التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله. كيف حالكم جميعا مرحبا بكم مرة اخرى على قناة مدرسة الشعر العربي. مع محمد صالح. نستكمل تناول معلقة لبيد بن ربيعة رضي الله عنه اعلم ان الحلقات قد كثرت قليلا ولكنني احببت ان اقسمها هكذا لانها كما لاحظتم تحتوي على مفردات غنية تحتاج الى تعليق - 00:00:04ضَ
في الحلقة الماضية توقفنا عندما ذكر مراقبته للثغور حماية لاهله وكان اخر بيت فيها حتى اذا القت يدا في كافر واجن عورات الثغور ظلامها اول بيت في حلقة اليوم اسهلت وانتصبت كجذع منيفة جرداء يحصر دونها جرامها - 00:00:30ضَ
اسهلت اي نزلت من المرتفع نحو السهل وهو الارض المنبسطة انتصبت يقصد رقبة حصانه مثل جذع نخلة طويلة مشرفة جرداء ان جاد عنها السعف اي اصبحت ناعمة جرامها اي حصاد التمر - 00:00:54ضَ
يقول انني نزلت الى السهل من مكان مراقبتي وانتصبت رقبة حصاني شامخة مثل نخلة باسقة ناعمة جرداء ومن شدة نعومتها يصعب على الرجل الذي يحصدها ان يتسلقها وكان العرب كما عرفنا يحرصون على ان يحلقون شعر الحصان - 00:01:12ضَ
رفعتها طردا النعام وفوقه حتى اذا سخنت وخف عظامها طرد النعام يعني عدوى وفوقه يقصد اسرع من عدو النعام يقول انني حثثها في المشي لتمشي مثل طرد النعام واكثر من ذلك. الى ان سخن جسمها وخفت عظامها كناية عن السرعة في - 00:01:32ضَ
قلقت رحالتها واسبل نحرها وابتل من زبد الحميم زمامها خلقت يعني اضطربت ولم تستقر في مكانها الرحالة هي سرج كان يصنع من جلد الشاة مع شعرها. ليكون خفيفا ويستعمل في اثناء الشتاء - 00:01:55ضَ
الحميم هو الماء الساخن ويقصد عرقها الساخن معنى البيت وصف شدة الجري. فيقول قلقت رحالة فرسي من كثرة الجري والاهتزاز الشديد وجرى كثيرا حتى سخن جسمها اسبلة يعني سال العرق من نحرها يعني رقبتها - 00:02:14ضَ
وابتل لجامها ايضا من العرق الساخن ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ورد الحمامة اذ اجد حمامها يعني ترفع رأسها وتصعد تطعن في العنان يعني تستمر في الطعن. نقول اطلق له العنان اي اطلق له حرية العمل - 00:02:34ضَ
تنتحي يعني تميل الى جانب ورد الحمامة اذ اجد حمامها الورد هو الورود الى الماء للشرب اجد يعني بذل جهده اي كما ترد الحمامة العطشى سريعة الى الماء وهي تكاد تهلك من العطش - 00:02:55ضَ
يقصد ان الفرس تعدو باقصى سرعتها اذا تحدث هنا عن قوة وسرعة فرسه. فهي ترتقي وتستمر في الطعن وتجري بسرعة كسرعة الحمام البري الذي يكاد يهلك من العطش عندما يرى الماء - 00:03:13ضَ
وكثيرة غربائها مجهولة ترجى نوافلها ويخشى ذامها كثيرة غرباؤها يقصد مكانا يختلط فيه الناس. فكل شخص غريب الى الشخص الذي بجانبه قال الشراح انه ربما يخسر تجمعا امام الملك النعمان وقال اخرون وهو الاقرب انها معركة. النوافل النافلة هي الزيادة - 00:03:28ضَ
فوق النصيب او الحق او الفرض. لهذا تسمى صلاة التطوع نافلة يقصد هنا المنافع والحسنات. ذامها يعني عيبها يقول ورب مشهد او وقفة كثيرة الغرباء حيث لا يعرف احد احدا. الجميع يرجو حسنات هذا اليوم وجوائزه - 00:03:53ضَ
ويخشى الدم او الوقوع فيما يعيب. طبعا لان الموقف مشهود وكل ما يحدث فيه امام الناس قال بعض الشراح انه يقصد الوقوف امام الملك النعمان. حيث كان وفد بني عامر معتادا على زيارة الملك - 00:04:15ضَ
وقال شراح اخرون انه يقصد المعارك غلب تشذر بالذحول كأنها جن البدي رواسيا اقدامها الغلب هم الرجال غلاظ الاعناق. تدل على خشونة هؤلاء الرجال وشدة التعامل معهم. التشذر هو رفع اليد ووضعها - 00:04:31ضَ
التهديد والوعيد يصف حركتهم اثناء المعارك او اثناء الطلب. الزحول جمع ذحل هو الحقد بواسي يعني ثابتات يقول ان الرجال في هذا الموقف رجال غلاظ الاعناق ويمدون ايديهم في المنافسة او في الضرب. وهم مليئون بالحقد وثابتوا - 00:04:52ضَ
مثل الجبال ولهذا قلت انه غالبا يقصد المعركة انكرت باطلها وبئت بحقها يوما ولم يفخر علي كرامها بؤت بحقها باء بما عليه يعني احتمله واعترف به يقول انه انكر الباطل في ذلك المشهد مهما كان. يعني هو لا ينساق مع الباطل. بل يقف منه موقفا مشرفا بالمعارضة - 00:05:13ضَ
ومن شرفه كذلك انه يعترف اذا كان الحق عليه فلا يكابر في الباطل. وذلك عندما قال وبؤت بحقها او انه يقصد فعلت ما كان ينبغي علي ان افعله في ذلك اليوم - 00:05:40ضَ
ولم يفخر علي كرامها يا للجمال. لم يستطع اكرم من في هذا الموقف ان يتفاخر عليه. فلم تكن له غلطة تؤخذ ضده ولم يعط فرصة لاحد. لهذا يقول لم يفخر علي اكرم من في المكان. فما بالكم بالاشخاص العاديين - 00:05:55ضَ
وجزور اي سار دعوت لحتفها بمغالق متشابه اعلامها الجزور هي الناقة المخصصة للذبح الجزر هو القطع. ومنه اشتق اسم الجزار. الرجل الذي يقوم بجزر الحيوانات اي يقطع اجزاءها ايثار هي السهام التي كان يضرب بها في القداح في لعب العرب - 00:06:14ضَ
لحتفها يعني لموتها او لنحرها المعالق ايضا من القداح التي يلعب بها. وسميت كذلك لان بها كان يغلق الرهن. الان يتكلم عن الجمال التي سيذبحها وهي تزور دعاها لحتفها اي لموتها. اي انه سيذبحها - 00:06:39ضَ
الشطر الثاني بمغالق متشابه اعلامها يقصد الاسهم التي كانوا يلعبون بها في القمار. ومنها نوع يدعى المغالق. وهو ما فهمت من الشروح كان يلعب به فيغلق اللعب او يفوز صاحبه او شيء من هذا القبيل - 00:06:59ضَ
المهم يقول انه يختار من تلك المغالق لا ليلعب القمار بل ليختار اي ناقة او جبل سيذبح ادعو بهن لعاقر او مطفل بذلت لجيران الجميع لحامها العاقر هي الناقة التي لا تلد. المدفن هي الناقة التي تلد. يعني هو يختار من القداح لا ليلعب او يقامر - 00:07:16ضَ
ولكن ليدعو او ليختار بها اي جمل سيذبح ولحوم الجمال مبذولة للضيوف والجيران وللجميع ومن كرمه انه لا يفرق في الاطعام بين غني او فقير. وسيؤكد ذلك في البيت التالي - 00:07:41ضَ
فالضيف والجار الغريب كانما هبط تبالة مغصبا اهضامها. الضيف هو الذي ينزل بالمكان وليس في البقاء الجار الغريب هو جارك الذي يسكن قريبا منك وليس من اقربائك ولا اصدقائك وهذه لفتة كريمة منه - 00:07:58ضَ
لاننا جميعا لنا جيران في نفس الشارع وربما لا نعرف عنهم شيئا. واذا اقمنا وليمة او نحو ذلك ربما لا ندعوهم. بل ندعوا معارفنا واقاربنا ولو كانوا ابعد واد معروف بانه خصيب - 00:08:19ضَ
اهضام المفرد هضم. بطن الوادي الهادئ وكثير النخل. اذا هذه الجزور تذبح للجميع بلا تفريق والضيف الذي ينزل بالمكان لمرة واحدة او الجار الغريب الذي لا تعرفه كانما نزل الى اخصب الاودية فنال من الخيرات كما يشاء - 00:08:36ضَ
طبعا نفهم من هذا من باب اولى ان الاقارب والاصدقاء يأخذون نصيبهم من هذا الكرم وقلنا في حلقة التعريف بالشاعر انه رضي الله عنه اشتهر بالكرم واطعام الطعام وظل هكذا طوال حياته - 00:08:55ضَ
وكان الناس يتسابقون لتقديم الهدايا ليعينوه على اقامة الولائم تأوي الى الاطناب كل رذية مثل البلية خالص اهدامها تأوي اي تحتمي وتتخذ المكان مأوى لها الاطناب هي حبال الخيمة رزية هي الناقة الهزيلة حتى انهم يتركونها لانها لا خير فيها. ويقصد بذلك الارامل والمساكين - 00:09:11ضَ
البلية كانت عادة عند بعض العرب ان يتركوا الناقة عند قبر صاحبها لتموت معه كانوا يعتقدون انه يحتاج ناقته بعد الموت خالص يعني مرتفع او منحسر في كشف ما تحته ويقصو بذلك الاثواب المقطعة - 00:09:39ضَ
اهدافها جمع هدم وهو الثوب الخلق القديم يقول تأوي الى خيامنا كل امرأة فقيرة معدمة او ارملة شديدة الحاجة وسيئة الحال. حتى انه شبهها الناقة التي تترك لتموت هؤلاء الفقراء الذين لا يهتم بهم احد يأتون الى خيامه فيجدون كل الاكرام والعناية منه - 00:09:56ضَ
ويكللون اذا الرياح تناوحت اولوجا تمد شوارعا ايتامها. التكليل وضع الشيء فوق بعضه. ويقصد هنا اللحم ويقال مكلل بالنجاح اي حوله وفوقه النجاح تناوحت يقول ان الرياح يقابل بعضها بعضا وشبه اصواتها بصوت نواح. وذلك في الشتاء - 00:10:21ضَ
الخليج معروف هو مساحة من الماء وسط الارض اليابسة يشرع في الامر ان يمضي فيه ويتمه يقول ان هؤلاء الفقراء يوضع لهم اللحم فوق بعضه في طبقات في وقت البرد وهبوب الرياح في الخارج فان الفقراء يدخلون في الداخل في ضيافته ويوضع لهم اللحم صفوفا فوق بعضها - 00:10:46ضَ
وطبعا وقت الشتاء هو وقت الجدب وقلة الطعام واختاره ليذكر فيه كرمه ويشبه الجفان اي اواني اللحم كانها خلجان من المرق. تشبيها لضخامتها كانها بحار صغيرة شوارعا ايتامها اي ان الايتام يشرعون فيها اي يمضون في الاكل. هل يقصد ان الايتام هم من يبدأون الاكل اولا ليؤكد على - 00:11:10ضَ
تقديمه للضعاف او هو وصف لما يفعلون على كل حال هو رجل يضع نصب عينيه اطعام الطعام ليس للاغنياء للتفاخر بل لافقر الفقراء اذا هذه ابيات حلقة اليوم. يتبقى لنا حلقة واحدة وننتهي من هذه المعلقة - 00:11:35ضَ
نعيد ذكرى ابيات الحلقة اسهلت وانتصبت كجذع منيفة جرداء يحصر دونها جرامها رفعتها طرد النعام وفوقه حتى اذا سخنت وخف عظامها قلقت رحالتها واسبل نحرها وابتل من زبد الحميم زمامها - 00:11:55ضَ
ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ورد الحمامة اذ اجد حمامها وكثيرة غرباءها مجهولة ترجى نوافلها ويخشى دامها قلب تشذر بالزحول كأنها جن البدي رواسيا اقدامها انكرت باطلها وبئت بحقها يوما. ولم يفخر علي كرامها - 00:12:18ضَ
وجذور ايسار دعوت لحتفها بمغالق متشابه اعلامها ادعو بهن لعاقر او مطفن بذلت لجيران الجميع لحامها الضيف والجار الغريب كانما هبط تبالة مغصبا اهضامها تأوي الى الاطناب كل رذية مثل البلية قالص اهدامها - 00:12:47ضَ
ويكللون اذا الرياح تناوحت تمد شوارعا ايتامها. شكرا لكم على متابعة هذه الحلقة لا تنسى الاعجاب بهذه الحلقة والاشتراك في قناة مدرسة الشعر العربي شكرا لكم واراكم مرة اخرى قريبا ان شاء الله - 00:13:16ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:35ضَ