شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

شرح مختصر التحرير للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 7

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. قال - 00:00:00ضَ

رحمه الله تعالى فاصل اللغة افيد من غيرها. هذا الفصل عقده لبيانه. ويتعلق بمباحث اللغة ولذلك قال والداعي الى ذكر اللغة ها هنا لكونها من الامور المستمد منها هذا العلم. كما مر - 00:00:28ضَ

مادته مأخوذ من ثلاثة علوم اصول الدين واللغة وتصور الاحكام. وذلك انه لما كان الاستدلال من الكتاب والسنة الذين هما عصر الاجماع والقياس. وكان افصح وكان افصح الكلام العربي احتيج الى معرفة لغة العرب لتوقف الاستدلال منهما عليها. فصل اللغة افيد من غيرها - 00:00:48ضَ

اللغة اصلها لغوة على وزن فعلة من لغى بمعنى تكلم وحذفت لامها فهي من باب من باب سنة سنة حذفت اللام وعرض عنها كما هو معلوم في محله. قال الشارح وهي توقيف ووحي - 00:01:18ضَ

اصطلاح وتواطؤ على الاشهر وعليه الجمهور لغة الرب لها قد وضع. سيعقد المصنف رحمه الله تعالى فصلا بذلك. وذلك لما روى وكيع بتفسيره بسنده الى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله - 00:01:38ضَ

سبحانه وتعالى وعلم ادم الاسماء كلها. قال ابن عباس علمه اسم كل شيء حتى علمه القصع وقصيعة والفسوة والفسيق. ولما روى ابن جرير في تفسيره من طريق الضحاك الى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في - 00:01:58ضَ

قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها قال هي هذه الاسماء التي يتعارف بها الناس الان نحو انسان دابة ارض سهل بحر جبل حمار واشباه ذلك من الاسماء وغيرها. وهذا واضح بين - 00:02:18ضَ

ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يرى ان واضع اللغات هو الباري جل وعلا. وكما ذكرت انه سيأتي فصل خاص بذلك وفي طريقه معرفة اللغات. لما خلق الله تعالى النوع الانساني وجعله محتاجا لامور لا يستقل بها - 00:02:38ضَ

بل يحتاج فيها الى المعاونة بعضهم مع مع بعض كان لابد للمعاوني من الاطلاع على ما في نفس المحتاج بشيء شيء يدل عليه من لفظ او اشارة او كتابة او مثال او نحوه. اذا تقرر هذا - 00:02:58ضَ

افيد من غيرها يعني اكثر فائدة من الكتابة لانها تنبئ عما في النفس صراحة فاللغة في الدلالة على ما الضمير افيد افيد وهذا افعل توظيل من فاد يفيد وليس من افاد انما من فاده ان من - 00:03:18ضَ

افاد الاية على وزن افعى ولا يأتي افعل التوظين من الرباعي وانما يأتي بماذا؟ من الثلاثي اي اكثر فائدة من اي من الاشارة والكتابة والمثال ونحو ذلك. لان اللفظ يقع على المعدوم والموجود. يعني - 00:03:38ضَ

في اللفظ يعبر به عن المعدوم كما انه يعبر به عن الموجود. وكذلك يعبر باللفظ عن الغائب والحاضر الحسي والمعنوي. وما عداها فيختص بالموجود المحسوس. ما عداها يعني ما عدا - 00:03:58ضَ

ها ما عدا اللغة فيختص بماذا؟ بالموجود المحسوس. اما اللغة فلا تختص بالموجود كما انها لا تختص بالمحسوس. اذا ما يعبر الناس به عما في ظمائرهم قد يكون بالالفاظ هي اللغة وقد يكون بغير ذلك. كالاشارة والكتابة ونحوها. لكن اي هذه الانواع اعم وافيد واكثر فائدة - 00:04:18ضَ

واللغة ولا ولا شكل للسبب الذي ذكره الشارح. اذا هي افيد من غيرها. ثم فائدة اخرى قال وايسر منها ايضا لماذا؟ لخفتها. الام للتعليم. لموافقتها للامر الطبيعي. لان كيفيات تعرض للنفس الضروري. فتدل على المقصود وتفصح عنه حينئذ من غير كلفة. فلا يتكلف لها - 00:04:48ضَ

ما يتكلف لي لغيرها. اذا فائدة اللغة هو ما ذكر. ثم قال وسببها حاجة ناسي يعني سبب وظعي هذه اللغة من الباري جل وعلا حاجة الناس اليها. قال ابن مفلح وغيره - 00:05:20ضَ

سبب وجودها عادة الناس ليعرف بعضهم مراد بعض للتساعد والتعاضد بما لا مؤنة فيه لخفتها وكثرة فائدتها ولا محظورة. يعني ليس ثمة محذور في الشرع يمنع من هذا القول وهذا من نعم الله تعالى - 00:05:40ضَ

لعباده فمن تمام نعمه علينا ان جعل ذلك بالنطق دون دون غيرهم. ثم اراد ان يعرف لنا بعد ما بين لنا السبب في وضع اللغة وانها افيد من غيرها ما هي هذه اللغة؟ قال وهي الفاظ وضعت لمعاني وهي - 00:06:02ضَ

حقيقة اللغة الفاظم. جمع لفظ وهنا عبر الجمع. ومر معنا ان الالفاظ الذي هو الجمع لا يقع جنسا فيه في الحج. لان الحد انما يكون بماذا؟ يكون بالمفرد. ولذلك لما عرف مصنف - 00:06:22ضَ

تعالى الاصول الذي هو المضاف رجع به الى الاصل الذي هو المفرد قال هنا الفاظ هذا فيه تحديد بالجمع. يعني تعريف بالجمع. وانما يكون للماهية يعني التحديد اللفظ الدال عليها مفرد. وقد يجاب بانه حد لفظي للموضوعات اللغوية. يعني لم يرد انه حد - 00:06:42ضَ

من باب الحدود التي اعتنى بها المناطق. ولذلك مر معنا بالامس ان الحد عند الاصوليين اعم من عند المناطق ما يميز به غيره هذا يسمى حدا عند الاصوليين وان كان اعم من الحد عند المناطق - 00:07:10ضَ

خاص بالذات اذا الفاظ نقول هذا حد لفظي ولا اشكال في وظع او في التحديد بالجمع ان كان الاولى ان يأتي بي بالمفرد. قال لفظ ووضع لي لمعنى. الفاظ هذا جنس قريب. فخرج ما دل على معنى - 00:07:30ضَ

وليس بلفظ هل عندنا شيء يدل على معنى وليس بلفظ؟ نعم بشارة تدل على معنى وليست بلفظ كذلك الكتاب تدل على معنى وليست بي بلفظ اذا كل ما لم يكن لفظا ودل على معنى فهو خارج بهذا الجنس. فلا يكون - 00:07:50ضَ

شيء منها لغة ولا يكون شيء منها لغة. وخرج الالفاظ المهملة. خرج الالفاظ المهملة لانه قال وضعت لمعاني وضعت لمعاني يعني خرج بي قيد الاتي. وكذلك قوله الفاظ دخل فيه الالفاظ المقدرة - 00:08:10ضَ

اللفظ يكون حقيقة ويكون حكما. يعني ما كان ملفوظا به حقيقة او كان ملفوظا به حكما يشمل ماذا؟ يشمل الظمائر المستترة فانها من اللغة وان لم يلفظ يعني ينطق بها لماذا؟ لان العرب عاملتها معاملة ملفوظ ظمائر مستترة التي يسند اليها الفعل نحو قوم هذا مؤلف من كلمة - 00:08:30ضَ

الكلمة الاولى الفعل المنطوق به هو قم. والثانية ظمير مستتم. واجمل الستار فيه. حينئذ نقول هذا كلام مركب من الكلمة الاولى قم الكلمة الثانية لم يلفظ بها اين هي؟ قل هذه مقدرة. هل هي لفظ؟ نقول نعم هي لفظ لكنه لفظ مقدم - 00:08:58ضَ

هينزل لابد من ادخاله في هذا الحد لانه من لغة العرب. نقول الفاظ المراد به ما كان ملفوظا به حقيقة او حكما لتدخل الظمائر المستترة فانها ملفوظ بها حكما بدليل ثلاثة امور. اولا اسناد الفعل - 00:09:18ضَ

اليها. والعرب لا تسند الا ما كان لفظا الى لفظ. اسناد الفعل اليها. لان الاسناد هو ضم كلمة الى الى اخرى قم يا زيد قم. اين الفاعل؟ نقول هذا مستتر. هو مسند اليه. والفعل قم هذا مسند. اذا اسندا - 00:09:38ضَ

اي قم الى الظمير المستتر ولا يسند الا ما كان الا ولا يسند الى الا ما كان لفظا. ثانيا جواز تأكيدها والعطف عليها هذا الثالث. ويجتمعان في قوله تعالى اسكن انت وزوجك. اسكن هذا مثل - 00:09:58ضَ

فعل امر والفاعل ضمير مستتم تقديره انت ظمير مستتر هل هو لفظ ام لا؟ نقول نعم بدليل ماذا؟ ثلاثة ادلة وكلها موجودة في الاية. اولا الاسناد. اسند اسكن الى الفاعل. ولا يسند الا الى ما كان لفظا - 00:10:19ضَ

اكده انت انت هذا ليس الفاعل. وانما هو توكيد للضمير المستتر. ولا يؤكد الا الالفاظ. وهنا ليس عندنا لفظ منطوقا انما هو مستتم. حينئذ عومل معاملة الالفاظ. ثم عطف عليه قال وزوجك زوجك هذا ليس معطوفا على انتن وانما هو معطوف - 00:10:37ضَ

على الظمير المستتر فدل على ان العرب قد عاملت الظمائر المستترة وهي غير ملفوظة بالحقيقة عاملتها معاملة الملفوظ دل ذلك على انها لغة اذا الفاظ حقيقة او او حكما. وضعت لمعان وظعت - 00:10:57ضَ

سيأتي تعريف الوضع بنوعيه الخاص والعام والمراد هنا ما جعل دليلا على المعنى سيأتي لمعان وضعت لمعان لمعان هذا جمع معنى على وزن مفعل من عنيت بمعنى قصدت بمعنى قصدته وذكر الشيخ الامين رحمه الله تعالى في النثر انه اعم من المسمى وهو اعم من من المسمى - 00:11:17ضَ

لان المعنى هو ما يقصد من اللفظ سواء كان مسماه حقيقة او سواء كان مسماه او غير مسماه يعني يدخل فيه الحقيقة والمجاز. بخلاف المعنى فانه يكون حقيقة. اذا وهو اعم من المسمى. لان المعنى هو ما يقصد - 00:11:47ضَ

من اللفظ سواء كان مسماه كالحقيقة او غير مسماه كالمجاز. المسمى اخص من من المعنى. والمعنى من المسمى هكذا. اذا الفاظ وضعت لمعان اللفظ كما هو معلوم وهذا المبحث مأخوذ من النحو يعني جملة وتفصيلا ولا يفصل فيه كما فصل فيما يتعلق - 00:12:07ضَ

في دروس النحو والمرجع الى هناك. ولذلك لا يغني دراسة هذا الفصل عن دراسة النحو. كما يظن بعض من تكلم في الاصول ان ما يحتاجه الاصولي من مادة اللغة هو ما يذكره للصليون هذا غلط هذا ما عرف الاصول ولا اللغة. وانما يذكر الاصوليون بعض ما يحتاج - 00:12:33ضَ

تمس اليه الحاجة دون ذكر جميع ما تمس اليه الحاجة فيه في هذا الفن. انما تذكر بعض المسائل ليميز ما يذكره الاصول وله رأي خاص فيه. لان المسائل مشتركة بين ارباب الفنون كما هو الشأن في اهل اللغة - 00:12:53ضَ

قد يكون للاصول نظر خاص بمعنى انه يخالف اهل اللغة. فتذكر بعض المسائل ويذكر فيها قول الاصوليين. واما المسائل من حيث هي فن مستقل الاصل فيه انه يدرس في في موضعه ومن قال بان هذا هذه المباحث المختصرة في اصول الفقه تغني عن اصولها علوم - 00:13:13ضَ

هذا ما عرف لا الاصول ولا ولا اللغة. لماذا؟ لانه لابد ان يكون للاصول ملكة في فن اللغة. ولا شك ان هذا الفصل باختصاره سواء طال شرحه ام قصر لا يمكن ان يحصل به الطالب ملكة. وانما التحصيل للملكات يكون بماذا؟ بدراسة الفنون نفسها - 00:13:34ضَ

اذا الفاظ وضعت لمعان وجمع لفظ واللفظ صوت مشتمل على بعظ الحروف الهجائية التي اولها الالف واخرها الياء ثم هو نوعان. مستعمل ومهمل يعني مستعمل يقصدون به الموضوع. الذي وضعه - 00:13:54ضَ

قال جل وعلا او العرب عبرنا بذا او ذاك لا اشكال فيه. اللفظ المستعمل واللفظ المهمل. ما هو اللفظ المهمل؟ المهمل على اساس المفعول من اهمل يهمل فهو مهمل. يعني المتروك من الاهمال وهو وهو الترك. فما لم تضعه العرب يسمى مهملا. وما وضعته العرب يسمى - 00:14:14ضَ

هذا يسمى مستعملا او موظوعا. اذا ما وضعته العرب يسمى ماذا؟ يسمى موظوعا مستعملا وبعضهم فرق بين الموضوع والمستعمل لان الموضوع يوضع ولا يستعمل يعني قد يوضع اللفظ ولا يستعمل لكن كيف - 00:14:34ضَ

عرفنا انه وضع هذا دل على انه ما نقل الينا الا بالاستعمال الا والتفريق بينهما فيه شيء من النظر يعني يقول هذا ولم يستعمل. اعطينا مثال لن يأتي بمثال لانه لم يستعمل. فان جاء بمثال حينئذ لم يصل الينا الا - 00:14:54ضَ

فلا يفك الوضع عن عن الاستعمال. وضعت لمعان اذا خرج المهملات. خرج المهملات. الفاظ وضعت لمعان هنا شمل ماذا؟ شمل الحد المركب الاسنادي يعني دخل فيه الكلام. دخل فيه فيه الكلام. فاللغة تعريفها - 00:15:14ضَ

الفاظ وضعت لمعاني هل هذا التعريف يرد السؤال هل هذا التعريف خاص بالمفردات زيد وسماء وارض ونحوها؟ ام ان انه يشمل كذلك المركبات المركبة للاسناد وغيره. الثاني بمعنى انه عام في المفردات وهذا متفق عليه - 00:15:34ضَ

وكذلك يشمل الكلام فانه موظوع بالوظع العربي على الصحيح. خلافا لمن قال بان الدلالة فيه عقلية. كابن ما لك رحمه الله تعالى غيره. اذا شمل الحد المركب الاسنادي. وهو من المحدود يعني داخل فيه. فدلالة الالفاظ - 00:15:54ضَ

على معانيها وضعية على الصحيح. ان كان فيه بخلاف. قول زيد قائم مبتدأ خبر. قام زيد فعل فاعل. هل وضعت العرب هذا اللفظ؟ يقول نعم. لكن المراد الوظع هنا الوظع النوعي. وليس الشخصي بمعنى ان العرب وضعت الفعلة واسندته الى الفاعل - 00:16:14ضَ

وذكرت لك مثالا ثم اذا اردت مثل هذا التركيز فلك ان تنشئ من الالفاظ ما تنشئ لكن على هذه القاعدة التي قعدها العرب حينئذ هو من حيث النوع موضوع. ولا شك لكن من حيث الاحاد - 00:16:34ضَ

هذا ليس موضوعا لانه يلزم منه انه لا تتكلم بحرف واحد الا وقد سمع من لسان العرب. حينئذ لا تقول ذهبت الى جامع بدر لان العرب لم تقل جامعا بدرهم. اليس كذلك؟ ذهبت الى جامع بدر صليت في جامع بدر. هذا لم يرد في لسان عرب. هل يصح النطق به؟ نقول نعم - 00:16:53ضَ

هل وضعته العرب فيه تفصيل؟ ان كان المراد به قاعدة ذهبت الى الى اخره نقول هذا موضوع بالوضع النوعي. وان كان المراد الالفاظ عين حينئذ يقول هذا لم يسمع في بلسان العرب. الفاضل وضعت لمعان يعبر بها كل قوم عن اغراضهم كل قوم - 00:17:13ضَ

عن اغراضهم فلا يدخل المهمل لانه لم يوظع لمعنى قوله يعبر بها كل قوم عن اغراضهم هذا فيه اشارة الى ان اللغة التي الفاظ وضعت لمعان والتي وقع فيها النزاع في مبدأ اللغات هل هي بوضع البال جل وعلا ام الصلاح؟ انها ليست خاصة بي بلغة العرب - 00:17:33ضَ

يعني الواظع على الصحيح من الله عز وجل واللغة الرب لها قد وضع. هل المراد لغة العرب فحسب ام جميع اللغات؟ فرنسي والانجليزي الى اخره. نقول هو عامي فالواظع على الصحيح لجميع اللغات هو الباري جل وعلا. ولذلك قال يعبر بها كل قوم عن اغراظهم. فلا يدخل المهمل لانه - 00:18:00ضَ

لم يوضع لمعنى وليس لكل معنى لفظ اذا قيل بان الالفاظ وضعت لمعان هل كل معنى له لغو او كل لفظ يدل على معناه؟ الثاني واضح الايراد؟ هل لا حصر لها. ولذلك قد يتخيل الانسان ما يتخيل. ولذلك قيل كما قال عبر المحل وليس لكل معنى لفظ - 00:18:22ضَ

بل اللفظ لكل معنى محتاج الى اللفظ. فان انواع الروائح مع كثرتها جدا ليس لها الفاظ لعدم انضباطها. ليس كل رائحة لها لها لفظ. لماذا؟ لانها لا لا تنظبط لعدم انضباطها ويدل عليها او يدل عليها بالتقييد كرائحة كذا - 00:18:52ضَ

فليست محتاجة الى الالفاظ وكذلك انواع الالام. يعني بعظها بعظها وضع له كالحمى الصداع ونحو هذه موظوعة لكن ليس كل وضع له ماذا؟ وضع له لفظ. انما يقال الام فقط. حينئذ نقول هل كل معنى له لفظ؟ الجواب لا - 00:19:16ضَ

المعاني التي قد لا يحتاج الى وضع الفاظ لها لا تحتاج الى الى وظع. واما كل لفظ يدل على معنى فنعم لا بد ان انه يدل على معنى والا لم يكن من من لغة العرب - 00:19:36ضَ

قال فتوحي رحمه الله تعالى فمن الحاجة اليه والظاهر او كثرت لم تخلو من لفظ لهم ويجوز خلوها من لفظ بعكسهما. فما الحاجة اليه فاء للتفريع؟ يعني كانه يقول لك اذا كانت اللغة الفاظ وضعت - 00:19:50ضَ

عان حينئذ يرد بان بعض الالفاظ بعض المعاني يحتاج اليه في التعبير عنه. وبعضه قد يكثر وبعضه قد عدم وبعضه قد يقل في الاقسام اربعة. اقسام اربعة. فمن حاجة اليه اي فالمعنى. فما ما هنا اسم موصول بمعنى - 00:20:10ضَ

الذي يصدق على المعنى يصدق على على المعنى. لان التركيب هنا في التعريف قال الفاظ وضعت لمعان. اذا النظر يكون بماذا لاي شيء ابتداء الى المعنى. فايهما اصل وايهما فرع؟ الفاظ وضعت للدلالة على معاني. فالمعنى - 00:20:30ضَ

واللفظ فرع. حينئذ النظر يكون باعتبار المعاني. هل يحتاج اليها بكثرة؟ هل هي من الضروريات؟ هل لا يحتاج هل تقل الحاجة؟ حينئذ يكون التفصيل باعتبار ذلك. فما اي المعنى الحاجة اليه يعني الذي يحتاج الانسان الى الاطلاع عليه من نفسه دائما كطلب ما يدفع به - 00:20:50ضَ

النفس من الم جوع او عطش او حر او برد هذا لا تخلو اللغة من وظع لفظ يدل على هذا المعنى ان الشعور بالجوع والتعبير عنه هذا ظروري وكذلك الشعور بالعطش والتعبير عنه هذا هذا ظروري لا يمكن ان - 00:21:16ضَ

يوجد معنى يفتقر اليه الناس ولا يوجد لفظ دال عليه البتة. ولذلك اللغة محكمة من جميع جهاتها قال والظاهر يعني من الاقوال او كثرت حاجته اليه كالمعاملات. فهذا كذلك لا تخلو - 00:21:36ضَ

اللغة من وضع لفظ يدل عليه. ولذلك قال لم تخلو من لفظ له. يعني من وظع لفظ له. هذان قسمان. القسم الاول ما الحاجة اليه ماسة القسم الثاني او كثرت حاجتهم. يعني يمكن او يعبر عنه بانه لا يحتاجه كل الناس. واما النوع الاول فهو مفتقر - 00:21:55ضَ

جميع الناس قال ويجوز ولا يمتنع يعني يجوز يعني لا يمتنع خلوها اي اللغة من لفظ لعكسهما يعني عكس الاول ما الحاجة اليه ما هو؟ ما لا يحتاج اليه البتة. او كثرت - 00:22:17ضَ

او تقل الحاجة اليه. هذا عكس المسألتين السابقة. ولذلك القسمة رباعية. يجوز الا يوظع لفظ بلسانه العرب لمعنى لا يحتاج اليه. بل هذا هو الموجود وقل ان يوجد لفظ يدل على معنى والمعنى لا يحتاج اليه. هذا مثاله عزيز. او تكون ثمة حاجة لكنها قليلة. يفتقر - 00:22:40ضَ

احد الناس دون دون غيرهم. هذا كذلك يجوز الا يوضع له في لسان العرب لفظ. قال ابن حمدان في مقنعه ما احتاج الناس اليه يعني ظرورة لم تخلو اللغة من لفظ يفيدهم. وما لم يحتاج اليه يجوز خلوها عما يدل - 00:23:04ضَ

عليهم وما دعت الحاجة اليه غالبا. ولذلك قال والظاهر او كثرت. فالظاهر عدم خلوها عنه. وعكسه بعكسه في شرح التحريم وحاصله ان معنى اربعة اقسام ان معنا اربعة اقسام احدها ما احتاجه الناس واضطروا - 00:23:24ضَ

اليه فلابد لهم من وضعه الثاني عكسه. ما لا يحتاج اليه البتة. يجوز خلوها عنهم. وخلوها والله اعلم اكثر بل يحتاج الى مثال ولا مثال. الثالث ما كثرت الحاجة اليه الظاهر عدم خلوها. بل هو كالمقطوع - 00:23:46ضَ

لابد من ذكره. الرابع عكسه ما قلت الحاجة اليه يجوز خلوها عنه وليس بممتنعه اذا هذه اللغة من حيث وضع الالفاظ للمعاني من حيث الحاجة وعدمها وهي اربعة اقسام ذكرها - 00:24:10ضَ

المصنف رحمه الله تعالى فيما فيما مضى. ثم شرع في تبيين الملفوظ به. فاول ما يلفظ به هو الصوت. ولذلك فبدأ به فقال والصوت عرض مسموع. صوت عرظ مسموع. ايهما اعم اللفظ ام الصوت؟ الصوت اعم - 00:24:30ضَ

اول ما يلفظ به ان صح التعبير قالوا هو هو الصوت فهو مقدمة اللفظ. مقدمة اللفظ. فاول ما يلفظ به الصوت فلذا بدأ به فقال والصوت صوت مصدر. ساط يسوت صوتا وهو كل ما يدرك بالسمع يسمى صوتا. كل ما يدعى - 00:24:50ضَ

بحاسة السمع فهو صوت. قال والصوت عرض والعرض هو ما لا يقوم بنفسه. وانما يقوم بغيره. تقسيم الاشياء او الموجودات الى جوهر وعرض. جوهر هو ما يقوم بنفسه ولا يفتقر الى غيره. واما العرض هذا لا يوجد لا يقوم بنفسه وانما يقوم به بغيره كالصفات. المعاني ونحوها - 00:25:10ضَ

عرض هذا جنس يتناول جميع الاعراض الحيوانية وغيرها كالحركات والالوان والطعوم. هذه لا تقوم بذاتها. عرض مسموع مسموع هذا فصل خرج جميع ما مضى من الاعراض الا العرض الذي يدرك بالسمع وهو الصوت. اذا لو قيل الصوت هو - 00:25:36ضَ

وما يدرك بالسمع لادى الغرظ. ادى الغرض. الصوت هو ما يدرك بالسمع وسببه اي سبب الصوت انضغاط الهواء بين الجرمين. فيتمود تموجا شديدا فيخرج فيقرع صماخ الاذن فتدركه قوة السمع. فصوت المتكلم - 00:25:59ضَ

عرض حاصل عن اجرام الفم وهذا غلط يعني من جهة لسان العرب تخصيصه بما ذكر هذا ليس عليه دليل وانما يقال الصوت هو كل ما يسمع ولا يلزم من ذلك ان يكون ثم فم او اصطكاك. لماذا؟ لانه يرد فيما سيأتي بعده ان شاء الله تعالى - 00:26:22ضَ

ان الصوت من صفات الباري جل وعلا. فنفى اهل البدعة الصوت بناء على هذه القاعدة انه يلزم من الصوت الفم اصطفاك الاجرام. حينئذ هذا ممتنع في حق البار جل وعلا فنفوا صفة الصوت. هذا كما ذكرنا بناء على على ما ذكر هنا. ولذلك لقول - 00:26:42ضَ

صوت كل ما يسمع دون تعرض كيفية اخراج الصوت من؟ من المتكلم لانه لا يلزم منه لذلك الحجر سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ليس له لسان وكذلك السماوات والاراضين قال تا اتين طائعين ولم يرد انه انهما تكلما - 00:27:02ضَ

بلسان وفم ونحو ذلك هو صوت مسموع ولا شك قالت قوله اللفظ اذا اللفظ لا بد ان يكون صوتا مسموعا ولم يرد فيه انه كلم بما بما ذكر. وهي مخارج الحروف هذا في حق المخلوق نعم لكن معنى اللغوي اعم من من ذلك - 00:27:22ضَ

قال الفتوح قلت بل صفة مسموعة صفة يعني التعبير بالعرض فيه اشكال. هو عنده اشكالان. اولا من حيث ماذا من حيث التعبير بكون الصوت عرضا مسموعا. والعرض لا يوصف به صفات الباري جل وعلا. فاذا قيل الباري يتكلم بصوت وحرف بصوت اذا - 00:27:41ضَ

ثبتت الصفة هل هي عرظ؟ لا نعبر عنها بانها عرظ وانما نقول ماذا؟ نقول صفته. نقول صفته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انها صفة او مر النبي صلى الله عليه وسلم قول الصحابي صفة الرحمن. فهي صفة ثابتة. لكن يبقى ماذا؟ يبقى في كيفية اخراج هذا الصوت - 00:28:09ضَ

فرجع رحمه الله تعالى بقوله قلت يعني بل كما قال في الشرح الاخلص في العبارة لئلا يرد الاشكال بان صوت الباري لا يقال عنه بانه معارض وانما هو صفة نقول الصوت صفة مسموعة. والله اعلم. ليشمل الصوت الذي هو صفة لله تعالى فانه لا يطلق عليه عرض. وانما هو - 00:28:29ضَ

وصفته. بقي اشكال اخر بشرحه وهو تفسير كيفية الصوت فلزم منه قول كما في قوله فصوت المتكلم عارض حاصل عن الصكاك اجرام الفم ولا يلزم منه منه ذلك وثم اشكال - 00:28:49ضَ

على ما وردهم قال في شرح التحريم وانما بدأنا بالصوت لانه الجنس الاعلى للكلام. الذي نحن بصدد الكلام عليه. ثم قال واللفظ صوت معتمد على بعض مخارج الحروف هذا كذلك فيه نوع من من الاشكال. لانه لا يلزم من اللفظ الذي هو القول - 00:29:05ضَ

سلام ان يكون معتمدا على بعض مخارج الحروف. وانما هذا الشأن في المخلوق الذي هو الانسان واما المخلوق الذي ليس بانسان كذلك لا نجزم. لاننا نقطع بان السماوات تكلمت وبان الارض تكلمت. وبان الحجر سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يسلم. وقد - 00:29:27ضَ

قال الله عز وجل وان من شيء لا يسبح بحمده. حينئذ نقول هذه كلها تتكلم وتسبح بحمد الله تعالى ولم يرد حرف واحد انها تكلمت بماذا؟ بمخارج ثم هذه المخارج تكون معتمدة على اللسان والحلق ونحو ذلك. واللفظ في اللغة - 00:29:45ضَ

الرمي يقال لفظت النواة اذا رميتها وفي الاصطلاح صوت عرفنا معنى الصوت انه كل ما يسمع كل ما يدرك به حاسة السمع فهو صوت. معتمد هذا الصوت على بعض مخارج الحروف - 00:30:04ضَ

لان الصوت لخروجه من الفم صار كالجوهر المرمي منه فهو ملفوظ يعني اللفظ هنا استعمل واريد به في اسمه المفعول. يعني اطلق المصدر واريد به اسم المفعول. فاطلق اللفظ عليه من باب تسمية المفعول باسم المصدر. كقول - 00:30:24ضَ

قلهم نسج اليمين اي منسوجه اذا تقرر هذا فاللفظ للصلاح نوع للصوت لانه صوت مخصوص ولهذا اخذ الصوت اللفظي وانما يؤخذ بحد الشيء جنس ذلك الشيء. كما مر معنا بالامس. اذا اللفظ صوت. هل كل - 00:30:44ضَ

كل صوت يكون لفظا؟ الجواب لا. هل كل صوت يكون لفظا؟ الجواب لا. هذا معنى كوني الجنس المأخوذ في الحاج اعم من المحدود. لابد ان يكون اعم من من المحدود. ثم الصوت على نوعين. قد يكون معه حرف - 00:31:04ضَ

وقد لا يكون قد يكون معه حرف وقد لا يكون الذي لا يكون معه حرف هذا يسميه النحات وغيرهم الصوت الساذج. يعني الذي ليس كما يقول التصور استاذ يعني الذي ليس معه حكم وهنا الذي ليس معه حرف وانما هو مجرد صوت كقولك مثلا او الظرب على مثل هذه الاشياء. نقول هذا صوت يدرك - 00:31:24ضَ

سمعي لكنه ماذا؟ ها لكنه ليس بلفظ ليس بلفظ لماذا؟ لخلوه عن عن الحرفين. اذا الصوت قد يكون معه حرف وقد لا يكون معه حرف. ثم الصوت الذي معه حرف قد يكون معتمدا على مخارج الحروف - 00:31:45ضَ

وقد لا يقوم قد يكون معتمدا كما هو الشأن في الانسان. وقد لا يكون كما هو في شأن الجمادات. وكذلك فيما يثبت للباري جل وعلا لا يلزم من ان يكون بمخارج ونحو ذلك. اذا صوت هذا جنس فشمل جميع الاصوات المعتمدة على - 00:32:05ضَ

وغيرها. او الصوت الذي معه حروف او لا معتمد على بعض مخارج الحروف اخرج الصوت الذي ليس معه حرف وهو الصوت الساذج. قول بعض مخارج الحروب بعض بمعنى انه ماذا؟ او لا يكون مع جميع المخارج - 00:32:27ضَ

كما هو الشأن في حد اللفظ المشهور عند النحات. ثم قال والقول لفظ وظع لمعنى ذهني. قول اراد ان ان يعرف القول الذي هو مرادف لللفظ عند بعض النحات هل هما متغايران ام هما مترادفان فيهما - 00:32:47ضَ

قولان القول في اللغة مجرد النطق. وعليه يرادف اللفظ. اذا كان مجرد النطق حينئذ رأى صار مرادفا لللفظ. لان اللفظ هو النطق وكذلك القول هو النطق. اذا ترادفان واما في الصلاح اهل الاصطلاح فهو لفظ وظع لمعنى ذهني. قوله لفظ هذا جنس - 00:33:08ضَ

المهمل والمستعمل. وضع مأخوذ من الوضع مغير الصيغة. وضع من الوضع. جعلوا اللفظ دليلا على المعنى وضع لمعنى والمعنى هو ما يقصد من اللفظ. ذهني هذا بيان للمعنى الذي وضع له اللفظ - 00:33:33ضَ

ابتداء وهو ان يكون في ماذا؟ في الذهن على قول من ثلاثة اقوال فقوله وضع لمعنى ذهني فصل اخرج به المهمل. فاللفظ اعم من القول مطلقا لشموله المهمل والمستعمل. القول - 00:33:53ضَ

اخص من اللفظ. واللفظ اعم منه. ها من القول. فكل قول لفظ ولا عكس كل لفظ فكل قول لفظ ولا عكس لماذا؟ لان اللفظ يشمل نوعين المهمل والمستعمل والقول يختص - 00:34:13ضَ

وبماذا؟ يختص بالمستعمل دون دون المهمل. واختلف العلماء بقوله وضع لمعنى على ثلاثة اقوال. احدها ما في المتن وهو المعنى الذهني يعني فقط الذي وضع لمعلم. اين يكون المعنى هذا؟ ما هو المقصود بالمعنى؟ هو الذهني الذي اختاره المصنفون وقدمه. والمراد به ما يتصوره العقل - 00:34:34ضَ

سواء طابق ما في الخارج اولى. لدوران الالفاظ مع المعاني الذهنية وجودا وعدم. يعني كلما اطلق استحضر ماذا؟ المعنى الذهني. وكلما انتفى اللفظ لم يستحضر المعنى الذهني. اذا دارت هذه الالفاظ مع - 00:35:00ضَ

المعاني الذهنية وجودا وعدما فدل على فدل ذلك على ماذا؟ هذا الاستحضار وهذا الدوران وجودا وعدما دل على ان المقصود ابتداء في وضع اللفظ هو المعنى الذهني فان الانسان وهذا تعبير رازي فان الانسان اذا رأى شخصا من بعيد - 00:35:20ضَ

تخيله طللا سماه بذلك. اذا تبع اللفظ ماذا؟ تبع المعنى الذي استحضره فيه في الذهن. فاذا منه وظنه شجرا سماه به. ظنه ابتداء ان هذا الشيء شجر. ثم قال هذا شجر. وجد المعنى - 00:35:41ضَ

ثم تبعه اللفظ. فاذا دنا منه ورآه رجلا سماه به. فاختلف الاسم لاختلاف بالمعنى وذلك يدل على ان الوضع له واضح هذا؟ هذا الدوران في الوجود والعدم. ترى شيئا بعيد. فتظنه شيئا - 00:36:01ضَ

اما فيقع في نفسك معنى تتخيله حينئذ تطلق اللفظ عليه. ثم تقرب منه وتظنه شيئا اخر يتبين لك الغلط السابق. ثم تبدل اللفظة وتأتي اخر تبعا للمعنى الذي حصل في الدين. هذا يدل على ماذا؟ على ان الاصل في وضع الالفاظ انما هو المعاني الذهنية - 00:36:21ضَ

وهذا القول اختاره الرازي واتباعه ابن حمدان ابن حازم وابن قاضي الجبل من اصحابنا واجيب عنه بان اختلاف الاسم لاختلاف المعنى في الذهن لظن انه في الخارج كذلك. لا لمجرد اختلاف - 00:36:44ضَ

افي بالذهن لا لمجرد اختلافه بالذهن. يعني التبدل الذي حصل في الالفاظ هنا. لماذا لاكتشاف ان هذا الظن بانه في الخارج كذلك خطأ. فليس تابعا للمعنى الذهني ليس تابعا المعنى الذهني. وذلك - 00:37:04ضَ

ساجيب ان الاختلاف يعني اختلاف الاسم الاختلاف المعنى في الذهني لظن انه في الخارج كذلك لا لمجرد اختلافه في الذهن فالموضوع له ما في الخارج والتعبير عنه تابع تابع لادراك الذهن له حسب ما ادركه - 00:37:22ضَ

والقول الثاني انه وضع للمعنى الخارجي اي الموجود في الخارج لانه به تستقر الاحكام لان الاحكام انما وضعت للامور الخارجية المشخصة دون الحقائق الذهنية. يعني التعبير بين الناس والنظر فيما يتعلق به اللغو - 00:37:42ضَ

انما هو يكون لمعان موجودة في الخارج. وليست لاشياء تكون في في الذهن. ورجح هذا القول القرافي ونسبه في البنود الى الجمهور ويؤيده ان الحقيقة الذهنية توجد في الخارج في ضمن افرادها الشخصي. يعني - 00:38:00ضَ

انه يجمع بين القولين بان المعنى الذهني معتبر اذا قلنا بان اللفظ وضع للمعنى الخارجي. لماذا؟ لان المعاني الذهنية كليات والاشياء التي تكون في الخارج هذه جزئيات. ومعلوم ان الكليات موجودة في ضمن جزئياتها. وحينئذ يكون وسطا بين - 00:38:20ضَ

بين الامرين ويؤيده ان الحقيقة الذهنية توجد في الخالد في ضمن افرادها الشخصية. فزيد مثلا مشتمل على المشترك وهو الانسانية الا انه تميز عن غيره بتشخصاته الذاتية. قال في تشنيف المسامع - 00:38:43ضَ

والحق ان دلالته يعني اللفظ على المعاني الخارجية انما هو بتوسط دلالته على المعاني الذهنية. ودلالته على الذهنية بغير وسط. وينبغي تنزيل كلام الامام علي. القول الثالث وانه لم يرد انها لم توضع للمعاني الخارجية ابتداء - 00:39:02ضَ

لانها غير مقصودة اصلا فان ذلك باطل لان المخبر اذا اخبر غيره بقوله جاء زيد جاء زيد اين مدلول اللفظ هل هو في الذهن ام في الخارج جاء زيد اين وقع المجيء - 00:39:22ضَ

في الخارج اذا يكون مدلول اللفظ الذي هو الخبر هنا يكون في الخارج لكن لابد من اعتبار ماذا؟ المعاني الذهنية وهي مطلق القيام ونحوها لان المخبر اذا اخبر غيره بقوله جاء زيد. فمقصود الاخبار بمجيء زيد في الخارج لا لا في الذهن. وهذا قول الجمهور - 00:39:39ضَ

وهو ظاهر. والقول الثالث انه وضع للمعنى من حيث هو من غير ملاحظة كون في الذهن او في الخارج. وحجة اصحابه ان دعوة اختصاصه باحدهما تحكم وترجيح بلا بلا مرجح بلا مرجح والظاهر انه وضع للخارج مع اعتبار المعاني الذهنية لانها كلية وهي توجد في ضمن مشخصاتها - 00:39:59ضَ

لا تكون الا في في الخارج. القول الثالث هذا اختاره السبكي الكبير ومحل الخلاف في الاسم النكرة اسم الجنس. لان المعرفة منه ما وضع للخالد ومنه ما وضع لي للذهن والعصر في وضع الالفاظ النكرات. والمعرفة انما هي فرع عن عن النكرة. اذا - 00:40:24ضَ

القول لفظ هذا جنس شمل المهمل المستعمل. وظع لمعنى خرج المهمل اين هذا المعنى اين محل المعنى؟ يصدق على اي شيء على الشيء الخارجي مع اعتبار المعنى الذهني ذهنيا هذا الذي اختاره المصنف رحمه الله تعالى. ثم قال والوضع خاص. يعني والوضع نوعان قسم الى نوعين - 00:40:46ضَ

خاص ووعام خاص يعني وظع خاص او صفة النين منصوب محذوف وهو اي الوظع الخاص جعل اللفظ دليلا على المعنى جعل اللفظ دليلا على المعنى. الموضوع له اي تعيين اللفظي للدلالة - 00:41:13ضَ

على المعنى من الذي عين هذا اللفظ ليدل على هذا المعنى المعين هو الواظع وهو الذي يسمى ماذا يسمى وضعا فاذا خلق انسان انصرف الى الى ماذا؟ الى الشخص المعين فلا ينصرف الى المسجد ولا ينصرف الى البيت ولا الى الدابة ولا للارظ ولا - 00:41:33ضَ

لماذا؟ لان هذا اللفظ وظع بازاء لفظ بازاء معنى معين. لا ينصرف اذا اطلق هذا اللون ان الى هذا المصداق اي تعيين اللفظي للدلالة على المعنى وهذا شامل لوظع غير اللغة العربية ولا مانع من من ذلك. قال الشارح اي جعل اللفظ - 00:41:53ضَ

متهيئا لان يفيد ذلك المعنى عند استعمال المتكلم له على وجه مخصوص بتسمية الولد زيدا. اذا اطلق اللفظ انصرف الى معنى يسمى ابنه زيدا. كلما قال يا زيد انصرف الى ماذا - 00:42:15ضَ

الى شخص معين كذلك المعاني كلها. اذا اطلقت الالفاظ انما تنصرف الى تلك المعاني التي وضعت لها في لسان العرب ولو مجازا يعني الوضع كما انه يشمل الحقيقة ولا خلاف فيه بين اهل اللغة وانما الخلاف في المجاز هل هو - 00:42:33ضَ

موضوع ام لا؟ فيه نزاع. قال ولو مجازا يعني ولو كان الوظع لمعنى مجازي. حينئذ المجاز موظوع على ما المصنفة وكذلك. موضوع على ما اختاره المصنف وهو كذلك قال ولو كان الوضع مجازا - 00:42:56ضَ

ليشمل المنقولة من شرعي وعرفي قال في شرح التحليل وهذا هو الصحيح اعني ان المجاز موضوع اعني ان المجاز موضوع بمحله. اذا الوظع سواء كان للفظ استعمل في معناه الحقيقي او في معناه المجازي كلاهما يسمى وضعا حقيقيا - 00:43:15ضَ

والثاني في خلاف والاول متفق عليه. وعام يعني وضع نوع اخر قسم ثان هو وضع عام. وهو تخصيص شيء بشيء شيء يدل عليه يعني لا يختص بالالفاظ لا يختص بالالفاظ. بحيث اذا اطلق الشيء الاول فهم منه الشيء الثاني - 00:43:35ضَ

كما مر في المثال السابق كتسمية الولد زيدا. قال كالمقادير كالمقادير اي كجعل المقادير دالة على من مكيل وموزون ومعدود ومزروع وغيرها. هذه كلها تدل على ماذا؟ تدل على شيء معين - 00:43:55ضَ

دل على شيء معين. فالفرسخ مثلا له مقدار. من الذي وظع الواظع؟ فارسخ له مقدار معين. من الذي لوضع هذا المقدار نقول هذا وضعه الواضع. حينئذ يقول هذا الجعل هل هو خاص او عام؟ قل هذا عام. يعني لا يختص بموضع معين. لا - 00:44:15ضَ

تقول الفرصخ من ارض كذا الى ارض كذا. ثم فرسخ اخر يحتاج الى وضع اخر. وانما نقول هذا الفرصخ يراد به مقدار معين تعمل في اي بقعة من الارض. ولا يختص ببقعة دون بقعة. وفي كلا النوعين الوضع امر متعلق بالوضع سواء كان العام - 00:44:35ضَ

او الخاص اذا تخصيص شيء بشيء يدل عليه. ولا يختص به معنى من المعاني الخاصة او باللفظ بل يشمل اللفظ وغيره. ثم قال والاستعمال اطلاق اللفظ وارادة المعنى. لما بين لك ان اللفظ منهم استعمل منه مهمل اراد ان يبين لك المراد بالاستعمال. والاستعمال - 00:44:55ضَ

اطلاق اللفظ وارادة المعنى ارادة المعنى. المراد به ارادة مسمى اللفظ بالحكم. وهو الحقيقة او غير مسماه لعلاقة بينهما وهو المجاز. وهو المجال بناء على ان الوضع السابق يشمل الحقيقة والمجاز. اذا الاستعمال هذا من صفات من؟ من صفات المتكلم. الوضع من - 00:45:20ضَ

صفات الواظع اذا قلنا الله عز وجل فهو تابع له صفة له. والاستعمال هو الذي يأخذ هذا اللفظ المستعمل المتكلم فيطلقه في كلامي مرادا به المعنى الذي وضع له بلسان العرب. اذا الاستعمال اطلاق اللفظ يعني التكلم باللفظ وارادة المعنى اي مسماة - 00:45:44ضَ

حقيقة كان او مجازا والحمل هو اعتقاد السامع مراد المتكلم من لفظه فهو من صفات السامع. يعني يستمع الكلام فيحمل الالفاظ على معانيه فيها في لسان عرب. حينئذ يكون القدر مشتركا بين الاثنين. يعني فهم اللفظ ومعناه يكون من المتكلم. لانه - 00:46:04ضَ

سيطلق اللفظ ويريد به المعنى. حينئذ لابد ان يطلق اللفظ المعنى الذي وظع له في لسان العرى. كذلك السامع يحتاج الى ان يعرف اللفظ فيما وضع له في لسان العرب لماذا؟ ليحمل الالفاظ على معانيها. يحمل الفاظ على على معانيها. الحمل - 00:46:27ضَ

اعتقاد السامع مراد المتكلم من لفظه او ما اشتمل على على مرادهن. قال هنا فالمراد الحنبلي والحنفي ان الله تعالى اراد بلفظ القرء الحيض والمالكي والشافعي ان الله تعالى اراد به الطهران - 00:46:47ضَ

وهذا من صفات السامع. يعني قد يختلف في مراد المتكلم. وهذا بحسب ماذا؟ بحسب ما تسعه لغة العرب يعني منه ما هو مشترك حينئذ قد يطلق ويفهم منه هذا المخاطبة معنى من المعاني ويفهم منه الاخر معنى اخر مقابل المعنى المعنى السابق. وهذا انما يكون فيما اذا جاز حمل - 00:47:07ضَ

اللفظ على عدة معاني كما هو الشأن في في المشترك. واما ما عداه فلا. اذا الحمل من صفات السامع. قال الفتوح فالوضع سابق والحمل لاحق والاستعمال متوسط. الوضع سابق يعني اول شيء توضع الالفاظ دالة على المعاني - 00:47:31ضَ

ثم يأخذها المتكلم فيستعملها ثم يسمعها المخاطبة يحملها على مراد المتكلم والوضع السابق والاستعمال ثان والحمل ثالث والحمل ثالث هكذا يكون الترتيب. وتوضع الالفاظ اولا ثم تستعمل في معانيها ثم بعد ذلك اذا سمع السامع اعتقد ما دل عليه اللفظ باعتبار مراد المتكلم. قال رحمه الله تعالى وهي مفرد كزيت - 00:47:51ضَ

ومركب كعبدالله. وهي اي اللغة نوعان اللغة التي عرفها المصنف فيما سبقه الفاظ وضعت لمعانه. قال مفرد ومركب. ولذلك قلنا الحد هناك يشمل ماذا؟ يشمل المركبات. ينبني عليه ان المركبات موظوعة بالوظع العربي وليست عقلية. وهذا الذي اختاره المصنف وهو الصحيح - 00:48:20ضَ

وعليه الجمهور. وهي اي اللغة مفرد كزيد اتى بالمثال لم يعرف المفرد قال في التحرير فالمفرد كلمة واحدة كلمة واحدة وعرفه هنا بالمثال فقال كزيد ويقابل المفرد المركب قال في التحرير بخلافه اي بخلاف المفرد وعرفه هنا بالمثال - 00:48:45ضَ

قال كعبدالله اذا اللغة مفرد ومركب. اما المفرد فلا نزاع في وضع العرب له. واما المركب قولان والصحيح انه من اللغة وعليه الاكثر يعني موظوع وظعا لغويا. وان المركب مرادف للمؤلف لترادف التركيب والتأليف - 00:49:09ضَ

بتراكم او لترادف التأليف والتركيب. يعني كل مركب مؤلف. وكل مؤلف مركب. هذا فيه رد على من فرق بينهما بان الكلام يشترط فيه التأليف. به التأليف. بمعنى ان يكون ثمة مناسبة بين المسند والمسند اليه - 00:49:33ضَ

واذا لم يكن بينهما مناسبة او حينئذ لا يسمى كلاما. وقيل جدار طار او طار الجدار ليس بينهما مناسبة فلا يسمى كلاما. لماذا؟ لاشتراط في الكلام. بناء على التفرقة بينهما. والصحيح انه ان كل مركب مؤلف وكل مؤلف مركب. لكن هذا لا ينفي ان يكون ثمة - 00:49:53ضَ

بين المبتدأ والخبر والفعل الفاعل. لماذا؟ لانه يشترط ادراك النسبة وهي العلاقة بين الموضوع والمحمول كما سبق. حينئذ لابد من نسبة واضحة بينة تدل على انه يمكن ان يوصف الموظوع بمظمون المحمول. والا لا يصح الكلام من اصله. المفرد هذا - 00:50:13ضَ

ما تنازعته الاصطلاحات. يعني النحات لهم اصطلاح خاص المناطق لهم اصطلاح خاص. والاصل هنا في البحث انه بحث لغوي لا منطقي. الذي لا يفسر المفرد بما يفسره المناطق واشتهر هذا التعريف الذي هو تعريف المناطق للمفرد حتى عند بعض النحات - 00:50:35ضَ

المفرد عند النحات هو الكلمة الواحدة او الملفوظ بلفظ واحد زيد. قام الى هذا ملفوظ بلفظ وهو كلمة واحدة. وهذا لا اشكال فيه عند النحات وهو مناسب علمهم. واما عند المناطق فالمفرد هو ما لا يدل جزءه على جزء معناه - 00:51:01ضَ

يختلف التعريفان بان عبد الله مثلا هذا مركب تركيبا اضافيا هل هو مفرد ام لا؟ على حد ها النحات هو مركب وليس بمفرد. وعلى حد المناطق هو مفرد. فوق النزاع في مثل عبدالله وغلام زيد علما وتأبط شرا ونحو ذلك. وحصل - 00:51:23ضَ

قال فيه نزاع بين كثير من النحات في هذا حتى السيوطي رحمه الله تعالى والاشموني وغيرهم. والصواب ان تعريف المفرد عند نحاتي بانه ما لا يدل جزءه على جزء معناه غلط. الغلط وليس بما يحتمل الاجتهاد. لماذا؟ لان هذا من تداخل - 00:51:46ضَ

الاصطلاحات لان هذا الاصطلاح خاص بي النحاء وخاص بالمناطق وليس خاصا بالنحا لان بحثهم في المعلوق وفي المعقولات اكثر من بحث في الملفوظات بخلاف النحاة على العكس. فبحث في الملفوظات اكثر من بحث في - 00:52:06ضَ

ماذا؟ المعقولات. قال هنا ثم اعلم وممن نبه على هذا الغلط الذي وقع عند النحات وتعريف المفرد الفتوحي رحمه الله تعالى. وكذلك ابن في مختصره وكذلك ياسين الحمصي في حاشيته على مجيب النداء. وكذلك البيجولي في شرح نظم - 00:52:23ضَ

عمريطي هناك ثم اعلم ان المفرد في الاصطلاح صلاح النحات هو الكلمة الواحدة وعند المناطق والاصوليين ودخول اصوليين هنا في تعريف المفرد عند المناطق كذلك فيه شيء من النظر. لماذا؟ لانه كما مر في ابتداء الفصل - 00:52:43ضَ

انما ذكر الفاصل لفهم ماذا؟ لفهم الفاظ الكتاب والسنة. لانه اللغة مما لان اصول الفقه يستمد من ثلاثة ومنها اللغة العربية. حينئذ يكون العاصر في فهم المفردات والالفاظ هو ما وضعه اهل اللغة لا ما وضعه المناطق - 00:53:04ضَ

الاصوليين بان المفرد كذلك هذا غلط. لماذا؟ لان بحث الاصول يتعلق بفهم الكتاب والسنة وانما تفهم او يفهم الكتاب والسنة على وفق سنن اللغة العربية. لا على وفق سنن المناطق ان له مصطلحات خاصة بهم - 00:53:24ضَ

قال هنا لفظ وضع لمعنى. والمشهور انه ما لا يدل جزءه على جزء معناه. ولا جزء لذلك اللفظ يدل على جزء المعنى موضوعي له والمركب عند النحات ما كان اكثر من كلمة فشملت تركيب المسجد فهو مركب عند النحات. ما تألف او تركب - 00:53:43ضَ

اكثر من كلمتين فشمل التركيب المجزي كبعلى مكة وسيباويه وخمسة عشر ونحوها والمضاف ولو علما كعبدالله فانه مركب بخلاف ما رجحه السيوطي في هم الهوامع وجمع الجوامع بانه كلمة تقديرا وهو غلط وكذلك الاشموني يشرح الالف - 00:54:03ضَ

غلط كذلك. وعند المناطق والاصوليين ما دل جزءه على جزء معناه الذي وضع له. فشمل الاسناد كقام زيد والاظافي ولو على من يا غلام زيد والتقييد كزيد العالم واما نحن يضرب. هذا فيه خلاف. هل هو مفرد او مركب؟ يضرب فمفرد على مذهب النحاتين - 00:54:23ضَ

ومركب على مذهب المناطق والاصوليين. مفرد على مذهب النحات لان يضرب كلمة واحدة. مع كونه في الاصل ماذا الياء هذه تدل على معنى اولى قلنا تدل على معنى. فالاصل انه مؤلف من كلمتين لكن لما نزلت الكلمة الاولى - 00:54:47ضَ

نزلت الجزء من الكلمة لم يلتفت اليها. وهذا ادق من تدقيق المناطق. لماذا؟ لان نظر النحات في الاعراب والبناء وجدوا ان العامل يتخطى هذه الكلمة وهي الياء يضرب. بدليل ماذا؟ لم يلد لم يضرب. تخطى العامل - 00:55:07ضَ

من الياء فجزم الفعل. فلو كان دخول العامل على الكلمة الاولى هي معتبرة لما تخطاه الى ما بعده. ثم لا يجوز اصلا. لماذا لان الكلمة الاولى حرف حرف مضارعة والحرف لم لا يدخل على حرف بل هي من علامات - 00:55:27ضَ

ها لم علامة على على الفعلية. كيف هي علامة على الفعلية وتدخل على الحرف؟ وهذان متناقضان. فتدقيق النحات هنا ادق من تدقيق المناطق. فيضرب كلمة واحدة. واما هذه الياء فصارت جزءا من الفعل. فاذا كان كذلك حينئذ لا يرد ما - 00:55:46ضَ

يعترض على النحات. ومركب على على مذهب المناطق والاصوليين. لان الياء منه وهو جزءه تدل يعني الياء على جزء معناه وهو المضارعة. اذا المفرد عند النحات وهو الذي ينبغي اعتباره حتى في - 00:56:06ضَ

كتب الاصول هو الكلمة الواحدة. ولا يصح تعريفه بانه ما لا يدل جزء على جزء معناه وهذا بحثه وتفصيله في كتب المنطق مر معنا في شرح السلم. قال والمفرد مهمل ومستعمل. المفرد الذي هو الكلمة الواحدة. بلسان عرى من حيث - 00:56:26ضَ

هو يعني بقطع النظر عن الاستعمال وعدمه قسمان. مهمل مأخوذ من الاهمال وهو الترك. يعني ليس له استعمال كاسماء حروف يعني كمدلول اسمائها نحو الجيم. الجيم هذا اسم مسماه ماذا؟ جه. جه هذا مهمل يعني - 00:56:46ضَ

لا يستعمل. وانما تؤلف منه الكلمة. تؤلف منه كلمة سهل. هذا اسم هذا مسمى واسمه السين له. هذا مسمى واسمه اللام اللام مستعمل وهو اسم. لكن مسمى اللام هذا لا يستعمل - 00:57:06ضَ

وانما تؤلف منه الكلمة هذا مهمل. قال كاسماء حروف الهجاء. لان مدلولاتها هي عينها فان مدلول الالف اه ومدلول الباء به. والاصل ان تلحق به هاء السكت. وهكذا الى اخرها. وهذه المدلولات لم توضع بازاء شيء - 00:57:24ضَ

قال ابن عراقي وغيره الا ترى ان الصاد موظوع لهذا الحرف يعني صح وهو مهمل لا معنى له. وانما يتعلمه الصغار في الابتداء للتوصل به الى خليفة غيره الصاد له مسمى وهو صه لكنه بهذا التعبير - 00:57:44ضَ

مهمل ومستعمل يعني قسم مفرد مستعمل وعرفنا معنى الاستعمال فيما فيما سبق كالكلمة فانها قول مفرد. والمستعمل ينقسم الى اسم وفعل وحرف المفرد المستعمل هو الكلمة هو هو الكلمة. والكلمة حقيقتها قول مفرد - 00:58:05ضَ

ثم القول المفرد الذي هو المفرد المستعمل ينقسم الى اسم وفعل وحرف. دليل التقسيم هو هو الحصر وبينه المصنفون بقوله فان استقل اراد ان يبين حقيقة هذه الانواع الثلاثة. فان استقل بمعناه - 00:58:30ضَ

يقابله ما لا يستقل بمعناه. يعني كأن الكلمة اما ان تستقل بالمعنى والمراد هنا بالاستقلال بان تدل الكلمة على معنى في نفسها بحيث لا تحتاج الى ظميمة كلمة اخرى وهذا يدخل تحته امران. وهما الاسم والفعل. ولذلك - 00:58:50ضَ

الاسم كلمة دلت على معنى في نفسها. ما معنى في نفسها؟ يعني بذاتها. دون ضميمة كلمة اخرى. فقولك فهمت المعنى دون ان تضم اليها كلمة اخرى. كذلك قام ويقوم وقم دل على معنى دون ان تضم اليها كلمة اخرى - 00:59:12ضَ

ان استقل بمعناه فهو نوعان اما اسم واما فعل. فان الفاء هذه فاول فصيحة اذا فان استقل بمعناه فالمفرد المستعمل ان استقل انفرد بدلالته على معناه دون ضميمة كلمة اخرى - 00:59:32ضَ

حينئذ يأتي التفصيل فان دل بهيئته يعني بصيغته لا باضافة شيء اخر على زمن من الازمان من الازمنة الثلاثة التي هي الماضي والحال والاستقبال وهي حقيقة عرفية عند النحا اذا اطلقوا الازمنة الثلاثة ارادوا بها هذه المعاني الثلاثة - 00:59:52ضَ

الماضي والحال والاستقبال. حينئذ ان استقل بالمعنى ودل على معنى على زمن او على احد الازمنة الثلاث فالفعل يعني فهو فهو الفعل. كانه عرف لك الفعل بانه كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت باحد - 01:00:14ضَ

الازمنة الثلاثة. هذا التعريف المشهور. ثم الفعل انواع. قال وهو اي الفعل ثلاثة انواع ماض يعني اولها ماض ماض هذا خبر مبتدأ محذوف. كقام ونحوه كقامة ونحوه. ويعرف هنا بالمثال - 01:00:34ضَ

ماض الاصل في دلالته انه يدل على زمن قد ان مضى وانقطعه هذا الاصل فيه. ما دل على حدث وقع وانقضى في الماضي قام زيد متى؟ في الزمن الماضي يعني قبل زمن التحدث الكلام العبرة هنا الماضي والحال الاستقبال بالمتكلم - 01:00:54ضَ

متكلم يقول قام زيد يعني في الزمن الماضي اقوم يعني الان ساقوم يعني بعد بعد وقتين فالعبرة بالمتكلم قام زيد هذا في الزمن الماضي. فالاصل في وضع الفعل الماضي للدلالة على الزمن الماضي. لكن قد يخرج عن هذا العصر. فيستعمل - 01:01:14ضَ

لماذا؟ في المستقبل لكنه على جهة العروظ يعني يعرظ له ذلك وليس على جهة الاصالة. ولذلك قال وهو وماض يعني يدل على زمن قد مضى وانقطع حينئذ يكون الاسم مستفاد من زمنه الدال عليه ويعرض له عروض - 01:01:34ضَ

يعني شيء طارئ وليس بمستقر له الاستقبال بالشرط نحو ان قام زيد قمتم. قام زيد دل على الماضي. ان قام زيد قمت متى؟ في المستقبل. اذا قام في اصله دل على - 01:01:54ضَ

زمن مضى لكن لما دخل عليه اداة الشرط وهو ان حينئذ سلب عنه الزمن الماضي. واستعمل واريد به الزمن المستقبل لكنه ليس بحقيقة فيه. ولذلك قال ماض ويعرض له الاستقبال بالشرط. بالاستقبال يعني زمن المستقبل - 01:02:11ضَ

بشرط نحو ان قام زيد قمت فاصل وظعه للماظي. وقد يخرج عن اصله لما يعرظ له ومضارع يعني فعل مضارع نوع ثان كيقوم ونحوه. والاصل فيه انه يدل على الحال والاستقبال عند الجمهور - 01:02:31ضَ

تم خمسة اقوال اشهرها عند الجمهور ان الفعل الماظي من حيث الزمن يدل على الحال والاستقبال هذا المشهور عند عند الجموع حينئذ قال مضارع ويعرض له المضي بلم يعني الماضي كما انه استعمل في غير ما وضع له في الزمن وهو الاستقبال كذلك المضارع والعصر فيه الحال والاستقبال قد - 01:02:50ضَ

له ما يجعله في الزمن الماضي. والصيغة التي تنقله الى الزمن الماضي هي لم لم يضرب زيد عمرا. متى في الحال او المستقبل الجواب له وانما هو اخبار عن نفي الضرب في الزمن الماضي. يريد السؤال هنا يضرب هذا الفعل مضارع والاصل فيه انه يدل على - 01:03:16ضَ

الحال والاستقبال كيف يدل على الزمن الماضي؟ نقول هنا عارض وسبب العروظ هو دخول لم لانها تفيد ماذا؟ قلب الزمن المظارع من الرحال والاستقبال الى المؤمن. ولذلك نقول لم هذي - 01:03:36ضَ

نفي وجزم وقلب. قلب ماذا؟ قلب زمن الفعل المضارع من الحال والاستقبال الى الموت ولذلك المضارع ويعرض له المضي بلم نحن لم يقم زيد فاصل وظعه للحال والاستقبال على قول الجمهور ان كان الصحيح انه للحال وقد يخرج عن اصله لما يعرض له وللعلماء فيما وضع له المظانع مذاهب خمسة - 01:03:52ضَ

المشهور منها انه مشترك بين الحال والاستقبال. قال ابن مالك الا ان الحال يترجح عند التجرد. زيد يصلي يصلي زيد يعني ليس ثم قرينا. حينئذ يحمل على على الحالم الثاني انه حقيقة في الحال مجاز في الاستقبال وهذا اصح. ورجحه السيوطي فيه هم الهوامع شرح جمع الجوامع. لان ما - 01:04:21ضَ

يحمل على الاستقبال يحتاج الى قرينة ولذلك الفعل مضارع متى نقول هو للاستقبال؟ ان دخل عليه السين وسوف مثلا. حين ينقل هذا يدل على الاستقبال. يتعين فيه الاستقبال ما افتقر الى قرينة فرع عما لا يفتقر. وهذا هو حقيقة المجاز حقيقة المجاز. اذا الصحيح ان الفعل المضارع حقيقة في - 01:04:47ضَ

في حال مجاز في الاستقبال. فاذا اطلق انصرف الى الحال. واذا اريد به الاستقبال حينئذ لا بد من قرينة تدل على ذلك وهذا شأن شأن المجاز وامر اي النوع الثالث من الافعال فعل الامر تقوم. ثم قال - 01:05:10ضَ

وتجرده عن الزمان للانشاء عارض يعني الاصل في الفعل انه يدل على زمن. باختلاف الازمان لاختلاف الافعال اما ماضي او حال او مستقبل ذلك فان استقل بمعناه فان دل بهيئته يعني بصيغته ووزنه على زمن من الازمنة الثلاثة. اذا الاصل - 01:05:30ضَ

في استعمال الفعل ان يكون دالا على زمنه. قد يجرد عن الزمن. وهو ما يسمى بالانشاء. ولذلك قال وتجرده اي تجرد الفعل عن الزمان مطلقا الماضي او الحال او الاستقبال. للانشاء عارض. وقد - 01:05:54ضَ

يلزمه للانشاء يعني انشاء ها انشاء الكلام كلام سيأتي انه نوعان خبر بعت واشتريتم. هذا انشاء ماذا؟ انشاء العقد انشاء البيع يعني. بعت في الزمن الماضي. هل قال بعتك سلعة. طيب. اخبر بماذا؟ بالبيع. لو كان اللفظ على اصله من كونه دال - 01:06:14ضَ

على الزمن الماظي لما حصل البيع لما حصل البيع لانه ماذا؟ اخبر عن وقوع البيع في الزمن الماضي ولم يقع فهو كاذب كذلك اذا قلت لي اتبيع كذا قلت بعتك بعتك امس ان كان المراد هذا على الاصل في وظع الفعل الماظي انه للزمن - 01:06:44ضَ

الماضي فهو كذب لانه لم يقع. حينئذ ما المراد ببعتك؟ المراد بانشاء اذا جرد عن الزمن الماضي فلا يدل على الماضي. فلا يدل على على الماظي فبعت وزوجت وقبلت واشتريت الى اخره. هذي كلها للانشاء يعني انشاء العقود وما دل عليه اللفظ - 01:07:05ضَ

ولا يدل على زمن البتة. وتجرده اي تجرد الفعل عن الزمان مطلقا. ازمنة ثلاثة للانشاء عارض. يعني ليس اصلا فيه فلا يرد الاعتراض على ان الفعل يدل على زمن يعني يقترن بزمان طيب بعت واشتريت لا يدل على زمان نقول هذا عارظ وليس - 01:07:25ضَ

اصلا فيه وانما الاصل الدلالة على على الزمن. وقد يلزمه كعسى. يعني في بعض الالفاظ قد يكون لازما فلا يدل على زمن لكنه في اصل الوضع ان يوضع لزمن ولامر ما يجرد عن الزمان وقد يلزمه اي يلزم الفعل - 01:07:45ضَ

عن الزمان كعسى فانه وضع اولا للماضي بدليل مجيئه على وزنه فعلا وفعل هذا من صيغ المرء من صيغ الماضي. ولم يستعمل فيه قط بل في الانشاء. قال القاضي عضد الدين وكذا حبذا فانه لا معنى - 01:08:05ضَ

لها في الازمنة يعني بعض الالفاظ على قلة لا يوجد الا اثنين او ثلاث. هذه الفاظ هي في الاصل افعال ماظية ولا تدل على زمن مطلق في اي استعمال لكنه عارض والاصل فيه دلالة على على الزمن. وقد يتجرد الفعل عن الزمان ولا يلزمه التجرد كنعمة وبئس - 01:08:25ضَ

نعمة وبئس يستعملان للانشاء ويستعملان للدلالة على المظين فانه متارة يستعملان على اصلهما. وهو الماضي كنعم زيد امس. نعم زيد امس هذا فعل ماضي ويدل على الزمن الماضي وبئس زيد امس هذا دال على الزمن الماظي ولا اشكال فيه. فقام وجلس وتارة يسلبان - 01:08:45ضَ

الدلالة على الزمن. ويستعملان لا بنظر الى زمان بل لقصد المدح او الذم مطلقا. كقولك نعم زيد رجلا هذا فيه مدح فيه فيه فيه مدح. المدح يناسبه ماذا؟ ان يتصف زيد بالصفة الممدوح بها مطلقا - 01:09:12ضَ

كذلك نعمة زيد رجلا رجلا امس واليوم ليس برجل. هل هذا مدح؟ هذا ذم وليس بمدحه. حينئذ يناسبه ماذا؟ سلب الفعل عن الزمن. فيقال قالوا النعمة زيد رجلا مطلقا فسلب الزمن فدل على الماضي والحال والاستقبال وكذلك بئس زيد رجلا. قال اذا - 01:09:32ضَ

هذا ما يتعلق بالقسم الاول وهو الفعل. ان استقل بمعناه فهو على نوعين. اما ان يدل على زمن من الثلاثة وهو ثلاثة افعال على ما سبق بيان والا يعني وان لم يدل المفرد المستعمل بمعناه بهيئته على - 01:09:54ضَ

احد الازمنة مع كونه استقل بالمعنى فهو الاسم فالاسم فهو الاسم فصبوح وغبوق وامس وغد وضارب امس وضارب اليوم ونحو ذلك يدل بنفسه على الزمان. لكن لم يدل وظعا بل لعارض كاللفظ - 01:10:14ضَ

ومدلوله يعني دلالة اللفظ على الزمن قد تكون وظعية وقد تكون ماذا؟ طارئة. ان كانت طارئة حينئذ لا اعتبار بها في الحكم على كون الكلمة اسما او او فعلا واذا كانت لازمة للاسم فاذا كانت لازمة للكلمة فينظر فيها. ان كان المراد بالزمن احد - 01:10:34ضَ

من الثلاثة المعلومة الماضي والحال والاستقبال فهو فعله والا فهو اسم. ولذلك نقول ما قد يفهمه البعض بان الاسم غير مقترن بزمان ليس المراد به مطلقا الزمن وانما المراد به ماذا؟ الزمن المعين. وهو احد الازمنة الثلاثة. والا قد يدل الاسم على زمن امسي - 01:11:02ضَ

اسمه بالاجماع كذلك مدلوله الزمن لكنه هل هو الزمن المعين؟ الذي هو احد الازمنة التي يدل عليها الفعل والجواب لا. اذا كونه دالا على زمن لا يسلبه الوصف بالاسمية. بل هو اسم ودال على على زمن. كذلك صبوح - 01:11:27ضَ

وهو اخذ اللبن في الصباح صبوح هذا نسبة الى الى الصباح. دل على زمن او لا؟ دل على زمن لكنه هل هو معين؟ الجواب لا. بل هو مطلق. اذا الاسم قاعدة. الاسم قد يدل على زمن مطلق غير معين. بل قد يكون مدلوله الزمن. والذي - 01:11:48ضَ

اجعلوا الكلمة فعلا لاسما هو الزمن المعين لا مطلق الزمن. فرق بين النوع. ولذلك قال الشارح فالاسم والا فالاسم يعني فهو اسمه خبر لمحذوب فصبوح هذا دال على زمن لكنه اسم وغبوق وهو اخذ اللبن في اخر المساء وفي المساء كذلك - 01:12:08ضَ

جدال على زمن لكنه اسم وامس وغد وضارب امس هذا بالقيد وضارب اليوم هذه كلها اسماء. دلت بنفسها على الزمن لكنه الزمان المطلق وليس هو الزمان المعين الذي يجعل الكلمة فعلا. لكن لم يدل وظعا بل لعارض كاللفظ - 01:12:28ضَ

بالاسم ومدلولي فانه لازم كالمكان ونحو صه دل على اسكت وبواسطته على سكوت مقترن بالاستقبال والمضارع ان قيل مشترك بين الحال والاستقبال فوضعه لاحدهما واللبس عند عند السامع لبس عند عند السامع اذا - 01:12:48ضَ

المراد هنا من جهة الاختصار ان الاسم هو ما استقل بمعناه ولم يدل على زمن معين. بل قد يتجرد عن الزمن وهو الغالب وقد يقترن بزمن لكنه مطلق وقد يكون مدلوله الزمن فلا يسلبه الوصف الاسمية - 01:13:08ضَ

ان لم يستقلا هذا قول المفرد مستعمل قابل ما سبق ان استقل بمعناه يعني دل على معنى دون ضميمة كلمة اخرى فهو الاسم او الفعل. والا لم يستقل اللفظ المفرد بمعناه يعني لا يدل على معنى بنفسه بل لابد من ضميمة كلمة اخرى فهو - 01:13:28ضَ

حرف فهو الحرف كعن ولن. وهل يحد ام لا الصحيح انه يحد. وهو ما دل على معنى في غيره ما دل على معنى في غيره. هو يدل على معنى. ولذلك نقول لن لكذا ولم لكذا. دل على معنى. لكن هذا المعنى لا يفهم - 01:13:54ضَ

الاستقلال الكلمة بمجرد نطقها وانما يظهر هذا المعنى اذا ركب اللفظ مع غيره يعني بان كان واسطة بين فعل واسم وان لم يستقلا فالحرف والصحيح انه يحد وهو ما دل على معنى في غيره ليخرج الاسم - 01:14:14ضَ

وقيل لا يحتاج الى حد لان ترك العلامة له علامة والحرف ما ليست له علامة فقس على قوله تكون علامة اورده في الشرح او الحريري ارد بان الحد لتعريف حقيقة محدود ولا تعرف حقيقة بترك تعريفها. هذا هو القسم الاول من قسمين. ها - 01:14:34ضَ

المستعمل وهو المفرد قال والمركب مهمل ومستعمل كذلك ويأتي بسطه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:14:54ضَ