شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
اما بعد نزرع باذن الله تعالى في هذا اليوم يوم السبت الحادي العشرين شهر رجب المحرم لعام واحد وثلاثين مئة والف في شرح مختصر التحرير او الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير في فني اصول الفقه - 00:00:28ضَ
وكما هو معلوم اصول الفقه علم جليل قدر بالغ الاهمية عظيم النفع متعدد الفوائد ولابد لطالب العلم ان يقف على فوائد هذا الفن من اجل ان في تحصيله ومن فوائده الوقوف على مناهج المجتهدين استنباطهم للاحكام الشرعية - 00:00:58ضَ
لان الناظر في الفقه الشرعي ممن يكون مجتهدا او يريد ان يبلغ درجة الاجتهاد واما ان يكون مقلدا حينئذ لا يمكن ان يصل الى المرتبتين الا بمعرفة اصول الفقه من اجل ان يقف على كيفية استنباط الاحكام الشرعية - 00:01:27ضَ
وهي التي سلكها اهل العلم قديما وحديثا. وحينئذ اذا وقف على الطريق المعتمدة العلماء في كيفية استنباط الاحكام الشرعية حصل اطمئنان في نفس من حيثما وقف عليه اهل العلم لان الناظر اما ان ينظر كما ذكرنا في من جهة التقليد يأخذ هذا الحكم - 00:01:47ضَ
انه واجب او انه محرم. ثم قد يزيد على ذلك بان يعرف كيف وصل هذا المجتهد الى استنباط هذا الحكم الشرع من من الدليل الشرعي هذا انما يكون باصول الفقه. ثانيا هو العلم الذي يبين للمجتهد الطريق الصحيح - 00:02:15ضَ
الموصلة الى استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية. ويزوده بالادوات اللازمة لتحقيق ذلك. وهذا ييسر للعلماء معرفة الحكم الشرعي في كل زمان ومكان. لان الشريعة كما هو معلوم من القاعدة القطعية - 00:02:35ضَ
انها دائمة يعني صالحة في كل زمان ومكان حينئذ ثم مسائل قد تكون نازلة في عصر دون عصر او في مكان دون دون مكان وقد لا اهل العلم قدماء قد بحثوا هذه المسألة. كيف يتسمط لهذه النازلة الحكم الشرعي من الكتاب وا والسنة انما يكون بواسطة - 00:02:56ضَ
هذا الفن. ثالثا هو الوسيلة الناجحة لحفظ الدين من التحريف والتظليل لانه يبين لك المصادر التي يعتمدها اهل العلم في الاستنباط. هذا بحثه انما يكون في فن اصول الفقه ثم كيفية الاستنباط منضبطة. فليس للرأي وليس للهوى فيها مدخل. فاذا كان كذلك حينئذ نقول صارت - 00:03:21ضَ
منضبطة في احكامها بناء على انضباط هذا الفن. كما سيأتي موضحا في مسائله قال القرافي رحمه الله تعالى مبينا اهمية هذا الفن كلام جميل يقول رحمه الله تعالى لولا اصول الفقه - 00:03:51ضَ
لم يثبت من الشريعة لا قليل ولا كثير. لولا اصول الفقه لم يثبت من الشريعة لا قليل ولا كثير فان كل حكم شرعي لابد له من سبب موضوع ودليل يدل عليه وعلى سببه - 00:04:15ضَ
فان كل حكم شرعي لابد له من سبب موضوع ودليل يدل عليه وعلى سببه. فان اثبات الشرع بغير ادلته وقواعده بمجرد الهوى خلاف الاجماع. خلاف الاجماع. هذا واضح بين ولعلهم لا يعبئون بالاجماع يعني الذي يشرع من قبل نفسه يعني بهواه فانه من جملة اصول الفقه - 00:04:35ضَ
اوما علموا انه اول مراتب المجتهدين فلو عدمه مجتهد لم يكن مجتهدا قطعا. اذا لولا اصول الفقه هذا محل الشاهد لم يبق للشريعة لا قليل ولا ولا كثير. رابعا هو علم - 00:05:05ضَ
يكون لدى دارسه ملكة عقلية وفقهية. تمكنه من معرفة المنهج السليم الذي يتوقف عليه الاجتهاد استنباط الاحكام. وهذا محل وفاق بين بين اهل العلم. ولذلك ذكر الشوكاني رحمه الله تعالى - 00:05:25ضَ
في الارشاد او قبله الغزالي ان اعظم علوم الاجتهاد يشتمل على ثلاثة فنون. الحديث واللغة واصول الفقه الحديث واللغة واصول الفقه وهي مترابطة كما هو معلوم. قال شوكاني رحمه الله تعالى - 00:05:44ضَ
الشرط الرابع ان يكون عالما بعلم اصول الفقه لاشتماله على ما تمس الحاجة اليه وعليه ان يطول الباعة فيه. ويطلع على مختصراته ومطولاته بما تبلغ به طاقته فان هذا العلم هو عماد فسطاط الاجتهاد. يعني يقوم الاجتهاد على فن اصول - 00:06:03ضَ
الفقه واساسه الذي تقوم عليه اركان بنائه وعليه ان ينظر في كل مسألة نظرا يوصله الى ما هو الحق فيها. فانه اذا فعل ذلك تمكن من رد الفروع الى اصولها بايسر عمل. الى ان قال - 00:06:29ضَ
واذا قصر في هذا الفن صعب عليه الرد وخبط فيه وخلط. يعني اعتماده يكون على هذا الفن وهذا محل وفاق بين اهل العلم وانما ننبه على هذا لان ثم من يزهد في هذا الفن في هذا العصر الذي تلاطمت فيه فتاوى وخلط فيه المفتون قبل - 00:06:48ضَ
كل العوام. ولذلك يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى. في مختصره الاصول الاصول من علم الاصول فائدته اي اصول الفقه التمكن من حصول قدرة يستطيع بها اي الفقيه - 00:07:12ضَ
استخراج الاحكام الشرعية من ادلتها على اسس سليمة. واول من جمعه كفن مستقل الامام الشافعي محمد بن ادريس رحمه الله تعالى ثم تابعه العلماء في ذلك فالفوا فيه التأليف المتنوعة ما بين منثور ومنظوم ومختصر وموصوق - 00:07:28ضَ
حتى صار فن مستقلا له كيانه ومميزاته اذا من اول العصور الى عصرنا هذا اجمع اهل العلم على ان اصول الفقه يعتبر اساسا الفقيه ولا يمكن يتفقه في دين الله على جهة الاستقلال وعدم التقليد الا اذا عرف هذا الفن. يقول القرافي رحمه الله تعالى في مقدمة - 00:07:51ضَ
في كتابه العظيم الفروق فان الشريعة المحمدية زاد الله تعالى منارها شرفا اشتملت على اصول وفروع واصولها قسمان احدهما المسمى باصول الفقه وهو في غالب امره ليس فيه الا قواعد الاحكام الناشئة عن الالفاظ العربية - 00:08:15ضَ
خاصة وما يعرض لتلك الالفاظ من النسخ والترجيح ونحو الامر للوجوب والنهي للتحريم الى ان قال وما خرج عن هذا النمط الا كون القياس حجة وقبل الواحد وصفات المجتهدين. اذا اطبق اهل العلم على هذا القول وثم اجماع عملي - 00:08:36ضَ
ذلك منصوص عليه فيما يتعلق به شرط الاجتهاد انه لابد من العلم بهذا الفن على جهة اصولهم وهذا العلم كما هو معلوم لما يقوم على علم اخر وهو ركن له يعتمد عليه كما مر في كلام الغزالي رحمه الله تعالى - 00:09:01ضَ
وهو لسان العرب واللغة العربية. اللغة العربية كما هو معلوم اما فرض عين واما فرض كفاية ومن لم يكن له شأن في هذا الفن وسيضعف فيه فن اصول الفقه. واذا لم يكن له شأن شأن في - 00:09:20ضَ
اصول الفقه سيضعف كذلك في فهم الشريعة. العلوم متلازمة مترابطة كما هو معلوم. ولذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فان نفس اللغة العربية من الدين تعلم العربية نحوا وصرفا وبيانا وفقها يعتبر من من الدين ومعرفتها - 00:09:41ضَ
ما فرض واجب فان فهم الكتاب والسنة فرض فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم الا بفهم اللغة العربية. وما لا يتم الواجب الا به فهو ما هو واجب. واطبق الاصوليون على هذا الدليل - 00:10:01ضَ
بان لسان العرب تعلمه يعتبر واجبا يعني قد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية لان فهم الشريعة واجب اذا كان كذلك فحينئذ ما هو العلم الذي تقوم او يقوم عليه؟ فهم الشريعة هو - 00:10:21ضَ
لسان العرب واذا كان كذلك ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. ثم قال رحمه الله تعالى ثم منها ما هو واجب على الاعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية. يقول الشاطبي رحمه الله تعالى في الموافقات - 00:10:36ضَ
المقصود هنا ان القرآن نزل بلسان العرب على الجملة. وطلب فهمه انما يكون في هذا الطريق خاصة. لان الله تعالى يقول انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال سبحانه بلسان عربي مبين. وقال تعالى لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين - 00:10:51ضَ
الى غير ذلك من الايات التي تدل على ان القرآن انما نزل بلسان العرب. وهذا فيه اشارة الى ماذا؟ فيه اشارة الى انه ولا يمكن فهم هذا الكتاب الا بلسان العرب. وهذا واضح بين - 00:11:17ضَ
قال رحمه الله تعالى مما يدل على انه عربي وبلسان العرب لا انه اعجمي ولا بلسان العجم. فمن اراد فهمه فمن جهة لسان العرب يفهم ولا سبيل الى تطلب فهمه من غير هذه الجهة لا سبيل يعني لا طريق - 00:11:33ضَ
الى فهم القرآن الذي نزل بلسان العرب الا من هذا الطريق وهو فهم لسان العرب ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولابد في تفسير القرآن والحديث من ان يعرف - 00:11:53ضَ
ما يدل على مراد الله ورسوله من الالفاظ وكيف يفهم كلامه؟ فمعرفة العربية التي خوطبنا بها مما يعين على ان نفقه مراد الله ورسوله بكلامه وكذلك معرفة دلالة الالفاظ على المعاني. فان عامة ضلال اهل البدع كان بهذا السبب. فانهم صاروا يحملون - 00:12:10ضَ
كلام الله ورسوله على ما يدعون انه دال عليه. ولا يكون الامر ولا يكون الامر كذلك وهذا فيه ملحظ اخر وهو ان سبب ضلال كثير من اهل البدع انما هو لجهلهم بلسان العرب وهذا يزيد طالب - 00:12:34ضَ
علما اهتماما بهذا العلم الجليل الذي يقوم عليه فهم الكتاب والسنة. ثم يقوم عليه علم اصول الفقه الذي لا يمكن ان يصل الى استنباط الاحكام الشرعية من ادلته التفصيلية الا بواسطة هذا العلم. هذه مقدمة يسيرة نبين بها - 00:12:53ضَ
لماذا تم اختيار مختصر التحرير في فن وصول الفقه اذ هو علم جليل قد اطبق العلماء على مدحه والثناء عليه وهو اساس لفهم الشريعة كما مر معنا في كلام اهل العلم ولا يوجد في كلام المتقدمين علماء المعتبرين ما يخالف هذا الاصل العظيم - 00:13:13ضَ
ما وجد في شأن معاصره ممن يدعون الى تجديد هذا العلم بالتزهيد فيه والنظر في اصوله وكله كلام في تخبيط وتخليط انما النظر الى ما اعتمده الائمة السابقين ما اعتمده الائمة السابقون - 00:13:35ضَ
اذا هذا السبب في اختيار هذا الفن. لماذا؟ مختصر التحرير على جهات التحديد. نقول مختصر التحليل كما هو معلوم. يتعلق مذهب الحنابلة ومذهب الحنابلة هو المعتمد في هذا البلد وكثر الطلب جهة الطلاب هنا وفي - 00:13:54ضَ
كذلك على التعليق على هذا الكتاب وكان اختياره لهذا السبب. ثم هو مختصر لكتاب عظيم او التحريم المرداوي رحمه الله تعالى كما نص المصنف على ذلك فيما فيما سيأتي. طريق المتبعة - 00:14:14ضَ
ونحن نحاول نختصر بمقدمات الطريقة المتبعة ان الكتاب هذا يعتبر كتابا متوسطا يعني ثم ما يتعلق المبتدئين ثم درجة المتوسطين ثم درجة المنتهين. المبتدئون كما هو معلوم مقرر في دراسته وتدريسهم هو الورقات وما يتعلق بها وما يكون فيه في حجمها. اذا اخذها - 00:14:31ضَ
طالب العلم واتقنها حينئذ ينظر فيما هو اوسع من ذلك والمناسب له ان لم يأخذ قواعد الاصول المناسب له هو مختصر التحريم. هو وشرحه يعتبر للمتوسطين كما نص على ذلك ابن بدران. كما سيأتي في موضعه. واذا كان - 00:14:58ضَ
الامر كذلك حينئذ لا يخاطب بهذا شرح من هو مبتدأ في الفن بمعنى الذي بمعنى ان الذي لم يقرأ ورقات يستحسن به ان لا يحظر هذا الدرس لماذا؟ لاننا سنشرح بما يوافق هذه الدرجة وهذا الذي سبب الخلل الان عند طلاب العلم. ثم ما - 00:15:16ضَ
يكون مبتدأ ويحضر فيه كتب قد تكون اكبر منه حجما او علما وحينئذ يحصل له النظر من جهة الفن ومن جهة صعوبة الشرح وقد يكون سببا في تركه للعلم. وهذا ليس بجيد لماذا؟ لان كل طالب يختار - 00:15:38ضَ
ما يناسب عقله وحجمه فالمبتدئ يختار من الكتب ما يفيده والمتوسط كذلك يختار ما يفيده والمنتهي معلوم امره. حينئذ اذا كان امرك ذلك فشرح المصنف رحمه الله تعالى وتوحي تسمى المختبرة والمبتكرة المختبر يكون هو - 00:15:58ضَ
فيه تعليق على هذا الشرح. اطال في بعض المواضع واختصر في بعض المواضع ونحن نختصر ما اطال فيه ونكتفي ما نص عليه انه هو المقدم في المذهب او كان عليه اكثر الاصحاب. وما كان من قول لابد من ذكره حينئذ يذكر. واما القول - 00:16:22ضَ
فلابد من بسطه من جهة الدليل وما يتعلق به المؤلف رحمه الله تعالى هو ابو البقاء محمد بن شهاب شهاب الدين احمد بن عبد العزيز بن علي الفتوح المصري الحنبلي الشهير بابن النجار - 00:16:42ضَ
معلوم كذلك ولد بمصر سنة ثمانية وتسعين وثمانمائة توفي سنة اثنين وسبعين وتسعمائة. وهو صاحب كتاب منتهى الارادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات والمختصر هذا اشتهر انه مختصر التحريم لان اسمه الكوكب - 00:17:00ضَ
المنيب شرحه في المختبر المبتكر المختصرة وكما سينص عليه ويأتي بمحله انه اختصره من التحرير للمرداوي. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي هو كما اثنى على نفسه - 00:17:21ضَ
والعبد فالعبد لا يحصي ثناء على على ربه. بسم الله الرحمن الرحيم. ابتدأ المصنف كعادة اهل العلم في ابتداء الكتب التي يؤلفونها بالبسملة تبركا بها متأسيا بكتاب الله جل ثناؤه واتباعا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. السنة الفعلية - 00:17:44ضَ
حيث ابتدأ بها في كتبه الى الملوك وغيرهم. وكلامك عن البسملة شهيد لا حاجة الى الاطالة الحمدلله الحمدلله مبتدأ وخبرا. حمد الف لام الاستغراق. والحمد المستغرق لجميع انواع المحامد كلها لله - 00:18:10ضَ
سبحانه وتعالى ملكا واستحقاقا وثن بالحمد بعد البسملة كذلك اتباعا كتاب الله تعالى وفيه كذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في في ذلك حيث نص كما قال اهل العلم نص في موضع على الابتداء بالبسملة وفي - 00:18:33ضَ
اخر عن الابتدائي بالحمدلة فجمع بينهما اهل العلم. اما الجمع بينهما في سنة منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحفظه الله الحمد له عبارتان عند اهل العلم في اللغة احداهما انه الثناء على الله تعالى بجميع صفاتهم. على قصد التعظيم والاخرى - 00:18:59ضَ
انه الوصف بالجميل الاختياري على وجه التعظيم سواء تعلق بالفظائل او بالفواضل هذا هو الذي شاع عند اهل العلم وقلنا فيه شيء من من النظر مر معنا مرارا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:19:26ضَ
وهو احسن ما عرف به الحمد هو ذكر صفات المحمود مع حبه وتعظيمه واجلاله فان تجرد عن ذلك فهو مدح تجرد عن المحبة والتعظيم والاجلال وانما هو ذكر للصفات يسمى مدح اللا لا حمدا. فالفرق بينهما - 00:19:45ضَ
بين المدح والحمد ان الاخبار عن ان الاخبار عن محاسن الغيب اما ان يكون اخبارا مجردا من حب وارادة او مقرونا بحبه وارادته. فاذا كان الاول فهو مدح وان كان - 00:20:07ضَ
فهو الحمد اذا بينهما قدر مشترك وهو ان كلا منهما ذكر محاسن المحمود. فان كان مع المحبة والتعظيم والاجلال فهو الحمد والا فهو الملحوم وفي قرن الحمد بلفظ الجلالة دون سائر اسمائه تعالى فائدتان - 00:20:22ضَ
الاولى ان اسم الله ان اسم الله علم للذات ومختص به فيعم جميع اسمائه الحسنى. والثانية انه اسم الله الاعظم عند اكثر اهل العلم. يعني ماذا قال ولم يقل الحمد للرحمن قال والحمد للرحيم. انما جاء التنصيص على لفظ الجلالة. على المشهور وهو الصحيح ان - 00:20:42ضَ
الجلالة الله مشتق. اذا كان كذلك حينئذ يدل على وصف الالوهية. ولا يكون كذلك الا من كان جامعا لجميع صفات واذا كان كذلك حينئذ كل صفة تكون داخلة تحت هذا الاسم فهو اعم الاسماء فلذلك اقترن الحمد دون ما سواه - 00:21:07ضَ
كذلك يقال بانه قد اشتهر عند كثير من اهل العلم ان اسم الله تعالى الاعظم هو الله. اذا الحمد لله اي ثناء بالصفات او الثناء بصفات الكمال على الوجه اللائق بالله تعالى ملكا واستحقاقا للرب جل - 00:21:28ضَ
وعبر بالجملة الاسمية ولم يقل ان الحمدلله او نحمدك يا الله. لان هذه الصيغة هي المشهورة واذا كان كذلك ولذلك هي المبدوء بها في القرآن الحمد لله رب العالمين بغير ما موضع ولا صيغة تعدل ما بدأ به القرآن. الحمد لله الذي الذي - 00:21:48ضَ
في هذا نعت للفظ الجلالة هو كما اثنى على نفسه هو اي الله عز وجل فما الكاف للتشبيه وما موصولة اي كالذي اثنى قالوا اثنى عليه خيرا والاسم الثناء وهذا - 00:22:12ضَ
الذي اشتهر عند جمهور اهل العلم ان الثناء يختص بالخير. ولا يقال اثنى عليه شرا. عندما يقال اثنى عليه خيرا كان جاء في نص بشأن الجنازة التي مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم قال فاثنوا عليها خيرا. وقال في الاخرى فاثنوا عليها شرا. دل ذلك على ان الثناء قد يتعلق - 00:22:31ضَ
طيب كما انه يتعلق بالشرط او يتعلق بالشر كما انه يتعلق بالخير. الذي هو كما اثنى على نفسه يعني كما وصف نفسه بصفات الكمال مكررا ذلك على نفسه على ذاته جل وعلا المتصفة بصفات الكمال والنفس هذه صفة من صفات الباري جل وعلا - 00:22:53ضَ
اجمع اهل السنة والجماعة على اثبات هذا اللفظ دالا على معناه وانما اختلفوا في في تفسيره. هل المراد به شيء زائد على الذات ام انه بمعنى الذات المتصفة بصفات الكمال قولان لاهل السنة والجماعة. الذي هو كما اثنى على نفسه - 00:23:20ضَ
اي كثنائه على نفسه. لان ماء الموصولة مع صلتها في قوة المشتاق. كما اثنى على نفسه تبارك اسمه تعالى جده ولما كانت صحة الوصف متوقفة على احاطة العلم بالموصوف وقد قال جل ذكره يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:23:40ضَ
لا يحيطون به علما صح قوله فالعبد لا يحصي ثناء على ربه هكذا قال الفتوح رحمه الله تعالى في في شرحه ليبين لما قال فالعبد جعل له ماذا؟ جعل له شرطا محذوفا. تكون الفاء حينئذ - 00:24:01ضَ
فصيحة اللي قال ولما هذه مظمنة معنى الشرط او شرطية. ولما كانت صحة الوصف فالعبد الضعيف. المراد بالعبد هنا العبد للانسان حرا كان او رقيقا لانه مربوب للبار جل وعلا. لا يحصي احصى الشيء عده - 00:24:17ضَ
لا يحصي ثناء على ربه لانه سبحانه وتعالى له صفات وله احكام وله افعال. وصفاته لا منتهى لها واحكامه لا منتهى لها وافعاله لا منتهى لها حينئذ الحمد متعلق بصفاته واحكامه وافعاله - 00:24:36ضَ
فكما ان صفاته وافعاله واحكامه لا منتهى لها كذلك الحمد لا منتهى له. ولذلك قال فالعبد لا يحصي يعني لا يعد ثناء على على ربه. لانه وصف ولان وصف الواصب بحسب ما يمكنه ادراكه من الموصول - 00:24:59ضَ
والله جل وعلا لا يدرك فاذا كان كذلك ما قررناه ان الحمد هنا متعلق الصفات متعلق بالاحكام وبالافعال لما اثنى على الخالق جل وعلا ثن بالثناء على افضل الخلق وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال والصلاة هذا مبتدأ - 00:25:19ضَ
على افضل خلقه هذا هو الخبر. صلاة صلاة الله تعالى على عبده كما هو الصحيح. الذي قرره ابن القيم رحمه الله تعالى هو ثناؤه في الملأ الاعلى يعني على عبده - 00:25:42ضَ
كما ذكره البخاري في الصحيح عن ابي العالية. وقيل الرحمة وقيل غير ذلك والصواب الاول وقد بين ابن القيم رحمه الله تعالى في البداية غلاء الافهام بترجيح هذا القول لعدة - 00:25:57ضَ
اوجه ومن الملائكة الاستغفار والدعاء ومن الادمي التضرع الدعاء. والصلاة والسلام جمع بينهما طلبا او امتثالا للنص الاية يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وبناء على ما ذهب اليه كثير من المتأخرين ان افراد الصلاة عن السلام مكروه والعكس يعني لا يقال صلى الله على محمد دون ان يسلم - 00:26:14ضَ
ولا نسلم دون دون ان يصلي. بناء على هذه الاية. الصحيح انه لا لا يكره لان المأخوذ او الدلالة هنا مأخوذة منه دلالة الاقتران وهي ضعيفة كما سيأتي في موضعه. الصواب انه يجوز الاقتصار على الصلاة دون السلام بلا كراهة والعكس كذلك بلا بلا كرامة - 00:26:41ضَ
ولكن الامتثال او كمال الامتثال انما يكون بالجمع بين الامرين امتثالا للاية. والسلام سلام التحية او السلامة من النقائص والرذائل ومن اسمائه سبحانه السلام لسلامته من النقائص والعيوب. كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهو - 00:27:01ضَ
قاموا على الحقيقة سالم من كل ما عيب ومن نقصان. وجمع المصنف بين الصلاة والسلام امتثالا لقوله سبحانه وتعالى صلوا عليه وسلموا تسليما. امر بهما وقرن بينهما اي لئد كمال الامتثال الاقتران. لكن الكراهة والنهي عن افراد احدهما - 00:27:26ضَ
اه دون الاخ دون الشيء الاخر هذا يحتاج الى دليل خاص منفصل. على افضل خلقه يعني والصلاة والسلام على افضل خلقه الصلاة على افضل خلقه والسلام على افضل خلقه يعني تنازع فيه المصدران. يحتاج الى تقدير ان يعلق بالاول ويقدر للثاني - 00:27:46ضَ
او بالعكس يعني ممن نجعل على افضل خلقه متعلقا بمحذوف خبر المبتدأ الصلاة ونقدر للسلام او نجعل الخبر محذوفا دل عليه المذكور ونجعل على افضل خلقه متعلق بقوله السلام. على افضل خلقه افضل - 00:28:06ضَ
هذا فيه افعل التفضيل وهي على بابها وهي على على بابها لان غير النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان فيه ان فيه فظلا ولكنه لم يبلغ خرجت الانبياء الفضل والفضيلة ضد النقص ضد النقص والنقيص كذلك. والافضال هو الاحسان. وافضل - 00:28:27ضَ
وتفضل بمعنى وفضله على غيره تفضيلا اي حكم له بذلك او سيره كذلك. فالقه هذا مصدر بمعنى اسم المفعول يعني على افضل مخلوقه واذا كان كذلك صار مصدرا او نكرة مضافا الى معرفة فيعم عند الاصوليين كما يأتي - 00:28:49ضَ
موظوعه يعني على افظل مخلوقاته فالاضافة لي للعموم وهذا بلا تردد لاحاديث دالة على ذلك كقول صلى الله عليه وسلم انا سيد ادم ولا ولا فخرا. وما خصه الله تعالى به في الدنيا - 00:29:11ضَ
والاخرة ففي الدنيا كونه بعث الى الناس كافة بخلاف غيره من الانبياء وهذا نوع تفضيل. وقوله صلى الله عليه وسلم وفي الاخرة اختصاصه بالشفاعة والانبياء تحت لوائه سيدنا وخاتم رسله محمد على افظل خلقه محمد - 00:29:31ضَ
محمد والجر على انه عط بيان من قوله ها على افضل يكون ماذا؟ عطبيان او بدل كل ما جاز اعراب وعطف وبيان جاز اعرابه بدلا صلى الله عليه وسلم محمد مشتاق علم مشتق من من الحمد منقول من التحميد - 00:29:51ضَ
او من اسم مفعول حمد مضعف الذي هو فوق الحمد الهم الله تعالى اهله ان يسموه بي بذلك لما علم سبحانه بما فيه من كثرة الخصال المحمودة. يعني لما فيه ما يحمد عليه. او لكثرة حمده لخالقه جل - 00:30:13ضَ
جل وعلا اما هذا او ذاك. محمد وعلى اله وصحبه يعني والصلاة والسلام على اله الصلاة والسلام على على اله. هنا اضاف الى الظمير بناء على على الصحيح من جوازه. والان فيه خلاف - 00:30:33ضَ
بين اهل العلم في تفسيره والصحيح الذي عليه الامام احمد رحمه الله تعالى واكثر الاصحاب انهم اتباعه على دينه يعني من قرابته وغيرهم. ولا يختص قرابة وخاصة في هذا الموضع. وعلى هذا فيشمل الصحابة وغيرهم من المؤمنين. والصحيح انه تجوز اضافته للظمير - 00:30:53ضَ
والان اسم جمع لا واحد له من من لفظه. واله وصحبه يعني وعلى صحبه. جاء النص بالصلاة على الان والسلام كذلك. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد. جاء النص به واما الصحابة فلم يرد ولكن الحقوهم اهل العلم - 00:31:13ضَ
بناء على فظله في الدين على صحبه صحب اسمه جمع لصاحبه بمعنى الصحابي يأتي تفسير الصحابي وهم الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين وماتوا مؤمنين. وعاطفوا الصحبي على الال - 00:31:33ضَ
من باب عطف الخاص على العام. يعني اذا فسرنا الان اتباعه على دينه قلنا هذا يشمل القرابة وغيرهم. يعني اذا قيل وصاحبه العطف الخاص على العام. وبالجمع بين الال والصحب مخالفة للمبتدعة. لانهم يوالون الان دون الصاحبين - 00:31:48ضَ
اما بعد فهذا مختصر محتو على مسائل. اما بعد هذه كلمة يؤتى بها للانتقال من اسلوب الى اسلوب اخر على المشهور عند اهل العلم. مراد هنا انتقام اسلوب الى اسلوب - 00:32:08ضَ
الانتقال من المقدمة الى الشروع فيه في الموضوع. هذا الذي يعنيه اهل العلم اما هذه حرف يفيد معنى الشرط كان في العصر انه ليس حرف شرط لكنه ضمن معنى مهما لذلك تفسر - 00:32:26ضَ
مهما يكن من شيء. بعد هو من الظروف المبنية المنقطعة عن الاظافة. اي بعد الحمد والصلاة السلام على من ذكروا. والعامل في بعد اما لنيابتها عن الفعل. والمشهور ضم دال بعد. وحين - 00:32:41ضَ
تضمنت اما معنى الشرط لزمتها الفاء ولاجل ذلك قال فهذا فالفاء واقعة فيه جواب الشرط اين الشرط هو محذوف في الاصل لانه مهما لكن نابت اما منابهم فهذا المسروح مختصر. فهذا مختصر. قدر الشارح المشروح لكن فيه فيه نظر لانه اراد ان يشير الى ما - 00:33:01ضَ
هذا الى المكتوب على انه مختصر وليس المختصر هو عين الشرح. وانما الشرح هو كتاب اخر والمختصر كتاب اخر هذا الاشارة بهذا الى ما في الذهن سواء كان وضع الخطبة سابقا على الكتاب او متأخرا. لان المشار اليه هو المعاني المقصودة بالذات - 00:33:26ضَ
والعصر في وضع اسم الاشارة ان كل شيء محسوس مشاهد. مدرك بحاسة البصر. والكتاب معاني فكيف يشير بما وظع شيء محسوس بشيء معنوي. قالوا نزل شيء معنوي منزلة الشيء المحسوس يعني لقربهم. هذا الذي شاع عند اهل العلم - 00:33:49ضَ
فهذا هذا مبتدأ مختصر هذا خبره اسم مفعول من اختصر اي متن او كتاب مختصر اللفظ تام المعنى كسرق ما قل لفظه وكثر معناه اختصار سلامي ايجازه وكذلك اختصار الطريق سلوك اقربه. وهذا المختصر اخذ اهل العلم - 00:34:09ضَ
من هذه الكلمة مع ما بعدها وسمي مختصر التحرير مختصر التحرير والا المشهور انه يسمى بالكوكب المنيب باختصار التحريم. او اشتهر عند كثير من المتأخرين بهذه التسمية وعليه شروح شرحه صاحبه المؤلف الفتوح رحمه الله تعالى بالمختبر المبتكر شرح المختبر - 00:34:35ضَ
اتصل بفتوح نفسه وذكر الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى في المدخل بان الحجاوي رحمه الله تعالى له شرح الكوكب المنير والله اعلم بوجوده. كذلك الذخر الحرير في شرح مختصر التحرير الفتوح - 00:34:59ضَ
في الاصول لمحمد ابن عبد الرحمن ابن عفالق الاحسائي توفي سنة ثلاثة وستين ومئة بعد الالف والذخر الحرير في شرح مختصر التحرير للفتوح والاصول لاحمد بن عبدالله البعلي توفي سنة تسعة وثمانين ومئة بعد الالف. ومشكاة التنويم حاشية على شرح الكوكب - 00:35:16ضَ
منير للفتوح لعبد الرحمن بن محمد الدوسري. توفي سنة تسعة وتسعين وثلاثمائة بعد بعد الآف. هذا الذي ذكره العلم فيما ختم به هذا المختصر. قال محتو هذا نعت لي المختصرة. وهذا الاصل في في المختصر لانه ما قل لفظه كثر معناه. فلابد ان يكون جامعا لان الاحتواء - 00:35:36ضَ
بمعنى الجمع والاشتمال. قالوا حواه يعني جمعه واحرزه. محتو اي مشتمل كما قال الشارح. ومحيط على مسائل تحرير المنقول وتهذيب علم الاصول في اصول الفقه جمع الشيخ العلامة علاء الدين مرداوي الحنبلي تغمده الله تعالى به رحمته واسكنه فسيح جنته. على مسائل - 00:35:59ضَ
مسألة وما يبرهن عليه في في العلم والمسائل تطلق يراد بها النسب التامة وتطلق يراد به مجموع القضية وعلى الثاني قدر على مسائل اي على احكام مسائل الكتاب المسمى تحليل المنقول وتهذيب علم على خلاف في تسمية هذا الكتاب وتحريم - 00:36:28ضَ
اي تخليص المنقول عما يخل به والتحرير الذي هو تخليص الرقبة من الرق. فبالكلام شعارة تصريحية تبعية. يقال تحرير ويقال هذا المشهور عند اهل العلم. التحرير هو التخليص والتحريم والتحقيق يفسر تارة باثبات المسألة بدليلها - 00:36:52ضَ
اثبات المسألة بدليلة يسمى تحقيقا. حينئذ كل اهل العلم محققون كل من ذكر مسألة بدليلها فهو محقق في المسألة. فتخصيص بعض اهل العلم وخاصة عند ذكر الترجيح ونحو ذلك بكون قول المحققين هذا من من الغلط البين الذي شاع في في هذا الزمان - 00:37:17ضَ
ويذكر كذلك او يطلق بذكر الشيء على الوجه الحق وان لم يذكر له دليل. اذا يطلق على هذا المعنى وهذا المعنى علم الاصول في اصول الفقه جمع الشيخ العلامة علاء الدين المرداوي وعلي بن سليمان - 00:37:41ضَ
ابن احمد ابن محمد المرداوي ثم الدمشقي الصالح الحنبلي. اذا صاحب الاصل حنبلي والمختصر كذلك حنبلي كنيته ابو الحسن ونقبه علاء الدين قد ذكره المصنف هنا ولد سنة سبعة عشر بعد المئة الثامنة توفي سنة خمس وثمانين بعد المئة الثامنة. قيل في وصفه - 00:37:59ضَ
الامام الفقيه الاصولي النحوي الفرضي المحدث المقرئ وبانه كان عالما باللغة والتصريف والمنطق والمعاني وغير ذلك. وبانه كان فقيها حافظا لفروع المذهب على جادة اهل العلم فيما سبق. هذا الكتاب تحرير من قول وتهذيب المنقول. قال في مقدمته - 00:38:26ضَ
فهذا مختصر. اذا المختصر الذي معنا مختصرا والتحرير يعتبر ماذا؟ يعتبر مختصرا فهذا مختصر في اصول الفقه جامع لمعظم احكامه حاوي لقواعده وضوابطه واقسامه مشتمل على مذاهب الائمة الاربعة الاعلام واتباعهم وغيرهم ثم - 00:38:48ضَ
مقال واقدم الصحيح هذي ميزته. هو كغيره من الكتب. لكن بالنسبة للحنبلي الميزلات هي التي تجعله في المقدم قال واقدم الصحيح من مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى واقوال الصحابة. حينئذ ما قدمه يعني جعله في اول كلامه - 00:39:14ضَ
في اول الاقوال يعتبر ماذا يعتبر مذهب الامام احمد. او ما عليه الاكثر من من اصحابه. هذه المقدمة هي التي اخذها فتوحي وجعلها مختصر الاقوال التي قدمها في التحرير او ما كان عليه اكثر - 00:39:34ضَ
الاصحاب شرحه المصنف نفسه رحمه الله تعالى في التحريض شرح التحريم او التحبير في شرح التحريم. وبلغ عدد مصادر الكتاب اربعمائة كتاب. يعتبر مرجع وهذي الاربع مئة ينقل عنها مباشرة او بواسطة. قال في مقدمة التحبير ولما رأيت طلبة قد اقبلوا عليه واعتنوا به يعني التحريم - 00:39:52ضَ
وتوجهوا اليه احببت ان اعلق عليه شرحا واضحا وهناك شرح التحليل ملخص كتاب التحرير لابي الفضل احمد بن علي بن زهرة الحنبلي من علماء القرن التاسع ذكره في المدخل المفصل - 00:40:17ضَ
قال تغمده الله تعالى برحمته تغمده اي غطاه بها مأخوذ من غمضي السيف وهو جرابه الذي دخل فيه واسكنه فسيح جناته جنات الفسيحة اي واسع جنته. وهم من اضافة الصفة الى - 00:40:33ضَ
الموصوف اي الجنة الفسيحة. مما قدمه من المرداوي لانه قال مشتمي محتوي على مسائل تحليل من قول مما قدمه. يعني منتقى هذا المختصر كوكب المنير مما قدمه يعني المرداوي من الاقوال التي في المسألة. يعني القول المقدم ما بدأ به. او - 00:40:52ضَ
النوع الثاني او للتنويم كان عليه الاكثر من اصحابنا. ولو كان مؤخرا ولو كان مؤخرا. يعني جمع هذا المختصر كوكب المنير او مختصر التحرير جمع ما قدمه المصنف المرداوي وهو مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى او - 00:41:19ضَ
ما كان عليه اكثر الاصحاب. حينئذ يكون هذا الكتاب كتابا مذهبيا. لانه يتعلق بماذا؟ بمذهب الامام احمد رحمه الله تعالى او عليه اكثر اصحابه. حينئذ يضم الى زاد مستقنع ونحوه من الكتب. مما قدمه او للتنويم كان - 00:41:39ضَ
يعني القول عليه الاكثر من اصحابنا وجرى عادة اهل العلم ان يجعلوا بينهم صحبة وملازمة تجمعهم بعد الاسلام والمحبة في الدين هو المذهب فيطلق هذا اللفظ مرادا به الاصحاب. واذا كان الامر كذلك وقد اعتاده اهل العلم - 00:41:59ضَ
فاطلاقه ان لم ينبني عليه محظور شرعي من حيث الانتصار او التعصب حينئذ لا بأس به. قد قال اصحابنا ابن تيمية رحمه الله تعالى يعتبر من انصار اتباع الدليل كذلك يقول قال اصحابنا بل يخرج على المذهب وكذلك الامام ابن القيم رحمه الله تعالى. او كان عليه اي القول لاكثر - 00:42:19ضَ
من اصحابنا ولو كان مؤخرا دون الاقوال يعني دون ذكر بقية الاقوال حذف الاقوال. فلا اذكرها من قول ثان هذه ميزة ثانية خال هذا المختصر من قول ثان الا لفائدة تزيد على معرفة الخلاف. يعني لا ليعلم ان في المسألة خلافا فقط وانما لفائدة قد - 00:42:42ضَ
في ذكرى او يأتي ذكرى في في محلها. اذا الصفة الثانية التي تميز بها مختصر التحريم هو خلوه من الاقوال التي لا تمس مذهب الحنابلة لا من قريب ولا من بعيد. بمعنى ان ما لم يكن مقدما في التحرير او عليه الاكثر من اصحابه. الامام - 00:43:10ضَ
احمد رحمه الله تعالى فلا يذكره. فان ذكر قولا فلا تعترض عليه. حينئذ ذكره لماذا؟ لفائدة زائدة على مجرد معرفة خلافي في المسألة. خالي من قول ثان اذكره فيه الا - 00:43:30ضَ
يعني من قول اذكر لفائدة تزيد اي زائدة على معرفة الخلاف ومن عزم مقال الى من اياه قال يعني وخال كذلك هذا المختصر. هذه ميزة ثالثة. من عزو اي اضافة - 00:43:46ضَ
ونسبة مقال اي قول منسوب الى من؟ يعني الى شخص عالم مجتهد اياه قال اياه اي هذا القول قاله بمعنى انه لا لا يذكر من الاسماء لا تذكر الاسماء لا يقول قال ابو قال ابن عقيل الى اخره وانما يأتي بالقول فقط وهذا لشدة الاختصار - 00:44:03ضَ
والا العاصم ذكر اصحاب الاقوال مما يزيد في الطمأنينة الى الى هذا القول. فمعرفة اصحاب القول هذا الاصل لا بد من من ذكره لكن لشدة الاختصار حذف ماذا صاحب القول - 00:44:29ضَ
ومن عزم مقال الى من اياه اي المقال. الظمير يعود الى الى المقام. قال اي قاله. ثم قال رحمه الله تعالى مبينا منهج اختص به في هذا المتن قال ومتى قلت في وجه فالمقدم غيره. ومتى قلت فالمقدم متى - 00:44:44ضَ
فرضية فالمقدم والفاء وقع في جوابه الشرطي. ومتى قلت في هذا المختصر بعد ان يذكر مسألة من المسائل او قبل المسألة يقول في وجه حينئذ يكون القول المذكور هو القول الضعيف. الذي نص عليه هو الضعيف. وما يقابله يعتبر هو المعتمد. ولذلك قال - 00:45:04ضَ
في وجه فالمقدم اي فالقول المقدم والمعتبر والمعتمد غيره اي غير ما قلت كذا في وجه فيكون قد ذكر الضعيف لا للقويم. وهذا اصطلاح خاص ولا مشاحة في الاصطلاح. والاصل انه اذا كان القول المقدم - 00:45:30ضَ
هو المعتمر فالاصل هو الذي يذكر. لا يذكر الظعيف. لكن قد يكون ثمة فائدة في ذكر هذا القول ولذلك نص عليه. هذا المصطلح الاول انه اذا قال في وجه فالقول المذكور ضعيف وما يقابله هو المعتمد القوي - 00:45:50ضَ
وفي قول او على قول يعني ومتى قلت هو كذا وليس بكذا يعني اثباتا او نفيا في قول او على قول متى يقول هذه العبارة او هذه الجملة؟ قال في ثلاثة مواضع. فاذا قوي الخلاف - 00:46:06ضَ
او اختلف الترجيح او مع اطلاق القولين او الاقوال ولا مصحح. يعني اذا قال في قول او على قول حينئذ المصنف لم يرجح. ذكر لك الخلاف. متى يذكر هذا الاصطلاح؟ قال فاذا قوي الخلاف في المسألة - 00:46:25ضَ
الخلاف ليس على درجة واحدة. وهذا من تواضع المؤلف رحمه الله تعالى. بمعنى انه يبين لك ان ثم خلافا بين اهل العلم قد لا يتضح الراجح. حينئذ تقول والله اعلم وتذكر خلافك ما كما هو. فاذا قوي الخلاف في المسألة فلم يذكر المؤلف لا راجحا - 00:46:45ضَ
ولا مرجوحا بقوة الخلاف او للتنوين اختلف الترجيح والترجيح وتقديم المجتهد احد الدليلين على الاخر كما يأتي في موضعه. يعني اختلف ترجيح اصحاب المذهب. او يكون وذلك مع اطلاق القولين ان كان في المسألة قولين فحسب او الاقوال اذا تعدت الاقوال اذ لم اطلع هو - 00:47:05ضَ
في نفسه على مصرح بالتصحيح كانه يقول انا لا اصححه وانما اتبع من؟ من سبق. اذ لم اطلع على مصرح في التصحيح لاحد القولين او الاقوال. هذا ما يتعلق باصطلاح المصنف رحمه الله تعالى بين لنا انه اختصر - 00:47:32ضَ
تحرير اولا ثم التحريم اشتمل على جميع او اكثر اقوال اهل العلم في المسألة مذاهب الاربعة وغيرهم فقدم القول الذي قدمه المصنف البرداوي رحمه الله تعالى ومذهب الامام احمد وما عليه الاكثر. ثم بين لنا طريقته في ظبط هذا المختصر فقال - 00:47:52ضَ
ما ذكرته في قول في وجه فالمقدم غيره وان قلت في قول او على قول فاذا قوي الخلاف او ترجيه او مع اطلاق القولين او الاقوام. قال في الشرح وانما وقع اختياري - 00:48:12ضَ
على اختصار هذا الكتاب دون بقية كتب هذا الفن لانه جامع لاكثر احكامه حاول لقواعده وضوابطه واقسامه. قد اجتهد مؤلفه في تحليل نقوله وتهذيب اصوله هذا بيان لسبب اختيار المصنف رحمه الله تعالى لهذا المتن. ثم قال رحمه الله تعالى خاتما هذه المقدمة - 00:48:32ضَ
وارجو ان يكون مغنيا لحفاظه عن غيره. على وجازت الفاظه. وارجو هذا خبر لمحذوف يعني وانا ارجو والرجاء من الامل ممدود يعني امل من فظل الله سبحانه وتعالى ان يكون مغنيا ما هو؟ ان يكون هذا المختصر بعد - 00:49:01ضَ
ذكر ما سبق مغنيا اي مجزيا لحفاظه جمع حافظ قول حافظ الشيء استظهره وتحفظ الكتاب استظهره شيئا بعد شيء مغنيا لحفاظه كان مصنف يقول لك هذا الكتاب ها مما يحفظ مما مما يحفظ عند عند اهل العلم. والذي يحفظ عند اهل العلم على مرتبتين اما ان يكون منثورا - 00:49:22ضَ
واما ان يكون منظوما. اشتهر عند اهل العلم من المنثورات. ما اشتهر واشتهر عند العلم من المنظومات ما اشتهر من كان له همة في حفظ متن يكون نظما فلا يشتغل به بحفظ هذا المتن. وانما ينظر فيه ويطالعه - 00:49:51ضَ
مرة بعد مرة اذا كان دارسا لمذهب الحنابلة في الفقه ليجمع بين بين الامرين. ومن لم يكن له همة في حفظ نظم لقد نفسوا بالمنثور ولا بأس ان يكون هذا المتن من محفوظاتهم. وارجو ان يكون مغنيا لحفاظه عن غيره. يعني من - 00:50:11ضَ
كتب هذا الفن لانه جامع للمهم في مذهب الامام احمد وما عليه الاكثر على ما اتصف به من وجازة الفاظه اي تقليدها وايجاز اللفظ اختصاره مع الشفاء المعنى. هذا الذي - 00:50:31ضَ
يسمى ماذا؟ يسمى مختصرا اختصاره مع استيفاء المعنى وقل لفظه وكثر معناه. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم اوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا. يعني يعتبر من من المبالغة - 00:50:50ضَ
قال في الشرح وانما اختصرته لمعان منها الا يحصل الملل باطالته. الا يحصل الملل باطالته. لان التحرير صار عمدة قبل زمن او قبل تأليف هذا المختصر. وكان هو الذي يعتبر محفوظا عند طلاب العلم انذاك. ثم حصل - 00:51:08ضَ
شيء من الملل باطالته واختصره رحمه الله تعالى فيما فيما ذكر. ومنها ان يسهل على من اراد حفظه ومنها ان يكثر علمه من حجمها وهذا هو ديدن اهل علم الحفظ فيه في كل فن ثم قال رحمه الله تعالى واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعصمني ان يقيني - 00:51:28ضَ
بصمة المنع يقال عصمه الطعام اي منعه من الجوع. والعصمة ايضا الحفظ ان يعصمني ويعصم من قرأه من الزلم. يعني دعاه له لنفسه ولمن قرأه من الزلل او خطأ والسقطة بالمنطق والخطيئة وان يوفقنا يعني اسأله توفيقه وانه ما دخلت عليه بتأويل مصدر. اسأل الله سبحانه - 00:51:50ضَ
العصمة لي ولمن قرأه والتوفيق يعني لي ولمن قرأه والمسلمين لما يرظيه اي يرظي الله عنا من قولي والعمل انه قريب مجيب. والاجابة جدير ورتبه المصنف رحمه الله تعالى كاصله على مقدمة وثمانية - 00:52:18ضَ
عشر بابا ثمانية عشر بابا استوفاها كما استوفاها صاحب الاصل. لا فيما سوى ذلك من عدد الفصول وعدد الفصول في المختصر سبعة وستون فصلا ونحو ذلك كالتنابيه. نقول تنبيه وهذا عددها ثلاثة وتذانيب. اما المقدمة فتشتمل على تعريف هذا العلم - 00:52:38ضَ
وفائدته واستمداده وما يتصل بذلك من مقدمات ولواحق. هذا ما يسمى بالمبادئ العشرة. لان المقدمة على نوعين. مقدمة كتاب ومقدمة علم. مقدمة كتاب هو الذي هو الذي ذكرها فيما مضى. اختصر هذا الكتاب من التحرير والصلاح وكذا الى اخره. يسمى ماذا - 00:53:02ضَ
مقدمة كتاب لا يمكن ان تفهم الكتاب الذي عرفت صنيعه بقوله في وجه وعلى قول وفي قول لو لم تقف على هذا لما فهمت الكتاب على واما مقدمة العلم او ما يتعلق بمعرفة حده وموضوعه ومسائله وهذه مهمة في كل فن. وهمة في في كل فن - 00:53:22ضَ
تعرف الموظوع الذي يبحث عنه اصحاب الفن في هذا الفن ويعرف كذلك الحدة وما يتصل بذلك من مقدمات ولواحق يعني في شأن اصول الفقه لانهم يذكرون المقدمة مقدمة العلم ويزيدون عليها ما يتعلق بالدليل. تعريف الدليل والنظر والادراك والعلم والعقل والحد واللغة - 00:53:42ضَ
ومسائلها واحكامها واحكام خطاب الشرع وخطاب الوضع وما يتعلق بهما وغير ذلك. وهذا كله يعتبر من من المقدمات. يعتبر كل من من الى ان يقول الكتاب يعني مباحث الكتاب يعتبر مقدمة اذا كان كذلك هذا يعتبر اساس في فهم - 00:54:06ضَ
اصول الفقه ثم قال مقدمة وهذه يأتي بحثها ونقف على هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:26ضَ