شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) (2-16) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
تخشى على نفسك الانحراف والزيغ. فبقدر قوة ايمانك واطمئنان قلبك بما جاءك عن ربك وعن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يكون عملك ويكون تمسكك ويكون سلوكك وتكون دعوتك اظهارك الى هذا الحق الذي انت فيه وتعيشه - 00:00:06ضَ
فاهم ما فيها واشدها خطرا عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فان اضاف الى ذلك استحسان ما عليه اهل الجاهلية تمت الخسارة. يعني عدم رضا بما جاء عن الله ورضا بما عليها الكفر. حينئذ كسبت الرازيتين - 00:00:36ضَ
خسرت الصفقتين. ولهذا قال تمت الخسارة والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله لا ايمان بما جاء من عند الله ولا سخط عما جاء به الكفار وانما رضي بما علي الكفار وسخط بما عند الله - 00:01:06ضَ
امنوا بالباطل وكفروا بالله. نسأل الله السلامة. اولئك هم الخاسرون خسارة بعد هذه الخسارة. ثم شرع رحمه الله يبين هذه المسائل. فقال المسألة الاولى انهم يتعبدون يعني اهل الجاهلية. سواء السابقون واللاحقون وكل من فعل ذلك فقد اتى بعمل - 00:01:31ضَ
من اعماله الجاهلية انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته يريدون الشفاعة عند الله. كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عندهم - 00:01:58ضَ
قال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. هي مسألة التوحيد يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته - 00:02:18ضَ
يعني انهم قد يدعون الله عز وجل. ويعبدون الله ولكنهم يشركون معه غيره. قضية الاصنام المعروفة لكن الشيخ رحمه الله نص على الصالحين لانه هي من اظهر المشكلات التي يعيشها المجتمع في وقته ولا يزال يعيشها كثير من الناس نسأل الله السلامة. ويتعلق - 00:02:48ضَ
الصالحين تعلقا يجعل المتعلق يصرف شيئا لهم لا يصح صرفه الا لله عز وجل فقال انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته. يريدون شفاعتهم عند يعلمون ان الصالحين لا ينفعون ولا يضرون وان النفع والضر بيد الله - 00:03:18ضَ
ولكنهم يريدون شفاعتهم. ومع هذا لم يقرهم القرآن ولم ينفعهم هذا التزلف واتخاذهم شفعاء ويتقربون بهم الى الله عز وجل. فالله عز وجل عد هذا شركا وكفرا. وانما التعلق بالله وحده - 00:03:49ضَ
والشفاعة تطلب من الله عز وجل ولا تطلب من الشافعين. وانما الشافعون يكرمهم الله بالشفاعة. فهو الذي يمتن عليهم ليجعلهم شفعاء. وهم لا يشفعون. وهؤلاء شفعاء الذين اكرمهم الله بالشفاعة. لا - 00:04:12ضَ
يشفعون الا لمن رضي الله قوله وعمله فليس لهم دخل في الشفاعة. وشفاعتهم مجرد منزلة تكريمية من الله عز وجل. بخلاف ما عليه الشفاعة عند اهل الدنيا. فان الشافعة عند اهل الدنيا يكون مركزه اقوى من المشفوع عنده. وسبق ان - 00:04:32ضَ
سمعوا القول في هذا تفصيلا من وقت قريب فلا نطيل بذكره. بينما الشفاعة في الله عز وجل لها روابطها. اولا لابد ان يأذن سبحانه وتعالى للشافع. وان يرضى عن المشفون - 00:04:57ضَ
المشفع له. ولا يشفعون الا لمن رضيع ولا يشفعون الا لمن اتبع وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يشاء الا من بعد ان - 00:05:17ضَ
اذن الله لمن يشاء ويبقى فلحظة القيود والدقة في هذا كل ذلك حماية لجناب التوحيد. نعم الصالحون يشفعون والملائكة يشفعون لكن ما هي الضوابط؟ مجرد ان نتصل بالملايين مباشرة واطلبهم الشفاعة نتصل بالانبياء والصالحين والاولياء ونطلبهم الشفاعة؟ لا. هم لا يشفعون - 00:05:38ضَ
الا اذا اذن الله لمن شاء ورضي. فاذن الله للشافع ورضاه عن المشفور. ومتى يرضى الله عن المشفوع له لكن على استقامة واذا كان على الحق فالله لا يرضى الكفر ولا يرظى مع الكافرين ولا يرظى المعاصي - 00:06:08ضَ
فاذا هذا الباب دقيق ولهذا بدأها المصنف رحمه الله لانها هي الواقعة وان كان قد ما هو اهم منها من حيث الوضوح والجلاء ولكن الواقع هو في هذا انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته يريدون شفاعتهم عند الله. كما قال تعالى ويعبدون من دون - 00:06:33ضَ
لا ما لا يضرهم ولا ينفعهم. يعني هم يعلمون انهم لا يظرونا ولا ينفعون. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. يعلمون انهم لا ينفعون ولا يعذرون وان - 00:07:03ضَ
ان الاصل ان العبادة لله وحده ولكنهم يعبدون هؤلاء تقربا الى الله عز وجل. بينما هذا طريق غير صحيح. والله لا يريد هذا لا يرضى بهذا. والله لا يرضى بهذا. قال وهذه اعظم مسألة مسألة خالفهم - 00:07:26ضَ
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاتى بالاخلاص واخبر انه دين الله الذي يغسل به جميع الرسل. كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين صين له الدين - 00:07:46ضَ
فلابد من الاخلاص على معنى ان يكون متجردا لله لا يشرك معه غيره ابدا مهما كانت ما زلت هذا الشريك ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا قل الله اعبد مخلصا له ديني - 00:08:08ضَ
فاعبدوا ما شئتم من دونه قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوه مخلصين له الدين. ولو كره الكافرون. فلاحظ قوله ولو كره الكافرون. يعني ان الكافرين لا يخلصون فاتى بالاخلاص واخبر انه دين الله الذي ارسل به جميع الرسل. وانه لا يقبل من الاعمال الا الخير - 00:08:32ضَ
خالص قل الله اعبد مخلصا له دين والا لله الدين الخالص واخبر ان من فعل ما يستحسنونه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. ان من فعل ما يستحسنون ان يستحسنوا اهل الكفر واهل الجاهلية فقد حرم الله - 00:09:07ضَ
عليه الجنة ومأواه النار. الذي هو الشرك. ومن يشرك بالله فقد حرم الله على الجنة. ومأواه النار نار وما للظالمين من ازهر. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. لان اشركت - 00:09:42ضَ
ليحبطن عملك. ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون هذه المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر وهي مسألة الاخلاص والتي انبنى عليها ان غير مخلصين اتخذوا من دون الله شفعاء. وعندها وقعت العذاب - 00:10:02ضَ
يعني بين الرسل واتباعهم وبين الكفار. وقعت العداوة وصارت المفاصلة وصار الولاء والبراء. لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواد دون الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. يا ايها الذين امنوا لا - 00:10:32ضَ
تتخذوا عدوي وعدوكم اوليا. كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله يعني يكون خالصا لله. ويكون الدين لله يعني خالصا مخلصا فهذه هي المسألة الاولى ونكمل ان شاء الله في الجلسة القادمة اسأل الله سبحانه وتعالى ان - 00:11:02ضَ
جميعا لما يحبه ويرضاه. وان يبصرنا بامور ديننا. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا يا محمد واله وصحبه وسلم طب وهل قراءة التحيات تختلف ام لا؟ في اول في اولها لا - 00:11:32ضَ
تختلف من حيث اضافة الواو التحيات لله. والصلوات والطيبات. في بعضها الصلوات الطيبات تحياتي لله والصلاة والطيبات. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا - 00:12:02ضَ
لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. هذا هو التشهد الاول. التشهد الثاني تضيفه. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم. في العالمين انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم. في العالمين انك - 00:12:22ضَ
هذا هو تضاف في التشهد الثاني. ثم تدعو بعد ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويتخير للمسألة ما شاء. مع انه جاء ايضا ان الاستعاذة بالله من اربع. ايضا - 00:12:42ضَ
في التشهد الاخير اعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال كذلك ايضا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر رضي الله عنه ان يقول في دبر صلاته ربي النظام في نفسي ظلما كثيرا ولا - 00:13:00ضَ
انك انت الغفور الرحيم. دبر الصلاة يعني قبل السلام. دبرها دبر الشيء يكون منه لا يكون بعده ان بعد السلام ينتهي تنتهي الصلاة. فدبر الشيء يكون منه رجل قدم مكة اول مرة للعمل ولم يكن لديه نية الاعتمار - 00:13:20ضَ
قبل سفره من بلده وتجاوز الميقات بدون احرام. ثم مكث في مكة ستة ايام ثم احرم من مسجد التنعيم وادى العمرة فماذا عليه؟ ثم ان شاء الله في الحج هل يحرم متمتعا او قارئا او مفردا؟ لا شيء عليه ما دام ان - 00:14:00ضَ
مجيئه كان من اجل العمل ولم ينوي الاحرام او العمرة عند مروره بالميقات. فلا شيء عليه ان شاء الله وان كان الدولة في حقه انه يحرم حينما مر بالميقات لكن حيث انه لم ينوي وجاء مكة غير قاصد للنسك وانما قاصدا للعمل وان - 00:14:20ضَ
المقاصد للعمل فلا شيء عليه ان شاء الله. اما عند احرامه بالحج فهذا آآ يكون آآ ما دام انه مقيم في مكة فانه ان احرم آآ مفردا فله ذلك. ويحرم قارنا ان شاء ايضا - 00:14:40ضَ
ولا دم عليه ما دام انه مقيم في مكة لا دم عليه ولو احرم قارئا اللي على القول به تحديد معنى حاضر المسجد الحرام. من هم حاظر المسجد الحرام؟ هل هو - 00:15:10ضَ
المقيم مثلا مكة اقامة دائمة. اما من كان جاء لعمل ثم يعود هل هو من هل؟ هل هو من حاضر المسجد الحرام العلماء انه ليس من حاظر المسجد الحرام. انما حاضر المسجد الحرام هو من اقام فيه اقامة دائمة. اما الذي يأتي العمل ثم يرجع هذا ليس من حاضر المسجد الحرام. فان هذا اذا - 00:15:37ضَ
بات بعمرة في اشهر الحج سواء كان متمتعا او قارئا فانه يكون عليه دم. ولو كان مقيم في مكة من اجل عمل هذا على قول بعض اهل العلم وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا محمد واله وصحبه - 00:15:57ضَ
بارك الله فيك - 00:16:17ضَ