا كتاب الله - 00:55:47ضَ
في حق لا يأتيه الباطل من اي وجه كان الثاني ان يعرف معانيه الثالث ان يعمل به من كانت عنده هذه الامور الثلاثة فانه نستطيع ان يبطل الباطل ويرده. بسهولة - 00:56:18ضَ
اه المقصود انه يقول هذا المجمل هو انه مثلا يحتج الانسان على مشرك مثلا على انسان ويقول انا اعرف ان الله الله جل وعلا هو الخالق وهو المتصرف وهو الرازق واعرف ان السيد فلان او الولي الفلان الفلاني او الرسول مثلا - 00:56:42ضَ
انه ليس له مع الله شيء ولكن هو مقرب الى الله وانا مذنب فادعو الله ادعو به ادعو الله به او ادعوه بان يدعو الله لي او ان الله اعطاه الشفاعة وانا اطلبها منه - 00:57:02ضَ
والا انا اعلم ان الله جل وعلا الامر كله بيده فمثل هذا ما كل احد يستطيع انه يجيب عن هذا بالجواب التفصيلي. السديد اذا كان يقول مثلا هل الجواب المجمل الذي يقوله الشيخ؟ يقول انا اعلم ان الله جل وعلا - 00:57:22ضَ
ذكر في كتابه ان بعض الايات انها فيها تشابه وبعضها محكم. ومن المحكم البين الواضح. قوله جل وعلا والهكم اله واحد. وقوله لا تدعو مع الله احدا. فهذا لا شك فيه عندي. فهو واظح جلي. والذي تقوله امر - 00:57:46ضَ
مشكل علي ما ادري ولكن اعلم يقينا انه لا يخالف هذا بالشيء الواضح والرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان من في قلبه في زيغ انه يتبع المتشابه وانت منهم - 00:58:14ضَ
فهذا هوى الطريق في مثل هذا والافضل ان الانسان يعرف الجواب التفصيلي انما هذا لمن لا يعرف ذلك وقد يقول مثلا يرد عليه يقول الله جل وعلا يقول الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:58:36ضَ
فانا اطلب من الاولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. انهم يشفعوا لي عند الله تقول له هذا الجواب نفسه. والله جل وعلا اخبرنا ان الشفاعة ملك له. قالت ام اتخذوا عند الله - 00:59:00ضَ
اتخذوا من دون الله شفعاء. قل لله الشفاعة جميعا واذا كانت لله جميعا فمعنى ذلك ان هذا شيء متشابه الذي تقوله لي فلا نقبل هذا لاني اعرف حقا ان كتاب الله لا يكذب بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا وهذا امر واضح جلي - 00:59:22ضَ
هو الذي تذكره فيه شيء من الاشتباه لا يفهمه. وانما ارجعه للواضح الجليل مثل هذا وهكذا في كل شبهة تأتي يكون جواب الجواب عليه في المجمل هكذا كل شبهة يدلي بها يدلي بها المشرك. وهي لا تخلو عن هذه الامور. والمؤلف سيقول ماذا - 00:59:48ضَ
يأتي ان اكبر شبه هذه كونهم مثلا من المشركين ان المشركين السابقين يعبدون اصناف فمن وانا ادعو الاولياء وان المشركين لا يكونون لا اله الا الله وانا اقول لا اله الا الله - 01:00:17ضَ
وان الشرك المشرك الذي ان الايات التي نزلت في المشركين الذين ابوا ان يقولوا لا اله الا الله وانا اقول لا اله الا الله واصلي غير اني اعتقد في الاولياء اه ارجو منهم انهم ينفعوني او يدفعوا عني او كذا او غير ذلك - 01:00:38ضَ
هذه الشبهة التي يقولها المشركون الذين يتعلقون بالقبور. وابطالها واضح وجلي في مثل هذه الذي ذكره المؤلف المجمل وكذلك لها اجودة مفصلة كما ستأتي نعم مثال ذلك اذا قال لك بعض المشركين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وان الشفاعة حق وان الانبياء لهم جاه - 01:01:06ضَ
الله او ذكر كلاما للنبي صلى الله عليه وسلم يستدل به على شيء من باطله وانت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه قولك ان الله ذكر في كتابه ان الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه. وما ذكرته لك من ان الله - 01:01:34ضَ
ترى ان المشركين يقرون بالربوبية وان كفرهم بتعلقهم على الملائكة والانبياء والاولياء مع قولهم هؤلاء شفعاء هاؤنا عند الله هذا امر محكم بين. لا يقدر احد ان يغير معناه. وما ذكرته لي ايها المشرك من القرآن او كلام - 01:01:54ضَ
في النبي صلى الله عليه وسلم لا اعرف معناه. ولكن اقطع ان كلام الله لا يتناقض وان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله عز وجل. وهذا جواب جيد سديد. ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله تعالى. فلا تستهن به فانه - 01:02:14ضَ
كما قال تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. يعني اه هذا الذي يقولون ما يعني السابق الذي ان الكفار يقرون بالربوبية توحيد الربوبية. به. وانهم - 01:02:34ضَ
ايضا ما يدعون اصنامهم من يدعونه من دون الله الا ليقربوهم الى الله زلفى. اي ليشفعوا فقط يقال له الذي يقول كذا هذا قولك هو نفس فعل المشركين تماما يجاب بذلك اه اذا الاحتجاج على هذه الامور يعني امرها واضح في مثل هذا غير - 01:02:56ضَ
انه يجب ان يفهم هذا الكلام. فيفهم ان المشركين اولا كانوا يقرون بان الله هو والمدبر الخالق المتصرف في كل شيء المحيي المميت كما قال الله جل وعلا مثل ما مضى من الايات ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق - 01:03:26ضَ
والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم وكذلك قوله جل وعلا في ايات كثيرة في كونهم يقرون بان الله جل وعلا هو مدبر المصرف فيتبين انهم يقرون بتوحيد الربوبية والثاني ان الشرك الذي اوجب لهم الخلود في النار. هو انهم - 01:03:52ضَ
يدعونا من دون الله من يرجون انه يقربهم الى الله زلفى. يعني يشفع لهم وانهم يتبركون باشجار واحجار ويعكفون عندها ويقدمون لها شيئا من النذور التي من الذبح وغيرها وهذا الذي يفعله كثير ممن يدعي الاسلام - 01:04:24ضَ
ويزعم انه مسلم ويقول انكم اذا مثلا وصفتمونا بالشرك الحقتمونا بالكافرين بالمشركين الذي نزل فيهم القرآن الذين كانوا يعبدون الاصنام ويقال له ايضا اولئك ايضا كانوا يعبدون اصناما ويعبدون اولياء. مثل من يعبد - 01:04:54ضَ
ومن يعبد عيسى وامه وعزير. وآآ كذلك الذين قال الله فيهم ويدعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذر. والذين اخبر الله جل وعلا انهم يتقربون الى الله - 01:05:19ضَ
وهم يدعون يعني يدعونهم وهم يدعون الله يعني ان المدعوين يخافون عذاب الله ويرجون ثوابه فهم عباد لله جل وعلا. هذا دليل على انهم من الاولياء ايضا. فاذا المشركون السابقون شركهم متعدد - 01:05:39ضَ
منهم من يعبد اصناما واوثانا ومنهم من يعبد اشجارا ومنهم من يعبد اولياء منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد النجوم الشمس والقمر وغير ذلك. فالذي يعبد مثلا مقبورا يتعلق بالاولياء ما خرج عن عبادة المشركين السابقين. بل هو ساواهم وهو مثلهم. فالايات - 01:06:03ضَ
التي نزلت فيهم دليل على بطلان ما تقوله وما تدعي نعم واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراض لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل. يصدون بها الناس عنه منها - 01:06:33ضَ
فقولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له ان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عن عبدالقادر او غيره. ولكن الا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله - 01:06:52ضَ
واطلب من الله بهم. فجاوبه بما تقدم نعم فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت. ومقرون بان اوثانهم لا تدبر وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه. واما الجواب المفصل - 01:07:12ضَ
فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على التوحيد ودين الرسل يصدون بها الناس عنها. هذا من حكمة الله جل وعلا انه جعل علماء يجادلون عن الباطل ويريدون ابطال الحق حتى يتبين جند الله من جند الشيطان ويتميز هذا عن هذا - 01:07:39ضَ
منها قولهم نحن لا نشرك بالله. بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له او في ذلك وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فظلا عن عبد القادر يعني - 01:08:06ضَ
عبد القادر وغير عبد القادر مثل بدوي مثل الدسوقي وغيره. المقصود عبد القادر عبد القادر الجيلاني او غيره. ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه جاه عند الله وانا اطلب من الله بهم - 01:08:29ضَ
هذه الكلمة وانا اطلب من الله بهم لاجل تفصيل لان الطلب بهم يعني يكونوا مثل يقول اسألك بجاه فلان او بجاه محمد صلى الله عليه وسلم او بقربه او بطاعته او ما اشبه ذلك - 01:08:49ضَ
او بجاه فلان الصالح هذا بدعة من البدع وليس شرك ولكنه وسيلة الى الشرك بخلاف ما اذا دعاه وقال اشفع لي او انفعني او اعطني كذا او اسألك بكذا فهذا هو - 01:09:14ضَ
الشرك هو الشرك الاكبر اما ان يطلب بجاه انسان سواء حيا او ميتا اسأل الله بجاه فلان فهذا من البدع والبدع هذه وسائل للشرك. وسيلة الى الشرك لكن قوله مثلا انا لا اشرك بالله بل اشهد انه لا يخلق يجب ان يبين له الشرك ما هو - 01:09:35ضَ
لان المشركون الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا. يقولون نشهد ان الله هو الخالق هو الرازق هو المحيي المميت هو المدبر. وهذا لا خلاف بينهم فيه. ما احد انكره - 01:10:04ضَ
انما الشأن في كونهم العبادة الصادرة منهم التضرع والذل والدعاء والخضوع والمسألة هذا الذي جعلوه لغير الله جعلوا لله منه نصيبا ولغيره نصيبه وهذا هو الشرك. هذا هو شركهم وهذا فعلك الذي تفعله الان. انت تدعو - 01:10:24ضَ
الاولياء حتى يشفعوا لك. وتقول انهم لا يخلقون ولا يرزقون. ما في احد قال انهم يخلقون ويرزقون او ان الله معه مدبر او مصرف وانما شرك المشركين هكذا. يدعون مخلوقا من المخلوقات سواء كان - 01:10:54ضَ
عاقلا اوسع او كان صنما يصنعونه بايديهم او كان شجرا او قبرا او غير ذلك. او نجما او شمسا او ملكا من الملائكة. فهم يدعونهم حتى يقربوهم الى الله وتقريبهم الى الله - 01:11:14ضَ
الشفاعة ان يشفعوا له. اشفعوا لهم عند الله. فهذا هو الشرك الذي جاءت به الكتب من عند الله جل وعلا وبينته الرسل ودعت اقوامها الى نبذه وتركه وان يكون الدعا الصادر منهم والعبادة الصادرة منهم ان تكون لله وحده. لا يكون منها شيء لمخلوق لا حي ولا ميت - 01:11:35ضَ
اما الدعاء بهم دعاء الله بهم. يقول انا ادعو الله بفلان الصالح. او اسأل الله بفلان الصالح فهذا قل هذا بدعة. وليس شرك هذا من البدع كما يقول كثير الناس اللهم انا نسألك بجاه نبيك فيقال له جاه النبي - 01:12:05ضَ
نبي وليس لك فقولك اسألك بجاه نبيك قولك اسألك بصلاة نبيك او بصيام نبيك. او ما اشبه ذلك فهذا شيء اجنبي عنك. فالواجب ان تسأله بما يصدر منك كأن تقول اسألك بايماني بنبيك واتباعي له. فمثل هذا نقول هذا وسيلة وسيلة الى الله جل وعلا - 01:12:32ضَ
يكون هذا من التوحيد. لانك تسأله بالشيء الذي كلفت به وصدر منك فاما ان تسأله بشيء تسأل الله بشيء اجر فهذا لم يشرعه الله جل وعلا. فهو من البدع وقوله فجاؤود بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت - 01:13:00ضَ
ان اوثانهم لا تدبروا شيئا ولا لها شركة مع الله. هذا امر واضح وجلي. وانما فارادوا الشفاعة ويظهر ان المؤلف يريد بالجاه هنا الشفاعة لانه اولا قال صالحون لهم جاه جاه عند الله. والجاه هو الوجاهة وان يحظى عند الله بقرب - 01:13:29ضَ
واطلب واطلب من الله بهم كلمة تطلب من الله بهم يعني ان معناها اني اسأل الله به. وسؤال الله بهم هذا بدعة وليس شرك. لانه يسأل الله ولكنه سأله بشيء لم يؤمر به. الله امرنا ان نسأله باسمائه وصفاته. وبايماننا به - 01:13:59ضَ
ما جاء في الحديث الذي فيه ان السائل سأل الله باسمه الاعظم اللهم اسألك باني اشهد انك الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد آآ يسأل باسمائه جل وعلا وبما يصدر من الانسان من كونه يشهد انه لا اله الا هو. وكونه يشهد ان محمد - 01:14:25ضَ
عبده ورسوله وكونه ايظا عبده يقر بعبوديته ويقر بذنبه فهذا هو المشروع. اما ان يسأل بمخلوق فهذا لم يشرع لنا. يكون من البدع. اما كون مشركين مثلا يقرون بان الله جل وعلا هو المدبر الخالق الرازق. الذي يحيي ويميت فهو امر واضح وهو الذي يحتج به. فهو لم - 01:14:52ضَ
فرق بين توحيد العبادة وتوحيد الربوبية فيجب ان يعلم بذلك يعرف بهذا ويقال ان الذي انكره الكفار او لم يقروا به هو توحيد الالهية. اما توحيد الربوبية فلم ينكره احد - 01:15:25ضَ
انما انكره بعض الشواذ الطغاة مثل فرعون. الذي قال ما علمت لكم من اله غيري قال انا ربكم الاعلى واكذبه الله جل وعلا بفعله العقلاء كلهم يعرفون ولكن القوة لها دور. السلطان له دور - 01:15:49ضَ
اذا كان هناك من هو قوي فالناس يتبعونه غالبا وان كان ما يقوله باطل ظاهر جلي لا يخفى على احد وقوله واقرأ عليه ما ذكره الله في كتابه يعني الامور السابقة كقوله جل وعلا قل من يرزقكم من السماء والارض - 01:16:12ضَ
من يملك السمع والابصار. ومن يخرج الحي من الميت من يخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله يعني يقرون بان الله هو الذي يفعل هذه الاشياء. والايات في هذا كثيرة. نعم - 01:16:35ضَ
شيخنا بارك الله فيكم انتهى الوقت الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد مع تحيات ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين - 01:16:53ضَ