شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح متن مسائل الجاهلية (لابن عبد الوهاب) (9-16) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه نبينا محمد سيد الاولين والاخرين والمبعوث رحمة للعالمين وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه اجمعين متابعينا ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت السميع العليم. اللهم انا نسألك العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص بالقول والعمل - 00:00:26ضَ
ونعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:00:41ضَ
اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولاقاربنا ومشائخنا وكل من له حق علينا. ومن اوصيناه بالدعاء او استوصانا بالدعاء والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء - 00:00:57ضَ
منهم والاموات برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بلاد ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:15ضَ
يقول المؤلف رحمه الله تعالى الثلاثون وهي من عجائب ايات الله انهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافة كل حزب بما لديهم فرحون الحادية والثلاثون - 00:01:35ضَ
وهي من عجائب الله ايضا معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة ومحبتهم دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفتنتهم غاية المحبة كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم بدين موسى - 00:01:56ضَ
واتبعوا كتب السحر وهي من دين ال فرعون الثانية والثلاثون كفرهم بالحق اذ كان مع من لا يعودونه اذا كان مع من لا يعودونه كما قال تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء - 00:02:20ضَ
وقالت النصارى ليست اليهود على شيء الثالثة والثلاثون انكارهم ما اقروا انه من دينهم كما فعلوا في حج البيت فقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه - 00:02:38ضَ
الرابعة والثلاثون ان كل فرقة تدعي انها الناجية اكذبهم الله تعالى بقوله هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم بين الصواب بقوله بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن هذه جملة من المسائل - 00:02:56ضَ
التي هي من مسائل الجاهلية يعني مما يفترق فيه اهل الحق عن اهل الجاهلية ومما يقول اليه سلوك مسالك اهل الجاهلية فان سلوك مسالكهم يقود الى مثل هذه النتائج وقد سبق مسائل من هذا كثيرة - 00:03:17ضَ
وقلنا انه قد يكون في بعضها تداخلا قد يكون في بعضها تداخل كما انه قد يبسط بعضها في مقام وقد يكون بعضها جزءا من بعض وقد يكون بعضها متفرعا عن بعض او هو اصل - 00:03:44ضَ
على ما هو ظاهر لكن الشيخ رحمه الله اراد التفصيل وكأنه تتبع كثيرا من النصوص بخاصة النصوص القرآنية ليميز بين مسالك المؤمنين اهل الحق واهل الاسلام وبين مسالك من خالفهم - 00:04:09ضَ
وقلنا ان كل من خالف الحق وخالف الدين فهو في جاهلية. سواء كان من مسالك المنافقين من مسالك اهل الكتاب يهودا كانوا او نصارى او كان من مسالك العرب وكل ذلك جاهلية - 00:04:32ضَ
ولهذا بعض المسائل قد تنطبق على اهل عصر دون عصر او على اهل قوم دون قوم كما ان بعضها قد ينطبق على اليهود مثلا وبعضها قد ينطبق على جاهلية العرب مثلا وبعضها قد ينطبق على - 00:04:49ضَ
المنافقين وبعضها قد ينطبق على حتى على العصاة من المسلمين فتظهر فيهم بعض هذه السلوكيات على اعتبار انها من مسالك اهل الجاهلية وان لم يوجب الخروج من الملة. وان لم توجب الخروج - 00:05:07ضَ
من الملة كما بينا في اول الكلام عن الجاهلية وتعريفها وضوابطها وقلنا ان المسلم قد يأتي فعلا من افعال الجاهلية او امرا من من امور الجاهلية ولكنه لا يكفر بهذا - 00:05:26ضَ
وان كان مخطئا مسيئا لكنه قد لا يكفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اصحابه انك امرؤ فيك جاهلية وفي قوله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن - 00:05:46ضَ
قد لا توجب خروجا من الملة. لكنها تكون عصيانا وقد تكون كبيرة. كالنياحة على الميت وقد ترقى الى الكفر على حسب اعتقاد المعتقد كالاستسقاء بالنجوم اذا كان يعتقد انها تؤثر بذاتها - 00:06:03ضَ
ان هذا كفر كما هو معلوم ولكنه قد لا يرقى الى ذلك على حسب ما يقر في قلب المعتقد اذا هذه المسائل التي معنا واوصلها الماني في اكثر من مئة وثلاثين مسألة - 00:06:19ضَ
آآ بعضها في تداخل وبعضها قد لا يوجب خروجا لكنها على كل حال مزايا ومعالم تدل على طريق اهل الجاهلية فالانسان اذا عرف هذا تبين له الحق فسلك مسالكه فقال الثلاثون يعني مزايا الجاهلية قال وهي من عجائب ايات الله انهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع - 00:06:38ضَ
وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافة صار كل حزب بما لديهم فرحون الله عز وجل يقول ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون - 00:07:02ضَ
واذا هذه من معالم المشركين والمشركون جاهلية سواء كانوا كان شركهم بالاصنام او بعبادة النار او بعبادة الكواكب نوع من انواع الشرك سواء كان شرك طاعة او شرك محبة او شرك - 00:07:23ضَ
ده تأليهم كل ذلك هو داخل في الشرك وداخل في الوعيد الذي قال الله عز وجل فيه فويل وويل للمشرك وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ولا تكونوا من المشركين. في النهي - 00:07:43ضَ
الذي قال الله فيه ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. فاذا هذا مما من سيما اهل الجاهلية ولهذا ما يلحظ مثلا في - 00:08:02ضَ
المسلمين اليوم من تفرق وضعف في كثير من بلادهم وفي احوالهم هو لانهم من امور الجاهلية ما فيهم وهذا لا يعني ان الخلافة لا يمكن الخلاف من طبيعة البشر ولابد ولا يكاد ينفك الناس عن الاختلاف - 00:08:21ضَ
حتى ولو كانوا اهل الحق وبخاصة في الامور التي يكثر فيها البحث وتداول الاراء ونحو ذلك فان هذا تكاد تكون الدنيا قد بنيت عليه ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم - 00:08:54ضَ
فقد لا يكون الاختلاف في ذاته معيبا الاختلاف في الاراء وتبادل الاراء حتى الاختلاف على النتائج فهذا قد يحصل وقد حصل باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده - 00:09:22ضَ
ولكنه ما كان مسارا للشقاق ولا للنزاع وهذا هو المهم فالخلاف الذي يؤدي الى شقاق ونزاع وانفصام وتفرق هذا هو الذي ينهى عنه وهذا هو مسالك اهل الجاهلية اما الخلاف في المسائل التي تستوجب خلافا - 00:09:45ضَ
والبحث فيها ثم التوصل الى رأي موحد ولو كان في البعض يخالف فيه من حيث رجحانه ولكنهم يتفقون على رأيه ولو كان عند بعضهم مرجوحا هذا لا مانع منه ومعلوم مثلا خلاف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لهم لا يصلين احدكم - 00:10:05ضَ
الا في بني قريظة فبعضهم فهم ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تصلوا الا هناك وبعضهم فهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد حثهم على سرعة المسير - 00:10:28ضَ
وصلنا في الطريق على انهم مستمسكون الغاية من امر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحث على المزيد فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه اقر الجميع ومثل ذلك ايضا ما نلاحظه كثيرا في ما مر في هذه الامة - 00:10:41ضَ
بطول تاريخها من خلافات فمثلا معلومة ان ابا بكر رضي الله عنه اختلف مع الصحابة في موضوع قتال المرتدين وجرى نقاش شديد وحتى قال قائلهم كيف تقاتلهم وقد قالوا لا اله الا الله - 00:11:06ضَ
ولكن حينما شرح الله صدر ابي بكر ابي بكر للقتال وتبين له انه الحق لم يخالفه الصحابة اتفقوا وكانوا خير عون له رضي الله عنه الخلاف وارد لكن النهاية لا يستقرون على - 00:11:32ضَ
لا يؤدي بهم هذا الخلاف بلا شقاء ومسائل كثيرة اختلفوا فيها بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون الخلاف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قليلا على اعتبار انه - 00:11:49ضَ
مؤيد من عند الله عز وجل. وانه يسير على الوحي عليه الصلاة والسلام وما كان لهم ان يخالفوا النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة ان الله عز وجل يقول فليحذر الذين - 00:12:02ضَ
يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم هذا معروف لكن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:14ضَ
مسائل وقضايا في احوال الامة وفي اوضاعها استوجبت خلافا ولكنهم كانوا في النهاية يحسمون هذا الخلاف ويتفقون على رأيه وان كان عند بعضهم مرجوحا لكنه ما كان يتعصب لرأي وانما يأخذ اما برأي الامام على اعتبار ان الامام تجب طاعته - 00:12:29ضَ
الاكثرية على حسب ما يتبين من من الامور وفي هذا نماذج كثيرة جدا قلنا منها مثلا قضية الرثة وقلنا منها مثلا قضية كتابة المصحف وجمع المصحف آآ سواء في نسخة واحدة في الاوراق كما في عهد ابي بكر. او جمع مع نسخة واحدة كما في عهد او على قراءة واحدة كما في عهد عثمان - 00:12:51ضَ
رضي الله عنه وكذلك في قضية الاراضي المغنومة كما في اراضي العراق وسواد العراق فانه اختلف عمر رضي الله عنه مع الصحابة اختلافا شديدا بل كاد اكثرهم يخالف عمر رضي الله عنه - 00:13:19ضَ
ولكنه شرح الله عز وجل صدره للحق اتخذ الرأي الذي يراه واطاعه واطاعته الجماعة انه الامام ولا يسع الامة ان تخالف امامها فاذا الخلاف وارد ويمكن ان يختلف الناس قضايا كثيرة بل قد تكون قضايا كبرى - 00:13:39ضَ
مصيرية ولكن هذا الخلاف لا يكون مؤديا الى النزاع ولا الى الشقاق وانما تبحث الاراء ويتوصل الى شيء ويكون المرجح اما الاكثرية واما رأي الامام واما مرجحات اخرى وعلى الجماعة ان تنصاع - 00:14:01ضَ
لانه اذا تعصب كل صاحب رأيي لرأيه حينئذ تتدخل الاهواء والاغراض وتكون الشقاق وهذا هو سيم الجاهلية لانهم لا يقصدون الحق وانما كل انسان يريد ان ينتصر رأيه وان يكون رأيه هو المقدم - 00:14:20ضَ
بينما اذا كان الهدف هو الحق والمقصود الحق وان اخذوا بالراجح وكان الراجح ليس هو البين في الاحقية ولكن رأي الجماعة والرأي الذي يتفق عليه الناس دائما هو المؤدي الى النتائج الصحيحة - 00:14:44ضَ
وبخاصة فيما يتعلق بالائتلاف والوئام والبعد عن الاهواء والاغراض لهذا قال هنا انهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافة يعني من الفرقة كل حزب بما لديه بيعة. وهذه قضية - 00:15:00ضَ
مهمة جدا لان الله عز وجل يأمر المؤمنين بقوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فامر بالاعتصام وامر بالجماعة جميعا ونهى عن الاختلاف دعوة لي الاتحاد والاجتماع بشتى الاساليب بالامر واعتصموا - 00:15:24ضَ
وجميعا بالتأكيد ولا تفرقوا في النهي عن فصرح ايضا بالضد ومن مخالف تأكيدا على الجماعة والا لو قال واعتصموا لكان لكان ذلك دالا على المراد ولكنه اكده بقوله جميعا واكده بنفي بالنهي عنه - 00:15:49ضَ
التفرق وقال بعدها ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم بينات كله من مسالك الجاهلية الحادية والثلاثون وهي من عجائب الله ايضا معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة. ومحبتهم دين الكفار الذين - 00:16:09ضَ
عادهم وعادوا نبيهم وفتنتهم غاية المحبة. كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم بدين موسى واتبعوا كتب السحر وهي من دين ال فرعون كذلك ايضا هذه ايضا من - 00:16:32ضَ
عجائب الله عز وجل ومن سماه الجاهلية وهي نظرا لان الاغراض هي المتغلبة والاهواء وسوء المقاصد هو الذي يقود امثال هؤلاء تكون هذه هي النتيجة وهو انهم لا يقصدون الحق - 00:16:48ضَ
وانما يقصدون الهوى ويقصدون الغلبة لذات الغلبة لعلكم تذكرون ما مر معنا في التفسير عند قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء احدى من الذين امنوا سبيلا - 00:17:11ضَ
ويعرفون الحق ويعرفون ان الكفار على الشرك وانهم على الباطل لكن نظرا لغلبة الهواء وعدم قصد الحق هذه المقالة الشنيعة يؤمنون بالجبت والطاغوت يرجعون الى الشرك والكفر ويقولون للذين امنوا هاؤون ويقولون ويقولون للذي كفروا هؤلاء احدى من الذين - 00:17:32ضَ
امنوا سبيلا فاي انتكاسة اكثر من هذه الدكاسة كذلك الحال حتى في المعاصرين سواء من الغربيين او من غيرهم. حينما يغلب الهواء يقدمون اهل الباطل على اهل الحق مهما كان - 00:17:59ضَ
ويأتون انا وصافي الكاذبة والمعسولة واحيانا يصفون اهل الحق كذلك باوصاف هم منها براء وان كان قد يظهر احيانا بعض المتمسكين في يوم من الحدة والقوة التي قد لا تكون في مكانها - 00:18:22ضَ
لكن ومع هذا يصر الاعداء على ان يلصقوا بهم اوصافا وامورا كان يكون متطرفين او يقولوا اصوليين او يقولوا اشياء كما هو معلوم اه يريدون من التشنيع وهم يعلمون انه مع الحق - 00:18:47ضَ
هذا كله من هذه هذا الباب ماذا قال معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة ومحبتهم دين الكفار الذي عادوهم وعادوا نبيهم على سفرنا هذا حتى قد تجده في بعض المنتسبين الى الاسلام - 00:19:01ضَ
وبخاصة ممن ثقافة الكفار والاعجاب بمسالك الكافرين فتجده احيانا قد يمقت اخوانه الدين ويمقت حتى احيانا قد يصل به المقتل نسأل الله السلامة الى ان الى ان يمقت دين محمد صلى الله عليه وسلم ويأتي بكلمات تدل على ما ينطوي - 00:19:20ضَ
عليه قلبه اما من اعتقاد ان هذا الدين غير كامل او ان فيه وحشية او ان فيه اشياء كثيرة من هذه الامور ويعجب بما عند الكفار وبما يدعو اليه الكفار - 00:19:43ضَ
اذا تأملت هذا وجدت ان ذلك كما اشار الشيح الشيخ رحمه الله انه من عجائب الله هذا معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة ومحبتهم الى الكفار الذين عادوهم وعاد نبيهم وفتنتهم غاية المحبة - 00:19:57ضَ
غاية المحبة يعني الاستيتان بهم ومحبتهم غاية المحبة كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يعني محبة الكفار كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم من دين موسى واتبعوا كتب السحر وهي من دين ال فرعون - 00:20:14ضَ
الثانية والثلاثون كفرهم بالحق اذا كانوا مع من لا يهودونه كما قال تعالى وقال اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يعلمون ان هذه تشبه - 00:20:32ضَ
يعني المسألة السابقة. لكن هذه فرعية او تفصيلية عنها. او تمثيل لها. تقريبا تكاد تكون تمثيل لها فاذا كانت العبارة السابقة هي الحادية والثلاثون كانت عامة اسلوبها عام فان هذه خاصة - 00:20:48ضَ
اليهود لان الله عز وجل نص عليهم في كتابه. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء النصارى ليست اليهود وهم يتلون الكتاب مما يدل على ان كتابهم علم فيه من تحريف - 00:21:08ضَ
لا زالت معالم الحق فيه ظاهرة لو كانوا يريدون الحق وهم يعلمون ان هذه دعاوى تعصبية ظالمة وانما التوراة والانجيل كلها تقود الى امر واحد وهو الحق وهو دين الله عز وجل - 00:21:21ضَ
وكتب الله عز وجل يصدق بعضها بعضا ثم جاء الكتاب الخاتم القرآن الكريم كما قال الله عز وجل وانزلنا اليك الكتاب بحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه - 00:21:39ضَ
بعضها يصدق بعضها ولا تناقض بينها. وان كان قد يكون هناك خلاف في التفريعات والتشريعات ولهذا كان النسخ النسخ بالشرائع وارد ما هو معلوم قال كفر بالحق اذا كان مع من لا يهودونه. يعني من لا - 00:21:55ضَ
يكون يهوديا. التهويد هو اتباع اليهودية. كما قال تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. كل واحد يكفر الاخر وينفي ان يكون الاخر على حق - 00:22:14ضَ
ولو كانوا صادقين ويريدون الحق لابد ان يتوصلوا اما ان تقول بالكلية انكم لستم على حق باطلاق هذا غير صحيح يرجعون الى اصل دين سماوي اليهود يرجعون الى دينا سماوي والنصارى يرجعون الى دين سماوي ولو ارادوا الحق يتوصلوا اليه - 00:22:31ضَ
وعندهم من المعالم لا زال عندهم من المعالم البينة وعندهم من الامور لكنهم غلبهم الهواء ولهذا قال وهم يتلون الكتاب كذلك قاد الذين لا يعلمون مثل قولهم فلاحظ ان القضية واحدة. فهي قاعدة - 00:22:48ضَ
اليهود والاستيناء وقاعدة اليهود والنصارى عام شي. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب. كذلك قام الذين لا يعلمون مثل قولهم. يعني سائر سائر علمنا على هذا النحو ما دام ان مقصدهم هو الانتصار للذات وغلبة الهوى - 00:23:09ضَ
ذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة بما كانوا فيه يختلفون في مقام اخر بعد هذه بايات واله المشرق والمغرب فانما تولوا هذا المواجه والله ان الله سميع عليم - 00:23:26ضَ
سبحانه واذا قظى امره فانما يقول له وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله وتأتي الاية كذلك قال الذين من قبل مثل قول تشابهت قلوبهم قوله تعالى تشابهت قلوبهم يدل على ان مسالك اهل الجاهلية تتقارب - 00:23:49ضَ
لماذا؟ لانهم يعمون عن الحق ولا يريدون الحق وانما آآ تحكمهم الاغراض والاهواء والشهوات وتتحكم فيهم الشبهات الثالثة والثلاثون انكارهم ما اقروا انه من دينهم كما فعلوا في حج البيت فقال تعالى وما يرغب عن ملة ابراهيم الا من سمع نفسه - 00:24:13ضَ
يعني كذلك ايضا ما دام انه يحكمهم الهوى ولا يقصد الحق فانهم حتى يتنصلون حتى مع ما عندهم من الحق وهذي ايضا مؤيدة لما سبق فاذا كان الله عز وجل قال عن الكتاب المتر الا الذين اوتوا ناصبا من كتاب - 00:24:35ضَ
يؤمنون بالجبت والضغط. فلاحظ انهم تركوا الحق وامنوا بالجبت والطاغوت في سبيل التعصب من اجل هضم الحق ومن اجل مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم هو عدم الاعتراف بدينه. فهم يؤمنون بالجد والطاغوت مع انهم اهل دين سماوي - 00:24:53ضَ
وهم ينكرون حتى الحق الذي هم عليه يتنكرون له تعصبا وهكذا يفعل التعصب باهله هنا انكارهم ما اقروا انهم من دينهم كما فعلوا في حج البيت فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سمع نفسه - 00:25:12ضَ
لانهم يزعمون انهم قريش كفار الجاهلية العرب يزعمون انهم ابراهيم وانهم على دين ابراهيم ولكنه حينما بين لهم ان الحق تنكروا عنه ابراهيم التي هي حنيفية والبعد عن كله بشدة صنوفه بل حتى احيانا عن بعض ايضا مناسك الحج - 00:25:32ضَ
التي كانوا ييسرون عليها فتركوها مخالفة او بقصد المخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم بينما هي من منهج ابراهيم الذي يزعمون انهم ينتسبون اليه ولكن الله عز وجل قال في مقام اخر ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين - 00:25:56ضَ
الرابعة والثلاثون ان كل فرقة تدعي انها الناجية فاكذبهم الله بقوله هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم بين الصواب بقوله بلى من اسلم موجه لله وهو محسن ولا شك ان ومن طبيعة البشر هكذا - 00:26:20ضَ
من طبيعتهم انهم اولا يقصدون الحق يعني كل انسان لو تكلمه يقول لك انا لا اريد الا الحق فاما ان يكون صادقا انه يريد الحق لكنه يجري الطريق واما ان يكون مغلظا وكاذبا - 00:26:40ضَ
انه يكذب له اهواء ولكنه يتظاهر للناس انه يريد الحق والا احيانا بعض الناس يعرف الحق ولكنه يتعمد الالتواءات من اجل مكاسب مادية امور دنيوية ومن اجل ان يحوز ما يريد - 00:26:58ضَ
ولو كان ذلك على حساب الحق ولو كان ذلك على في طريق ظلم الاخرين مستضعفين او غير مستضعفين لكن على كل حال كل يزعم انه يريد الحق. وكل يزعم انه على طريق الحق - 00:27:18ضَ
وقال ان كل فرقة يدعي انها الناجية فاكذبهم الله عز وجل في قوله سبحانه وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين - 00:27:36ضَ
فمن نعمة الله عز وجل انه بين معالم الحق وان المحجة البيضاء ظاهرة وانه داخل البقيع وبخاصة اذا سلمت النفوس من الاهواء والاغراظ ومن الشبهات فان الحق بين وابلج وواضح - 00:28:00ضَ
ولهذا اي اناس بينهم خلاف ينبغي ان يضعوا لهم مبادئ يتفقون عليها عند النقاش وعند البحث في المسائل في مسائل الخلاف ولابد من هذا ويكون القصد هو الحق وهذا ايضا بين في كثير من امور الناس الدنيوية - 00:28:24ضَ
اذا قصدوا الحق ولو اخطأوا الطريق فانه لابد ان ينتهي الى نتيجة سليمة اذا تجردوا من الهواء وتجرد من الاغراض وقصدوا المصلحة حتى ولو كانوا ولو كانت في امور الدنيا - 00:28:56ضَ
ولهذا احيانا بعض ما نراه من توفيقات ان صح التعبير في امور الكفار لتنظيم امور دنياهم ومعاشهم ومصالح اممهم هذا ليس مخالفا لسنة الله عز وجل وانما هم اخذوا اسنن الظاهرة - 00:29:15ضَ
وبالاسباب الطاهرة والله عز وجل بحكمته ورحمته ولانه جعل بني ادم مستخلفين على هذه الارض فهيأ لهم من الاسباب ما تتم به هذه الخلافة وقد يكون بالكفار من يأخذ بهذه الاسباب وغالبا - 00:29:42ضَ
هذه الاسباب تؤدي نتائجها لانها سنن الله عز وجل ولن تجد لسنة الله تبديل ولن تجد لسنة الله تحويلها ولهذا قد تجد في امورهم الدنيوية انتظاما وتجد استقرارا لانهم اخذوا باسباب ظاهرة - 00:30:07ضَ
واحيانا في بعض امورهم الدنيوية قد يتجردون من الهواء في مصالحهم ومصالح شعوبهم ولهذا تستقيم احوالهم في الظاهر. ولكن نظرا لما فيهم من انحراف ديني ينعكس ذلك في النهاية عليه نسأل الله السلام بسبب البعد عن الحق - 00:30:29ضَ
مما ينعكس فوضى واضطراب وينعكس انتحارا وينعكس امراضا فيهم على الرغم مما هم فيه من تقدم طبي ونحو ذلك فاذا فيه اسباب ظاهرة تؤدي نتائجها فهناك اسباب ايضا امور تؤدي نتائجها - 00:30:47ضَ
فيجب ان ننظر الى هذا والى هذا بل حتى ان الله عز وجل في قوله اليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة لكنه سبحانه وتعالى استثناه فقال الا بحبل من الله - 00:31:07ضَ
وحفل من الناس يعني في احتمال ان يكون لهم وسيلة بحيث تقوم لهم قائمة - 00:31:23ضَ