التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. ذكرنا ان الناظم رحمه الله تعالى قد - 00:00:01ضَ
عندما قدمت هذه العلوم الثلاث ما يتعلق بالحديث عن الفصاحة والبلاغة. وحيث كان موصوف بالفصاحة متعددا من يكون مفردا واما ان يكون متكلما واما ان يكون كلاما حينئذ تعذر ان يعرف او تعرف الفصاحة بتعريف واحد. لان الفصاحة في المفرد مغايرة للمصاحة في الكلام - 00:00:28ضَ
صاحب الكلام مغايرة للفصاحة في في المتكلم فهي متباينة. فاذا كان كذلك حينئذ يتعذر ان نجمعها فيه بتعريف واحد. فذكرت المفرد ثم متكلم ثم الكلام. كذلك الشأن فيه في البلاغة. لان تختلف الذي يوصف بها امران. اما - 00:00:58ضَ
واما المتكلم وكلاهما متغايران حينئذ يمتنع ان تجمع في تعريف واحد فكان الانسب ان يفرد كل حديث او كل موصوف من هذه الموصوفات بحديث عنه ويبين ما الذي يشترط فيه وما الذي لا يشترط - 00:01:18ضَ
قال فصاحة المفرد في سلامته من نفرة فيه ومن غرابته وكونه مخالف القياس يعني فصاحة المفرد لا تتحقق الا اذا سلم اللفظ المفرد وهو الكلمة الواحدة من هذه الثلاثة الاشياء - 00:01:38ضَ
كلها فاذا وجد فيها واحد منها حينئذ حكمنا على اللفظ او الكلمة الواحدة بانها ليست ليست فصيحة. وعرفنا المراد النفرة نعفر بين الحروف وله درجتان اعلى وادنى. كذلك الغرابة المراد بها متعلقة بالمعنى. ولها درجتان - 00:01:58ضَ
كذلك اعلى وادنى وكونه مخالف القياس قلنا المراد بالقياس هنا القانون العربي يعني ما وضعته العرب سواء كان للقياس الاصطلاح عند الصرفيين او كان مخالفا له. فيشمل حينئذ ما كان قياسيا وما كان سماعيا - 00:02:19ضَ
ثم انتقل الى موصوف الاخر وهو الكلام. قال ثم الفصيح من كلام الناس يعني الكلام الفصيح لا يحكم عليه بكونه فصيحا الا اذا سلم من ثلاثة اشياء فان فيها واحد منها حكمنا على الكلام بكونه ليس فصيحا. وهنا الناظم ترك شرطا مهما يذكره البيانيون وهو ثم - 00:02:41ضَ
الفصيح من كلام الناس مع اشتماله على فصاحة الكلمات. مع اشتماله على فصاحة الكلمات. بمعنى انه لا ان يكون الكلام فصيحا وهو قد سلم من هذه الامور الثلاث وهو مشتمل على كلمة ليست بصيحة الذي يكون خارجا عن مسمى - 00:03:08ضَ
نصاحة وانما لم يذكره الناظم قد يقال بانه ترك هذا القيد بناء على ان هذا القيد متفق عليه واذا كان متفقا عليه فحينئذ صار مشهورا عند البيانيين فلا يحتاج الى الى اشتراطه. وفصاحة الكلام هي سلامته - 00:03:28ضَ
من ثلاثة اشياء ما كان من تنافر سليمة يعني ما كان سليما ما كان كلام الفصيح ما كان الكلام سليما من تنافر الكلمات. تنافر هنا ليس من الحروف وانما بين بين الكلمات. بعضها - 00:03:46ضَ
بجوار بعض. واما كلمة بذاتها بنفسها فهي فصيحة. فهي فهي فصيحة. امدحه امدحه. هذا حصل بينه تنافر لكن ليس لذات امدح لوحدها وانما لكونها كررت. ولم يكن تأليفه سقيما يعني ضعيفا. وذلك فيما - 00:04:04ضَ
اذا كان مخالفا لما كان عليه سنن عربية وهي القواعد التي وضعها النحات كالحاق الفعل علامة تدل على ان الفاعل الظاهر مثنى او مجموعة او نحو ذلك. ثالث وهو من التعقيد ايضا خالي. لان التعقيد يعني كون كلام معقد - 00:04:24ضَ
وعرفنا ان له سببين. السبب الاول ما يرجع الى اللفظ كالتقديم والتأخير والحذف دون قرينة ونحو ذلك. والسبب الثاني ما يرجع الى المعنى. من يستعمل لفظا يكون الانتقال فيه من الظاهر الى المعنى المراد فيه بعد - 00:04:46ضَ
تجمد كما ذكرنا في المثال السابق. هذا ما يتعلق بما مضى. ثم انتقل الناظم رحمه الله تعالى مبينا. الكلمة الاخرى هي البلاء فقال وان يكن مطابقا للحال فهو البليغ. وان يكن اي الكلام الفصيح مطابقا - 00:05:06ضَ
فهو البلاء. اذا البلاغة تقابل الفصاحة وبينهما قدر مشترك. بينهما قدر مشترك. ذهب بعض البيانيين الى ان البلاغ بمعنى واحد يعني مترادفان هما يجتمعان يفترقان يجتمعان ويفترقان ولذلك لا يكون الكلام بليغا الا اذا كان فصيحا. والعكس ليس كذلك قد يكون - 00:05:28ضَ
ولا يكون بليغا ولكن لا يكون بليغا الا اذا كان فصيحا كما سيأتي. نقول ثم شرع الناظم رحمه الله تعالى في بيان ما يتعلق باللفظة الاخرى وهي بلاوة بلغ وزنه فعالة - 00:05:51ضَ
فعالة فصاح بلاغا من بلغاه يعني فعل يأتي مصدر القياس منه على فعالة على وهي تنبأ في اللغة عن الوصول والانتهاء يعني اذا بلغ الشيء ولذلك نقول بلوغ يعني وصل الى الحد الذي يكون مكلفا من جهة جهة الشرع. ولذلك نقول بلغت الثمرة يعني وصلت الى حد - 00:06:04ضَ
الذي تكون صالحة للقطف ونحوها. اذ هي مأخوذة اذ هي مأخوذة من بلغ بالضم اذا انتهى. حين اذا وصف الكلام يقول لابد ان يكون فيه المعنى اللغوي. بمعنى انه بلغ النهاية في - 00:06:29ضَ
الحسن يقال كلام بليغ وخطيب بليغ كلام في البلاغ ولا عرفنا الفصاحة يوصى بها ثلاثة اشياء كلمة فصيحة كلام فصيح ها متكلم فصيح ثلاثة اشياء. اما البلاغة فتشترك مع الفصاحة في الكلام والمتكلم. يقال كلام بليغ - 00:06:44ضَ
ومتكلم بليغ وليس عندنا كلمة بليغة. وليس عندنا كلمة بليغة اذا اريد بالكلمة لفظة واحدة واما اذا اريد بالكلمة التي هي الجمل المفيدة حينئذ صارت وصفا للكلام. القى زيد من الناس كلمة - 00:07:09ضَ
كلمة لم يقل قل زيد ووصفناها بالبلاغة وانما الكلمة المراد بها المعنى اللغوي وهي اطلاقها على الجمل المفيدة وعلى الجملة المفيدة هل يجوز ان صح لكن لا بالاعتبار الذي يريده البيانيون اذا يقال كلام بليغ وخطيب - 00:07:29ضَ
بليغ ولم يسمع كلمة بليغة. اذا اريد بالكلمة اللفظة الواحدة. فبلاغة الكلام اشار اليها الناظم قوله وان يكن اي الكلام الفصيح مطامقا مطامقا استنفاع من طابق يطابق فهو مطابق. يعني موافق. قول ان طابق النعل النعل - 00:07:49ضَ
اذا توافق كما سميت دلالة المطابقة لتطابقها يعني مع المعنى. طابق اللفظ المعنى والمعنى اللفظ حيث لم ينقص معنى عن مدلول اللفظ ولم يزد اللفظ عن مدلول المعنى كما مر معنا. اذا مطابقا يعني موافقا للحال اي لمقتضى الحال - 00:08:13ضَ
اي بمقتضى الحال. ويكن هذا فعل الشرط والجواب قوله فهو البليغ ان يكن الكلام الفصيح لابد من معرفة ان الكلام هنا لابد ان يكون فصيحا. يعني شرط الفصاحة فصاحة الكلام مأخوذ في - 00:08:35ضَ
حد البلاغة يعني بلاغة الكلام. اذ لا يكون الكلام بليغا الا اذا كان فصيحا فيتفقان ويزيد الكلام البليغ على الكلام الفصيح بكونه مطابقا للحال. اذا الكلام البليغ ما اشتمل على امرين. الامر الاول - 00:08:51ضَ
يعني بان سلم من الامور الثلاثة التي ذكرت في فصاحة الكلام يزيد على مصاحة الكلام او الكلام الفصيح بكونه مطابقا للحالم. وهو الذي يذكره البياني في هذا الموضع. والحال مراد بالحال هنا مطابقا للحال هو الامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص. الامر الداعي - 00:09:10ضَ
الى التكلم على وجه مخصوص. يعني الذي كان سببا للمتكلم ان يزيد في اللفظ على اصل المعنى ما يطابق هذا الحال. يعني شيء منفك عن المتكلم امر يكون باعتبار المخاطب او السامع - 00:09:37ضَ
اقتضي من المتكلم ان يزيد في كلامه ما يطابق حاله. حينئذ الحال هو الامر يعني الشأن والشيء الداعي الذي لطلبة الى المتكلم او الى التكلم على وجه مخصوص. وذلك يعني الوصف بان يعتبر مع الكلام الذي يؤدى به اصل المعنى خصوصية ما - 00:09:57ضَ
بالكلام انه يؤتى به لافادة اثبات مضمون الخبر المبتدأ. زيد قائم هنا اصل المعنى ما هو؟ ثبوت القيام لزيد. هذا الاصل مضمون الجملة مع الثبوت. واضح؟ زيد قائم عصر الكلام حصل بالمسند المسند اليه. قد يكون المخاطب - 00:10:22ضَ
عنده شيء من الانكار او التردد لهذا الخبر. حينئذ يقتضي هذا التردد من المخاطب يقتضي من المتكلم ان يزيد على اللفظ الذي حصل به تأدية اصل المعنى وهو زيد قائم بعظ الالفاظ - 00:10:49ضَ
مؤكدات من اجل ان يطابق الحال الذي هو حال المنكر او المتردد فكونه كون المخاطب مترددا في الحكم هذا يسمى حال. هذا الحال اقتضى مني انا المتكلم ان ازيد في اللفظ الذي به - 00:11:09ضَ
يحصل افادة المعنى في اساسه ان ازيده شيئا ما من اجل ان يطابق الحال. وهذا ما يسمى بالتأكيد. اذا الامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص. لان التكلم على مرتبتين. الاولى ما يفيد اصل المعنى. وهذا يحصل بمجرد ما - 00:11:25ضَ
هذا بمجرد المبتدأ مع الخبر والفعل مع فاعله ونائبيه. هذا يحصل به ماذا؟ تأدية اصل المعنى. قد يلقى الكلام. ليس المراد به تأدية اصل المعنى فحسب وانما زيادة اخرى. وهي التي يقتضيها الحال من حيث التأكيد وعدمه - 00:11:49ضَ
ذلك بان يعتبر مع الكلام الذي يؤدى به اصل المعنى خصوصية ما. وذلك هو مقتضى الحال. مثلا كون المخاطب منكرا للحكم هذا حال كون المخاطب الذي تكلمهم منكرا للحكم انكار المخاطب هذا يسمى حالا. يقتضي من المتكلم الا يخرج الكلام هكذا. مبتدأ وخبر لان المبتدأ - 00:12:09ضَ
خبر يدل على اصل المعنى. ونحن نريد هنا ان يطابق مقتضى الحال بان يزيده او يخرجه عن كونه دالا على اصل انا الى اعتباري خصوصية ما وهو ملاحظة حال المخاطب. حينئذ اذا حصل التوافق بين الكلام - 00:12:38ضَ
وبين الحال صار هذا هو العين البلاغة. صار عين عين البلاغ لانك لا يمكن ان يأتي انسان منكر للحكم وتقول زيد قائل او تأتي الانسان خالي الذهن عن الحكم وتقول والله ان زيدا لقائم. ولماذا قلت والله ان زيد قائم. هذا لم يطابق انما يستخدم هذا - 00:12:58ضَ
اسلوب متى؟ اذا كان المخاطب منكرا للحكم. كون المخاطب منكرا للحكم حال يقتضي والتأكيد مقتضاها. هذا المراد ومعنى مطابقته له ان الحال ان اقتضى التأكيد كان مؤكدا وان اقتضى الاطلاق يعني عن القيد كان عاريا عن التأكيد. وهكذا ان اقتضى الحال حذف - 00:13:18ضَ
اسند اليه حذف. وان اقتضى الحال ذكر ذكر المسند اليه ذكر. ان اقتضى الحال ان يكون اسندوا اليه ظميرا ذكر الظمير او موصولا او اسمه اشارة او محلا بال او غير ذلك - 00:13:49ضَ
حينئذ نقول هذه المراعاة لاحوال المخاطة انما تكون فيه في اللفظ في الكلام. لكن لا باعتبار افادة اصل المعنى. وانما هي زيادة على ما يفيد اصل المعنى. لان الكلام اظبط هذه الكلام يؤدى به امران. الامر الاول اصل المعنى. وهو ما - 00:14:09ضَ
اثبات المسند المسند اليه. زيادة على ذلك وهي خصوصية ما كما عبر البيانيون انما تكون لمراعاة الحال يعني المخاطب. من حيث الذكر والحث ومن حيث التأكيد وعدمه. وان اقتضى ذكره ذكر الى غير ذلك من التفاصيل المشتمل عليها - 00:14:32ضَ
علم المعاني. اذا مطابقة الكلام لمقتضى الحال نقول اي لمقتضى الحال اي الامر الداعي من المخالف ان احتاج الامر الداعي الى تأكيد الكلام اؤكد ان احتاج الى ذكر المسند اليه ذكر. ان لم يحتج الى ذكر المسند اليه حذف. نقول هذه المراعاة تسمى تسمى مطابقة - 00:14:55ضَ
للحالة. ولابد في ذلك ان يكون مقرونا بالقصد. يعني اخراج الكلام مؤكدا اذا كان المخاطب منكرا للحكم على وجهين اما ان يكونا مقصودا او لا. الاول يسمى بلاغة. والثاني لا يسمى بلاغة. يعني - 00:15:21ضَ
لو كان المخاطب منكرا للحكم وكان المتكلم لا يدري هذه المسألة من اصلها فقال والله ان زيدا لقائم ها هل يوصى بكونه بليغا الكلام؟ الجواب لا. لماذا؟ مع كونه وافق في الواقع - 00:15:43ضَ
كلام مؤكد والداعي يقتضي التأكيد. نقول هنا لا يسمى بلاغة. لماذا؟ لانتفاء القصد. الانتفاء فلابد ان يكون مقصودا فان لم يكن مقصودا حينئذ لا يكون لا يكون بليغا. اذا لا بد في ذلك ان يكون مقرونا بالقصد - 00:15:59ضَ
حتى لو اقتضى المقام شيئا من ذلك اورده المتكلم من غير قصد لم يكن ذلك الكلام بليغا مطابقا لمقتضى الحال. وهذا ما قيل فيه بحد البلاغة وهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته مع - 00:16:19ضَ
فصاحة لابد من الزيادة. حينئذ بلاغة الكلام مركبة من شيئين. فصحة الكلام بان يكون الكلام فصيحا. الثاني ان يكون مطابقا لمقتضى الحالة ولذلك نقول الناظم هنا تركه ولم يكن وان يكن مطابقا للحال فهو البليغ وهو وهو البليغ. فترك الناظم قيدا لا بد من من اعتبار - 00:16:39ضَ
في حد الكلام البليغ او صحته حينئذ نقول البلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته. فالحال شيء منفك كلام المقتضى وصف للكلام واضح؟ مقتضى وصلوا الكلام. فعندنا مقتضي وعندنا مقتضى المقتضي هو الحال - 00:17:01ضَ
مقتضى الحال التأكيد مقتضي هو الحال. يعني الذي يقتضيه الحال من كونه منكرا. المقتضى وصف بالكلام فمن شروط بلاغة الكلام كونه فصيحا بالمعنى الذي سبق بيانهم فان البلاغة عندما تتحقق عند تحقق الامرين المطابقة معه مع الفصاحة. ومقتضى الحال مقتضى الحال هذا مختلف. يعني يختلف باختلاف - 00:17:23ضَ
الاحوال فان مقامات الكلام متفاوتة فمقام التنكير يباين مقام التعريف لان الكلام اما ان يكون على المسند له مثلا او المسند اما ان يكون نكرة واما ان يكون معرفة هل المتكلم يأتي به هكذا مرة يعني على مزاجه مرة يعرف ومرة ينكل؟ نقول لا. انما يكون باعتبار المخاطب - 00:17:50ضَ
ان كان المخاطب يقتضي من حاله ان يعرف المسند عرف. والا الاصل ان يكون نكرة ويستعمل على اصله وان كان يقتضي حاله ان ينكر نكر. واضح من هذا؟ فمقام التعريف يباين مقام التنكيل. يعني متى تأتي - 00:18:17ضَ
لفظة المبتدأ مثلا او الخبر متى تأتي به معرفة ومتى تأتي به نكرة بشرطهم في في المبتدأ نقول باعتبار المخاطبة ان اقتضى حاله ان اورد المسند اليه معرفة او نكرة بشرطها لان لها زيادة وصف حينئذ اوردناه اوردناه - 00:18:37ضَ
طب والحال المقتضي؟ نقول مراعاته ومطابقة الكلام له هو الذي يسمى بلاغة. ومقام الاطلاق يباين مقام التقييد ومقام التقي التقديم يباين مقام التأخير. ومقام الذكر يباين مقام الحذف. ومقام القصر يباين مقام - 00:18:57ضَ
ومقام الفصل يباين مقام الوصل ومقام الايجاز يباين مقام الاطناب والمساواة وكذا خطاب الذكي يبين خطاب الغبي وهذا كلها ابواب ثمانية ستدرس في محلها يعني متنوعة. يعني الفصل والوصل متى تفصل ومتى تصل؟ متى تعطف الجملة - 00:19:17ضَ
على سابقتها متى تترك العطف؟ يقول هذا كله يبحث في علم المعاني والذي يقتضيه هو الحال. وكذلك لكل كلمة مع صاحبها مقام الى غير ذلك مما سيأتي تفصيله في محله. فالفعل مثلا اذا دخلت عليه ان ليس كالفعل - 00:19:37ضَ
اذا دخلت عليه اذا كذلك ان قام زيد اذا قام زيد ما الفرق بينهما قام زيد هي هي وانما ادخلت على الفعل حرف شرط. او اسم شرط وكلاهما شرطيان. ان اذا قام زيد. ما الفرق بينهما؟ نعم - 00:19:57ضَ
نعم. ان اذا اردت التشكيك في قيام الزيت قل ان قام الزيت. واذا التحقق والتحقيق تقول اذا قام زيد الفرق بينهما. اذا قام زيد جملة هي هي بعينها لما صاحبت كلمة وهي - 00:20:20ضَ
افادت معنى لم تفده هذه الجملة اذا صاحبت هذه الجملة لفظا اذا فافترقا بسبب ماذا؟ بسبب التركيب وهذا انما يكون مطابقا للحال. فاذا اردت تشكيك المخاطب قل ان قام زيدا. ولو كنت تعلم انه متحقق. واذا اردت افادته بان القيام متحقق - 00:20:40ضَ
اذا قام زيد اذا قام زيد وارتفاع شأن الكلام في الحسن والقبول بمطابقته للاعتبار المناسب وانحطاطه بعدم مطابقته له يعني متى يكون الكلام مرتفعا اذا وافق وطابق الحال وكلما كمل في مطابقة الحال كمل في نفسه. واذا لم يوافق فهو كلام منحط. يعني نزل درجات عنه - 00:21:02ضَ
الكلام البليغ فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب. اي الامر الذي اعتبر مناسبا بحسب تتبع تراكيب البلغاء فهو بليغ او فهو البليغ. فهو الفهد واقعة في جواب الشرط ان وهو ظمير يعود الى اي شيء - 00:21:33ضَ
ها؟ الكلام المطابق للحال. هو يعود الى الكلام المطابق للحالي. مع فصاحته لابد من هذا القيد البليغ البليغ. يعني الكلام البليغ الذي اتصف بي بالبلاغة. فهو اي الكلام الفصيل المطابق لمقتضى الحال مع فصاحته ومع فصاحته اذا وصفنا الكلام بكونه فصيحا لا نحتاجه. اذا قلت الكلام الفصيح انتهى - 00:21:55ضَ
الكلام الفصيح المطابق لمقتضى الحال البليغ. عرف الجزئين كأنه حصر البلاغة في هذا النوع وهو كذلك. وهو وهو فهو البليغ. هذا يفيد الحصر. يعني لا كلام يوصف بكونه بليغا الا المذكور. فحينئذ - 00:22:25ضَ
ينتفي الحكم الذي هو وصف البلاغة عن غير المذكور. واضح هذا؟ اذا عرف الجزءان المبتدأ والخبر هذا يسمى من اساليب الحصر والقصر. بمعنى اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما عداه. فهو البليغ عرف الجزئين. قلنا فوقع جواب الشرط هو اي الكلام - 00:22:48ضَ
الفصيح المطابق لواقع البليغ لا سواه. لا غيره. فغيره لو كان فصيحا ولم يطابق لا يسمى بليغا. لو كان مطابقا للواقع ولم يكن فصيحا لا لا يسمى بنيغا. اذا تعريف الجزئين هنا افاد الحصن - 00:23:08ضَ
ثم ذكر بلاغة المتكلم فقال والذي يؤلفه بليغ والذي يؤلفه بليغ حذف الخبر يعني الذي اي الشخص المتكلم بالكلام الفصيح المطابق للواقع عرفنا ان الكلام هذا بليغ. فمن اتصف بالكلام البليغ فهو - 00:23:28ضَ
ما هو البليغ؟ وهذا ظاهر عبارتين. وفيها شيء من من القصور. والذي اي الشخص المتكلم بما ذكر يؤلفه ايضا بليغ اي الذي يؤلف الكلام البليغ بليغ اي المتكلم. الظمير يعود الى المتكلم - 00:23:54ضَ
الظمير يعود على الكلام البليغ الذي يؤلفه ويؤلف عندنا ظميران ها ضميره الاول مستتر وهو فاعل يؤلف يعود الى الشخص المتكلم. ومرده في اللفظ هنا الذي لانه مذكور. يؤلفه والظمير البارز المفعول به - 00:24:14ضَ
يعود الى الكلام البليغ. كلام البليغ ليس فصيح. كلام البليغ. او الكلام الفصيح باعتباره مطابقة لا اشكال. اذا والذي يؤلفه اي الذي يؤلف الكلام البليغ بليغ الظمير البارز يعود على الكلام البليغ. والظمير المستتر الفاعل يعود الى - 00:24:37ضَ
المتكلم. فبلاغة المتكلم على المشهور قد اه سبب خللا هنا بالاختصار. قولهم هو هي بلاغة هي ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ. ملكة. يعني قوله والذي يؤلفه لا يدل على - 00:25:00ضَ
وهذا لا بد من اعتباره لابد من من اعتباره فليس كل من تكلم بكلام بليغ يكون بليغا ليس كل من تكلم بكلام بليغ يكون بليغا. بل لابد ان تكون البلاغة صفة راسخة. صفة راسخة - 00:25:20ضَ
بمعنى انه عنده ملك على انشاء الكلام البليغ. بمعنى انه يكون مضطردا في جميع احواله. في جميع احوال سواء كان ناطقا ام ساكتا يعني هذا او ذاك ولو كان نائما فيوصف بكونه بليغا. فيوصف بكونه اذا ملكة لابد من اعتبار - 00:25:40ضَ
وقوله والذي يؤلفه لا يفيد ذلك. والملكة كيفية راسخة في النفس. ففيه اشارة الى ان البلاء من الهيئات الراسخة حتى لو تكلم بكلام بليغ وليس له ملكة فغير بليغ غير غير بليغ ليس كل من - 00:26:03ضَ
كلاما صار صار بليغا. والملك انما تحصل بالملازمة والممارسة. ملكة العلوم كلها. في البيان في النحو والصرف والملكة الفقهية هذي كلها لا تحصل الا الملازمة والممارسة. واما المطالعات العشوائية الى تورث الملكة البتة. يعني لا تكن عنده ملكة البتة. لا بد ان يلازم الفن ملازمة تامة حتى تحصل عنده ملكة - 00:26:23ضَ
واذا كان كذلك حينئذ يقال انه بليغ واما ما عدا ذلك فلا. الله المستعان. اذا الملكة تحصل بالملازمة والممارسة ولهذا قيل ملكة ولم يقل صفة كما عبر صاحب الايضاح حتى لا يكون المعبر عن المقصود بلفظ بليغ بليغا الا اذا كانت الصفة التي اقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ بليغ راسخة فيه - 00:26:53ضَ
يعني صارت لازمة فيه. كما نقول من صفات الانسان النوم فهي صفة راسخة فيه. وكذلك الضحك الصفات الخاصة به. كذلك الملكة على النطق او الكلام البلين تكون راسخته. ملكة اي هي - 00:27:18ضَ
راسخة في النفس او قل صفة راسخة في النفس احترازا عما اذا تكلم بكلام بليغ ولم تكن له صفة راسخة فلا يعد الكلام فلا يعد المتكلم بليغا. واما الكلام فيوصف. الكلام فيه في المتكلم - 00:27:34ضَ
بها اشارة الى ملكة ويقتدر عبروا به يقتدر. اشارة الى انه يسمى بليغا حال النطق وعدمه. لاننا قلنا هو المتكلم بالكلام البليغ. تكلم تكلم تكلم كلام. هو بليغ. اذا سكت - 00:27:54ضَ
هل يوصى بالبلاغة ام لا؟ هل يوصى بكون بليغا او لا؟ نعم. لان المراد هنا لو اراد انشاء كلام بليغ حينئذ صار بليغا. حينئذ يوصف بالبلاغة بالفعل وبالقوة. بالفعل اذا كان يتكلم بكلام بليغ وكان - 00:28:15ضَ
له ملكان. واذا لم يكن متكلما بكلام بل كان ساكتا. حينئذ نقول هذا بليغ. يوصى بكونه بليغا. لكن بالقوة بقوة كما ذكرنا في الضاحك وفي غيره. اذا اشارة الى انه يسمى بليغا حال النطق وعدمه - 00:28:35ضَ
والحاصل مما سبق ان عرفنا ان متكلم يوصف بالبلاغة وانها ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ يتقرب من هذا من التعريفين السابقين ان الذي يوصف بالبلاغة امران الكلام وعرفنا حده بقوله - 00:28:55ضَ
واياكم مطابقا للحالف والبليغ. والمتكلم وعرفنا حده على ما ذكره ناظم والذي يؤلفه. يعني فهو فهو بليغ. الذي يؤلفه وهو بليغ. والتعبير هذا فيه شيء مين؟ من ثم عاد وبقي له ثالث مما يوصف به الفصاحة. لانه ذكر فصاحة المفرد وفصاحة الكلام - 00:29:15ضَ
وبقي عليه مصاحة المتكلم. وبقي عليه شيء ثالث مما يوصف بالفصاحة او المتكلم. فقال وبالفصيح يعبر تصفه نصفه نسختان. وبالفصيح من يعبر نصفه تصفه وهذا فصاحة المتكلم يعني يوصف المتكلم بكونه - 00:29:40ضَ
نصيحة وبالفصيح من يعبر يعبر. هذا فعل مضارع مأخوذ من العبارة. من من العبارة. والعبارة عند المعاجم هي الكلام الذي يبين ما في النفس من معان. اذا العبارة والجملة طالبان كلام الذي يبين ما في النفس من معان يقال هذا الكلام عبارة عن كذا. هذا الكلام عبارة عن - 00:30:07ضَ
عن كذا. قوله وبالفصيح هذا متعلق بقوله يعبر اولى ها نصفه. طب يعبر بماذا بالكلام الفصيح. طيب بالفصيح يحتمل انه صفة لموصوف محذوف يعني بالكلام الفصيح. فيكون متعلقا بقوله يعبر - 00:30:38ضَ
ويحتمل ان لا يكون صفة لموصوف محذوف. اي نادي يكون متعلقا به تصفه. به تصفه. ليس الاشكال في هذا. يحتمل ذا وذاك. لكن لابد من تقييد كل منهما بفصيح. من يعبر ليس مطلقا ليس كل من عبر باي كلام. وانما من عبر بالكلام الفصيح - 00:31:02ضَ
كما ذكرنا فيما سبق ان المتكلم الذي يوصى بالبلاغة هو الذي اشتمل على امرين او البلاغة هي المشتملة على امرين ان يكون فصيحا في نفسه وان يكون مطابقا للحال. هنا اذا - 00:31:22ضَ
فتكلم وعبر. متى نقول هو فصيح؟ مطلق التعبير او تعبير مقيد؟ تعبير مقيد. اذا لا بد من تقييده بقوله بالفصل ثم نصفه بالفصيح يكون متعلقه محذوفا لدلالة ما سبق عليه. لدلالة ما سبق عليه فيحتمل هذا وذاك. من - 00:31:38ضَ
ما نوعها؟ ها؟ موصولة. ويعبر مرزوم بها. ها؟ اذا قلت موصولة كيف يعبر نقول شرطية لا اشكال ها؟ من اجل الوزن. نعم لو جعلناها موصولة وهو احسن. حينئذ من يعبر يعني الذي مبتلى - 00:31:58ضَ
يعبر بالرفع بالفصيح يعبر بالفصيح يعني يتكلم بكلام فصيح ها نصف جملة خبر المبتدأ خبر الذي نصفه اي نصف هذا المتكلم الذي يعبر. لان قوله الذي يعبر في قوة المعبر - 00:32:31ضَ
لان الموصول مع صلته بقوة المشتق. عينيه الذي يعبر في قوة المعبر. طيب نصفه تصفه الجملة خبر. تصفه انت الفاعل انت ايها المقاطع. والظمير البارز يعود الى ها من يعود الى من؟ لان من؟ مش موصول معنى شخص - 00:32:55ضَ
بقوة المعبر تصفه اي تصف هذا المتكلم بالفصيح هل يجوز ان نجعل من هنا شرطية من يعبر ان تعبر في قوة ان ان تعبر بالفصيح ها هل يصح الوقت من شرطية يعبر - 00:33:18ضَ
بالسكون هنا لا اشكال ليس عندنا ضرورة. اليس كذلك؟ تصفه. ها شو الاشكال؟ استغفر الله. لو شرطية عندنا اشكال. وهو ان تصف او نصف هذا فعل مضارع. والاصل تصفه نصفه - 00:33:53ضَ
اليس كذلك؟ هذا العصر لكن هذا يجوز على لغة ضعيفة. يجوز على لغة ضعيفة. اذا كان جواب الشرط مضارعا وفعل الشرط ها ماضيا جاز في الجواب الرفع والجزم. ان قام زيد - 00:34:13ضَ
اقم ان قام زيد اقوم جاز فيه وجهان اذا كان فعل الشرط ماضيا. وكان الجواب مضارعا. جاز في المضارع وجهان. الجزم والرفع وبعد ماض رفعك الجزاء حسن طيب اذا كان فعل الشرط مضارعا - 00:34:33ضَ
مع كون الجواب مضارعا الاصل وجوب الجزم واما جزمه فهو ضعيف. ورفعه بعد مضارع وهل. رفعه رفع الفعل المضارع بعد مضارع. الذي هو فعل يعني ضعيف وهو ضعيف. اذا الاولى ان نجعل من هنا موصولا ويعبر نقول سكنه بي ها - 00:34:58ضَ
للوزن وبالفصيح من يعبر تصفه بنسخة نصفه بالفصيح متعلق بقوله يعبر ويحتمل انه متعلق نصفه او تصفه اي الذي يعبر عن مقصوده بلفظ فصيح تصفه بالفصيح فحذف معمول الثاني لدلالة الاول عليه. وهذا ان جعلنا من موصولة فهي مبتدة وجملة تصفه - 00:35:22ضَ
الخبر فالفصاحة في المتكلم هي ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح ملكة يعني هيئة راسخة يعني يشترط في كل من الموصوف به البلاغة او الفصاحة وكان متكلما لابد ان تكون عنده ملكة يعني هيئة راسخة في الناس صفة راسخة بمعنى انه - 00:35:52ضَ
لابد ان تكون عنده ممارسة للفن من اجل من اجل ان تحصل له تلك الملكة. فقيل ملكة لما سبق من تكلم بلفظ فصيح وليست له ملكة فغير فصيح كذلك من تكلم بكلام فصيح - 00:36:17ضَ
وليست له ملكة فليس بي يعني لو تكلم بكلام سلم من تنافر الكلمات. ومن التعقيد المعنوي ومن التعقيد اللفظي. ها نقول فصيح مباشرة لا. مع كون الكلام قد وجد فيه السلامة من الامور الثلاثة. لا نصف الكلام هو نصيبه بكونه فصيحا. لكن لا نصف - 00:36:38ضَ
المتكلم بكونه فصيحة. فليس كل من القى كلاما فصيحا فهو فصيح. بل لا بد ان تكون عنده ملكة من اجل ايقاع الوصف عليه ويقتدر بها اشارة الى انه يسمى فصيحا حالة النطق وعدمه - 00:37:02ضَ
يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح. ليعم المفرد والمركب. اذا اخر الناظم هنا تعريف المتكلم الفصيح او الموصوف بالفصاحة وهو متكلم كان الاولى ان يقدمه على حديثي عن البلاغة وبالفصيح من يعبر نصفه. فعلم مما سبق بتعريف موصوفات الفصاحة وموصوفات البلاء - 00:37:19ضَ
ارى ان كل بليغ ها فصيح. مطلقا سواء كان كلاما او متكلما كلاما او متكلما. لاننا قلنا لا بد ان الكلام يكون فصيحا مع مطابقة الواقع فيه البلاغة. اليس كذلك؟ واذا تكلم المتكلم بكلام بليغ - 00:37:47ضَ
لابد ان يكون الكلام البليغ مشتملا على على فصاحة. حينئذ كل بليغ فصيح. كل بليغ سواء كان متكلما او كلاما فهو فصيح. لجعل الفصاحة شرطا للبلاغ وليس كل فصيح بليغا. كذلك؟ لانه قد يأتي بالكلام الفصيح وقد سلم من الامور الثلاثة لكنه لا يكون مطابقا للواقع. ولا يكون - 00:38:15ضَ
الواقع. بمعنى انه يتكلم بما يناسب الحال ان كان غبيا يأتي بالفاظ تناسب الغبي. وان كان ذكيا فيختصر له الكلام ويأتي بما يناسب الذكي. وهلم جرام. اذا ليس كل فصيح بليغ كلاما كان او متكلما لان الفصيح قد يعرى عن المطابقة له. واضح هذا؟ ثم - 00:38:44ضَ
ان البلاغة في الكلام من اجل ان نعرف لماذا نوع البيانيون العلوم الثلاثة علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع. بلاغة في الكلام مرجعها الى امرين. يعني متى تتحقق البلاغ في كلامي وفي وفي الشخص؟ مرجعه الى - 00:39:09ضَ
امرين اثنين الاستقراء والتتبع. يعني ما يجب ان يحصل حتى يمكن حصولها. اي الذي تتحقق البلاغة امران مرجعه الى شيئين اثنين. الاول الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد الاحتراس يعني يبتعد ويجتنب عن ماذا؟ عن الوقوع في الخطأ. خطأ في ماذا؟ في تأدية المعنى المراد - 00:39:29ضَ
المعنى المراد انتبه قال المراد يعني ما يكون باصل المعنى وزيادة. يعني قلنا الجملة التي يتكلم بها المتكلم انت الان عندما تتكلم تتكلم لافادة امرين اولا اصل المعنى الذي دل عليه ثبوت مفهوم المسند المسند اليه. او الفعل الفاعل. مبتدأ وخبر. زيد قائم مات عمرو - 00:40:01ضَ
الامر الثاني زيادة على ما يؤدى به اصل المعنى. هذا يكون مراعاة الحال. مراعاة للحالة. اذا اذا الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد والا لربما اؤدي المعنى المراد بكلام - 00:40:27ضَ
غير مطابق لمقتضى الحال. فلا يكون بليغا لما مر في تعريف البلاغ من ان مطابقة كلام لمقتضى الحال شرط فيه الثاني الى تمييز الفصيح من غيره. يعني من غير فصيح. مرجع البلاغة الى امرين. الاحتراز عن الخطأ في تأدية معنى المراد. ثاني - 00:40:47ضَ
تمييز الكلام الفصيح من غيره يعني من غير من غير الفصيحة والا لربما اورد الكلام بكلام مطابق لمقتضى الحال وهو غير فصيح قد يؤكد يؤكد له الكلام ويكون الحال مقتض للتأكيد لكنه يأتي بعبارات ليست ليست فصيحة. واذا ورد في الكلام - 00:41:13ضَ
ليست فصيحة خرج عن كونه فصيحة. اذا كيف يميز هذا عن ذاك؟ نقول لابد من علم يتميز به معرفة الفصيح عنه عن غيره. اذا والا لربما اورد الكلام بكلام مطابق لمقتضى الحال - 00:41:40ضَ
غير فصيح. ولا يكون بليغا لمن مر من ان البلاغة عبارة عن المطابقة مع الفصاحة. ويدخل في تمييز الكلام الفصيح من غير تمييز المفردات. ان نعرف كيف نميز هذه الكلمة بكونها فصيحة او لا؟ اذا - 00:41:57ضَ
من الامور الثلاثة. طيب كيف نحكم عليها؟ هل هو بالمزاج بالعقل؟ قل لا بد من من مرجع وحاصل الامر ان البلاغة ترجع الى بين الامرين والاقتدار عليها يتوقف على الاتصاف بهذين الوصفين السابقين. وهو امر يتحصل ويكتسب - 00:42:15ضَ
من علوم متعددة بعد سلامة الحس فمرجع البلاغة حينئذ لهذه العلوم المتعددة لا الى المعاني والبيان فقط لاننا عرفنا ان تنافر انما مرده الى الحس على الصحيح. مرده الى الى الحس. اذا لابد من الحس - 00:42:35ضَ
لابد ان يكون عنده ذوق سليم. والذوق السليم من اين يأتي به؟ ليس هو بعلم. يعني ليس بعلم صناعي يتعلم وليس هناك منظومة تحفظ. ولا كتاب يدرس فانما هو بممارسة العلم من يكون عنده ملكة. ثانيا عرفنا ان ضعف التأليف - 00:42:55ضَ
لمخالفة القواعد. اذا هذا داخل في مفهوم البلاغة. وليس هو عين المعاني والبيان. اذا هو شيء خارج. ولا يمكن الاحتراز عن التعقيد اللفظي الا بمعرفة علم النحو او علم الصرف حينئذ نقول البلاغة ليست مؤلفة من علمين فقط هي علوم - 00:43:11ضَ
ثلاثة باعتبار ما يناسب الحال ومقتضى الحال. واما من حيث ما يحصل به ويتميز الكلام الفصيح عن غيره فلابد من العلوم المتعددة وهذه التي اشار اليها بقولهم والثاني يعني التمييز تمييز الفصيح عن غيره - 00:43:31ضَ
منهم ما يتبين في علم متن اللغة او التصريف او النحو او يدرك بالحس وهو ما عدا التعقيد المعنوي. هذا العلوم لا بد ان تكون معتبرة في علم البلاغة. بمعنى انه لابد ان يكون نحويا - 00:43:51ضَ
صرفيا وان يكون على علم بمتن اللغة يعني مفردات. ماذا تستعمل العرب؟ هذه الكلمة في اي معنى؟ هل هذه الكلمة مأنوسة؟ مألوفة ام لا هل هي شاذة ام لا؟ حينئذ لابد من الوقوف على متن اللغة. اذا تمييز الكلام فصيح عن غيره يعني معرفة ان هذا الكلام - 00:44:07ضَ
فصيح وذاك غير فصيح يعرف من غير الفنون الثلاثة. كون كلامي فصيحا اوليس بفصيح مرده ليس الى علم المعاني ولا الى علم البيان ولا الى علم البديع. اذا من اين يعني؟ كيف يأخذون الفصاحة قيدا في البلاغة ثم لا يذكرونك في هذه الفنون؟ نقول لان - 00:44:27ضَ
مجموعة علوم او مجموع علوم يعني ليست خاصة بهذه الفنون الثلاثة بل هي مجموعة من علوم متعددة. وذلك انه شرط في مصلحة الكلام سلامته مما سبق. فمنه ما يتبين في علم متن اللغة. فمنه اي ما يميز الفصيح من غيره - 00:44:48ضَ
ايتبين بعلم متن اللغة. فهو العلم الذي يعرف به معاني المفردات. اذ به يعرف الناظر ان فيه تكأكأ مثلا غرابة لانها ليست من الكلمات المأنوسة وكذلك مسرجا يعرف ان فيها غرابة بخلاف اجتمعتم سراب - 00:45:11ضَ
فليست بها غرابة لانه بمطالعة هذه الكتب حينئذ يقف على المفردات المأنوسة من من غيرها. او التصريف وهذا به سلامة من مخالفة القياس او النحو يعرف به السلام من ضعف التأليف او التعقيد اللفظي او يدرك - 00:45:31ضَ
بالحس يعني القوة السامعة والذي يدرك بالحس هو التنافر سواء كان بين الحروف الكلمة الواحدة او بين كلمات وما يحترز به عن الاول الذي هو الخطأ في تأدية المعنى المراد هو علم المعاني. علم علم المعاني. اذا قلنا مرجع البلاغ الى امرين - 00:45:51ضَ
الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد وهذا الذي يدرس في علم المعاني. الثاني التمييز تمييز الفصيح عن غيره هذا في مجموعة علوم يعني لسان العرب نحول وصرفا وومتنا. وما يحترز به عن التعقيد المعنوي هو علم البيان - 00:46:11ضَ
علم علم البيان. تعقيد المعنوي هذا مثلنا له بماذا ها ها وما من في الناس الا مملكا. هذا تعقيد معنوي. لفظي هذا. بالتقديم والتخييم. وتسكب عيناي الدموع. اه لا ليس مسرجا. مسردا في اللفظ واحد فقط. مسردا لتجمدا قلنا الجمود استعمله في عدم البكاء - 00:46:31ضَ
مطلقا وانما هو خاص في ها عدم البكاء عند ارادة البكاء. الانسان قد لا يريد البكاء فلا تسمى عينه جامدة. وانما تسمى عينه جامدة اذا اذا اراد البكاء اذا اراد البكاء. اذا التعقيد المعنوي يحترز عنه بعلم المعاني. وما يعرف به وجوه تحسين الكلام - 00:47:05ضَ
هذا توابع البلاغة بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحالة وصحته هو علم بديع. اذا المقصود من هذا الحديث ان البلاغة ليست موقوفة على العلوم الثلاثة وانما هي موقوفة على النحو والصرف والحس ومتن اللغة وكذلك العلوم الثلاثة لان مرجع - 00:47:31ضَ
الامرين المذكورين. والصدق ان يطابق الواقع ما يقوله والكذب اندى يعدما هذه مسألة دخيلة في في المقدمة. هي لا تذكر في هذا الموضع وانما تذكر في علم معاني. يقسمون الخبر الى الكلام يقسم - 00:47:51ضَ
الى خبر واه وانشاء. والخبر هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته. والانشاء ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته. اذا الخبر ما هو؟ ما احتمل الصدق والكذب. سيأتي شرح في في محله. يرد السؤال - 00:48:11ضَ
قال ما هو الصدق؟ وما هو الكذب؟ عندما نقول الخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته. يريد السؤال هذا تعريف الخبر وذكرنا الصدق جزءا في حد الخبر وذكرنا الكذب جزءا في حد الخبر. ما المراد بالصدق؟ هنا ما المراد بالكذب؟ اراد الناظم ان يفسر لنا - 00:48:30ضَ
الصدق والكذب الذين وقعا جزئين في حد الخبر. ويدل قوله والصدق وقابله بالكذب على ان الخبر منحصر في الصادق والكاذب يعني ليس عندنا الا خبر هو صادق وليس عندنا خبر الا - 00:48:54ضَ
هو كاذب اما هذا او ذاك وليس عندنا منزلة بينه بين المنزلة كما ان الكلام من حيث هو اما خبر او انشاء وهذا قول الجمهور لو من حصل فيه على الصحيح على الصحيح. ثم ذكر الناظم مسألة متعلقة بما سيأتي بعلم المعاني وهي انحصار الخبر في الصادق والكاذب. كما هو مذهب - 00:49:17ضَ
فقالوا والصدق هذا مبتلى. اي طابق هذا خبره. انه ما دخلت عليه بتأويل يعني مطابقة والصدق الهنا اما انها نائبة عن مضاف اليه واما انها للعهد الذهني العهد والصدق اي صدق الخبر. صدق الخبر. عينين الخبر هذا مضاف اليه حذف انيب - 00:49:37ضَ
منابه او تكون قال للعهد الذهني احتمل هذا او ذاك. والصدق اي صدق الخبر اي يطابقه. الواقع ما هو الذي يطابق الواقع؟ ما الواقع هذا مفعول مقدم ليطابق لان طابق متعدي. ما هو الذي يطابق؟ عندنا مطابق مطابق - 00:50:02ضَ
كذلك مطابق ومطابق. ما هو المطابق؟ الكلام. ما هو المطابق الواقع؟ اذا ما يقوله اي قوله اي قوله ما هو لازم موصول بمعنى الذي اي حكم يقول واي متكلم حينئذ نقول المطابق هو الكلام - 00:50:25ضَ
والمطابق هو الواقع وما المراد بالواقع الخارج. لان مفهوم الكلام يكون في الذهن. زيد قائم. قلنا هذا مؤلف من ثلاثة اجزاء. اليس كذلك؟ زيد قائم مؤلف من ثلاثة اجزاء. الجزء الاول المسند اليه. الذي يسمى موضوع عند المناطق. اه زيد - 00:50:45ضَ
الجزء الثاني ما هو؟ قائم ولا فقط تقول قائم. قائم هذا الجزء الثاني. الجزء الثالث النسبة التي ارتباط المسند بالمسند اليه. المسند بالمسند اليه. وهو قيام زيد ثبوت قيام زيد هذا حكم الجملة - 00:51:08ضَ
زيد قائم فيها امران مضمون الجملة حكم الجملة. ها معي مضمون الجملة يعني ما دلت عليه الدنيا. مفهوم الجملة. ما هو قيام زيد؟ قيام زيد حكم الجملة اما السلب او الايجاب - 00:51:34ضَ
اما السلب او الايجاب ان لم تصدر الجملة بحرف او فعل يدل على السلب ما هي اجابة حينئذ تضيف المضمون الى الثبوت ثبوت قيام الزيت. ثبوت قيام الزيت. هذا يسمى حكم الجملة. يسمى حكم الجملة. طيب. هذا كله في الذهن - 00:51:56ضَ
قيام زيد وثبوت قيام زيد كله في الذهن. لكن كونه زيد قائم بالفعل يعني حصل القيام منه زيد شخص الذات قام ام لا؟ هذا شيء خارج الذهن. خارج الذهن الكلام باعتبار المفهوم - 00:52:19ضَ
ان وافق ما كان خارجا عن الذهن يسمى صدقا وان خالف الكلام الذي له مفهوم في الذهن باعتبار الخارج الواقع يسمى يسمى كذبا. ولذلك قال والصدق ان يطابق الواقع ما يقول ان يطابق ما يقوله. يعني الحكم المفهوم من الجملة الذي - 00:52:36ضَ
محله الدين ان يطابق الواقع. فاذا قلت زيد قائم يعني اعتقدت ماذا ثبوت قيام زيد الذي دل دعنا من الاعتقاد. الذي دل عليه اللفظ لان عندنا ثلاثة اشياء اعتقاد ولفظ وواقع. كم؟ ثلاثة اشياء. اعتقاد ولو - 00:53:03ضَ
وواقع. ان طابق مذلول اللفظ الواقع. سمي صدقا. فاذا قلت زيد قائم وبالفعل زيد قائما زيد قائما يقول هذا صدق ولو اعتقدت خلاف اللفظ لان العبرة هنا باللفظ والواقع فالاعتقاد لا دخل له - 00:53:29ضَ
البتة. فاذا قلت زيد قائم ثبوت قيام زيد. فنظرنا في الواقع زيد ليس بقائع بل هو جالس. حينئذ نقول لولو اللفظ لم يطابق الواقع. هذا يسمى يسمى كذبا. والصدق اي صدق الخبر اي يطابق الواقع - 00:53:49ضَ
اي الخارجة الذي يكون لنسبة الكلام الخبري. والواقع كما ذكرنا بالنصب مفعوله يطابق مقدم. والفاعل ما هذا فاعل يطابق ماء فهو المطابق والواقع مطابق اجعلها امام بعظ من اجل ان تظبطها. مطابق بكسر الباء. هذا هو الكلام. مطابق لفتح الباء اسم مفعول وهو الواقع - 00:54:09ضَ
وهو الوقت. اذا ما هي الفاعل؟ وهو اسم موصول اي حكمه. وتقدير النظم صدق الخبر ان يطابق حكم ما يقوله المخبر الواقع. حكم ما يقوله المخبر يعني المتكلم الواقعة. وقدرنا الحكم هنا لان الصدق والكذب انما يرجع الى الحكم اولا. الذي هو - 00:54:35ضَ
النسبة او الثبوت او السلب المضاف الى مضمون الجملة. ثبوت او السلب المضاف الى مضمون الجملة وعرفنا كيف نأخذ مضمون الجملة فيما فيما سبق اذا والكذب والصدق ان يطابق الواقع ما يقوله. اذا حد الصدق مطابقة القول او حكم القول الواقع - 00:55:05ضَ
والكذب كذب كذب كذب كذب كلاهما لغتان والكذب اي كذب الخبر انذى يعدم انذا يعدم. هنا اشكال. انذى يعدم. يعدم فعل مضارع مغير الصيغة. وهو ومنصوب والناصب له ان وهل يجوز ان يفصل بين انه مدخولها - 00:55:31ضَ
لا يجوز. فكيف نصبه ها؟ اندى يعدما كيف فصل بين ان ومدخولها لا يجوز الفصل. ما يجوز. ها حتى بالتقديم حتى لو قيل ان يعدم ذا لا يجوز ان يتقدم. ها؟ هذا الاصل - 00:56:01ضَ
لكن جوز بعض من يتقدم متعلق الفعل عليه. يعني ان زيدا اضرب هذا الاصل انه لا يجوز. هذا الاصل انه لا لا يجوز. لكن في نسخة اذا عدم هذي اولى اذ يعني وقت ذا المشار اليه عدما عدم اللا اشكال. وهي اولى - 00:56:35ضَ
من من المذكور. انذى اي مطابقة حكمه للواقع ذا اسم اشارة والمرجع لاسم الاشارة هنا مطابقة الحكم للواقع. انذى عدم. اذا عدم ماذا مطابقة حكم الخبر للواقعة. فان طابق فهو الصدق. فان لم يطابق فهو فهو الكذب - 00:56:59ضَ
يعدما. فكون الخبر كاذبا عدم مطابقة حكمه للواقع. عدا مطابقته حكما. اذا على هذه نسخة انذى يعدمان تكون الالف للاطلاق ويعدم المنصوب بان يكون فرق بينهما على وجه الشذوذ والاولى ان يقال اذا عدم يعني - 00:57:28ضَ
والصدق يعني صدق الخبر وقت ذا عدم. يعني وقت ذا عدم. الالف تكون للاطلاق في حد الصدق مطابقة حكم الخبر للواقع والكذب عدم مطابقته له هذا هو المشهور وعليه التعويل. ولو كان الاعتقاد - 00:57:48ضَ
بخلاف ذلك يعني لا عبرة هنا بالاعتقاد كونه موافقا او لا. فلو قال زيد قائم ووافق الواقع واعتقد في نفسه انه كذب عليه يقول هذا الصدق هذا هذا صدق لماذا؟ لان العبرة هنا بالقول - 00:58:08ضَ
وحكم القول والواقع. واما الاعتقاد سواء وافق ام خالف حينئذ نقول هذا لا لا عبرة به. اذا ولو كان الاعتقاد بخلاف ذلك من حالين. فاذا قلت زيد كاتب فان كان زيد موصوفا بالكتابة في الخارج فذلك الخبر يكون صادقا. وان لم يكن موصوفا بها فذاك الخبر يكون كاذبا - 00:58:29ضَ
زيد كاتب ان كان زيد موصوفا بالكتابة في بالفعل وهو صادق وان لم يكن فهو كاذب. صادق لماذا؟ لكونه حكم القول طابق الواقع وكاذب لماذا؟ لكون حكم القول وهو ثبوت الكتابة لم يقال لم يطابق الواقع بل خالفه ولانه غير - 00:58:52ضَ
بالكتاب وكذلك في السلب فاذا قلت زيد ليس بكاتب هنا نفيت وصف الكتابة عنه فان طابق الواقع بكون زيدا ليس موصوفا بالكتابة فهو صدق فان خالف بل هو موصوف فهو كاذب فهو كاذب. وهذا معنى مطابقة الكلام للواقع والخارج وما في نفس الامر. فالخبر ينحصر في الصادق والكافر - 00:59:12ضَ
هذي ولا واسطة بينهما على الصحيح. وكان فيه خلاف. وقد اجمعوا على ان من قال محمد ليس بنبي. ها صدق ام كذب هذا؟ ام فيه تفصيل؟ محمد نبي اه طابق؟ طيب. لو قاله منكر نبوة النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد النبي. اراد ان يجامل. قال محمد نبي - 00:59:38ضَ
صدق ام كذب؟ صدق لا عبرة بالاعتقاد. قلنا من قال محمد نبي واعتقد لانه ليس بنبي نقول خبره صدق. لماذا؟ لان العبرة بكونه صدقا مطابقة الواقع عنه. هذا الميزان اما اعتقاده فهذا لنفسه ليس له مدخل في الحكم بالصدق والكذب. فاذا قال منكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم محمد ابن - 01:00:07ضَ
عبدالله وجاء ما قال صلى الله عليه وسلم نبي يقول هذا طابق الواقع لاننا في الواقع النبي صلى الله عليه وسلم امر معلوم من الدين بالضرورة. طيب لو قال محمد ليس بنبي - 01:00:36ضَ
وهو يعتقد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هذا كذب. هذا كذب والاعتقاد لا عبرة به المتة. اذا في الخبر ينحصر بالصادق والكاذب ولا واسطة بينهما على الصحيح. فقد اجمعوا - 01:00:52ضَ
على ان من قال له محمد ليس بنبي انه كاذب. ولو وافق اعتقادهم. واجمعوا على ان من قال الاسلام حق انه صادق ولو خالف اعتقاده. لو يعتقد ان الاسلام ليس بحق وقال الاسلام حق. حين نقول هذا صادق ولا عبرة - 01:01:09ضَ
واستدل بعضهم بحديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. دل على انقسام الكذب لمتعمد وغيره. وقال السبكي وقد استنبطت من القرآن دليل من الجميع وهو قوله تعالى وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين. مع انه تكلموا بما يعتقدون - 01:01:29ضَ
حكم الله عز وجل بانهم كاذبون. مع ان ما اخبروا بما يعتقدون ووصفهم الله تعالى بالكذب لانتفاء مطابقة كلام للواقع وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين. اذا نقول انحصر الخبر في الصادق والكاذب ولا واسطة - 01:01:56ضَ
بينهما البتة. واما قوله تعالى وما تمسك به البعض باثبات الواسطة. والله يشهد ان المنافقين قيل لكاذبون كذبهم في ماذا؟ بقولهم نشهد انك لرسول الله. وهذا طابق الواقع او لا؟ انك لرسول الله طاب قولان - 01:02:16ضَ
الواقع مع ذلك الله عز وجل قال والله يشهد ان المنافقين لكاذبون واظح الاعتراظ كذبهم في ماذا؟ قالوا انك لرسول الله. وقلنا من قال الاسلام حق ولو اعتقد انه باطل. قلنا هذا صادق لانه - 01:02:38ضَ
الواقع. فالعبرة بمدلول اللفظ حكم اللفظ مع الواقع مع ما في نفس الامر. واما اعتقاده فهذا لا له يعتبر. يعني ليس مؤثرا في الصدق وهو الكذب. وهنا قال المنافقون نشهد - 01:02:58ضَ
انك لرسول الله. قال الله عز والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. اجيب ان المعنى نشهد شهادة واطعت فيها قلوبنا السنتنا. فالتكذيب للشهادة لا للمشهود به. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. كاذبون في ماذا - 01:03:13ضَ
الشهادة لانهم قالوا نشهد انك لرسول الله. ادعوا الشهادة والشهادة لا تكون الا بمواطئة القلب للسان واللسان للقلب. كذبوا ام لا كذبوا في قولهم نشهد واذا اجبنا عن هذه الاية فلا - 01:03:39ضَ
عبرة بمن تمسك بها ثم قال الناظم رحمه الله تعالى بالفن الاول علم المعاني. علم المعاني وعربي اللفظ ذو احواله يأتي بها مطابقا للحال. عرفانها علم هو المعاني. منحصر الابواب في - 01:03:54ضَ
ثمانية هذا الفن الاول علم المعاني فن الاول من الفنون الثلاثة التي عنون لها اهل البيان بالبلاغة. وعرفنا ان مستند البلاغة ليست محصورة في هذه العلوم الثلاث. بل اللسان العربي كله يشارك بذلك - 01:04:17ضَ
اذا الفن الاول من الفنون الثلاثة علم المعاني. علم المعاني. والانسب بلفظ العلم هنا في الترجمة انه نفس الاصول والقواعد. يعني القواعد التي هي المعاني التي هي المعاني. احنا عندنا قواعد في الفن وعندنا اصول كما - 01:04:34ضَ
هو الشأن فيه في باب النحو الفاعل مرفوع قاعدة المفعول به منصوب قاعدة. مطلق الامر للوجوب قاعد يصولين. هنا كذلك في علم المعاني ثم قواعد. المراد هنا في هذه الترجمة - 01:04:54ضَ
نفس الاصول والقواعد. يدل على ذلك قوله منحصر الابواب في ثمانين. والذي ينحصر هو المعلوم المعلوم هو الذي انحصر. لا العلم بمعنى الملكة فانه لا ينحصر. او الادراك علم المعاني قدم علم المعاني على البيان لكونه منه بمنزلة المفرد من المركب كما سيأتي يعني علم البيان - 01:05:07ضَ
هو المعاني والزيادة. فعلم المعاني جزء من علم البيان. فاذا كان كذلك صار مفردا. وصار البيان مركبا. ومعلوم ان تقديم المفرد او العلم بالمفرد على العلم بالمركبات هو السنن الذي يقتضيه الطبع. مقدم الاول عند الوظع لانه - 01:05:35ضَ
مقدم بالطابع اذا المفردات تعلم اولا قبل المركبات. اذا لكونه منه بمنزلة المفرد من المركب كما والمفرد مقدم على المركب طبعا فقدم وضعا ليوافق الوضع الطبع. ثم عرفه بقوله وعربي - 01:05:55ضَ
لفظ ذو احوالي يأتي بها مطابقا للحال. عربي لفظي بالاضافة صفة الى الى الموصوف اي اللفظ العربي عربي لفظي اي لفظ العرب قدم واخر. فيكون من باب اضافة الصفة الى الموصول. ما هو الصفة - 01:06:15ضَ
عربي ما هو الموصوف؟ اللون. قدم الصفة على الموصول ثم اضافها قال عربي اذا من اضافة الصفة الى الى الموصوف. اي اللفظ العربي الموصوف بالفصاحة والبلاغة. لا بد من هذا. والا كيف يكون كذلك؟ اذا لم يكن موصوفا بالفصاحة والبلاغة - 01:06:34ضَ
اذا عربي اللفظي اطلقه واراد به شيئا معهودا. وهو اللفظ العربي احترازا من غيره ثانيا كونه موصوفا بالفصاحة والبلاغة. وقيد اللفظ بكون عربيا ليخرج غيره فانه انما يتكلم في قواعد - 01:06:56ضَ
اللغة العربية ذو احوالي ذو عربي هذا مبتدأ ذو هذا ها خبر ها اين المبتدأ واين خبل؟ عربي اللفظ ذو احوالي يأتي بها مطابقا للحال عرفانها علم هو المعاني. جملة عرفان هو علم هو المعاني هو هو الخبر - 01:07:15ضَ
واما ذو هذه وصف له. يريد العام ماذا؟ ان يجعل لنا الجنس. ثم يأتي بالفصل ثم يأتي بالفصل. الفصول كلها التي تأتي من حدود اوصاف نعود يعني ان قلت مثلا كلام لفظ مفيد مركب بالوظع كل لفظ هذا موصوف مفيد كلها صفات تعتبر صفات اذا - 01:07:54ضَ
بمعنى صاحب احوالي اي امور عارضة له من تقديم وتأخير تعريف وتنكيل وحذف وذكر وغير ذلك مما يأتي بيانه. اذا ذو احوالي يعني صاحب احوال والمراد بالاحوال هنا الامور العارضة. امور العارضة. ما هي هذه الامور العارضة؟ هي التي ستدرس في الابواب الثمانية. تعرض على - 01:08:15ضَ
لفظ اما مفردا واما جملة كالقصر والحصر فحينئذ اذا كان مفردا فقد يعتريه من الاحوال ان يحذف. فالحذف وصف له حال له امر عارض له كذلك كونه نكرة او معرفة نقول الوصف بالنكرة امر عارض لللفظ. ووصفه بالتعريف امر عارض - 01:08:45ضَ
في اللفظ اذا ذو احوال اي امور عارضة تعرض لللفظ من تقديم وتأخير وتعريف وتنكير وحذف فكر مما سيأتي ذكره في هذا الفن. يأتي بها مطابقا للحال. يأتي اي ذلك اللفظ العربي بها هذا - 01:09:11ضَ
جار مجرور متعلق بقوله مطابقا مطابقا يأتي حال كونه اي اللفظ العربي مطابقا تلك الاحوال للحالة مطابقا بتلك الاحوال للحالة. بها اي بتلك الاحوال متعلق بقوله مطابقا حال كونه مطابقا للحال حال من فاعل يأتي - 01:09:31ضَ
اي لمقتضى الحال اي لمقتضى الحال. ان اقتضى الحال الحذف حذف ان اقتضى الحال وعرفنا الحال الامر الداعي للتكلم على وجه مخصوص. ان اقتضى الحال ان يكون اللفظ العربي مضمرا - 01:09:55ضَ
ان كان اسم اشارة حينئذ كذلك. واذا كان موصولا فهو كذلك. اذا هذه الاحوال العارضة تكون مطابقة في الحال واحترز به عن الاحوال التي ليست بهذه الصفة. يعني قوله يأتي بها مطابقا للحال يعني مقتضى الحال. وهذا بيان - 01:10:11ضَ
احوال اللفظ واحترز به عن الاحوال التي ليست بهذه الصفة وخرجت سائر العلوم لان غير علم المعاني من العلوم لا يبحث فيها عن احوال اللفظ النحو لا لا يبحث فيه عن هذا الموضع. وكذلك الصرف وكذلك العروظ مثلا - 01:10:35ضَ
او متن اللغة كلها لا يبحث فيه عن احوال اللفظ من حيث الحذف والذكر من حيث التقديم والتأخير من حيث ان اللفظ يطابق مقتضى الحال بل من حيثية غيرها. فخرج الصرف والنحو والبيان علم البيان والبديع والعروظ. عرفانها - 01:10:55ضَ
اه اي معرفة تلك الاحوال عرفانها ضمير عدل تلك الاحوال. والعرفان هنا مصدر كذلك مثل معرفة او مصدر عرفه يعرفه معرفة وعرفانا من كسره. عرفانها اي معرفة تلك الاحوال اي ادراك كل فرد فرد من - 01:11:14ضَ
جزئياتها علم هو المعاني. علم هو المعاني. يعني معرفة كل موضع من هذه المواضع التي يعنون لها بالامور العارضة للفظ يعني متى يحذف المسند اليه؟ له احوال. متى يذكر المسند اليه؟ له احوال - 01:11:34ضَ
متى يقدم متى يؤخر؟ معرفة هذه الاحوال جزئياتها الوقوف عليها فردا فردا يسمى علم المعاني. علم علم ولذلك العرفانها اي معرفة تلك الاحوال اي ادراك كل فرد فرد من جزئيات الاحوال المذكورة بمعنى ان - 01:11:56ضَ
فرد يوجد منها امكننا ان نعرفه بذلك العلم المشار اليه بقوله علم هو المعاني. علم اي ملكة يقتدر بها على ادراك جزئيات لا انها تحصل جملة واحدة وانما تحصل تباعا. هو علم المعاني - 01:12:18ضَ
هو هو علم معنا. اذا علم المعاني ما هو؟ علم يعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال اذا عندنا مطابقة مقتضى حال وعندنا لفظ عربي وله احوال. معرفة هذه الاحوال - 01:12:38ضَ
وكونها مطابقة لمقتضى الحال هو علم المعاني. واذا عرفت ابوابها على جهة التوصيل يتضح لك المراد يجوز ان يراد بقول علم اي قواعد واصول يعرف بادراكها احوال اللفظ العرب الى اخره. وهذا العلم كما قال الناظم هنا منحاصر الاباء - 01:12:58ضَ
في ثماني. يعني ادراك هذا العلم على وجه الحقيقة هو ادراك هذه الابواب الثمانية. منحصر الابواب من اضافة اسم الفاعل الى فاعله في اي ثمانية ابواب. لغة في ثماني او حذفت الياء - 01:13:18ضَ
لاجل الوزن ونحوها. جمعها الافضل في قوله اسناد مسند اليه مسند ومتعلقات فعل تورد قصر وانشاء وفصل وصل نو ايجاز المساواة ثمانية ابواب ثمانية اسناد مسند اليه مسند هذه ثلاثة ابواب وكلها متعلقة بالاسناد. سيأتي معنى الاسناد لانه يقتضي مسندا ومسندا اليه. حين - 01:13:36ضَ
البحث في هذه الابواب من هذه الحيثيات العارضة للغظ العربي هو بحث في علم المعاني. ثم المسند قد يكون فعلا او فيما معنى الفعل وله متعلقات الذي هو المفعول به وو الى اخره. حينئذ يأتي الباب الرابع وهو البحث في متعلقات - 01:14:05ضَ
الفعل ومتعلقات فعل اذا وقع مسندا مثلا تورد قصر اه قد يكون الكلام يراد به القصر وقد لا يراد به القصر. ما قام الا زيد. هل يؤدى المعنى هذا اه بقولك زيد قائم مثلا ما اذا اردت القصر حينئذ له اساليب اين تبحث هذه الاساليب؟ في علم المعاني - 01:14:25ضَ
اذا اريد القصر وعدم القصر حينئذ له باب خاص وهو الباب الخامس وانشاء وهو ما يقابل الخبر طلب استفهام والبحث عنها هذا الباب السادس. وفصل وصل يعني اذا كان الكلام مركبا من جملتين فاكثر حينئذ علاقة الجملة الثانية بالاولى هل بينهما علاقة او لا - 01:14:52ضَ
ان كان بينهما علاقة فهو الوصل. ان لم يكن بينهما علاقة حينئذ الفصل. متى تفصل؟ ومتى تصل؟ هذا البحث يكون في الباب السابع وهو الفصل والوصل. او ايجاز المساواة. يعني الكلام باعتبار المعنى اما ان يكون - 01:15:18ضَ
ازيد واما ان يكون اقل واما ان يكون اكثر فان كان كثيرا فهو الاطناب. اذا كان اللفظ اكثر من المعنى ما هو الاطلاق. واذا كان اقل فهو الايجاز. وان كان مساويا للمعنى فهو المساواة. وهو الباب الثامن. اذا هذه ثمانية ابواب. الباب الاول الاسناد الخبري الباب الثاني المسند اليه - 01:15:38ضَ
يعني احوال المسند اليه باب الثالث احوال المسند والرابع متعلقات الفعل وقصر خامس الانشاء هو السادس نسأل فصل والوصل هو السابع والايجاز والاطناب والمساواة هو هو الثامن. ثم شرع فيما يتعلق اول الابواب - 01:16:03ضَ
واحوال الاسناد الخبري ونأتي عليه بعد الصلاة ان شاء الله تعالى والله اعلم. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:16:23ضَ