شرح مسائل الجاهلية - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح مسائل الجاهلية (21) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الواحد والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا والحاضرين قال العلامة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الثامنة والستون دعواهم العمل بما عندهم من الحق كقولهم نؤمن بما انزل علينا مع تركهم - 00:00:24
التاسعة والستون الزيادة في العبادة كفعلهم يوم عاشوراء السبعون نقصهم منها فتركهم الوقوف بعرفات الحادية والسبعون تركهم الواجب ورعا الثانية والسبعون تعبدهم بترك الطيبات من الرزق الثالثة والسبعون تعبدهم بترك زينة الله - 00:00:47
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:01:17
اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر كما نسأله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن - 00:01:38
وان يلزمنا كلمة التقوى والسنة على هدي من الله جل وعلا وبينة المسألة السابعة والستون من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية من اليهود والنصارى والمشركين - 00:01:56
هي دعواهم العمل بما عندهم من الحق كقولهم نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم مع تركهم اياه. وهذه الخصلة والشعبة من شعب الجاهلية ظاهرة بينة - 00:02:21
في كل من رد الحق فذكر هذه المسألة مناسب لما قبلها من المسائل لما بين رد الحق مع اتباع غيره من الاتصال الوثيق في الغالب على المنتسبين للاديان والملل والنحل - 00:02:41
انهم اذا ردوا شيئا قالوا ان الحق خلافة واذا عملوا بشيء قالوا ان هذا هو الحق وذلك تارة يكون من قبيل الشبهة عندهم وتارة منك يكون من قبيل معرفة الحق. ثم ينكرونه - 00:03:02
ويحرفونه وقول الله جل وعلا نؤمن بما انزل علينا فيه رد للدلائل والبينات التي جاء بها محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء على فترة من الرسل - 00:03:26
وجاء مصدقا لرسالة الرسل من قبله الرسل جميعا جاءوا بشيء واحد ودين واحد وهو الاسلام لله جل وعلا وطاعة الرسول ولكن شرائعهم شتى في العبادات وفي المعاملات الشرائع شتى تختلف باختلاف الرسول - 00:03:45
وما انزل عليه في كتابه لكن الدين الذي هو حق الله جل وعلا من الاخلاص له. وعبادته وحده لا شريك له. والبراءة من الكفر بانواعه ومن الشرك بانواعه وانزال الحاجة في الله جل جلاله وطاعة الرسول الذي جاء - 00:04:07
هذه الرسالة هذا هو الاسلام العام الذي جاءت به الرسل جميعا وهو الذي عرفه بعض بعض اهل العلم بان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهذا هو الذي اجتمعت عليه الرسل جميع - 00:04:28
فدين الله جل وعلا واحد كما قال سبحانه ان الدين عند الله الاسلام وكل رسول جاء بهذا الاسلام الواحد الذي لا اختلاف فيه من جهة حق الله جل وعلا في توحيده وما يجب له سبحانه وتعالى في عبادته وحده دون ما سواه. والبراءة - 00:04:52
والبعد عن الشرك والكفر وكلهم كانوا على ذلك ولهذا قال جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وقال ايضا جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا - 00:05:15
ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا يعني الذين امنوا من جميع اتباع الانبياء امنوا برسولهم هم على ملة ابراهيم الخليل عليه السلام. لكن الذين حرفوا دين الله جل وعلا اتوا بما لم - 00:05:34
به الله جل جلاله. وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى. اذا كان كذلك كان واجبا ان يكون التوحيد وحق الله جل وعلا وطاعة الرسول هذا من الدين الظاهر المتواتر الذي - 00:06:00
يلزم الجميع ان يقبل به واذا قامت الحجة والدليل على صدق محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى ان ما جاء به من عند الله وعلى ان القرآن حق - 00:06:20
فانه يجب على الجميع جميع اهل الملل والنحل والديانات ان يتبعوا هذا الرسول عليه الصلاة والسلام فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم جاء المشركين وجاء اهل الكتاب بادلة ظاهرة بينة على انه رسول ومرسل من عند الله جل جلاله - 00:06:35
لم يؤمنوا به مع ظهور الحق وبيانه وقالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق فهم قد ردوا الحق وكفروا به وامنوا كما يزعمون بما انزل عليه وفي الحقيقة - 00:06:57
فان الذي انزل عليهم لم يفهموه ولو فهموا ما انزل عليهم لوجدوا فيه اتباع النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل وهذا ظاهر بين في اليهود والنصارى. كذلك ظاهر بين في المشركين اهل الاوثان من العرب الذين - 00:07:18
بعث النبي صلى الله عليه وسلم اليه فاذا كان كذلك فان هذه الخصلة ظاهرة في ردهم التوحيد وفي ابطالهم صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وفي تكذيبهم للقرآن وبان ما فيه حق - 00:07:42
وفي تكذيبهم ببعض ما امر الله جل وعلا به من الايمان. فهم اذا جاءهم بما لا يهوون كما قال جل وعلا افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم فريقا كذبتم آآ بما لا تهوى - 00:08:02
انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون و لا شك انه في امور العبادات ايضا هذا ظاهر من احوالهم فانهم يتعبدون سواء في الصلاة او في او في الحج والطواف او في الاخلاق او نحو ذلك. يتعبدون باشياء لم ينزل الله بها جل وعلا سلطانا. ويردون - 00:08:22
ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الافضل هديا والاكمل هديا عليه الصلاة والسلام هذا ظاهر في امور العبادة من جهات الصلاة. ومن جهة الحج والعمرة ونحو ذلك. في من فيما هو - 00:08:47
وبين من اعماله كذلك في تحليل الحرام في تحليل الحلال وتحريم الحرام تجد انهم يخالفون ما انزل الله جل وعلا. فهؤلاء المشركون يتقربون الى الله جل وعلا بعبادة التصفيق وهم يدعون الله او يطوفون ويتقربون الى الله جل وعلا باكل لحم - 00:09:07
الميتة ويزعمون انها افضل واطيب ويتقربون بالطواف عراة وكذلك بترك بعظ مناسك الحج وكذلك بالاستقسام بالاجلام واشياء من ذلك كثيرة. واهل الكتاب عندهم من المخالفات في هذا الامر الشيء الكثير مع انهم لم يطبقوا ولم - 00:09:28
يعملوا ما جاءهم في كتابهم على الحقيقة. كما كان في قصة الرجم في قصة عبد الله بن سلام مع الحظر اليهودي حيث وضع اصبعه على كلمة الرجم او على اية الرجم فقال مره فليرفعها فلما رفعها وجدوا ذلك - 00:09:53
وهذا ظاهر في في حالها هذه الطوائف او اتباع هذه الملل كذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شابههم المنافقون في ذلك فهم لا يؤمنون الا ظاهرا ولكنهم في الحقيقة آآ يميلون بل يتبعون المشركين واهل الكتاب - 00:10:16
هذه الخصلة جماعها ان هؤلاء يردون الحق الظاهر البين ويقولون نؤمن بما انزل علينا ولو كان هذا الذي عندهم عند التحقيق باطل فيردون الحق مع علمهم به او يردون الحظ لعدم رغبتهم فيه. وهذه الشعبة من شعب وخصال اهل الجاهلية يشترك فيها كل - 00:10:40
كل الفئات المختلفة التي خالفت الكتاب والسنة وهدي سلف الامة في المسائل المتنازع فيها خاصة في مسائل الاعتقاد والتوحيد وفي اصل الاتباع. فاذا نظرنا مثلا في باب العقيدة وجدنا ان طوائف التي جعلت العقل دليلا مقدما على دليل النص - 00:11:06
من الكتاب والسنة جعلوا ما اصلوه من الادلة العقلية هو الحق. وما خالفه من الادلة السمعية مؤول به او مردود. لهذا نرى الجهمية الغلاة اتباع جهم بن صفوان اول ما نشأوا لم يؤمنوا الا بما دل عليه الدليل العقلي. لهذا نفوا الصفات والاسماء - 00:11:36
ونفوا الغيبيات ولم يؤمنوا الا بما اقتضاه الدليل العقلي الذي يقولون كما يزعمون انه قاطع وورثهم على ذلك مع خفة يسيرة المعتزلة ثم ورث المعتزلة على ذلك مع خفة يسيرة - 00:11:59
الطلابية والاشاعرة والماتريدية ونحوهم في صنف ينظرون الى الحق ولكنهم يجعلون دليل اخر هو الدليل العقلي مقدما على الدليل السمعي حتى قال بعضهم ان العقل قاطع والنقل ظني. ولا يقدم ظني على قاطع - 00:12:17
وهذا يؤسس لك معنى الحق الذي عندهم ويشاركون اهل الجاهلية فيه. فهنا قالوا قال الشيخ رحمه الله دعواهم والعمل بما عندهم من الحق وهم الحقيقة يدعون ذلك لكن ليس الامر على ما يريدون. وكل من خالف في ابواب التوحيد والاعتقاد يشابه اهل الجاهلية في انه - 00:12:43
الحق ويقولون نؤمن بما انزل علينا نؤمن بما انزل علينا يعني نؤمن بما اصله مشايخنا وما اصله كبراؤنا ما افصله ائمتنا في ابواب الاعتقاد والتوحيد. طيب قبل ان يخرج هؤلاء المقدمون عندكم - 00:13:10
ما الذي كان الامر عليه لم تكن هذه الامور اصلا وانما كان الامر على التسليم في امور الغيب جميعا كما وصف الله جل وعلا لخاصة عباده المؤمنين بقوله في اول اية من القرآن الذين يؤمنون بالغيب - 00:13:32
فاول صفة جاءت في هؤلاء انهم يؤمنون بالغيب فاذا كانوا لا يؤمنون بالغيب الا على وفق الاقيسة في الدنيا فقد ردوا بعض الحق وهذا ايضا ظاهر في من تعاطى في المسائل في مسائل - 00:13:52
التعبد ممن خالف الهدي النبوي في الاتباع فيها. وغلا في مسائل التعبد وابتدع بدعا لا اصل لها بل هي مردودة بمقياس الكتاب والسنة. فاذا نهي عن ذلك قالوا نؤمن بما انزل علينا يعني نؤمن بما عندنا - 00:14:11
من الدليل والحجة واما انتم فلا نأبه بما تقولون. هذا الناظر في جميع الطرق الصوفية يجد ذلك ظاهرا بينا بان كل طريقة يتبع اصحابها شيخا يقدمون افعالا واقوال شيخهم على نص - 00:14:31
الكتاب والسنة ويقولون ان هذه هي الحق الظاهر. حتى جعلوا المريد مع شيخه كما يزعمون كالغريق مع منقذه فليس له الا ان يطيعه امشي مع ما يريد. وهذا كثير سواء في مسائل السلوك او في اعمال القلوب او في المعاملات - 00:14:51
في العبادات معاملات يعني مع الخلق او في العبادات التي يتعبد بها. تجد ان طوائف الصوفية على اختلاف طبقاتهم لهم نصيب من ترك الحق ودعواهم العمل بما عندهم من الحق. ان ليس هناك طائفة تقول انا مع انا الذي عندي باطل - 00:15:16
لا يوجد احد يقول انا الذي عندي باطل وانا مصر على هذا الباطل. بل كل فئة تقول انما عندي حق وانا اتبع هذا الحق. وانتم كذا وكذا يعني يسمون اهل الحق او اهل الدليل بما يسمونهم به. هذا يحتاج الى تبيين - 00:15:37
قبر حتى يتبين لهم الحق كذلك الذين يختلفون اختلفوا في الامة في مسائل الامامة والولاية منذ عهد عثمان رضي الله وعن وبزوغ الخوارج الى ما كان في الدولة الاموية من مثل فتنة عبدالرحمن ابن الاشعث والى ما كان - 00:15:57
في الدولة العباسية من حركة ذي النفس الزكية الى ما كان من اشياء كثيرة مما حصل فيه مخالفة في باب الامامة سواء من الخوارج والمعتزلة او ممن شذ من الفقهاء - 00:16:21
والمنتسبين للسنة في هذه المسألة فتجد انهم يعملون اصولا في ابواب الامامة والولاية اية والخروج يخالفون بها مقتضى الدليل من الكتاب والسنة ويقولون انما نحن عليه هو الحق هو الذي يجب وهو الذي فيه نصرة الاسلام - 00:16:37
من نظر في كلام الشعب رحمه الله تعالى وقد كان قدم على الحجاج بعد فتنة ابن الاشعث وربما ادركته تلك الفتنة ثم قدم على الحجاج وهو يريد الحجاج به اه فتكا فاعترف بامره اعترف بذنبه وانه كذا مع شأن الحجاج العظيم. وهو المبين - 00:17:00
لكنه لما كان اميرا لعبد الملك ابن اه لعبد الملك بن مروان كان واليا ولاية حق في ذلك. وان كان ظالما مبيرا سفاكا اثيما. لا اه يثنى عليه لكن كان له ما كان صار عامر الشعبي الامام المحدث المعروف اعترف بذنبه فسلم منه وهذا - 00:17:27
كثير في انه يتأول بعض الصالحين وبعض الفقهاء في مسائل الامامة والولاية في مسائل خروج او في الانكار بما لا يوافق الحق من حيث هو ولا يدرون ما الذي تحدثه افعالهم من سفك للدماء ومن - 00:17:52
اراقة لدم المسلم الذي هو محرم بل حرمته شديدة مؤكدة. فاذا نظرت الى الخوارج معتزلة الامر فيهم ظاهر في هذه المسألة لكن اذا نظرت الى المنتسبين الى السنة من طوائف كثيرة سواء من بعظ الفقهاء الاقدمين او من في العصر - 00:18:12
الحاضر من من كثير من الجماعات الاسلامية او من افراد كثير لهم رغبة في نصرة الاسلام ولا ترون نصرة للاسلام الا عن طريق الخروج على ولاة الامور والمتأمل البصير يجد انهم خالفوا الكتاب - 00:18:35
وهو السنة وما اجمع عليه اهل السنة في عقائدهم ثم يجد انهم في الواقع ان ما يفسدون اكثر مما يصلحون لكن اذا قلت لهم فانك ونهيتهم عن ذلك فستجد انك انت المخطئ امامهم. لماذا؟ لانهم يقولون الذي عندنا هو الحق - 00:18:55
لكن هل يحتجون بكتاب او بسنة او بقول ائمة الاسلام لا انما يحتجون بما يزعمون انه الحق والحق مخالف لما نعم وهذا ظاهر بين ايضا اليوم في كثير من الضلالات التي تمشي في بلاد الاسلام فانه صار عند الناس كلام - 00:19:17
وقيل وقال وحديث حتى نطقت الرويبضة كما جاء في الحديث ان بين يدي الساعة سنين خداعة. يخون فيها الامين ويؤتمن فيها الخائن. وينطق فيها الرويبضة. قالوا من الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة. رواه الامام احمد وغيره. وهذا ظاهر. يعني اصبح - 00:19:42
من قل علمه وقل نظره وادراكه اصبح يتكلم في الامور العامة في امة المسلمين. وهذا من البلاء الكبير وكلهم يدعي ان الحق معه هذا كما جاء في الحديث الاخر انه لا تقوم او يكون في اخر الزمان انه يعجب كل ذي رأي برأيه - 00:20:09
كما جاء في الحديث حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك. ودع عنك امر العامة فان من ورائكم ايام الصبر. للعامل فيها اجر - 00:20:32
خمسين. قال قالوا يا رسول الله منا او منهم؟ قال بل منكم او كما جاء في الحديث. وهذا يدل على ان الناس في كل زمن لا يقولون انما هم عليه هو الغلط. بل يقول ان ما انا عليه هو الصواب - 00:20:52
وهو الحق لكن العبرة ليس بالدعوة لهذا الشيخ رحمه الله هنا قال دعواهم العمل فسمة اهل اهل الجاهلية انهم اصحاب دعوة بان ما عندهم هو الحق. لكن المسألة بالدليل والبينة - 00:21:11
ليست المسألة بتقليد الرجال او التعصب او انا وجدنا اباءنا على امة او قالها فلان او قالها فلان او حماس زائد او تعصب او ما اشبه ذلك العبرة في الدليل. ومن علامات الايمان ان يتخلص العبد من هوى نفسه الى - 00:21:28
ما قال ربنا جل وعلا والكمال عزيز. لكن المرء يجتهد في نصح نفسه اولا لملازمة الحق ثم في نصح العباد والصبر على ذلك المسألة الثامنة والستون الزيادة في العبادة كفعلهم - 00:21:48
يوم عاشوراء التاسعة والستون نقصهم منها كتركهم الوقوف بعرفة. هذه هاتان خصلتان متلازمتان من فعل اهل الزيادة او النقص في الدين وكل منهما يدخل في سلك البدع اهل الجاهلية يفعلون افعالا من العبادات لم يؤمروا بها. كما قال الله جل وعلا ورهبانية ابتدعوها - 00:22:08
ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها الاية. وكما جاء في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن اهل الكتاب فتلك بقاياهم في الصوامع رهبانية ابتدعوها. في شوال الحديث - 00:22:38
في السنن في سنن ابي داوود وكذلك في معناه الحديث الاخر الذي روي من طريق من المنكدر عن جابر وهو ان هذا الدين متين فاوغل فيه برفق فان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى وهو حديث حسن بمجموع طرقه - 00:23:04
ونحو ذلك ما جاء في هذا الباب من حديث الثلاثة الذين زادوا في العبادة واخبروا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته فكأنهم تقالوها في الحديث المعروف فمن خصال اهل الجاهلية سواء من اهل الكتاب او من كفار الوثنيين انهم يتعبدون بزيادة او - 00:23:25
ينقصون وهذه خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدد واكد على هذه الامة على عدم الخروج عن عدم الزيادة في الدين. قال الله جل وعلا ام هم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله - 00:23:50
قال النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة وحجة الوداع وقد نزل عليه قول الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام بنا الدين قد تم فلا مجال فيه لزيادة او نقص - 00:24:10
وقول الشيخ رحمه الله الزيادة في العبادة كفعلهم يوم عاشوراء هذا لعله يعني بذلك ان اهل ان اليهود كانوا يتخذون هذا اليوم عيدا ويتقربون فيه بزيادة من الانفاق بم يكن من قبل. ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم لما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم بين بين له اولئك ان موسى عليه - 00:24:32
السلام كان يصومه فصامه النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله جل وعلا واليهود فعلوا ذلك اه صياما واتخاذا فيه عيد. فهم موسى عليه السلام صامه شكرا لله جل وعلا فلم يكتفوا بذلك حتى جعلوه - 00:25:01
يوم عيد مع كونه مع كون موسى عليه السلام لم يتخذه عيدا. وهذا كثير ايضا في هذه الامة من جهة الزيادة ومن جهة النقص وكل اهل البدع على اختلاف اصنافهم اما ان يزيدوا واما - 00:25:23
ان ينقصوا. واذا كان كذلك فقد عرف اهل العلم البدعة بعدة تعريفات منها ان البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية ويقصد بالسلوك عليها التقرب الى الله جل وعلا - 00:25:42
هذا حاصله ان البدعة هي طريقة في الدين. مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية. وهذه المضاهاة ظاهر انها في الدين فتكون اما بزيادة الوصف او في العدد واما بنقص في الوصف او في العدد - 00:26:03
وهذا يدخل في هاتين الخصلتين حد البدع داخل في اما انه زيادة واما انه نقص بقصد التعبد والتقرب الى الله جل وعلا والبدع التي احدثت في هذه الامة كما احدث اهل الجاهلية من ذلك كثيرة جدا معروفة لا حصر لها - 00:26:22
فمنها بدع متعلقة بالازمنة ومنها بدع متعلقة بالامكنة ومنها بدع متعلقة بالاذكار منها بدع متعلقة العباءة العبادات والصلاة الزكاة والصيام والحج ونحو ذلك ومنها بدع متعلقة باماكن العبادة كالمساجد ونحوها وهي كثيرة جدا - 00:26:45
وحصر او ذكر بعض الباحثين انه احدث لكل يوم بدعة. وكل يوم يعني في جملة دراسة البدع تجد ان له بدعة تخصه بشكل من الاشكال. وقد قيل انه في الدولة العبيدية المسماة في الدولة - 00:27:07
فاطمية جعل لكل يوم من ايام السنة احتفال بعيد من الاعياد يجعلونه. وهم الذين احدثوا بدعة الاحتفال بيوم المولد واشياء كثيرة من ذلك. فاذا نظرنا الى هذا وجدنا ان البدع انما هي ميراث - 00:27:27
اهل الجاهلية ليست ميراث محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام. وليست ميراث ابي بكر ولا ميراث عمر. ولا ميراث عثمان ولا ميراث علي رضي الله عنهم اجمعين. ولا ميراث بقية الصحابة ولا ميراث التابعين. وانما احدثها من احدثها - 00:27:47
ظنا منه انها مسألة اجتهادية ثم تبعه الناس على غلطه في ذلك والواجب انه اذا اجتهد احد حتى ولو كان من اهل العلم بشيء لا ظهور له ولم يوافقه بقية اهل العلم عليه فانه لا يجوز اتباعه فيما شذ فيه - 00:28:07
خاصة في مسائل التعبد وما احدثت البدع ولا زادت الا من هذا الامر ولهذا كل من احدث بدعة فجابه بان هذه من خصال اهل الجاهلية كيف اما ان تكون زيادة واما ان يكون نقصا. فالزيادة ظاهرة - 00:28:30
في فعل اليهود كيوم عاشوراء وفعل النصارى في التعبد والتخلي وتحريم بعض الاشياء عليهم كما في الاية والحديث واما ايضا في الزيادة في فعل قريش حين زادوا اشياء في طوافهم فظنوا ان التقرب ان يطوفوا وهم عراة - 00:28:53
حتى لا يطوفوا لله جل وعلا في ملابس ربما عصوا الله جل وعلا فيها واما ان يكون ذلك بالنقص والنقص كثير جدا فانهم يرون انه من الدين ان ينقص من احكام - 00:29:13
لان هذا اكمل هذا ظاهر في ترك الحمس الوقوف بعرفة وظاهر في ادعاء طائفة من هذه الامة ان حذيفة تسقط عليهم تسقط عنهم وان الصلاة والزكاة والصيام والحج انما جعلت لاصلاح النفوس واذا صلحت - 00:29:30
فلا حاجة لهذه الاشياء والعياذ بالله فتركوا امر الله جل وعلا تعبدا وقالوا نتفرغ لتصفية النفس من ادرانها على طريقة الخواص. وهذه سلكها الفلاسفة الاسلاميين وسلكها ايظا غلاة المتصوفة كما هو معروف - 00:29:53
والذي ينظر اليوم يجد ان ان هاتين الخصلتين هي الزيادة في الدين او النقص منه تقربا الى الله جل وعلا انها من اكثر ما يكون انتشارا. وكل بلى تجدونه في التوحيد - 00:30:15
او في العبادات راجع الى البدع. فالبدع لا يجوز التساهل فيها. بل يجب صدها والارشاد الى ردها وبيان الحق في ذلك بحسب حال البدعة وايظاح ما دلت عليه الادلة في هذا لان البدع وسيلة الى - 00:30:35
ترك الدين والى الانحراف الكبير فيه. فلم يكن اول الامر في الانحراف الكبير في الامة في التوحيد. لم تعبد القبور ولم تعبد المشاهد لكن اول الامر جاءت البدع بدع البناء على القبور بدع تعظيم المشاهد بدع التوسل بالجاه - 00:30:55
توسل بحرمة الشخص اعتقادا انه لا انه ان هؤلاء اقرب عند الله جل وعلا فيتوسل بهم ونحو ذلك جاءت البدع في الاعتقادات ثم جاءت البدع ايضا في في العمل في التعبدات فزادوا اشياء - 00:31:14
وجعلوا بعض الاماكن اقرب الى الله جل وعلا زلفى ثم بعد ذلك جاءت عبادة غير الله جل وعلا البدع وسيلة لما هو اشد اذا كانت المعاصي بريد الشرك بريد الكفر كما قال جمع من السلف المعاصي بريد - 00:31:32
كفر فان البدع هي بريد الشرك ولهذا قال الله جل وعلا في سورة الشورى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله على تشريع الدين بما لم يأذن به الله من صفة الشركاء وهذا ظاهر بين في ان البدع كانت وسيلة - 00:31:52
بفتح باب الشرك بالامة. انظر مثلا الى امر اخف من غيره من جهة وظع يعني من جهة ما يؤدي اليه. وهو الزيادة في في الذكر بما لم يكن في السنة ادى الى ان يكون هناك تجمع على ذكر معين. ثم ادى الى تكوين طريقة تناسب هذا الذكر - 00:32:17
وجعل الذكر على الطريقة الفلانية على الطريقة الخلوتية على الطريقة النقشبندية. الذكر اه وهذا جاء بعد ذلك لكنه في البداية توسع الناس في اشياء ثم نشأت الطرق الصوفية والطرق الصوفية نشأت قبل البدع او بعد البدع بعد البدع بدأت البدع بدأت الزيادات والزيادات في الدين حتى نشأته - 00:32:42
طرق نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية من كل ما يخالف سنة محمد صلى الله عليه وسلم وان يلزمنا كلمة التقوى والسنة سبحانه جواد كريم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:33:09
التفريغ
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الواحد والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا والحاضرين قال العلامة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الثامنة والستون دعواهم العمل بما عندهم من الحق كقولهم نؤمن بما انزل علينا مع تركهم - 00:00:24
التاسعة والستون الزيادة في العبادة كفعلهم يوم عاشوراء السبعون نقصهم منها فتركهم الوقوف بعرفات الحادية والسبعون تركهم الواجب ورعا الثانية والسبعون تعبدهم بترك الطيبات من الرزق الثالثة والسبعون تعبدهم بترك زينة الله - 00:00:47
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:01:17
اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر كما نسأله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن - 00:01:38
وان يلزمنا كلمة التقوى والسنة على هدي من الله جل وعلا وبينة المسألة السابعة والستون من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية من اليهود والنصارى والمشركين - 00:01:56
هي دعواهم العمل بما عندهم من الحق كقولهم نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم مع تركهم اياه. وهذه الخصلة والشعبة من شعب الجاهلية ظاهرة بينة - 00:02:21
في كل من رد الحق فذكر هذه المسألة مناسب لما قبلها من المسائل لما بين رد الحق مع اتباع غيره من الاتصال الوثيق في الغالب على المنتسبين للاديان والملل والنحل - 00:02:41
انهم اذا ردوا شيئا قالوا ان الحق خلافة واذا عملوا بشيء قالوا ان هذا هو الحق وذلك تارة يكون من قبيل الشبهة عندهم وتارة منك يكون من قبيل معرفة الحق. ثم ينكرونه - 00:03:02
ويحرفونه وقول الله جل وعلا نؤمن بما انزل علينا فيه رد للدلائل والبينات التي جاء بها محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء على فترة من الرسل - 00:03:26
وجاء مصدقا لرسالة الرسل من قبله الرسل جميعا جاءوا بشيء واحد ودين واحد وهو الاسلام لله جل وعلا وطاعة الرسول ولكن شرائعهم شتى في العبادات وفي المعاملات الشرائع شتى تختلف باختلاف الرسول - 00:03:45
وما انزل عليه في كتابه لكن الدين الذي هو حق الله جل وعلا من الاخلاص له. وعبادته وحده لا شريك له. والبراءة من الكفر بانواعه ومن الشرك بانواعه وانزال الحاجة في الله جل جلاله وطاعة الرسول الذي جاء - 00:04:07
هذه الرسالة هذا هو الاسلام العام الذي جاءت به الرسل جميعا وهو الذي عرفه بعض بعض اهل العلم بان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهذا هو الذي اجتمعت عليه الرسل جميع - 00:04:28
فدين الله جل وعلا واحد كما قال سبحانه ان الدين عند الله الاسلام وكل رسول جاء بهذا الاسلام الواحد الذي لا اختلاف فيه من جهة حق الله جل وعلا في توحيده وما يجب له سبحانه وتعالى في عبادته وحده دون ما سواه. والبراءة - 00:04:52
والبعد عن الشرك والكفر وكلهم كانوا على ذلك ولهذا قال جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وقال ايضا جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا - 00:05:15
ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا يعني الذين امنوا من جميع اتباع الانبياء امنوا برسولهم هم على ملة ابراهيم الخليل عليه السلام. لكن الذين حرفوا دين الله جل وعلا اتوا بما لم - 00:05:34
به الله جل جلاله. وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى. اذا كان كذلك كان واجبا ان يكون التوحيد وحق الله جل وعلا وطاعة الرسول هذا من الدين الظاهر المتواتر الذي - 00:06:00
يلزم الجميع ان يقبل به واذا قامت الحجة والدليل على صدق محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى ان ما جاء به من عند الله وعلى ان القرآن حق - 00:06:20
فانه يجب على الجميع جميع اهل الملل والنحل والديانات ان يتبعوا هذا الرسول عليه الصلاة والسلام فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم جاء المشركين وجاء اهل الكتاب بادلة ظاهرة بينة على انه رسول ومرسل من عند الله جل جلاله - 00:06:35
لم يؤمنوا به مع ظهور الحق وبيانه وقالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق فهم قد ردوا الحق وكفروا به وامنوا كما يزعمون بما انزل عليه وفي الحقيقة - 00:06:57
فان الذي انزل عليهم لم يفهموه ولو فهموا ما انزل عليهم لوجدوا فيه اتباع النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل وهذا ظاهر بين في اليهود والنصارى. كذلك ظاهر بين في المشركين اهل الاوثان من العرب الذين - 00:07:18
بعث النبي صلى الله عليه وسلم اليه فاذا كان كذلك فان هذه الخصلة ظاهرة في ردهم التوحيد وفي ابطالهم صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وفي تكذيبهم للقرآن وبان ما فيه حق - 00:07:42
وفي تكذيبهم ببعض ما امر الله جل وعلا به من الايمان. فهم اذا جاءهم بما لا يهوون كما قال جل وعلا افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم فريقا كذبتم آآ بما لا تهوى - 00:08:02
انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون و لا شك انه في امور العبادات ايضا هذا ظاهر من احوالهم فانهم يتعبدون سواء في الصلاة او في او في الحج والطواف او في الاخلاق او نحو ذلك. يتعبدون باشياء لم ينزل الله بها جل وعلا سلطانا. ويردون - 00:08:22
ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الافضل هديا والاكمل هديا عليه الصلاة والسلام هذا ظاهر في امور العبادة من جهات الصلاة. ومن جهة الحج والعمرة ونحو ذلك. في من فيما هو - 00:08:47
وبين من اعماله كذلك في تحليل الحرام في تحليل الحلال وتحريم الحرام تجد انهم يخالفون ما انزل الله جل وعلا. فهؤلاء المشركون يتقربون الى الله جل وعلا بعبادة التصفيق وهم يدعون الله او يطوفون ويتقربون الى الله جل وعلا باكل لحم - 00:09:07
الميتة ويزعمون انها افضل واطيب ويتقربون بالطواف عراة وكذلك بترك بعظ مناسك الحج وكذلك بالاستقسام بالاجلام واشياء من ذلك كثيرة. واهل الكتاب عندهم من المخالفات في هذا الامر الشيء الكثير مع انهم لم يطبقوا ولم - 00:09:28
يعملوا ما جاءهم في كتابهم على الحقيقة. كما كان في قصة الرجم في قصة عبد الله بن سلام مع الحظر اليهودي حيث وضع اصبعه على كلمة الرجم او على اية الرجم فقال مره فليرفعها فلما رفعها وجدوا ذلك - 00:09:53
وهذا ظاهر في في حالها هذه الطوائف او اتباع هذه الملل كذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شابههم المنافقون في ذلك فهم لا يؤمنون الا ظاهرا ولكنهم في الحقيقة آآ يميلون بل يتبعون المشركين واهل الكتاب - 00:10:16
هذه الخصلة جماعها ان هؤلاء يردون الحق الظاهر البين ويقولون نؤمن بما انزل علينا ولو كان هذا الذي عندهم عند التحقيق باطل فيردون الحق مع علمهم به او يردون الحظ لعدم رغبتهم فيه. وهذه الشعبة من شعب وخصال اهل الجاهلية يشترك فيها كل - 00:10:40
كل الفئات المختلفة التي خالفت الكتاب والسنة وهدي سلف الامة في المسائل المتنازع فيها خاصة في مسائل الاعتقاد والتوحيد وفي اصل الاتباع. فاذا نظرنا مثلا في باب العقيدة وجدنا ان طوائف التي جعلت العقل دليلا مقدما على دليل النص - 00:11:06
من الكتاب والسنة جعلوا ما اصلوه من الادلة العقلية هو الحق. وما خالفه من الادلة السمعية مؤول به او مردود. لهذا نرى الجهمية الغلاة اتباع جهم بن صفوان اول ما نشأوا لم يؤمنوا الا بما دل عليه الدليل العقلي. لهذا نفوا الصفات والاسماء - 00:11:36
ونفوا الغيبيات ولم يؤمنوا الا بما اقتضاه الدليل العقلي الذي يقولون كما يزعمون انه قاطع وورثهم على ذلك مع خفة يسيرة المعتزلة ثم ورث المعتزلة على ذلك مع خفة يسيرة - 00:11:59
الطلابية والاشاعرة والماتريدية ونحوهم في صنف ينظرون الى الحق ولكنهم يجعلون دليل اخر هو الدليل العقلي مقدما على الدليل السمعي حتى قال بعضهم ان العقل قاطع والنقل ظني. ولا يقدم ظني على قاطع - 00:12:17
وهذا يؤسس لك معنى الحق الذي عندهم ويشاركون اهل الجاهلية فيه. فهنا قالوا قال الشيخ رحمه الله دعواهم والعمل بما عندهم من الحق وهم الحقيقة يدعون ذلك لكن ليس الامر على ما يريدون. وكل من خالف في ابواب التوحيد والاعتقاد يشابه اهل الجاهلية في انه - 00:12:43
الحق ويقولون نؤمن بما انزل علينا نؤمن بما انزل علينا يعني نؤمن بما اصله مشايخنا وما اصله كبراؤنا ما افصله ائمتنا في ابواب الاعتقاد والتوحيد. طيب قبل ان يخرج هؤلاء المقدمون عندكم - 00:13:10
ما الذي كان الامر عليه لم تكن هذه الامور اصلا وانما كان الامر على التسليم في امور الغيب جميعا كما وصف الله جل وعلا لخاصة عباده المؤمنين بقوله في اول اية من القرآن الذين يؤمنون بالغيب - 00:13:32
فاول صفة جاءت في هؤلاء انهم يؤمنون بالغيب فاذا كانوا لا يؤمنون بالغيب الا على وفق الاقيسة في الدنيا فقد ردوا بعض الحق وهذا ايضا ظاهر في من تعاطى في المسائل في مسائل - 00:13:52
التعبد ممن خالف الهدي النبوي في الاتباع فيها. وغلا في مسائل التعبد وابتدع بدعا لا اصل لها بل هي مردودة بمقياس الكتاب والسنة. فاذا نهي عن ذلك قالوا نؤمن بما انزل علينا يعني نؤمن بما عندنا - 00:14:11
من الدليل والحجة واما انتم فلا نأبه بما تقولون. هذا الناظر في جميع الطرق الصوفية يجد ذلك ظاهرا بينا بان كل طريقة يتبع اصحابها شيخا يقدمون افعالا واقوال شيخهم على نص - 00:14:31
الكتاب والسنة ويقولون ان هذه هي الحق الظاهر. حتى جعلوا المريد مع شيخه كما يزعمون كالغريق مع منقذه فليس له الا ان يطيعه امشي مع ما يريد. وهذا كثير سواء في مسائل السلوك او في اعمال القلوب او في المعاملات - 00:14:51
في العبادات معاملات يعني مع الخلق او في العبادات التي يتعبد بها. تجد ان طوائف الصوفية على اختلاف طبقاتهم لهم نصيب من ترك الحق ودعواهم العمل بما عندهم من الحق. ان ليس هناك طائفة تقول انا مع انا الذي عندي باطل - 00:15:16
لا يوجد احد يقول انا الذي عندي باطل وانا مصر على هذا الباطل. بل كل فئة تقول انما عندي حق وانا اتبع هذا الحق. وانتم كذا وكذا يعني يسمون اهل الحق او اهل الدليل بما يسمونهم به. هذا يحتاج الى تبيين - 00:15:37
قبر حتى يتبين لهم الحق كذلك الذين يختلفون اختلفوا في الامة في مسائل الامامة والولاية منذ عهد عثمان رضي الله وعن وبزوغ الخوارج الى ما كان في الدولة الاموية من مثل فتنة عبدالرحمن ابن الاشعث والى ما كان - 00:15:57
في الدولة العباسية من حركة ذي النفس الزكية الى ما كان من اشياء كثيرة مما حصل فيه مخالفة في باب الامامة سواء من الخوارج والمعتزلة او ممن شذ من الفقهاء - 00:16:21
والمنتسبين للسنة في هذه المسألة فتجد انهم يعملون اصولا في ابواب الامامة والولاية اية والخروج يخالفون بها مقتضى الدليل من الكتاب والسنة ويقولون انما نحن عليه هو الحق هو الذي يجب وهو الذي فيه نصرة الاسلام - 00:16:37
من نظر في كلام الشعب رحمه الله تعالى وقد كان قدم على الحجاج بعد فتنة ابن الاشعث وربما ادركته تلك الفتنة ثم قدم على الحجاج وهو يريد الحجاج به اه فتكا فاعترف بامره اعترف بذنبه وانه كذا مع شأن الحجاج العظيم. وهو المبين - 00:17:00
لكنه لما كان اميرا لعبد الملك ابن اه لعبد الملك بن مروان كان واليا ولاية حق في ذلك. وان كان ظالما مبيرا سفاكا اثيما. لا اه يثنى عليه لكن كان له ما كان صار عامر الشعبي الامام المحدث المعروف اعترف بذنبه فسلم منه وهذا - 00:17:27
كثير في انه يتأول بعض الصالحين وبعض الفقهاء في مسائل الامامة والولاية في مسائل خروج او في الانكار بما لا يوافق الحق من حيث هو ولا يدرون ما الذي تحدثه افعالهم من سفك للدماء ومن - 00:17:52
اراقة لدم المسلم الذي هو محرم بل حرمته شديدة مؤكدة. فاذا نظرت الى الخوارج معتزلة الامر فيهم ظاهر في هذه المسألة لكن اذا نظرت الى المنتسبين الى السنة من طوائف كثيرة سواء من بعظ الفقهاء الاقدمين او من في العصر - 00:18:12
الحاضر من من كثير من الجماعات الاسلامية او من افراد كثير لهم رغبة في نصرة الاسلام ولا ترون نصرة للاسلام الا عن طريق الخروج على ولاة الامور والمتأمل البصير يجد انهم خالفوا الكتاب - 00:18:35
وهو السنة وما اجمع عليه اهل السنة في عقائدهم ثم يجد انهم في الواقع ان ما يفسدون اكثر مما يصلحون لكن اذا قلت لهم فانك ونهيتهم عن ذلك فستجد انك انت المخطئ امامهم. لماذا؟ لانهم يقولون الذي عندنا هو الحق - 00:18:55
لكن هل يحتجون بكتاب او بسنة او بقول ائمة الاسلام لا انما يحتجون بما يزعمون انه الحق والحق مخالف لما نعم وهذا ظاهر بين ايضا اليوم في كثير من الضلالات التي تمشي في بلاد الاسلام فانه صار عند الناس كلام - 00:19:17
وقيل وقال وحديث حتى نطقت الرويبضة كما جاء في الحديث ان بين يدي الساعة سنين خداعة. يخون فيها الامين ويؤتمن فيها الخائن. وينطق فيها الرويبضة. قالوا من الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة. رواه الامام احمد وغيره. وهذا ظاهر. يعني اصبح - 00:19:42
من قل علمه وقل نظره وادراكه اصبح يتكلم في الامور العامة في امة المسلمين. وهذا من البلاء الكبير وكلهم يدعي ان الحق معه هذا كما جاء في الحديث الاخر انه لا تقوم او يكون في اخر الزمان انه يعجب كل ذي رأي برأيه - 00:20:09
كما جاء في الحديث حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك. ودع عنك امر العامة فان من ورائكم ايام الصبر. للعامل فيها اجر - 00:20:32
خمسين. قال قالوا يا رسول الله منا او منهم؟ قال بل منكم او كما جاء في الحديث. وهذا يدل على ان الناس في كل زمن لا يقولون انما هم عليه هو الغلط. بل يقول ان ما انا عليه هو الصواب - 00:20:52
وهو الحق لكن العبرة ليس بالدعوة لهذا الشيخ رحمه الله هنا قال دعواهم العمل فسمة اهل اهل الجاهلية انهم اصحاب دعوة بان ما عندهم هو الحق. لكن المسألة بالدليل والبينة - 00:21:11
ليست المسألة بتقليد الرجال او التعصب او انا وجدنا اباءنا على امة او قالها فلان او قالها فلان او حماس زائد او تعصب او ما اشبه ذلك العبرة في الدليل. ومن علامات الايمان ان يتخلص العبد من هوى نفسه الى - 00:21:28
ما قال ربنا جل وعلا والكمال عزيز. لكن المرء يجتهد في نصح نفسه اولا لملازمة الحق ثم في نصح العباد والصبر على ذلك المسألة الثامنة والستون الزيادة في العبادة كفعلهم - 00:21:48
يوم عاشوراء التاسعة والستون نقصهم منها كتركهم الوقوف بعرفة. هذه هاتان خصلتان متلازمتان من فعل اهل الزيادة او النقص في الدين وكل منهما يدخل في سلك البدع اهل الجاهلية يفعلون افعالا من العبادات لم يؤمروا بها. كما قال الله جل وعلا ورهبانية ابتدعوها - 00:22:08
ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها الاية. وكما جاء في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن اهل الكتاب فتلك بقاياهم في الصوامع رهبانية ابتدعوها. في شوال الحديث - 00:22:38
في السنن في سنن ابي داوود وكذلك في معناه الحديث الاخر الذي روي من طريق من المنكدر عن جابر وهو ان هذا الدين متين فاوغل فيه برفق فان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى وهو حديث حسن بمجموع طرقه - 00:23:04
ونحو ذلك ما جاء في هذا الباب من حديث الثلاثة الذين زادوا في العبادة واخبروا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته فكأنهم تقالوها في الحديث المعروف فمن خصال اهل الجاهلية سواء من اهل الكتاب او من كفار الوثنيين انهم يتعبدون بزيادة او - 00:23:25
ينقصون وهذه خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدد واكد على هذه الامة على عدم الخروج عن عدم الزيادة في الدين. قال الله جل وعلا ام هم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله - 00:23:50
قال النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة وحجة الوداع وقد نزل عليه قول الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام بنا الدين قد تم فلا مجال فيه لزيادة او نقص - 00:24:10
وقول الشيخ رحمه الله الزيادة في العبادة كفعلهم يوم عاشوراء هذا لعله يعني بذلك ان اهل ان اليهود كانوا يتخذون هذا اليوم عيدا ويتقربون فيه بزيادة من الانفاق بم يكن من قبل. ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم لما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم بين بين له اولئك ان موسى عليه - 00:24:32
السلام كان يصومه فصامه النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله جل وعلا واليهود فعلوا ذلك اه صياما واتخاذا فيه عيد. فهم موسى عليه السلام صامه شكرا لله جل وعلا فلم يكتفوا بذلك حتى جعلوه - 00:25:01
يوم عيد مع كونه مع كون موسى عليه السلام لم يتخذه عيدا. وهذا كثير ايضا في هذه الامة من جهة الزيادة ومن جهة النقص وكل اهل البدع على اختلاف اصنافهم اما ان يزيدوا واما - 00:25:23
ان ينقصوا. واذا كان كذلك فقد عرف اهل العلم البدعة بعدة تعريفات منها ان البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية ويقصد بالسلوك عليها التقرب الى الله جل وعلا - 00:25:42
هذا حاصله ان البدعة هي طريقة في الدين. مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية. وهذه المضاهاة ظاهر انها في الدين فتكون اما بزيادة الوصف او في العدد واما بنقص في الوصف او في العدد - 00:26:03
وهذا يدخل في هاتين الخصلتين حد البدع داخل في اما انه زيادة واما انه نقص بقصد التعبد والتقرب الى الله جل وعلا والبدع التي احدثت في هذه الامة كما احدث اهل الجاهلية من ذلك كثيرة جدا معروفة لا حصر لها - 00:26:22
فمنها بدع متعلقة بالازمنة ومنها بدع متعلقة بالامكنة ومنها بدع متعلقة بالاذكار منها بدع متعلقة العباءة العبادات والصلاة الزكاة والصيام والحج ونحو ذلك ومنها بدع متعلقة باماكن العبادة كالمساجد ونحوها وهي كثيرة جدا - 00:26:45
وحصر او ذكر بعض الباحثين انه احدث لكل يوم بدعة. وكل يوم يعني في جملة دراسة البدع تجد ان له بدعة تخصه بشكل من الاشكال. وقد قيل انه في الدولة العبيدية المسماة في الدولة - 00:27:07
فاطمية جعل لكل يوم من ايام السنة احتفال بعيد من الاعياد يجعلونه. وهم الذين احدثوا بدعة الاحتفال بيوم المولد واشياء كثيرة من ذلك. فاذا نظرنا الى هذا وجدنا ان البدع انما هي ميراث - 00:27:27
اهل الجاهلية ليست ميراث محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام. وليست ميراث ابي بكر ولا ميراث عمر. ولا ميراث عثمان ولا ميراث علي رضي الله عنهم اجمعين. ولا ميراث بقية الصحابة ولا ميراث التابعين. وانما احدثها من احدثها - 00:27:47
ظنا منه انها مسألة اجتهادية ثم تبعه الناس على غلطه في ذلك والواجب انه اذا اجتهد احد حتى ولو كان من اهل العلم بشيء لا ظهور له ولم يوافقه بقية اهل العلم عليه فانه لا يجوز اتباعه فيما شذ فيه - 00:28:07
خاصة في مسائل التعبد وما احدثت البدع ولا زادت الا من هذا الامر ولهذا كل من احدث بدعة فجابه بان هذه من خصال اهل الجاهلية كيف اما ان تكون زيادة واما ان يكون نقصا. فالزيادة ظاهرة - 00:28:30
في فعل اليهود كيوم عاشوراء وفعل النصارى في التعبد والتخلي وتحريم بعض الاشياء عليهم كما في الاية والحديث واما ايضا في الزيادة في فعل قريش حين زادوا اشياء في طوافهم فظنوا ان التقرب ان يطوفوا وهم عراة - 00:28:53
حتى لا يطوفوا لله جل وعلا في ملابس ربما عصوا الله جل وعلا فيها واما ان يكون ذلك بالنقص والنقص كثير جدا فانهم يرون انه من الدين ان ينقص من احكام - 00:29:13
لان هذا اكمل هذا ظاهر في ترك الحمس الوقوف بعرفة وظاهر في ادعاء طائفة من هذه الامة ان حذيفة تسقط عليهم تسقط عنهم وان الصلاة والزكاة والصيام والحج انما جعلت لاصلاح النفوس واذا صلحت - 00:29:30
فلا حاجة لهذه الاشياء والعياذ بالله فتركوا امر الله جل وعلا تعبدا وقالوا نتفرغ لتصفية النفس من ادرانها على طريقة الخواص. وهذه سلكها الفلاسفة الاسلاميين وسلكها ايظا غلاة المتصوفة كما هو معروف - 00:29:53
والذي ينظر اليوم يجد ان ان هاتين الخصلتين هي الزيادة في الدين او النقص منه تقربا الى الله جل وعلا انها من اكثر ما يكون انتشارا. وكل بلى تجدونه في التوحيد - 00:30:15
او في العبادات راجع الى البدع. فالبدع لا يجوز التساهل فيها. بل يجب صدها والارشاد الى ردها وبيان الحق في ذلك بحسب حال البدعة وايظاح ما دلت عليه الادلة في هذا لان البدع وسيلة الى - 00:30:35
ترك الدين والى الانحراف الكبير فيه. فلم يكن اول الامر في الانحراف الكبير في الامة في التوحيد. لم تعبد القبور ولم تعبد المشاهد لكن اول الامر جاءت البدع بدع البناء على القبور بدع تعظيم المشاهد بدع التوسل بالجاه - 00:30:55
توسل بحرمة الشخص اعتقادا انه لا انه ان هؤلاء اقرب عند الله جل وعلا فيتوسل بهم ونحو ذلك جاءت البدع في الاعتقادات ثم جاءت البدع ايضا في في العمل في التعبدات فزادوا اشياء - 00:31:14
وجعلوا بعض الاماكن اقرب الى الله جل وعلا زلفى ثم بعد ذلك جاءت عبادة غير الله جل وعلا البدع وسيلة لما هو اشد اذا كانت المعاصي بريد الشرك بريد الكفر كما قال جمع من السلف المعاصي بريد - 00:31:32
كفر فان البدع هي بريد الشرك ولهذا قال الله جل وعلا في سورة الشورى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله على تشريع الدين بما لم يأذن به الله من صفة الشركاء وهذا ظاهر بين في ان البدع كانت وسيلة - 00:31:52
بفتح باب الشرك بالامة. انظر مثلا الى امر اخف من غيره من جهة وظع يعني من جهة ما يؤدي اليه. وهو الزيادة في في الذكر بما لم يكن في السنة ادى الى ان يكون هناك تجمع على ذكر معين. ثم ادى الى تكوين طريقة تناسب هذا الذكر - 00:32:17
وجعل الذكر على الطريقة الفلانية على الطريقة الخلوتية على الطريقة النقشبندية. الذكر اه وهذا جاء بعد ذلك لكنه في البداية توسع الناس في اشياء ثم نشأت الطرق الصوفية والطرق الصوفية نشأت قبل البدع او بعد البدع بعد البدع بدأت البدع بدأت الزيادات والزيادات في الدين حتى نشأته - 00:32:42
طرق نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية من كل ما يخالف سنة محمد صلى الله عليه وسلم وان يلزمنا كلمة التقوى والسنة سبحانه جواد كريم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:33:09
شرح مسائل الجاهلية - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح مسائل الجاهلية (21) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء