بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. منتبعا الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى توفيقه للدرس الثامن للتعليق على كتاب ملتقى الاصول. وقد - 00:00:00
الى قوله ثم المجاز في لسان العربي يكون في المفرد هو المركب. وهو بتشبيه او استعارة او مع زيادة اللي هو نقص تارة. قال ثم المجاز في لسان العربي يكون في المفرد والمركب - 00:00:20
يعني ان المجاز بلسان العرب يكون تارة في المفرد وتارة يكون في الاسناد في مفردي كتسمية الشجاع اسدا. ويكون في المركب واراد بالمركب هنا وقوع المجاز بالاسناد كقول الله تعالى فما ربحت تجارتهم اي ما ربحوا ان الربح صفة - 00:00:40
للشخص وكقول الشاعر شاب الصغير وافنى الكبير كر الغداة ومر شيء والذي اشابها في الحقيقة اشابه هو الله سبحانه وتعالى هذا يسمى بالمجاز العقلي وهو مجاز بالاسناد. ثم قال وهو بتشبيه - 00:01:10
او استعارة او مع زيادة ونقص تارة. يعني ان المجال سيقع بالتشبيه. ومراده التشبيه المؤكد. نحو زيد اسد سواء ذكر المشبه او حذف عن قول الله تعالى صم بكم ايهم صم. والتشويه المؤكد هو الذي حذف منه - 00:01:40
الاداة ووجه الشبه. سواء ذكر المشبه والمشبه به معه. او اقتصر على المشبه به مع كون المشبه مفهوما. وهذا جري منه رحمه الله تعالى على ان تشبيه المؤكدة من المجازي. وهو خلاف مشهور عند البلاغيين. فانهم يعتبرونه من الحقيقة. ولا يعدونه من الاستعارة - 00:02:10
والمشهور عند البلاغيين ان المجازة اذا كان بتشبيه فهو استعارة واذا كانت علاقته وغير التشبيه فهو المجاز المرسل. قال او استعارة وهي المجاز المبني على التشبيه لقولك رأيت اسدا يرمي تعني رجلا شجاعا. ويكون المجاز بالزيادة - 00:02:40
والنقص. المجاز بالزيادة هو كون الكلام يشتمل على معنى فيه زيادة وهذه الزيادة اذا صدرت ممن هو بليغ. فانها انما تكون لمعنى. وآآ هذه اذا وقعت في كتاب الله تعالى فانه لا يعبر عنها بالزيادة من باب الادب. وانما عبر - 00:03:10
وعنها بالصلة. وذلك مثل قول الله تعالى. قال ما منعك الا السجود. هكذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاعراف. وفي سورة صاد قال فيا ابليس ما منعك ان تسجد. في سورة الاعراف ما منعك ان - 00:03:40
الا تسجد. وفي سورة صاد ما منعك ان تسجد لا هذه التي وقعت في سورة الاعراف عبر عنها بصلة. يطلق عنها عليها في غير القرآن الزائدة. ولكن من باب الادب - 00:04:10
القرآني لا يعبر بالزائد فيه. وهي في الحقيقة ليست زائدة زيادة حشو اذ لا حشو في القرآن الكريم. فهذه الحروف اذا اذا جت في انها تفيد معنى التوكيد في الكلام. والتقوية فيه. ولكن ايضا الكلام بدونها تام - 00:04:30
لذلك جاء في موضع اخر ولم تذكر فيه كما قلنا الان في سورة صاد فليس في سورة صاد نقص اليس في سورة الاعراف حشو. مفهوم؟ وآآ هذه الصلة التي وقعت في قوله الا تسجد - 00:04:50
هي جاءت لمعنى ومثل هذا قلنا اذا وقع في القرآن الكريم فانه لا يعبر عنه بالزيادة وانما يعبر عنه بحروف الصلة ونحو ذلك وهو كثير ويعبر عنه البلاغيون بمجاز الزيادة. هكذا. قال ونقصد تارة. اي ويقع المجاز بالنقص - 00:05:10
ايضا نحو قول الله تعالى وسر القريته. وكقوله تعالى واشربوا في قلوبهم العجلة. اي العجلي. هنا العجل لا يشرب ويشرب في قلوبهم. معناه حب العجل هذا اضمار يدل عليه سياق الكلام وهو مفهوم واضح. وهو من البلاغة. والحذف في القرآن الكريم كثير. سواء كان - 00:05:30
قذف مفرد او حذف جملة او حذف جمل ولكن ما يقع ذلك اذا دل عليه دليل. فحدث كما سلم حذف الجملة مثل قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية مثلا - 00:06:00
اه المعنى فحلق رأسه. لان الفدية لا تلزم بمجرد المرض وفي الاية الاخرى هم كانوا مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. المعنى فافطر لان القضاء لا يلزم بمجرد المرض او بمجرد السفر فهناك محذوف - 00:06:20
وقد يكون الحذف لجمل عديدة. كما في قول الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام الا انبئكم بتأويله فارسلوا. يوسف ايها الصديق المعنى انا انبئكم بتأويله فارسلون فارسلوه فجاءه فقال يا يوسف - 00:06:50
الصديق افتنا في سبع بقرات. فحذفت عدة جمل ولكن السياق يدل عليها وهي واضحة وهذا من بلاغة كلام العرب انه قد تحذف الجمل ويبقى الكلام دالا. بل يكون ابلغ مع ذلك - 00:07:20
ومن المجازي ما يسمى بالمجاز المرسل وهو ما كانت علاقته ما كانت فيه علاقة غير شبه. وله دروب عديدة قال او حيثما عبر بالمسبب عن سببه. اي من المجاز المرسل التعبير بالمسبب عن السبب. وذلك مثل - 00:07:40
لله تعالى وينزل لكم من السماء رزقا. طبعا نحن نؤتي بامثلة القرآن ياتي هنا لان البلاغيين يمثلون قرآن فبالنسبة لهم وقوع المجاز في القرآن امر محسوم. يعني هذا ليس محل نقاش عند البلاغية. ما معنى قول الله تعالى - 00:08:00
انزل لكم من السماء رزقا اينزل لكم ماء هو سبب في الرزق. لان الانسان لا ينزل عليه الرزق من السماء مباشرة ولكن ينزل وهذا الماء ينبت الارض ويزرع به الناس فيكون سببا في الرزق. فهذا تعبير بالمسبب عن - 00:08:20
وعكسه اي كذلك من المرسلي التعبير بالسبب عن المسبب. وذلك كقول الشاعر اكلت دما ان لم ارعك بضرة بعيدة ما هو القرطي؟ طيبة النشر هذا البيت له قصة يرويها اهل الادب يقولون ان اعرابي ان تزوج امرأة واقام مع - 00:08:40
ردحا من الزمن فلم تلائمه ولم توافقه. فتمنى موتها فلم يحصل له ذلك فسمع ان حمى دمشق سريعة في قتل النساء. فذهب بها الى دمشق وقال دمشق خذيها. واعلمي ان ليلة تمر بعودي نعشها ليلة القدر. اي ليلة - 00:09:20
التي يحمل فيها عدى نعشها هذه بالنسبة له هو ليلة القدر كأنه لا يشترط ان تكون في رمضان مثلا واعلمي ان ليلة تمر بعودي نعشها ليلة القدر. اكلت دما ان لم اروك. بضرة - 00:09:50
بعيدة ما هو القرط طيبة بعيدة ما هو القرط طيبة النشر. اما لك عمر انما انت حية اذا هي لم تقتل تعش اخر الدهر. ثلاثين حولا لا ارى منك راحة لهنك في الدنيا لباقية العمر - 00:10:10
قوله اكلت دما ان لم اراك اي افزعك بضرة اي زوجة اخرى. وهذا اكثر ما يخيف المرأة طبعا. بعيدة ما هو القرطي طيبتي النشر هنا عبر بالسبب عن المسبب وهو التعبير بالدم عن الدية - 00:10:30
تي قال اكلت دما. معناه يدعو على نفسه انه ان لم يأتي بضرة لهذه المرأة. فا قتل له قتيل يعني يدعو على نفسه بان يقتل له قتيل حتى يستوجب الدية فيأكلها. اكلت دما ايدية فعبر بالدم - 00:10:50
الذي هو سبب اه في الدية عن الدية فهذا تعبير بالسبب عن المسبب قال او اسم كل ان يكون قد اطلق لبعضه. كذلك ايضا من علاقات المجازر ديال المرسل التعبير بالكل عن البعض. وذلك مثل قول الله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم - 00:11:10
الانسان لا يستطيع ان يضع اصبعه في اذنه. اللي تستطيع ان تضعه والانملة فقط. لا احد يستطيع ان يضع اصبعه كاملة في اذنه. فهذا تعبير بالكل عن الجزء. فالمقصود بالاصبع هنا الانملة لان الانسان لا يمكن ان يضع اصبعه - 00:11:40
كاملة في اذنه. ومن علاقات المجاز المرسلة عكس ذلك هو التعبير بالجزء عن الكلي نحو قول الله تعالى فتحرير رقبة. فالرقبة جزء من العبد وعبر بالجزء عن الكل او اسم ما مضى من علاقات المجاز ايضا كذلك تسمية الشيء باسم ما كان عليه في الماضي - 00:12:00
نحن قول الله تعالى وابتلوا اليتامى اي الذين كانوا يتامى في الماضي لان آآ الصبي بعد بلوغه لا يسمى يتيما ولكن يشترط في هذا ان لا يكون موقعا في اللبس فليس مجرد زوال الصفة يمكن ان - 00:12:30
معه اطلاق آآ اطلاقها باعتبار ما مضى لذلك لا يصح تسمية تسمية المؤمن كافرا باعتبار كفر قد مضى منهم ولا تسمية الشيخ طفلا باعتبار انه مر عليه في يوم من الايام الطفولة - 00:12:50
كذلك ايضا من المجازي ما عبر عنه بقوله وما يستقبل. اي تسمية شيء باسم ما يؤلو اليه قول الله تعالى انك ميت اي مستقبل لان الوصف في الحقيقة انما يكون حقيقة في حال التلب - 00:13:10
اطلاقه الوصفي باعتبار الماضي او باعتبار المستقبل هو مجاز. فمن هو متلبس بالموت حالا اطلاق الميت عليه حقيقة. ولكن من سيموت بالمطلق؟ من سيموت في المستقبل؟ تسميته ميتا؟ الان هذا مجاز - 00:13:30
ونحو قول الله تعالى اني اراني اعصر خمرا هذا ايضا مجز لان العنب وقت عصره لا يسمى خمرا. بل لا يكون خمرا الا بعد مدة طويلة. اعصر خمرا. ماذا معناه؟ معناه اعصر ما سيؤول بعد العصر - 00:13:50
تخمير الى كونه خمرا. فسماه خمرا وقت عصره. باعتبار ما سيؤول اليه. فهذا مجاز لانه هو في الحقيقة اتلبس خمرا وقت العصر. ومثل المعنى بوصف يحصل. يعني ان هذا كما يجري في الفعل ايضا يجري كذلك في الوصف لما قررنا من ان اطلاق الوصف - 00:14:20
على حال التلبس حقيقة. واطلاقه باعتبار ما مضى او باعتبار ما يستقبل هو مجاز فمن ذلك مثلا قول الله تعالى انه من يأتي ربه مجرما فان له جهنم مجرما هنا اي باعتبار ما كان عليه في الدنيا لانه في يوم القيامة لا يمارسه الجرم الانسان لا يمارس الجرم في يوم القيامة فهو ذو - 00:14:50
وفي حال مجيئه ليس متلبسا بالجرم ولكنه مجرم باعتبار ما كان قد سلف منه في الدنيا ونحن قول الله تعالى وان الدين اي الحساب والجزاء لواقع. اي واقع مستقبلا. فاطلاق الوصف باعتبار ما ما يكون - 00:15:20
او بيعتبار ما مضى هو مجاز وانما يكون حقيقة عند اطلاقه في حال التلبس كما بينا او اسم ما جبر للمجاور. كذلك من علاقات المجاز المرسل التعبير باسم المجاور عن مجاوره - 00:15:40
كاطلاق اسم الراوية على المزادة اي القربة. الراوية في العصر بكلام العرب تطلق على البعير الذي احملوا الماء ثم سميت المزادة وهي القربة التي تحمل على البعير راوية لاطلاق المجاور على ما جاوره - 00:16:00
وقس على ذلك. يعني انه آآ لا لا تنحصر العلاقات فيما ذكرنا فعلاقات المجاز المرسلي كثيرة اكثر من هذا. منها تسمية شيء مثلا باسم ضده. كتسميتهم الذي سليمة والصحراء المهلكة مفازا. فهذا مجاز علاقته الضدية - 00:16:20
اطلاق شيء على ضده انها في الحقيقة مهلكة. وكالتعبير عن الشيء باسم الته كقول الله تعالى على لسان نبيه ابراهيم عليه السلام واجعل لي لسان صدق في الاخرة ما معنى قوله لسان صدق؟ اي ثناء حسنا. ثناء حسنا. وعبر عن الثناء - 00:16:50
وهو اللسان. فهذا من علاقات المجازي المرسل. ومن علاقاته ايضا التعبير بالمحل عن الحال. نحو قول الله تعالى فليدعوا ناديا. النادي هو المكان الذي اجتمعوا فيه الناس مجلس مكان النادي ليس هو الناس النادي مكان ولكن عبر بالمحل يعني - 00:17:20
عن الناس الذين ينتجون يجتمعون فيه. فالنادي هو المجلس. وهكذا. قال النهوض المجازي والحقيقة كالاشتراك فاتبع الطريق. يعني ان اللفظ الذي له حقيقة ومجاز هل يجوز استعماله في حقيقته ومجازه مع قال انه كالمشترك - 00:17:50
فمن يجيزه باللفظ المشترك اطلاقه على معنييه يجيز في اللفظ ان يطلق على ما على حقيقته ومجازه معا في وقت واحد ومن لا يجيزه لا يجيزه ذلك من اجازوهم السلوا مثلا بقول الله تعالى وافعلوا الخير. قالوا - 00:18:20
ان افعلوا صيغة افعلوا هي امر والامر يقتضي الوجوب. فهي في الامر بالواجبات. واستعمالها في المندوبات مجاز فقالوا نجيز استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه فالمعنى افعلوا الواجبات والمندوبات. لان فعلوا صيغة امر - 00:18:50
والامر يقتضي الوجوب. فمعنى ما معنى افعال الخير؟ من يجيز اطلاق اللفظ المشترك في حقيقته ومجازه يقول معنى افعلوا الخير افعلوا الواجبات والمندوبات ومن لا يجيز اطلاق اللفظ المشترك آآ اقصد ما لا يجيزه اطلاق اللفظ في حقيقته ومجازه. فهؤلاء - 00:19:20
منهم من يقول آآ افعلوا هنا ليست للوجوب وانما هي للقدر المشترك بين الواجب وهو مطلق طلبي فهي ليست آآ خاصة بالواجب او قال افعلوا هنا انما هي للواجب خاصة. وذكر الترمسان في مفتاح الوصول مثالا اخر ايضا لهذه المسألة - 00:19:45
ان بعض العلماء رأى ان تحمل الشهادة اذا دعي اليه الانسان واجب الله سبحانه وتعالى قال ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا حقيقة في من تحمل الشهادة. مجاز في المدعو لتحملها - 00:20:15
فمن يقول يجيز استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه يقول يجب على الشاهد ان يؤدي الشهادة ويجب على من دعي الى الشهادة ان يتحمل الشهادة لان قوله ولا يأبى الشهداء الشهداء حقيقة في من تحمل بالماضي - 00:20:45
مجاز في مندوعية الى التحمل. ومن لا يجيز اطلاق اللفظ في حقيقة ومجازه. يقول اليس نصا في مسألة لتحمل الشهادة. انما هو نص فقط في حقيقته وهو ان من تحمل الشهادة اذا دعي اليها يجب - 00:21:05
ان يؤديها فهذا معنى قول الله تعالى ولا يأبى الشهداء اذا ماتوا. فاذا نقتصر على هكذا سبحانك نعم - 00:21:25
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. منتبعا الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى توفيقه للدرس الثامن للتعليق على كتاب ملتقى الاصول. وقد - 00:00:00
الى قوله ثم المجاز في لسان العربي يكون في المفرد هو المركب. وهو بتشبيه او استعارة او مع زيادة اللي هو نقص تارة. قال ثم المجاز في لسان العربي يكون في المفرد والمركب - 00:00:20
يعني ان المجاز بلسان العرب يكون تارة في المفرد وتارة يكون في الاسناد في مفردي كتسمية الشجاع اسدا. ويكون في المركب واراد بالمركب هنا وقوع المجاز بالاسناد كقول الله تعالى فما ربحت تجارتهم اي ما ربحوا ان الربح صفة - 00:00:40
للشخص وكقول الشاعر شاب الصغير وافنى الكبير كر الغداة ومر شيء والذي اشابها في الحقيقة اشابه هو الله سبحانه وتعالى هذا يسمى بالمجاز العقلي وهو مجاز بالاسناد. ثم قال وهو بتشبيه - 00:01:10
او استعارة او مع زيادة ونقص تارة. يعني ان المجال سيقع بالتشبيه. ومراده التشبيه المؤكد. نحو زيد اسد سواء ذكر المشبه او حذف عن قول الله تعالى صم بكم ايهم صم. والتشويه المؤكد هو الذي حذف منه - 00:01:40
الاداة ووجه الشبه. سواء ذكر المشبه والمشبه به معه. او اقتصر على المشبه به مع كون المشبه مفهوما. وهذا جري منه رحمه الله تعالى على ان تشبيه المؤكدة من المجازي. وهو خلاف مشهور عند البلاغيين. فانهم يعتبرونه من الحقيقة. ولا يعدونه من الاستعارة - 00:02:10
والمشهور عند البلاغيين ان المجازة اذا كان بتشبيه فهو استعارة واذا كانت علاقته وغير التشبيه فهو المجاز المرسل. قال او استعارة وهي المجاز المبني على التشبيه لقولك رأيت اسدا يرمي تعني رجلا شجاعا. ويكون المجاز بالزيادة - 00:02:40
والنقص. المجاز بالزيادة هو كون الكلام يشتمل على معنى فيه زيادة وهذه الزيادة اذا صدرت ممن هو بليغ. فانها انما تكون لمعنى. وآآ هذه اذا وقعت في كتاب الله تعالى فانه لا يعبر عنها بالزيادة من باب الادب. وانما عبر - 00:03:10
وعنها بالصلة. وذلك مثل قول الله تعالى. قال ما منعك الا السجود. هكذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاعراف. وفي سورة صاد قال فيا ابليس ما منعك ان تسجد. في سورة الاعراف ما منعك ان - 00:03:40
الا تسجد. وفي سورة صاد ما منعك ان تسجد لا هذه التي وقعت في سورة الاعراف عبر عنها بصلة. يطلق عنها عليها في غير القرآن الزائدة. ولكن من باب الادب - 00:04:10
القرآني لا يعبر بالزائد فيه. وهي في الحقيقة ليست زائدة زيادة حشو اذ لا حشو في القرآن الكريم. فهذه الحروف اذا اذا جت في انها تفيد معنى التوكيد في الكلام. والتقوية فيه. ولكن ايضا الكلام بدونها تام - 00:04:30
لذلك جاء في موضع اخر ولم تذكر فيه كما قلنا الان في سورة صاد فليس في سورة صاد نقص اليس في سورة الاعراف حشو. مفهوم؟ وآآ هذه الصلة التي وقعت في قوله الا تسجد - 00:04:50
هي جاءت لمعنى ومثل هذا قلنا اذا وقع في القرآن الكريم فانه لا يعبر عنه بالزيادة وانما يعبر عنه بحروف الصلة ونحو ذلك وهو كثير ويعبر عنه البلاغيون بمجاز الزيادة. هكذا. قال ونقصد تارة. اي ويقع المجاز بالنقص - 00:05:10
ايضا نحو قول الله تعالى وسر القريته. وكقوله تعالى واشربوا في قلوبهم العجلة. اي العجلي. هنا العجل لا يشرب ويشرب في قلوبهم. معناه حب العجل هذا اضمار يدل عليه سياق الكلام وهو مفهوم واضح. وهو من البلاغة. والحذف في القرآن الكريم كثير. سواء كان - 00:05:30
قذف مفرد او حذف جملة او حذف جمل ولكن ما يقع ذلك اذا دل عليه دليل. فحدث كما سلم حذف الجملة مثل قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية مثلا - 00:06:00
اه المعنى فحلق رأسه. لان الفدية لا تلزم بمجرد المرض وفي الاية الاخرى هم كانوا مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. المعنى فافطر لان القضاء لا يلزم بمجرد المرض او بمجرد السفر فهناك محذوف - 00:06:20
وقد يكون الحذف لجمل عديدة. كما في قول الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام الا انبئكم بتأويله فارسلوا. يوسف ايها الصديق المعنى انا انبئكم بتأويله فارسلون فارسلوه فجاءه فقال يا يوسف - 00:06:50
الصديق افتنا في سبع بقرات. فحذفت عدة جمل ولكن السياق يدل عليها وهي واضحة وهذا من بلاغة كلام العرب انه قد تحذف الجمل ويبقى الكلام دالا. بل يكون ابلغ مع ذلك - 00:07:20
ومن المجازي ما يسمى بالمجاز المرسل وهو ما كانت علاقته ما كانت فيه علاقة غير شبه. وله دروب عديدة قال او حيثما عبر بالمسبب عن سببه. اي من المجاز المرسل التعبير بالمسبب عن السبب. وذلك مثل - 00:07:40
لله تعالى وينزل لكم من السماء رزقا. طبعا نحن نؤتي بامثلة القرآن ياتي هنا لان البلاغيين يمثلون قرآن فبالنسبة لهم وقوع المجاز في القرآن امر محسوم. يعني هذا ليس محل نقاش عند البلاغية. ما معنى قول الله تعالى - 00:08:00
انزل لكم من السماء رزقا اينزل لكم ماء هو سبب في الرزق. لان الانسان لا ينزل عليه الرزق من السماء مباشرة ولكن ينزل وهذا الماء ينبت الارض ويزرع به الناس فيكون سببا في الرزق. فهذا تعبير بالمسبب عن - 00:08:20
وعكسه اي كذلك من المرسلي التعبير بالسبب عن المسبب. وذلك كقول الشاعر اكلت دما ان لم ارعك بضرة بعيدة ما هو القرطي؟ طيبة النشر هذا البيت له قصة يرويها اهل الادب يقولون ان اعرابي ان تزوج امرأة واقام مع - 00:08:40
ردحا من الزمن فلم تلائمه ولم توافقه. فتمنى موتها فلم يحصل له ذلك فسمع ان حمى دمشق سريعة في قتل النساء. فذهب بها الى دمشق وقال دمشق خذيها. واعلمي ان ليلة تمر بعودي نعشها ليلة القدر. اي ليلة - 00:09:20
التي يحمل فيها عدى نعشها هذه بالنسبة له هو ليلة القدر كأنه لا يشترط ان تكون في رمضان مثلا واعلمي ان ليلة تمر بعودي نعشها ليلة القدر. اكلت دما ان لم اروك. بضرة - 00:09:50
بعيدة ما هو القرط طيبة بعيدة ما هو القرط طيبة النشر. اما لك عمر انما انت حية اذا هي لم تقتل تعش اخر الدهر. ثلاثين حولا لا ارى منك راحة لهنك في الدنيا لباقية العمر - 00:10:10
قوله اكلت دما ان لم اراك اي افزعك بضرة اي زوجة اخرى. وهذا اكثر ما يخيف المرأة طبعا. بعيدة ما هو القرطي طيبتي النشر هنا عبر بالسبب عن المسبب وهو التعبير بالدم عن الدية - 00:10:30
تي قال اكلت دما. معناه يدعو على نفسه انه ان لم يأتي بضرة لهذه المرأة. فا قتل له قتيل يعني يدعو على نفسه بان يقتل له قتيل حتى يستوجب الدية فيأكلها. اكلت دما ايدية فعبر بالدم - 00:10:50
الذي هو سبب اه في الدية عن الدية فهذا تعبير بالسبب عن المسبب قال او اسم كل ان يكون قد اطلق لبعضه. كذلك ايضا من علاقات المجازر ديال المرسل التعبير بالكل عن البعض. وذلك مثل قول الله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم - 00:11:10
الانسان لا يستطيع ان يضع اصبعه في اذنه. اللي تستطيع ان تضعه والانملة فقط. لا احد يستطيع ان يضع اصبعه كاملة في اذنه. فهذا تعبير بالكل عن الجزء. فالمقصود بالاصبع هنا الانملة لان الانسان لا يمكن ان يضع اصبعه - 00:11:40
كاملة في اذنه. ومن علاقات المجاز المرسلة عكس ذلك هو التعبير بالجزء عن الكلي نحو قول الله تعالى فتحرير رقبة. فالرقبة جزء من العبد وعبر بالجزء عن الكل او اسم ما مضى من علاقات المجاز ايضا كذلك تسمية الشيء باسم ما كان عليه في الماضي - 00:12:00
نحن قول الله تعالى وابتلوا اليتامى اي الذين كانوا يتامى في الماضي لان آآ الصبي بعد بلوغه لا يسمى يتيما ولكن يشترط في هذا ان لا يكون موقعا في اللبس فليس مجرد زوال الصفة يمكن ان - 00:12:30
معه اطلاق آآ اطلاقها باعتبار ما مضى لذلك لا يصح تسمية تسمية المؤمن كافرا باعتبار كفر قد مضى منهم ولا تسمية الشيخ طفلا باعتبار انه مر عليه في يوم من الايام الطفولة - 00:12:50
كذلك ايضا من المجازي ما عبر عنه بقوله وما يستقبل. اي تسمية شيء باسم ما يؤلو اليه قول الله تعالى انك ميت اي مستقبل لان الوصف في الحقيقة انما يكون حقيقة في حال التلب - 00:13:10
اطلاقه الوصفي باعتبار الماضي او باعتبار المستقبل هو مجاز. فمن هو متلبس بالموت حالا اطلاق الميت عليه حقيقة. ولكن من سيموت بالمطلق؟ من سيموت في المستقبل؟ تسميته ميتا؟ الان هذا مجاز - 00:13:30
ونحو قول الله تعالى اني اراني اعصر خمرا هذا ايضا مجز لان العنب وقت عصره لا يسمى خمرا. بل لا يكون خمرا الا بعد مدة طويلة. اعصر خمرا. ماذا معناه؟ معناه اعصر ما سيؤول بعد العصر - 00:13:50
تخمير الى كونه خمرا. فسماه خمرا وقت عصره. باعتبار ما سيؤول اليه. فهذا مجاز لانه هو في الحقيقة اتلبس خمرا وقت العصر. ومثل المعنى بوصف يحصل. يعني ان هذا كما يجري في الفعل ايضا يجري كذلك في الوصف لما قررنا من ان اطلاق الوصف - 00:14:20
على حال التلبس حقيقة. واطلاقه باعتبار ما مضى او باعتبار ما يستقبل هو مجاز فمن ذلك مثلا قول الله تعالى انه من يأتي ربه مجرما فان له جهنم مجرما هنا اي باعتبار ما كان عليه في الدنيا لانه في يوم القيامة لا يمارسه الجرم الانسان لا يمارس الجرم في يوم القيامة فهو ذو - 00:14:50
وفي حال مجيئه ليس متلبسا بالجرم ولكنه مجرم باعتبار ما كان قد سلف منه في الدنيا ونحن قول الله تعالى وان الدين اي الحساب والجزاء لواقع. اي واقع مستقبلا. فاطلاق الوصف باعتبار ما ما يكون - 00:15:20
او بيعتبار ما مضى هو مجاز وانما يكون حقيقة عند اطلاقه في حال التلبس كما بينا او اسم ما جبر للمجاور. كذلك من علاقات المجاز المرسل التعبير باسم المجاور عن مجاوره - 00:15:40
كاطلاق اسم الراوية على المزادة اي القربة. الراوية في العصر بكلام العرب تطلق على البعير الذي احملوا الماء ثم سميت المزادة وهي القربة التي تحمل على البعير راوية لاطلاق المجاور على ما جاوره - 00:16:00
وقس على ذلك. يعني انه آآ لا لا تنحصر العلاقات فيما ذكرنا فعلاقات المجاز المرسلي كثيرة اكثر من هذا. منها تسمية شيء مثلا باسم ضده. كتسميتهم الذي سليمة والصحراء المهلكة مفازا. فهذا مجاز علاقته الضدية - 00:16:20
اطلاق شيء على ضده انها في الحقيقة مهلكة. وكالتعبير عن الشيء باسم الته كقول الله تعالى على لسان نبيه ابراهيم عليه السلام واجعل لي لسان صدق في الاخرة ما معنى قوله لسان صدق؟ اي ثناء حسنا. ثناء حسنا. وعبر عن الثناء - 00:16:50
وهو اللسان. فهذا من علاقات المجازي المرسل. ومن علاقاته ايضا التعبير بالمحل عن الحال. نحو قول الله تعالى فليدعوا ناديا. النادي هو المكان الذي اجتمعوا فيه الناس مجلس مكان النادي ليس هو الناس النادي مكان ولكن عبر بالمحل يعني - 00:17:20
عن الناس الذين ينتجون يجتمعون فيه. فالنادي هو المجلس. وهكذا. قال النهوض المجازي والحقيقة كالاشتراك فاتبع الطريق. يعني ان اللفظ الذي له حقيقة ومجاز هل يجوز استعماله في حقيقته ومجازه مع قال انه كالمشترك - 00:17:50
فمن يجيزه باللفظ المشترك اطلاقه على معنييه يجيز في اللفظ ان يطلق على ما على حقيقته ومجازه معا في وقت واحد ومن لا يجيزه لا يجيزه ذلك من اجازوهم السلوا مثلا بقول الله تعالى وافعلوا الخير. قالوا - 00:18:20
ان افعلوا صيغة افعلوا هي امر والامر يقتضي الوجوب. فهي في الامر بالواجبات. واستعمالها في المندوبات مجاز فقالوا نجيز استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه فالمعنى افعلوا الواجبات والمندوبات. لان فعلوا صيغة امر - 00:18:50
والامر يقتضي الوجوب. فمعنى ما معنى افعال الخير؟ من يجيز اطلاق اللفظ المشترك في حقيقته ومجازه يقول معنى افعلوا الخير افعلوا الواجبات والمندوبات ومن لا يجيز اطلاق اللفظ المشترك آآ اقصد ما لا يجيزه اطلاق اللفظ في حقيقته ومجازه. فهؤلاء - 00:19:20
منهم من يقول آآ افعلوا هنا ليست للوجوب وانما هي للقدر المشترك بين الواجب وهو مطلق طلبي فهي ليست آآ خاصة بالواجب او قال افعلوا هنا انما هي للواجب خاصة. وذكر الترمسان في مفتاح الوصول مثالا اخر ايضا لهذه المسألة - 00:19:45
ان بعض العلماء رأى ان تحمل الشهادة اذا دعي اليه الانسان واجب الله سبحانه وتعالى قال ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا حقيقة في من تحمل الشهادة. مجاز في المدعو لتحملها - 00:20:15
فمن يقول يجيز استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه يقول يجب على الشاهد ان يؤدي الشهادة ويجب على من دعي الى الشهادة ان يتحمل الشهادة لان قوله ولا يأبى الشهداء الشهداء حقيقة في من تحمل بالماضي - 00:20:45
مجاز في مندوعية الى التحمل. ومن لا يجيز اطلاق اللفظ في حقيقة ومجازه. يقول اليس نصا في مسألة لتحمل الشهادة. انما هو نص فقط في حقيقته وهو ان من تحمل الشهادة اذا دعي اليها يجب - 00:21:05
ان يؤديها فهذا معنى قول الله تعالى ولا يأبى الشهداء اذا ماتوا. فاذا نقتصر على هكذا سبحانك نعم - 00:21:25