شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) (15-16) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
الرابعة والتسعة الرابعة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الرابعة والتسعون الذين هم اخذ الرجل بجريمة - 00:00:06ضَ
الخامسة والتسعون تعير الرجل بما في غيره اعيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية. السادسة والتسعون الافتخار بولاية البيت بقوله مستكبرين به سامرا تعجلون. السابعة والتسعون الافتخار بكونهم ذرية الانبياء فاتى الله بقوله تلك امة قد دخلت لها ما كسبت. الثامنة والتسعون الافتخار - 00:00:40ضَ
لاهله الرحلتين على اهل الحرث. التاسعة والتسعون عظمة الدنيا في قلوبهم. كقولهم لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. المئة التحكم على الله كما في الاية الحادية بعد المئة انذراء الفقراء فاتاهم بقوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة - 00:01:20ضَ
الثانية بعد المئة رميهم اتباع الرسل بعدم الاخلاص وطلب الدنيا فاجابهم بقوله ما عليك من حسابهم من شيء وامثالها الثالثة بعد المئة الكفر بالملائكة الرابعة بعد المئة الكفر بالرسل الخامسة - 00:01:50ضَ
الكفر بالكتب السادسة بعد المئة الاعراض عما جاء عن الله السابعة بعد المئة الكفر باليوم الاخر الثامنة بعد المئة التكذيب باللقاء الله. التاسعة بعد المئة التكذيب ببعد ما به الرسل عن اليوم الاخر كما في قوله اولئك الذين كفروا بايات ربهم ورضائه - 00:02:17ضَ
ومنها التكذيب بقوله مالك يوم الدين وقوله لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة وقوله الا من شهد بالحق وهم يعلمون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على خير خلقه نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه اجمعين - 00:02:47ضَ
متابعينا ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت السميع العليم. اللهم انا نسألك العلم النافع والعمل الصالح - 00:03:14ضَ
الاخلاص في القول والعمل ونعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. واجعل - 00:03:38ضَ
ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع اقاربنا ومشايخنا وكل من له حق علينا. ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:03:55ضَ
اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قال الرابعة والتسعون يعني المسألة المسألة الرابعة والتسعين - 00:04:18ضَ
ان دينهم اخذ الرجل بجريمة غيره فانزل الله ولا تزره غازرة وزر اخرى. كما قلنا الشيخ رحمه الله يبين مسائل يتميز بها اهل الجاهلية كما قلنا منها ما هي قضايا كبرى توجب خروج الخروج من الملة ومنها - 00:04:44ضَ
ما هي دون ذلك ومنها ما يدخل بعضها في بعض ومنها ما يكون كليا يدخل فيه غيره ومنها ما هو جزئي في غيره ومن هنا فانكم لاحظتم في المسائل السابقة ان منها قضايا كبرى وقواعد عامة ومنها ما هو جزئيات - 00:05:08ضَ
فكان الشيخ رحمه الله يحاول ان يحشد اكبر قدر ممكن. وهذا الحشد مفيد جدا وذلك ليتميز اهل الجاهلية وتتبين صفات اهل الجاهلية منها ما ذكره هنا قال ان دينهم اخذ الرجل بجريمة غيره. على معنى انهم يحاسبون الانسان - 00:05:30ضَ
على غير عمله بينما القاعدة في ذلك الا تزر الا تزر وازرة وزر اخرى. وآآ ان كل نفس بما كسبت عينه وكل انسان مسؤول عن عمله وكل سينشر له كتابه - 00:05:59ضَ
آآ وسوف يلقى كتابه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. وتذهل كل مرضعة عما ارضعته تضع كل ذات حمل حملها كل مسئول عن نفسه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها فهذه هي القاعدة - 00:06:22ضَ
كما انه هذه ظاهرة اخرى فهي كذلك ايضا في الدنيا الانسان مسؤول عن نفسه. وان كان هناك مسئولية على الانسان نحو الاخرين مسئولية نابعة من طبيعة التكليف الذي كلف به الانسان من قبل الله عز وجل. وما ذلك الا قاعدة - 00:06:46ضَ
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فالانسان مسؤول عن اعمال الاخرين بحسب ما كلف به هو قوله صلى الله عليه وسلم من رأى منك منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع بقلبه - 00:07:17ضَ
هذا لون ليس معناه ان الانسان مسئول عن غيره او انه يحاسب على عمل غيره لا. انما هو محاسب على عمله من حيث انه رأى باطلا فاقره لا لان فلان عمل خطأ - 00:07:44ضَ
انما انت رأيت الباطل فافررته انت مسئول عن موقفك انت. من فشو الباطل او انتشاره او اتيان الناس لهذا الباطل فهذا غير مريد تعالى ولا تزر مؤزرة وزر اخرى الخامسة والتسعون تعيين الرجل بما في غيره - 00:08:06ضَ
ايضا هذا نابع من المسألة السابقة يعني كأن الانسان يؤخذ بجريرة غيره. وكأن ما في غيره من صفات غير حسنة يوصف بها من لم يتصف بها وذكر لذلك مثالا قوله صلى الله عليه قوله صلى الله عليه وسلم - 00:08:37ضَ
ابي ذر حينما قال للرجل يا ابن السوداء قال له اعيرته لا ذنب له فضلا عن ان قصر التعيير معلوم انه مذموم وايضا حتى التنابذ بالالقاب كذلك ايضا هذا لا يجوز - 00:09:00ضَ
لكن ايضا انك لم تعيره بصفة فيه هو وانما ايضا زيادة على ذلك فانت عيرته بصفة في غيره وهي التي في امه حينما قال له يا ابنة السوداء قال انك جاهلية - 00:09:22ضَ
وقد اشرنا الى هذا بتعريف الجاهلية ومراد الجاهلية وان منها ما قد يكون او اعمال اعمال الجاهلية منها ما قد يكون كفرا مخرجا من الملة. ومنها ما قد يكون دون ذلك - 00:09:41ضَ
ومنها هذه انك امرؤ فيك جاهلية لان هذه من اخلاق الجاهلية. ومن صفات الجاهلية وان كانت لا توجب خروج من الدين. قال السادسة والتسعون الافتخار بولاية البيت اذمهم الله في قوله مستقبلين به سائرا تحتهم - 00:10:01ضَ
لا شك ان الله عز وجل قد يعطي بعض الناس منازل وجهاد لكن هذه ليست وحدها هي محل الافتخار او محل اه او موازين العمل وانما الانسان مأخوذ بعمله اما الامور الاخرى ان يكون - 00:10:19ضَ
ان يكون الانسان منسوبا مثلا في مكة او للبيت او للحرم او ان تكون عنده اعمال متعلقة بالحرم كولاية البيت او السقاية او الرفادة او نحو ذلك هذه معلوم على اعمال طيبة. واعمال جليلة وهي من مكارم قريش لكنها لا تنفع اذا تخلى الايمان - 00:10:48ضَ
لا تنفع اذا دخل الايمان. ولهذا قال سبحانه وما كانوا اولياءه ان اولياؤه الا المتقون. اهل البيت ومالهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كان اولياءه ومالهم الا يعذبهم الله - 00:11:11ضَ
وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه. ان اولياءه الى المتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون. وكذلك في قوله تعالى اجعلتم سيقا الحاج وعمارة المسجد الحرام. كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله - 00:11:32ضَ
هي لا شك انها مفاخر ولاية البيت مفخرة والقيام بشؤون الحاج الافادة وسقاية ونحو ذلك وتعظيم البيت كذلك مفخرة لكن هذا لا ينفع في هذه المظاهرات ما لا نفع فيها ومن ذلك الى قوله تعالى مستكبرين به سامرا تهجرون - 00:11:51ضَ
مستقبلين يعني الخطاب لقريش انتم مستكبرون عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم به سامرا يعني سامرون بهذا البيت ومفتخرون به ومكتفون بالنسبة اليه وتهجرون ما جاءكم من الحق محمد صلى الله عليه وسلم وهو من القرآن - 00:12:14ضَ
قال سمعت وتسعون الافتخار بكونهم ذرية الانبياء اتى الله بقوله تلك امة قد قالت لها ما كسبت على معنى ان الانساب لا تقدس احدا. اذا لم يكن في الانسان عمل صالح فانه لا ينفعه ان ينتسب الى الاخيار - 00:12:37ضَ
وانت تلاحظ ان هذه المسائل كلها متقاربة على معنى انه ليس للانسان فخر الا بعمله وقربه من الله عز وجل وانه ليس مسؤول الا عن عمله اما الامور الاخرى المتعلقة لا تنفع اذا تخلى اذا تخلى - 00:12:57ضَ
الايمان وتخلف الايمان. فقال هنا الافتخار بكونهم ذرية الانبياء الله بقول تلك امة قد قالت لها ما كسبت لكم ما كسبتم وذلك كما تعلمون في سياق عن ابراهيم عليه السلام - 00:13:14ضَ
اسماعيل وما وصى به ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء في حضرة يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد الهك واله ابائك - 00:13:32ضَ
ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدة ونحن له مسلمون فهؤلاء لا شك انهم اصول يفخر بها من حيث صلاحها والنبوة فيها ولكن لا ينفع هذا الافتخار اذا كان لا اعطاب وكانت الذريات التي من بعدهم ليست على طريقهم - 00:13:50ضَ
تلك امة قد خلت. لها ما كسبت ولكم ما كسبنا انتم مسئولون عن ما كسبتم ولن الله عز وجل ذكر في مقام اخر في ذريتي نوح وابراهيم ان ان منهم مهتد - 00:14:14ضَ
وكثير من الفاسقون كما قال سبحانه آآ في في سورة الحديد آآ ولقد ارسلنا نوح وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتدين وكثير منهم فاسقون وهم ذرية نوح وابراهيم. نوح ابو الانبياء وابراهيم خير الرحمن - 00:14:37ضَ
من ذريتهم فاسق فاذا النسب لا يغني اذا تخلف الايمان وتخلف الاستقامة عن الحق والسير على نفس المنهج اذا كل انسان مسؤول عن عمله الثانية وتسعون الافتخار بالصنائع انت فين هذي الرحلتين على اهل الحرب - 00:15:06ضَ
كذلك ايضا هذي من هذا الباب الانسان يفخر باشياء او بولايات يتولاها او منازل او قبيلة او بيت او بيت بشرف وفخر او بنوع صنعة ان يتميز اهل صنعة عن صنعا - 00:15:30ضَ
كافتخار اهل مكة في رحلتي الشتاء والصيف على هاي الحرب يعني على الزراعات. لا شك ان الله عز وجل قد امتن على قريش بالرحلتين لقوله سبحانه لايلاف قريش لايلافهم رحلة الشتاء والصيف. لقاد نعمة من الله عز وجل عليهم ان هيأ لهم السبل لهاتين الرحلتين وجعل طريقهم امنا - 00:15:53ضَ
كان محل فخر وكانت العرب تعظم قريشا ايضا بمكانتها من البيت وكانت تتحرك الصيفي الى الشام امنة وفي الشتاء الى اليمن امنة. وكان يجبى اليهم ثمرات كل شيء اولم يروا الناجح حرما امنا - 00:16:18ضَ
ويتفقه الناس من حوله لكن هذا ما كان يجب ان يكون محل رفع الا بمقدار استمساك الانسان بالحق ودعوته اليه وصبره على ما فيها على التاسعة والتسعون عظمة الدنيا في قلوبهم - 00:16:35ضَ
لقولهم لولا ان انزل هذا القرآن على رجل من قريتين عظيم هذا ايضا من اخلاق الجاهلية هو انه يجعل الموازين ومحل النظر في الرجال وميزان الرجال هو ما عندهم من دنيا وما عندهم من جاه. ولم ينظروا الى اصل المعدن - 00:16:53ضَ
والى طبيعة العمل والى الاستقامة على الحق والتخلق بالاخلاق السامية من صدق وامانة اه سائر الاخلاق والصفات الكريمة انما هذه نظرتهم نظرة مادية بحتة هي المتعلقة بالدنيا ولهذا حينما نزل الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم كان من الامور التي - 00:17:13ضَ
يحاول ان يصد بها المشركون دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ان قال لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني لو نزل على رجل صاحبي جاء من القريتين عين الطائفة ومن مكة - 00:17:40ضَ
وكانوا يقصدون بعض الاشخاص المرموقين فالله رد عليهم بقول اهم يقسمون رحمة ربه نحن قسمنا بينهم معيتان. فالله سبحانه وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته وليست مظاهر الدنيا من مال او جاه او منزلة في قبيلة او منزلة في عشيرة او في قوم هي الموازين التي - 00:17:55ضَ
تجعل لهم حق الاصطفاء وانما الله سبحانه وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته والله يصطفي من الملائكة رسلا ومن ولهذا ايضا امثالهم قال امثالهم من الامم الاخرى مما يدل على ان هذه قاعدة عامة لدى المشركين - 00:18:19ضَ
انهم قالوا لولا القي عليه في حق موسى عليه السلام لولا القي عليه اسيرة من ذهب او جاء معه ملائكة مقترنين. وكيف نتبع هذا الرجل الذي هو مهين ولا يكاد يبين - 00:18:46ضَ
موسى عليه السلام وحاشاه عليه السلام فهم احتقروه بذاته لانهم لم يعرفوا له او منزلة في الدنيا من كثرة مال ونحو ذلك لولا القي عليه اسيرة من ذهب او جاء معه الملائكة مقترنين - 00:19:01ضَ
فهذه هي اخلاق الجاهلية المسألة في المئة التحكم على الله كما في الاية. التحكم على الله كما في الاية يعني كما في الايات السابقة انهم هم ارادوا ان يتحكم ويقول لولا جعلت فلانا هو الرسول وجعلت فلانا هو الرسول - 00:19:23ضَ
المقاول لولا نزل هذا القرآن هذا رجل من قريتين عظيم. يعني كانهم يقولون اه هلا جعلت فلانا بدل ان ان تجعل محمدا صلى الله عليه وسلم هذا تحكم على الله عز وجل - 00:19:49ضَ
وهذا معلوم انه يدل على انه ليس في القلوب ايمان. ان لو كان في القلوب ايمان لسلموا ورضوا بما جاء من عند الله وهذا كله من صفات اهل الجاهلية الحادية بعد المئة ازدراء الفقراء. فاهداهم بقوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. يعني ان من صفات - 00:20:05ضَ
انهم يحتقرون الفقراء والمساكين. وانهم لا يتطلعون الا الى اهل الدنيا. والى اصحاب المناصب والجهل كان سلطانا او كان غنى او كان اي انواع من انواع الجاه الذي التي يتطلع عليها اهل الدنيا - 00:20:31ضَ
بينما كان يجب ان يكون الميزان هو العمل. والانجاز والاستقامة على الحق والتخلق بالاخلاق الفاضلة ولهذا في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم بشيء - 00:20:50ضَ
تطردهم فتكونوا من الظالمين كان الذين حول النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم في اول امره ضعفاء والمستضعفون من اهل مكة. كخباب وعمار وصهيب وبلال وابن مسعود في مستضعفين كثير. فقال - 00:21:09ضَ
كيف نتبعه وهؤلاء هم اتباعك المستضعفين الذين لا مكان لهم عندنا فانزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم بشيء وما - 00:21:33ضَ
الظالمين قال الثانية بعد المئة رميهم اتباع الرسل بعدم الاخلاص وطلب الدنيا. فاجابهم بقوله ما عليك من حسابهم بشيء وهذه مسألة مهمة جدا يجب ان يهتم بها خاصة المشتغلون بالدعوة - 00:21:52ضَ
يوم اتبع الرسل بعدم الاخلاص وطلب الدنيا وهذه من مسائل الجاهلية ففي قوله تعالى ما عليك من حسابهم بشيء في الايات السابقة يعني انت ليس لك الا الظاهر والاخلاص معلوم انه عمل قلبي. ومع الاسف ان هذا هو الذي احيانا يكون سببا من اسباب الشقاق والخلاف - 00:22:20ضَ
بين المشتغلين بالدعوة والطوائف الإسلامية والجهات الإسلامية. انهم يرمون بالنفاق. او يرمون بعدم الإخلاص. هذا تكله الى الله عز وجل وانما ليس لك الا ظاهر عمله فما دام انا مجتهد في التزام باحكام الاسلام وباوامر الاسلام والبعد عن نواهيه فليس لك الا هذا - 00:22:52ضَ
ما تدعي معه بان تقول انه ما اتى هذا الا يريد كذا او يريد جاها او يريد مالا او ليتقرب الى فلان او الى الغني الفلاني او لصاحب السلطة الفلاني - 00:23:20ضَ
وله اغراض من اشتغاله بكذا هذا ليس اليك انما عملوا بما تراهم من ضعيف فما دام انك ترى عليه اثار الصلاح وعليه الجار في الدعوة فعليك ان تظع يدك في يده ما لم يتبين لك - 00:23:30ضَ
ذلك. اما انك تتهمه في قلبي وفي اخلاصه وفي انه صاحب اغراض وانه يريد الدنيا هذا ليس اليه ما عليك من حساب يمشي وما من حسابك عليهم كيف تطلب دعوة فتكون من الظالمين؟ وهذا باب خطير ودقيق جدا - 00:23:45ضَ
ولهذا يجب ان يتنبه الى هذا اهل الدعوة واهل العلم ولهذا اكثر ما تكون المشاحنات والمنافسات الضغائن التي تكون في القلوب هو حينما يسمح الانسان لنفسه ولقلبه ان يتهم فلانا في اخلاصه - 00:24:03ضَ
الاخلاص ليس اليك ولا ولست مسئولا عنه. ما دام انه مجتهد في الدعوة ويعمل ومتنقل هنا وهناك ويبذل فلست مسئولا عنها عن ما وراء ذلك لك الظاهر الا يتبين لك خلاف ذلك. ومع الاسف ان هذا هو الذي ينخر في الدعوة وينخر في اهلها - 00:24:27ضَ
فيجب ان يتبصر هذا اهل الدعوة الشيخ رحمه الله رمي اتباع الرسل بعدم الاخلاص. وطلب الدنيا بقوله ما عليك من حسابهم بشيء هذه مسألة مهمة يا اخوان قال الكفر بالملائكة - 00:24:48ضَ
الرابعة كفر بالكتب السادسة الهجرة عما جاء عن الله السابعة باليوم الاخر هذه كما تلاحظون هي اركان الايمان اجملها الشيخ هنا وكما قلنا لكم الشيخ يأتي بالصغائر والكبائر. المسائل الصغيرة والكبيرة. على معنى انه - 00:25:09ضَ
يريد ان يحاول ان يجمع اكبر حشد ممكن اما يتميز به اهل الجاهلية عن اهل الحق واذا استوعب المسلم هذا حينئذ يكون عنده ملكة وتبين ليعرف اعمال عن الجاهلية وصفات الجاهلية واخلاق الجاهلية وتطلعات - 00:25:30ضَ
هذه الجاهلية عن اهل الحق ولهذا اتى بانهم يكفرون بالملائكة والاكفار بالرسل واكفار بالكتب ومعلوم ان هذا مخرج من الملة. ولكن ايضا من من اتى مثل هذا وقد اتى في اعمال الجاهلية ولهذا لا نقف عند هذا طويلا لاننا تكلمنا عليه كثيرا - 00:25:52ضَ
قال التاسعة بعد المئة التكريم ببعض من اخواته الرسل عن اليوم الاخر كما في قوله اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه ومنها التكذيب بقوله مالك يوم الدين قوله لا بيع فيه ولا قوة ولا شبعان. يعني ان هذه جزئيات - 00:26:14ضَ
المتعلقة بالايمان باليوم الاخر. فاشار اليها على انهم قد يكفرون باليوم الاخر كله كلية جملة له تفصيلا ينكرون البعض وينكرون اليوم الاخر وقد ينكرون جزئيات فيه وقد ينكرون جزئيات فيه - 00:26:35ضَ
اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائهم بهذا وبهذا عقبال ما لك يوم الدين. لانهم كفروا بان يكون الله سبحانه وتعالى له الامر في الاخرة مالك يوم الدين على ما ان الله سبحانه وتعالى له الملك وله الامر في - 00:26:54ضَ
الى يوم الدين كما في الايات الاخرى والامر يومئذ لله. يعني يوم الاخرة وقولي لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة هذا ايضا من جزئيات التي تقع في اليوم الاخر يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم - 00:27:12ضَ
لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة على معنى انه في اليوم الآخر لا ينفع لا يغني ولد عن ولد ولا كل مرضعة عما ارضعت ولا ينفع الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ولا تقعوا - 00:27:32ضَ
بعد الشافعين الا لمن اذن الله ورضي قوله وعمله الا ما شهد بالحق وهم يعلمون هذا معنى انه لا ينفع ذلك ايضا الا من كان على الحق واستقام على الحق. نعم يا - 00:27:47ضَ
العاشرة بعد المئة الايمان بالجنس والطاغوت الحادية عشرة بعد المئة تفضيل دين المشركين على دين المسلمين الثانية عشرة بعد لبس الحق بالباطل الثالثة عشرة بعد المئة كتمان الحج مع العلم به الرابعة عشر بعد المئة قائدة الضلال وهي القول على الله - 00:28:03ضَ
الخامسة عشر بعد المئة التناقض الواضح لما كذبوا الحق. كما قال الله تعالى بل كذبوا بالحج لما وانتم في امر مريض السادسة عشر بعد المئة الايمان ببعض المنزل دون بعد. السابعة عشر بعد المئة التفريق بين الرسل - 00:28:31ضَ
الثامنة عشرة بعد المئة مخالفتهم فيما ليس لهم به علم حتى تسعة عشر بعد المئة دعواهم اتباع السلف مع اتباعا دعواهم اتباع السلف مع التسريب مخالفتهم العشرون بعد المئة صدهم عن سبيل الله من امن به الهادية والعشرون بعد المئة مودتهم الكفر والكافرين - 00:28:54ضَ
الثانية والعشرون بعد المئة والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعشرون وتمام الثلاثين. والواحدة والثلاثون بعد المئة. العيافة والترك والطيرة. والكهانة والتحاكم الى الطاغوت التزوير بين العيدين والله اعلم. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:29:22ضَ
هذه ايضا من المسائل ايضا فيها ما هو مخرج من الملة وفيها ما هو دون ذلك كان الشيخ رحمه الله يحاول ان يستقصي قدر الامكان الايمان والطاغوت. يعني ان من امن بالجد والطاغوت فهذا قد سلك مسالك اهل الجاهلية - 00:29:51ضَ
وسبق تفصيل هذا في اكثر من مناسبة بينما معلوم ان حقيقة الايمان يقتضي يقتضي امرين يقصد الايمان بالله والكفر بالطاغوت الجاهلية على خلاف ذلك يكفرون بالله ويؤمنون بالجبت والطاغوت. بينما حقيقة - 00:30:13ضَ
لا اله الا الله وحقيقة التوحيد هو لابد من الامرين الايمان بالله والكفر بما يعبد من دون الله الايمان بالله والكفر بالطاغوت فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعرج الوتقى. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت - 00:30:35ضَ
اهل الجاهلية على العكس يؤمنون ويكفرون بالله. وقد يشركون يؤمنون بالله ويؤمنون بالجود والطاغوت الحادية عشر بعد المئة تفضيل دين المشركين على دين المسلمين وهذا ايضا من اخطر القضايا وهو انه يفظل - 00:30:52ضَ
ان يرى ان الحق في غير ما جاء عن الله. وما جاءت به رسل الله عليهم الصلاة والسلام. ويعتقد انها ان الحق قد يكون من الكفار او عند ولهذا قال ومن احسن من الله حكما - 00:31:15ضَ
لقوم يوقنون ما لم تره الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون - 00:31:32ضَ