شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) (1-16) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
المسألة الاولى انهم يتعبدون من شباك الصالحين في دعاء الله سادتي يريدون شفاعتهم عند الله كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا فلا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقال تعالى - 00:00:00ضَ
الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بالاخلاص واكبر انه دين الله الذي ارسل - 00:00:34ضَ
جميع الرسل وانه لا يقبل من الاعمال الا الخالص. واخبر انه ان من فعل ما يستحسنونه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وهذه المسألة التي تفرق فيها تفرق الناس لاجل - 00:00:54ضَ
بين مسلم وكافر والا وعندها وقعت العداوة ولعجل اخر كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه - 00:01:14ضَ
سيدنا ونبينا محمد سيد الاولين والاخرين والمبعوث رحمة للعالمين. وعلى اله الطيبين وعلى اصحابه اجمعين والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور - 00:01:44ضَ
امور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار. هذه رسالة من جملة رسائل الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ورسائله متميزة ومن اميزها من ادقها - 00:02:14ضَ
هذه الرسالة والتي سماها مسائل الجاهلية او مسائل الجاهلية وكذلك ايضا كتابه كشف الشبهات وسوف يأتي ايضا في هذا المجموع المبارك وكذلك ايضا كتابه كتاب التوحيد الغريب في ذلك والملاحظ - 00:02:58ضَ
في كتابات المصلحين ومؤلفاتهم وبخاصة الذين يتجهون الى الدعوة الى الله عز وجل ويعايشون واقع الناس. معايشة صحيحة دقيقة يكتبون من هذا المنظار وينظرون في المشكلات. وينظرون في الواقع وينظرون في الاخطاء. ثم ينظرون - 00:03:40ضَ
وقد كانوا نظروا ايضا من قبل. ثم ينظرون مرة اخرى وينظرون في الكتاب وفي السنة فيخرجون برسائل ويخرجون بكتابات ويخرجون بمؤلفات لا يوجد لها نظير المنظور في اغلب مؤلفات اهل العلم رحمهم الله - 00:04:21ضَ
على عظم فائدتها وغزارة علمها الا انها تكاد تكون ينسج الخلف على نحو ما السلف او بنى السلف ان كان في التفسير كان في التاريخ او كان في شروح الاحاديث - 00:04:54ضَ
او كان في الكتب الفقهية وترتيباتها وسائل المؤلفات تجدها متشابهة نعم وقد يبحث المسألة بعمق وقد يدلل وقد يزيد تدليلا او تعليلا وتوجيها وبسطا اضافة ونوعا معالجة كما هو معروف. وكما هو الشأن فيما يضيفه المتأخر من بعد المتقدم - 00:05:22ضَ
ولكن كتابات المشتغلين بالدعوة تختلف عن هذا اختلافا كثيرا الشيخ رحمه الله عمل في هذين الجانبين فله رسائل خاصة تتعلق بالمشكلات التي رعاها وواقع الناس الذي عايشه فكتب له ما كتب فاتى بالعجب العجاب - 00:05:52ضَ
وله مؤلفات على نحو ما على نحو ما سبقه. في مختصراته لبعض المطولات مثلا. كاختصار كمختصر في السيرة ومختصره لكتاب الانصاف ومختصره للشرح الكبير ونحو ذلك. فهذا على نحو ثم نستجد المتقدمون ولكن كتاباته في رسائله الصغيرة والمطولة ككتاب التوحيد - 00:06:29ضَ
وكذلك ايضا كما قلنا كشف الشبهات ومسائل الجاهلية ورسائل في اصول في الاصول الاصول الثلاثة ونحوها امور مبتكرة الحيوية فيها ظاهرة والمعالجات فيها دقيقة. والالتصاق بالكتاب والسنة ظاهر كذلك قل ما نقول مثل ذلك في مؤلفات - 00:06:59ضَ
من عاش الدعوة ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فان له في هذا الشأن كتابات عجيبة وحتى في اي كتاب واي موضوع يكتب فيه كاتب وهو يعالج مشكلة فانه يختلف كثيرا - 00:07:31ضَ
كما يكتبه كمصنف ولهذا انت ترى حتى في كتب الفتاوى تختلف كثيرا عن كتب الفقه كثيرا جدا فالناظر في اي مؤلف له كتابان كتاب في الفقه على مذهبه مثلا وله كتاب في الفتوى او في الفتاوى تجد ان كتاب - 00:08:04ضَ
بالفتاوى تختلف عن كتابته في الفقه لان الفتوى غالبا تكون مسألة واقعة وردت عليه في وقوعها ليس لها نظير لانها وقعت لفلان من الناس فرفع بمسألته الى الشيخ ليفتيه بينما - 00:08:37ضَ
في المؤلفات على المنسوج على قواعد المذاهب كما هو معلوم وهي كلها فائدة وكلها علم ولكنها ليست كالفتاوى ابدا الفتاوى مساء الحية مبنية على الاصول والقواعد والادلة ولا تختلف وتفترق كثيرا. كثيرا جدا. يظهر فيها استنباط المؤلف. ويظهر فيها - 00:09:06ضَ
تدليله وتعليله بوضوح عجيب ومثل ذلك الكتب المؤلفة لمعالجة مشكلات الناس. سواء فيما يتعلق بقضاياهم الاجتماعية او قضاياهم العقارية نحو ذلك واقول مثل ذلك ايضا بعض الكتب المعاصرة التي الفت لمشكلات. وليست نسجا على نحو من تقدم - 00:09:41ضَ
وان كانت اي كتاب من هذا النوع لا يخلو من ملاحظات ولكنك تلاحظ الفرق بينه وبين غيره من من الكتب الاخرى. من حيث حيويته ومن حيث اه ظهور الوضوح فيه. ومن حيث التصاقه بالمصدرين. وقربه منهما في الكتاب والسنة - 00:10:17ضَ
نقول مثل ذلك ايضا في كتاب في ظلال القرآن للمرحوم سيد قطب فهو كتاب من هذا النوع وان كان للناس عليه ملاحظات ولا يخلو كتاب من ملاحظات ولكنه حينما تقرأه وتقرأ في كتب التفسير الاخرى تلاحظ فرقا كبيرا جدا - 00:10:45ضَ
من حيث المعالجة وطليقة العرض وطريقة النظر. لانه عاش واقعا. ونظر في السيرة ونظر في ايات القرآن الكريم ونظر في اسباب النزول وربط بين حياة النبي صلى صلى الله عليه وسلم في سني الدعوة في مكة المكرمة وفي المدينة - 00:11:22ضَ
المنورة والتدرج في التشريع وتنزل الاحكام وتنوع الغزوات وتنوع مئات المجتمع من العهد المكي مع كفار قريش وصناديد اهل مكة ثم المجتمع المدني بما فيه من منافقين ويهود ومهاجرين وانصار - 00:11:52ضَ
عرضه ومعالجته وكتابته تختلف عن غيره من كتب التفسير وهكذا في مؤلفات الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الفها وهو يعيش واقعا معينا وينظر في مشكلات واقعة وبارزة وآآ تأملها - 00:12:22ضَ
وتعمق فيها ودرس ووضعها ونظر في كتاب الله وفي سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ونظر في اسباب الانحراف ونظر في كلام اهل العلم فحصل له ما حصل وحصل ما حصل - 00:12:56ضَ
كتاب التوحيد ليس له نظير ابدا. ولا تجد كتابا مثله ابدا في ترجماته في معالجاته لا تجد ابدا. احيانا الاحاديث موجودة الايات موجودة. لكن ان يضعها تحت تلك الترجمة. وتحت ذلك العنوان لان العنوان اخذه من مشكلة واقعة - 00:13:18ضَ
اخذه من واقع مشكلة فوضعه فوضع له دليله من الكتاب ومن السنة. ثم اعقبه بالمسائل التي استنبطها وهي تنم عن عن هل من غزير وفقه دقيق وانظروا في كتاب كشف الشبهات وسيأتي. فهو كتاب عجيب غريب - 00:13:45ضَ
ما مثله الرسالة التي بين يدينا مساء الجاهلية. فانه اجاد فيها وافاد رحمه الله كما هو الشأن في كل كتبه وهذه المسائل ليست مرتبة على حسب اهميتها وايضا سلك فيها في بعضها جانب الاختصار جدا وجانب - 00:14:10ضَ
الاشارات ففيها اشياء مطوية طين جدا. وسنجيب الى كل مسألة ان شاء الله. وقد يطول وقوفنا مع هذا الكتاب وقد سماه مسائل الجاهلية وقال هذه امور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية - 00:14:38ضَ
الكتابيين والامي الجاهلية مأخوذة من الجهل والجهل يأتي في مقابل في مقابلة العلم ويأتي في مقابلة الحلم الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين فهذه مقابلة الحلم وليس سواء فليس سواء عالم وجهول. فالجهل هنا في مقابلة العلم - 00:15:10ضَ
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. هنا الجاهلون بمعنى ليس بالضرورة ان يكونوا غير عالمين وانما جاهلون على معنى عندهم حمق. وعندهم عدم وحلم واصحاب لغو بينما العاقل الحليم لا يكون صاحب له - 00:15:51ضَ
واذا مروا باللغو مروا كراما فالجاهلون هنا هم اصحاب اللغو. وقد يكون عندهم علم فاذا الجهل والجاهلية هي في مقابلة العلم وفي مقابلة الحلم والجاهلية مصدر لكنه مصدر صناعي كما يقول - 00:16:17ضَ
المصدر الصناعي قد يكون من اسم الفاعل كما هنا جاء الجاهلية. وقد يكون من اسم المفعول. المفعولية انا معكم منصوب على المفعولية مثلا. فهي مصدر صناعي. وقد يكون من المصدر ذاته - 00:16:48ضَ
كاسنادية مثلا وقد يكون من مصدر ميمي ايضا كمصدرية فان مصدري ايضا مصدر صناعي من مصدر مع المصدر مصدر ميمي بذاته لكن لفظ الجاهلية كمصطلح لا يكاد يعرف قبل الاسلام - 00:17:17ضَ
وكأن القرآن هو الذي نحته وهو الذي وصف غير احوال اهل الاسلام في احوال الجاهلية وصاف ووصف غير المسلمين بالجاهلية واهل الجاهلية بينما قبل ذلك لا توجد هذه هذا المصطلح - 00:17:49ضَ
وقد يكون مثله ايضا كما سبق نشرنا لفظ الطاغوت. الطاغوت لا تكاد تكون موجودة بالمصطلح الا بعد الاسلام. القرآن هو الذي ومثله كما قلنا الجاهلية وقد ورد لفظ الجاهلية في القرآن الكريم اربع مرات - 00:18:21ضَ
وهي تبين معالم الجاهلية من هم الجاهلية واهل الجاهلية الا يدلون قوله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يا غشاء طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 00:18:49ضَ
يقولون هل لنا من الامر من شيء ان الامر كله لله. اخفون في انفسهم ما لا يدرون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قوله - 00:19:19ضَ
يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وهذا معلوم انه كما مر معنا في التفسير في غزوة احد وهو كلام المنافقين حينما قتل من قتل من المسلمين لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا - 00:19:34ضَ
وقال عز وجل يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية فاذا هذا معلم من معالم الجاهلية وهو عدم الايمان واليقين والتسليم. مع كل ما يحصل فمن ظن مثل هذا الظن فهو من اهل جهله او ظنه ظن اهل الجاهلية - 00:19:59ضَ
الاية الاخرى تتعلق بالحكم وهي قوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون فكل حكم غير حكم الله فهو من احكام اهل الجاهلية سواء كان سابقا او لاحقا - 00:20:26ضَ
وسيأتي ان شاء الله نشير الى معنى ما المراد اهل الجاهلية او الجاهلية لكن نحن الان الايات ونشير الى بعض الاحاديث افحكم الجاهلية يبغون فكل حكم غير حكم الله ورسوله فهو - 00:20:56ضَ
من احكام الجاهلية لا تساند قوله تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى تتعلق بقضية اجتماعية في سلوك الناس في سلوك المؤمنات وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى - 00:21:22ضَ
الرابعة قوله تعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ايضا هذا يتعلق بسلوك جاهلي كذلك التعصب وعدم النظر الى اهداف عليا واهداف لصالح المجموع كله. وانما هي نظرات ضيقة وعصبية وحمية - 00:22:04ضَ
اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ستلاحظ ان الاولى كانها تتعلق بالاعتقاد يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. والثانية تتعلق بالحكم والثالثة بالسلوك والرابعة ايضا تتعلق بنوع من السلوك - 00:22:42ضَ
هذه هي الايات التي ورد فيها اللفظ لفظ الجاهلية اما الجهل والجاهلون ففي القرآن كثير واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلام اه آآ في في آآ بجهالة آآ في اكثر من اية ايضا - 00:23:02ضَ
ما في سورة النساء لفظ الجهل ورد كثيرا في القرآن. لكن مقصودنا هو الجاهلية مصطلح الجاهلية وفي القرآن وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا جاء هذا اللفظ - 00:23:33ضَ
في مثل قوله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امور الجاهلية لا يتركونهن او لا يدعونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت شهد قوله - 00:23:52ضَ
اربع من امور الجاهلية لا يتركونهن وكذلك اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر حينما عير رجل قال له يا ابن السوداء قال انك امرؤ فيك جاهلية. انك امرؤ فيك جاهلية. ولا الفاظ وردت. بعد ذلك - 00:24:16ضَ
بعد مصطلح القرآن واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ يستعملها الناس. فبعضهم يأتي يسأل النبي يسر الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله اني كنت في الجاهلية فعلت كذا - 00:24:44ضَ
من ذلك قول عمر يا رسول الله اني نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اوف ابنتك فصاروا يسمون ما قبل الاسلام او الحياة قبل الاسلام يسمونها جاهلية - 00:25:00ضَ
ثم زرج المسلمون على هذا المصطلح. حتى الكاتبون في غير الكتابات الاسلامية كاللغوية فيكون الشعر الجاهلي تقصدون بهما قبل الاسلام وكذلك ايضا يقول فقهاء مثلا في تعريف الركاز هو ما وجد - 00:25:21ضَ
من دفن الجاهلية ما وجد من دفء الجاهلية او اهل الجاهلية على معنى في غير العهد الاسلامي فكل ما وجد من يعني عليه علامة من غير علامات المسلمين فهو من الجاهلية حتى ولو كان روماني ولو كان فارسيا ولو كان هنديا - 00:25:46ضَ
لو كان عربيا قبل الاسلام فانه يسمى من دفن الجاهلية اذا نستطيع من هذا ان نستخلص المراد بالجاهلية. وكيف يكون الشيء من امر الجاهلية؟ او من فعل الجاهلية او من اخلاق الجاهلية او من اه صفات اهل الجاهلية - 00:26:10ضَ
اذا نستطيع ان نقول كل ما خالف الاسلام فهو جاهلية كل ما خالف الاسلام فهو جاهلية. وهذا كما تلاحظون يختلف قد يصل الخروج من الملة وقد يكون ما هو دون ذلك. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر ان كبر فيك جاهلية - 00:26:39ضَ
معلوم انه لم يكفر بهذا وكذلك يرى في قوله اربع من امور الجاهلية بعضها يقول لا يؤدي الى اخرج من الملة الانساب والاستسقاء بالنجوم الميت وبعضها قد يرقع الكفر كبعض المسائل التي يشير اليها المصنفون - 00:27:04ضَ
عبارة المصنف رحمه الله هنا في قوله هذه امور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية الكتابيين والاميين فقول الكتابيين الاميين ظاهر انه يدخل في الجاهلية غير العرب. الذين قبل الاسلام لانه قال كتابيين والكتابيين - 00:27:42ضَ
معلوم انه يشمل اليهود والنصارى. والاميين من عدا اليهود والنصارى وان كان قد وقع العرب والذي بعث في الاميين رسولا منهم لكنه من عاد اليهود والنصارى اسم ما امي فاذا كل ما خالف الاسلام فهو من عمل الجاهلية - 00:28:11ضَ
ومن امور الجاهلية مقيم ومكثر قد يكون مكروهات ومحرمات وبدع وشركيات هذه امور خلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية الكتابيين والاميين مما لا غنى للمسلم عن معرفتها فالضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء - 00:28:39ضَ
اهم ما فيها واشدها خطرا عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الى اخره. فاذا الشيخ رحمه الله اراد ان يستقصي كثيرا من هذه الامور. ويصبر صفات الجاهليين - 00:29:14ضَ
سواء فيما يتعلق بمعتقداتهم في نظرتهم للاباء في نظرتهم للمجتمع في نظرتهم آآ فوق المجادلات وطرق المناقشات التفرق والاختلاف وآآ التقليد آآ ونحو ذلك كل هذه القضايا تتبعها الشيخ رحمه الله تتبعا دقيقا. واتبع كل مسألة بدليلها - 00:29:40ضَ
بشيء من الايجاز والضغط الشديدين كما سنرى وبهذا اجاد وافاد وابدع واعطى معالم ظاهرة لموضوع الجاهلية ولهذا حتى في العصر الحاضر لا مانع ان توصف بعض الامور بانها من اعمال الجاهلية - 00:30:09ضَ
وانه قد يعيش اهل هذا العصر او فئات من اهل هذا العصر. في امور هي من امور الجاهلية بل كل يعني ما خالف القرآن والسنة فهو من اهل الجاهلية ولو كان في القرن العشرين - 00:30:40ضَ
ولو كان في عصر النور كما يعبرون في هذا العصر الحاضر كما خانب الكتاب والسنة فهو جاهلية وهو كما قلنا يختلف قوة وضعفا وبعدا وقربا منها ما هو قد يكون مكروها ومنه ما يرقى الى الكفر والشرك - 00:31:00ضَ
والخروج من الملة قال فاهم ما فيها - 00:31:25ضَ