بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى والتوفيق - 00:00:00
في الدرس الخامس من التعليق على كتاب ملتقى الوصول الامام بن عاصم. وصلنا الى قوله قلت لهم الوضع ان يجعل للمعنى علم لفظ يفيد ما لدى النفس وارتسم. هذه مباحث لغوية - 00:00:10
في هذا الفصل اه هذا الفصل عقده للتفريق بين بعض المصطلحات التي قد تشتبه على بعض الناس وهي الوضع والحمل والاستعمال. الوضع صلاح الوضع ومصطلح الحامل ومصطلح الاستعمال. فبدأ بالوضع لكونه متقدما على الحمل والاستعمال - 00:00:30
فقال الوضع ان يجعل لي المعنى علم لفظ يفيد ما لدى النفس ارتسب. الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى. الوضع هو وجعل اللفظ دليلا على المعنى. وهو كسمان. وضع اولي - 00:00:50
ويسمى بالمرتجل. وضع اولي ويسمى المرتجل. والقسم الثاني من قول ولما نقول على قسمين لانه اما ان ينقل لعلاقة او لغير علاقة. اذا كان النقل لعلاقة فان الاول تسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. واذا كان لغير علاقة سمي الاول مرتجلا والثاني منقولا - 00:01:10
ليس له سمون غير المنقول. اذا الوضع هو جعل له دليلا على المعنى. وهذا الوضع قسمان. وضع اولي يسمى مرتجلة ومنقول. والنقل اما ان يكون لعلاقة او لغير علاقة. اذا كان لعلاقة فحينئذ ينقسم - 00:01:40
الاول يسمى مرتجلا اقصد يسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. واذا كان لغيري علاقة فليس المنقول حينئذ اسم يخصه الا لفظ منقول وذلك كتسمية الولد جعفر. جعفر في كلام العربي معناه - 00:02:00
النهر الصغير النهر الصغير يسمى جعفران. ولا علاقة بين الولد وبين النهر لان الاعلام اصلا مسلوبة الدلالة. الاعلام مسلوبة الدلالة. لانك ترى شخصا يقال له اسد وهو جبان وترى شخصا يقال له حسن وهو ليس كذلك. مثلا الاعلام مسلوبة - 00:02:20
الدلالة كما يقولون اذا لا علاقة بين جعفر وبين وبين النهر فهذا يسمى منقول اما اذا كان النقل لعلاقة فان الاول حينئذ يسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. كما هو واضح وسيخص المؤلف المجازة بفصل سيذكر فيه فصلا - 00:02:50
ان شاء الله. المسألة الثانية هي الاستعمال. هو عقدها الفصل لمسائل. الوضع والحمل و الاستعمال قال والقصد باللفظ لقصد واضعه ذلك الاستعمال في مواقعه. هذه المباحث نومها من تقريب بن جزي كاملة - 00:03:10
لم يتجاوز منها شيء. الاستعمال هو التكلم باللفظ بعد وضعه. سواء اطلق على معناه الاول او نقل عنه الاستعمال هو التكلم باللفظ بعد وضعه سواء اطلق على معناه الاول او نقل عنه - 00:03:30
قصد باللفظ قصد واضعه ذلك الاستعمال في مواقعه. ويقابله المهمل. المهمل هو ما لم يستعمل. لانه لم يوضع اصلا والحمل الاعتقاد فيما قصد من ذلك الوضع الذي قد ورد بدأ وهبه قد اصاب في اعتقاده او خالف الواضع او خالف الواضع في مراده - 00:03:50
الحامل والاعتقاد اي اعتقاد السامع ان مراد المتكلم هو كذا. الحمل هو اعتقاد السامع. الحمل يكون من السامع اعتقاد المتكلم اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا. وذلك كاعتقادي المالكية شافعيتي ان قول الله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون ان المراد - 00:04:20
بالقرأ هنا هو الطهر. هذا حمل. وكاعتقادي الحنبلي والحنفي ان المراد به الحيض اذن الحمل هو اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا. قال والحمل الاعتقاد فيما قصد من ذلك الوضع الذي قد ورد فهو اعتقاد السمع لمراد المتكلم من لفظه. سواء اصاب فيه او اخطأ - 00:04:50
فالاستعمال من صفة المتكلم والحمل من صفة السامع والوضع متقدم عليهما قال وهبه قد اصاب في اعتقاده او خالف او خالف الواضع في مراده. هل هو يعتقده؟ قد طاب في اعتقاده. يعني ان الحملة هو اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا سواء اصاب او - 00:05:20
اخطاء هبه يعتقده اصابه او خالف. فكل ذلك لا يمنع من الحمل. لا يمنع من تسميته حملا ومبدأ اللغات قيل علم وقيل وضع واستقر الفهم وبعضهم مذهبه التوقيف في قدر ما يكفي به التعريف ثم الجميع ممكن الوقوع والخلف لا يثمر في الفروع - 00:05:50
يكرهون مسألة وقد بين انها لا ينبني عليها كثير بالله انبني عليها شيء وسنذكر انه وقع خلاف في ذلك شأنه وهي مبدأ اللغات. اللغة من الالطاف الالهية. اي من لطف الله سبحانه وتعالى - 00:06:11
ان يسر لهم هذا الكلام. لان الانسان كائن اجتماعي بطبعه. انسان لا يمكن ان يعيش الا مع ابناء جنسه. فهو محتاج للتفاهم معهم. هذا التفاهم يتصور فيه صور عديدة يتصور ان يكون عن طريق الاشهار. ويتصور ان تكون هناك رموز او - 00:06:41
وانواعنا واشياء تفك ذلك وتبين مراد الانسان لكي يجيبه صاحبه. فالله سبحانه وتعالى يسر هذا الكلام امر سهل. هو ينطلق من الرئة في ضغط عليه الانسان في مخرج من المخارج فتتولد حروف ليس فيها عسر ولا تعب - 00:07:01
وتستطيع ان تعبر عن كل شيء. بخلاف مثلا الاشارة اذا اردت ان تحول الكلام الى شارة تحتاج الى كثير من الاشارات. بينما في الكلام تكفيك حروف محصورة ستؤلف منها هذا الكلام - 00:07:21
ما هو اصل هذه اللغة؟ هل هي اصل الوحي؟ والهام؟ ام انها تواضع واصطلاح؟ اتفق الناس على وضعها هذي مسألة مشهورة. اه ذهب كثير منهم الى ان اصلها وحي من - 00:07:41
الله سبحانه وتعالى والهام. استدل بذلك بقول الله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها. والمراد بالاسماء الالفاظ تقسيم الكلام الى اسم وفعل وحرف هذا تقسيم متى حدث. تقسيم حديث يعني. المراد علمه جميع المسميات - 00:08:01
والكلام من حيث هو. بعضهم قال لا اللغة اصطلاحية. الناس هم الذين وضعوها كيف وضعها؟ تفاهموا اما بالاشارات او بقرائن الاحوال كما ان الطفل يولد بين ابويه وهو جهل. والله اخرجكم من - 00:08:21
قولوا لامهاتكم لا تعلمون شيئا. الانسان يولد لا يعلم شيئا. كيف يعرف ان هذه الكلمة معناها كذا بالاشارة وبالقرائن هي التي تعين له ان معنى هذه الكلمة كذا فيكتسب اللغة بهذه - 00:08:51
الطريقة. فهؤلاء قالوا لغة اصطلاحية. وذكر قولا ثالثا وهو ان القدر الذي يحصل به التفاهم لابد ان يكون توقيفيا. معناه ان الله سبحانه وتعالى علم الناس قدرا من اللغة يمكنه ان يتفاهموا به. ثم هم تواضعوا واصطلحوا بعد ذلك. ولا شك ان التواضع والاصطلاح حدث. لاننا نشاهد الان اللغات - 00:09:11
تنشأ لغة جديدة لم تكن موجودة. اذا التواضع والاصطلاح قطعا حصل. ولكن اللغة الاولى التي تكلم بها الانسان الاول ادم وابناؤه وزوجه هل كانت وحيا او تواضعا؟ آآ المشهور والصحيح انها هي وحي من الله سبحانه وتعالى - 00:09:41
كلام منه ومن العلماء وهذا مذهب كثير من المعتزلة من قال انها تواضع واصطلاح. وهناك قول النبي اسحاق الاسفراني هو الذي عبر عنه بقوله وبعض مذهبه التوقيف في قدر ما يكفي به التعريف. قال ان بعض الاصوليين وهو الاصفرين ومن شايعه منهم قال ان القدر الذي يحصل به - 00:10:01
تفاهم هو آآ توقيفي. اي وحده. وان ما زاد على ذلك تواضع من الناس واصطلاح منهم او هو محتمل لان يكون تواضعا واصطلاحا وان يكون وحيا. قال ثم الجميع ممكن الوقوع - 00:10:21
يعني ان جميع هذه الاحتمالات العقل لا يمنعها. هل لهذا الخلاف ثمرة؟ الذي رجحه هو طبعا لكثير من الاصوليين ان هذه المسألة لا مرت لها. وعليه في الاصل ان لا تذكر في علم اصول الفقه. لان اصول الفقه لا ينبغي ان - 00:10:41
يذكر فيه الا ما يثمر فروعا فقهية. لان الفائدة من اجل اصول الفقه اصلا هي ان نهتدي به الى الاحكام الفقهية. انا استخرج ان نستنبط احكاما الفقهية. في اي مسألة لا انبني عليها فرع ينبغي ان تذكر اصلا في علم اصول الفقه - 00:11:01
ومع ذلك فبعضهم قال بلا فروع. قال صاحب المراقي يبنى عليه القلب والطلاق وبك اسقني الشراب والعتاق. يعني ان من المسائل التي بناها بعض العلماء على هذه المسألة جواز طلب اللغة فمثلا هل هي يجوز مثلا ان تسمي الرجل فرسا؟ او الفرس رجلا - 00:11:21
اذا كنا اللغة وحي لا يجوز لك ان تتصرف فيها. واذا قلنا آآ هي تواضع يجوز لكن هذا ايضا ضعف. لانه لانه ما المانع من ان تسمي الرجل فرسا آآ شرعا - 00:11:51
الا اذا قصدت التلبيس على شخص او تجيله آآ اما اذا لم تكن لك نية فاسدة فلا جائزة يعني بناؤه على هذه المسألة لا يخلو من ضعف. وكذلك بنى عليها بعضهم مسألة آآ آآ - 00:12:11
انفاذ الطلاق والعتق بالكنايات. كمن قال اسقني ماء واراد طلقتك اراد بسقني ماء الطلاق. فعلى ان اللغة تواضع واصطلاح اه له ان يعبر عن لفظ اسقني ماء. لانه له ان يصطلح. ومن قال هي وحي. ولكن هذا كما قلنا هذه المسائل بناؤها على هذه المسألة التي لا - 00:12:31
من ضعف والراجح ما قرره هو بان هذه المسألة ليست مسألة وصولية ولا ينبني عليها فروع فالاصل عدم ذكرها آآ هنا وبعضهم خالف جل الناس فاثبت اللغة بالقياس. ذكره هنا مسألة اخرى - 00:13:01
وهي مسألة القياس اللغوي. فان جمهور الوصول الى لا يثبتون القياس في اللغة. ويقولون اللغة نقل محض لا يدخله القياس. وبعضهم اثبت اللغة بالقياس. ومحل الخلاف انما هو في الاسم - 00:13:21
المشتمل على وصف كانت التسمية بسببه. الاسم المشتق المشتمل على معنى كانت التسمية بسببه. مثلا اذا قررنا ان خمرة في كلام العربي انما تطلق على عصير العنب المسكر. وان غيره من العنب - 00:13:40
لا يسمى خمرا في اللغة العربية. فنقول هنا سمي خمرا. لكونه ايه يغطي العقل فلا يختص يقاس هنا قياسا لغويا عليه كل ما خامر العقل كل ما غطى العقل. وهذا محله اذا قصرنا الخمر على عصير العنب. اما اذا قلنا ان كل ما - 00:14:00
اخامر العقل فتسميه العرب اه خمرا فحين اذ يكون قد دخل اصلا في المدلول اللغوي فلا يحتاج الى قياس لغوي اذا قلنا هذا يمكن مثلا على قول من يرى القياس اللغوية ان نقول انه انما سمي خمرا - 00:14:30
للعقل لان مادة الخاء والميم في كلام العربي تدل على الستر والتغطية ومنه خمار المرأة لانها تغطي به والخمر ايضا كذلك الشجر اصل المادة في كلام العرب معناه الستر والتغطية - 00:14:50
فنقول انما سمي لهذا المعنى فكل شيء غطى العقل يقاس عليه قياسا لغويا. واذا ابطلنا اللغوية وقلنا ان الخمر هي عصير العنب المسكر فاننا نحتاج الى الحاق بقية الانبذة المسكرة عن طريق ما يسمى - 00:15:10
قياس التمثيلي الذي هو قياس الاصولي وليس عن طريق اللغة. ليس عن طريق القياس اه اللغوي. مفهوم؟ اذا القياس اللغوي من فائدته ما هي؟ فائدته خفة الكلفة في الالحاق. لانك لا تحتاج حينئذ الى اركان القياس من اصل وفرع وعلة - 00:15:30
وحكم وتحرير الشروط الواردة في ذلك حتى تبني قياسا تمثيليا تحرم من خلاله هذا النبي. بل تكون هو خمر هو خمر خلاص هو خمر بينما في القياس تقول هو كالخمر لكونه مسكر. فائدة القياس اللغوي هو انه - 00:15:50
اختصر به المسافة عليك عند من يقول آآ به حينئذ. ولكن جمهور آآ الوصوليين لا يقولون القياس اللغوي قال وبعضهم خالف جل الناس اي بعض العلماء كالشراز والرازي قال فجل الناس جل العلماء - 00:16:10
فاثبت اللغة بالقياس والجمهور كما قلنا على ابطال القياس اللغوي. ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا - 00:16:30
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى والتوفيق - 00:00:00
في الدرس الخامس من التعليق على كتاب ملتقى الوصول الامام بن عاصم. وصلنا الى قوله قلت لهم الوضع ان يجعل للمعنى علم لفظ يفيد ما لدى النفس وارتسم. هذه مباحث لغوية - 00:00:10
في هذا الفصل اه هذا الفصل عقده للتفريق بين بعض المصطلحات التي قد تشتبه على بعض الناس وهي الوضع والحمل والاستعمال. الوضع صلاح الوضع ومصطلح الحامل ومصطلح الاستعمال. فبدأ بالوضع لكونه متقدما على الحمل والاستعمال - 00:00:30
فقال الوضع ان يجعل لي المعنى علم لفظ يفيد ما لدى النفس ارتسب. الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى. الوضع هو وجعل اللفظ دليلا على المعنى. وهو كسمان. وضع اولي - 00:00:50
ويسمى بالمرتجل. وضع اولي ويسمى المرتجل. والقسم الثاني من قول ولما نقول على قسمين لانه اما ان ينقل لعلاقة او لغير علاقة. اذا كان النقل لعلاقة فان الاول تسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. واذا كان لغير علاقة سمي الاول مرتجلا والثاني منقولا - 00:01:10
ليس له سمون غير المنقول. اذا الوضع هو جعل له دليلا على المعنى. وهذا الوضع قسمان. وضع اولي يسمى مرتجلة ومنقول. والنقل اما ان يكون لعلاقة او لغير علاقة. اذا كان لعلاقة فحينئذ ينقسم - 00:01:40
الاول يسمى مرتجلا اقصد يسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. واذا كان لغيري علاقة فليس المنقول حينئذ اسم يخصه الا لفظ منقول وذلك كتسمية الولد جعفر. جعفر في كلام العربي معناه - 00:02:00
النهر الصغير النهر الصغير يسمى جعفران. ولا علاقة بين الولد وبين النهر لان الاعلام اصلا مسلوبة الدلالة. الاعلام مسلوبة الدلالة. لانك ترى شخصا يقال له اسد وهو جبان وترى شخصا يقال له حسن وهو ليس كذلك. مثلا الاعلام مسلوبة - 00:02:20
الدلالة كما يقولون اذا لا علاقة بين جعفر وبين وبين النهر فهذا يسمى منقول اما اذا كان النقل لعلاقة فان الاول حينئذ يسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا. كما هو واضح وسيخص المؤلف المجازة بفصل سيذكر فيه فصلا - 00:02:50
ان شاء الله. المسألة الثانية هي الاستعمال. هو عقدها الفصل لمسائل. الوضع والحمل و الاستعمال قال والقصد باللفظ لقصد واضعه ذلك الاستعمال في مواقعه. هذه المباحث نومها من تقريب بن جزي كاملة - 00:03:10
لم يتجاوز منها شيء. الاستعمال هو التكلم باللفظ بعد وضعه. سواء اطلق على معناه الاول او نقل عنه الاستعمال هو التكلم باللفظ بعد وضعه سواء اطلق على معناه الاول او نقل عنه - 00:03:30
قصد باللفظ قصد واضعه ذلك الاستعمال في مواقعه. ويقابله المهمل. المهمل هو ما لم يستعمل. لانه لم يوضع اصلا والحمل الاعتقاد فيما قصد من ذلك الوضع الذي قد ورد بدأ وهبه قد اصاب في اعتقاده او خالف الواضع او خالف الواضع في مراده - 00:03:50
الحامل والاعتقاد اي اعتقاد السامع ان مراد المتكلم هو كذا. الحمل هو اعتقاد السامع. الحمل يكون من السامع اعتقاد المتكلم اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا. وذلك كاعتقادي المالكية شافعيتي ان قول الله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون ان المراد - 00:04:20
بالقرأ هنا هو الطهر. هذا حمل. وكاعتقادي الحنبلي والحنفي ان المراد به الحيض اذن الحمل هو اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا. قال والحمل الاعتقاد فيما قصد من ذلك الوضع الذي قد ورد فهو اعتقاد السمع لمراد المتكلم من لفظه. سواء اصاب فيه او اخطأ - 00:04:50
فالاستعمال من صفة المتكلم والحمل من صفة السامع والوضع متقدم عليهما قال وهبه قد اصاب في اعتقاده او خالف او خالف الواضع في مراده. هل هو يعتقده؟ قد طاب في اعتقاده. يعني ان الحملة هو اعتقاد السامع ان مراد المتكلم كذا سواء اصاب او - 00:05:20
اخطاء هبه يعتقده اصابه او خالف. فكل ذلك لا يمنع من الحمل. لا يمنع من تسميته حملا ومبدأ اللغات قيل علم وقيل وضع واستقر الفهم وبعضهم مذهبه التوقيف في قدر ما يكفي به التعريف ثم الجميع ممكن الوقوع والخلف لا يثمر في الفروع - 00:05:50
يكرهون مسألة وقد بين انها لا ينبني عليها كثير بالله انبني عليها شيء وسنذكر انه وقع خلاف في ذلك شأنه وهي مبدأ اللغات. اللغة من الالطاف الالهية. اي من لطف الله سبحانه وتعالى - 00:06:11
ان يسر لهم هذا الكلام. لان الانسان كائن اجتماعي بطبعه. انسان لا يمكن ان يعيش الا مع ابناء جنسه. فهو محتاج للتفاهم معهم. هذا التفاهم يتصور فيه صور عديدة يتصور ان يكون عن طريق الاشهار. ويتصور ان تكون هناك رموز او - 00:06:41
وانواعنا واشياء تفك ذلك وتبين مراد الانسان لكي يجيبه صاحبه. فالله سبحانه وتعالى يسر هذا الكلام امر سهل. هو ينطلق من الرئة في ضغط عليه الانسان في مخرج من المخارج فتتولد حروف ليس فيها عسر ولا تعب - 00:07:01
وتستطيع ان تعبر عن كل شيء. بخلاف مثلا الاشارة اذا اردت ان تحول الكلام الى شارة تحتاج الى كثير من الاشارات. بينما في الكلام تكفيك حروف محصورة ستؤلف منها هذا الكلام - 00:07:21
ما هو اصل هذه اللغة؟ هل هي اصل الوحي؟ والهام؟ ام انها تواضع واصطلاح؟ اتفق الناس على وضعها هذي مسألة مشهورة. اه ذهب كثير منهم الى ان اصلها وحي من - 00:07:41
الله سبحانه وتعالى والهام. استدل بذلك بقول الله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها. والمراد بالاسماء الالفاظ تقسيم الكلام الى اسم وفعل وحرف هذا تقسيم متى حدث. تقسيم حديث يعني. المراد علمه جميع المسميات - 00:08:01
والكلام من حيث هو. بعضهم قال لا اللغة اصطلاحية. الناس هم الذين وضعوها كيف وضعها؟ تفاهموا اما بالاشارات او بقرائن الاحوال كما ان الطفل يولد بين ابويه وهو جهل. والله اخرجكم من - 00:08:21
قولوا لامهاتكم لا تعلمون شيئا. الانسان يولد لا يعلم شيئا. كيف يعرف ان هذه الكلمة معناها كذا بالاشارة وبالقرائن هي التي تعين له ان معنى هذه الكلمة كذا فيكتسب اللغة بهذه - 00:08:51
الطريقة. فهؤلاء قالوا لغة اصطلاحية. وذكر قولا ثالثا وهو ان القدر الذي يحصل به التفاهم لابد ان يكون توقيفيا. معناه ان الله سبحانه وتعالى علم الناس قدرا من اللغة يمكنه ان يتفاهموا به. ثم هم تواضعوا واصطلحوا بعد ذلك. ولا شك ان التواضع والاصطلاح حدث. لاننا نشاهد الان اللغات - 00:09:11
تنشأ لغة جديدة لم تكن موجودة. اذا التواضع والاصطلاح قطعا حصل. ولكن اللغة الاولى التي تكلم بها الانسان الاول ادم وابناؤه وزوجه هل كانت وحيا او تواضعا؟ آآ المشهور والصحيح انها هي وحي من الله سبحانه وتعالى - 00:09:41
كلام منه ومن العلماء وهذا مذهب كثير من المعتزلة من قال انها تواضع واصطلاح. وهناك قول النبي اسحاق الاسفراني هو الذي عبر عنه بقوله وبعض مذهبه التوقيف في قدر ما يكفي به التعريف. قال ان بعض الاصوليين وهو الاصفرين ومن شايعه منهم قال ان القدر الذي يحصل به - 00:10:01
تفاهم هو آآ توقيفي. اي وحده. وان ما زاد على ذلك تواضع من الناس واصطلاح منهم او هو محتمل لان يكون تواضعا واصطلاحا وان يكون وحيا. قال ثم الجميع ممكن الوقوع - 00:10:21
يعني ان جميع هذه الاحتمالات العقل لا يمنعها. هل لهذا الخلاف ثمرة؟ الذي رجحه هو طبعا لكثير من الاصوليين ان هذه المسألة لا مرت لها. وعليه في الاصل ان لا تذكر في علم اصول الفقه. لان اصول الفقه لا ينبغي ان - 00:10:41
يذكر فيه الا ما يثمر فروعا فقهية. لان الفائدة من اجل اصول الفقه اصلا هي ان نهتدي به الى الاحكام الفقهية. انا استخرج ان نستنبط احكاما الفقهية. في اي مسألة لا انبني عليها فرع ينبغي ان تذكر اصلا في علم اصول الفقه - 00:11:01
ومع ذلك فبعضهم قال بلا فروع. قال صاحب المراقي يبنى عليه القلب والطلاق وبك اسقني الشراب والعتاق. يعني ان من المسائل التي بناها بعض العلماء على هذه المسألة جواز طلب اللغة فمثلا هل هي يجوز مثلا ان تسمي الرجل فرسا؟ او الفرس رجلا - 00:11:21
اذا كنا اللغة وحي لا يجوز لك ان تتصرف فيها. واذا قلنا آآ هي تواضع يجوز لكن هذا ايضا ضعف. لانه لانه ما المانع من ان تسمي الرجل فرسا آآ شرعا - 00:11:51
الا اذا قصدت التلبيس على شخص او تجيله آآ اما اذا لم تكن لك نية فاسدة فلا جائزة يعني بناؤه على هذه المسألة لا يخلو من ضعف. وكذلك بنى عليها بعضهم مسألة آآ آآ - 00:12:11
انفاذ الطلاق والعتق بالكنايات. كمن قال اسقني ماء واراد طلقتك اراد بسقني ماء الطلاق. فعلى ان اللغة تواضع واصطلاح اه له ان يعبر عن لفظ اسقني ماء. لانه له ان يصطلح. ومن قال هي وحي. ولكن هذا كما قلنا هذه المسائل بناؤها على هذه المسألة التي لا - 00:12:31
من ضعف والراجح ما قرره هو بان هذه المسألة ليست مسألة وصولية ولا ينبني عليها فروع فالاصل عدم ذكرها آآ هنا وبعضهم خالف جل الناس فاثبت اللغة بالقياس. ذكره هنا مسألة اخرى - 00:13:01
وهي مسألة القياس اللغوي. فان جمهور الوصول الى لا يثبتون القياس في اللغة. ويقولون اللغة نقل محض لا يدخله القياس. وبعضهم اثبت اللغة بالقياس. ومحل الخلاف انما هو في الاسم - 00:13:21
المشتمل على وصف كانت التسمية بسببه. الاسم المشتق المشتمل على معنى كانت التسمية بسببه. مثلا اذا قررنا ان خمرة في كلام العربي انما تطلق على عصير العنب المسكر. وان غيره من العنب - 00:13:40
لا يسمى خمرا في اللغة العربية. فنقول هنا سمي خمرا. لكونه ايه يغطي العقل فلا يختص يقاس هنا قياسا لغويا عليه كل ما خامر العقل كل ما غطى العقل. وهذا محله اذا قصرنا الخمر على عصير العنب. اما اذا قلنا ان كل ما - 00:14:00
اخامر العقل فتسميه العرب اه خمرا فحين اذ يكون قد دخل اصلا في المدلول اللغوي فلا يحتاج الى قياس لغوي اذا قلنا هذا يمكن مثلا على قول من يرى القياس اللغوية ان نقول انه انما سمي خمرا - 00:14:30
للعقل لان مادة الخاء والميم في كلام العربي تدل على الستر والتغطية ومنه خمار المرأة لانها تغطي به والخمر ايضا كذلك الشجر اصل المادة في كلام العرب معناه الستر والتغطية - 00:14:50
فنقول انما سمي لهذا المعنى فكل شيء غطى العقل يقاس عليه قياسا لغويا. واذا ابطلنا اللغوية وقلنا ان الخمر هي عصير العنب المسكر فاننا نحتاج الى الحاق بقية الانبذة المسكرة عن طريق ما يسمى - 00:15:10
قياس التمثيلي الذي هو قياس الاصولي وليس عن طريق اللغة. ليس عن طريق القياس اه اللغوي. مفهوم؟ اذا القياس اللغوي من فائدته ما هي؟ فائدته خفة الكلفة في الالحاق. لانك لا تحتاج حينئذ الى اركان القياس من اصل وفرع وعلة - 00:15:30
وحكم وتحرير الشروط الواردة في ذلك حتى تبني قياسا تمثيليا تحرم من خلاله هذا النبي. بل تكون هو خمر هو خمر خلاص هو خمر بينما في القياس تقول هو كالخمر لكونه مسكر. فائدة القياس اللغوي هو انه - 00:15:50
اختصر به المسافة عليك عند من يقول آآ به حينئذ. ولكن جمهور آآ الوصوليين لا يقولون القياس اللغوي قال وبعضهم خالف جل الناس اي بعض العلماء كالشراز والرازي قال فجل الناس جل العلماء - 00:16:10
فاثبت اللغة بالقياس والجمهور كما قلنا على ابطال القياس اللغوي. ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا - 00:16:30