بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذا الدرس الدرس التاسع - 00:00:06
من دروس جرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام رحمه الله. ونحن في ليلة الاربعاء الحادي عشر من شهر رجب من سنة تسع وثلاثين ربعمئة والف في جامع منيرة شوبير في حي الفلاح في مدينة الرياض - 00:00:22
وقد تكلمنا في الدرس الماضي على باب ظن واخواتها وعلى باب الفاعل سنتكلم في هذه الليلة باذن الله تعالى على نائب الفاعل ثم ندخل بعد ذلك على الاشتغال والتنازع وان استطعنا ان ندخل ايضا في المفاعيل الخمسة فعلنا باذن الله تعالى - 00:00:39
اذا فبداية هذا الدرس فيكون من باب نائب الفاعل بعد ان انتهى ابن هشام رحمه الله من الكلام على الفاعل الذي يمثل الصورة الاصلية للجملة الفعلية انتقل الى الصورة الاخرى للجملة الفعلية وهي المكونة من فعل مبني للمجهول ونائب فاعله - 00:01:11
ليدرسها في هذا الباب باب نائب الفاعل وابن هشام في هذا الباب قال باب النائب عن الفاعل تسمى نائب الفاعل ويسمى المفعول الذي لم يسمى فاعله فالتعبير الاول اشتهر عند المتأخرين والتعبير الثاني اشتهر عند المتقدمين - 00:01:35
وكلاهما اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح الا ان اغلب المتأخرين يفضلون الاول نائب الفاعل باختصاره وابن هشام بدأ مباشرة باحكام نائب الفاعل ولم يعرف نائب الفاعل فنقول نائب الفاعل هو ما ناب عن الفاعل بعد حذفه - 00:02:15
فاذا قلنا مثلا فتح الحارس الباب فهذا الفعل قد ذكر فاعله وهو الحارس ثمان العرب قد تحذف الفاعل ولا تذكره لاسباب مختلفة كأن تجهله او تعرفه ولكن لا تصرح باسمه خوفا عليه - 00:02:47
من الاذى او خوفا منه او احتقارا له او تعظيما له لانه بلغ من المعرفة حدا لا لبس فيها فالخلاصة ان العرب قد تحذف الفاعل لسبب من هذه الاسباب فاذا حذفت الفاعل والفاعل عمدة الجملة الفعلية لا تقوم ولا تستقيم الا بالفاعل - 00:03:23
احتاجت الى ان تأتي بنائب عن هذا الفاعل لتقيم الجملة الفعلية فتأتي بالمفعول به وتضعه مكان الفاعل وتعطيه جميع احكام الفاعل من رفع وكونه عمدة وكونه الذي يؤثر في الفعل تذكيرا وتأنيثا - 00:03:54
وكونه يجب ان يتأخر عن فعله وغير ذلك من احكام الفاعل اذا فالعرب اذا حذفت الفاعل كالحارس بقول ما فتح الحارس الباب فانها ستعمل عملين الاول قبل الفاعل المحذوف والثاني بعد الفاعل المحذوف - 00:04:32
اما العمل الاول الذي قبل الفاعل المحذوف فهو ان تقلب الفعل من فعل مبني للمعلوم الى فعل مبني للمجهول. تعيد صياغته وسيذكر ابن هشام كيفية بناء الفعل للمجهول والعمل الاخر الذي تعمله بعد الفاعل المحذوف - 00:05:05
انها تأتي بنائب عن الفاعل وتضعه مكان الفاعل وتعطي احكام الفاعل وسيذكر ابن هشام الاشياء التي تنوب عن الفاعل بعد حذفه فان قيل المبتدأ يحذف ولا يحتاج الى نائب والخبر يحدث ولا يحتاج الى نائب - 00:05:40
والمفعول به يحذف ولا يحتاج الى نائب وجميع اركان الجملة وفضلاتها يمكن ان تحذف متى ما دل عليها دليل ولا تحتاج الى نائب الا الفاعل فانه اذا حذف وجب ان ينوب عنه - 00:06:16
نائب والجواب عن ذلك لانه عمدة الجملة الفعلية الا يمكن ان يستقيم فعل عقلا ولا لغة الا بفاعل ولهذا احتجنا الى ان ننيب عنه شيئا يقيم اودا الجملة الفعلية بعد حذف الفاعل - 00:06:44
ومن هذا يعلم ان قول بعض المعاصرين نائب مفعول مطلق او نائب ظرف زمان او نائب ظرف مكان كل ذلك من اختراعاتهم وليست من كلام النحويين فليس هناك في النحر من نائب - 00:07:15
الا نائب الفاعل لما سبق شرحه قبل قليل فبدا ابن هشام رحمه الله بذكر احكام نائب الفاعل فقال يحذف الفاعل فينوب عنه في احكامه كلها مفعول به نريد ان نائب الفاعل - 00:07:40
يأخذ جميع احكام الفاعل التي ذكرناها من قبل في باب الفاعل نحو الرفع فنقول فتح الباب ومن توحيد الفعل معهم مهما كان نائب الفاعل مفردا او مثنا او جمعا فان فعله يلزم التوحيد - 00:08:08
كما سبق في باب الفاعل فتقول طلب رجل وضرب رجلان وضرب رجال ولا تقل ضربا رجلان ضربوا رجال الا على لغة اكالون البراغيث وكذلك من تأنيث الفعل وتذكيره له فيكون نائب الفاعل هو الذي يتحكم في الفعل تذكيرا وتأنيثا - 00:08:36
فاذا قلت سرق اللص السيارة ذكرت الفعل بان الفاعل مذكر فاذا حذفت الفاعل اللص وبديت بالمجهول قلت سرقت السيارة فانثت الفعل سرقت لان نائب الفاعل السيارة هو الذي هو الذي يؤثر في الفعل تأنيثا وتذكيرا - 00:09:12
حينئذ وكذلك يأخذ حكم الفاعل من حيث وجوب التأخير ووجوب تقديم الفعل عليه فلا يجوز ان يتقدم نائب الفاعل على الفعل كالفاعل فتقول محمد ضرب زيدا فاذا اردت ان تبني للمجهول قلت - 00:09:39
زيدون ضرب وزيد مبتدأ وليس ذائب الفاعل وضرب فعل مبني مجهول ونائب فاعله ضمير مستتر بعده تقديره هو وهكذا ونصى ابن هشام فيما قرأناه على ان الذي ينوب عن الفاعل بعد حذفه هو المفعول به - 00:10:13
ومعنى ذلك ان الاصل بالنيابة عن الفاعل للمفعول به فاذا وجد في الجملة مفعول به فهو الذي ينوب ولا ينوب غيره عن الفاعل مع وجوده هذا قول جمهور النحويين واجاز الخوفيون - 00:10:39
ان ينوب غير الفاعل اسف ان ينوب غير المفعول به. مع وجود المفعول به ولهذا يجوز عندهم ان تقول اخذ محمد الكتاب من زيد ثم تبني للمشهور فتقول اخذ الكتاب من زيد او اخذ الكتاب من زيد على ان الجار - 00:11:05
من زيد هو نائب الفاعل او اخذ محمد الكتاب اليوم ثم تقول في البناء المجهول اخذ الكتاب اليوم او اخذ الكتاب اليوم فتجعل الظرف نائب الفاعل فهذه من مسائل الخلاف - 00:11:38
بين البصريين والخوفيين وهنا ايضا مسألة بالنيابة وهي عند وجود مفعولين فما الذي ينوب منهما عن الفاعل بعد حذفه هل هو الاول ام الثاني ام يجوز ان ينوب احدهما فالجواب - 00:12:10
ان الافضل ان ينوب المفعول الاول عن الفاعل ويجوز ان ينوب الثاني اذا فمن حيث الجواز يجوز ان ينوب احدهما لكن الافضل ان ينوب الاول مثال ذلك لو قلت علم محمد الباب مفتوحا - 00:12:47
فالباب مفعول اول ومفتوحا المفعول الثاني فاذا بنيت للمجهول كان الافضل ان تقول علم الباب مفتوحا ويجوز ان يقال علم الباب مفتوحا وكذلك في الافعال التي تصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر - 00:13:19
افعال الاعطاء والمنح كقولك اعظم محمد الفقير ريالا واذا بنيت للمجهول فالافضل ان تنيب الاول فتقول اعطي الفقير ريالا الفقير نائب الفاعل اريال المفعول الثاني ويجوز ان يقال اعطي الفقير - 00:13:43
ريال والفقير المفعول الاول وريال نائب الفاعل ثم قال ابن هشام رحمه الله فان لم يوجد فما اختص وتصرف من ظرف او مجرور او مصدر فبكلامه هذا مسائل المسألة الاولى انه لا ينوب - 00:14:10
احد هذه الثلاثة مع وجود المفعول به وهذا قوله فان لم يوجد فاشترط وسبق ذكر خلاف الكوفيين في ذلك المسألة الثانية في كلامه انه اشترط في الظرف لكي ينوب عن الفاعل ان يكون مختصا متصرفا - 00:14:42
قال ما اختص وتصرف من ظرف فما معنى كونه متصرفا؟ وما معنى كونه مختصا فمعنى كونه متصرفا انه يأتي ظرفا ويأتي غير ظرف يجوز ان يقع في الكلام ظرفا ينتصب على الظرفية ويجوز ان يخرج عن الظرفية فيقع مبتدأ او خبرا او فاعلا او غير ذلك يسمى الظرف - 00:15:16
مثل كلمة يوم يمكن ان يقع ظرفة زمان فتقول مشيت يوما او جئت يوم الخميس ويجوز ان يخرج عن الظرفية فتقول اليوم مبارك مبتدع او مضى اليوم بما فيه فاعل - 00:15:57
وهذا اغلب اسماء الزمان هي متصرفة قلنا مثل يوم وشهر وساعة دقيقة وزمن ومدة صباح ومساء وليل ونهار ويقابلها الظروف غير المتصرفة. يعني التي لا تخرج عن الظرفية الزمانية وهذه ظروف - 00:16:35
قليلة لزمت الانتصاب على ظرفية الزمانية وقد يأتي لها ذكر في طرف الزمان وظرف المكان مثل لدى وعند واذا واذ ونحو ذلك واما معنى كون الظرف مختصا اي ليس مطلقا - 00:17:12
بل مختص بوصف او اضافة او ان او عالمية او اي قيد يخصصه ويقيده ويخرجه من الابهام والعموم فلا يصح ان تقول صيما وقت او صيم زمن لان وقت هذا زمن - 00:17:49
مطلق والسبب في ذلك عدم الفائدة لانه معلوم ان هناك وقتا من الاوقات اقسم فيه فما الفائدة من ان تخبرك عن ذلك؟ ما في فائدة لكن لو تخصص بالاضافة مثلا - 00:18:30
وقت الصيف او في صفة كوقت طويل او نحو ذلك مما يدل على التقييد والتخصيص حينئذ تأتي الفائدة فتقول صيما وقت طويل او صيم وقت الصيف وهكذا او كان الزمن - 00:19:01
اسمه عدم رمضان او صيما المحرم او تخصص بان التي تنقله من التنكير الى التعريف وتقول صم اليوم يعني الذي نحن فيه فتخصص بذلك الخلاصة ان الظرف لكي يقع نائب فاعل لابد ان يكون متصرفا - 00:19:43
يعني يمكن ان يخرج عن الظرفية فينتقل الى نائب فاعل ومختصا غير مطلق والمسألة الثالثة ايظا اشترط ابن هشام في المصدر لكي ينوب عنه الفاعل ان يكون مختصا متصرفا ايضا - 00:20:27
اما معنى كونه مختصا متصرفا اما كونه متصرفا فيعني ان هذا المصدر يجوز ان يأتي مفعولا مطلقا مفعول مطلق يجوز ان ينتصب على المفعولية المطلقة ويجوز ان يخرج عنها الى ابواب النحو الاخرى - 00:20:56
ويخرج مما يخرج اليه الى نائب الفاعل نحن جلوس وقيام قيام فتقول جلس زيد جلوسا وينتصب مفعولا مطلقا وتقول الجلوس بالمسجد راحة للنفس فيكون مبتدأ بخلاف المصادر التي لا تخرج - 00:21:21
ان المفعول المطلق وهي مصادر قليلة لم تستعملها العرب الا منتصبة على المفعولية المطلقة فسبحان الله او معاذ الله او عياذ الله ونحو ذلك فهذه لا تخرج عن المفعولية المطلقة فكيف ستجعلها النائب فاعل؟ لا يصح - 00:21:54
واما كون المصدر مختصا يعني الا يكون مطلقا بل يختص بوصف او اضافة او وغير ذلك فلا يصح ان تقول جلس جلوس لانه لا فائدة منه لكن يصح ان تقول جلس جلوس طويل - 00:22:22
او جلس جلوس المؤدبين فمعنى الاختصاص والتصرف في المصدر يشبه معنى الاختصاص والتصرف في الظرف والمسألة الرابعة في كلام ابن هشام انه اشترط ايضا في الجار والمجرور لكي ينوب عن نائب الفاعل - 00:22:49
ان يكون متصرفا مختصا ايضا فما معنى كونه متصرفا؟ وما معنى كونه مختصا اما معنى كونه متصرفا فيعني ان حرف الجر لا يكون من الحروف التي تلتزم طريقة واحدة ولا تخرج عنها - 00:23:17
نحو منذ ومنذ اللذان لا يجران الا اسمع الزمان او ربا التي لا تجر الا النكرة بل يكون من حروف الجر التي تجر كل الاسماء متصرفة تجر اسماء الزمان وغير اسماء الزمان - 00:23:49
مثل من والى وعن وعلى وهي اكثر حروف الجر واما كون المجرور مختصا فيعني الا يكون مطلقا منكرا بل يتخصص بوصف او اضافة او ان فلا يصح ان تقول جلس - 00:24:18
في مسجد او اكل في حديقة لعدم الفائدة لاننا نعلم ان هناك جلوسا حدث في مسجد وان اكل الحدث في حديقة فلا تقع الفائدة حينئذ بهذا الكلام لكن يصح بان تقول مثلا جلس في حديقة جميلة - 00:24:50
او جلس بالحديقة يعني الحديقة المعروفة بيني وبين المتكلم او جلس بحديقة الحي تخصص المجرور بشيء كالاضافة او الصفة فبذلك ذكر ابن هشام ان ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه اربعة اشياء - 00:25:16
الاول المفعول به ولا ينوب غيره مع وجوده والثاني والثالث والرابع الظرف والمصدر والجر والمجرور بشرط ان تكون متصرفة مختصة وهذه الثلاثة لو اجتمعت ما جاز لك ان تنيب ايها شئت - 00:25:44
تقدمت او تأخرت فلك ان تقول جلس محمد على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس ثم تبني للمجهول فتقول جلس على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس وجعلت الجار والمجون بالفاعل. او تقول جلس على الكرسي - 00:26:20
جلوس طويل يوم الخميس فنبت المصدر او تقول جلس على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس فانبت الظرف قالوا الافضل ان تجعل نائب الفاعل هو المتقدم ان تقدم نائب الفاعل من هذه الثلاثة اذا اجتمعت ومع ذلك ليس هذا بشرط - 00:26:49
قال سبحانه وتعالى فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة الاصل والله اعلم فاذا نفخ الملك بصور نفخة واحدة جر ومجرور ونفخة مفعول مطلق ثم بني للمجهول فقيل نفخ وما الذي انيب - 00:27:21
هنا بالفاعل المفعول المطلق نفخ نفخة ومع ذلك متأخر فتقديمه عند من قال به من باب الاحسن ثم ذكر ابن هشام رحمه الله كيفية بناء الفعل للمجهول فقال ويضم اول الفعل مطلقا - 00:27:51
ويشاركه ثاني تعلم. وثالث انطلق ويفتح ما قبل الاخر في المضارع ويكسر في الماضي ولك في نحو قال وباع الكسر مخلصا ومشما ضما والضم مخلصا فذكر ابن هشام هنا طريقة صياغة الفعل - 00:28:22
للمجهول وهذه المسألة في الحقيقة من مسائل الصرف لانها كما ترون تتعلق ببنية الكلمة كل ما يتعلق ببنية الكلمة وتغيراتها صرف لكن يذكرها النحويون في هذا الباب للحاجة اليها فقاعدة بناء - 00:28:54
الفعل للمجهول ان الامر لا يبنى للمجهول فانتهينا منه واما الماضي والمضارع فاذا بنيتهما للمجهول فيجب ان تضم الحرف الاول منهما ثم تكسر ما قبل اخر الماضي وتفتح ما قبل اخر المضارع - 00:29:21
نقول هذه القاعدة العامة التي يجب ان تطبق على جميع الافعال فنقول اخذ اخذ ودحرج دحرج واكرم اكرم ويقول في يفتح يفتح وفي يدحرج يدحرج وفي ينطلق ينطلق وفيه يستخرج يستخرج - 00:29:50
اذا فهذه هي القاعدة العامة وبعد هذه القاعدة العامة هناك قواعد خاصة لبعض الافعال ومعنى كوني ان هذه الافعال لها قواعد خاصة يعني بالاضافة الى القاعدة العامة نطبق القاعدة العامة على هذه الافعال ونضيف اليها قواعد خاصة - 00:30:28
بهذه الافعال فمن الافعال التي لها قاعدة خاصة الماضي المبدوء بثاء زائدة الماضي المبدوء بتع زائدة ومثل له ابن هشام تعلم وكذلك تكسر وتفهم وتخرج وكذلك تجاهل وتخاصم كل فعل مبدوء بايتاء زائدة - 00:30:54
وقاعدته الخاصة انك تضم الحرف الثاني مع ضم اوله كسم قبل اخره فتقول في تعلم تو علم وتخرج تخرج وفي تجاهل ستضم الاول التاء وتكسر ما قبل الاخر الهاء ثم تضم الحرف - 00:31:31
الثاني وهو الجيم والالف التي بعد الجيم في تجاهل ستقع حينئذ بعد ظم فنقلبها حينئذ الى واو للمناسبة فتقول العرب توهل وفي تخاصم خوصما وهكذا ومما له قاعدة خاصة الفعل المبدوء بهمزة وصل - 00:32:01
الفعل الممدود بهمزة وصل كالافعال التي على صيغة استفعل استفهم واستخرج واستغفر او على صيغة انفعنا مثل انطلق انكسر او على صيغة افتعل مثل افتتح وانتصر وقاعدتها الخاصة انك تضم الحرف الثالث - 00:32:43
معظم الاول وكسر ما قبل الاخر فتقول في استخرج اس طوخ رجال وفي انطلق ان طلق وفي استغفر استغفر وهكذا وقد اه مثل له ابن هشام بقوله وثالث طلق ومما له قاعدة خاصة - 00:33:24
الثلاثي المعتل العين الثلاثي الاجوف المعتل العين. فقال وقام وباع وصام وقاعدته الخاصة ان فيه ثلاث لغات للعرب فاللغة الاولى وهي الفصحى الكثرى ان تكسر اوله وتقلب الالف الى ياء - 00:34:11
فتقول في قال قيل وفي باع بيعا قال تعالى وغيض الماء وجيء بجهنم اللغة الثالثة ان تضم الاول وتقلب الالف الى واو تقول في قال قولا وفي باعة تقول قال محمد الحق قول الحق - 00:34:55
وباع محمد البيت بوع البيت وهذه لغة قليلة ومن ذلك قول شاعرهم ليت وهل تنفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت واللغة الثانية وهي لغة فصيحة وواردة في بعظ قراءات القرآن - 00:35:40
وهي كسر اوله مع اشمام هذا الكسر ظما يعني ان نجعل حركة الاول حركة بين الكسر والضم كسرة مشمة ضما جعلت الكسرة تشم الظمة تنقلب الواو الى ياء غير خالصة - 00:36:10
قالوا اذا اردت ان تنطق بذلك فانك تضم الشفتين كهيئة الناطق بالضم ولكن تنطق الكسر فتقول في بنائي قال للمجهول قول الحق وفي باعة يوعى الحق فهذه من الاصوات التي فرضت بها بعض القبائل العربية - 00:36:52
والخلط بين الحركات موجود في عدد من لغيات العرب بهذه اللغة وموجود ايضا بالامالة وهي لغة فصيحة لقبائل كثيرة من قبائل العرب ومقروء به في قراءاته السبعية الامالة ان تميل الفتحة الى الكسرة - 00:37:33
تجعل الحركة بين الفتحة والكسرة فتقول مثلا في الضحى الضحى تجد نحو ذلك في عاميات الناس اليوم في داخل الجزيرة وخارجها فهم ايضا يخلطون بين هذه الحركات واحيانا لا يخلصونها - 00:38:10
وليست هي فتحة ولا كسرة ليست ضمة ولا كسرة بينها كما تقول العامة عندنا اليوم في كلمة بيت وزيت فلا هم يقولون بيت بالفتح ولا بيت بالكسر وانما يقولون بيت بينهما - 00:38:44
وهذه امالة امال الفتحة الى الكسرة المراد من ذلك ان الخلط بين الحركات واشراب بعضها بعضا هذا موجود في لغات العرب ومن ذلك هذه اللغة فالخلاصة ان الماضي الثلاثي المعتل - 00:39:13
العين فقال وقام وصام وباع لك فيه ثلاث لغات عبر عنها ابن هشام بقوله ولك في نحو قال وباع الكسر مخلصا هذه اللغة الفصحى ومسمى ضما وهذه لغة فصيحة والضم مخلصا وهذه اللغة - 00:39:46
القليلة لهذا نكون قد انتهينا من الكلام على نائب الفاعل لينتقل بعد ذلك الى باب الاشتغال قال ابن هشام رحمه الله باب الاشتغال ايضا لم يعرف ابن هشام الاشتغال وهذا الباب من الابواب التي لا تذكر في كتب المبتدئين - 00:40:12
وهو باب جديد على المتوسطين ولفهم الاشتغال دعونا ننظر في هذه الامثلة فاذا قلنا اكرمت زيدا فلا اشكال بهذه العبارة فعل وفاعل ومفعول به مؤخر فاذا قلت زيدا اكرمت فلا اشكال في هذه العبارة مفعول به مقدم وفعل - 00:40:48
وفاعل واذا قلت زيد اكرمته فلا اشكال في هذه العبارة فزيد مبتدأ مرفوع واكرمته جملة فعلية مكونة من فعل وفاعل ومفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدع حتى نقول زيدا اكرمته - 00:41:29
بنصب زيدا وكيف يكون اعراب زيدا بمثل هذا الاسلوب هنا يأتي الاشكال فاكرمته زيدا اكرمته اكرمته هذا الفعل قد استوفى مفعوله. وهو الهاء الهاء العائدة الى زيد لكن هذا الفعل استوفى مفعوله وانتهى - 00:42:04
فما الذي نصب زيدا المتقدم حل النحويون هذا الاشكال بان قالوا ان زيدا المتقدم منصوب على الاشتغال يعنون به انه مفعول به لفعل محذوف من جنس مذكور يختصرون ذلك فيقولون منصوب على الاشتغال - 00:42:32
ويسمون هذا الاسلوب اسلوب الاستقالة سموه اسلوب الاشتغال لان الفعل المذكور وهو اكرم في هذا المثال اشتغل عن نصب الاسم الظاهر المتقدم. وهو زيدان اشتغل عن نصبه بماذا؟ بنصب ظميره - 00:43:08
هذا الفعل يسمونه المشغول او المشتغل والضمير الذي نصبه الفعل يسمونه المشتغل به او المشغول به والاسم المنصوب المتقدم زيدا يسمونه المشغول عنه او المشتغل عنه والاسلوب يسمى اسلوب الاشتغال - 00:43:38
اذا اسلوب الاشتغال له ثلاثة اركان وهي هذه المذكورة ويعدون اسلوب الاشتغال كما فهمناه الان من اساليب الايجاز والمبالغة من اساليب الايجاز لان فيه حذفا دل عليه المذكور ومن اساليب المبالغة - 00:44:09
لان قولك زيدا اكرمته بمعنى اكرمت زيدا اكرمته كررت اكرام زيد مرتين فهذا اقوى من قولك اكرمت زيدا او زيدا اكرمت وهذا الاسلوب اسلوب الاشتغال في الحقيقة كثير في اللغة - 00:44:41
بل هو كثير في القرآن الكريم ومن ذلك قوله تعالى والانعام خلقها والارض وضعها وقال ابشرا منا واحدا نتبعه يعني والله اعلم وخلق الانعام خلقها ووضع الارض وضعها انتبع بشرا منا واحدا نتبعه - 00:45:15
وقال تعالى جنات عدن يدخلونها هذه قراءة القراء العشرة بالرفع وجاء في بعض القراءات الشواذ جنات عدن يدخلونها النصب على الاشتغال اذا فالمنصوب على الاشتغال منصوب بفعل محذوف من جنس مذكور. دل عليه - 00:45:50
المذكور ثم نقرأ ما قاله ابن هشام اذ قال رحمه الله يجوز في نحو زيدا ضربته او ضربت اخاه او مررت به رفع زيد بالابتداء فالجملة بعده خبر ونصبه باضمان ضربت واهنت وجوزت واجبة الحذف - 00:46:22
فلا موضع للجملة بعده هنا مسألة في كلام ابن هشام اذ بكى رحمه الله انه يجوز في المشغول عنه وجهان هذا الاسم المتقدم المنصوب قد يجوز فيه وجهان من حيث الاجمال - 00:46:59
الاول رفعه على انه مبتدع ان اقول ماذا زيد اكرمته فكيف يكون الاعراب والكلام زيد مبتدأ واكرمته جملة وقعت قبرا فالكلام هنا حينئذ مكون من ماذا من مبتدأ وجملة خبرية - 00:47:24
اذا فالكلام مكون من جملة او مكون من جملتين مكون من جملة واحدة من مبتدأ وخبر الا ان الخبر جملة ويجوز في المشغول عنه ايضا نصبه على الاشتغال فنقول زيدا اكرمته - 00:48:02
فحينئذ يكون الكلام مكونا من جملة ام جملتين من جملتين والتقدير اكرمت زيدا اكرمته طيب فما اعراب الجملة الثانية اكرمته اما الجملة الاولى اكرمت زيدا التي حذفنا منها الفعل فهي ابتدائية - 00:48:33
واما اكرمته الذي صرحنا بالفعل فيها فهي مفسرة لهذا المحذوف والجمل المفسرة لا محل لها من الاعراب وهنا مسألة اخرى ايظا في كلام ابن هشام اذ ذكر انه يصح الاشتغال - 00:49:07
مع الفعل سواء اكان هذا الفعل متعديا بنفسه الى الظمير كمثالنا زيدا اكرمته فلها في اكرمته نصبه الفعل مباشرة لانه متعد ينصب مفعوله ام كان هذا الفعل متعديا الى اسم - 00:49:34
مضاف الى ضمير المشغول عنه المتقدم ويسمى السبب نحو زيدا اكرمت اخاه زيدا اكرمت اخاه الاكرام وقع على الاخ لكن الاخ مضاف الى ضمير يعود الى المشغول عنه فيصح حينئذ النصب على الاشتغال - 00:50:05
ولو كانت العلاقة هنا سببية ليست مباشرة ام كان الفعل لازما لا ينصب ضميرا مشغول عنه مباشرة لقولك زيدا مررت به زيدا مررت به ومن ذلك قوله تعالى والظالمين اعد لهم - 00:50:43
عذابا اليما وتطهير الفعل الناصب لهذا المشغول عنه يكون بحسب المعنى ففي زيد اكرمته نقدر من لفظ من لفظ المذكور. اكرمت زيدا اكرمته وفي زيدان ضربت اخاه لا نقدر ضربت زيدا لانك ما ضربته - 00:51:14
وانما نقدر نحو اهنت زيدا. قررت اخاه لان ضرب الاخ اهانة له وفي زيد مررت به ما نقدر مررت لان مررت لا تنصب زيدا لانه لازم وانما نقدر متعديا بمعناه مثل جاوزت زيدا - 00:51:48
مررت به وكل هذا يبينه ابن هشام بقوله يجوز في نحو زيدا ضربته او ضربت اخاه او مررت به رفع زيد بالابتداء فالجملة بعده خبر ونصبه باضمار ضربت او واهنت وجاوزت واجبة الحذف - 00:52:18
وسيذكر ابن هشام بعيد قليل ان المشغول عنه المتقدم زيدا اكرمته قد يجب فيه النصب على الاشتغال وقد يجب فيه الرفع على الابتداء وقد يجوز الوجهان جواز مستويا او توازن مع ترجيح - 00:52:49
النصب فهو يتكلم الان هنا عن جواز النصب والرفع بالاجمال فبدأ بالتفصيل فذكر رجحان النصب يعني جواز انتصاب المشغول عنه الاشتغال وجواز رفعه الابتداء الا ان نصبه ارجح فقال ويترجح النصب في - 00:53:19
زيدا اضربه للطلب ونحن والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما متأول وفي نحو والانعام خلقها لكم للتناسب ونحو بشرا منا واحدا نتبعه وما زيدا رأيته لغلبة الفعل فذكر رحمه الله ان المشغول عنه - 00:53:57
قد يجوز فيه الرفع والنصب والنصب ارجح متى ما وجد مرجح يرجح كون الجملة جملة فعلية فنقدر فعل ناصبا لهذا المشغول وننصب به هذا المشغول به فحينئذ يكون نصبه ارجح من رفعه. وذكر ابن هشام لذلك ثلاثة مواضع. الموضع الاول - 00:54:27
كون الفعل المشغول طلبيا كون الفعل المشغول فعلا طلبيا سبق ان شرحنا المراد بالطلب ما دل على طلب الفعل اذهب او طلب تركه لا تذهب او طلب الجواب كالاستفهام او طلب الفعل على سبيل التمني - 00:55:10
فليتك تأتي او سبيل الرجاء لعله يأتي او التحضيظ او العرض الى اساليب الطلب الثمانية التي ذكرناها من قبل. في اعراب الفعل المضارع ومثال ذلك ان تقول زيدا اكرمه. او زيدا لا تهينه - 00:55:46
الفعل المشغول هنا فعل طلبي فكان الارجح ان ننصب هذا الاسم المتقدم بفعل من جنس المذكور. ومثال ابن هشام زيد اضربه فان قيل قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جاء الفعل - 00:56:15
بالاية اقطعوا فعلا طلبيا فعل امر ومع ذلك جاء الاسم المتقدم مرفوعا والسارق والسارقة باتفاق القراء السبعة فكيف كان ذلك الجواب عن ذلك ما ذكره ابن هشام من ان هذه الاية متأولة يعني ليست على ظاهرها - 00:56:44
فالسارق في الاية ليس مبتدأ قبره واقطعوا بل الصادق مبتدأ لخبر محذوف والتقدير مما يتلى عليكم حكم السارق والسارقة ثم ابتدأ فقال فاقطعوا ايديهما وهذا وارد في القرآن بايات عدة - 00:57:18
كقوله تعالى سورة انزلناها يعني مما يتلى عليكم سورة انزلناها والموضع الثاني مما يجوز فيه الرفع والنصب والنصب ارجح كون الاسم المشغول عنه مسبوقا بجملة فعلية فنقول ان الراجح فيه النصب - 00:57:53
لان النصب سيجعل جملته جملة فعلية معطوفة على جملة فعلية فيحدث التناسب بين الجملتين واما لو رفعنا المشغول عنه تسارت جملته جملة اسمية معطوفة على هذه الجملة الفعلية المتقدمة وهذا خلاف - 00:58:31
الافضل ومن ذلك ان تقول اكرمت زيدا وخالدا دعوته فاكرمت زيدا جملة فعلية متقدمة وخالدا دعوته اسلوب اشتغالي فان نصبت كان التقدير اكرمت زيدا ودعوت خالدا حدث تناسب بين الجملتين الفعليتين - 00:59:00
وان رفعت فقلت اكرمت زيدا وخالد دعوته فقد عطفت سمية على فعلية فذهب التناسب ومن ذلك قوله تعالى خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين والانعام فنصب الانعام بفعل - 00:59:33
محذوف فصار تقدير الاية والله اعلم خلق الانسان من نطفة وخلق الانعام فعطف جملة فعلية على جملة فعلية فحدث التناسب. وهذا مثال ابن هشام والموضع الثالث لجواز الرفع والنصب والنصب ارجح - 01:00:03
ان يقع الاسم المتقدم بعد اداة يغلب ان يليها فعل وهناك ادوات يقع بعدها الفعل هو الاسم وهناك ادوات لا يقع بعدها الا اسم وهناك ادوات لا يقع بعدها الا فعل - 01:00:27
وهناك ادوات يقع بعدها الفعل والاسم لكن وقوع الفعل بعدها اكثر واغلب قلنا هناك ادوات تقع بعدها الاسماء والافعال الا ان الاكثر وقوع الافعال بعدها من ذلك همزة الاستفهام وما النافية - 01:00:53
فهمزة الاستفهام وقوع الفعل بعدها اكثر فقولك فحضر محمد اكثر من قولهم امحمد حضرا وكذلك مع النافية وقوع الفعل بعدها اكثر وقولهم ما حضر محمد اكثر من ما محمد حضر - 01:01:21
فاذا وقع هذا الاسم المشغول عنه بعد همزة استفهام او ما نافية فالافضل ان ننصبه لكي يكون التالي بهمزة الاستفهام ولماء النافية فعلا مثال ذلك ان تقول ازيدا اكرمته فاذا نصبت زيدا كان التقدير اكرمت زيدا - 01:01:52
ولو رفعت فقلت ازيد اكرمته فقد اوقعت الاسم بعد الهمزة هذا جائز ولكنه اقل من وقوع الفعل بعدها وكقولك ما زيدا اكرمته فاذا نصبت كان التقدير ما اكرمت زيدا. فهذا الكثير - 01:02:33
ولو رفعت ما زيد اكرمته لاوقعت الاسم بعد ما على القليل وهو جائز ومثل ابن هشام لذلك بقوله تعالى ابشرا منا واحدا نتبعه ونصب بشرا يعني انتبع بشرا فجاءت الاية على الاكثر في اللغة - 01:02:58
ثم ذكر ابن هشام رحمه الله بعد ذلك مواضع وجوب النصب على الاشتغال مواضع الذي يجب فيها ان ننصب الاسم المتقدم على الاشتغال فقال ويجب في نحو ان زيدا لقيته فاكرمه. وهلا زيدا اكرمته - 01:03:25
لوجوبه يعني رحمه الله يجب نصب المشغول عنه اذا وقع بعد اداة يجب ان يقع بعدها فعل وهناك ادوات لا تقع بعدها الا الافعال كادوة الشرق وهلا التحضيظية فانت تقول مثلا في الشرط ان ذهب - 01:03:48
محمد اذهب وتوقع بعد ادوات الشرط الفعل ولا تقول ان محمد ذاهب اذهب لان الشرط لا يرتبط عقلا الا بالافعال اذا وقع الفعل الاول وقع الثاني ولا يرتبط بالذوات فاذا وقع المشغول عنه بعد اداة شرط وجب نصبه - 01:04:22
ليكون الفعل مقدر واقعا بعد اداة الشرط بقولك ان زيدا اكرمته اكرمك. يعني ان اكرمت زيدا كذلك هل التحضيضية تقول هلا ذهبت هلا اجتهدت ثم تقول هلا زيدا اكرمته يعني هلا اكرمت زيدا - 01:04:57
ثم ذكر ابن هشام مواضع وجوب رفع الاسم المتقدم طبعا رفعه على الابتداء وقال ويجب الرفع في نحوي خرجت فاذا زيد يضربه عمرو لامتناعه يعني الامتناع الفعل هنا يعني انه يجب رفع المشغول عنه - 01:05:24
متقدم اذا وقع بعد اداة لا يقع بعدها الا اثم تئيد الفجائية نقول ذهبت الى المدرسة فاذا الدرس يشرحه الاستاذ يقول فاذا الدرس يشرحه الاستاذ الدرس ترفعه فيكون مبتدأ فيقع الاسم بعد اين الفجائية - 01:05:54
ولو نصبت فاذا الدرس يشرحه الاستاذ وهذا كان التقدير فاذا يشرح الاستاذ الدرس فاوقعت الفعل بعد اذا الفجائية وهذا لا يجوز ايضا يجب رفع الاسم المتقدم اذا وقع بعده لفظ من الالفاظ التي لها الصدارة - 01:06:29
اذا وقع بعد هذا الاسم لفظ من الالفاظ التي لها الصدارة كاسماء الاستفهام لو قلت زيد هل اكرمته فزيد مبتدأ وهل اكرمته جملة واقعة خبرا ويصح لكن لو نصبت فقلت زيدا هل اكرمته - 01:07:01
لجعلت زيدا مفعول به. فما الذي فعل ما الذي نصبه فعل محذوف طب هذا الفعل محذوف ما الذي دل عليه الفعل المذكور بعد حرف الاستفهام طيب حرف الاستفهام حرف له الصدارة. ما معنى له الصدارة - 01:07:33
يعني لا يتخطاه شيء لا قبله الى ما بعده ولا ما بعده الا ما قبله حرف له الصدارة هو اول الجملة ولو نصبت لكان معنى ذلك ان ما بعده دل على شيء قبله. فتقدمه - 01:07:55
هذا لا يصح فيجب الرفع زيد هل اكرمته او ادوات الشرط ايضا لها الصدارة تقول زيد ان اكرمته اكرمك الكتاب من يستعره فليحافظ عليه وهكذا ثم ذكر ابن هشام بعد ذلك مواضع استواء الرفع والنصب - 01:08:17
كلاهما جائزان على وجه الاستواء فقال ويستويان في نحو زيد قام ابوه وعمرو اكرمته للتكافؤ يعني انه يستوي في الاسم المتقدم النصب والرفع اذا كان لكل من الرفع والنصب مرجح - 01:08:48
هناك مرجح يرجح النصر وهناك مرجح يرجح الرفع فكلاهما جائز على حد السواء لتكافؤهما نحو زيد قام ابوه وخالد اكرمته جملة خالد اكرمته تقدمته جملة وهي زايد المقام ابوه طيب الجملة المتقدمة زيد قام ابوه اسمية ام فعلية لكي ينظر للتناسب - 01:09:16
ان نظرت الى الجملة الكبرى زيد قام ابوه فاسمية نقول حينئذ هذا يرجح ان نقول خالد اكرمته فتقول اسمي معطوفة على اسمي وان نظرت الى الجملة الصغرى جملة الخبر قام ابوه فعلية - 01:09:58
فحينئذ يترجح النصب في جملة الاشتغال خالدا اكرمته لتكون معطوفة على هذه الجملة الفعلية ثم نبه ابن هشام في اخر الباب الى عبارتين ليستا من الاشتغال وقد يسبق الى الذهن انهما من باب الاشتغال فقال - 01:10:26
وليس منه وكل شيء فعلوه في الزبر وزيد ذهب به يعني رحمه الله ان هاتين العبارتين لا ينطبق عليهما تعريف الاشتغال فلهذا لا يصح النصب في الاسم المتقدم فيه ماء. بل يرفعان عن الابتداع - 01:11:01
وننظر فيهما اما الاية وكل شيء فعلوه في الزبر كل شيء مبتدأ وفعلوه هذه جملة فعلية نعت لقول كل شيء كل شيء فعلوه طيب اين الخبر؟ كل شيء فعله هؤلاء ما باله - 01:11:30
بالزبر يعني مكتوب ومسجل في الزبر هذا هو المعنى فلو جعلت الاية على الاشتغال وسلطت الفعل فعلوه عن الاسم المتقدم كل شيء لكان المعنى ان هؤلاء فعلوا في الزبر كل شيء - 01:11:59
فعلوا في الزبر كل شيء فصار هم الذين فعلوا في الزبر كل شيء وليس المعنى على ذلك وانما المعنى ان كل شيء فعله هؤلاء فان الملائكة الكرام سجلوه واثبتوه وقيدوه في الزبر - 01:12:35
وليس المعنى ان هؤلاء فعلوا كل شيء في الزبر المعنى يختلف واما عبارة ذهب به فايضا لا يتسلط الفعل المتأخر وهو ذهب عن الاسم المتقدم ولهذا لا يصح الاشتغال لان الفعل المتأخر مبني - 01:12:57
للمجهول ولو سلطته عليه لرفعه على انه نائب فاعل. ولم ينصبه على انه مفعول به فلهذا نبه ابن هشام على هذين المثالين انهما ليسا من الاشتغال بعد ان انتهى ابن هشام من الكلام على باب الاشتغال - 01:13:28
انتقل الى اخيه وهو باب التنازع فقال رحمه الله باب في التنازع ايضا لم يعرفه ابن هشام وهذا الباب مما لم يذكر في كتب المبتدئين فهو جديد على المتوسطين وهو ايضا مشكلة - 01:13:50
حلها النحوي في هذا الباب ولكي نفهمها نبدأ من اول المشكلة فنقول جاء محمد هذه العبارة لا اشكال فيها فعل وفاعل جاء محمد وجلس ايضا لا اشكال فيها. جاء محمد فعل وفاعل - 01:14:19
والواو حرف عطف وجلس فعل ماضي وفاعله مستتر يعني جاء محمد وجلس هو يعود الى محمد فاذا قلنا محمد جاء وجلس ايضا لا اشكال في جملة محمد مبتدأ جاء فعل والفاعل مستتر هو - 01:14:50
جلس بيع الماضي والفاعل مستتر بعده حتى نقول جاء وجلس محمد بنقدم الفعلين ونؤخر الاسم جاء وجلس محمد جاء فعل ماضي وله حرف عطف وجلس فعل ماضي محمد فاعل كفاعل لايهما - 01:15:19
لا يمكن ان نقول انه فاعل لكليهما لان كل فعل له فاعله هذا يسمونه التنازع لانه تقدم عاملا جاء وجلس وتأخر معمول وكل واحد من هذين العاملين المتقدمين يطلب هذا - 01:15:46
المعمول التنازع لو اردنا ان نعرفه لقلنا ان يتقدم عاملان او اكثر ويتأخر معمول او اكثر ويكون كل عامل من المتقدم طالبا لهذا المعمول المتأخر وللتنازع بعد ان عرفنا معناه صور كثيرة - 01:16:16
من هذه الصور ما سبق جاء وجلس زيد فعلان متقدمان يتنازعان في فاعل يتنازعان في اسم كل منهما يطلبه فاعلان وتقول رأيت واكرمت زيدا تقدم فاعلان اسف تقدم فعلان وتأخر اسم - 01:16:57
وكل واحد من هذين الفعلين يطلب هذا الاسم مفعولا به ومن ذلك قوله تعالى اتوني افرغ عليه قطرا يعني اتوني قطرا افرغ عليه قطرا وقدم الفعلين اتوني افرغ عليه واخر المتنازع فيه قطرا - 01:17:24
ومن ذلك ان تقول سافرت وصمت يوم الخميس فسافرت وصمت فعلا تنازعا ظرف الزمان يوم الخميس ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام كما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم فهذه ثلاثة افعال متقدمة تنازعت - 01:17:51
على الجار والمجرور وتقول استعرت وقرأت كتابا يوم الخميس استعرت وقرأت كتابا يوم الخميس تقدم فعلان وتنازع على ماذا على مفعول به وعلى ظرف زمان يعني كلاهما يطلب كتابا مفعولا به وكلاهما يطلب يوم الخميس ظرف زمان - 01:18:23
ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ثلاثة افعال ماذا تنازعت تنازعت دبر كل صلاة ظرف زمان وتنازعت ثلاثا وثلاثين. مفعول مطلق واخر سورة - 01:18:55
ان نقول اكرمت واكرمني زيد او اكرمني واكرمت زيد فتقدم فعلان وتأخر اسم فاكرمني يطلب زيد فاعلا. واكرمت يطلب زيدا مفعولا به فهذه الصورة ايضا تدخل في سورة التنازع ونكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:19:23
سيدنا محمد - 01:20:02
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذا الدرس الدرس التاسع - 00:00:06
من دروس جرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام رحمه الله. ونحن في ليلة الاربعاء الحادي عشر من شهر رجب من سنة تسع وثلاثين ربعمئة والف في جامع منيرة شوبير في حي الفلاح في مدينة الرياض - 00:00:22
وقد تكلمنا في الدرس الماضي على باب ظن واخواتها وعلى باب الفاعل سنتكلم في هذه الليلة باذن الله تعالى على نائب الفاعل ثم ندخل بعد ذلك على الاشتغال والتنازع وان استطعنا ان ندخل ايضا في المفاعيل الخمسة فعلنا باذن الله تعالى - 00:00:39
اذا فبداية هذا الدرس فيكون من باب نائب الفاعل بعد ان انتهى ابن هشام رحمه الله من الكلام على الفاعل الذي يمثل الصورة الاصلية للجملة الفعلية انتقل الى الصورة الاخرى للجملة الفعلية وهي المكونة من فعل مبني للمجهول ونائب فاعله - 00:01:11
ليدرسها في هذا الباب باب نائب الفاعل وابن هشام في هذا الباب قال باب النائب عن الفاعل تسمى نائب الفاعل ويسمى المفعول الذي لم يسمى فاعله فالتعبير الاول اشتهر عند المتأخرين والتعبير الثاني اشتهر عند المتقدمين - 00:01:35
وكلاهما اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح الا ان اغلب المتأخرين يفضلون الاول نائب الفاعل باختصاره وابن هشام بدأ مباشرة باحكام نائب الفاعل ولم يعرف نائب الفاعل فنقول نائب الفاعل هو ما ناب عن الفاعل بعد حذفه - 00:02:15
فاذا قلنا مثلا فتح الحارس الباب فهذا الفعل قد ذكر فاعله وهو الحارس ثمان العرب قد تحذف الفاعل ولا تذكره لاسباب مختلفة كأن تجهله او تعرفه ولكن لا تصرح باسمه خوفا عليه - 00:02:47
من الاذى او خوفا منه او احتقارا له او تعظيما له لانه بلغ من المعرفة حدا لا لبس فيها فالخلاصة ان العرب قد تحذف الفاعل لسبب من هذه الاسباب فاذا حذفت الفاعل والفاعل عمدة الجملة الفعلية لا تقوم ولا تستقيم الا بالفاعل - 00:03:23
احتاجت الى ان تأتي بنائب عن هذا الفاعل لتقيم الجملة الفعلية فتأتي بالمفعول به وتضعه مكان الفاعل وتعطيه جميع احكام الفاعل من رفع وكونه عمدة وكونه الذي يؤثر في الفعل تذكيرا وتأنيثا - 00:03:54
وكونه يجب ان يتأخر عن فعله وغير ذلك من احكام الفاعل اذا فالعرب اذا حذفت الفاعل كالحارس بقول ما فتح الحارس الباب فانها ستعمل عملين الاول قبل الفاعل المحذوف والثاني بعد الفاعل المحذوف - 00:04:32
اما العمل الاول الذي قبل الفاعل المحذوف فهو ان تقلب الفعل من فعل مبني للمعلوم الى فعل مبني للمجهول. تعيد صياغته وسيذكر ابن هشام كيفية بناء الفعل للمجهول والعمل الاخر الذي تعمله بعد الفاعل المحذوف - 00:05:05
انها تأتي بنائب عن الفاعل وتضعه مكان الفاعل وتعطي احكام الفاعل وسيذكر ابن هشام الاشياء التي تنوب عن الفاعل بعد حذفه فان قيل المبتدأ يحذف ولا يحتاج الى نائب والخبر يحدث ولا يحتاج الى نائب - 00:05:40
والمفعول به يحذف ولا يحتاج الى نائب وجميع اركان الجملة وفضلاتها يمكن ان تحذف متى ما دل عليها دليل ولا تحتاج الى نائب الا الفاعل فانه اذا حذف وجب ان ينوب عنه - 00:06:16
نائب والجواب عن ذلك لانه عمدة الجملة الفعلية الا يمكن ان يستقيم فعل عقلا ولا لغة الا بفاعل ولهذا احتجنا الى ان ننيب عنه شيئا يقيم اودا الجملة الفعلية بعد حذف الفاعل - 00:06:44
ومن هذا يعلم ان قول بعض المعاصرين نائب مفعول مطلق او نائب ظرف زمان او نائب ظرف مكان كل ذلك من اختراعاتهم وليست من كلام النحويين فليس هناك في النحر من نائب - 00:07:15
الا نائب الفاعل لما سبق شرحه قبل قليل فبدا ابن هشام رحمه الله بذكر احكام نائب الفاعل فقال يحذف الفاعل فينوب عنه في احكامه كلها مفعول به نريد ان نائب الفاعل - 00:07:40
يأخذ جميع احكام الفاعل التي ذكرناها من قبل في باب الفاعل نحو الرفع فنقول فتح الباب ومن توحيد الفعل معهم مهما كان نائب الفاعل مفردا او مثنا او جمعا فان فعله يلزم التوحيد - 00:08:08
كما سبق في باب الفاعل فتقول طلب رجل وضرب رجلان وضرب رجال ولا تقل ضربا رجلان ضربوا رجال الا على لغة اكالون البراغيث وكذلك من تأنيث الفعل وتذكيره له فيكون نائب الفاعل هو الذي يتحكم في الفعل تذكيرا وتأنيثا - 00:08:36
فاذا قلت سرق اللص السيارة ذكرت الفعل بان الفاعل مذكر فاذا حذفت الفاعل اللص وبديت بالمجهول قلت سرقت السيارة فانثت الفعل سرقت لان نائب الفاعل السيارة هو الذي هو الذي يؤثر في الفعل تأنيثا وتذكيرا - 00:09:12
حينئذ وكذلك يأخذ حكم الفاعل من حيث وجوب التأخير ووجوب تقديم الفعل عليه فلا يجوز ان يتقدم نائب الفاعل على الفعل كالفاعل فتقول محمد ضرب زيدا فاذا اردت ان تبني للمجهول قلت - 00:09:39
زيدون ضرب وزيد مبتدأ وليس ذائب الفاعل وضرب فعل مبني مجهول ونائب فاعله ضمير مستتر بعده تقديره هو وهكذا ونصى ابن هشام فيما قرأناه على ان الذي ينوب عن الفاعل بعد حذفه هو المفعول به - 00:10:13
ومعنى ذلك ان الاصل بالنيابة عن الفاعل للمفعول به فاذا وجد في الجملة مفعول به فهو الذي ينوب ولا ينوب غيره عن الفاعل مع وجوده هذا قول جمهور النحويين واجاز الخوفيون - 00:10:39
ان ينوب غير الفاعل اسف ان ينوب غير المفعول به. مع وجود المفعول به ولهذا يجوز عندهم ان تقول اخذ محمد الكتاب من زيد ثم تبني للمشهور فتقول اخذ الكتاب من زيد او اخذ الكتاب من زيد على ان الجار - 00:11:05
من زيد هو نائب الفاعل او اخذ محمد الكتاب اليوم ثم تقول في البناء المجهول اخذ الكتاب اليوم او اخذ الكتاب اليوم فتجعل الظرف نائب الفاعل فهذه من مسائل الخلاف - 00:11:38
بين البصريين والخوفيين وهنا ايضا مسألة بالنيابة وهي عند وجود مفعولين فما الذي ينوب منهما عن الفاعل بعد حذفه هل هو الاول ام الثاني ام يجوز ان ينوب احدهما فالجواب - 00:12:10
ان الافضل ان ينوب المفعول الاول عن الفاعل ويجوز ان ينوب الثاني اذا فمن حيث الجواز يجوز ان ينوب احدهما لكن الافضل ان ينوب الاول مثال ذلك لو قلت علم محمد الباب مفتوحا - 00:12:47
فالباب مفعول اول ومفتوحا المفعول الثاني فاذا بنيت للمجهول كان الافضل ان تقول علم الباب مفتوحا ويجوز ان يقال علم الباب مفتوحا وكذلك في الافعال التي تصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر - 00:13:19
افعال الاعطاء والمنح كقولك اعظم محمد الفقير ريالا واذا بنيت للمجهول فالافضل ان تنيب الاول فتقول اعطي الفقير ريالا الفقير نائب الفاعل اريال المفعول الثاني ويجوز ان يقال اعطي الفقير - 00:13:43
ريال والفقير المفعول الاول وريال نائب الفاعل ثم قال ابن هشام رحمه الله فان لم يوجد فما اختص وتصرف من ظرف او مجرور او مصدر فبكلامه هذا مسائل المسألة الاولى انه لا ينوب - 00:14:10
احد هذه الثلاثة مع وجود المفعول به وهذا قوله فان لم يوجد فاشترط وسبق ذكر خلاف الكوفيين في ذلك المسألة الثانية في كلامه انه اشترط في الظرف لكي ينوب عن الفاعل ان يكون مختصا متصرفا - 00:14:42
قال ما اختص وتصرف من ظرف فما معنى كونه متصرفا؟ وما معنى كونه مختصا فمعنى كونه متصرفا انه يأتي ظرفا ويأتي غير ظرف يجوز ان يقع في الكلام ظرفا ينتصب على الظرفية ويجوز ان يخرج عن الظرفية فيقع مبتدأ او خبرا او فاعلا او غير ذلك يسمى الظرف - 00:15:16
مثل كلمة يوم يمكن ان يقع ظرفة زمان فتقول مشيت يوما او جئت يوم الخميس ويجوز ان يخرج عن الظرفية فتقول اليوم مبارك مبتدع او مضى اليوم بما فيه فاعل - 00:15:57
وهذا اغلب اسماء الزمان هي متصرفة قلنا مثل يوم وشهر وساعة دقيقة وزمن ومدة صباح ومساء وليل ونهار ويقابلها الظروف غير المتصرفة. يعني التي لا تخرج عن الظرفية الزمانية وهذه ظروف - 00:16:35
قليلة لزمت الانتصاب على ظرفية الزمانية وقد يأتي لها ذكر في طرف الزمان وظرف المكان مثل لدى وعند واذا واذ ونحو ذلك واما معنى كون الظرف مختصا اي ليس مطلقا - 00:17:12
بل مختص بوصف او اضافة او ان او عالمية او اي قيد يخصصه ويقيده ويخرجه من الابهام والعموم فلا يصح ان تقول صيما وقت او صيم زمن لان وقت هذا زمن - 00:17:49
مطلق والسبب في ذلك عدم الفائدة لانه معلوم ان هناك وقتا من الاوقات اقسم فيه فما الفائدة من ان تخبرك عن ذلك؟ ما في فائدة لكن لو تخصص بالاضافة مثلا - 00:18:30
وقت الصيف او في صفة كوقت طويل او نحو ذلك مما يدل على التقييد والتخصيص حينئذ تأتي الفائدة فتقول صيما وقت طويل او صيم وقت الصيف وهكذا او كان الزمن - 00:19:01
اسمه عدم رمضان او صيما المحرم او تخصص بان التي تنقله من التنكير الى التعريف وتقول صم اليوم يعني الذي نحن فيه فتخصص بذلك الخلاصة ان الظرف لكي يقع نائب فاعل لابد ان يكون متصرفا - 00:19:43
يعني يمكن ان يخرج عن الظرفية فينتقل الى نائب فاعل ومختصا غير مطلق والمسألة الثالثة ايظا اشترط ابن هشام في المصدر لكي ينوب عنه الفاعل ان يكون مختصا متصرفا ايضا - 00:20:27
اما معنى كونه مختصا متصرفا اما كونه متصرفا فيعني ان هذا المصدر يجوز ان يأتي مفعولا مطلقا مفعول مطلق يجوز ان ينتصب على المفعولية المطلقة ويجوز ان يخرج عنها الى ابواب النحو الاخرى - 00:20:56
ويخرج مما يخرج اليه الى نائب الفاعل نحن جلوس وقيام قيام فتقول جلس زيد جلوسا وينتصب مفعولا مطلقا وتقول الجلوس بالمسجد راحة للنفس فيكون مبتدأ بخلاف المصادر التي لا تخرج - 00:21:21
ان المفعول المطلق وهي مصادر قليلة لم تستعملها العرب الا منتصبة على المفعولية المطلقة فسبحان الله او معاذ الله او عياذ الله ونحو ذلك فهذه لا تخرج عن المفعولية المطلقة فكيف ستجعلها النائب فاعل؟ لا يصح - 00:21:54
واما كون المصدر مختصا يعني الا يكون مطلقا بل يختص بوصف او اضافة او وغير ذلك فلا يصح ان تقول جلس جلوس لانه لا فائدة منه لكن يصح ان تقول جلس جلوس طويل - 00:22:22
او جلس جلوس المؤدبين فمعنى الاختصاص والتصرف في المصدر يشبه معنى الاختصاص والتصرف في الظرف والمسألة الرابعة في كلام ابن هشام انه اشترط ايضا في الجار والمجرور لكي ينوب عن نائب الفاعل - 00:22:49
ان يكون متصرفا مختصا ايضا فما معنى كونه متصرفا؟ وما معنى كونه مختصا اما معنى كونه متصرفا فيعني ان حرف الجر لا يكون من الحروف التي تلتزم طريقة واحدة ولا تخرج عنها - 00:23:17
نحو منذ ومنذ اللذان لا يجران الا اسمع الزمان او ربا التي لا تجر الا النكرة بل يكون من حروف الجر التي تجر كل الاسماء متصرفة تجر اسماء الزمان وغير اسماء الزمان - 00:23:49
مثل من والى وعن وعلى وهي اكثر حروف الجر واما كون المجرور مختصا فيعني الا يكون مطلقا منكرا بل يتخصص بوصف او اضافة او ان فلا يصح ان تقول جلس - 00:24:18
في مسجد او اكل في حديقة لعدم الفائدة لاننا نعلم ان هناك جلوسا حدث في مسجد وان اكل الحدث في حديقة فلا تقع الفائدة حينئذ بهذا الكلام لكن يصح بان تقول مثلا جلس في حديقة جميلة - 00:24:50
او جلس بالحديقة يعني الحديقة المعروفة بيني وبين المتكلم او جلس بحديقة الحي تخصص المجرور بشيء كالاضافة او الصفة فبذلك ذكر ابن هشام ان ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه اربعة اشياء - 00:25:16
الاول المفعول به ولا ينوب غيره مع وجوده والثاني والثالث والرابع الظرف والمصدر والجر والمجرور بشرط ان تكون متصرفة مختصة وهذه الثلاثة لو اجتمعت ما جاز لك ان تنيب ايها شئت - 00:25:44
تقدمت او تأخرت فلك ان تقول جلس محمد على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس ثم تبني للمجهول فتقول جلس على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس وجعلت الجار والمجون بالفاعل. او تقول جلس على الكرسي - 00:26:20
جلوس طويل يوم الخميس فنبت المصدر او تقول جلس على الكرسي جلوسا طويلا يوم الخميس فانبت الظرف قالوا الافضل ان تجعل نائب الفاعل هو المتقدم ان تقدم نائب الفاعل من هذه الثلاثة اذا اجتمعت ومع ذلك ليس هذا بشرط - 00:26:49
قال سبحانه وتعالى فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة الاصل والله اعلم فاذا نفخ الملك بصور نفخة واحدة جر ومجرور ونفخة مفعول مطلق ثم بني للمجهول فقيل نفخ وما الذي انيب - 00:27:21
هنا بالفاعل المفعول المطلق نفخ نفخة ومع ذلك متأخر فتقديمه عند من قال به من باب الاحسن ثم ذكر ابن هشام رحمه الله كيفية بناء الفعل للمجهول فقال ويضم اول الفعل مطلقا - 00:27:51
ويشاركه ثاني تعلم. وثالث انطلق ويفتح ما قبل الاخر في المضارع ويكسر في الماضي ولك في نحو قال وباع الكسر مخلصا ومشما ضما والضم مخلصا فذكر ابن هشام هنا طريقة صياغة الفعل - 00:28:22
للمجهول وهذه المسألة في الحقيقة من مسائل الصرف لانها كما ترون تتعلق ببنية الكلمة كل ما يتعلق ببنية الكلمة وتغيراتها صرف لكن يذكرها النحويون في هذا الباب للحاجة اليها فقاعدة بناء - 00:28:54
الفعل للمجهول ان الامر لا يبنى للمجهول فانتهينا منه واما الماضي والمضارع فاذا بنيتهما للمجهول فيجب ان تضم الحرف الاول منهما ثم تكسر ما قبل اخر الماضي وتفتح ما قبل اخر المضارع - 00:29:21
نقول هذه القاعدة العامة التي يجب ان تطبق على جميع الافعال فنقول اخذ اخذ ودحرج دحرج واكرم اكرم ويقول في يفتح يفتح وفي يدحرج يدحرج وفي ينطلق ينطلق وفيه يستخرج يستخرج - 00:29:50
اذا فهذه هي القاعدة العامة وبعد هذه القاعدة العامة هناك قواعد خاصة لبعض الافعال ومعنى كوني ان هذه الافعال لها قواعد خاصة يعني بالاضافة الى القاعدة العامة نطبق القاعدة العامة على هذه الافعال ونضيف اليها قواعد خاصة - 00:30:28
بهذه الافعال فمن الافعال التي لها قاعدة خاصة الماضي المبدوء بثاء زائدة الماضي المبدوء بتع زائدة ومثل له ابن هشام تعلم وكذلك تكسر وتفهم وتخرج وكذلك تجاهل وتخاصم كل فعل مبدوء بايتاء زائدة - 00:30:54
وقاعدته الخاصة انك تضم الحرف الثاني مع ضم اوله كسم قبل اخره فتقول في تعلم تو علم وتخرج تخرج وفي تجاهل ستضم الاول التاء وتكسر ما قبل الاخر الهاء ثم تضم الحرف - 00:31:31
الثاني وهو الجيم والالف التي بعد الجيم في تجاهل ستقع حينئذ بعد ظم فنقلبها حينئذ الى واو للمناسبة فتقول العرب توهل وفي تخاصم خوصما وهكذا ومما له قاعدة خاصة الفعل المبدوء بهمزة وصل - 00:32:01
الفعل الممدود بهمزة وصل كالافعال التي على صيغة استفعل استفهم واستخرج واستغفر او على صيغة انفعنا مثل انطلق انكسر او على صيغة افتعل مثل افتتح وانتصر وقاعدتها الخاصة انك تضم الحرف الثالث - 00:32:43
معظم الاول وكسر ما قبل الاخر فتقول في استخرج اس طوخ رجال وفي انطلق ان طلق وفي استغفر استغفر وهكذا وقد اه مثل له ابن هشام بقوله وثالث طلق ومما له قاعدة خاصة - 00:33:24
الثلاثي المعتل العين الثلاثي الاجوف المعتل العين. فقال وقام وباع وصام وقاعدته الخاصة ان فيه ثلاث لغات للعرب فاللغة الاولى وهي الفصحى الكثرى ان تكسر اوله وتقلب الالف الى ياء - 00:34:11
فتقول في قال قيل وفي باع بيعا قال تعالى وغيض الماء وجيء بجهنم اللغة الثالثة ان تضم الاول وتقلب الالف الى واو تقول في قال قولا وفي باعة تقول قال محمد الحق قول الحق - 00:34:55
وباع محمد البيت بوع البيت وهذه لغة قليلة ومن ذلك قول شاعرهم ليت وهل تنفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت واللغة الثانية وهي لغة فصيحة وواردة في بعظ قراءات القرآن - 00:35:40
وهي كسر اوله مع اشمام هذا الكسر ظما يعني ان نجعل حركة الاول حركة بين الكسر والضم كسرة مشمة ضما جعلت الكسرة تشم الظمة تنقلب الواو الى ياء غير خالصة - 00:36:10
قالوا اذا اردت ان تنطق بذلك فانك تضم الشفتين كهيئة الناطق بالضم ولكن تنطق الكسر فتقول في بنائي قال للمجهول قول الحق وفي باعة يوعى الحق فهذه من الاصوات التي فرضت بها بعض القبائل العربية - 00:36:52
والخلط بين الحركات موجود في عدد من لغيات العرب بهذه اللغة وموجود ايضا بالامالة وهي لغة فصيحة لقبائل كثيرة من قبائل العرب ومقروء به في قراءاته السبعية الامالة ان تميل الفتحة الى الكسرة - 00:37:33
تجعل الحركة بين الفتحة والكسرة فتقول مثلا في الضحى الضحى تجد نحو ذلك في عاميات الناس اليوم في داخل الجزيرة وخارجها فهم ايضا يخلطون بين هذه الحركات واحيانا لا يخلصونها - 00:38:10
وليست هي فتحة ولا كسرة ليست ضمة ولا كسرة بينها كما تقول العامة عندنا اليوم في كلمة بيت وزيت فلا هم يقولون بيت بالفتح ولا بيت بالكسر وانما يقولون بيت بينهما - 00:38:44
وهذه امالة امال الفتحة الى الكسرة المراد من ذلك ان الخلط بين الحركات واشراب بعضها بعضا هذا موجود في لغات العرب ومن ذلك هذه اللغة فالخلاصة ان الماضي الثلاثي المعتل - 00:39:13
العين فقال وقام وصام وباع لك فيه ثلاث لغات عبر عنها ابن هشام بقوله ولك في نحو قال وباع الكسر مخلصا هذه اللغة الفصحى ومسمى ضما وهذه لغة فصيحة والضم مخلصا وهذه اللغة - 00:39:46
القليلة لهذا نكون قد انتهينا من الكلام على نائب الفاعل لينتقل بعد ذلك الى باب الاشتغال قال ابن هشام رحمه الله باب الاشتغال ايضا لم يعرف ابن هشام الاشتغال وهذا الباب من الابواب التي لا تذكر في كتب المبتدئين - 00:40:12
وهو باب جديد على المتوسطين ولفهم الاشتغال دعونا ننظر في هذه الامثلة فاذا قلنا اكرمت زيدا فلا اشكال بهذه العبارة فعل وفاعل ومفعول به مؤخر فاذا قلت زيدا اكرمت فلا اشكال في هذه العبارة مفعول به مقدم وفعل - 00:40:48
وفاعل واذا قلت زيد اكرمته فلا اشكال في هذه العبارة فزيد مبتدأ مرفوع واكرمته جملة فعلية مكونة من فعل وفاعل ومفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدع حتى نقول زيدا اكرمته - 00:41:29
بنصب زيدا وكيف يكون اعراب زيدا بمثل هذا الاسلوب هنا يأتي الاشكال فاكرمته زيدا اكرمته اكرمته هذا الفعل قد استوفى مفعوله. وهو الهاء الهاء العائدة الى زيد لكن هذا الفعل استوفى مفعوله وانتهى - 00:42:04
فما الذي نصب زيدا المتقدم حل النحويون هذا الاشكال بان قالوا ان زيدا المتقدم منصوب على الاشتغال يعنون به انه مفعول به لفعل محذوف من جنس مذكور يختصرون ذلك فيقولون منصوب على الاشتغال - 00:42:32
ويسمون هذا الاسلوب اسلوب الاستقالة سموه اسلوب الاشتغال لان الفعل المذكور وهو اكرم في هذا المثال اشتغل عن نصب الاسم الظاهر المتقدم. وهو زيدان اشتغل عن نصبه بماذا؟ بنصب ظميره - 00:43:08
هذا الفعل يسمونه المشغول او المشتغل والضمير الذي نصبه الفعل يسمونه المشتغل به او المشغول به والاسم المنصوب المتقدم زيدا يسمونه المشغول عنه او المشتغل عنه والاسلوب يسمى اسلوب الاشتغال - 00:43:38
اذا اسلوب الاشتغال له ثلاثة اركان وهي هذه المذكورة ويعدون اسلوب الاشتغال كما فهمناه الان من اساليب الايجاز والمبالغة من اساليب الايجاز لان فيه حذفا دل عليه المذكور ومن اساليب المبالغة - 00:44:09
لان قولك زيدا اكرمته بمعنى اكرمت زيدا اكرمته كررت اكرام زيد مرتين فهذا اقوى من قولك اكرمت زيدا او زيدا اكرمت وهذا الاسلوب اسلوب الاشتغال في الحقيقة كثير في اللغة - 00:44:41
بل هو كثير في القرآن الكريم ومن ذلك قوله تعالى والانعام خلقها والارض وضعها وقال ابشرا منا واحدا نتبعه يعني والله اعلم وخلق الانعام خلقها ووضع الارض وضعها انتبع بشرا منا واحدا نتبعه - 00:45:15
وقال تعالى جنات عدن يدخلونها هذه قراءة القراء العشرة بالرفع وجاء في بعض القراءات الشواذ جنات عدن يدخلونها النصب على الاشتغال اذا فالمنصوب على الاشتغال منصوب بفعل محذوف من جنس مذكور. دل عليه - 00:45:50
المذكور ثم نقرأ ما قاله ابن هشام اذ قال رحمه الله يجوز في نحو زيدا ضربته او ضربت اخاه او مررت به رفع زيد بالابتداء فالجملة بعده خبر ونصبه باضمان ضربت واهنت وجوزت واجبة الحذف - 00:46:22
فلا موضع للجملة بعده هنا مسألة في كلام ابن هشام اذ بكى رحمه الله انه يجوز في المشغول عنه وجهان هذا الاسم المتقدم المنصوب قد يجوز فيه وجهان من حيث الاجمال - 00:46:59
الاول رفعه على انه مبتدع ان اقول ماذا زيد اكرمته فكيف يكون الاعراب والكلام زيد مبتدأ واكرمته جملة وقعت قبرا فالكلام هنا حينئذ مكون من ماذا من مبتدأ وجملة خبرية - 00:47:24
اذا فالكلام مكون من جملة او مكون من جملتين مكون من جملة واحدة من مبتدأ وخبر الا ان الخبر جملة ويجوز في المشغول عنه ايضا نصبه على الاشتغال فنقول زيدا اكرمته - 00:48:02
فحينئذ يكون الكلام مكونا من جملة ام جملتين من جملتين والتقدير اكرمت زيدا اكرمته طيب فما اعراب الجملة الثانية اكرمته اما الجملة الاولى اكرمت زيدا التي حذفنا منها الفعل فهي ابتدائية - 00:48:33
واما اكرمته الذي صرحنا بالفعل فيها فهي مفسرة لهذا المحذوف والجمل المفسرة لا محل لها من الاعراب وهنا مسألة اخرى ايظا في كلام ابن هشام اذ ذكر انه يصح الاشتغال - 00:49:07
مع الفعل سواء اكان هذا الفعل متعديا بنفسه الى الظمير كمثالنا زيدا اكرمته فلها في اكرمته نصبه الفعل مباشرة لانه متعد ينصب مفعوله ام كان هذا الفعل متعديا الى اسم - 00:49:34
مضاف الى ضمير المشغول عنه المتقدم ويسمى السبب نحو زيدا اكرمت اخاه زيدا اكرمت اخاه الاكرام وقع على الاخ لكن الاخ مضاف الى ضمير يعود الى المشغول عنه فيصح حينئذ النصب على الاشتغال - 00:50:05
ولو كانت العلاقة هنا سببية ليست مباشرة ام كان الفعل لازما لا ينصب ضميرا مشغول عنه مباشرة لقولك زيدا مررت به زيدا مررت به ومن ذلك قوله تعالى والظالمين اعد لهم - 00:50:43
عذابا اليما وتطهير الفعل الناصب لهذا المشغول عنه يكون بحسب المعنى ففي زيد اكرمته نقدر من لفظ من لفظ المذكور. اكرمت زيدا اكرمته وفي زيدان ضربت اخاه لا نقدر ضربت زيدا لانك ما ضربته - 00:51:14
وانما نقدر نحو اهنت زيدا. قررت اخاه لان ضرب الاخ اهانة له وفي زيد مررت به ما نقدر مررت لان مررت لا تنصب زيدا لانه لازم وانما نقدر متعديا بمعناه مثل جاوزت زيدا - 00:51:48
مررت به وكل هذا يبينه ابن هشام بقوله يجوز في نحو زيدا ضربته او ضربت اخاه او مررت به رفع زيد بالابتداء فالجملة بعده خبر ونصبه باضمار ضربت او واهنت وجاوزت واجبة الحذف - 00:52:18
وسيذكر ابن هشام بعيد قليل ان المشغول عنه المتقدم زيدا اكرمته قد يجب فيه النصب على الاشتغال وقد يجب فيه الرفع على الابتداء وقد يجوز الوجهان جواز مستويا او توازن مع ترجيح - 00:52:49
النصب فهو يتكلم الان هنا عن جواز النصب والرفع بالاجمال فبدأ بالتفصيل فذكر رجحان النصب يعني جواز انتصاب المشغول عنه الاشتغال وجواز رفعه الابتداء الا ان نصبه ارجح فقال ويترجح النصب في - 00:53:19
زيدا اضربه للطلب ونحن والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما متأول وفي نحو والانعام خلقها لكم للتناسب ونحو بشرا منا واحدا نتبعه وما زيدا رأيته لغلبة الفعل فذكر رحمه الله ان المشغول عنه - 00:53:57
قد يجوز فيه الرفع والنصب والنصب ارجح متى ما وجد مرجح يرجح كون الجملة جملة فعلية فنقدر فعل ناصبا لهذا المشغول وننصب به هذا المشغول به فحينئذ يكون نصبه ارجح من رفعه. وذكر ابن هشام لذلك ثلاثة مواضع. الموضع الاول - 00:54:27
كون الفعل المشغول طلبيا كون الفعل المشغول فعلا طلبيا سبق ان شرحنا المراد بالطلب ما دل على طلب الفعل اذهب او طلب تركه لا تذهب او طلب الجواب كالاستفهام او طلب الفعل على سبيل التمني - 00:55:10
فليتك تأتي او سبيل الرجاء لعله يأتي او التحضيظ او العرض الى اساليب الطلب الثمانية التي ذكرناها من قبل. في اعراب الفعل المضارع ومثال ذلك ان تقول زيدا اكرمه. او زيدا لا تهينه - 00:55:46
الفعل المشغول هنا فعل طلبي فكان الارجح ان ننصب هذا الاسم المتقدم بفعل من جنس المذكور. ومثال ابن هشام زيد اضربه فان قيل قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جاء الفعل - 00:56:15
بالاية اقطعوا فعلا طلبيا فعل امر ومع ذلك جاء الاسم المتقدم مرفوعا والسارق والسارقة باتفاق القراء السبعة فكيف كان ذلك الجواب عن ذلك ما ذكره ابن هشام من ان هذه الاية متأولة يعني ليست على ظاهرها - 00:56:44
فالسارق في الاية ليس مبتدأ قبره واقطعوا بل الصادق مبتدأ لخبر محذوف والتقدير مما يتلى عليكم حكم السارق والسارقة ثم ابتدأ فقال فاقطعوا ايديهما وهذا وارد في القرآن بايات عدة - 00:57:18
كقوله تعالى سورة انزلناها يعني مما يتلى عليكم سورة انزلناها والموضع الثاني مما يجوز فيه الرفع والنصب والنصب ارجح كون الاسم المشغول عنه مسبوقا بجملة فعلية فنقول ان الراجح فيه النصب - 00:57:53
لان النصب سيجعل جملته جملة فعلية معطوفة على جملة فعلية فيحدث التناسب بين الجملتين واما لو رفعنا المشغول عنه تسارت جملته جملة اسمية معطوفة على هذه الجملة الفعلية المتقدمة وهذا خلاف - 00:58:31
الافضل ومن ذلك ان تقول اكرمت زيدا وخالدا دعوته فاكرمت زيدا جملة فعلية متقدمة وخالدا دعوته اسلوب اشتغالي فان نصبت كان التقدير اكرمت زيدا ودعوت خالدا حدث تناسب بين الجملتين الفعليتين - 00:59:00
وان رفعت فقلت اكرمت زيدا وخالد دعوته فقد عطفت سمية على فعلية فذهب التناسب ومن ذلك قوله تعالى خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين والانعام فنصب الانعام بفعل - 00:59:33
محذوف فصار تقدير الاية والله اعلم خلق الانسان من نطفة وخلق الانعام فعطف جملة فعلية على جملة فعلية فحدث التناسب. وهذا مثال ابن هشام والموضع الثالث لجواز الرفع والنصب والنصب ارجح - 01:00:03
ان يقع الاسم المتقدم بعد اداة يغلب ان يليها فعل وهناك ادوات يقع بعدها الفعل هو الاسم وهناك ادوات لا يقع بعدها الا اسم وهناك ادوات لا يقع بعدها الا فعل - 01:00:27
وهناك ادوات يقع بعدها الفعل والاسم لكن وقوع الفعل بعدها اكثر واغلب قلنا هناك ادوات تقع بعدها الاسماء والافعال الا ان الاكثر وقوع الافعال بعدها من ذلك همزة الاستفهام وما النافية - 01:00:53
فهمزة الاستفهام وقوع الفعل بعدها اكثر فقولك فحضر محمد اكثر من قولهم امحمد حضرا وكذلك مع النافية وقوع الفعل بعدها اكثر وقولهم ما حضر محمد اكثر من ما محمد حضر - 01:01:21
فاذا وقع هذا الاسم المشغول عنه بعد همزة استفهام او ما نافية فالافضل ان ننصبه لكي يكون التالي بهمزة الاستفهام ولماء النافية فعلا مثال ذلك ان تقول ازيدا اكرمته فاذا نصبت زيدا كان التقدير اكرمت زيدا - 01:01:52
ولو رفعت فقلت ازيد اكرمته فقد اوقعت الاسم بعد الهمزة هذا جائز ولكنه اقل من وقوع الفعل بعدها وكقولك ما زيدا اكرمته فاذا نصبت كان التقدير ما اكرمت زيدا. فهذا الكثير - 01:02:33
ولو رفعت ما زيد اكرمته لاوقعت الاسم بعد ما على القليل وهو جائز ومثل ابن هشام لذلك بقوله تعالى ابشرا منا واحدا نتبعه ونصب بشرا يعني انتبع بشرا فجاءت الاية على الاكثر في اللغة - 01:02:58
ثم ذكر ابن هشام رحمه الله بعد ذلك مواضع وجوب النصب على الاشتغال مواضع الذي يجب فيها ان ننصب الاسم المتقدم على الاشتغال فقال ويجب في نحو ان زيدا لقيته فاكرمه. وهلا زيدا اكرمته - 01:03:25
لوجوبه يعني رحمه الله يجب نصب المشغول عنه اذا وقع بعد اداة يجب ان يقع بعدها فعل وهناك ادوات لا تقع بعدها الا الافعال كادوة الشرق وهلا التحضيظية فانت تقول مثلا في الشرط ان ذهب - 01:03:48
محمد اذهب وتوقع بعد ادوات الشرط الفعل ولا تقول ان محمد ذاهب اذهب لان الشرط لا يرتبط عقلا الا بالافعال اذا وقع الفعل الاول وقع الثاني ولا يرتبط بالذوات فاذا وقع المشغول عنه بعد اداة شرط وجب نصبه - 01:04:22
ليكون الفعل مقدر واقعا بعد اداة الشرط بقولك ان زيدا اكرمته اكرمك. يعني ان اكرمت زيدا كذلك هل التحضيضية تقول هلا ذهبت هلا اجتهدت ثم تقول هلا زيدا اكرمته يعني هلا اكرمت زيدا - 01:04:57
ثم ذكر ابن هشام مواضع وجوب رفع الاسم المتقدم طبعا رفعه على الابتداء وقال ويجب الرفع في نحوي خرجت فاذا زيد يضربه عمرو لامتناعه يعني الامتناع الفعل هنا يعني انه يجب رفع المشغول عنه - 01:05:24
متقدم اذا وقع بعد اداة لا يقع بعدها الا اثم تئيد الفجائية نقول ذهبت الى المدرسة فاذا الدرس يشرحه الاستاذ يقول فاذا الدرس يشرحه الاستاذ الدرس ترفعه فيكون مبتدأ فيقع الاسم بعد اين الفجائية - 01:05:54
ولو نصبت فاذا الدرس يشرحه الاستاذ وهذا كان التقدير فاذا يشرح الاستاذ الدرس فاوقعت الفعل بعد اذا الفجائية وهذا لا يجوز ايضا يجب رفع الاسم المتقدم اذا وقع بعده لفظ من الالفاظ التي لها الصدارة - 01:06:29
اذا وقع بعد هذا الاسم لفظ من الالفاظ التي لها الصدارة كاسماء الاستفهام لو قلت زيد هل اكرمته فزيد مبتدأ وهل اكرمته جملة واقعة خبرا ويصح لكن لو نصبت فقلت زيدا هل اكرمته - 01:07:01
لجعلت زيدا مفعول به. فما الذي فعل ما الذي نصبه فعل محذوف طب هذا الفعل محذوف ما الذي دل عليه الفعل المذكور بعد حرف الاستفهام طيب حرف الاستفهام حرف له الصدارة. ما معنى له الصدارة - 01:07:33
يعني لا يتخطاه شيء لا قبله الى ما بعده ولا ما بعده الا ما قبله حرف له الصدارة هو اول الجملة ولو نصبت لكان معنى ذلك ان ما بعده دل على شيء قبله. فتقدمه - 01:07:55
هذا لا يصح فيجب الرفع زيد هل اكرمته او ادوات الشرط ايضا لها الصدارة تقول زيد ان اكرمته اكرمك الكتاب من يستعره فليحافظ عليه وهكذا ثم ذكر ابن هشام بعد ذلك مواضع استواء الرفع والنصب - 01:08:17
كلاهما جائزان على وجه الاستواء فقال ويستويان في نحو زيد قام ابوه وعمرو اكرمته للتكافؤ يعني انه يستوي في الاسم المتقدم النصب والرفع اذا كان لكل من الرفع والنصب مرجح - 01:08:48
هناك مرجح يرجح النصر وهناك مرجح يرجح الرفع فكلاهما جائز على حد السواء لتكافؤهما نحو زيد قام ابوه وخالد اكرمته جملة خالد اكرمته تقدمته جملة وهي زايد المقام ابوه طيب الجملة المتقدمة زيد قام ابوه اسمية ام فعلية لكي ينظر للتناسب - 01:09:16
ان نظرت الى الجملة الكبرى زيد قام ابوه فاسمية نقول حينئذ هذا يرجح ان نقول خالد اكرمته فتقول اسمي معطوفة على اسمي وان نظرت الى الجملة الصغرى جملة الخبر قام ابوه فعلية - 01:09:58
فحينئذ يترجح النصب في جملة الاشتغال خالدا اكرمته لتكون معطوفة على هذه الجملة الفعلية ثم نبه ابن هشام في اخر الباب الى عبارتين ليستا من الاشتغال وقد يسبق الى الذهن انهما من باب الاشتغال فقال - 01:10:26
وليس منه وكل شيء فعلوه في الزبر وزيد ذهب به يعني رحمه الله ان هاتين العبارتين لا ينطبق عليهما تعريف الاشتغال فلهذا لا يصح النصب في الاسم المتقدم فيه ماء. بل يرفعان عن الابتداع - 01:11:01
وننظر فيهما اما الاية وكل شيء فعلوه في الزبر كل شيء مبتدأ وفعلوه هذه جملة فعلية نعت لقول كل شيء كل شيء فعلوه طيب اين الخبر؟ كل شيء فعله هؤلاء ما باله - 01:11:30
بالزبر يعني مكتوب ومسجل في الزبر هذا هو المعنى فلو جعلت الاية على الاشتغال وسلطت الفعل فعلوه عن الاسم المتقدم كل شيء لكان المعنى ان هؤلاء فعلوا في الزبر كل شيء - 01:11:59
فعلوا في الزبر كل شيء فصار هم الذين فعلوا في الزبر كل شيء وليس المعنى على ذلك وانما المعنى ان كل شيء فعله هؤلاء فان الملائكة الكرام سجلوه واثبتوه وقيدوه في الزبر - 01:12:35
وليس المعنى ان هؤلاء فعلوا كل شيء في الزبر المعنى يختلف واما عبارة ذهب به فايضا لا يتسلط الفعل المتأخر وهو ذهب عن الاسم المتقدم ولهذا لا يصح الاشتغال لان الفعل المتأخر مبني - 01:12:57
للمجهول ولو سلطته عليه لرفعه على انه نائب فاعل. ولم ينصبه على انه مفعول به فلهذا نبه ابن هشام على هذين المثالين انهما ليسا من الاشتغال بعد ان انتهى ابن هشام من الكلام على باب الاشتغال - 01:13:28
انتقل الى اخيه وهو باب التنازع فقال رحمه الله باب في التنازع ايضا لم يعرفه ابن هشام وهذا الباب مما لم يذكر في كتب المبتدئين فهو جديد على المتوسطين وهو ايضا مشكلة - 01:13:50
حلها النحوي في هذا الباب ولكي نفهمها نبدأ من اول المشكلة فنقول جاء محمد هذه العبارة لا اشكال فيها فعل وفاعل جاء محمد وجلس ايضا لا اشكال فيها. جاء محمد فعل وفاعل - 01:14:19
والواو حرف عطف وجلس فعل ماضي وفاعله مستتر يعني جاء محمد وجلس هو يعود الى محمد فاذا قلنا محمد جاء وجلس ايضا لا اشكال في جملة محمد مبتدأ جاء فعل والفاعل مستتر هو - 01:14:50
جلس بيع الماضي والفاعل مستتر بعده حتى نقول جاء وجلس محمد بنقدم الفعلين ونؤخر الاسم جاء وجلس محمد جاء فعل ماضي وله حرف عطف وجلس فعل ماضي محمد فاعل كفاعل لايهما - 01:15:19
لا يمكن ان نقول انه فاعل لكليهما لان كل فعل له فاعله هذا يسمونه التنازع لانه تقدم عاملا جاء وجلس وتأخر معمول وكل واحد من هذين العاملين المتقدمين يطلب هذا - 01:15:46
المعمول التنازع لو اردنا ان نعرفه لقلنا ان يتقدم عاملان او اكثر ويتأخر معمول او اكثر ويكون كل عامل من المتقدم طالبا لهذا المعمول المتأخر وللتنازع بعد ان عرفنا معناه صور كثيرة - 01:16:16
من هذه الصور ما سبق جاء وجلس زيد فعلان متقدمان يتنازعان في فاعل يتنازعان في اسم كل منهما يطلبه فاعلان وتقول رأيت واكرمت زيدا تقدم فاعلان اسف تقدم فعلان وتأخر اسم - 01:16:57
وكل واحد من هذين الفعلين يطلب هذا الاسم مفعولا به ومن ذلك قوله تعالى اتوني افرغ عليه قطرا يعني اتوني قطرا افرغ عليه قطرا وقدم الفعلين اتوني افرغ عليه واخر المتنازع فيه قطرا - 01:17:24
ومن ذلك ان تقول سافرت وصمت يوم الخميس فسافرت وصمت فعلا تنازعا ظرف الزمان يوم الخميس ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام كما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم فهذه ثلاثة افعال متقدمة تنازعت - 01:17:51
على الجار والمجرور وتقول استعرت وقرأت كتابا يوم الخميس استعرت وقرأت كتابا يوم الخميس تقدم فعلان وتنازع على ماذا على مفعول به وعلى ظرف زمان يعني كلاهما يطلب كتابا مفعولا به وكلاهما يطلب يوم الخميس ظرف زمان - 01:18:23
ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ثلاثة افعال ماذا تنازعت تنازعت دبر كل صلاة ظرف زمان وتنازعت ثلاثا وثلاثين. مفعول مطلق واخر سورة - 01:18:55
ان نقول اكرمت واكرمني زيد او اكرمني واكرمت زيد فتقدم فعلان وتأخر اسم فاكرمني يطلب زيد فاعلا. واكرمت يطلب زيدا مفعولا به فهذه الصورة ايضا تدخل في سورة التنازع ونكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:19:23
سيدنا محمد - 01:20:02