شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) (3-16) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى التاسعة بفسدة العلماء فاتى بقوله يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاهمار والرحمن لا اموال الناس بالباطل ويسدون عن سبيل الله. وبالقوله لا تغلوا في دينكم غير الحق. ولا تتبعوا - 00:00:06ضَ
واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل العاشرة الاستدلال على العاشرة الاستدلال ولا بطلان الدين من قلة افهام اهله وعدمه في الدين كقوله بادي الرعي الهادية عشرة الاستدلال بالقياس الفاسد. كقوله ان انتم الا بشر مثلنا. الثانية عشرة ان - 00:00:40ضَ
والجامع لهذا وما قبله وعدم فهم الجامع والفارق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه اجمعين والتابعين ومن تبعهم باحسان - 00:01:16ضَ
الى يوم الدين اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:36ضَ
هذه هي مسائل الجاهلية او المسائل التي خلف فيها النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية مضى منها ما مضى حيث مضى ثمان مسائل وبقي ما بقي على مياه وعشرة او اربعة عشر كمسألة - 00:01:53ضَ
قلنا فيما سبق ان هذه المسائل المصنف رحمه الله سبر فيها صبرا عجيبا واستطاع ان يستخلص من الكتاب ومن السنة ويميز بين دعوة اهل الجاهلية ومسالكهم واحتجاجاتهم وتعلقاتهم وبين ما عليه الحق - 00:02:21ضَ
مما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم مصدقا لما بين يديه من الحق ومهمنا عليه ذكرنا فيما تقدم الجاهلية ومعناها ميزة هذه الرسالة الجميلة المختصرة الصغيرة ونضيف هنا لانه كلما تأملها - 00:03:00ضَ
المتأمل ازداد فيها عمقا ورأى فيها فقه الدعوة الدقيق الذي يتمتع به الشيخ رحمه الله وعمق النظر في كتاب الله وفي سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الاستفادة من هذه - 00:03:29ضَ
تأملات في النظر في واقع الناس مواقع كل عصر وواقع كل زمن فان دين محمد صلى الله عليه وسلم صالح لكل زمان ومكان لا محالة الله سبحانه وتعالى قد اكمل هذا الدين ورضيه. فما دام ان اكمله فلن ينقص انه اكمله فلن ينقص ابدا. وما دام انه رضي - 00:03:51ضَ
فلن يسخط عليه ابدا ان الدين عند الله الاسلام. واللاءة الاخرى ومن يبتغي غير الاسلاميين فلن يقبل منه. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الاديان وهو صالح لكل زمان ومكان - 00:04:18ضَ
وهذا الحجة فيه قائمة في كل عصر وفي كل مصر ويكفيك ثلاثا على هذا يضمحلال الاديان كلها وانطفاء شتى النحل. سواء كانت بشرية او حتى كانت سماوية حينما حرف اهلها. ولم يتكفل الله عز وجل - 00:04:37ضَ
بحفظها ما حصل فيها من التعريف ما حصل فاندثرت تلك الاديان والمبادئ حتى اندثرت لغاتها بينما دين الله عز وجل الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم باق الى يوم القيامة - 00:04:59ضَ
ويدلك على بقاء هذه الاعصار التي مرت به وهذه الابتلاءات وهذا آآ الارتفاع الحفاظ والمد والجزر وما يصيب اهله وما يصيب الدعاة كذلك ومع هذا يبقى دين الله ظاهرا وكما هو ملاحظ ولله الحمد - 00:05:15ضَ
بل ان عصرا حاضر على الرغم مما اجلب به اعداء الله عز وجل بخيلهم ورجلهم واعانهم الشيطان على ذلك باستعمارهم وغزوهم ومع هذا يبقى دين الله ضاحي والا اصاب المسلمين قبل عشرات السنين شيء من الضعف والتفسخ الظاهر والتحلل من الدين - 00:05:37ضَ
ولكن آآ لا تزال طائفة من هذه الامة عن الحق لا يضرهم من اه خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتيان الله تبارك وتعالى وعلى الرغم من ان الضربات تتوالى على اهل الاسلام الا ان الله سبحانه وتعالى حافظ بها - 00:06:03ضَ
ويظهر من الدلائل والعجائب ومن اسباب ما لا يخطر على بال بشر كما هو ملاحظ ستجد الجيل الفساد فيه والاغلب والاباء والامهات فيهن فساد ظاهر ثم ينبت منهم جيل مستمسك بكتاب الله وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:23ضَ
ويدعو الى ان يكون الاسلام هو المهيمن على الحياة كلها وهذا من اظهر الدلائل على ان هذا الدين هو الحق ولله الحمد والمنة المتأمل ايضا في هذه المسائل وامثالها وفي هذه الكتابات التي يكتبها اهل الدعوة وفقهاء الدعوة كما قلنا - 00:06:45ضَ
الاسلام محمد بن عبد الوهاب وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ممن عاشوا في في في عاشوا حياتهم للدعوة وللجهاد وللمكاتبات ولتفصيل الناس فانهم ينظرون ما لا ينظر غيرهم من الذين مجرد يكونوا اه تعلمهم بين - 00:07:07ضَ
الكتب او بين الاوراق. بينما الذي يعيش مع المجتمع ويدعو ويكافح وينافح ويراسل ويكاتب. ويختلط بالناس مع الصلة الوثيقة بكتاب الله وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. فان هذا يهديه الله عز وجل هداية خاصة - 00:07:28ضَ
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فالمتأمل لهذه المسائل يجد فيها الشيء العجاب مما يلحظ ايضا ومما ينبغي ان يلحظ في هذه المسائل انها ليست ليس بالضرورة ان تكون جميعها منطبقة على - 00:07:48ضَ
اهلي عصر واحد او فرقة واحدة او طائفة واحدة فبعض هذه المسائل التي مرت بنا او المبادئ التي مرت بنا قد تنطبق على عرب الجاهلية مثلا او على جاهلية العرب مثلا - 00:08:14ضَ
لكن قد لا تنطبق على اليهود على اليهود مثلا وبعضها قد ينطبق على اليهود لكنه لا ينطبق على العرب وهكذا فهذه المسائل ليست كلها يعني في امة واحدة في عصر واحد وانما - 00:08:28ضَ
من وجدت فيه فانها من مبادئ الجاهلية وكما قلنا حينما يوصف بان هذا الشيء جاهلية ليس بالضرورة ان يكون كفرا وان يكون مخرجا من الملة. انما اه الوصف بالجاهلية قد يرقى الى الكفر نسأل الله السلامة - 00:08:43ضَ
وقد يكون اقل من ذلك فقد وصف الله عز وجل ظنون المنافقين بانها من ظنون الجاهلية يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بعض مسالك ابي ذر رضي الله عنه حينما قال انك امرؤ - 00:09:01ضَ
وايضا في قوله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي لا يتركونهن وعد منها كما هو معلوم الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والنياحة على الميت الفخر والانساب والطعن والانساب والنياحة - 00:09:18ضَ
وهو الاستسقاء بالنجوم فهذه يعني قد لا لا ترقى بمن بمن اخذ بها قد لا ترقى الى الكفر الا ان تصل للاعتقاد كالاستسقاء بالنجوم لو اعتقد ان النجوم يعني تؤثر - 00:09:41ضَ
من دون الله عز وجل فهذا شرك ولكن على كل حال وكذلك النيحة عن بيت هذه ليست لا توجب الكفر وان كانت من كبائر الذنوب ولكنها لا تجب فهي من اعمال الجاهلية - 00:09:56ضَ
فاذا اعمال الجاهلية او مسائل الجاهلية او ما عليها الجاهلية قد يكون منه ما هو كفر وقد يكون منه ما هو اقل من ذلك وكذلك ايضا قد يكون يوجد شيء منه في امة ولا يوجد في - 00:10:08ضَ
امة اخرى ولهذا سنلاحظ الاستنباطات المصنف رحمه الله ان بعضا منها يختص بها الكتاب وبعض منها قد يوجد عند العرب وبعض منها قد يوجد عند اقوام سابقين كهودي يا قوم هود وقوم صالح وقوم شعيب. لان حتى ايضا لو رأيت او لاحظت - 00:10:23ضَ
ما قصه الله عز وجل من اخبار هذه الامم تلاحظ ان بعضهم يتميزون بشيء غير الذي عند الاخرين آآ تميز مثلا نسأل الله السلامة قوم لوط باللواطة وتميز قوم شعيب - 00:10:42ضَ
موضوع المال والاقتصاد ونحو ذلك وتميز قوم صالح بانهم قوم عاد تميزوا بانهم اشداء واقوياء وانهم برزوا في البنيان ونحو ذلك حكى الله عز وجل المجادلات التي تقع بين الانبياء فكل نوع - 00:11:01ضَ
من المجادلة يتميز حسب ما هو موجود في بيئتهم وحسب ما هو اه نشأ عليه هذا الجيل ومن هنا المصنف رحمه الله نظر في كل هذا ونظر في هذه الامم مجادلته مع انبيائهم ونظر في واقعهم - 00:11:28ضَ
فاستنبط ما استنبط المقصود هو ان هذه المسائل ليست بالضرورة ان تكون موجودة في كل امة. وانما قد يكون بعضها في امة وبعضها في وهكذا لكنها ان وجدت فهي مما ساء فيها فهي من اه مزايا اهل الجاهلية - 00:11:46ضَ
وقال التاسعة الاقتداء بفسقة العلماء. فاتى بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبال والرهمات والرهبان لا اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله وبقوله سبحانه يا اهل الكتاب لا تغدوا في دينكم غير الحق - 00:12:07ضَ
لا تعلوا في دينكم يا اهل الكتاب لا تعلوا في دينكم غير حق ولا تتبعوا اقوام قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا واضلوا عن سواء السبيل واذا هذه ايضا مسالك الجاهلية - 00:12:26ضَ
وهو الاقتداء بفسقة العلماء بينما الاصل في نريد الحق ان ينظر الى الحق وان يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال كما قال بعض السلف اعرف الرجال بالحق يعني يعني اعرف الرجال باستمساكهم بالحق - 00:12:44ضَ
ولا تعرف الحق بالرجال الرجال يخطئون ويكسلون ويضعفون ويخطئون قد يشتهي بعض العلماء وقد يضعف ايضا مسلكه لا يكون مسلكه حجة انما الله عز وجل بين لنا النجدين وهدانا الطريقين - 00:13:16ضَ
وكل نفس كل انسان مسئول عن نفسه كل نفس بما كسبت رهينة ولا تزر وزيرة وزر اخرى وهديناه النجدين. الم نجعل له عينين ولسانه وشفتين وهديناه النجدين فله عقل وله بصر وله بصيرة فهو مسئول عن نفسه - 00:13:42ضَ
ان رأيت في ان رأيت خيرا ظاهرا اقتدي به واسلك وان رأيت انحرافا ان تجتنب اساءة الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احسن الناس فاحسن وان اساءوا فاجتنب اساءتهم. اما التعلق بانحرافات بعض المنحرفين - 00:14:04ضَ
والاحتجاج بها فان هذا لا يعفيك عن عن المسؤولية وهذا مما سالك اهل الجاهلية ولهذا قال التاسع الاقتداء بفسقة العلماء نعم العلماء قد ينحرفون وقد يفسقون وبشر ويغلبه هوى يغلبه نفس امارة بالسوء - 00:14:23ضَ
بل احيانا قد ايضا يخطئ ويلتبس عليه وقد تكون اغراءات معينة فالبشر يضعفون وان كان قد يرجع ايضا لكن على كل حال انت مهمتك ان تتبع منارة الحق وان تعرف الرجال بالحق وان لا تعرف الحق في الرجال - 00:14:46ضَ
الرجال اه يقدمون ويؤخرون ويخطئون ويصيبون العلماء فاتى بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليصدون عن سبيل لا يأكلون اموالنا الباطل ويصدون عن سبيل الله - 00:15:04ضَ
على معنى انهم احبار ورهبان احبار يعني علماء رهبان عباد ومع هذا مع انهم في اقوامهم هم احبار وفي اقوامهم هم رهبان ومع هذا هم يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيله فهم فسقة. فلا يقتدى بهم - 00:15:23ضَ
والعالم قد ينحرف وقد يخطئ الشاهد من العصور كثير شاهد في العصائر كلها يوجد علماء يخطئون ويفسقون وينحرفون وبخاصة ايضا في قضايا المال في قضايا التزلف لدى اصحاب الجاه واصحاب السلاطين هذا موجود في جميع الاعصاب - 00:15:39ضَ
انت لا تنظر الى امثال هؤلاء وانما انظر الى الحق ولهذا قال اخبر الله عز وجل هنا ان من الاحبار ومن الرهبان من يأكل اموال الناس بالباطل ويصد عن سبيل الله - 00:16:01ضَ
وبخاصة انه احيانا فاذا وقع العالم يريد ان يبرر ويسوغ اعماله امام الناس. ولن يعدم ان يجد نصوصا آآ يلوي اعناقها كما يشاء ولهذا قال يصدون عن سبيل يصدون عن سبيل الله بتفسير النصوص كما يشاؤون بعيدا عن الحق بينما الحق واضح والحق ابلج - 00:16:14ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم جعل نهاية المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك وهذا لا يعني آآ عدم التأسي بالعلماء او ان الانسان يجعل العلماء هم اصل التهمة لا - 00:16:38ضَ
انما الاصل في العلماء لا شك انهم ان شاء الله على خير يتأسى بهم ويقتدى بهم لكن لو انه حصل خطأ فالخطأ لا يتبع عليه ويرجى ان يعود وايضا قد يخرج منه صواب كثير - 00:16:53ضَ
ولكن الاخطاء التي تقع على الانسان ان يعرف انها اخطاء قد يكون له ما يسوغه من حيثما اما ان تكون عليه ضغوط او نحو ذلك او انه اخطأ في الاجتهاد لكن مهما كان الخطأ خطأ - 00:17:10ضَ
وحينما يقال مثل هذا لا يعني ان يكون ان العلماء الاصل فيهم التهمة لا الاصل فيهم البراءة ان شاء الله كما هو الشأن في كل مسلم وانما على كل حال لو رأيت انحرافا لا تحتج بهذا الانحراف - 00:17:22ضَ
وانما عليك ان تعتصم بالكتاب وبالسنة وتعتصم بحبل الله وحده وتعتصم وتستمسك بالعروة الوثقى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله - 00:17:38ضَ
ولاية اخرى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. هذا خطاب من الله عز وجل لاهل الكتاب ومعلوم ان اهل الكتاب يشمل اليهود والنصارى. اهل الكتاب او مصطلح اهل الكتاب يشمل اليهود والنصارى - 00:17:55ضَ
كان اغلب الخطاب مقصود به اليهود وبخاصة ان السياق هذا كان لجميع لكل من اليهود والنصارى لانه جاء حديث جاء قبله الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة والذين قالوا ان الله - 00:18:19ضَ
هو المسيح ابن مريم فكان قبل هذه الايات الذين قالوا ان الله ثابت ثلاثة. والذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. فقال بعدها بايات لا تغدو ترياها الكتاب لا تغلو في دينكم اهل الحق - 00:18:36ضَ
ولا تتبعوا فوائق ممن قد ضلوا من قبل مما يدل على انه قد ينحرف الانسان وقد يغلو غير الحق وقد يبالغ وقد يضل ولهذا لا تتبعوا الا الحق ولا تغلوا - 00:18:50ضَ
فانه قد يضل من يظن انه على الحق الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. ولا تتبعوا اواء قوم قيد الاشياء منهم قوله ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل - 00:19:07ضَ
كثيرا وهؤلاء القوم قد يكون فيهم علماء وقد يكون عامة فالمقصود انه لا تتبع اهواءهم لانه احيانا قد يغلب الهوى على هذا المتبع وهذا القدوة والاسوة. فانتم التمسوا الحق وخذوا به - 00:19:22ضَ
ولا تنظروا الى الرجال وتتأسف بالرجال لذاتهم وانما تأسوا بهم لما لما ظهر فيه من الحق ولما ظهر فيهم من الحسنة والاسوة الطيبة لا تغلوا في دينكم ولا الحق ولا تتبعوا اهواءهم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. مما يدل على انه قد يضلون وقد يضلون وقد ينحرفون - 00:19:41ضَ
هذا هو المقصود والمسألة العاشرة الاستدلال على بطلان الدين بقلة افهام اهله وعدم حفظهم في قوله بادئ الرعد تأملوا الاسلوب كان الاسلوب يحتاج الى مزيد تحرير الصيغة تحتاج الى مزيد - 00:20:07ضَ
تحرير ويقول الاستدلال على بطلان الدين بقلة افهام اهله وعدم حفظهم كقوله بادئ رائع وقولي ايضا اننا نراك في سفاهة الكاذبين المعنى ظاهر والمقصود هذه المسألة ظاهر نقرر المسألة اولا ثم نتكلم عن الاسلوب - 00:20:31ضَ
المقصود من هذا هو ان المدعوون او ان المدعوين حينما يحاجون وينازعون وبخاصة الملأ المستكبرون واصحاب المنازل والمقامات في اقوامهم حينما يدعوهم الدعاة والمصلحون آآ وفي مقدمتهم الانبياء عليهم السلام ويأتي من بعدهم - 00:21:11ضَ
اهل الصلاح من اهل الدعوة والعلم حينما يدعونهم يقولون لا نرى في اتباعكم الا كلهم اه اصحاب السذج وقلة افهام ولا يفهمون. فنحن لا نتبع امثال هؤلاء فهذا هو المقصود - 00:21:43ضَ
ومع الاسف ان هذه الظاهرة تظهر دائما في جميع العصور ولهذا تجد اهل الانحراف يتهمون اهل الدين بسطاء اخواننا ما عندهم فهم وهذا في كل عصر وهذا اذا من مسائل الجاهلية - 00:22:03ضَ
والله عز وجل ذكر عن هذا عن المحاجة التي بين الانبياء واقوامهم في قوم نوح ولقد ارسلنا نوح الى قومه اني لكم نذير مبين الا تعبدوا الا الله اليم فقال ما لديك؟ فقال انا لنراك ما نراك الا بشرا مثلنا وما - 00:22:27ضَ
اتبعك الا الذين هم راضون وما نراك اتبعك الا الذين هم ارادونا باتيا يعني ما نرى اتبعك الا الضعاف واصحاب الافهام القليلة ما نراك اتبعك الا الذين هم اراضينا باديا وفي الاية الاخرى قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون - 00:22:53ضَ
نوح قوم نوح مع نبيهم قالوا ان اؤمن لك واتبعك العملون. يعني الناس الاقل ولهذا ايضا الانبياء سنة الله عز وجل ان اول من يبدأ في اتباعهم المستضعفون المستضعفون كما في اكثر ما يقع الملأ الذين استكبروا من قومه - 00:23:18ضَ
وقال نسك الذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالح مرسل من ربه فالاتباع غالبا يكونون هم الفقراء والطبقة الاقل لكن ليس بالضرورة ابدا ان يكون الفقير ان ان يكون الفقير غبيا - 00:23:43ضَ
او ان يكون اقل ابدا لان قضية الارزاق وقضية الجهر وقضية الغناء لا تتعلق بالذكاء ابدا وهذا تعرفونه وهذه سنة الله عز وجل ليس الفقير غبيا كما ان ليس الغني واذكى الناس - 00:23:59ضَ
ابدا وليس صاحب الجاه اذكى الناس وانما هي سنة الله عز وجل في في في خلقه اقدار تجري واسباب ايضا تمضي وكل ميسر لما خلق خلق له قضية الذكاء وقضية الفهم وقضية العمق في الادراك هذه لا تتأثر لا بغنى ولا بفقر - 00:24:15ضَ
ولا بجاه ولا بغيره ولهذا اه اصحاب الجاه والاستكبار والمال والمواقع الاجتماعية الرفيعة يتهمون اه من دونهم بقلة الفهم وبالحمق. ومع الاسف ايضا ان الناس تتبع الاغنياء. اذا قال الغني كلمة هو الحق. واذا قال الفقير - 00:24:44ضَ
وهذا ايضا من مسالك الجاهلية كذلك ولهذا قال هنا الاستدلال على بطلان الدين بقلة افهام اهله وعدم حفظه بقوله بادي الرعي وايضا اننا لنراك في سفاهة. السفاهة هي قلة العقل وقلة الادراك - 00:25:08ضَ
ولهذا قال يا قوم ليس في سفه ولكني رسول من رب العالمين اخر الايات هذا هو تقرير هذه المسألة لكن الاسلوب او السبك كانه يحتاج الى اعادة نظر يقول الاستدنان على بطلان الدين - 00:25:29ضَ
بقلة افهام اهله وعدم حفظهم بعد حفظهم يعني انهم لا يحفظون انهم لا يفهمون يعني ايضا ليس مراد الحفظ مجرد الاستذكار بالحفظ يعني الاستمساك الظاهر من معنى الاسلوب وهذا غير مراد وليس المقصود المؤلف رحمه الله لكن - 00:25:47ضَ
فيما يبدو للعبارة يعني تحتاج الى مسجد تحرير ويكون الاستدلال على بطلان الدين بقلة افهام اهلي يعني كأن العبارة توحي بانه فعلا اتباع الدين هم قليل الفهم كأنني بارة توحي بان كل من اتبع الدين فهو قانون الفهم - 00:26:17ضَ
فالخصم او المعاندون او المعارظون يستدلون بقلته بقلة الافهام فكأن قلة الفهم مسلم وهذا غير مراد ولا يوجد هذا المؤلف ولهذا كان ينبغي ان يقال الاستدلال على بطلان الدين بالزعم - 00:26:44ضَ
بقلة افهامي لان المتبعين ليسوا قليل الفهم وانما يعني اتهامهم بقلة الفهم ولهذا الذي يبدو ان يقال الاستدلال باتهام اهله بقلة الفهم او نحو هذا اتهام اهله بقلة الفهم لا الاستدلال بقلة الفهم لان اذا قلنا الاستدلال بقلة الفهم كانه يفهم ان قلة الفهم مسلمة - 00:27:07ضَ
ان كل ان اتباع الدين هم قليل الفهم. وهذا غير مراد بهذه العبارة يعني وهي كانت يعني آآ فينبغي ان يلحظ هذا يقال مثلا الاستدلال على بطلان الدين اهالي في قلة الفهم. بينما الواقع ان اهله ليسوا قليل الفهم - 00:27:43ضَ
واضح الاشكال المقصود الحادية عشرة الاستدلال بالقياس الفاسد الاستدلال بالقياس كقوله ان انتم الا بشر مثلنا على معنا انه حينما يريدون ان يردوا الدعوة ويرد على الانبياء قالوا انتم بشر - 00:28:08ضَ
فما هو الذي ميزكم علينا ولهذا في الايات الاخرى وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا يضر ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا لبسنا عليهم ما يلبسون - 00:28:34ضَ
وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق سيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها كلها تصورات فاسدة مقياس فاسد هذه لا علاقة لها بقضية الدعوة - 00:28:57ضَ
ان يكون بشرا او ان يأكل الطعام او يمشي في الاسواق هذه امور كغيره من الناس ولهذا الله عز وجل رد عليهم ولو جعلناهم ملكا لجعلناه رجلا لانهم لا يطيقون - 00:29:15ضَ
ونحتج لان القياس فاسد. لو جاء ملك قالوا لا لماذا لم تبعث؟ لماذا لم تبعث بشرا مثلنا لانه لو قال انا ملك ما صدقوه فاذا كان بشر امامهم ويدعو هذا فكيف يأتوا بملك؟ يقول انت لست بملك - 00:29:30ضَ
ما يدلك على ان ان ان احتجاجهم هو مجرد تعنت وليس المراد بالحق تعنت وقياس فاسد ان يكون بشرا لا يؤثر في النبوة وانما النبي يأتي بمعجزة معجزة وحجة ظاهرة - 00:29:47ضَ
نلحظ جميع الدعاوى فهذا هو الذي يهم الله عز وجل يسوق على يديه المعجزات والحجج والبراهين بحيث لا يكون هناك مدخل لاي مدعي اما ان يكون بشر او غير بشر هذه لا تؤثر في الدعوة - 00:30:08ضَ
قالوا ان انتم الا بشر مثلنا هذا كما قال الشيخ قياس فاسد ومثله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليه مال الثانية عشرة انكار القياس الصحيح هذه مقابلة لتلك لان - 00:30:25ضَ
اه كان من حقهم ان يستمسكوا الامور العقلية الصحيحة القياس الصحيح يعني الامور المعقولات الصحيحة وليس القياس الذي هو قياس الاصولي وان كان هو اصله على معنى ان تقيس الاشباه - 00:30:46ضَ
بمثيلاتها وبالنظائر واعم من ان يكون القياس الاصطلاحي الفقهي اه عموم الاعتبار المقصود بالقياس من القياس الصحيح عموم الاعتبار والمقارنات العقلية يعني كان من حقهم ان ينظروا في في عقولهم - 00:31:05ضَ
وينظر في آآ ما اتى به هذا الرسول فانهم ساجدون انه حق. آآ ولهذا ولقد نعلم انهم ان - 00:31:26ضَ