شرح كشف الشبهات | للعلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين تقدم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم فقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى في سياق حديثه عن الجواب المفصل فجاوبه بما تقدم - 00:00:02ضَ
وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت. ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا انما ارادوا الجاه والشفاعة. واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضح. فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام - 00:00:31ضَ
كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فجاوبه بما تقدم. فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله. وانهم ما ارادوا ممن قصدوا الا الشفاعة. ولكن اذا اراد ان يفرق بينهم - 00:00:51ضَ
فعلهم وفعله بما ذكره فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء. الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويدعون عيسى ابن مريم وامه. وقد قال تعالى - 00:01:11ضَ
ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا. والله هو السميع العليم. واذكر له قول - 00:01:31ضَ
تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دون بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس - 00:01:51ضَ
اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. انك انت علام الغيوب. فقل له اعرفت ان الله كفر من قصدك - 00:02:11ضَ
الاصنام. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد لخص هذه الشبهة التي يجيب عنها - 00:02:31ضَ
رحمه الله ان هذا يقول ان عبادة الكافرين وشركهم في الاصنام ونحن ندعو الاولياء حتى يشفعوا لنا او يقربونا الى الله زلفى او يعطينا الله جل عن بركات دعائهم وما اشبه ذلك - 00:02:53ضَ
وكيف يجعل مثلا من يقصد الاولياء مثل من يعبد الاصنام وكأنه حصر الشرك في عبادة الاصنام يقول يبين له ان المشركين عبادتهم متنوعة منهم من يعبد الاصنام ومنهم من يعبد الانبياء - 00:03:21ضَ
ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الصالحين قال الله جل وعلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فابتغاء الوسيلة يعني الطاعة التي امروا بها يفعلونها يتسابقون الى - 00:03:49ضَ
بقرب الله جل وعلا فهؤلاء الصالحين قد قيل في هذه الاية انها نزلت في قوم كانوا يدعون الجن ويعبدونهم. فاسلم الجنيون وبقي الذين يدعونهم ويعبدونهم على شركهم ودعوتهم. فانزل الله جل وعلا هذه الاية اولئك الذين يدعون يبتغون - 00:04:11ضَ
الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب دون رحمته ويخافون عذابه. وقيل وهو قول اكثر المفسرين ان ما نزلت في عيسى واوزير ونحوهما وعيسى كما هو معلوم نبي وامه كانوا يعبدونها صديقة - 00:04:40ضَ
كما اخبر الله جل وعلا بذلك. فاذا هذا ايضا يبطل دعواه فخلاصة الامر في هذا ان الذي يقول ان شرك المشركين السابقين انهما يعبدون اصناما مكونة اما ما من شجر واما من حجارة واما من نحو - 00:05:05ضَ
ابنية وما اشبه ذلك. كما كانوا يدعون ونائلة وهبل وغيرها. فهي اصنام وكذلك يدعونا بعض بعضهم الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك. فهذه ايضا تكون مثل الاصنام ويقول نحن نعتقد في الاولياء والاولياء لا يجوز ان يساووا بالاصنام - 00:05:32ضَ
فهذا تنقص تنقص لهم وازدراء لحقهم لا يقال له مثل ما قال الشرك واحد. سواء دعوت صنما او دعوت صالحا او ملك اذا او دعوت وليا او جنيا او غير ذلك. فالشرك هو جعل شيء من - 00:06:13ضَ
عبدالله جل وعلا لمخلوق. سواء كان هذا المخلوق مقربا يتقرب الى الله جل وعلا ويعمل الصالحات. او كان جمادا لا عقل عنده ولا فكر له لا فرق بين هذا وهذا. فهو كله شرك. لكن لا بد ان يذكر الدليل - 00:06:39ضَ
الدليل هو ما ذكره الشيخ اقرأ عليه الايات المتقدمة كقوله جل وعلا عن المشركين انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى ومعنى قوله يقربون الى الله زلفى يعني اننا نرجو دعاءهم. وشفاعتهم. والا - 00:07:08ضَ
لا فهم ليس بايديهم من الملك والتصرف شيء. الامر كله لله. وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بيده شيء مما بيد الله جل وعلا. فالملك كله لله والتصرف لله والعبادة يجب - 00:07:36ضَ
ان تكون لله كذلك الذين يزعم انهم اولياء. اولا الولي هو الذي يقوم بحق الله جل وعلا وبحق عباده كما قال الله جل كما قال جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:07:59ضَ
الذين امنوا وكانوا يتقون. فالولي الولي هو المؤمن المتقي. الذي يتقي ان يترك امر الله ويتقي ان يرتكب ما نهاه الله عنه والولي لا يرضى بهذا لا يرضى كونك تدعوه. ثم هو لا يملك شيئا - 00:08:22ضَ
الغالب انهم يتجهون الى اموات ومن المعلوم ان الميت ما يستطيع ان يجيب الحي ولا ان يجلب له شيء غير انهم يقولون كون انهم مقربون عند الله فنحن نسألهم حتى يسألوا الله لنا - 00:08:49ضَ
وهذا كما سيأتي في الشبهة التي بعد ذلك ان هذا انهم يزعمون ان هذا ليس بشرك ثم يأتي الجواب فالمقصود ان هذه الشبهة التي يقولون اننا فرق بيننا وبين الكافرين - 00:09:13ضَ
ان المشركين ان المشرك يدعو صنما ونحن ندعو وليا ولا يستوي ولي مع الصنم. فكيف تجعلوننا مثل المشركين الذين يدعون الاصنام يقال في الجواب اولا الدعوة يجب ان تكون لله وحده لانه جل وعلا يقول فلا تدعوا مع الله احدا - 00:09:33ضَ
يقول من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فيسأل اليس الشرك اعظم المحرمات فلا بد ان يعرف ان يقول بلى هو اعظم من الزنا واعظم من واعظم من الكبائر. لان الله يقول ان الله لا يغفر ان - 00:10:02ضَ
يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فما هو الشرك؟ يجب ان تعرف الشرك فاذا لم يعرف الشرك فمعنى ذلك انه مفرط. وانه جاهل كيف مثلا يذكر الله جل وعلا ان - 00:10:33ضَ
الشرك انه لا يغفر لصاحبه. ثم لا تبحث عنه ولا تهتم به. اتظن ان الله طه لا يبين ذلك ولا يوضحه لنا. ورسوله صلى الله صلى الله عليه وسلم كذلك. لا يوضحه ويبينه - 00:10:55ضَ
ان هذا ممتنع لذلك قال عرف لنا الشرك وعرفنا العبادة التوحيد. اذا كنت تقول اننا لسنا بمشركين لاننا ندعو الاولياء والاولياء مقربون الى الله اعطاهم الله جل وعلا كذا وكذا - 00:11:15ضَ
فما هو الشرك اليس الشرك كما سبق هو صرف شيء من العبادة لغير الله ومن ذلك الدعاء لان الله جل وعلا يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم والعبادة فعل كل ما امر الله جل وعلا به. واجتناب ما نهى عنه - 00:11:42ضَ
فهذه عبادة وانت تدعو الاولياء. فيكون هذا عبادة جعلت لمخلوق. فيكون شركا هذا من الجواب شبهة لها اكثر من جواب. الشيخ جاء اجاب بما في كتاب الله جل وعلا وما ذكره الله عن هؤلاء انهم يعبدون ما لا يظرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:12:07ضَ
ولتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض الذي لا يعلمه الله جل وعلا لا في السماء ولا في الارض لا وجود له. بل هو باطل نعم فقل له اعرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:42ضَ
فان قال الكفار يريدون منهم. وكلمة قصد كفر من قصد الاصنام وقصد الصالحين مقصود الشيخ رحمه الله في هذا قصد يعني انه التجأ اليهم ودعاهم لامر من الامور. وسواء كان من امور الاخرة او من امور الدنيا. التي لا - 00:13:07ضَ
تقدر عليها المدعو ومعلوم ان الميت لا يستطيع ان يجيب الحي. ولا ان ينيله شيئا مما يطلبه فهو مرتهن بعمله. فدعوته كدعوة الحجر. او كدعوة الشجر. اما لو احتج وقال ان الشجر لا يسمع او الحجر لا يسمع. وهذا يسمع - 00:13:33ضَ
واذا كان يسمع فهو يستجيب فيقال السماع ليس هو العلة. مع ان الحجارة وغيرها تسمع السماع الذي يليق بها بل سماع صحيح كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان حجرا في المدينة كافر في مكة كان يسلم عليه. يقول السلام عليك يا رسول الله - 00:14:02ضَ
وكانوا يسمعون تسبيح الطعام وهم يأكلونه. ومن المشهور ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اكتب الى جذع من جذوع النخل في المسجد. جذع يابس هامد فلما اتخذ المنبر وتركه سمعوا له حنينا كحنين الناقة. اذا فقدت ولده - 00:14:31ضَ
حتى نزل منبر والتزم فهدى. وقال لو تركته لبقي احن الى يوم القيامة اكل شيء له ما يليق به مما يعرف ربه به فيسبحه. ان كل من في السماوات والارض - 00:15:00ضَ
الا ات الرحمن عبدا فهو متعبد متعبد لله جل وعلا ويسبح له من في السماوات ومن في الارض تعالى وتقدس فاذا اولا عرفنا ان الدعاء عبادة وانه لا يجوز ان يصرف لغير الله - 00:15:23ضَ
فاذا جعل لغير الله فقد وقع الانسان في الشرك ولكن قوله يقصدهم يقصد اصلنا يقصدون الاصنام يقصدون الاولياء يتوجهون اليهم بالطلب. هذا المراد يتوجه اليه بالطلب. سواء كان الطلب عاجل - 00:15:43ضَ
اذا او من امور الاخرة مؤجلا كطلب الشفاعة نعم اما قوله جل وعلا يبتغون اليه الوسيلة كما في الاية وقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله. فالوسيلة في كتاب الله - 00:16:04ضَ
وفي لسان الصحابة بل في لسان السلف هي فعل الطاعات التي توصل الى قرب الله جل وعلا وثوابه وليست الوسيلة التعلق بالمخلوق فان هذا لا تدل عليه لا الادلة التي في كتاب الله وسنة رسوله ولا حتى في اللغة. لان - 00:16:30ضَ
وسيلة هي الشيء الذي يوصل الى المراد. والتعلق بمخلوق عكس ذلك يوصل الى الشرك ولهذا الصحابة رضوان الله عليهم في خلافة عمر رضي الله عنه لما تأخر المطر خرجوا للاستسقاء - 00:17:05ضَ
توسلوا بالعباس وش معنى توسلوا بالعباس؟ لانه اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم امروه بان يدعوا ويؤمنون على دعائه. ولهذا قال قم يا عباس فادع فصار يدعو وهم يقولون امين - 00:17:37ضَ
هذا من الطاعة من الطاعات لهذا التعلق المخلوق كونه مثل يقول انه ان الولي الفلاني اتوسل به هذا صار بلسان المتأخرين. السلف لا يعرفون هذا. وهو من البدع بل قد يكون من الشرك اذا كان - 00:17:57ضَ
الو ما لا يستطيع ان يجيبه به او كان يسأله وهو ميت. فهو مثل سؤال صاحب القبر او سؤال الاصنام والاشجار وغيرها. نعم فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر. لا اريد الا منه. والصالح يريدون منه - 00:18:24ضَ
الكفار كانوا يطلبون منهم التقرب ان يقربوهم الى الله زلفى بالمعنى الاخر يشفعون له. هذا الذي يريدون منه. هؤلاء الذين يأتون بهذه الشبهة يقولون نريد بركاتهم ونضر التقرب بهم الى الله. نسألهم حتى يعطوننا ما نريد - 00:18:56ضَ
وحتى يحصل لنا مرادنا. فجعلوا بينهم وبين ربهم وسائط. والوسائط التي تجعل بين العبد بين الرب هي الشرك هي العبادة التي نهى الله جل وعلا عنها اما اذا كان يريد منهم فهذا ان كان حيا - 00:19:26ضَ
اذا كان الذي يريد ان يستطيع انه يهبه ويعطيه ويتصرف بذلك يعني كتصرف المالك للشيء فهذا امر واضح اما اذا كان ميت فالمراد منه لا يمكن الا ان يقول انه يقربني الى الله مثل ما يقول المشركون. يشفع لي او يسأل الله لي - 00:19:52ضَ
ان ينجيني من كذا وكذا او يهب لي كذا في الدنيا وكذا. كما هو كما هي دعوته. فهذا هو الشرك بعينه وقد يكون يعني اشد من شرك المشركين لان المشركين السابقين - 00:20:21ضَ
يفعلون ذلك في الرخاء. اما اذا وقعوا في الشدائد فانهم يلجأون الى الله ويتركون ويقولون انها لا تنفع في مثل هذا قد ذكر الله جل وعلا ذلك عنه في كتابه في ايات عدة وجعل هذا دليلا على وجوب الاخلاص - 00:20:44ضَ
قال جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. يعلمون انه لا احد يجيب المضطر ويكشف السوء الا الله. ولهذا جعل ذلك حجة عليهم. حتى يرجعوا عن شركهم نعم - 00:21:08ضَ
وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر. لا اريد الا منه. والصالحون ليس لهم من الامر شيء. ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء. فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا - 00:21:28ضَ
من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقوله تعالى ان يقربونا الى الله زلفى يشفعوا لنا يشفعون لنا عند الله. ولهذا جاء في الاية الاخرى ام اتخذوا من دون الله شفعاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا - 00:21:48ضَ
اول يعقلون قل لله الشفاعة جميعا وسيأتي ايضا سيأتي الشبهة التي تتعلق بالشفاعة. نعم وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. واعلم ان هذه الشبهة الثلاثة هي اكبر ما عندهم. فاذا - 00:22:09ضَ
اعرفت ان الثلاث ما هي شو بها الثلاث انه المشركين يعبدون اصناما وانا اتوجه الى الاولياء ولا يجوز تسوية الاولية بالاصنام وانا المشركون ابوا ان يقولوا لا اله الا الله. وانا اقول لا اله الا الله - 00:22:32ضَ
كذلك المشركون لا يصلون ولا يصومون. وانا مسلم اصوم واصلي وكذا وكذا. فكيف تساوون بالذين ابوا ان يصلوا وابوا ان يقولوا لا اله الا الله يقال ان المقصود بالعبادة اولا ان تكون الافعال التي - 00:23:03ضَ
تفعلها طاعة لله جل وعلا. خالصة لله ليس فيها شيء لمخلوق من المخلوقات والا الصلاة والصوم والصدقة وغيرها من العبادات تكون باطلة وغير مقبولة وغير مجدية واعلم ان هذه الشبهة الثلاثة هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها لنا في كتابه وفهمتها فهما جيدا. فما بعدها - 00:23:37ضَ
اكثروا منها فان قال انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء الى الصالحين ودعاؤهم ليس بعبادة. فقل له انت تقر ان الله فرض عليك اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك. فاذا قال نعم فقل له بين لي هذا الذي - 00:24:09ضَ
فقل له بين لي هذا الذي فرض عليك. وهو اخلاص العبادة لله وحده. وهو حقه عليك. فان كان لا يعرف العبادة ولا انواعها فبينها له بقولك. قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. فاذا اعلنتم - 00:24:29ضَ
انتهوا بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة لله؟ فلابد ان يقول نعم والدعاء مخ العبادة فقل له اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره - 00:24:49ضَ
هل اشركت في عبادة الله غيره؟ فلابد ان يقول نعم. فقل له فاذا علمت بقول الله تعالى فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلابد ان يقول نعم. فقل له فاذا نحرت لمخلوق نبيا نبيا او - 00:25:08ضَ
او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله؟ فلابد ان يقر ويقول نعم. وقل له ايضا اقول هذا الجواب الاول وهو يأتي للشبهة بعدة اجوبة احيانا هذا معناه التحدي - 00:25:28ضَ
والسؤال عن اصل العبادة والشرك بمعرفة الشرك الغالب انه لا يعرف ذلك وكيف مثلا الله جل وعلا يتوعد الانسان والانسان عنده عقل وعنده فكر انه اذا اشرك انه يخلده في النار ثم تجهل هذا - 00:25:51ضَ
يجوز انك تقع فيه وانت لا تدري فلابد ان تعرف ذلك وهذا امر واجب واجب عليك لهذا الذي لا يعرف الشرك ولا يعرف انواعه عليه خطر انه يقع فيه وهو لا يدري - 00:26:17ضَ
هو خطر جدا. يقال له له هذا الشرك الذي حرمه الله جل وعلا وجعل صاحبه اذا مات عليه في النار لابد ان تعرفه فما هو؟ فاذا عرفه وبينه يقال له اذا كيف ما اتهم الشرك - 00:26:36ضَ
هو مثلا جعل شيء من العبادة لغير الله. ومن العبادة الدعاء لقوله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي فليستجيبوا لي يؤمنوا بي. قال جل وعلا - 00:26:58ضَ
ادعوا ربكم تضرعا وخفية وجاء في الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما اشار اليه الدعاء هو العبادة اذا انت تدعو ميتا او بعيدا او جنيا او غير ذلك. فدعوته تكون عبادة - 00:27:18ضَ
على هذا انك صرفت شيئا من العبادة لغير الله فهو هذا الشرك. وثم المشركون الذي تقول انهم يعبدون الاصنام هم ايضا ما عبدوا للصنم الا بهذا. يعني دعوهم حتى يشفعوا لهم. او انهم ينيل لهم شيء ينيلونه - 00:27:46ضَ
شيء من البركة بركته. ولهذا كانوا يعكفون عندهم كما يعكف الانسان عند القبر او يطوف عليه او اشبه ذلك فبهذا تتبين ان هذا عبادة وتكون مساوية لعبادة المشركين الله جل وعلا امر ان تكون العبادة له خالصة. قال فلا تدعوا مع الله احدا - 00:28:09ضَ
بهذا تبطل الحجة. تبطل حجته شبهته التي يشبه بها. نعم فقل له فاذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله؟ فلابد ان يقر ويقول نعم - 00:28:37ضَ
الله جل وعلا يقول فصل لربك وانحر فصل لربك وانحر. يعني اجعل صلاتك لله ونحرك لله جل وعلا. والنحر هو الذبح. الذي يتقرب به الى الله مثل الهدي ومثل الاضحية ما اشبه ذلك - 00:28:55ضَ
من ان حائر التي تجعل قربة لله مثل النذر وغير ذلك فهذه يجب ان تكون لله خالصة. فيقال له بمثل هذه الاية اذا مثلا صليت لمخلوق؟ اليس هذا شرك او مثلا قدمت له قربة تتقرب اليه. اما نحيرة كما كان الكفار يفعلون - 00:29:18ضَ
النحائر عند اصنامهم يتقربون بها اليه اليس هذا هو الشرك؟ لا بد ان يقر بهذا. اه اذا يقال شرك اذا تبين وظهر انه جعلوا شيء من العبادة لغير الله. ولا يمكن ان تكون العبادة كلها لغير الله - 00:29:47ضَ
لابد لو كانت العبادة كلها لغير الله ما كان شركا. كان عبادة لذلك المخلوق خالصة لانه لم يعبدوا الله بشيء. ولكن الشرك ان يعبد الله ويعبد معه غيره. ولهذا سمي شركا من الاشتراك من الشرك - 00:30:09ضَ
والله جل وعلا لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا له وحده جل وعلا. من عمل عملا واشرك فيه نعي غيري تركته وشركه كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:29ضَ
نعم وقل له ايضا المشركون هذه هذا جواب ثاني غير الاول. وكله ايضا نعم المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللاة وغير ذلك فلابد ان يقول نعم فقل له - 00:30:49ضَ
وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك. والا فهم مقرون انهم عبيد الله تحت قهره وتصرفه وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا. يعني - 00:31:10ضَ
ان المشركين التجأوا الى اولئك لانهم يزعمون انهم ليس لهم ذنوب ويقولون نحن لسنا اهل لسنا اهلا لان ندعو الله جل وعلا ونتقرب اليه لاننا مذنبون يكون مثلا سؤالنا هؤلاء وتقربنا الى الله بهم اقرب الى ان الله - 00:31:30ضَ
يعفو عنا كما يقول هؤلاء نحن ندعو الاولياء لان الاولياء اعطاهم الله جل وعلا ذو القربى قال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فنحن ايضا نلتجئ اليهم فاي فرق بين هذا وبين - 00:32:00ضَ
ما كان المشركون يفعلون سواء بسواء لا فرق بينهما. فاذا قالوا له اولئك ان تقول انا ندعو خاصا دعاؤنا بالاولياء. والمشركون ايضا دعوا الاولياء وغير الاولياء. ودعوا الملائكة الرسل والرسل اعلى من الاولياء واقرب الى الله جل وعلا. ومع ذلك هم مشركون كما - 00:32:22ضَ
قال الله جل وعلا في الملائكة عندما يحشره يوم يحشرهم جميعا فيقول للملائكة هؤلاء كانوا اياكم يعبدون قالوا سبحانك انت ولي من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. والجن المقصود بهم الشياطين. الذين امروهم - 00:32:51ضَ
امروهم بعبادة غير الله. لان الذي يعبد مثلا غير الله الواقع انه يعبد ذلك الذي امره. وهو الشيطان الذي زين له هذه الامور وامره بها ثم كذلك الله جل وعلا اخبرنا انه يوم القيامة يقول لعيسى - 00:33:17ضَ
انت قلت للناس اتخذوني وامي الى اين من دون الله يقول سبحانك والمقصود بهذا نطق عيسى وكلامه على رؤوسهم. والا فالله علام الغيوب لا يخفى عليه فيتبرأ عيسى ويخبر بانه امرهم بما امره الله به ان يعبدوا الله وحده. وكذلك - 00:33:43ضَ
غيره من من كان معبودا من دون الله جل وعلا فالذي يكون يعبد من دون الله ويكون طائعا لله فهذه العبادة وقعت على الشيطان الذي امره به. ولم تقع على ذلك الذي - 00:34:08ضَ
يتبرأ منها وهو من عباد الله المخلصين له والمقصود ان المشركين شركهم يساوي شرك شرك هؤلاء وان ادعوا قالوا انهم يعبدون اصناما ونحن نعبد اولياء مع انهم لا يقرون بانهم يعبدون. وسيأتي انهم يقولون نحن لا نشرك. يعني شبهة اخرى نعم - 00:34:28ضَ
فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع. وارجو شفاعته. ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى. قل لله الشفاعة جميعا - 00:34:57ضَ
ولا تكون الا من بعد اذن الله كما قال عز وجل. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفع في احد الا من بعد ان يأذن الله فيه كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وهو سبحانه لا يرضى الا التوحيد كما قال تعالى - 00:35:17ضَ
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا من بعد اذنه ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه. ولا يأذن الا لاهل التوحيد - 00:35:37ضَ
تبين لك ان الشفاعة كلها لله. فاطلبها منه فاقول اللهم لا تحرمني شفاعته. اللهم شفعه في وامثال هذا هذه شبهة اخرى يقول انا اطلب الشفاعة والله اعطى نبيه الشفاعة اتنكر هذا؟ نقول لا لا ننكره بل نؤمن به - 00:35:57ضَ
ونرجو ان الله يشفعه فينا. ولكن الشفاعة الشفاعة ليست ملكا له حتى تطلبها منه والشفاعة اخبرنا ربنا جل وعلا انها لا تقع الا بشروط لها شرطان احدهما اذن الله للشافع ان يشفع. والاخر رضاه عن المشفوع الذي يشفع له - 00:36:22ضَ
كما قال الله جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هنا هذا استفهام انكار. يعني ان هذا لا يقع لان الملك كله لله جل وعلا. الامر الاخر انه ان الشفاعة لا تكون الا لمن رضي الله عنه والله لا يرضى الا بعبادته وحده. لا يرضى الا بالتوحيد - 00:36:56ضَ
فاذا انت تأتي باسباب تمنع الشفاعة. ثم اصل الشفاعة اخذت من الشهم والشافع هو نظير الشيء فهي دعاء يضم الى دعاء اخر وصارت شفاعة الله جل وعلا يقول والفجر وليال عشر والشفع والوتر - 00:37:24ضَ
الشفع المخلوق ان المخلوق كل مخلوق شكل. تجد فيه ذكر وانثى من اي نوع كان. والوتر هو الله. فهو وتر انظير لك ولا مثل له؟ تعالى الله وتقدس. وفيها اقوال كثيرة للعلماء - 00:37:57ضَ
يقول الشفع الوتر يوم عرفة والشفع اليوم العاشر وفيها ولكن هذا المقصود هذا شاهدنا من منها هذا ان المخلوق شفع. وان الله وتر والشفاعة تعلق بها المشركون من قديم الزمان - 00:38:17ضَ
ودخلوا في الشرك من طريقها. وزعموا ان ذلك من باب التعظيم وقالوا انا نشاهد العظماء في الارض من ملوك ورؤسا وغيرهم. ان الانسان لا يصل اليهم الا عن طريق الشفاعة - 00:38:40ضَ
من يسأل من هو مقرب عندهم من ابن او والد او وزير او ظهير او زوجة او ما اشبه ذلك. فاذا دخل من هذا الباب وبيت حاجته والا الغالب انه لا يلتفت اليه. فاذا يقولون الشفاعة من باب التعظيم وهذا من القياس - 00:39:03ضَ
الفاسد قاسوا رب العالمين علام الغيوب الذي لا يخفى عليه شيء. وليس بينه وبين عبده حائل. اذا اراد الدعاء فهو سميع عليم قاسوه على الظعيف المخلوق الذي لا يعرف ما وراء الحائط الذي يحول بينه وبين الناس - 00:39:30ضَ
هو هذا الشيء الشيء الثاني ان الشفاعة التي تكون للمخلوق غير الشفاعة التي لله لان الله جل وعلا له الملك كله. ثم حقيقة الشفاعة الشفاعة كما قال الله جل وعلا قل الشفاعة لله جميعا فهي له فحقيقتها اذا اكرام - 00:39:55ضَ
بان يؤذن له ان يشفع وارادة الله رحمة مشفوع له. والا فالامر كله لله الله جل وعلا اذا اراد ان يكرم من يريد ان يكرمه امره ان يشفع هذا الشيء الثالث ان الشفاعة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم - 00:40:24ضَ
والملائكة تشفع والانبياء يشفعون والاطفال يشفعون لابائهم وامهاتهم والشهداء هذا يشفعون والمؤمنون يشفعون. كما ثبتت بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم. هل يسوغ لك يا ايها المحتج بان الرسول له الشفاعة ان تسأل الملائكة وتسأل الاطفال الاموات تسأل - 00:40:50ضَ
المؤمن الميت وغير ذلك يسأله انه يشفع لك كنت ذلك فقد وقعت في الشرك الكثير المقصود ان هذه هذه الحجة تبطل بهذه الاجوبة نعم. ذكر ان الله جل وعلا انه ان الشفاعة لا تقع الا بهذه الشروط. والشفاعة في كتاب الله - 00:41:20ضَ
جاءت على قسمين اسم منفي. وهو ما يزعمه المشركون ان اصنامهم قديما وحديثا. او معبودا ذاتهم التي يتجهون بها انها تشفع لهم فهذا نفاه الله جل وعلا بقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:41:48ضَ
ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ونحو ذلك من الايات الكثيرة الامر الثاني انه ان الشفاعة لا تكون الا لاهل الاخلاص عن التوحيد الا يشفعون الا لمن لا يشفعهم الله جل وعلا الا بمن رضي. رضي قوله وعمله - 00:42:16ضَ
ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ابا هريرة سأله من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله وقال لقد ظننت الا يسألني احد قبلك عن هذا الحديث لما رأيت من حرصك على الحديث - 00:42:44ضَ
مقال اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فإذا هي لأهل الإخلاص. وليست لمن يشرك بالله جل وعلا نعم فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله. فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة - 00:43:08ضَ
ونهاك عن هذا. فقال فلا تدعو مع الله احدا. وطلبك من الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم عبادة والله نهاك ان تشرك في هذه العبادة احدا. طلبك ايش وطلبك من الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم عبادة. نعم. والله نهاك ان تشرك في هذه العبادة احدا. فاذا - 00:43:35ضَ
كنت تدعو الله ان يشفع نبيه فيك فاطعه في قوله فلا تدعوا مع الله احدا. وايضا فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم فصح ان الملائكة يشفعون. والافراط يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان الله حتى المؤمنون يشفعون - 00:44:01ضَ
فثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انتم باشد لي مناشدة من المؤمنين لاخوانهم في اخوانهم يوم القيامة يقولون يا رب اخواننا كانوا يصلون معنا وكانوا يحجون معنا - 00:44:21ضَ
لا يزالون يسألون الله ويلحون عليكم حتى يقولوا لهم اذهبوا فاخرجوا من رأيتموه في النار في النار هذا في الذين يدخلون النار فيأذن لهم في الشفاعة والشفاعة تقع في يعني - 00:44:42ضَ
تقع مرات عدة في درجات مختلفة للناس حتى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم انه ثبت في الصحيحين انه قال صلى الله عليه وسلم انه اذا اجتمع الناس يوم القيامة - 00:45:06ضَ
صاروا في صعيد واحد طال الوقوف واشتد الكرب يلهمهم الله طلب الشفاعة يقولون من اولى بذلك من ابيكم ادم خلقه الله بيده واسكنه جنته واسجد له ملائكته. ادم وغيره من الرسل معهم في الموقف - 00:45:27ضَ
يستطيعون ان يكلمونهم ويذهبون اليهم ولا يلزم ان يكون هذا للجميع بل هذا للبعض وهذا من رحمة الله كونه الهمه حتى يريحهم من هذا الموقف. ذبن اليه ويعتذر ويوصلهم الى نوح ويقول ان الله سماه عبدا شكورا - 00:45:56ضَ
اعتذر نوح ارسلهم الى ابراهيم وابراهيم يعتذر ويرسلهم الى موسى موسى يعتذر وسئل الى عيسى يعتذر عيسى ويرسلهم الى محمد صلى الله عليه وسلم فاذا يقول فاذا اتوني قلت نعم انا لها. فاذهب واسجد في مكان تحت العرش - 00:46:17ضَ
ويفتح الله علي من الثنا والمحامد ما لا احسنه الان اتركني ربي جل وعلا قدر اسبوع ساجدا. وهو يثني على الله ويمجده حتى يقول الله جل وعلا اي محمد ارفع رأسك واسأل تعطى واشفع تشفع - 00:46:43ضَ
قبل ان يقولوا ذلك ما ما يشفع يقول ربي امتي امتي امتي الى اخره. ولكن في اخره يقول ثم اذهب اسجد لله. ويفتح الله علي من الدعاء والثناء. فاقول يا رب - 00:47:11ضَ
شفعني في امتي كذا. فيقول جل وعلا فيحد لي حدا. فيقول هؤلاء اشفع فيهم ثم اعود مرة اخرى فيحد لي حدا ويقول هؤلاء اشفع فيه ثم اعوذ من ذكر اربع مرات. انه يحد له حدا ويقول هؤلاء. فاذا الامر كله لله يشفعه في - 00:47:34ضَ
من هو من يريد الله جل وعلا رحمته فقط مو بالشفاعة مطلقة ثم قوله ان الله اعطاه الشفاعة ليس اعطاء الشفاعة ملكه اياها يتصرف فيها كما يتصرف فيما هو ملك له. بل هي مشروطة - 00:48:00ضَ
يقوم بهذه الامور مشروطة باذنه وبكون بكون المشفوع له يعين قل هؤلاء اشفع فيه مطلقة يشفع بكم لا يشاء ثم غيره كذلك. والمقصود ان التعلق بالشفاعة هو من زخارف الشيطان ومن الغرور - 00:48:20ضَ
لان الاسباب التي تنيل للانسان الشفاعة هي الاخلاص الاخلاص لله جل وعلا. والشفاعة تطلب من الله ما تطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم لان الله هو الذي يشفع الرسول في من يشاء يشاء الله جل وعلا. فاذا هذا حجة باطلة وهذه الشبهة باطلة - 00:48:43ضَ
من اوجه متعددة. نعم وصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون. اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم فان قلتها فاطلبها منهم يعني هذا قياس قوله السابق هذا قياس باطل نعم - 00:49:09ضَ
اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم. فان قلت هذا رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكر الله في كتابه ان قلت لا بطل قولك اعطاه الله الشفاعة. وانا اطلبه مما اعطاه الله. فان قال انا لا اشرك بالله شيئا - 00:49:33ضَ
حاش وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك. فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره. فما هذا الامر الذي حرمه الله؟ وذكر انه لا يغفره فانه لا يدري. فقل له - 00:49:53ضَ
كيف تدري انه في مثل هذا يعني ينكر انه وقع في الشرك في مثل هذا فيسأل اخبرنا ما هو الشرك اه قد لا يعرف ولا يجزي ثم يبين له. قالوا له الشرك هو جعل شيء من العبادة التي يجب ان تكون لله لمخلوق - 00:50:13ضَ
فهذا هو الشرك ومنها الدعاء ومنها طلب النفع ودفع الظر ممن لا يستطيع ذلك والميت لا يستطيع. وانت تفعل ذلك في اموات تزعم انهم ينفعونك ويضرونك وينيلونك طلباتك. وقد مثل تلجأ اليهم في الشدائد - 00:50:34ضَ
والكربات عندما تقع فيها اله ما كان يفعله المشركون السابقون الذين اذا وقعوا في شدة لجأوا الى الله واخلصوا له الدعاء وانت زدت عليهم في ذلك هذا هو الشرك هذا الشيء الثاني يسأل يقال له ما هي العبادة؟ الله امرك ان تعبده. فاخبرنا ما هي العبادة - 00:51:02ضَ
وقد لا يعرفه فتبين له العبادة هي امتثال امر الله واجتناب نهيه باب على الخضوع والذل والتعظيم والرجا والخوف هذه العبادة وانت قد امرك الله جل وعلا بان تدعوه ويكون الدعاء له وحده - 00:51:31ضَ
وان تخلص له في ما امرك به وما نهاك عنه. يعني ترك ترك ما نهاك عنه تخلص في هذا انت اتجهت الى مخلوق لا يملك شيئا لا يملك لا يضر ولا نفع لنفسه - 00:51:57ضَ
قال الله جل وعلا لنبيه قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضر فامره بهذا فكيف بمن هو دونه؟ نعم فقل له كيف تبرئ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ ام كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه - 00:52:19ضَ
اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا؟ فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام. فقل قل له وما معنى عبادة وما هذا رجوع لشبهة السابقة عبادة الاصنام يعني كونه حصر الشرك في عبادة الاصنام - 00:52:43ضَ
وهذا غير صحيح الشرك واجعل شيء من العبادة لغير الله سواء كانت لله اصنام او للانبياء او للملائكة او لغيرهم نعم فقل له وما معنى عبادة الاصنام؟ اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر امر من - 00:53:04ضَ
اه فهذا يكذبه القرآن كما في قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض. وان قال هو من قصد خشية شبه او حجرا او بنية على قبر او غيره يدعون ذلك ويذبحون له. ويقولون انه يقربنا الى الله زلفى - 00:53:27ضَ
المهم هذا صحيح هذا هو اول شرك ويقول انك في ذلك انك اصبت في هذا ولكن انت تذهب الى الاولياء وتفعل ذلك فيه. فاذا هذا هو نظير فعلك تماما بهذا تبطل الحجة نعم. شبهة - 00:53:47ضَ
وان قاله ومن قصد خشبة او حجرا او بنية على قبر او غيره يدعون ذلك ويذبحون له. ويقولون انه يقربنا الى الله ويدفع الله عنا ببركته او يعطينا ببركته. فقل صدقت وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية التي على - 00:54:09ضَ
القبور وغيرها فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصنام وهو المطلوب. ويقال له اقر بهذا اه انتهت انتهى الامر ما يحتاج الى انه يقام له ولكن يبين له العبادة تبين ما هي - 00:54:29ضَ
ويقال ان هذه الامور التي يقصدون بها هذه الاصنام وهذه الاحشاء والاحجار لطلب نفع او دفع يضر سواء كان في من امور الدنيا او من امور الاخرة هي لا تقدر على شيء - 00:54:50ضَ
معروف ان مخاطبتها مثل سؤالها هذا جهل وظلال. وهو عين الشرك فمثل ذلك الميت الميت لا يملك شيء. وان زعمت انه ولي او انه نبي او غير ذلك فانه يساوي هذا بالامر يساوي يعني الاصنام - 00:55:08ضَ
لان الله حرم هذا جميع وجعله خالصا له. فهو خالص حقه. فاذا صرفته الى غيره بغض النظر عن ذلك الغيب هل هو مقرب الى الله او غير مقرب؟ فهو هو الشرك شرك بعينه لا فرق بين كون - 00:55:38ضَ
الانسان مثلا عبد حجرا او عبد نبيا او ملكا ابو غير ذلك الابادة هي ملك الله هي حق الله على عبيده. يجب ان تكون خالصة له. فاذا جعل انها شيء لغير الله فهذا هو الشرك بعينه. ثم العبادة تبين له كما سبب. نعم - 00:56:02ضَ
ويقال له ايضا قولك الشرك عبادة الاصنام. هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا؟ وان الاعتماد على الصالحين دعاءهم لا يدخل في ذلك فهذا يرده ما ذكر الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين. فلابد ان يقر - 00:56:32ضَ
قال كأن من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهو الشرك المذكور في القرآن. وهذا هو المطلوب ولهذا تبطل شبهة هي شبهة وليست حجة شبهة والشبهة هذه لبعض الناس وليس لكل احد - 00:56:52ضَ
لان العمر في هذا بين وواضح. والرسول صلى الله عليه وسلم بين ذلك. واصل الاسلام نفسه التأله الله جل وعلا كما اخبرنا ربنا جل وعلا عن رسله الذين ارسلهم الى الامم ان كل واحد منهم اول ما يبدأ به دعوة قومه ان يقول اعبدوا - 00:57:13ضَ
طه ما لكم من اله غيره الاله هو المألوه الذي تألهه القلوب. خوفا وانابة وحبا وتعظيما تأله يكون بفعل الامر واجتناب النهي فالعبادة هي ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي. او هي كما - 00:57:39ضَ
لها تعاريف كثيرة هي فعل المأمور وترك المحظور على وجه الذل والتعظيم والرجا والخوف فمهما يعني عرفت فهي ظاهرة وواضحة انها امتثال امر الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به فاذا جعلت شيئا منها لمخلوق من المخلوقين الذين خلقهم الله جل وعلا سواء - 00:58:09ضَ
كانوا مقربين اليه او غير ذلك فهي فهو الشرك. الشرك بعينه وهل من هذا من العجب يعني كيف مثلا الامر الذي كلف الله جل وعلا به خلقه خلقه ورتب على عليه دخول الجنة. وعلى تركه ومجانبته وعدم فعله الخلود في النار - 00:58:40ضَ
كيف يجهل كيف يجوز للعاقل انه لا يعرف هذا في الواقع غاية التفريط وغاية كونه لم يهتم لنفسه لان هذه الحياة هي التي يكون عليها يعني النتائج بعدها من عذاب او نعيم. فاذا انتهت في امور غير مذل مجدية بل امور قد - 00:59:07ضَ
نهى الله عنها والانسان ما عرف مهمته ولا عرف امر الله في امر الله له فيها في هذه انه مفرط غاية التفريط فرط في كونه لم يأخذ لنفسه ولم يحتط. ولم يعرف ما جاءه رسوله به - 00:59:46ضَ
ومن اعظم الاشياء عدم معرفة الشرك وانواعه. الشرك له انواع كثيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم وضحها حتى قال للرجل الذي قال له ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا - 01:00:10ضَ
بل ما شاء الله وحده امرنا الا نسدد حتى الاسباب الى الامور الظاهرة وانما لا تجعل فلا تجعلوا لله اندادا. ما تقول لولا فلان ما لكان كذا. لولا كذا لكان كذا - 01:00:30ضَ
كل هذا قدر الله هذا تقدير الله. وما شاء فعل. تعالى الله وتقدس ثم يقابل هذا امر الله بعبادته وتوحيده كيف تجهله؟ كيف يجوز لك ان تجهل هذا الشيء ان جهلت هذا فمعنى ذلك انك وقعت في التفريط المخل - 01:00:53ضَ
لان اهم ما عليك نجاة نفسك جاتها من عذاب الله ولا نجاة من عذاب الله الا بعبادة الله وحده. واجتناب الشرك شقيقه وجليله لانه يقول جل وعلا من كان يرجو لقاء ربه - 01:01:19ضَ
كان يرجو لقاء ربه بايش ولا يشرك بعبادة ربه احد. فليعمل عمل الانصاري والعمل الصالح هو الذي يكون جاء به المصطفى واتباعه فدل على ان هذا هذين الامرين لا بد منهما - 01:01:47ضَ
يعمل العمل الصالح الذي هو اتباع الرسول وطاعته وتصديقه وان يكون هذا العمل ليس فيه شرك وخالص لله جل وعلا والا يكون الانسان قد فرط ويجوز انه يكون هالكا نعم - 01:02:10ضَ
انتهى الوقت شيخنا الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد مع تحيات ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين - 01:02:31ضَ