شرح مقامات الحريري (متجدد)

شرح مقامات الحريري ||17- المقامة القهقرية ||الشيخ محمد محمود الشنقيطي

محمد محمود الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه التعليق على مقامات الامام الحريري رحمه الله تعالى. وقد - 00:00:02ضَ

وصلنا المقامة السابعة عشرة وهي المقامة القهقرية. سميت هذه المقامة بالقهقرية هي لان فيها خطبة يمكن ان تقرأ من الامام ويمكن ان تقرأ من الخلف كما سنرى فاذا قرأت هذه الخطبة من الامام كان لها معنى مستقيم. واذا عكست كلماتها فقرأت الكلمة الاخيرة اولا - 00:00:22ضَ

جعلت تلوها التي قبلها الى الى اول الخطبة ايضا حصلت على خطبة صالحة. قال المؤلف رحمه الله تعالى على حدة الحارس ابن همام قال لاحظت في بعض مطارح البين ومطامح العين فتية عليهم سيم الحجاب وطلاوة نجوم الدنيا - 00:00:52ضَ

وهم في مماراة مشتدة الهبوب ومباراة مشتطة الالهوب. فهزني لقصدهم هوى المحاضرة واستحلاء جلى المناظر فلما التحقت برهطهم وانتومت في صمتهم قالوا اانت ممن يبلي في الهيجاء؟ ويلقي دلوه فقلت بل انا من نوارة الحرب. لا من ابناء الطعن والضرب. فاضربوا عن حجاجي وافاضوا - 00:01:12ضَ

في التحاشي وكان في بحبوحة حلقتهم واكليل رفقتهم شيخ قد برته الهموم. ولوحته السموم حتى عاد انحل من قلم واكحل من جلم. الا انه كان يبدي العجاب. كان يبدي العجاب اذا - 00:01:42ضَ

اجاب وينسي سحبان كل ما ابان. فاعجبت بما اوتي من الاصابة والتبريز على تلك العصابة فما زال يفضح كل معمى ويصمي في كل مرمى. الى ان خلت الجعاب ونفد السؤال والجواب. فلما رأى ان - 00:02:02ضَ

واضطرارهم الى الصوم. عرض بالمطارحة واستأذن في المفاتحة. فقالوا له حبذا وملنا اذا فقال اتعرفون رسالة ارضها سماؤها؟ وصبحها مساءها نسجت على منوالين وتجلت في لونين وصلت الى جهتين وبدت ذات وجهين. ان بزغت من مشرقها فناهيك برونقها. وان طلعت - 00:02:22ضَ

من مغربها فيال عجبها! قال فكأن القوم رموا بالصمات او حقت عليهم كلمة الانصات ما نبس منهم انسان ولا فاه لاحدهم لسان. وحين رآهم بكما كالانعام وصموتا كالاصنام. قال لهم قد - 00:02:52ضَ

قال لهم قد اجلتكم اجل العدة واخيت لكم طوال المدة. ثم ها هنا مجمع الشمل وموقف الفصل فان سمحت خواطركم مدحنا وان صلدت زنادكم قدحنا. فقالوا له والله ما لنا في لجة هذا البحر - 00:03:12ضَ

مسبح ولا في ساحله مسرح. فارح افكارنا من الكد وهنئ العطية بالنقد. واتخذنا اخوانا يثبون اذا ويوذبون متى استذبت. فاطرق ساعة ثم قال سمعا لكم وطاعة. فاستملوا مني وانقلوا عني الانسان صنيعة الاحسان. ورب الجميل فعل الندب. وشيمة الحر ذخيرة الحمد. وكسب الشكر - 00:03:32ضَ

وشيمة الحريمة الحر ذخيرة الحمد وكسب الشكر. وكسب الشكر استثمار السعادة وعنوان تباشير البشر واستعمال المداراة يوجب المصافاة. وعقد المحبة يقتضي النصح. وصدق الحديث حلية اللسان وفصاحة المنطق سحر الالباب وشرك الهواء افة النفوس وملل وملل الخلائق شين الخلائق. وسوء الطمع يباين - 00:04:02ضَ

والتزام الحزامة زمام السلامة. وتطلب المذالب شر المعايب. وتتبع العثرات يدحض المودات خلوص النية خلاصة العطية. وتهنئة النوال ثمن السؤال. وتكلف الكلف يسهل الخلف. وتيقن معونة يثني المؤونة. وفضل آآ وفضل الصدر سعة الصدر. وزينة الرعاة مقت السعاة - 00:04:32ضَ

وجزاء المدائح بث المنائح. ومهر الوسائل تشفيع المسائل. ومجلبة الغواية استغراق الغاية وتجاوز الحد يكل الحد وتعدي الادب يحبط الكرب وتناسي الحقوق ينشئ العقوق وتحاشي الريب يرفع الرتب وارتفاع الاخطار باقتحام الاخطار وتنوه الاقدار بمؤاةة الاقدار وشرف الاعمال في تقصير الاعمال - 00:05:02ضَ

واطالة الفكرة تنقيح الحكمة. ورأس الرئاسة تهذب السياسة مع اللجاجة تلغى الحاجة. وعند الاوجال تتفاضل الرجال. وبتفاضل الهمم تتفاوت القيم وبتزيد السفير يهون التدبير وبخلل الاحوال تتبين الاهوال. وبموجب الصبر ثمرة النصر. واستحقاق الاحمد - 00:05:32ضَ

بحسب الاجتهاد وجوب الملاحظة كفاء المحافظة وصفاء الموالي بتعهد الموالي وتحلي المروءات بحفظ الامانات واختيار الاخوة واختبار الاخوان بتخفيف الاحزان. ودفع الاعداء بكف الاوداء وامتحان العقلاء بمقارنة جهلاء وتبصر العواقب يؤمن المعاصي واتقاء الشنعة اه ينشر السمعة وقبح الجفاء ينافي الوفاء - 00:06:02ضَ

جوهر الاحرار عند الاسرى. ثم قال هذه مائة لفوة تحتوي على ادب وعظة. فمن ساقها هذا المساق فلا مراء لا شقاء. ومن رام عكس قالبها وان يردها على عقبها فليقل الاسرار عند الاحرار. وجوهر الوفاء ينافي الجفاء وكف آآ - 00:06:32ضَ

السمعة ينشر الشنعة ثم على هذا المسحب فليسحبها ولا يرهبها حتى تكون خاتمة فقرها واخر دررها ورب الاحسان صنيعة الانسان. قال الراوي فلما صدع برسالته الفريدة وملوحته المفيدة علمنا كيف - 00:06:52ضَ

تفاضل الانشاء وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. ثم اعتنق كل منا بذيله وفلذ له فلذة من نيله. فابى قبول فلذتي وقال لست ارجاء تلامذتي. فقلت له كن ابا زيد على شحوب سحنتك. ونضوب ماء وجنتك. فقال انا هو - 00:07:12ضَ

فاخذت في تثريبه على تشريقه وتغريبه. فحولك واسترجع ثم انشد من قلب الموجة سل الزمان علي عضبة ليروعني واحد غربه. واستل من جفني كراه مراغما واسال غربه وجعلني في الافق اطوي شرقه واجوب غربه. فيكل آآ فبكل فبكل جو طلعة في كل يوم لي وغربه - 00:07:32ضَ

وكذا المغرد شخصه متغرب ونواه غربه ثم ولا يجر عطفه بيده ونحن بين متلفت اليه ومتهافت عليه ثم لم نلبث ان حللنا الحباء وتفرقنا ايادي سبأ قال المؤلف رحمه الله تعالى حدثنا الحارس بن همام هو آآ الراوي الذي روى - 00:08:02ضَ

على لسانه هذه المقامات. قال لاحظت اي ابصرت واللحظ النظر بمؤخر العين. في بعض مطارح البين مطارح وجمع مطرح الموضع الذي يطرحك فيه البين اي الفراق اي المواضع التي يلقيك فيها تلقيك فيها الاسفار - 00:08:32ضَ

مفارقة الاحبة والبين الفراق اي في بعض آآ مواطن السفر ومطامح العين اي في بعض المواضع التي تطمح فيها العين بالنور لحسنها اي ترتفع فتية الفتية جمع فتى والفتى تطلق على الشاب الحدث وتطلق - 00:08:52ضَ

وايضا على السخي الكريم. فتى ليس بالراضي بادنى معيشة ولا في بيوت الحي بالمتولج. ولعل هذا هو المقصود هنا فانه لا يقصد وصفهم بصغار السن وانما يقصد وصفهم بانهم آآ اسقياء كرماء فتيان. عليهم سم - 00:09:12ضَ

علامة الحجاب. السيما اشتقاقها من وسم الشيء يسمه اذا اذا ميزه وبسيمة علامة والسيما اصلها واسم آآ فوقع فيها قلب بتقديم العين على الفاء صارت اه سيموا اه صارت سيومة. سيوما اه فقلبت الواو ياء - 00:09:32ضَ

صارت سيما قلبت الواو اه ياء لوقوعها بعد الكسرة فصارت سيماي علمة. والحجاء العقل اي عليهم علامة العقل. وطلاوة حلاوة نجوم الدجى جمع دجة وهي ظلام. وهم في ممارات لخصام - 00:10:02ضَ

تبدي الهبوب اي مشتد كثير كأنه ريح هابة وهبوب الريح تحركها كما هو معلوم ريحته ومماراة لمعارضة مشتقة اي بعيدة الالهب. الالهوب في العصر الجهر الشديد قال هزني حركني لقصدهم هوى المحاضرة. محاضرته مشتقة من الحضور اي مجالسة العلماء. واستحلال - 00:10:22ضَ

او اي طلبوا حلاوة جنى اي ثمري المناورة اي ما انتفع به واجتنيه من المناظرة مباحثة والسؤال في العلم فلما التحقت برهطهم اي جماعتهم وانتومت في سمتهم السمت في الاصل العقد يجعل فيه الخرز من اللولو ونحوه. والمراد اراد حلقتهم اي انه صار واحدا آآ من - 00:11:02ضَ

حلقة فكأنه جزء من صمتهم اي من حقدهم الذي ينتظمون فيه. قالوا اانت ممن يبني في الهيجاء ويلقي دلوه في الدلاء؟ سألوه هل هو ممن يبلي اي من له بلاء اي نفع وغناء في الهيجاء اي في الحرب. قال - 00:11:32ضَ

اه عنترة تنسيب لائي اذا مغارة لقحت تخرج منها الطوالات السراعيف. بلائي. ابت لي عفتي كما قال ابن اطنبة هبت لي عفتي وابى بلائي واخذي الحمد بالثمن الربيح واقدامي على المكروه نفسي وضربي هامة البطل المشيح - 00:11:52ضَ

وقولي كلما جشعت وجعشت مكانك تحمدي او تستريحي. آآ فقال آآ قال فقلت انا من نظارة الحرب قال له انا لا غناء لي في الحرب وانما انا من نظارة الحرب والنظارة القوم يجلسون على مكان مرتفع ينظرون القتال فقط - 00:12:12ضَ

على القتال. والمعنى انهم سألوه هل هو من اهل المباحثة والمناورة ليستفيدوا من احجياته والغازه وفوائده وليلقوا عليه بعض الاحاج ايضا. فقال لا. انا حضرت مستمعا اه فقط. فانا بمنزلة النظارة للقوم الذين - 00:12:32ضَ

يجلسون ينظرون القتال فقط ولكنهم لا يشاركون في القتال. قال فاضربوه عن حجاجي. اضربوه اعرضوا عنه مقارعتي بالحجة يعني لم يلتفتوا الي تركوني استمع الى ما اقول لا ما اقول ولم يدخلوني في مباحثات - 00:12:52ضَ

ومطارحاتهم. وافاضوا في التحاجي. تحاجي الغاز. طرح لحجيات اي الغاز. وكان في وسط حلقتهم واكليل رفقتهم اكليل دائرة واصل الاكليل عصابة مكللة بالدري يعقوب شيخ اي رجل مسن والشيخ تقال لمن فوق الخمسين في العمر - 00:13:12ضَ

قد برته اي اهزلته واصله منبر العود بمعنى نحته. فكذلك ايضا الهموم تهزل الانسان تنحت والهموم جمع هم وهي الاحزان. ولوحت وغيرت لونه السمو. سموم ريح حارة. فمن الله الله علينا ووقانا عذاب السموم. سموم الريح الحارة حتى عاد انحل من قلق. حتى عاد يراجع - 00:13:42ضَ

وصار انحل اشد نحولا من قلم. من القلم جلم المقص مقراد والغالب انه لا يقال فيه جلم ان ما يقال فيه جلمان لانه طرفان يقطعان معا فهما جلمه قطعه ويقال جلمان هذا والاطلاق - 00:14:22ضَ

غالب ومن يقول عنترة بن شداد حرق الجناح كأن لحيي رأسه جلمان بالاخر او بالاخبار هشم والجلم بالافراد قليل ومنه قول سالم ابن وابسة داويت طويلا غمره حقدا منه وقد لم تظفاري بلا جلم. اطلاق الجلم آآ قليل - 00:14:52ضَ

والغالب جلمان وآآ هو هو المقص وفيه الغز ابن ابي لبابة فقال ومصطحبين مت بعشق وان وصف بضم واعتناق لعمرو ابيه كما اجتمع لمعنى سوى معنى القطيعة والفراق. آآ يصف - 00:15:22ضَ

المقص قال انهما مصطحبان. ما اتهما بعشق. وان وصف بضم واعتناق يقع بينهما تضام وتعالوا لعمرو ابيك ما اجتمعا لمعنى سوى معنى القطيعة والهراك. لم يقع لم يجتمعا لمعنى سوى معنى القطيعة لانهما يقطعان - 00:15:42ضَ

الأشياء قال الا انه كان يبدي العجاب العجاب مبالغة في في العجيب اه يقال عجيب فاذا ارادوا المبالغة قالوا عجاب. كما يقولون بدلا اه في مبالغة من رقيق رقاق. فهذا الوزن كثير في قصد المباراة - 00:16:02ضَ

يعني انه اذا اجاب اتى بالعجاب وينسي سحبان كلما ابى اذا تكلم فانه ينسيك سحبا سحبا وائل يعني اه بليغ معروف اه من قبيلة باهلة. قال فاعجبت بما اوتي من الاصابة. والتبريز اي الظهور والتقدم على تلك العصابة للجماعة - 00:16:32ضَ

وما زال يفضح كل معمى ويسمي في كل مرمى يعني انهم كانوا يلقون اليه لا الغاز ولا حاجة فيفضحه ويبينوا كل معمم كل مستور. يوضح كل مستور من تلك الاحادي التي يختبرونه بها. ويسمي اسماه اصاب مقتله - 00:17:02ضَ

في كل مرمى يعني انه اذا رمى شيئا فانه لا يخطئه. انه اذا طرحت عليه يحجيه فانه يجيبها كما هي الى ان خالد الجعاء انتهت الاحاجي والالغاز التي عنده. فخلت جعابهم في الاصل جمع جعبة وهي وعاء السهام - 00:17:22ضَ

ونفذ السؤال والجواب لم يبقى عندهم سؤال. وبلا في هذا السؤال ينفد الجواب ونفد الشيء ثنيا. ما عندكم وما عند الله باق. فلما رأى انفاض القوم اي نفاذ ما عندهم من - 00:17:42ضَ

الغازي ولا حاجي. واصل الانفاض آآ نفاد الزاد. فان الانسان ينفض اوعيته ليستخرج بقية ما فيها من انفض فلان اذا نفد زاده لم يبقى عنده طعام آآ من زاده. والمعنى انهم - 00:18:02ضَ

آآ اخرجوا له كل ما عندهم من الاحاج ومن الالغاز. فلما رأى انفاض القوم القوم جماعة الرجال يدخل فيها النساء على وجه التبعي. ولكن الاصل ان انها للرجال بدليل المعاطفة في قول الزهير - 00:18:22ضَ

ما ادري وسوف يخال وادري اقوم ال حصن على القوم والعطف يقتضي المغايرة وقعت المعاطفة ايضا في القرآن الكريم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم. عسى ان يكونوا - 00:18:42ضَ

خيرا منهم ولا نساء من نساء. فعطف النساء على القوم والعطف يقتضي المغايرة فعلم ان القوم جماعة الرجال دون نعم قد يدخل النساء على وجه التبع. واضطراره اي وراء اضطرارهم ايضا الى الصوم. الصوم هنا - 00:19:02ضَ

اللغوي وهو الامساك مطلق الامساك. صام عن الشيء امسك وصام بمعنى سكت. عرد اي ذكر على وجه الكناية والتعريض بالمطارحة للمناورة اي دعاهم او عرض آآ دون تصريح المناورة واستأذن في المفاتحة استفتاح الكلام. استفتاح الكلام. فقال له حبذا اي ما احسن هذا؟ ومن لنا بذا؟ من يستطيع - 00:19:22ضَ

كذلك وقد نفذ ما عندنا من الاحاج والالغاز. وما نتكلم فيه فقال اتعرفون رسالة ارضها سماء هو طبعا سيأتي برسالة هنا خطبة. وهذه الخطبة فيها معاني وافية اذا انتهيت من قراءتها يمكن ان تأخذ اخر كلمة منها وتقرأ معها الكلمة التي - 00:19:52ضَ

لها وتواصل الى بداية الخطبة ويأتيك كلام صالح ايضا منسجم ونحن سنجرب ذلك آآ ان شاء الله معه ارضها سماؤها اي اسفلها اعلاها بمعنى انها يمكن كانت تقرب هذه الرسالة. وصبحها مساؤها اولها اولها يصلح ان يكون اخره. نسجت على منوالين - 00:20:22ضَ

المنوال خشبة الحائك. بمعنى انها نسجت من الجانبين لانك يمكن ان تقرأها من اولها. كما يمكن ان تقرأها من اخرها ايضا وتجلت تلونين يعني انك اذا قرأتها من اولها حصلت على معنى فاذا قرأتها من اخرها حصلت على معنى - 00:20:52ضَ

اخر غير المعنى اللي تستفيده اذا قرأتها من اولها. وصلت الى جهتين اتجهت الى جهتين وهذا تأكيد لما قبله من ائتلاف المعنيين عند القلب عند قلب الرسالة. وبدأت اتى وجهي. ان بزغت اي طلعت من مشرقها اي من اولها - 00:21:12ضَ

برونقها لحسنها. المشرق مكان طلوع الشمس. وآآ اه المعنى اه عبر به عن الاول. لان الشمس تبدأ من جهة المشرق. اي اذا قرأتها من اولها فناهيك كافيك آآ رونق وهي حسنها. يقال ناهيك بكذا اي هو ناه لك عن غيره - 00:21:32ضَ

لك كفاية. وان طلعت من مغربها اذا رجعت القهقرة فقرأتها من اخرها. هي على عجبها اي ما اعجب هذا. قال فكان القوم رموا بالصمات. سمات السكوت. يعني انهم فلم يحيروا جوابا. وكانها سكوت القي عليهم - 00:22:02ضَ

او حقت وجبت عليهم كلمة الانصات. فما نبسائل نطق منهم انسان ولا فاه لاحدهم فحين رآهم بكما كالانعام لا يتكلمون. كالانعام. الحيوانات قموتا كالاصنام. صامتين كالاصنام كالجمادات. قال لهم لقد اجلتكم اجل العدة. يعني اذا - 00:22:32ضَ

كنتم لم تعرفوا ما ذكرت لكم فلست بمستعجل على الجواب. وقد اجلتكم اي اعطيتكم اجلا اه مثل العدة. اي مثل عدة المرأة. والعدة عدة المرأة المنضبطة هي عدة الاشهر لان عدة المرات اما ان تكون ثلاث اشهر وهذا في الصغيرة والكبيرة - 00:23:02ضَ

هاي صغيرة التي لا تحض. والكبيرة التي لا تحض ان طلقتا. واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن. فاذا كانت المرأة لا تحض لكبرها او لا تحض لصغرها - 00:23:32ضَ

فعدة ثلاثة اشهر. واما اه التي هي في سن الحمل وهي غير حامل فهذه عدتها منضبطة بانها راجعة الى حملها والحمل يختلف من امرأة الى آآ الى امرأة فيمكن آآ ان يكون على كل حال معروف - 00:23:52ضَ

والمطلقات ويتربصن بانفسنا لا اقصد اه اه نعم عدتها بالاقرأ يعني اذا كانت المرأة مطلقة وكانت في سن الحمل فعدتها بالاقراع اي بالاطهار عدتها بالاقراع اي بالاطهار وان كانت متوفر عنها فعدتها اربعة اشهر وعشر. يتوفون منكم ما يذرون ازواجهم يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا. والمعنى ان - 00:24:12ضَ

انه آآ ليس بمستعجل بمستعجل على الجواب. جعلوا جعلوه مثل العدة التي اقلها ثلاثة اشهر اه او ثلاثة اطهار وارخيت لكم طول المدة الطوال الحبل تربط فيه الدابة ويطال لهذه. واحيانا تسير الدابة لطول الحبل - 00:24:42ضَ

وتظن انها مطلقة فاذا استكملت الحبل آآ تعثر لانها آآ كانت تظن انها مطلقة ثم يتبين انها موذقة. يقول طربة بن العبد لعمرو كأن المجتمع اخطأ لكطول المرخاة وثنياه باليد - 00:25:12ضَ

اه ثم ها هنا مجموعة الشمل اي اذا اخذتم ما تحبون من الزمن لجواب هذه فها هنا في هذا المكان الذي نحن فيه مجمع الشمل اي ليجتمع شملنا هنا اي لنلتقي هنا هنا مكان - 00:25:32ضَ

وموقف الفصل موقف القضاء بيننا. فان سمحت خواطركم مدحنا. اذا سمحت خواطركم اه ايجادت قرائحكم بالاجابة اذنينا مدحنا اي اثنينا على ما على ما جادت به خواطركم وان صلدت اي شحت ولم تري لم لم اه تتقد زنادكم جمع زند وهو الخشبة التي ترى - 00:25:52ضَ

بها النار تقاد بها النار. آآ والمعنى جمدت قرائحكم ولم تستطيعوا لم تحيروا جوابا على هذه الأحجية. قدحنا نحن ارينا نحن النار والمعنى اجبناك آآ اعطيناكم الاجابة. يقول ان عرفتم - 00:26:22ضَ

الوحشية مدحناكم وان جهلتم عرفناكم. فقالوا له والله ما لنا بلجة هذا البحر مسبح. اي اي انت تخوض في بحر لا نستطيع ان نسبح آآ فيه. يعني عندك مجال في الاحاج وفي آآ التفكير - 00:26:42ضَ

فوق طاقتنا. ولا في ساحله مسرح موضع نتصرف فيه ونذهب فيه ونجيء. فارح افكارنا من الكد اي من التعب وهنئ العطية بالنقد اي طيب العطية بالنقد اي بتعجيلها نقدا اي يبذلها - 00:27:02ضَ

من غير تأجيل. خير العطية ما كانت معجلة واكرم الناس من يعطي على عجل واتخذنا اخوانا يذهبون ينهضون اذا وثبت اذا نهضت ويذيبون ان يعطون متى استذبت. اي طلبت الثواب. فاطرق ساعة نظر الى الارض - 00:27:22ضَ

جفنه اخا جفنه وفكر ثم قال سمعا لكم وطاعة. استملوا مني اي اكتبوا عني هذا الذي ثم بدأ في هذه الخطبة فقال الانسان صنيعة الاحسان. صنيعة ما يصطنعه الانسان لغيره من الخير - 00:27:52ضَ

يعني ان الانسان ينجذب لمن يسدي اليه المعروف. ورب الجميل فعل الندب. رب الشيء تربيته زيادة وتنمية الفعل الجميل. هذا هو فعل الندب. الندب السيد الخفيف في الحاجات الذي يسرع في قضاء حاجات الناس - 00:28:12ضَ

وشيمة الحر ذخيرة الحمد. شيمة طبيعة الحر ذخيرة الحمد. اي ان يحمد حمدا باقيا وكسب الشكر استثمار السعادة. يعني ان كسب الشكر كسب شكر الناس اه استثمار اي تناول لثمن السعادة يعني ان اه اه ان ما يستفاد من السعادة هو - 00:28:32ضَ

اه ان يكسر يكسب الانسان شكر الناس له. وعنوان الكرم تباشير البشر. عنوانها هي علامة الكرم تباشر تباشروا آآ اول الشيء تباشير الصبح اوله. والبشر طلاقة الوجه. يعني ان اول ما يظهر به الكرم على الانس اول ما يظهر به الكرم - 00:29:02ضَ

الانسان هو بشاشة وجهه. اول ما تعرف به الكريم بساطة وجهه عند السؤال. يعني انبساط وجهه عند السؤال اذا سئل ينبسط اه وجهه. يقول زهير تراه اذا ما جئته متهللا كانك تعطيه الذي انت سائله - 00:29:22ضَ

يعني بعض الناس يكون فيه كرم ولكنه مم يكون لا يستطيع ان يبسط وجهه عند آآ عند العطاء هذه درجة متقدمة يعني من من الكرم. تراه اذا ما جيته متهللا اي واضح البشر آآ عند - 00:29:42ضَ

اعطاء الناس كانك تعطيه الذي انت سائله. كانك تعطيه الذي انت السائل. واستعمال المداراة توجب المصافات المداراة خداع القلوب بلطف الكلام. تفسر بهذا ويتفسر ايضا كذلك اه ببذل المالي لتوقي الشر ايضا ان تبذل لشخص مالا لتتوقع شره فتقال - 00:30:02ضَ

ارأيت آآ فلانا ما دمت حيا فدار الناس كلهم فانما انت جدار المداراة من يدري دارا ومن لم يدرس سوف يرى عما قريبا اما قريب نجيما للندامات. ما دمت حيا - 00:30:32ضَ

فداري الناس كل همومه فانما انت في دار المداراة. والفرق بين المداراة والمداهنة ان المداهنة تكون في الدين يبيع الدين لاصلاح الدنيا وهو مذموم. واما المدارعة فانها بذل مال لتوقي - 00:30:52ضَ

شر ولاصلاح الدين فهي محمودة. آآ قالوا استعمال المدارات يوجب المصافاة اخلاص المحبة. وعقد المحبة اي انعقاد المحبة بين شخصين يقتضي النصح. من كانت بينك وبينه محبة فهذا يقتضي ان تكون ناصحا له. وصدق الحديث - 00:31:12ضَ

صدق الحديث حلية وازيانة اللسان وفصاحة المنطق سحر الالباب. فصاحة المنطق تسحر الالباب يعني انها تأخذ بمجامع القلوب كما يأخذ السحر بالقلب. وفي الحديث المتبقي عليه ان من البيان لسحرا. ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا. قال - 00:31:32ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لعمرو بن الاهتم حين وفد عليه مع الزبريقان بن بدر فقال الزبريكان ابن بدر يا رسول الله انا سيد تميم والمطاع فيها. وهذا يعلم ذلك - 00:32:02ضَ

يعني عمرو بن والتفت الزبريكاني الى عمرو ابن الاهتم ليشهد له بانه هو سيد التميم قال يا رسول الله انه لمطاع في اذنيه. مانع جانبه. فقال يا رسول الله علم ما هو خير من هذا واعظم ولكنه حسدني. فقال انا احسدك. والله انك لئيم - 00:32:22ضَ

انا احسدك. والله انك للئيم الخال. حديث فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ عمرو بن الهتم قد تغير آآ ما قام اولا لان ما قاله اولا مدح. نهتم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله - 00:32:52ضَ

رضيت وقلت احسن ما علمت. وسخطت فقلت اسود اسوأ ما علمت وما كذبت في الاولى ولقد صدقت في الثانية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان من البيان السحر. نعم - 00:33:22ضَ

آآ قال وشركوا الشرك اصل الحبالة التي يصطاد بها. شاركوا الهواء افة النفوس. يعني ان افة النفوس هي ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ وشر الهة الانسان هواه وما لجل الناس معبود - 00:33:42ضَ

وملل الخلائق شين الخلائق ملل الخلائق اي الطبائع الشين اي عيب الخلائق اي الناس وسوء الطمع يباين الورع. سوء الطمع يباين يباعد الورع. الورع في الاصل الضعف وآآ في الحقيقة العرفية آآ التي استقر عليها الكلام بعد مجيء الشرع هو التنزه - 00:34:12ضَ

عن الشبهات الورع وقالوا فلان ورع متنزه عن الشبهات. والتزام الحزامة زمام السلامة الحزامة الحزم والحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة. الحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة. يعني انا التزام الحزامة اي الحزم هو زمام السلام. وتطلب المذاهب شر المعايب. تطلب البحث عن المذاهب معايب الناس. شر - 00:34:42ضَ

ما يعاب به الانسان. وتتبع العثرات يدحض المودات. تتبع عثرات اي سقطات واخطاء الناس يبطل المودات آآ المودات جمع مودة وهي المحبة. وخلوص النية خلاص العطية صفاء النية خلاصة العطية خلاصة الشيء ما صفى منه. وتهنئة النوال ثمن - 00:35:12ضَ

السؤال يعني ان تهنئة النوالي اي العطاء آآ اعطاؤه هنيئا هو ثمن السؤال وتكلف الكلف يسهل الخلف. تكلف الكلف اي المشقات يسهل الخلف. وتيقن المعونة يثني المؤونة. يعني ان اه من ايقن بالمعونة سهلت عليه المؤونة. وفضل الصدقة - 00:35:42ضَ

سعة الصدر. المراد بالصدر اولا متقدم في الامور كالوالي مثلا. فضل من كان صدرا يكون بسعة صدره اي بحلمه وارضائه عدم مؤاخذته. وزينة الرعاة مقت السعاة زينة الرعاة والمراد الرعاة هنا جمع راع وهو الوالي والقائم بالامر. وفي الحديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن - 00:36:12ضَ

رعيته فالأمير راع ومسؤول عن رعيته. اي بغض السوعات المقت اه بالتاء المطلقة. اشد البغض. اه انه كان فاحشة ومقتا واما الميقات فهي اشد الحب. الميقات هو اشد الحب والمقت اشد البغض. قالوا ومقه احبه مقتن. وامقته مقتا ابغضه - 00:36:42ضَ

المراد بالسعاة هنا جمع الساعي انما الذي يحمل النميمة. فينبغي للولاة ان يبغضوا آآ السعاة بالنميمة وجزاء المدى احب الملاح. جزاء المدائح مديح اي الثناء بث المنائح اي العطايا ومهر الوسائل تشفيع المسائل. مهر احق الوسائل اي القرب تشفيع المسائل جمع مسألة اراد سؤال المحتاج - 00:37:22ضَ

اي حق الوسيلة قضاء الحاجة. ومجلبة الغواية استغراق الغاية. مجلبة الغاية اي الضلال استغراق استيعاب واستئصاله لغاية يعني ان الانسان ينبغي ان يكون قنوعا وان لا يستقصي في غاياته. فان ذلك يجلب عليه الغاية - 00:37:52ضَ

وتجاوز الحد يكل ويوضعه الحد حد الشيء حد السيف ذبابه ومحل القطع منه وتعدي اي تجاوز الادب يحبط القرب ما يتقرب به من الاعمال. وتناسي الحقوق ينشئ العقوق اي القطيعة - 00:38:12ضَ

وتحاشي الريب الريبو التهم. يوم عربت يرفع الرتب. يعني نتجنب الريب يرفع الرتب وارتفاع الاخطار باقتحام الاخطار. يقرره خطر اي آآ قد قدر ونحو ذلك. يعني ان شرف المقدار يكون باقتحام الاخطار جمع خطر وهو الشيء الخطير - 00:38:32ضَ

الذي يكون فيه اه غرر على النفوس ويقال خطر اه من الخطر خطير هو الكبر وتنوه ويترفع الاقدار جمع قدره بمؤاتاة اي مساعدة الاخرين اقدار اقدار هنا جمع مقادرين. تنوه الاقدار الاقدار هنا جمع قدر. لمؤاتاة الاقدار. الاقدار هنا جمع قدرين - 00:39:02ضَ

لما يقضيه الله سبحانه وتعالى. يعني ان ارتفاع الاقدار يكون بمساعدة اه اقدار الله سبحانه وتعالى. وشرف الاعمال في تقصير الامل. شرف الاعمال يكون بتقصير الامال. قصار الامل مطلوب شرعا. وطول الامل - 00:39:32ضَ

وطول الامل هو ان يقدر الانسان دائما انه سيعيش حياة طويلة ويدعوه ذلك غالبا الى التراخي في عبادة والى آآ الاقبال على الدنيا لانه يقدر انه سيعيش وانه سيتوب فيما بعد - 00:39:52ضَ

وما زال امامه عمر لكي يتدارك آآ قضية الاخرة وآآ وهو مقبل على الدنيا فهذا يسمى بطول الامل وهو مذموم شرعا. فالانسان ينبغي ان يقصر الامل لانه لا يدري متى يموت وان يسارع الى الخيرات. وان يسارع الى الطاعات - 00:40:12ضَ

وطول الامل مذموم شرعا. واطالة الفكرة تنقيح الحكمة. يعني ان اطالة الفكرة تصفي وتهذب الحكمة ورأس الرئاسة تهذب السياسة حسن التدبير. ومع اللجاجة تلغى اي تترك وتطرح الحاجة وعند الاوجال الاوجال آآ مواضع الوجل اي الخوف. تتفاضل الرجال. لان الرجال يتفاضل - 00:40:32ضَ

عند عندما يقع الخوف. وبتفاضل الهمم جمع همة والهمة قوة الانبعاث في الشيء. تتفاوت القيم وبتزيد السفير يهن التدبير. تزيد الزيادة والسفير الرسول والمعنى ان الرسول اذا ارسل برسالة فلا ينبغي - 00:41:02ضَ

ان يزيد على القدر لارسل به. فاذا كان يقترح من نفسه شيئا زائدا على ما ارسل به فان ذلك يؤدي الى ضعف تدبير الامر والشأن العام. وبخلل الاحوال تتبين الاهوال دخل للاحوال عدم استوائها تتبين الاهوال والشدائد. وبموجب الصبر اي بحسبه ثمرة - 00:41:22ضَ

يعني ان ثمرة النصر تكون بحسب اه اه الصبر. واستحقاق الاحمد بحسب الاجتهاد. الاحمد ان ان بدأ الرجل ان ان يكون محمودا واستحقاق لاحمد الرجل بحسب الاجتهاد بحسب اجتهاده وبذله. ووجوب الملاحظة كفاية - 00:41:52ضَ

كفاء المحافظة وجوب ولزوم الملاحظة للمراقبة. كفاء المحافظة. يعني انك اذا اوجبت على نفسك ملاحظة اي عقبة والنظر الى حال من حافظ آآ على ودك فان ذلك يكون مكافئا له. فملاحظة - 00:42:12ضَ

لمحافظته هو نظرك انت وملاحظتك لمحافظته هو آآ على ودك في في ذلك مكافأة له وصفاء الموالي اي الذي يوالي بين الخير فيفعله مرة بعد مرة يكون بتعهد الموالي اي الاتباع - 00:42:32ضَ

وتحلي المروءات بحفظ الامانات. التزين بالمروءات يكون بحفظ الامانات. واختبار ابتلاء الاخوان بتخفيف الاحزان بتخفيف الاحزان عنهم. ودفع الاعداء بكف الاوداء. يعني ان دفع الاعداء اي درأ الاعداء يكون بكف الاوداء آآ لهم اي بكف الاحباب لهم. وامتحان العقلاء بمقارنة الجهلاء. يعني انا امتحان - 00:42:52ضَ

العقلاء يكون بمقارنة مصاحبة الجهلاء اي انما يتبين لك العاقل اذا اردت ان تصحبه مع جاهل فانه لا يوافقه العاقل لا يوافقه جاهل. تبصر العواقب امعان النظر في العواقب المآلات يؤمن العوائل المعاطب. يؤمنك من المعاطب. واتقاء الشنعة اي اتقاء الشنعة اي الفعلة القبيحة - 00:43:22ضَ

ينشر السمعة اي ذكرى الحسن. وقبح الجفاء ينافي الوفاء. قبح الجفاء اي سوء ينافي الوفاء. وجوهر الاحرار اي آآ حسن سجيتهم عند الاسرار اي يظهر حسن سجية الاخر عند الاسرار لانهم يكتمونها ولا يظهرونها. ثم قال هذه مئة الف - 00:43:52ضَ

هذه مئتا لفظة مئتا كلمة. تحتوي على ادب فيها ادب وفيها عظة موعظة ايضا. فمن ساق هذا المساق بان قرأها من اولها فلا مراء لا جدال ولا شقاق لا خلاف. ومن رام عكس قال بها قال ابو - 00:44:22ضَ

المثال الذي يعمل عليه الشيء مثال الذي يعمل عليه مثلا تقطع عليه النعل او يقطع عليه المثال الذي اه يعمل عليه من رام عكس قالبها وان يردها على عقبها اي بان يقرأها من اخرها فليقل الاسرار عند - 00:44:42ضَ

احرار وجوهر الوفاء ينافي الجفاء. وقبح السمعة ينشر آآ الشنعة. ثم على هذا المسحب في هذا الطريق فليسحبها ولا يرهبها حتى تكون خاتمة فقرها اي فقراتها واخر دررها ورب الاحسان صنعته للانسان - 00:45:02ضَ

اين انتهت هذه الخطبة؟ انتهت عند قوله وجوهر الاحرار عند الاسرى طب لنقرأ هذه الخطبة من اخرها الى اولها قال عند الاسرار نعم نعم. قال الاسرار عند الاحرار. الاسرار عند الاحرار. الاسرار عند الاحرام - 00:45:22ضَ

وجوهر الوفاء ينافي الجفاء. وقبح السمعة ينشر الشنعة. واتقاء المعاطب يؤمن العواقب. وتبصر الجهلاء مقارنة العقلاء وامتحان الاوداء بكف الاعداء. ودفع الاحزان بتخفيف الاخوان. واختبار الامانات بحفظ المروءات وتحلي الموالي بتعهد الموالي. وصفاء المحافظة كفاء - 00:45:52ضَ

لحظة ووجوب الاجتهاد بحسب الاحمد واستحقاق النصر ثمرة الصبر. وبموجب الاهوال تتبين الاحوال للتدبير وبتزيد القيم تتفاوت الهمم. وبتفاعل الرجال تتفاضل وعند الحاجة تلغى اللجاجة. ومع السياسة تهذب الرئاسة. ورأس الحكمة تنقيح الفكرة. واطالة الامال في تقصير الاعمال - 00:46:22ضَ

وشرف الاقدار بمواتاة الاقدار. وتنوه الاخطار باقتحام الاخطار. وارتفاع وارتفاع الرتب يرفع الريق وتحاشي العقوق ينشئ الحقوق. وتناسي القرب يحبط الادب. وتعدي الحد يكل الحد. وتجاوز الغاية ومجلبة المسائل تشجيع الوسائل. ومهر المنائح بث المدائح. وجزاء السعاة - 00:46:52ضَ

مقت الرعاة. وزينة الصدر سعة الصدر. وفضل المؤونة يثني المعونة. وتيقن الخلف يسهل وتكلف السؤال زمن النوال. وتهنئة العطية خلاصة النية. وخلوص المودات يدحض العثرات تتبع المعايب شر المذاهب. وتطلب السلامة زمام الحزامة. والتزام الورع يباين الطمأ. وسوء الخلائق شين الخلائق - 00:47:22ضَ

وملل النفوس افة الهوى. افة الهوى وشركوا الالباب سحر المنطق وفصاحة اللسان حلية الحديث وصدق النصح يقتضي المحبة. وعقد المصاعفات يوجب المداراة. واستعمال البشر تباشير الكرم. وعنوان السعادة مارو الشكر وكسب الحمد لله خيرة الحر. وشيمة الندب فعل الجميل ورب الاحسان صنيعة - 00:47:52ضَ

اذا هاي الرسالة قرأناها من اولها لاخرها ومن اخرها الى اولها اه قال الراوي يعني الحارث بن همام فلما صدع برسالته الفريدة صدع بها اظهرها وكشف عنها فاصطع بما تؤمر اظهره. وملوحته رسالته المليحة الحسنة - 00:48:22ضَ

المفيدة علمنا كيف يتفاضل الانشاء كيف يتفاضل الناس في الكتابة وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ثم اعتنق كل منابر يتعلق كل واحد منا بذيله بطرف ثوبه وفلذ قطع له فلذة من نيله اي من عطائه اعطاه كل واحد منهم ما تيسر - 00:48:52ضَ

له من الماء فابى قبول فلذتي ابى قبول القطعة التي اعطيته انا. تقبل العطية من غيري ورد لي ما اعطيته وقال لست ارجو تلامذتي. انت تلميذي لن اخذ منك. فقلت له كن ابا زيد. اتمنى ان تكون ابا زيد - 00:49:12ضَ

كانوا علم انه آآ ان هذا شيخه ذكرها فعلم انه ابو زيد آآ السروجي. كلما زيد آآ اتمنى ان هنا كذلك. وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع رأى سواد شخص فقال كن ابا ذر - 00:49:32ضَ

ارجو ان تكون ابا ذر رضي الله تعالى. فقلت كن ابا زيد على شحوب اي تغير جلدة وجهك. ونضوب جفوف ماء وجهك. ماء وجنتك. وجنة على الخد. وهي مذلة الوجنة والوجنة الوجنة. قال ابن مالك في المدلس ودلل خلالة في الود والود. والوجنة اعلى الخد - 00:49:52ضَ

وكل ثوب ابيض او جلدي نصح فلست فيه بالمرتاب. فقال انا هو على نوح حولي. آآ على كحول وكحولي. نحول الهزل والكحول اليبس. كشف تغير الهيئة. مو حولي المحول ضد الخصب فاخذت في تدريبه الى امه ثرب عليه لامه - 00:50:22ضَ

على تشريقه وتغريبه لمت على كثرة اسفاره. آآ لانه من اهل العلم فالناس محتاجون الى اقامته. فلا ينبغي ان يكثر الغيبة عنهم سلامه على تشريكه وتغريبه لذهابه مشرقا ومغربا. فحولك اي قال لا حول ولا قوة الا بالله. واسترجع قال انا لله وانا - 00:50:52ضَ

ثم انشد من قالب موجع انشد هذه الابيات صلى الزمان علي عقبة اي حاربني والعضب السيف غسل العظم القطع مصدر عضبه قطعه ليرو عن يفزعني واحد غربه غرب السيف حدته - 00:51:12ضَ

مراغما مغاضبا وازال غربه رسالة غرب جيفوني والغرب الدلو يعني اسال دموعي. التي هي بمنزلة ما يسكب من الدلو وجعلني في الافق جعلني اجول في الافق اطوي شرقه واجوب اقطع غربه فبكل جو بكل افق طلعت - 00:51:32ضَ

في كل يوم لي في كل يوم لي وغربه ايا اطلع واغرب في كل افق وكذا المغرب شخص من كان آآ مغتربا فان شخصه يكون متغربا ونواه اي جهته آآ - 00:52:02ضَ

يقصد ايضا كذلك تكون بعيدة. اننا الغربة حملته آآ ان آآ الزمان والمراد هنا سوء آآ حادثي وحاجته الى الى المال حمده على آآ التغرب تغرب للادباء فيه مذاهب. منهم من يذمه - 00:52:22ضَ

ويقول تقول العرب الجلاء اخو الموت. الجلاء اي الغربة عن الوطن اخو الموت وقال طرفة ابن العبد وليس امرؤ افنى الشباب مجاورا سوى حيه الا كاخر هالك. وليس امرؤ افنى الشباب مجاورا سوى حيه الا كاخر هالك. ومنهم من يرى ان - 00:52:52ضَ

بها ويقول بعض الادباء ما في المقام لذي عقل وذي ادب من راحة دع الاوطان واغتربي سافر تجد عوضا عن من تفارقه وانصب. فان لذيذ العيش في النصب اني رأيت وقوف الماء يفسده - 00:53:22ضَ

وان لم يجري لم يطب والاسدل لا فراق الغاب ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصب قال ثم ولى اي رجع يجر عطفيه من جانبه ويخطر يحرك بيديه ونحن بين - 00:53:42ضَ

اليه ومتهافتا اي متساقط من الندم على مفارقته. ثم لم نلبث ان حللنا الحبى كانوا يحتبونه والاحتباء هو ادارة الثوب وراء الظهر والركبتين وآآ يقولون هذا يحل حبوة الحليب اه يأخذون ثوبا اه يعني لانهم كانوا يسكنون في الخيم وربما - 00:54:02ضَ

جلسوا في مجالس في الفضاء فلا يجدون شيئا يستندون اليه. فيجلس الرجل منهم على مقعده مقعدته وينصب ساقيه ويأخذ ثوبا يجعله امام ركبتيه ويعقده آآ عند ظهره. فيسمون هذا الاحتباء. وآآ - 00:54:32ضَ

آآ يقولون في الامر العظيم انه يحل حبوة الحليب. وكان كثير من العلماء علاء اه لا يحلوا حبوتهم الا الامر العظيم. الا عوام الامور. وتفرقنا ايادي اي تفرق هذا مثل عربي يقال تفرقوا ايادي سبأ. اي تفرقوا كتفرقوا كتفرق سبا. سبأ يضرب بهم المثل في - 00:54:52ضَ

التفرك اه لان الله تعالى قال في حقهم اه ومزقناهم كل ممزق فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق. اي فرقناهم واصبحوا يضرب بهم وسبأ اسم رجل من ذرية قحطان وقد نسب له النبي صلى الله عليه وسلم بنين عشرة - 00:55:22ضَ

وهم لزدوا والاشعريون ومذهج وحمير وكندة وانمار وغسان ولخم وجذاب وعاملة هؤلاء عشرة اه قبائل اه الشئمة منهم اربعة قبائل هم غسان ولخم وجذام وعاملة. وتيامن غيرهم وتفرقوا في الارض. منهم الانصار. الانصار - 00:55:52ضَ

هم الاوس والخزرج. ابناء حارثة ابن ثعلبة ابن المنذر ابن ماء السماء. فهم بالعصر من اهل اليمن هذا مثل وقال تفرقوا ايادي السبا يضرب المثل بالشيء بالقوم يتفرقون تفرقا عظيما وقالوا - 00:56:22ضَ

ايادي سبعين مثلما تفرقت لان الله تعالى قال فجعلناهما احاديث ومزقناهم كل اه بهذا ينتهي التعليق على هذه المقامة واقول قولي استغفر الله لي ولكم بارك الله فيكم - 00:56:42ضَ