شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 4

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ

قال المصنف رحمه الله تعالى فصل الدال الناصب للدليل الى اخر كلامه رحمه الله تعالى. عقد هذا الفصل يبقى يعني ما يتعلق بالدليل الذي هو واحد الادلة لما كان موضوع علم اصول الفقه على ما سبق - 00:00:28ضَ

عليه هو الادلة الموصلة الى الفقه الادلة قلنا جمع دليل نحتاج الى معرفة الدليل. فصل اي هذا فصل وهو خبر مبتدئ محذوف فصل في اللغة حجز بين شيئين ومنه فصل الربيع لانه يحجز بين الشتاء والصيف وهو في كتب العلم كذلك - 00:00:48ضَ

لانه يحجز بين اجناس المسائل وانواعها. فصل فعل عن اذن من يكون بمعنى اسم فاعل. واما ان يكون بمعنى اسم المفعول فعل قد يراد به اسم الفاعل قد يراد به اسم المفعول على المشهور حينئذ يكون على - 00:01:11ضَ

الاول هذا الكلام فاصل ما بعده عما قبله. او هذا الكلام مفصول عما قبله قال الدال الناصب للدليل الدال فاعل من دل يدل فهو دال سيعقد المصنف رحمه تعالى فصلا خاصا بالدلالة وانواعها. الدال هو - 00:01:32ضَ

لدليل ناصب سماع النصب. يقال نصب الشيء اقامه ورفعه. نصب الشيء اقامه ورفعه الناصب لاي شيء قال للدليل عرفنا الدليل هو واحد الادلة التي هي موظوع وصول الفقه. ومن هو الناصب للدليل؟ هو الله سبحانه. الدليل هو القرآن المراد هنا. الناصب له الذي جعله على - 00:02:00ضَ

على غيره الحكم الشرعي هو الله عز وجل. قال الامام احمد رحمه الله تعالى وان الدليل القرآن فجعلوا الدال غير الدليل. يعني بعض اهل العلم اما مسألة هل الدال هو الدليل؟ هل الدليل هو الدال؟ ام هما - 00:02:27ضَ

عندما المصنف هنا على التفرقة بين الدال وبين الدليل. فالدال هو الناصب. الذي جعل الدليل علامة على غيره والدليل هو القرآن. حينئذ جعلوا الدال غير الدليل. قال ابو الخطاب بالتمهيد الدال الناصب للدليل. وهو صاحب الشرع. لان كل من نصب الدليل سمى دالة. هذا قول - 00:02:47ضَ

هو الذي قدمه المصنف رحمه وتعالى هنا تبعا التحريم. وقيل ان الدال والدليل بمعنى واحد. فهما مترادفان فالدال هو الدليل والدليل هو الدال. وعلى هذا القول اكثر المتأخرين. وعليه دليل من فعيل. يكون - 00:03:12ضَ

انا فاعل اخوذ من الدلالة وهي الارشاد وهي فهم امر من امر مطلقا كما سيأتي كعليم وسميع بمعنى عالم وسامع. اذا على قول اكثر المتأخرين اصوليين لا فرق بين الدال والدليل. الدليل - 00:03:32ضَ

حينئذ ان كان لا يعبرون بالدان انما التعبير عنده بماذا؟ بالدليل. حينئذ يفسر الدليل فعيل بمعنى فاعل. معنى دال. والدال هو الدليل والدليل هو الدال وعلى القول الاول فرق بين - 00:03:50ضَ

النوعين وهو لغة المرشد وما به الارشاد وهو اي والدليل؟ لما عرف الدال اراد ان يبين لنا ما هو الدليل؟ قال وهو اي والدليل لغة اي في اللغة له اطلاقان. له اطلاقان - 00:04:06ضَ

حقيقي ومجازي اما الحقيقي فهو المرشد وهو المرشد. اسم فاعل من ارشده يقال ارشده هداه ودله هذا هو ودله يعني انه يطلق على المرشد حقيقة وما يعني وشيء او الشيء الذي به الارشاد الارشاد به به متعلق به - 00:04:27ضَ

الارشاد والارشاد والمرشد من مادة واحدة والارشاد هذا مصدر ارشد يرشد ارشاد والمرشد هذا اسماء علم من ارشد حينئذ اشتركا في عصر المادة. ما به الارشاد يعني ما يحصل به الارشاد. لكن هذا الاطلاق - 00:04:57ضَ

وليس بي حقيقي المرشد الذي هو الدال وما حصل به الارشاد الذي هو على الذي هو العلامة هذا يسمى ماذا؟ يسمى دليلا مجازا فالمرشد هو الناصب للعلامة او الذاكر لها - 00:05:17ضَ

والذي يحصل به الارشاد هو العلامة التي نصبت للتعريف. قال في شرح التحريف والمقصود ان المرشد اما الناصب او الذي به الارشاد من العلامات مثلا. واما الذاكر لذلك. ففيما نحن فيه يعني في فن اصول الفقه الناصب - 00:05:35ضَ

هو الله الذي نصب الدليل هو الله. والذاكر هو الرسول صلى الله عليه وسلم. هو الناقل. وما به الارشاد الذي حصل به الهداية والدلالة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما نشأ عنهما من الاجماع والقياس وغيرهما - 00:05:54ضَ

وشرعا يعني الدليل في الشرع بعدما عرفه فيه اللغة بانه المرشد حقيقة وما به الارشاد مجازا شرعا يعني في اصطلاح علماء شريعة يعني قول شرعا الاصل فيه انه جاء به الشرع وليس الامر كذلك. انما يؤول على ان المراد به صلاح علماء - 00:06:14ضَ

وشرعا ايها الدليل شرعا ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري ما اي شيء الذي يمكن عبر بالامكان قبله الفعل. يعني يفهم منه من قول يمكن انه يسمى - 00:06:36ضَ

دليلا ولو لم ينظر فيهم. ما يمكن عبر بالامكان لانه يسمى دليلا ولو لم ينظر فيه. العبرة حينئذ بالامكان لا بالفعل لا لا بالفعل لانه لو لم يكن كذلك لانتفى كون الشيء دليلا عند عدم النظر فيه - 00:07:01ضَ

عند عدم النظر في واو اليس كذلك. بل المراد به ما يصلح ان ينظر فيه. سواء نظر فيه بالفعل او او لا فالمعتبر التوصل بالقوة لا لا بالفعل. يمكن التوصل - 00:07:21ضَ

بصحيح النظر التوصل هنا جاء بصيغة التفاعل يدل على ان فيه شيئا من الكلفة كالتعلم فيه شيء من من الكلفة. اي الوصول بكلفة فالتوصل تفعل ومعناه تكلف يعني احد المعاني التي يأتي لها صيغة تفاعل هو التكلف اي معاناة الشيئين - 00:07:37ضَ

اي ان الفاعل يعاني الفعلة ليحصل. وهذا متحقق في كل دليل. وان لم يشعر به الانسان. اذ لابد من ملاحظة الصورة الكبرى ووجه الدلالة الذي هو الحد الاوسط. وملاحظة الترتيب الخاص وذلك معاناة بلا شبهة. وان اختلفت بالقوة - 00:08:01ضَ

الضعف في افراد الادلة. افراد الادلة. اذا الدليل ما يمكن التوصل فيه شيء من الكلفة هذه الكلفة تختلف باختلاف الاشخاص والانظار وعلى هذا فالدليل عند الاصوليين او عند المناطق والاصل عندهم البحث مركب. وعند الاصوليين - 00:08:23ضَ

قيل مفرد وقيل مركب لكن المشهور انه انه مفرد. فالدليل عند المناطق مركب اذ هو اسم لمجموع المقدمتين الصغرى والكبرى واما عند الاصوليين فالشيء الذي يتوصل بالنظر في حاله ووصفه الى المطلوب فهو فهو مفرد. فمثلا - 00:08:48ضَ

قولهم العالم حادث وكل حادث له صانع. عالم حادث هذه مقدمة صغرى. وكل حادث له صانع هذه مقدمة كبرى. اسم المقدمة دليل عند المناطق. واما عند الاصوليين فلاعوا. ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه وهو كلمة حادث - 00:09:08ضَ

توصل بها الى النتيجة. حينئذ نقول هذا مفرد وليس بمركب فالدليل المنطقي هو مجموع هذا القياس والدليل الاصولي هو العالم فقط. متوصل بالنظر في وصفه وهو الحدوث للمطلوب وهو ثبوت - 00:09:29ضَ

الصانع. ما يمكن التوصل بصحيح المهدي السببية. في الصحيح النظري يعني بالنظر الصحيح ففي تقييد النظر بانه قد يكون فاسدا وقد يكون صحيحا وسيأتي في شرحه. بصحيح النظر جر مجرور متعلق بقوله التوصل. اي بالنظر الصحيح - 00:09:45ضَ

طرازا عن النظر الفاسد من باب اضافة الصفة الى الموصوف. فيه ضمير يعود الى ماء يعني في ذلك الشيء. وهو متعلق بقوله النظر لانه مصدر فيه اي في ذلك الشيء وهو على تقدير مضاعف - 00:10:05ضَ

يعني في حاله يعني في في حاله ووصفه. ثم تقدير مضاف اخر يعني مع غيره. فلا بد من هذين التقديرين. فيه اي في حاله ووصفه مع غيره مع مع غيره لان الحادث انما ينظر او في العالم ينظر باعتبار حدوثه - 00:10:25ضَ

باعتبار غيره وهو كون شيء ليس بحادث او مقابلة الوجود الى مطلوب خبري هذا متعلق بالتوصل بصحيح النظر متعلق بالتواصل هو تفعل مصدر كذلك الى مطلوب متعلق التوصل. مطلوب خبري خبري. خبري - 00:10:45ضَ

نسبة الى الخبر وهو ما يخبر به وهو ما تضمن نسبة الخبرية كجملة فعلية او جملة اسمية يعني ما يسمى بالتصديق عند عند المناطق تصديقه مقابل التصور. تصديق هو الجملة الاسمية او الجملة الفعلية ما تضمنه نسبة خبرية. هذه اخبار - 00:11:08ضَ

عن الموضوع متعلق بالتوصل وقول خبري اي تصديقي وانما قالوا قال الشارح وانما قالوا ما يمكن ولم يقولوا ما يتوصل يعني بالفعل للاشارة الى ان المعتبر في حد الدليل وما يصدق عليه انه الدليل التوصل بالقوة لا بالفعل - 00:11:32ضَ

تعليمه لانه يكون دليلا ولو لم ينظر فيه. ولو جعلته لا يكون دليلا الا بالفعل لانتفى وصف الدلالة عن عن عن الدليل اذا لم ينظر فيه فلا يسمى دليلا وليس الامر كذلك. وخرج بقوله ما يمكن ما لا يمكن التوصل به - 00:11:52ضَ

للمطلوب كالمطلوب نفسه يعني النتائج لا تكون مقدمة صغرى ولا كبرى. الشيء لا يوصل الى الى نفسه وانما يوصل اليه بغيره فانه لا يمكن التوصل به اليهم. او يمكن التوصل به الى المطلوب. لكن لا بالنظر كسلوك طريق يمكن التوصل - 00:12:12ضَ

بها الى مطلوبه يعني الطريق الذي تسلكه الحسي يصل بك الى المطلوب او لا؟ يصل بك. لكن بواسطة النظر لا ليس بواسطة النظر. اذا ليس كل ما توصل به الى غيره يسمى دليلا. يسمى دليلا هنا في الاصطلاح. لقد يسمى الطريق دليلا. لكن في الاصطلاح هنا لابد ان يكون السلوك - 00:12:34ضَ

بالنظر وما لا يكون كذلك فلا يسمى دليلا. وخرج بقوله بصحيح النظر فاسده لان الفاسد لا يمكن التوصل به الى المطلوب الانتفاء وجه الدلالة عنه وان ادى اليه بواسطة اعتقادي صاحبه ناظر او ظنه. كما اذا نظر في العالم المشهور ان ينظر فيه من جهة - 00:12:56ضَ

لو نظر اليه من جهة البساطة او نظر في النار من حيث التسخين فان البساطة والتسخين ليس من شأنهما ان ينتقل بهما الى وجود الصانع والدخان ونحوه. ككاذب المادة باعتقاد الناظم. وخرج بوصف المطلوب الخبري المطلوب التصوري - 00:13:19ضَ

مطلوب التصور يعني التصورات لان العلم منقسم الى نوعين علم تصور وعلم تصديق فالذي يوصل الى التصور هو الحج والتعريف وليس هو الدليل والذي يوصل الى التصديق هو هو الدليل. لما قال الى مطلوب خبري احترز به عن المطلوب التصوري. فان الوصول اليه لا يكون بماذا؟ لا يكون بالدليل وانما - 00:13:38ضَ

بالحج والرسم. ولا يسمى شيء من ذلك دليلا قوله الى مطلوب خبري اطلق المصنفون على الراجح في كون الدليل لا يختص بالقطع دون الظن فما زعمه كثير من متكلمين بان الدليل انما يختص بالقطعيات - 00:14:05ضَ

واما الظنيات ولو كان في الكتاب والسنة فيسمى امارة. هذا التفريط ليس عليه دليل لا من الكتاب ولا من السنة ولا من اللغة. انما الدليل هو والدليل حينئذ ما اوصل الى قطع فهو دليل وما اوصل الى ظن فهو دليل. ولذلك قال الشارح يدخل في المطلوب الخبري - 00:14:23ضَ

ما يفيد القطع والظن وهو مذهب اصحابنا واكثر الفقهاء والاصوليين لان مطلوبهم عمل وهو لا يتوقف على اليقين ولعدم وجود الدليل على التفرقة بين النوعين لا لغة ولا شرعا. ونحن نبحث في مصطلحات لتفيد احكام - 00:14:43ضَ

شرعيا والقول الثاني ان ما افاد القطع يسمى دليلا وما افاد الظن يسمى امارة. ولا يسمى دليلا الا ما يفيد العلم وهو الصلاح المتكلمين. وعليه جرى الغزالي في مصنفاته ونقله الامري عن الاصوليين لان مطلوبهم يقين. حينئذ على هذا يزاد في الحد الى العلم بالمطلوب - 00:15:01ضَ

احترازا عن المطلوب الخبري الظني. اذا اردنا كذلك اي نطق الى العلم بالمطلوب الخبري والصحيح الاول كما ذكرنا لعدم التفريق بين مسمى الدليل لا لغة ولا ولا شرعا. اذا هذا هو حد - 00:15:28ضَ

الدليل في اصلاح علماء الشريعة ما يمكن وعبر بالامكان احترازا عن الفعل اذ لا يشترط ما يمكن التوصل تفعل من الوصول ووسيلة بصحيح النظر فيه اي في هذا الشيء الذي يراد الوصول اليه - 00:15:45ضَ

الى مطلوب خبري احترازا على المطلوب التصوني ثم قال ويحصل عقبه عادة. يعني يحصل المطلوب والمكتسب بالنظر الصحيح في الدليل عقبه. اي بعده عقب النظر الصحيح عادة اي في العام. بمعنى انه اذا نظر في المقدمة - 00:16:04ضَ

ليصل الى النتائج. النتائج هي المطلوب الخبني. العالم متغير وكل متغير حادث والعالم حادث. العالم الحادث هو المطلوب الخبري. الذي يراد الوصول اليه يعني النتيجة. اي مجهولة في الاصل حينئذ اذا نظر وركب الدليل على الوجه الصحيح. على الوجه الصحيح احترازا على الوجه الكاذب. النظر الفاسد - 00:16:27ضَ

هل يحصل العلم او لا يحصل هل كلما ركب المقدمات على الوجه الصحيح وجد ووجدت النتائج ظرورة او عادة؟ قال المصنف هنا يحصل المطلوب المكتسب الذي اريد اكتسابه وهو النتائج يعني المجهولات بالنظر الصحيح بالدليل عاقبه اي بعده عادة يعني - 00:16:52ضَ

دائمي او اكثري. وليس بلازم وليس بلازم. وهذا التعبير بكونه في العادة. قال عادة اي في العادة فلا يتخلف في الاصل الا خرقا للعادة كتخلف الاحراق عن مماسة النار. مع جواز تخلف حصول العلم عن النظر. يعني قد يركب - 00:17:14ضَ

دليل على الوجه الصحيح ويحصل له النتائج. وقد لا يحصل له النتائج. يعني قد يوجد العلم بالنتائج عقب الدليل وقد لا يوجد لكن الاكثر والغالب انه انه يوجد. ولذلك قال عادة اي في العادة - 00:17:34ضَ

وعلى هذا القول اكثر العلماء لانه قد جرت العادة بان يفيض على نفس المستدل بعد النظر الصحيح مادة مطلوبه وصورة مطلوبه الذي توجه بنظره الى تحصيله. وهذا هو الصحيح من الاقوال المذكورة في المسألة - 00:17:50ضَ

اذا ليست كلما وجد الدليل وجد مطلوبه وهو العلم الحاصل بالدليل وانما قد يتخلف في بعض ثم قال رحمه الله تعالى والمستدل الطالب له من سائل ومسؤول مستدل استنفاعه واستدل - 00:18:10ضَ

والسين فيه للطلب هو الطالب له يعني الذي يطلب الدليل من سائل الذي هو المستفتي ومسؤول الذي هو المفتي فالسائل يطلب من المفتي الدليل الذي يكون ماذا؟ يكون مستدل والمسؤول يطلب الدليل من الكتاب والسنة وهو طالب - 00:18:30ضَ

اذا لا يختص لا يختص المستدل يعني طالب الدليل بالسائل وانما يدخل معه كذلك المسؤول ولذلك قال والمستدل الطالب له يعني الباحث عن الدليل الذي يطلبه. والطلب هنا اما ان يكون من سائل للمفتي - 00:18:56ضَ

فيه واما ان يكون من المفتي يكون طالبا من الكتاب والسنة. يعني باحثا عنه. ولذلك قالوا من سائل ومسئول السائل هو المستفتي ومسئول هو المفتي قاله القاضي في العدة وابو الخطاب في التمهيد ابن عقيل في الواضح وذلك لان السائل يطلب الدليل من المسؤول اعطني الدليل - 00:19:16ضَ

قيل هذا حرام اعطني الدليل. والمسؤول يطلب الدليل من الاصول. من الكتاب والسنة. هو طالب له. فالدال الله تعالى والدليل القرآن والمبين الرسول صلى الله عليه وسلم والمستدل اولو العلم هذه قواعد - 00:19:39ضَ

يعني اذا علمت ما سبق فالدال فاء وهذه فاء الفصيحة. فالدال قال فيما سبق الناصب للدليل. من هو الله عز وجل. والدليل القرآن هذا بناء على التفرقة بين الدليل والدال. والمبين - 00:19:59ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم والمستدل اولو العلم هذه قواعد الاسلام قال ذلك الامام احمد رحمه الله تعالى وانما اخر ذلك بعض المصنفين صاحب التحرير ليستدل به على صحة ما تقدم ذكره من الدال والدليل والمبين والمستدل. وقوله هذه قواعد الاسلام. هذه قواعد كيف اجا قواعد الاسلام - 00:20:17ضَ

عن الاسلام الاسلام والايمان الى اخره قال في شرح التحريم الذي يظهر ان معناه ان قواعد الاسلام ترجع الى الله تعالى. ومصدرها للشريعة والى قوله وهو القرآن والى رسوله صلى الله عليه وسلم والى علماء الامة لم يخرج شيء من احكام المسلمين والاسلام عنها. هذا وجه كلام - 00:20:41ضَ

الامام احمد رحمه الله تعالى ان هذه الاربع المذكورات الدال والدليل والمبين والمستدل انها قواعد الاسلام. لان الذي يشرع هو الله عز وجل. فكل قاعدة واصل لا يخرج عن تشريع الله عز وجل. كذلك المبين القرآن الدليل. ثم كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. حينئذ لا يخرج شيء من اصول - 00:21:06ضَ

الدين من قواعد الاسلام والتشريع عن هذه الامور الاربعة. ثم قال والمستدل عليه الحكم. مستدل هذا اسم مفعول استوديلا عندنا مستدل وهو الطالب الدليل وعندنا مستدل عليه مستدل عليه والمستدل اسم مفعول استدل - 00:21:27ضَ

اي على الشيء لكوني حلالا او حراما او واجبا او مستحبا الحكم. والمستدل عليه الحكم مستدل مبتدأ والحكم خبره وعليه متعلق بالمستدام. والمستدل عليه يعني لماذا طلبت الدليل؟ الجواب لاثبات الحكم. لماذا تبحث عن الدليل؟ لاثبات الحكم. فالمستدل عليه هو الحكم - 00:21:49ضَ

الحكم بذلك لان الدليل يطلب له على الصحيح قطع به ابن مفلح في اصوله. وبه ما يوجبه يعلم استدل به عند المستدل والمستدل عليه وباقي اصطلاح ثالث فيه نزاع وهو المستدل به. قال ما يوجبه - 00:22:19ضَ

ما ما يوجبه اي العلة التي توجب الحكم وهذا ان كان له علة وان لم يكن له علة حينئذ لا يصح ان يقال مستدل به قال في شرح التحرير المستدل به هل هو الدليل او اعم منه؟ يستدل به. هل هو الدليل او اعم منه - 00:22:39ضَ

فان كان هو الدليل حصل التكرار في المختصر هذا هو الظاهر على المستدل به هو الدليل. انك تستدل بهذا النص على اثبات الحكم الشرعي. فان كان هو الدليل حصل التكرار في - 00:23:02ضَ

المختصر قلت هذا الظاهر والله اعلم. فانه يقال مثلا هذه الاية دليل كذا واستدل بها لكذا. وان كان غيره فيكون اعم من الدليل. فذكر الاعم بعد الاخص وهو كثير فيه في كلامهم. اذا - 00:23:16ضَ

وبه ما يوجبه وبه يعني المستدل به ماء اي شيء يوجبه يعود الى الضمير الى الى الحكم يعني ما يوجب الحكم وهي العلة التي توجب الحكم. لكن هذا فيه تخصيص. لان ليس كل حكم يكون معللا - 00:23:33ضَ

حينئذ كيف يقال بانه مستدل به؟ فيما لا يكون فيه علة فان تفي هذا الوصف عنه. صواب المستدل به هو ما سبق يستدل له الخصم. يستدل له الخصم. مستدل له اي لخلافه وقطع جداله. الخصم وقيل الحكم - 00:23:50ضَ

وحكى القولين ابن مفلح وغيره والذي يظهر ان القول الاول لازم للثاني. القول الاول الذي هو ماذا الخصم لازم للثاني. فان الاستدلال في الحقيقة انما هو للحكم الذي يقول به الخصم. فاجتمعا معا. اذا - 00:24:10ضَ

له الخصم. تستدل لمن؟ للخصم ثم قال رحمه الله تعالى لما ذكر النظر في حد الدليل انه قال الدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه. يأتي السؤال ما هو النظر - 00:24:28ضَ

فاراد المصنف ان يعرف النظر. وقال رحمه الله تعالى والنظر هنا فكر يطلب به علم او ظن النظر في اللغة يطلق على الانتظار وعلى رؤية العين وعلى الاحسان وعلى المقابلة وعلى الاعتبار. لكل مقام مقال على حسب ما يقتضيه السياق - 00:24:45ضَ

واما هنا اي في الصلاح الاصوليين هو فكر يطلب به اي بهذا الفكر علم افضل سيأتي تعريف الفكر حينئذ الفكر المؤدي الى علم او ظن يسمى ماذا؟ يسمى نظرا. يسمى يسمى نظرا. قال - 00:25:10ضَ

يطلب به اي بالفكر علم متى ان كانت المقدمات يقينية تكون النتائج يقينية فان لازم المقدمات بحسب المقدمات اتي. يعني كانت المقدمة تقينية افادت اليقين وان كان الظنية افادت الظن حينئذ الفكر النظر فكر يطلب به علم متى؟ ان كانت المقدمات يقينية - 00:25:34ضَ

او للتنويع ظن ظن متى؟ ان كانت المقدمات ظنية افاد الظن. قال الشارح وانما قلت هنا لان النظر له مسميات غير ذلك. يعني اختلفت عبارات اصحاب الفنون في تعريف النظر الاصوليون لهم تعريف وعند المناطق لهم تعريف وفي اللغة كذلك له تعريف. لما ذكر الفكر - 00:26:03ضَ

وهو اخذه جنسا في حد النظر اراد ان يبين فكره. فقال والفكر هنا حركة النفس من المطالب الى المبادئ ورجوعها منها اليها اذا عرف لنا النظر وذكر الفكر جنسا في حد النظر ثم اراد ان يبين لنا ما هو الفكر. فقال حركة النفس اي الذهن - 00:26:31ضَ

من المطالب يعني ما يطلب حصول علمه لان الاصل في النظر انما هو ملاحظة المعقول ليستحصل به المجهول. يعني تكون عنده معلومات المخزنة الذهني فاذا شعر طلب تصور لشيء ما او تصديق لشيء ما - 00:26:55ضَ

تصور مجهول وتصديق مجهول كيف يصنع الاصل في الانسان انه ينظر في المعلومات التي عنده. التي عنده. فيتحرك الذهن الحركة الاولى من ها يتحرك مقوى الفكر هنا حركة النفس اي الذهن - 00:27:20ضَ

من المطالب الى المبادئ. ما هي المطالب؟ ما يطلب علمه وهو التصور المجهول والتصديق المجهول المبادئ وهي المعلومات المخزنة عنده هذي الحركة الاولى. ورجوعها اي حركة النفس الذي هو العقل والذهن - 00:27:40ضَ

والقوة الناطقة منها اليها يعني من المبادئ الى المطالب. حينئذ يبحث وينظر في المعلومات التي خزنت عنده ذهنه بعقله بباطنه ويحصل له ترتيب معلوم. وما سمى بالقياس ونحوه. حينئذ يصل بهذه او بهذا النظر يصل الى ماذا؟ الى استحصال - 00:28:00ضَ

المجهول فيتوصل بالنظر في هذه المعلومات الى ماذا؟ الى معرفة التصور المجهول والتصديق المجهول. اذا حركة النفس من المطالب الى المبادئ. ما هي المطالب؟ التصور المجهول والتصديق المجهول. الى المبادئ ما هي المبادئ - 00:28:23ضَ

المعلومات المخزنة التي هي بالذهن عندهم. القلب او العقل الى اخره. ثم يرجع منها بعد ان ينظر في هذه المعلومات ويقلبها انظر ما يناسب التصور المجهول او التصديق المجهول يرجع منها اليها. حينئذ يحصل التفسير والعلم بالتصور - 00:28:43ضَ

قال العطار في حاشية الخبيصي تحليل المقام انه لا شبهة في ان كل مجهول لا يمكن اكتساب من اي معلوم اتفق. صحيح المجهول هل يمكن ان يفهم ويفسر باي معلوم او لابد من معلوم مناسب - 00:29:03ضَ

لابد من معلوم مناسب وهذا واضح هذه قاعدة جيدة انه لا شبهة في ان كل مجهول لا يمكن اكتسابه من اي معلوم اتفق. بل لابد من معلوم مناسب. بل لا بد من معلومات مناسبة - 00:29:24ضَ

له ومعلوم انه لا يمكن تحصيله من تلك المعلومات على اي وجه كان. هكذا مبعثرة؟ لا. لابد من ترتيب معين لابد من من ترتيب معين بل لابد هناك من ترتيب معين فيما بين تلك المعلومات ومن هيئة مخصوصة عارضة لها بسبب ذلك الترتيب - 00:29:38ضَ

هذي قاعدة اولى. اولا انه لا يمكن النظر في المجهولات ليستحصل. ها لا يمكن النظر في المعلومات ليستحصل المجهولات تصورات كانت او تصديقات باي معلوم. لا بد من معلوم مناسب - 00:30:02ضَ

ثم هذه المعلومات لا يمكن ان تكون هكذا مبعثرة. بل لابد من هيئة خاصة ولابد من ترتيب معين. ثم قال فاذا حصل لنا شعور بامر تصوري او تصديق. يعني اردت علمه وهو مجهول لديك. وحاولنا تحصيله على وجه اكمل - 00:30:20ضَ

فلابد ان يتحرك الذهن في المعلومات المخزونة عندهم. منتقلا من معلوم لاخر حتى يجد المعلومات المناسبة لذلك المطلوب. وهي المسماة بمباديه. مبادئ. اذا المعلومات المخزنة. ثم لابد ايضا ان يتحرك الذهن في - 00:30:40ضَ

تلك المبادئ بترتيبها ترتيبا خاصا يؤدي الى ذلك المطلوب. فهناك حركتان مبدأ الاولى منهما هو المطلوب المشعور به بذلك الوجه الناقص. يعني التصور المجهول والتصور والتصديق المجهول. ومنتهاها اخر ما - 00:31:00ضَ

ايحصل من تلك المبادئ؟ ومبدأ الثانية اول ما يوضع من الترتيب ومنتهاها المشعور به على الوجه الاكمل. فحقيقة النظر التوسط بين المعلوم والمجهول. وهو مجموع هاتين الحركتين اللتين هما من قبيل الحركة في الكيفيات - 00:31:18ضَ

فالمتقدمون ذهبوا الى ان الفكر هو مجموع الحركتين هو الذي اعتمده هنا المصنف. وذهب المتأخرون الى انه ترتيب لازم للحركة الثانية. هذا كلام العطال. فقول المصنفون والفكر حركة النفس اي الذهن - 00:31:38ضَ

من المطالب وهو الشعور بامر تصوري او تصديق يطلب حصوله الى المبادئ وهي المعلومات المخزونة الناس الحركة هنا من المطالب الى المبادئ. حتى يجد المعلومات المناسبة وهذه هي المبادئ. ورجوعها - 00:31:58ضَ

اي حركة النفس اي الذهن من المبادئ المعلومات المخزنة بعد ترتيبها ترتيبا خاصا اليها اي الى المطالب وهاتان قالها الشارح ويرسم الفكر بهذا المعنى بترتيب امور حاصلة في الذهن ليتوصل بها الى تحصيل غير الحاصل. يعني تصديق مجهول - 00:32:17ضَ

او تصور مجنون. هذا الانسان لا ينفك عنه ابدا. ان كان لا يرتبه بهذا الترتيب لكن هذا هو الواقع الحاصل. انه لا يمكن ان يصل الى امر الا بمعلومات تستقر في نفسه. ثم المعلومات هذي قد يستفسر عنها غيره - 00:32:39ضَ

ترتيب امور حاصلة في الذهن توصل بها الى تحصيل غير الحاصل. فينتقل من امور حاصلة ذهنا الى امور مستحبة صالة وتعريف الفكر زاده المصنف على على التحرير ثم قال رحمه الله تعالى والادراك - 00:32:56ضَ

بلا حكم تصور وبه تصديق. والله معنى الادراك مصدر ادرك ادرك يدرك ادراكا والادراك هو وصول النفس للمعنى بتمامه. من نسبة او غيرها بالنسبة المراد به التصديق وغير النسبة ما يقابلها هو التصورات. اصول المعنى او اصول النفس المراد بالنفس الذهن - 00:33:15ضَ

او او العقل او القلب يعني ما يكون فيه المعلومات اصول النفس الى المعنى وهو ما يقصد من اللغو بتمامه يعني بكماله احترازا عن عن الشعور من او غيرها. بالنسبة المراد به التصديق او غيرها المراد به التصور. هنا اراد ان يفصل لنا الادراك. الادراك ان كان - 00:33:41ضَ

علقه المفردات فهو تصوم. وهو ما عنون له هنا بقوله بلا حكم. يعني يدرك الموضوع ويدرك المحمول والنسبة من حيث هي لكن دون ان يحكم على الموضوع بمضمون محمول وهذا يسمى يسمى تصورا - 00:34:07ضَ

الادراك قال اي ادراك ماهية الشيء بلا حكم اي بغير حكم عليها بنفي او اثبات تصور. قولك زيد قائم اذا ادرك معنى زيد يعني فهم المراد بزيد. هذا يسمى ماذا؟ يسمى تصورا. وقائم ادرك معنى قائم يعني فهم المراد - 00:34:27ضَ

سمى تصورا لانه ادراك مفرد النسبة بينهما العلاقة والارتباط التعلق بين زيد والقائم يمكن او لا يمكن هذا يسمى ماذا؟ يسمى تصورا. اسناد القيام الى زيد يسمى تصورا. وقوعه في الخارج بالفعل او - 00:34:48ضَ

عدم وقوعه هذا يسمى ماذا؟ يسمى تصديقا. يسمى تصديقا. فادراك الموضوع فقط تصور. وادراك المحمول فقط تصور وادراك النسبة فقط تصوره. ثم وقوع النسبة في الخارج وهو ثبوت القيام يعني ليس كل من قال زيد - 00:35:08ضَ

القائم صدق وطابق الواقع. قد يقول زيد قائم ولم يطابق الواقع. حينئذ يقول هذا ليس بتصديق لابد ان يكون مدركا لماذا للوقوع واللا وقوع. الايقاع والانتزاع. كما عبر عنه بعضهم. والادراك بلا حكم. قال تصور - 00:35:28ضَ

لانه لم يحصل سوى صورة الشيء في الذهن. يعني سمي تصورا لماذا؟ لانه حصل صورة الشيء في الذهن دون حكم وبه تصديق وبه الواو بمعنى معا ايوة بالحكم يعني مع الحكم - 00:35:48ضَ

يعني تصور ماهية الشيء مع الحكم عليها بايجاب او سلب يسمى ماذا؟ يسمى تصديقا اي يسمى تصديقا وقد ظهر من هذا ان ادراك الحقائق مجردة عن الاحكام. لا يحكم عليها لا باثبات ولا بنفي. فكل حقيقة من الحقائق - 00:36:07ضَ

تصورها الذهن يعني عرف معناها ولم يثبت لها شيء او ينفي عنها شيء يسمى تصورا. وان التصديق ادراك نسبة حكمية بين الحقائق بالايجاب او السلب وانما سمي التصور تصورا لاخذه من الصورة لانه حصول الصورة الشيء في الذهن. وسمي التصديق تصديقا لان فيه حكم - 00:36:27ضَ

من يصدق فيه او يكذب سمي باشرف لازمي الحكم في النسبة. خبر ما احتمل الصدق والكذب. الجملة الاسمية والجملة الخبرية خبر في الاصل. حينئذ نقول ما احتمل الصدق والكذب. سمي بالصدق من باب التفاؤل. والا قد يكون كذبا. فكل تصديق متظمن من مطلق التصور ثلاثة - 00:36:53ضَ

ثلاثة تصورات. تصور المحكوم عليه وهو الموضوع والمحكوم به وهو المحمول من حيث هما. يعني دون حكم ثم تصور نسبة احدهما للاخر. فالحكم يكون تصورا رابعا لانه تصور تلك النسبة موجبة - 00:37:17ضَ

او تصورها منفية. وكل من التصور والتصديق ظروري ونظري. ومحله كتب المنطق. اذا التصور قد يكون ضروريا وقد يكون نظريا والتصديق قد يكون ظروريا وقد يكون نظريا وهذا له فصل خاص في المنطق وانما تذكر نبذة هنا من جهة - 00:37:37ضَ

العموم قال رحمه الله تعالى فاصل العلم لا يحد في وجه. فصل اراد بهذا الفصل بيان العلم. يعني عقد هذا الفصل لبيان عن العلم قيل سمي العلم علما لانه علامة يهتدي بها العالم الى ما قد جهله الناس وهو كالعلم - 00:37:57ضَ

المنصوب بالطريق العالمي المنصوب بالطريق. العلم هو حقيقة من الحقائق ولا شك. هل يحد ام لا؟ عرفنا ان الحد من قبيل التصورات وان العلم مفرد. وان العلم مفرد. فكل حقيقة من الحقائق - 00:38:20ضَ

الاصل فيها انها تعرف بحد يعني لابد من حد. يميزها عن عن غيرها. لكن اختلفوا في العلم على جهة الخصوص لامر يأتي ذكر هل يحد العلم او لا؟ هل يعرف ام لا؟ وهذا من فضول العلم. فالعلم من حيث هو معلوم الادراك. معلوم - 00:38:42ضَ

والعلم علم. كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى ليس ليس بعدما ذكر تعاريف للمحبة وصلها الى العشرين. قال المحبة هي المحبة يعني اللفظ يدل على معناه والعلم هو العلم. الكل يعرف ما معنى العلم؟ فلا نحتاج الى الى تعريفه. العلم لا يحد - 00:39:02ضَ

في وجهي وسبقا للمصنف اذا قال في وجه فالمقدم غيره. اليس كذلك؟ ومتى قلت في وجه فالمعتمد غيره حينئذ المعتمد ما هو انه يحد انه يحد. قال العلم لا يحد في وجه. قال ابو المعالي والغزالي - 00:39:21ضَ

لعسره ويميز بتمثيل وتقسيم. والتمثيل والتقسيم من انواع التعاريف حينئذ الاشكال في ماذا هنا؟ لنعرف محل النزاع محل النزاع هنا الى انه لا يمكن تعريف العلم بالحقيقة. يعني الحد الحقيقي. حد - 00:39:44ضَ

واما تصويره بالحد النسبي او الرسم بالتمثيل او التقسيم هذا متفق عليه. لا نزاع فيه فمحل النزاع التصور بالحقيقة لا مطلق التصور. قال ابو المعالي لا يحد لماذا؟ لعسره. يعني لا يحصل الا - 00:40:08ضَ

بنظر دقيق لخفائه لعسره يعنيه يفهم منه انه يمكن ان يحاد. لكن فيه شيء من من العسر لخفائه ومراده بحد حقيقي يعني لا يحد بحد حقيقي. واما حده بالتمثيل والتقسيم هذا لا اشكال فيه - 00:40:27ضَ

واستبعد ما قالا لانهما ان تمييزا فيعرف بهما. ان افادا تمييزا فيعرف بهما يعني التمثيل والتقسيم ان افاد تمييزا فيعرف بهما. والا فلا يعرف بهما. وقال الرازي لا يحد لتعليل - 00:40:45ضَ

اخر ليس لعسره وانما لكونه ضروري. يعني يحصل بمجرد التفات النفس اليه من غير نظر واكتساب. فاذا قيل العلم التفتت المعنى فلا يحتاج الى الى تعريفه. الى الى تعريفه. اذا العلم لا يحد في وجهه. يعني لا يعرف. فلا يذكر له تعريف - 00:41:05ضَ

بالحقيقة وليس المراد نفي مطلق التصور لانه انما يحصل بالتنفيذ والتقسيم. قال الشارح وقد علمت من خطبة الكتاب ان اني متى قلت عن شيء في وجه فالمقدم والمعتمد غيره. فاذا تقرر هذا والصحيح عند اصحاب - 00:41:26ضَ

والاكثر انه يحد. ثم اختلفوا بحده على عبارات والمختار منها انه يحد بالحد الحقيقي في غيره من حقائق. ان يقال هو صفة يميز المتصف بها تمييزا جازما مطابقا قول تمييزا جازما هذا يردنا الى قوله فاصل العلم - 00:41:46ضَ

ما هو العلم فسره بما ذكر لكن خصه التمييز الجازم التمييز الجاز هذا يدل على انه اراد احد انواع العلم العلم اما تصور واما تصديق. اما تصور واما تصديق. حينئذ اذا عرف العلم فالاصل فيه انه يشمل النوعين - 00:42:11ضَ

يشمل النوعين. يعني يأتي بتعريف يشمل التصور ويشمل التصديق. لكن ليس المراد هنا الذي عنون له المصنف هذا الفصل لماذا؟ لانه خص التعريف بالجازم والجازم انما يكون وصفا للتصديق لا للتصور. فخرج التصور. ثم التصديق على مرتبتين جازم وغير جازم. فالتقييد - 00:42:37ضَ

اخرج التصديق غير غير الجاز. حينئذ اراد ان ان يعرف نوعا من انواع العلم وهو التصديق الجازم. واما التصوف والتصديق الظن غير الجازف هذا ليس داخلا في في الحد. وهذا مجرد اصطلاح فحسب. مجرد اصطلاح فحسب - 00:43:02ضَ

والا الصحيح العلم يعرف بانه ادراك المعاني فيشمل التصور بنوعيه الضروري والنظري ويشمل التصديق بنوعيه الظروري والنظري والجازم وغيره. واما الذي يذكره الاصوليون في هذا الباب فيما يتعلق بالعلم والمعرفة واقسامها واطلاقاتها فكلها اصطلاحات. يعني لا يشهد لها شيء من لسان العرب. فالعلم هو المعرفة - 00:43:22ضَ

المعرفة هي العلم والعلم يراد به التصور والتصديق مطلقا اذا هذا الذي يمكن ان يكون خلاصة البحث. واما ما جرى عليه الصهيون فهو الصلاحات الخاصة بهم. قال هو صفته. هو العلم - 00:43:48ضَ

صفة وما دل على معنى تسمى صفة او هي معنى قائم بالموصوف هذا كالجنس للحد يتناول جميع الصفات كالحياة والقدرة والارادة. صفة هذا لفظ عام. يميز المتصف بها اي بهذه الصفة - 00:44:03ضَ

تمييز ميز الشيء عن الشيء يعني فصله التمييز هو الفصل هو هو الفصل. يميز المتصف بها. هنا ذكر لم يقل صفة تميز. قال صفة يميزه. باعتبار ماذا الفاعل متصف يميز المتصف بها ومذكر. والاصل ان يقول تميز الصفة لكن لما ذكر الفاعل وذكره حينئذ ذكر - 00:44:19ضَ

يميز المتصفة بها يعني الذي اتصف بهذه الصفة يحصل له تمييز وفصل بين الجواهر والاجسام والاعراض الواجب والممكن والممتنع. يعني يميز به بين الحقائق هذا المراد. يميز ويفصل به بين الحقائق. وهذا فصل - 00:44:47ضَ

اخرج به جميع الصفات الا الصفة المذكورة. ودخل الظن والشك والوهم لانها جميعا صفات توجب تمييزا ولو بوجه ما الظن يحصل به تمييز. والوهم يحصل به تمييز. والشك كذلك يحصل به تمييز. على الخلاف هل هو حكم ام لا؟ وقوله - 00:45:09ضَ

تمييزا جازما تمييزا جازما. هذا قلنا نأخذ منه انه اراد تعريف نوع من انواع العلم وهو التصديق الجازم. تمييزا جازما. اخرج التمييز غير الجازم. وهو الظن والشك والوهم مطابقا اي لا يحتمل النقيض اي المخالف. اخرج ماذا؟ ما لا يطابق. وهذا سيأتي الاعتقاد - 00:45:31ضَ

الاتي ذكرهم. فالمطابق هو الموافق لما في نفس الامر وبه خرج الجهل المركب وهو الاعتقاد الفاسد كما سيأتيه. والتمييز المطابق هو الذي لا يحتمل النقيض. يعني لا يحتمل المخالف لابد ان يقع كما كما هو. كما كما هو. اذا هذا تعريف العلم صفة يميز المتصف بها بين الحقائق تمييزا - 00:45:59ضَ

لازما يعني لا يقع فيه شك ولا ظن ولا وهم. مطابقا هذا التمييز للواقع بمعنى انه يكون بنفس الامر. فان كان مخالفا حينئذ يكون جهلا مركبا. هذا حد العلم لكن نقول هذا حد العلم. بمعنى التصديق - 00:46:24ضَ

بمعنى التصديق الجازم واما التصديق غير الجازم فليس داخلا في الحد وكذلك التصور ليس داخلا في في الحاجين. ثم اختلفوا بعد ذلك هل يدخل ادراك الحواس فيما لا يحتمل النقيض وهل هو من العلم او لا؟ على خلاف بينهم. والصحيح عند المصنف عدم الدخول. يعني ما حصل الادراك بالحق - 00:46:44ضَ

حواس هل يسمى علما او لا؟ انا رأيتك الان حصل في نفسي معنى وهو حكم جازم هل هو علم ام لا؟ فيه خلاف فيه خلافه. قال المصنف لا يدخل ادراك الحواس. لا يدخل في ماذا؟ في حد العلم السابق التصديق الجازم ادراك - 00:47:09ضَ

وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس جمع حاسة وتسمى الحواس الظاهرة مقابلة الباطنة. فلا يدخل ادراك الحواس فيما لا يحتمل النقيظ فيما لا يحتمل النقيض لانه قال مطابقا ترى زميلي اي لا يحتمل النقيض. هل هذا يشمل ماذا؟ يشمل ادراك الحواس فيكون مطابقا لما في نفس الامر؟ قال لا. لا يدخل. لماذا؟ لانه - 00:47:28ضَ

الخطأ انا اراك الان ويحتمل اني اخطأت. انت تسمعني الان ويحتمل انك اخطأت لست انا. فلما وقع هذا عندهم لما وقع الاحتمال هذا قالوا اذا لا يكون جازما مطابقا فلا يدخل ادراك الحواس فيما لا يحتمل النقيض فلا يسمى علما. ولا يسمى - 00:47:58ضَ

لجواز غلط حسي لانه قد يدرك الشيء لا على ما هو عليه كالمستدير مستويا والمتحرك ساكنا ونحوهما ولان المراد بالعلم المعنى الاخص الذي هو قسم من التصدير. يعني نوعا من انواع العلم وهو التصدير الجازم. والا لورد - 00:48:18ضَ

عندما يحتمل النقيض كالظن والتصورات الساذجة فانه لا يعتبر فيها مطابقة. اذا قول فلا يدخل ادراك الحواس هذا فيه استثناء لنوع من انواع العلم لانه قد يكون او قد يقع فيه الخطأ فلا يكون مطابقا للواقع وهذا فيه نظر - 00:48:43ضَ

بل الصواب انه يفصل في ادراك الحواس ما كان لا يحتمل النقيض رؤيتك اياك ورؤيتي اياك هذا نقول لا يحتمل النقيض وما كان بعيدا ونحوه فهذا الذي قد يظن فيه المستدير مستويا - 00:49:02ضَ

سيدا عمرن والكلب حيوان او نحو ذلك وهذا كما قال هنا الاصفهاني ولقائل ان يقول هذا الحد اما ان يكون للعلم بالمعنى الاخص الذي هو قسم من التصديق. او يكون للعلم بالمعنى الاعم المنقسم للتصور والتصديق. يعني العلم اما ان يعرف مما يشمل التصور والتصديق - 00:49:18ضَ

واما ان يكون خاصا باحد نوعيه العلم. فان كان الثاني يعني بالمعنى الاعم فقيد لا يحتمل النقيض غير صحيح يعني اذا فسرنا العلم بما سبق واردنا به الشامل للتصور والتصديق فقوله لا يحتمل النقيض غير الصحيح. لماذا؟ لان هذا القيد - 00:49:38ضَ

خرج به بعض انواع العلم. فلا يكون الحد جامعا ولا يكون الحد جامعا. لان الظنون والاعتقادات علم بهذا المعنى وهما يحتملان النقيض. وايضا التصورات الساذجة التي ليس فيها حكم وهو حصول صورة الشيء من غير كوني مطابقا او غير - 00:50:00ضَ

من كوني من غير نعم. وهو حصول صورة الشيء من غير كونه مطابقا او غير مطابق علم بهذا المعنى ولم يعتبر عدم احتمال النقيض فيه. وان كان الاول فلا نسلم اندراج ادراك الحواس تحت الحد لان ادراك الحس من قبيل - 00:50:20ضَ

تصورات هذا على وجه على وجه اخر ثم قال رحمه الله تعالى ويتفاوت كالمعلوم والايمان يعني اختلف اهل العلم في العلم هل يتفاوت ام لا ثم اذا كان يتفاوت هل تفاوته بكثرة المتعلقات - 00:50:39ضَ

واما نفسه فلا يتفاوت فيه قولان للاصوليين وغيرهم هما روايتان عن الامام احمد رحمه الله تعالى. وهنا المصنف قدم قول المشهور المعتمد في المذهب. قال يتفاوت ويتفاوت يعني العلم. يعني - 00:51:00ضَ

بعضه اظهر من من بعضه ليس على درجة واحدة وهو كذلك ومدرك به بالحس قال ويتفاوت اي العلم يعني في جزئياته. وعلم اخفى من علم علم زيد اظهر من علم عمرو وهكذا - 00:51:17ضَ

على الاصح من الروايتين عن امامنا احمد رحمه الله تعالى قال في شرح التحرير وهو الصحيح وعليه الاكثر قال ابن قاضي الجبل في اصوله الاصح التفاوت. فانا نجد بالظرورة الفرق بين كون الواحد نصف الاثنين - 00:51:33ضَ

وبينما علمناه من جهة التواتر مع كون اليقين حاصلا فيهما. ولذلك نقول التصديق ظني والتصديق ها قطع ولا يستويان كل منهما علم تصديق هذا علم ومنه ظني ومنه قطعي هل يستويان - 00:51:50ضَ

يا ابونا اذا حصل التفريق بينهما وحصل التفاوت. كالمعلوم اي كما تتفاوت المعلومات. معلومات هذه ليست على درجة واحدة وانما هي متفاوتة وكما يتفاوت الايمان الايمان ليس على درجة واحدة ليس هو شيء واحد ولا يزيد ولا ينقص قل لاهل السنة والجماعة انه يزيد وينقص - 00:52:10ضَ

ومسألة الايمان يزيد او ينقص مبنية على العلم. هل يتفاوت ام لا؟ لان الايمان من من العلم قال والايمان قال في شرح التحرير وقال ابن مفلح في اصوله في الكلام على الواجب قال بعض اصحابنا يعني به الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:52:33ضَ

والصواب ان جميع الصفات المشروطة بالحياة تقبل التزايد. يعني القدرة والارادة وغيرها هذي كلها تقبل التزايد بعضها ازيد من من بعض وقد تتحقق في شخص دون دون اخر وعن احمد رحمه الله تعالى في المعرفة الحاصلة بالقلب في الايمان على تقبل التزايد والنقص روايتان - 00:52:51ضَ

والصحيح من مذهبنا ومذهب جمهور اهل السنة امكان الزيادة في جميع ذلك. وقال ابن ابن العراقي الاكثرون على التفاوت هل العلم يتفاوت والمعلوم يتفاوت والايمان يتفاوت وكلها متفاوتة اي يكون علم اجلى من علم اظهر من - 00:53:17ضَ

من علم وليس هو شيء واحدا وليس هو شيئا واحدا. ونقله في البرهان عن ائمتنا يعني اشاعرة ونحوها. وحكى امام الحرمين في الشامل قوله اخر انه لا يتفاوت وهذا رواية اخرى عن الامام احمد رحمه الله تعالى انه لا يتفاوت في جزئيات - 00:53:37ضَ

فالعلم قائم بزيد والقائم بعمرو وغيرهما لا تفاوت فيه من حيث الجزم. من حيث الجزم. فما جزم به عمرو هو عين ما جزم به خالد وهل بينهما تفاوت في الجزم قوة وظعفا على هذا القول؟ لا - 00:53:57ضَ

على هذا القول لا لا يتفاوت فالجزم هو واحد. فمن جزم في مسألة ما وكان الدليل جازما قاطعا فالعلم المتعلق به من جميع الخلق على درجة واحدة. حينئذ ايمان ابي بكر جازم كايمان زيد من الناس احاد الناس. ينبني عليه هذه المسألة وليس - 00:54:16ضَ

امره كذلك والعلم القائم بزيد والقائم بعمل غيرهما لا يتفاوت فيه. لا تفاوت فيه من حيث الجزم فهو من قبيل التواطؤ. قبيل التواطؤ. وهذا القول هو السواية الثانية عن الامام احمد رحمه الله تعالى فعل هذا تفاوته بكثرة المتعلقات يعني معلومات. في بعض الجزئيات دون بعض كما في العلم - 00:54:36ضَ

بثلاثة اشياء والعلم بشيئين بينهما فرق وهذا بناء على انه لا يتعدد بتعدد المعلوم بل هو صفة واحدة وهذه مسألة اخرى هل العلم يتعدد بتعدد المعلوم؟ ام هو صفة واحدة؟ حينئذ يكون التعدد - 00:55:01ضَ

بغير ذاته صوب انه يتعدد. العلم المتعلق بزيد علمي بزيد ليس هو عين علمي بخالد وهكذا. والعلم متعدد والمعلوم متعدد وليس العلم هو صفة واحدة الا من حيث الاصل والجنس والقدر المشترك - 00:55:19ضَ

انتهى ما يتعلق بالعلم. ثم ان العلم يعني من حيث الحد ان العلم يطلق لغة وعرفا على اربعة امور. يعني في الاصطلاح وهذا يدل على ان المسألة ليست مسألة لغوية - 00:55:36ضَ

احدها اطلاقه حقيقة على ما لا يحتمل النقيض وهو اليقين. وهذا الذي تقدم ذكره. يعني حكم الذهن الجازم المطابق لمولد وهو التصديق الجازم. ولذلك قول العلم لا يحد في وجه المراد به العلم اليقين. لا يحد فيه في وجه - 00:55:53ضَ

لذلك قيدناه بما ذكر ونص عليه في الشرح. اطلاقه حقيقة على ما لا يحتمل النقيض وهو اليقين وتقدم. صفة يميز المتصل ها تمييزا جازما مطابقا هذا هو التصديق الجازم هذا النوع الاول. الثاني ان العلم يطلق ويراد به مجرد الادراك يعني مطلق الادراك - 00:56:13ضَ

وعرفنا المراد بالادراك جازما او مع احتمال راجح او مرجوح او مساو. حينئذ يصدق على الظن انه علم. ويصدق على في الوهم انه علم ويصدق على الشك انه علم. فيفسر بمطلق الادراك يعني وصول النفس الى المعنى بتمامه من نسبة التصديق - 00:56:38ضَ

بنوعيه او غيره او غير النسبة وهو التصوف فشمل الانواع كلها يطلق ويراد به مجرد الادراك. يعني الادراك المجرد. مجرد عن ماذا على الحكم مجرد عن على الحكم. يعني الادراك قد يكون بالحكم قد يكون بلا حكم. وقد يكون به الاول التصوف - 00:57:02ضَ

التصور الثاني التصديق. يطلق العلم ويراد به مطلق الادراك. مجرد الادراك الخالعا عن الحكم. حينئذ التصور ويشمل التصديق وهذا هو الصحيح وهذا هو او المعنى اللغوي العلم ادراك المعاني مطلقا دون - 00:57:25ضَ

او تفصيل سواء كان الادراك جازما. وهذا العلم على ما ذهب اليه المصنف فيما سبق. او للتنويع مع احتمال راجح وهو الظن احتمال راجح وهو الظن او مرجوح او الوهم او مساو وهو الشك - 00:57:45ضَ

لكن قال على سبيل المجاز يعني هذا الاطلاق اطلاق مجازي لا اطلاق حقيقي ان كان المراد به مجاز عرفي في اصلاح الاصوليين فلا اشكال. وان كان المراد به المجاز اللغوي فليس الامر كذلك. بل هذا هو المعنى - 00:58:07ضَ

اللغوي الصحيح له فهو حقيقة فيه. فشمل اربعة قوله تعالى ما علمنا عليه من سوء ما علمنا والمراد به نفي كل ادراك. يعني لا علما جازما ولا ظنا راجحا ولا مرجوحا ولا مساوي. ما علمنا عليه من سوء مطلقا. لانه - 00:58:23ضَ

ذكر بالسياق النفي ما علمنا عليه من سوء الامر الثالث يطلق العلم ويراد به التصديق. قال والتصديق قطعيا او ظنيا. يعني يطلق العلم ويقابل التصور. العلم يطلق ويشمل النوعين التصور والتصديق وله اطلاق - 00:58:42ضَ

يشمل ماذا التصديق بنوعيه الظن والقطعي ويقابل ماذا؟ يقابل التصور. يقابل التصور هذا مجرد اصطلاحه. وليس هو المعنى اللغوي والتصديق اي مطلق التصديق. قطعيا كان التصديق او ظنيا او للتنوين. اي مطلق التصديق. اما التصديق القاطعي فاطلاقه عليه - 00:59:11ضَ

حقيقة عندهم وهو الذي قدمه المصنف فيما سبق. صفة يميز بها الى اخره. وامثلته كثيرة. واما التصديق الظني اطلاقه عليه على سبيل المجاز. يعني كأنه يقرر لك قاعدة. ان العلم في اصطلاح الاصوليين هو التصديق الجازم حقيقة - 00:59:33ضَ

واستعماله في غير هذا المعنى فهو مجاز. وهو مجاز. حينئذ العلم له اطلاق حقيقي وله اطلاق مجازي عند الاصول متى يكون اطلاقه حقيقيا اذا اريد به التصديق الجازم؟ واذا اريد به ما عدا ذلك فهو اطلاق مجازي. ولذلك - 00:59:53ضَ

قال هنا والتصديق قطعيا او ظنيا. قال في الشرح فاطلاقه عليه على سبيل المجاز ومن امثلته قوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات. هذا تصديق ظني يعني اطلق العلم مرادا به الظن. ايظا انتمهن مؤمنات اذ اليقين هنا متعذر الا قدرة الى الاطلاع - 01:00:13ضَ

عليهم. لكن لما نزل ذلك منزلة اليقين لتعذر اليقين ولعظم كلمة التوحيد اطلق عليه علما علي مجازا سمي هذا الايمان علما مجازا. وهذا ليس الامر ليس الامر كذلك. لكن هذا مجرد اصطلاح. اذا يطلق العلم ويراد به التصديق بنوعين - 01:00:36ضَ

الرابع والاخير يطلق العلم ويراد به معنى المعرفة. والذي اشار اليه بقوله ومعنى المعرفة. معرفة هل هي مرادفة للعلم او بينهما خلاف؟ اكثر المتأخرين على ان بينهما خلافا اليس العلم هو المعرفة؟ وليست المعرفة هي هي العلم. والصواب الذي عليه - 01:00:56ضَ

اهل اللغة في الجملة ان العلم والمعرفة بمعنى واحد. ولذلك فسروا العلم بالمعرفة وفسروا المعرفة بالعلم. والمعرفة الصلاح يعني من فرق بينهما ادراك الشيء على ما هو عليه وهي مسبوقة بجهل خلاف العلم. لكن قال هنا - 01:01:20ضَ

ومعنى المعرفة معنى المعرفة. يعني يطلق العلم ويراد به المعرفة. من ذلك قوله تعالى لا تعلمهم نحن نعلمهم يعني لا تعرفهم نحن نعرفهم. اذا كان الامر كذلك فسر العلم بالمعرفة والمعرفة كذلك - 01:01:40ضَ

على انهما مترادفا هذا هو الصحيح. معرف العلم في اللغة مترادفان. قال في لسان العرب العرفان العلم العرفان العلم وهكذا في القاموس قد عرفه اي علمه. وهكذا في معجم مقاييس اللغة وقالوا العلم المعرفة والمعرفة هي العلم كما سيأتي كذلك في - 01:02:00ضَ

صباح المنير. اذا العلم في اصطلاح الاصوليين له اطلاقان. اطلاق حقيقي واطلاق مجازي. هي اربعة انواع النوع الاول يراد به التصديق الجازم وهو الاطلاق الحقيقي. النوع الثاني مطلق الادراك الشامل للتصور والتصديق وهذا اطلاق - 01:02:22ضَ

حجازي. الاطلاق الثالث ما يقابل التصور وهو التصديق ظنيا كان او قطعيا وهو مجاز. النوع الرابع يطلق يرادف المعرفة لان المعرفة مسبوقة بجهل حينئذ قد يستعمل العلم مسبوق بجهل. هذه اربعة انواع والصحيح - 01:02:42ضَ

ان العلم هو المعرف والمعرفة هي العلم وهو ادراك المعاني مطلقا. قال ويراد بها وبظن العلم شرع في المعرفة هذا يسمى استخداما ويراد بها يعني المعرفة العلم يعني تطلق المعرفة وتفسر بالعلم. ومنه قوله تعالى مما عرفوا من الحق يعني - 01:03:02ضَ

جاء التفسير من معنيين فيما سبق قال ماذا؟ لا تعلمهم نحن نعلمهم. فسروا بماذا؟ فسروا العلم بالمعرفة. وهنا جاء مما عرفوا من الحق اي مما مما علموا. وهذا هو المعنى اللغوي الصحيح - 01:03:28ضَ

ان يفسر العلم بالمعرفة ويتفسر المعرفة بالعلم. هنا قال ويراد بها اي بالمعرفة العلم وبظن يعني يطلق العلم ويراد به الظن. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم اي لان الظن هنا لا يكفي. لا بد من عقيدة جازمة لو ظن بمعنى انه شك ووقع تردد عنده لما امن - 01:03:42ضَ

فلابد من الايمان الجازم لابد من الايمان الجازم. اذا يطلق الظن ويراد به العلم. كما ان المعرفة تطلق يراد بها العلم وهي اي المعرفة اخص من العلم من وجهين. اراد ان يبين لنا العلاقة بين العلم والمعرفة. بناء على التفرقة بينهما - 01:04:08ضَ

المعرفة اخص من العلم من وجه واعم من وجه اخر. قال وهي من حيث هذي حيث تقييدية من حيث انها علم مستحدث اي مخلوق علم مستحدث يعني وجد بعد عدم لان العلم يطلق يراد به العلم الازلي علم الله تعالى وعبر عنه بالقديم ويطلق العلم يراد - 01:04:32ضَ

فيه علم العباد او مخلوق ولا شك. حينئذ المعرفة من حيث انها علم مستحدث اي مخلوق او انكشاف بعد لبس اكشاف بعد لبس. يعني بعد بعد جهل اكتشاف بعد بعد جهل. اخص منه يعني من - 01:04:56ضَ

العلم لماذا؟ لان العلم يستعمل في ماذا بالعلم الازلي غير المستحدث وفي العلم المستحدث مخلوق. واما المعرفة فلا. فلا تطلق المعرفة على علم الله تعالى. فلا يقال الله تعالى عارف - 01:05:16ضَ

عندما يقال ماذا؟ يقال عالم لماذا لا يقال؟ قال لان العلم لان العلم يراد به العلم القديم العزلي. واما معرفة فلا تستعمل الا في العلم المخلوق. فلا يطلق على الله عز وجل. ونحن نقول بناء على القول الراجح. نقول لا يقال عارف بناء على - 01:05:35ضَ

لان الصفات توقيفية. اذا جعلنا العلم والمعرفة بمعنى واحد. اذا لماذا لا يطلق على الله عز بانه عارف؟ قل لعدم النص لان الصفات ما ذمبناها علامة توقيف ولما لم يرد حينئذ توقفنا ولا ننفي والله اعلم حينئذ نقول لا نصف الله تعالى - 01:05:55ضَ

لكوني عارفا لا لكون المعرفة تستلزم الحدوث وانما لكون المعرفة او العرفان لم يرد فيه الكتاب والسنة قال من حيث انها علم مستحدث او انكشاف بعد لبس اخص منه اي من العلم. فالعلم اعم من المعرفة لانه يشمل غير - 01:06:15ضَ

المستحدث وهو علم الله تعالى. ويشمل المستحدث وهو علم العبادة وايضا فانه قد قيل المعرفة علم الشيء من حيث تفصيله يعني المعرفة تتعلق بالجزئيات وهذا الذي يذكره كثير من ارباب التصانيف. فالعلم يتعلق بالكليات والجزئيات. واما المعرفة فهذه تتعلق بالجزئيات. نقول هذا يحتاج الى تخصيص. لا - 01:06:34ضَ

الى دليل وهذا مجرد اصطلاح. وقد قيل المعرفة علم الشيء من حيث تفصيله. يعني يتعلق بالجزئيات. والعلم متعلق شيء مجملا ومفصلا مجملا يعني كليا. ومفصلا وهو الجزئي فهو اعم. وايضا المعرفة قيل انها لا تكون الا - 01:07:03ضَ

بعد جهل يعني مسبوقة بجهل وهذا يحتاج الى تخصيص. بخلاف العلم فقد يكون بعد جهل وقد يكون عن غير جهل قد يكون بعد جهل كقوله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا - 01:07:23ضَ

جهل ثم علم. واما عن غير جهل كالعلم الازلي. لله عز وجل فانه قديم فهو اعم من هذه الحيثية اعم العلم اعم. وقوله انها علم مستحدث هذا اصل وظعها في الغالب. وقوله انكشاف بعد لبس قريب من الذي قبله الا ان الاول لم يكن حصل فيه لبس بل استحدثت - 01:07:41ضَ

من غير لبس على كل هذا مجرد اصطلاح وتفريق لا يدل عليه استعمال اهل اللغة البتة. ومن حيث انها يقين وظن اعم اذا العلم والمعرفة قد يجتمعان وقد يفترقان. الظن ماذا - 01:08:06ضَ

الظن يسمى معرفة حقيقة ولا يسمى علما كذلك؟ ولذلك قالوا من حيث انها اي المعرفة يقين وظن اعم فكل علم معرفة ولا عكس. لان المعرفة تستعمل في اليقين وفي الظن بخلاف العلم - 01:08:26ضَ

فاطلاقه حقيقة انما يكون في التصديق الجازم الذي هو اليقيني واستعماله في الظن هذا مجاز وليس بحقيقة. اذا العلم والمعرفة بينهما عموم وخصوص على ما ذكره المصنف. ومن حيث انها يقين وظن اعم من العلم لاختصاصه حقيقة - 01:08:48ضَ

باليقين وهو التصديق الجازم والذي قدم تعريفه في في الفاصلين. وقال القاضي ابو يعلى من اصحابنا والطوف وجمع كثير من اهل اللغة. ان المعرفة مرادفة للعلم. وهذا هو الصحيح. المعرفة مرادفة للعلم - 01:09:08ضَ

وهو الصحيح قال في شرح التحرير فاما ان يكون اراد ان يؤول كلامه. كيف يقولون بالتفرقة اه بالاتحاد والترادف؟ مع ان اكثر اهل العلم على على التفرقة. فاما ان يكون مرادهم غير - 01:09:25ضَ

علم الله تعالى غير علم الله تعالى يعني لئلا يقال بانه لزم منه اطلاق المعرفة على الله تعالى لكونه يوصف بالعلم قل ليس بلازم. لان الاول ان ورد في الكتاب والسنة والمعرفة لم لم يرد لم ترد في الكتاب والسنة. حينئذ نتوقف فيهما لم يرد. واما ان يكون مراد بالمعرفة انها تطلق - 01:09:38ضَ

على القديم ولا تطلق على المستحدث والاول اولى. يعني تطلق المعرفة ويراد بها العلم الازلي. وهذا كما ذكرنا يحتاج الى على كلنا الصحيح ان المعرفة والعلم بمعنى واحد كل ما ذكره المصنف وغيره مما تذكر فيه هذه المواضع انما هو مجرد الصلاح وليس عليه دليل واضح - 01:10:03ضَ

بين قال في المصباح المنير علمته اعلمه وعرفته. علمته اعلمه وعرفته. هكذا يفسرون العلم معرفتي وبالعكس هذا من كلامه لتقارب المعنيين لاشتراكهما في كون كل واحد منهما مسبوقا بجهل. قال في القاموس عرفه يعرفه معرفة - 01:10:23ضَ

علمه فهو عارف وهو عالم ولا اشكال في ذلك قال رحمه الله تعالى وتطلق على مجرد التصور فتقابله ما الذي يطلق هنا المعرفة تطلق المعرفة على مجرد التصور فتقابله يعني تقابل العلم. لان العلم نوعان في الاصل - 01:10:43ضَ

تصور وتصديق وعرفنا ان المراد هنا العلم الحقيقي. يعني في اطلاقه الحقيقي الذي هو التصديق الجازم. فاذا اطلقت المعرفة على التصور قابلة وجد تقابل هنا كما قال في التحذير يقال اما معرفة او علم. يتقابلان. يعني في الذكر وتقول زيد وعمرو - 01:11:07ضَ

فوق وتحت يتقابلان تقول علم ومعرفة. والعلم هو التصديق الجازم والمعني فهو التصوف. وتطلق على مجرد التصور تصور المجرد النظر والضروري الذي لا حكم معه فتقابله اي تقابل العلم. المراد بالعلم هنا التصديق الجازم. وقد تقدم ان العلم - 01:11:29ضَ

تطلق على مجرد التصديق الشامل لليقين والظن اليس كذلك؟ واذا اطلقت المعرفة على التصور المجرد عن التصديق كانت قسيما للعلم اي مقابلة له. ومعنى مقابلته له انك تقول اما معرفة واما علم هكذا التقابل. يعني - 01:11:51ضَ

كما تقول اما تصور واما تصديق. هذا الاصل فيه في العلم ومن اجل ذلك كان عرف وما في معناه من مادته متعديا الى مفعول واحد عرفت زيدا تعدى الى مفعول واحد - 01:12:11ضَ

تقول عرفت زيدا اي تصورته بلا زيادة على ذلك اليس مفعولا اخر؟ بخلاف العلم وما تصرف منه فانه متعد الى مفعولين يقول هذا استعمال لغوي من حيث الحكم الاعراب. تقول علمت زيدا صائما اذ المقصود نسبة الصيام الى زيد. فيتوقف على مسند - 01:12:28ضَ

ومسند اليه ثم قال وعلم الله تعالى قديم. علم الله سبحانه وتعالى قديم لانهم صفة من صفاته وصفاته قديمة. التعبير بالقديم فيه نظر انما يقال ازلي. او الذي لم يسبق به بعدمه. وعلم الله تعالى قد - 01:12:48ضَ

ليس ضروريا ولا نظريا. قديم هذا لا اشكال فيه. يعني اراد به التوطئة اذا فسر وقسم علم المخلوق الى نظري وضروري. حينئذ قد ينصرف الذهن الى ان كل علم ولو كان - 01:13:06ضَ

علم الخالق جل وعلا ينقسم الى هذان النوعين اراد ان يبين انه لا نزاع بين اهل العلم لا اهل السنة ولا غيرهم في كون علم الله عز وجل يوصف بكونه ضروري ولا نظريا. اما ضروريا فلعدم النص. واما نظريا لان النظر - 01:13:24ضَ

بي بجهل فهو ممتنع. ثم عدم ورود ذلك بكتابه والسنة يكفي دليلا اننا ننفي لعدم ورود ذلك فيه في النص ولذلك القاعدة في باب الاسماء والصفات ان نثبت ما اثبته الكتاب والسنة. وان ننفي ما نفاه الكتاب والسنة. وما لم يرد نتوقف فيه. واما - 01:13:44ضَ

المعنى فينظر فيه بحسبه. وعلم الله قديم ليس ضروريا يعني لا يوصف بكون ضروريا ولا نظريا. يعني ولا يوصف بكونه نظريا. لماذا لماذا؟ لان الصفات توقيفية. لان الصفات توقيفية ولم يرد نص بذلك. ثم ننظر في النظر - 01:14:04ضَ

لانه استلزم معنى وهذا المعنى وهذا المعنى وصف يقتضي النقص وهو كونه مسبوقا بجهل فيمنع من جهة اطلاقه على الباري جل وعلا. قال بلا نزاع بين الائمة احاط بكل موجود ومعدوم على ما هو عليه - 01:14:28ضَ

ولا يوصف بانه عارف لماذا وعلل بما سبق مسبوقة بجهل الى اخره. قل لعدم النص. لان الصحيح ان المعرفة والعلم بمعنى واحد. جاء اطلاق العلم ولم يرد اطلاق المعرفة ونتوقف فيها. نتوقف فيها. واما من حيث المعنى معنى المعرفة وهو معنى العلم ولا اشكال فيه. لكن لا - 01:14:48ضَ

اللفظ لعدم وروده في الكتاب والسنة. ولا يوصف سبحانه وتعالى بانه جل وعلا عارف. قال لان المعرفة قد تكون علما مستحدثا فيوهم النقص فيوهم النقص هذا تعليمه بناء على التفرقة. والله تعالى محيط علمه بجميع الاشياء على حقائقه - 01:15:13ضَ

على ما هي عليه. وهو صفة من صفاته وهي ازلية. قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين علم الله تعالى لا يسمى معرفة حكاه القاضي اجماعا. وانما الخلاف في التعليم خلاف في التعليم انتهى. وعلم المخلوق محدث - 01:15:33ضَ

هذا واضح بين وعلم المخلوق محدث يعني كان بعد ان لم يكن. وجد بعد ان لم يكن. وهو اي علم المخلوق قسمان ضروري ونظري ضروري ونظري والنظر ما احتاج للتأمل وعكسه هو الضروري الجني. وعلم المخلوق محدث وهو قسمان - 01:15:52ضَ

قسم ضروري تصورا كان او تصديقا. عرفنا ان العلم ينقسم الى قسمين. تصور وتصديق ما هو التصور المفرد او ادراك حقائق الشيء بلا حكم عليها ما هو التصديق ادراك المهيات او الحقائق مع الحكم - 01:16:18ضَ

عليها ثم كل منهما ينقسم الى قسمين. تصور ضروري وتصور النظري وتصديق ضروري وتصديق نظري. قال هنا علم المخلوق محدث وهو قسمان ضروري. اطلق الضروري فيعم النوعين التصور والتصديق. لان التصور منه كلمات لا - 01:16:40ضَ

نحتاج الى بحث يعني علمها يحصل دفعة واحدة. لا تستطيع ان ترد السماء. هذا مدلوله ماذا؟ فهم هذا اللفظ. تصور وهو ظروري لكن مثلا الملائكة لمن امن كافر اسلم قيل له ملائكة يقول ما هي الملائكة؟ فيحتاج الى تعريف. حينئذ حصل التصور لهذا المفرد - 01:17:03ضَ

نقول هذا نظري لكن بالنسبة للمؤمن يعتبر ضروريا. فالوصف بكون ضروري او نظريا هذا نسبي. يعني يختلف من شخص الى شخص ويختلف من مكان لما كانوا من زمن لا الى زمن. ضروري تصورا كان او تصديقيا. وهو الضروري يعني - 01:17:25ضَ

يعلم من غير نظر لو قال ما يعلم من غير نظر تناول ما يعلم من غير نظر يعني من غير كسب ومن غير تأمل وتدبر وقياس ونحو ذلك. كتصورنا معنى النار. هذا واضح وانها - 01:17:44ضَ

حارة النار وحدها هذا تصور ضروري وكونها حارة هذا كذلك تصور هذا تصديق حارة يعني الكلمة هذه هذا تصور ضروري والنار حارة هذا تصديق ضروري واضح؟ النار وحدها هذا تصور ضروري. وحارة وحدها تصور النار حارة هذا المركب تصديق ضروري. ومعنى الواحد هذا مدرك - 01:18:01ضَ

انه نصف الاثنين هذا تصديق ضروري وهكذا. ونظري تصور كان او تصديقيا يعني القسم الثاني المقابل للضروري النظري نسبة الى الى النظر وهو عكسه يعني ما لا يعلم الا بنظر وهو عكسه اي خلافه عكس المراد به المعنى اللغوي - 01:18:33ضَ

عكس الضروري عكس الضروري. حينئذ يفسر بماذا؟ بما لا يعلم الا بنظر والنظر ما احتاج للتأمل يعني يحتاج الى نظر والنظر سبق ما تعريفه فيما فيما سبق ما هو النظر - 01:18:53ضَ

ها والنظر هنا ها بعضهم اختصره في الفكر المؤدي الى علم او ظن الفكر المؤدي الى الى علم او ظن. وهذا احسن مما يذكره المصنف. اذا عكسه خلاف اي عكس الضروري هذا على المشهور عند - 01:19:11ضَ

المناطق وغيرها. وقال الاكثر الضروري ما لا يتقدمه تصديق يتوقف عليهم. وان كان طرفاه او احدهما بالكسب ويسمى المطلوب بخلافه ايطلب بالدليل قال في شرح التحليل والذي يظهر ان معنى القولين متقارب هذا او ذاك. فان الذي لا يتقدم - 01:19:35ضَ

وتصديق يتوقف عليه هو الذي يعلم من غير نظر الا ان قول الاكثر يعني ما يعلم من غير نظر اعم لدخول قولي ما اذا كان احدهما بالكسب او كلاهما كذلك. ثم اعلم ان ان حد العلم الضروري في اللغة الحمل على الشيء - 01:19:55ضَ

حملوا على على الالزام به والالجاء اليه وحده في الشرع ما لزم نفس المكلف لزوما لا يمكنه الخروج عنه. كوجوب الصلوات الخمس والصوم ونحو ذلك لان العلم باعتبار العلم الشرعي منه ضروري يعني لا يمكن دفعه وهو الذي قال لزم نفس - 01:20:15ضَ

مكلف لزوما لا يمكنه الخروج عنه. يعني لابد من من امتثاله. هذا ما يتعلق بالعلم وفروعه ثم عقد فصلا للعلم وتعلقه بالمعلومة يأتي بحثه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:20:38ضَ