التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية فما اجمع اهل السنة رحمهم الله تعالى على ان النفي المحض الذي لا يتضمن ثبوتا لا يدخل في صفات الله عز وجل - 00:00:00ضَ
لا يدخل في صفات الله عز وجل وهنا الله عز وجل نفى واثبت. فهو نفي يتضمن ثبوتا ومقرونا بالثبوت ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ما قرره اهل السنة والجماعة - 00:00:38ضَ
من ان النفي يستعمل فيه الاجمال والاثبات يستعمل فيه التفصيل انا مسرع في الكلام شوي ها ان النفي يستعمل فيه الاجمال والاثبات يستعمل فيه التفصيل وهذا اصل مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة - 00:00:57ضَ
ولذلك لما اراد الله نفي المثيل قال ليس كمثله شيء ولم يفصل لم يقل ليس كمثله شيء من الملائكة ليس كمثله شيء من الانس ليس كمثله شيء من الجن ليس كمثله شيء من احد المخلوقات لا لا - 00:01:20ضَ
وانما اجمل وقال ليس كمثله شيء فهذا هو جادة الادب عند الكلام في صفات الله عز وجل فاذا اردت ان تنفي صفات النقص وتنزه الرب عز وجل عن صفات العين - 00:01:39ضَ
فانك تجمل فتقول ليس كمثله شيء واما في مجال التفصيل فانا جادة الادب مع الله عز وجل ان تفصل. ولذلك قال وهو السميع البصير. ففصل في جانب الاثبات واجمل في جانب - 00:01:53ضَ
النفي فان قلت وهل هذه القاعدة عند اهل السنة كلية ولا اغلبية؟ فاقول لا جرم اننا شرحنا سابقا انها قاعدة اغلبية لا كلية ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ان كيفيات صفات الله عز وجل - 00:02:12ضَ
لا يمكن للعقول ادراك كها لا يمكن للعقول ابدا ان تدرك شيئا من صفات الله عز وجل واعني ادراك كيفية لا ادراك معنى لان الله عز وجل نفى طريقا من طرق معرفة الكيف - 00:02:34ضَ
وهو وجود المماثل له وجود المماثل له وقد تقدم لنا ولا يخفى على شريف علمكم ان الكيف لا يعرف الا برؤية الشيء وهذا منتفي في حق الله عز وجل او برؤية شيء يماثله - 00:02:53ضَ
او باخبار الصادق عنه وهذه الاية نفت الطريق الثاني ليس كمثله شيء. فاذا لم نرى الله عز وجل وليس له مثيل في هذه الدنيا ولم يخبرنا الصادق عن كيفية صفاته. فما الطريق للعلم بكيفيات صفاته؟ ليس هناك طريق - 00:03:11ضَ
الا التخرص والهوى والشهوات الباطلة والاراء وآآ الدخول فيما لا يجوز للعقل ان ان يقحم فيه واما في الحق والواقع فلا يستطيع احد مطلقا كائنا من كان ان يتعرف على شيء من كيفيات - 00:03:31ضَ
صفات الله عز وجل لانها من الغيب ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ان حقيقة التوحيد هي الجمع بين النفي والاثبات ان فيها دليلا على ان حقيقة التوحيد - 00:03:51ضَ
هي النفي والاثبات فالله عز وجل في هذه الاية الكريمة لم يقتصر على النفي فقط ولم يقتصر على الاثبات فقط بل جمع بين النفي والاثبات لماذا لان النفي المحض تعطيل محض - 00:04:13ضَ
والاثبات المحض لا يمنع المشاركة ولكن اذا اردت ان توحد الله عز وجل بشيء من مقتضيات الوهيته او من مقتضيات ربوبيته او من مقتضيات اسمائه وصفاته فلا بد ان تجمع بين النفي والاثبات حتى تقوم حقيقة التوحيد بهما - 00:04:34ضَ
ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ان التعبير في صفات الله بنفي التمثيل اولى من التعبير فيها بنفي التشبيه بل اولى لنا ان نقول الله ليس كمثله شيء في صفاته - 00:04:58ضَ
ولا نقول الله ليس كشبهه شيء لماذا لان نفي التمثيل هو الوارد في النصوص الله قال ليس كمثله ولم يقل ليس كشبهه وقال فلا تضربوا لله الامثال ولم يقل فلا تضربوا لله - 00:05:20ضَ
الاشباه ولان نفيت المثيل لا اجمال فيه ولا اشكال ولكن نفي التشبيه فيه نوع اجمال واشكال. ولذلك المتقرر عند العلماء رحمهم الله ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص اولى - 00:05:42ضَ
ولان ذلك ابعد عن ما قد يدخل في بعض كلامك وانت لا تدري. فعبر عن المعاني الشرعية ما استطعت الى ذلك سبيلا بنصوص الشرع ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا - 00:06:08ضَ
على نفي التمثيل المستلزم ها على ان فيها نفيا للتعطيل المستلزم للتمثيل وعلى نفي التمثيل المستلزم للتعطيل صعبة ذي ها ان فيها دليلا على نفي التمثيل المستلزم للتعطيل وعلى نفي التعطيل المستلزم للتمثيل - 00:06:29ضَ
لان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان من وقع في تمثيل صفات الله بصفات خلقه فانه في حقيقة الامر معطل وان من عطل الله عن صفات كماله فانه في حقيقة الامر - 00:06:59ضَ
ممثل فكل ممثل فهو معطل وكل معطل فهو ممثل طيب اظن شرحنا هذي طيب وكيف ذلك لو قال لنا قائل كيف يكون المعطل ممثلا نقول ذلك من وجوه الوجه الاول - 00:07:19ضَ
انه لما عطل الله عز وجل عن صفات كماله فانما عطل لانه مثل اولا فهو مثل ثم عطل فاذا لم يصل الى رتبة التعطيل الا بعد ان صعد الى محظور - 00:07:40ضَ
التمثيل هذا واحد ولانه لما عطل الله عن صفات كماله فانه يمثل الله عز وجل بماذا بالمعدومات او الممتنعات وهو لما قال ان الله لا صفات له ولا اسماء له هذا عطل فاذا كيف نعرف الله عز وجل - 00:07:57ضَ
فاذا الله لا حقيقة له عند هؤلاء يستلزم قولهم ان الله لا حقيقة ان الله عز وجل لا حقيقة له. فاذا لما عطلوه عن صفات كماله شبهوه ومثلوه بالممتنعات والمعدومات - 00:08:23ضَ
ولان المعطل قد عطل كل نص في القرآن والسنة يثبت شيئا من صفات الله عز وجل وما اكثر تعطيله فان اعظم الايات الواردة في القرآن اكثرها اسماء وصفات اسماء وصفات - 00:08:43ضَ
فكل نص من نصوص الاسماء والصفات فالمعطل عطله واخرجه عن دلالته الصحيحة فيا ويله من الله يوم القيامة واما الممثل فكيف ادخلناه في حيز التعطيل كيف ادخلنا الممثل في حيز - 00:09:04ضَ
التعطيل قالوا لانه لما مثل الله بصفات خلقه لما مثل صفات الله بصفات خلقه استلزم ذلك تعطيل الله عز وجل عن صفات كماله عن كماله فاننا اذا اثبتنا العين لله فانها العين الكاملة من كل وجه - 00:09:26ضَ
فاذا جعلنا عين الله كعين المخلوق صارت عين الله ناقصة واذا قلنا ان الله له السمع فاننا نثبت له السمع الكامل المطلق من كل وجه. فاذا قلنا ان سمع الله كسمع المخلوق - 00:09:48ضَ
عطلناه عنك مالي عن كماله الواجب. ولذلك رد الله عليهم بقوله ولله المثل الاعلى الاعلى او الوصف الاي الوصف الأعلى وقد اجمع اهل السنة على ان كل صفة نثبتها لله فلله - 00:10:04ضَ
اعلاها فلله عز وجل اكملها واعلاها. فلله عز وجل اكملها واعلاها صفاته بالغة الكمال واحكم لها بذروة الجمال ولان تمثيل الكامل من كل وجه والناقص من كل وجه يرفع الناقص وينقص - 00:10:21ضَ
الكامل كما يقولونه في البيت البيت الذي تسير به ركبان واهل السنة المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى لو جاك واحد غبي مع السيف - 00:10:49ضَ
ومعه عصى ويقول ايهما احد؟ السيف ام العصا فان مجرد المقارنة تنقص قدر السيف لان السيف اكمل ومقارنة الكامل بالناقص او الناقص بالكامل ترفع الناقص الذي ليس حقه ان يرفع - 00:11:08ضَ
وتنقص الكامل الذي حقه ان يبقى في كماله وجلاله وهذا اظنه ان شاء الله ان شاء الله واضح. ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على انه لا يعرف كيف الله الا الله عز وجل - 00:11:25ضَ
فالله عز وجل لم يطلع على كيفية صفاته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح فضلا عن غيرهم ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على اثبات وجوده عز وجل - 00:11:48ضَ
ان فيها اثباتا دليلا على اثبات وجوده عزاء وجل فاثبات الصفات دليل على اثبات وجود الذات اذ ما من صفات الا ولها ذات كما ان ما كما انه ما من ذات الا ولها صفات. فاذا نحن نستدل - 00:12:09ضَ
على من انكر وجود الله باسمائه وصفاته لان اثبات الاسماء والصفات دليل على وجودة ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على حرمة التفكير في شيء من كيفيات صفات الله عز وجل - 00:12:33ضَ
ان فيها دليلا على حرمة التفكير في شيء من صفات الله من صفات الله عز وجل لانك مهما فكرت ومهما قدرت ومهما نظرت ومهما قايست ومهما قربت ومهما ضربت الامثال فلن تستطيع مطلقا - 00:12:54ضَ
ان تصل الى حقيقة كيفية صفات الله عز وجل لان الله ليس كمثله شيء. فاذا يجب هم في شيء من صفات الله هم في كيفية بالكيفية فقط انه دليلا ان فيها دليلا على حرمة التفكير - 00:13:15ضَ
في كيفية شيء من صفات الله عز وجل وان كنت اخطأت نبهوني فاذا يجب قطع الطمع يجب قطع طمع العقل في التعرف على شيء من كيفيات صفات الله عز وجل حتى تسلم. وهذا اصل من اصول اهل السنة - 00:13:41ضَ
متفق عليه ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ان اي لازم من لوازم السوء يقوم في ذهن الانسان تجاه صفات الله واثباتها فانما هو لازم جاء به شيطانه ونفسه الامارة بالسوء - 00:14:00ضَ
والا ففي الحقيقة لا يلزم من اثبات الاسماء او الذات او الصفات لله عز وجل اي يلازم من لوازم اي لازم من لوازم السوء اي لازم من لوازم السوء ومن فوائد هذه الاية ولذلك جميع لوازم السوء مصدرها من ماذا - 00:14:23ضَ
من تمثيل الخالق بالمخلوق هذا من اعظم لوازم السوء وهو شيء يطرحه الشيطان في عقل ابن ادم وقلبه وينفث بكيره الخبيث في جنانه حتى يدخل فيها العقائد الفاسدة التي لا تليق بالله عز وجل. ومن فوائد هذه الاية - 00:14:46ضَ
ان فيها الرد على من ابى عقله ان يجمع بين علو الله ومعيته لخلقه ان فيها دليلا على الرد على من ابى عقله الجمع بين علو الله عز وجل وبين معيته - 00:15:10ضَ
لان هذا الانسان الذي امتنع عقله من الجمع بين ذلك انما جعل علو الله كعلوما المخلوق ومعية الله كمعية المخلوق فحينئذ ها تعارض عنده كيف يجمع الله عز وجل بين العلو المطلق وكونه معنا - 00:15:33ضَ
تعارظ عنده لكن لو انه امن بهذه الاية وحقق الايمان بها وان الله ليس كمثله شيء في علوه وليس كمثله شيء في معيته لما استلزم شيئا من لوازم لما استلزم شيئا من هذه اللوازم الباطلة التي ادت بكثير من اهل البدع - 00:15:58ضَ
الى انكار علو الله عز ووجل ومن فوائد هذه الاية ان فيها دليلا على ان الحق موقوف على الجمع بين الادلة كلها بحيث ان من اخذ بطرف من طرف الادلة من اطراف الادلة. وترك الطرف الاخر فان نتيجة بحثه ونظره ستكون خاطئة - 00:16:20ضَ
فان الممثلة اخذوا بطرف من هذه الاية بقوله وهو السميع البصير فقط فقالوا اذا سمعه كاسماعنا وبصره كابصارنا ولكن طرفوا تركوا الطرف الاول ليس كمثله شيء ضلوا طيب المعطلة كذلك اخذوا بالطرف الذي تركه الممثلة - 00:16:50ضَ
وهي قوله ليس كمثله شيء ولكنهم تركوا الطرف الاخر وهو السميع البصير فحين اذ صارت نتائجهم باطلة ولكن لما كان اهل السنة يأخذون باطراف الادلة كلها ويبحثون في المسألة الواحدة - 00:17:14ضَ
اه بالنظر في جميع الوارد فيها من النصوص كتابا وسنة صارت نتائج نظرهم في الادلة. نتائج صحيحة. فاهل السنة اهتدوا في هذا الباب كما اهتدوا في غيره من ابواب العقيدة لانهم - 00:17:34ضَ
ها جمعوا بين اطراف الادلة كلها فلم يأخذوا بطرف على حساب على حساب طرف ولذلك تجد اهل الضلال كلهم يتفقون في هذا الاصل. وهو الاخذ بطرف وترك طرف ولا لا يا جماعة؟ يعني مثلا اظرب مثالا بسيطا - 00:17:49ضَ
الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. انما اخذوا بطرف الادلة الموجبة لحبه. وتعظيمه وتقديره وكذا وكذا مما يوجب محبته. لكن تركوا الطرف الاخر المانع من الاحداث في دينه - 00:18:10ضَ
ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد انتم معي ولا لا؟ فاذا كل من اخذ في المسألة الواحدة بطرف من اطراف الادلة فقط فلا جرم ان نتائج نظره في هذا المبحث - 00:18:28ضَ
سوف تكون خاطئة لان النصوص يكمل بعضها بعضا ويؤيد بعضها بعضا ويساند بعضها بعضا ويوضح بعضها اجمال بعض كذلك كذلك القدرية اخذوا بادلة اثبات عفوا اخذوا بقول الله عز وجل - 00:18:45ضَ
وما تشاؤون فقط ولكن تركوا قول الله عز وجل الا ان يشاء الله الجبرية عكسوا اخذوا بقول الله عز وجل الا ان يشاء الله فقط ها ولكنهم تركوا قول الله وما تشاؤون. فصارت نتائج بحثهم في باب القدر - 00:19:09ضَ
كلها باطلة لكن اهل السنة هم الموفقون في هذه الابواب جميعا وسبب توفيقهم بعد فضل الله عز وجل وكمال هدايته وتوفيقه والهامه انه هم اخذوه باطراف الادلة كلها وجمعوا بينها ومزجوا بينها بمزيج انتج لهم النتائج الصحيحة التي - 00:19:31ضَ
التي تليق يليق اعتقادها في الله عز وجل. ومن فوائد هذه الاية ايضا لو سألنا سؤالا دائما نكرره هل يجوز للانسان ان يشير بشيء من صفاته عند ذكره لشيء من صفات الله عز وجل - 00:19:53ضَ
هل يجوز للانسان ان يقول اي ان يذكر ان يشير بشيء من صفاته عند ذكر شيء من صفات الله عز وجل الجواب القول الصحيح جوازه وعدم جوازه يعني جائز ولا يجوز - 00:20:19ضَ
اذا المسألة فيها تفصيل فان كان المقصود باشارتك انت الى شيء يخص صفاتك حقيقة المماثلة حقيقة المماثلة فهذا فهذا باطل باجماع اهل السنة والجماعة وهو عين مذهب الممثلة فاذا كان الاشارة يقصد بها التمثيل فهذا باطل - 00:20:44ضَ
واما اذا كانت الاشارة يقصد بها تأكيد الكلام وارادة حقيقته فان هذا صحيح لا بأس به. بمعنى بمعنى انك اذا قلت ان الله سميع بصير ووضعت يدك على عينك اصبعك على عينك واصبعك على اذنك كانك تقول - 00:21:09ضَ
كما ان هذا هذه هي عين المخلوق حقيقة وهذا هو سمع المخلوق حقيقة. فانا اريد عين الخالق حقيقة وسمع الخالق حقيقة. حتى نقطع دابر التعطيل يعني ودابر التحريف والتأويل الباطل. فهذا لا بأس به - 00:21:33ضَ
فان قلت وهل ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فاقول نعم نعم وذلك كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله - 00:21:53ضَ
يوم القيامة بيمينه ويقبض الاراضين بيده الاخرى ثم يهزهن. يقول ابن عمر فهز النبي صلى الله عليه وسلم يديه. هل يقصد بذلك حقيقة مماثلة الهز بالهز؟ تواب لا. ولكن كما ان هذا - 00:22:09ضَ
هو هز المخلوق حقيقة فانا اريد هز الخالق حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته وكذلك لما نزل قول الله عز وجل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. وضع النبي صلى الله عليه وسلم سبابته على عينه وابهام - 00:22:31ضَ
على اذنه هل يقصد بذلك حقيقة تمثيل العين بالعين والسمع بالسمع؟ الجواب لا. حاشا وكلا وانما يقصد بذلك اثبات ارادة الحقيقة اللائقة بالله عز وجل فان قلت وهل هذا من المناسب ذكره امام العوام الذين لا يعرفون التفصيل؟ فاقول الاسلم لعقيدة العوام - 00:22:52ضَ
تركه الاسلم لعقيدة العوام تركه خشية من ان يثور في اذهانهم ها ان الاشارة يراد بها المماثلة. ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على كفر من مثل الله بخلقه - 00:23:17ضَ
ان فيها دليلا على كفر من مثل صفات الله عز وجل بصفات خلقه. فان قلت ولماذا؟ اقول لانه جاحد ومكذب وراد لدلالة هذه النصوص المتواترة القطعية الصريحة في ان الله ليس كمثله شيء - 00:23:40ضَ
والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان من شبه الله بخلقه فقط كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد فقد كفر كما ان المتقرر عند العلماء ان من انكر او جحد او كذب بمعلوم من الدين بالضرورة فانه فانه يكفر - 00:24:00ضَ
ولكن لا يخفى على شريف علمكم ان هذا من التكفير العامي المطلق واما اذا اردنا تطبيقه على الاعيان ها فلابد من تحقيق الشروط وانتفاء الموانع. ومن فوائد هذه الاية ان فيها دليلا على اثبات اسم السميع لله عز وجل - 00:24:26ضَ
وقد اجمع علماء الاسلام على ان السميع اسم من اسماء الله الحسنى وله ادلة كثيرة متواترة في الكتاب والسنة. ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على اثبات صفة السمع لله عز وجل - 00:24:47ضَ
وسمع الله وان اتفق مع المخلوق في الاسم الكلي العام الا انه لا يستلزم الاتفاق معه بعد الاضافة والتقييد والتخصيص كما ان المجرد الاتفاق في اسم السمع لا يستلزم الاتفاق في كيفيات في كيفيات هذه الصفة وهذا مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى. ومن فوائد - 00:25:06ضَ
هذه الاية ان قلت ما الحكمة من ذكر هذين الاسمين بخصوصهما بعد قوله ليس كمثله شيء مثلا لماذا لم يقل ربنا عز وجل ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم وهو العلي العظيم - 00:25:30ضَ
لماذا قال وهو السميع البصير بخصوصها لماذا قالوا وهو السميع البصير بخصوصها؟ اقول ذلك لعدة امور الامر الاول ان عامة المخلوق ان اكثر المخلوقات متصفة بالسمع والبصر اليس كذلك فجاء بهذين الاسمين والصفتين بخصوصهما حتى يقطع دابر المماثلة فيما هو منتشر من صفات الخلق - 00:25:52ضَ
فاذا كان سمع الله وبصره ليس كمثله شيء مع كثرة وجودهما في الخلق فما عداهما ها فما عداهما من باب فما عداهما من باب اولى فما عداهما من باب اولى - 00:26:25ضَ
هذا الاول وهناك وجه اخر. طبعا هذا الوجه الاول ذكره الامام الشنقيطي في اضواء البيان الوجه الثاني انه جاء بهاتين الصفتين من باب الترهيب وهي ان الله عز وجل بعد اثباته لقوله ليس كمثله - 00:26:42ضَ
شيء ها فاراد ان يحذر خلقه من تمثيله بشيء من صفات خلقه وانهم ان فعلوا ذلك فله سمع يسمع كلامهم وله بصر يبصر احوالهم وافعالهم بمعنى ان كل من خالف هذه الاية ومدلولها ووقع في التعطيل او التمثيل قد - 00:27:05ضَ
سمع قوله وقد ابصر مكانه. اسمع به وابصر فهي من باب ايش؟ الترهيب. وهذا كقول الملك انتبه اذهب يا محمد فقد وليتك على بلدة كذا واني سميع بصير معنى سميع بصير؟ يعني من باب ترهيبه يعني قم - 00:27:30ضَ
بما يجب القيام به وراعي احوال الرعية فان جميع ما ستفعله فاسمعه فيصلني يعني كانني سامع له وكأنني مبصر له. واضح فاذا هذه من باب الترهيب من باب الترهيب ومن فوائد هذه الاية ايضا - 00:27:55ضَ
ان فيها دليلا على ايضاح الحق الواجب اعتقاده في جميع نصوص الصفات ان فيها دليلا على الحق او على ايضاح الحق الواجب في جميع نصوص الصفات فان جميع النصوص الصفات يجب فيها هذان الامران - 00:28:16ضَ
ان تثبتها وان تنفي مماثلة الله عز وجل ها بخلقه بها فيها يعني مثلا اذا اردت ان تثبت وجه الله فلا بد في الوجه من هذين الامرين ان تثبت ان لله وجها وان تنفي مماثلة وجهه لوجوه - 00:28:42ضَ
خلقه واذا اردت ان تثبت لله علوا واستواء ويدا وسمعا وبصرا فالواجب عليك في هذه الصفات وغيرها امران ان تنفي المماثلة وان تثبت الصفة لله عز وجل. ولعلكم تذكرون القاعدة في الواجب في صفات الله عز وجل اننا نثبت الصفة التي يدور - 00:29:03ضَ
حول ذا النص وهذا لا يكفي بل لا بد ان ننتقل الى الواجب الثاني وهي نفي مماثلة شيء من المخلوقات لله عز عز وجل في هذه الصفة التي اثبتها النص ثم الثالث قطع الطمع في التعرف على شيء من كيفيات صفاته عز وجل فمن حقق هذه - 00:29:27ضَ
الواجبات الثلاث بكل نص من نصوص الصفات فهو فهو من اهل السنة والجماعة. ومن فوائد هذه الاية ايضا اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في الكاف بقول الله عز وجل ليس - 00:29:47ضَ
كمثله على اقوال متعددة والاصح فيها انها كاف زائدة باعتبار الاعراب ولها فائدة باعتبار المعنى انها كاف اذا اعربناها نقول هي زائدة ومعي ولا لا؟ نعم طيب واما باعتبار المعنى فليس في القرآن حرف - 00:30:05ضَ
زائد باعتبار معناه يعني ان وجوده كعدمه؟ لا لكن في الاعراض لهم ان يعربوا على ما تقتضيه قواعد اللغة العربية. فاذا هي زائدة باعتبار اعرابها فقط واما باعتبار وجودها فان وجودها له فائدة عظيمة وهي تأكيد النفي. وهي تأكيد النفي - 00:30:31ضَ
لان قوله ليس كمثله شيء هو كقوله ليس مثله شيء ليس مثله شيء. لكن اكتفى عن التكرار بزيادة ها بزيادة الكف اكتفى عن التكرار بزيادة الكهف وهذا له امثلة ذكرناها - 00:30:55ضَ
في قول الامام الطحاوي رحمه الله ولا شيء مثله. ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها دليلا على ان القول في الصفات فرع عن القول في الذات فكما ان الله ليس كمثله شيء في ذاته - 00:31:14ضَ
فكذلك ايضا ليس كمثله شيء في صفاته وكما اننا نثبت الذات فيجب علينا ان نثبت الصفات وكما ان اثباتنا للذات اثبات وجود لا اثبات تكييف فكذلك ايضا اثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف كما - 00:31:35ضَ
قرره اهل السنة والجماعة. فجميع ما تقوله في الذات قله مباشرة في الصفات لان بابهما باب واحد قرروا في الشريعة انها لا تفرق بين متماثلين كما انها لا تجمع بين مختلفين. ومن فوائد هذه الاية ايضا - 00:31:55ضَ
ان فيها دليلا على ان الله عز وجل اخفى كيفية ذاته عنا ان فيها دليلا على ان الله عز وجل اخفى كيفية ذاته عنا ويتفرع عن خفاء كيفية الذات ها - 00:32:16ضَ
مين اللي يجيبها ويتفرع عن اخفاء كيفية ذاته اخفاء كيفية صفاته لانك لا يمكن ابدا ان تتعرف على كيفية صفات ذات الا بعد ان تعرف كيفية الذات اولا اذا العلم بكيفية الصفة فرع عن العلم بكيفية الذات. فاذا كنت انت لا تعرف كيف ذات الله - 00:32:36ضَ
عز وجل فمن باب اولى لن تتعرف ابدا على كيفية شيء من صفاته. ولذلك يقول السلف رحمهم الله تعالى اذا فجاءك الجهمي وقال لك الرحمن على العرش استوى. كيف استوى؟ فقل له - 00:33:05ضَ
اخبرني انت اولا كيف ذات الله قل له هذا السؤال. قل اخبرني انت اولا كيف ذات الله حتى ابين لك انا كيف استوى فاذا هو سينقطع لانه لا يعلم ولا يمكن ابدا ان يعلم كيف الله عز وجل في ذاته فسيقول لك انا لا ادري - 00:33:23ضَ
فقل وانا كذلك لا ادري فكيف تطالبني بان بان ابين لك صفة ذات انا وانت متفقان على اننا لا نعرفها. ولذلك قال الناظم فمن يقل كيف استوى فقل له كيف بذات الرب - 00:33:44ضَ
كيف كنهوه فان يقل لا اعلمن كنهه فقل كذا استواؤه يتبع له يعني انا وانت نتفق على عدم العلم بكيفية ذاته فكذلك ايضا لا نعلم كيفية صفاته. اليس كذلك هذا دليل عقلي يقمع هؤلاء الذين يقعون في صفات الله تمثيلا وتعطيلا. ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها - 00:34:04ضَ
دليلا على قاعدة دعوية وهي مبدأ التصفية قبل التحلية وهي مبدأ التصفية قبل التحلية. بمعنى ان الداعية قبل ان يقرر الاخلاق الطيبة للناس عليه اولا ان يحذرهم من تلك الاخلاق المشينة وان ينزههم وان يصفيها - 00:34:34ضَ
طباعهم منها ثم بعد ذلك يحليهم. ولذلك بدأ الله عز وجل بالنفي قبل الاثبات والنفي يراد به التصفية ليس كمثله شيء حتى تصفو او تصفى الاذهان ثم بعد ذلك كزى الله عز وجل فيها اسماءه وصفاته وصفاته - 00:34:56ضَ
فهذا مبدأ يعتمد عليه الدعاة كثيرا وهي مبدأ التصفية قبل التحلية ومن فوائد هذه الاية ايضا ان فيها اثبات اسم البصير لله عز وجل وقد اجمع علماء الاسلام رحمهم الله تعالى على اثبات هذا الاسم - 00:35:17ضَ
ومن فوائدها ايضا اثبات صفة البصر لله على ما يليق بجلاله وعظمته وهو مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة ايضا ومن فوائدها ايضا ان فيها دليلا على وسطية اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في باب الاسماء والصفات - 00:35:40ضَ
ان فيها دليلا على وسطية اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في باب الاسماء والصفات. وبيانه وبيانه ان اهل السنة والجماعة اخذوا في هذا الباب بالحق من كلا الطائفتين من كلا الطائفتين - 00:36:04ضَ
فان الممثلة في باب الاسماء معهم حق وباطل والمعطلة في باب الاسماء والصفات معهم حق وباطل فالحق الذي مع الممثلة هو اثبات الاسماء والصفات لله عز وجل. وهذا حق ولكن الباطل الذي معهم هو انها مثل صفات المخلوقات وهذا باطل - 00:36:23ضَ
احفظوا الحق الان احفظ الحق وكذلك المعطلة معهم حق وباطل فالحق الذي مع المعطلة هو تنزيه الله عز وجل عن مماثلة اليوم انتوا نايمين ولا تكتبون مم طيب الحق الذي مع المعطلة هو تنزيه الله عز وجل عن مماثلة المخلوقات هذا حق - 00:36:46ضَ
ولكنهم شابوا خلطوا هذا الحق بالباطل وهو انهم قالوا تنزيه الننفي معه الاسماء والصفات اجمع الحقين الذين مع الممثلة والمعطلة ينتج لك مذهب اهل السنة والجماعة. فالحق الذي مع الممثلة - 00:37:12ضَ
ها اننا نثبت الاسماء والصفات لله طيب والحق الذي مع المعطلة وننزه الله عن مماثلة المخلوقات هذا هو حقيقة اهل السنة والجماعة. ولذلك توسطوا فاثبات اهل السنة والجماعة لا تمثيل فيه - 00:37:30ضَ
وبهذا خالفوا الممثلة وتنزيه اهل السنة والجماعة لا تعطيل فيه. وبذلك خالفوا المعطلة فحقيقة مذهبنا اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل ومن فوائد هذه الاية ان فيها الرد على الجهمية والمعتزلة في نفيهم لصفتي السمع والبصر عن الله عز وجل - 00:37:49ضَ
وهم يعتقدون ان الله لا يسمع بسمع ولا يبصر ببصر. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. بل ان الله عز وجل ابطل على لسان ابراهيم عبادة الاصنام بانها لا تسمعوا - 00:38:18ضَ
ولا تبصر قال الله عز وجل عن ابراهيم انه قال يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر فاذا المعبود اسمع المعبود بحق هو الذي ايش يسمع السمع الكامل الذي لا نقص فيه ويبصر البصر الكامل الذي لا نقص فيه. فهؤلاء الجهمية والمعتزلة ينفون صفة - 00:38:37ضَ
السمع والبصر عن الله فاذا هم ينفون احقيته بالعبادة. اعوذ بالله من كلامهم. ومن فوائد هذه الاية ان فيها الرد على عباد القبور وعباد الاولياء الذين يجعلون اوليائهم واسطة بينهم وبين - 00:39:05ضَ
وبين الله عز وجل في الدعاء والاستغاثة وهم بهذا الامر بهذا الفعل بهذا الفعل قد مثلوا الله بخلقه كيف هذا؟ لانهم اعتقدوا ان الله عز وجل كملوك الدنيا مثل ملوك - 00:39:27ضَ
الدنيا وملوك الدنيا لا يستطيعون ان يتصلوا بشعبهم كلهم وانما يختصون حجابا ووزراء يوصلون لهم يوصلون لهم ما تريده شعوبهم من المطالب والحاجيات فاش نقول فهؤلاء فهؤلاء يعتقدون ان الله كملوك الدنيا - 00:39:44ضَ
لكنهم لو تأملوا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء حينئذ ينقطع هذه تنقطع هذه الشبهة عنهم ولا في قلوبهم الحاجة الى اتخاذ واسطة بينهم وبين الله في الدعاء فمن حين ما يدعو المخلوق والله عز وجل يسمعه - 00:40:18ضَ
ويعرف ما يريده بغير واسطة. فاذا ليس بين الله وبين خلقه واسطة في الدعاء. ومن فوائد هذه الاية ان فيها دليلا على نفي الصاحبة والولد عن الله عز وجل ان فيها دليلا على نفي الصاحبة والولد عن الله عز وجل - 00:40:39ضَ
ولذلك لو قرأنا الاية من اولها وهي في سورة الشورى قال الله عز وجل فاطروا السماوات والارض جعل لكم لكم ليس له جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يدراكم فيه ثم لما - 00:41:02ضَ
جاء الكلام عنه قال ليس كمثله شيء يعني انه اثبت الزوجية للمخلوقات فقط. انتم المحتاجون الى ان تكون لكم زوجات وانتم المحتاجون ان يكون لكم اولاد يسعون معكم واما انا فليس كمثلي - 00:41:22ضَ
ها شيء فبما انه ليس كمثله شيء فلا يحتاج الى صاحبة ولا الى ولد عز وجل. ومن فوائد هذه الاية من عجائب المبتدعة من عجائب المبتدئة انهم جعلوا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء جعلوه دليلا على نفي جميع الاسماء والصفات عن الله - 00:41:39ضَ
عز وجل يا الله سبحان الله على تلك العقول التي تفكر يجعلون قول الله عز وجل ليس كمثله شيء دليلا على نفي صفاته ونفي كلامه ونفي اسمائه ونفي جميع الاشياء - 00:42:07ضَ
التي التي يستلزم اثباتها عندهم يستلزم اثباتها عندهم مماثلة الله بخلقه فابن القيم رحمه الله تعالى ورد عليهم بقوله قال ابن القيم بقول الله عز وجل ليس كمثله شيء انما قصد به نفي ان يكون معه - 00:42:26ضَ
شريك او معبود يستحق العبادة والتعظيم كما يفعله المشبهون والمشركون ولم يقصد به هذا الشاهد ولم يقصد به نفي صفاتك ماله وعلوه على خلقه وتكلمه بكتبه وتكليمه لرسله ورؤية المؤمنين له جهرة بابصارهم كما ترى الشمس والقمر في الصحو انتهى كلامه رحمه الله. فاذا هؤلاء فهمهم - 00:42:51ضَ
جدا في مثل هذه الايات والمواضع. لانهم استدلوا بهذه الاية على النفي وكذلك استدلوا بقول الله عز وجل الله احد قل هو الله احد على انه لا يوصف باي صفة من الصفات. ولا يسمى باي اسم من الاسماء. لماذا - 00:43:23ضَ
والله لو جمعنا اصولي العالم وقلنا اعطونا وجه دلالة من هذه الاية على ان الله ليس له صفات ولا اسماء لما كان هناك وجه دلالة يدل على ما قاله وهذا يؤكد كلمتي التي اقولها انتم تغضبون منها ان هؤلاء عقولهم - 00:43:45ضَ
في دبرهم لا ليس لم يخلق الله لهم عقولا هنا اقصد عقولا تتأمل وتتعرف وتتعقل مراد الله عز وجل. وانما هم يفكرون بدبرهم نعوذ بالله من حالهم ومنها كذلك ان فيها الرد على الاشاعرة - 00:44:06ضَ
في تحريفهم لصفة السمع والبصر بالعلم الاشاعرة وان كانوا يثبتون السمع والبصر لله لكنهم لا يثبتون انه سمع حقيقي ولا بصر حقيقي وانما يقولون ان المراد بسمع الله وبصره اي علمه بما جرى - 00:44:30ضَ
اي علمه بما جرى وهذا تحريف باطل لم لانه خلاف فهم السلف الصالح رحمهم الله تعالى فالسلف مجمعون على ان هذه الاية تثبت السمع الحقيقي والبصر الحقيقي على ما يليق بجلاله وعظمته وليست مجرد العلم - 00:44:54ضَ
وها وقولهم هذا ايضا لا دليل عليه من لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة وقولهم هذا ايضا خلاف اللغة وانتقال عن الظاهر بلا قرينة توجب هذا الانتقال - 00:45:17ضَ
وانتقال من حقيقة الكلام الى مجازه. وقد تقرر في القواعد ان الاصل هو البقاء على الظاهر حتى يرد الناقل وتقرر في القواعد ان الاصل في الكلام الحقيقة الاصل في الكلام الحقيقة. الفائدة الاخيرة واظن الوقت انتهى - 00:45:35ضَ
الفائدة الاخيرة اذا امنا بان الله له سمع وبصر وانه ليس كمثله شيء فما الذي يثمر لنا هذا الايمان الجواب يثمر لنا هذا الايمان عدة ثمرات اختصرها في ثلاث او اثنتين. الاول افراده عز وجل بالعبادة دون ما سواه - 00:45:55ضَ
فلا يستحق احدا احد ان يعبد الا الله الذي ليس كمثله شيء فمن ادلة وحدانيته واستحقاقه للعبادة انه ليس ها كمثله شيء جل وعلا الفائدة الثانية وجوب الخوف من الله عز وجل في حال الخلوات - 00:46:17ضَ
فان المؤمن حقا بان الله سميع بصير اذا خلا بشيء من محارم الله فانه يتأمل حينئذ ان الله يسمعه ويبصر مكانه وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فهذا الايمان ان كان حقا - 00:46:41ضَ
وصدقا وكاملا سيزجر نفسه ويردع روحه عن مقارفة هذه المعصية. واما اذا كان في الايمان بهذين الاسمين شيء من الغبش او شيء من الضعف. فحينئذ ستغلب شهوته على ايمانه ويقع ويتقحم في الذنوب في الذنوب والمعاصي - 00:47:03ضَ
ومنها كذلك انه ينبغي للانسان الا يفقده الله عفوا الا يفقد حيث يحب الله عز وجل ان يكون في المكان الذي يحب الله عز وجل ان يكون فيه فالله عز وجل يحب من عباده ان يكونوا في جمل في جمل من الاماكن. منها - 00:47:27ضَ
المساجد منها الدعوة الى الله عز وجل. فالاماكن التي يحب الله عز وجل ان توجد فيها اكثر من وجودك فيها. فان الله له بصر ها يبصرك وله سمع يسمع كلامك - 00:47:48ضَ
اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من المؤمنين حقا وصدقا. وان يثبتنا على العقيدة الصحيحة الى ان نلقاه وانا ارى والله اعلم ان هذا الدرس فيه شيء من صعوبة الكلام على المستجدين - 00:48:06ضَ
لكن على من كان معنا دائما فانه ليس ثمة صعوبة عليهم والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية - 00:48:19ضَ