شرح نظم البيقونية في علم مصطلح الحديث | الشيخ د. مصطفى مخدوم

شرح نظم البيقونية في علم مصطلح الحديث | الدرس "1" | الشيخ د. مصطفى مخدوم

مصطفى مخدوم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه طيب نبدأ الدرس الثاني في النظم الثاني وهو نظم البيقونية في مصطلح الحديث تعلمون ايها الاخوة ان - 00:00:55ضَ

سنة النبي صلى الله عليه وسلم حجة الله على خلقه بعد كتابه بل ان الله سبحانه وتعالى جعل الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباع هذه السنة باللوازم الايمان الحق - 00:01:19ضَ

فقال عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته - 00:01:39ضَ

هذا من ابرز الواجبات وابرز مظاهر الايمان الحق عند الله تبارك وتعالى وكل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو حجة قوله وفعله وتقريره عليه الصلاة والسلام كل ذلك حجة يستدل بها - 00:01:55ضَ

لانه عليه الصلاة والسلام معصوم عصمه الله سبحانه وتعالى وجعل الحجة في اقواله وافعاله صلى الله عليه وسلم ولهذا جعله الله لنا قدوة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:02:19ضَ

واكثر من ثلاثين اية في كتاب الله تأمرنا بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم هو حجة ودليل يستدل به الانسان - 00:02:38ضَ

ويأخذ به في حياته ولكن ليس كل ما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون صحيحا فكثير من الناس يتناقلون اخبارا واحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:55ضَ

لكنها لا تثبت عنه صلى الله عليه وسلم كيف نميز بين الثابت وغير الثابت بين المقبول من هذه المنقولات والمردود من هذه المنقولات هو هذا ما وضعه العلماء من علم جليل شريف يسمى بعلم المصطلح - 00:03:09ضَ

علم مصطلح الحديث او علوم الحديث هذا العلم ثمرته الاساسية ودافعه الرئيس هو معرفة هذه القواعد والضوابط التي من خلالها يعرف المقبول والمردود من الاخبار المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:33ضَ

ومن هنا نشأ هذا العلم الجليل وكان ابو محمد الرامى هرمزي رحمه الله هو اول من الف في هذا العلم الف كتابه المشهور المحدث الفاصل بين الراوي والواعي وجاء بعده ابو عبدالله الحاكم - 00:03:56ضَ

والف كتابه معرفة علوم الحديث ولكنه لم يهذب ولم يرتب هذه المسائل فزاد عليها العلماء ومن ابرز من زاد على هذه العلوم والمعارف وشارك فيها وقرر فيها الحافظ حافظ المشرق الخطيب البغدادي رحمه الله - 00:04:20ضَ

طيب البغدادي ما ترك علما من علوم الحديث الا وصنف فيه اه مؤلفا او رسالة حتى قال ابو بكر بن لقطة رحمه الله كل من انصف يدرك ان من جاء بعد الخطيب البغدادي فهو عيال على كتبه - 00:04:45ضَ

من هؤلاء العلماء الذين اخذوا ما دون السابقون الحافظ ابن الصلاح رحمه الله الف كتابا في علوم الحديث اشتهر بمقدمة ابن الصلاح وهو كتاب جليل جمع فيه ما تفرق في كتب كثيرة من هذا العلم - 00:05:06ضَ

ثم جاء ابن حجر رحمه الله ليؤلف رسالة جيدة ونفيسة في علم المصطلح وهو كتاب نخبة الفكر وقصد بهذا التيسير والتسهيل على طالب هذا العلم بعبارات موجزة ومحررة فان المبتدأ في هذا العلم قد يطول عليه - 00:05:31ضَ

كلام العلماء في الكتب السابقة ويثقل عليه ويصعب عليه استيعابه. فالفوا له الرسائل المختصرة منها كتاب النخبة ومنها هذه الرسالة المنظومة وهي البيقونية لعمر ابن فتوح البيقوني الشافعي رحمه الله تعالى - 00:05:59ضَ

المتوفى عام الف وثمانين للهجرة هذا الشيخ المحدث الفقيه اختار اسلوب الشعر اسلوب النظم ليجمع بعض علوم الحديث لان اسلوب الشعر يسهل على الانسان حفظه ويطول بقاؤه في ذاكرة الانسان - 00:06:21ضَ

والحفظ مدن منه كلما قسى والنظم مدن منه كلما قسى مذلل منتطاه ما اعتصى فهو من النثر لفهم اسبق ومقتضاه بالنفوس اعلق فحفظ الشعر اسهل من حفظ النثر ويبقى في ذاكرة الانسان مدة طويلة - 00:06:47ضَ

فجاء ونظم جملة من علوم الحديث ومسائل المصطلح بهذه المنظومة السلسة الجميلة المختصرة نبدأ فيها على بركة الله بسم الله الرحمن الرحيم قال البيقوني رحمه الله ابدأ بالحمد مصليا على - 00:07:11ضَ

محمد خير نبي ارسل وذي من اقسام الحديث عدة وكل واحد اتى وحده اولها الصحيح وهو ما اتصل اسناده ولم يشذ او يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله - 00:07:35ضَ

به قال الناظم رحمه الله تعالى ابدأ بالحمد مصليا على محمد خير نبي ارسل يعني ابدأ نظمي هذا الذي يختص بمصطلح الحديث ابدأه بالحمد والحمد هو الثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:07:59ضَ

بجميل الصفات وثنى على هذا الحمد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في لغة العرب كما تعرفون هو الدعاء بخير وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم وصلى على دنها وارتحل يعني دعا لها بخير - 00:08:24ضَ

ولكن الصلاة من الله تبارك وتعالى هي الثناء على هذا العبد في الملأ الاعلى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى الطلب من الله سبحانه وتعالى ان يثني على هذا النبي الكريم - 00:08:51ضَ

في الملأ الاعلى فهو الثناء على العبد في الملأ الاعلى اي عند الملائكة. كما قال ابو العالية الرياحي رحمه الله تعالى فبدأ هذا النظم بالحمد والثناء اقتداء بكتاب الله تعالى واتباعا لسنته صلى الله عليه وسلم الذي كان يبدأ خطبه - 00:09:08ضَ

بذكر الله والثناء عليه وثنى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مصليا على محمد اشهر اسمائه صلى الله عليه وسلم وسمي بهذا لانه تفاؤلا بانه يكون محمود الخصال - 00:09:29ضَ

ان محمد مفعل على وزن مفعل بمعنى اسم المفعول من يحمده الناس لكثرة خصاله او هو بمعنى المصدر محمد بمعنى التحميد او الحمد وهذا يأتي في لغة العرب ومزقناهم كل ممزق - 00:09:51ضَ

يعني كل تمزيق وهو اسم مفعول ولكنه بمعنى المصدر والوصف بالمصدر فيه مبالغة يفيد المبالغة كانه هو الحمد نفسه ثم وصف النبي صلى الله عليه وسلم بانه خير نبي ارسلا. يعني افضل الانبياء والمرسلين - 00:10:14ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انا سيد الناس وفي رواية انا سيد ولد ادم وهذا من باب التعليم والاخبار بنعمة الله سبحانه وتعالى وليس من باب الفخر - 00:10:37ضَ

ولهذا قالوا ولا فخر لا اقول هذا من باب الافتخار ولكن من باب الاخبار ومن باب التعليم لكم النبي صلى الله عليه وسلم هو خير نبي ارسل. والنبي هو من اوحى الله سبحانه وتعالى اليه بوحيه - 00:10:52ضَ

واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو خير نبي ارسل فمن باب اولى هو خير الانبياء الذين لم يرسلوا الى الناس ان النبي من اوحي اليه ولكن قد يؤمر بالتبليغ ويرسل الى الناس وقد لا يؤمر بالتبليغ - 00:11:11ضَ

على احد الاقوال في الفرق بين النبي والرسول فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو خير نبي ارسل فهو خير ممن لم يرسل ايضا من الانبياء من باب اولى - 00:11:31ضَ

ثم قال وذي من اقسام وذي من اقسام الحديث عدة وكل واحد اتى وحده وذي اسمه اشارة يعني هذه بالاقسام وهذه الاشارة قد يكون اشارة الى المعاني التي في ذهنه - 00:11:46ضَ

وقد يكون اشارة الى الى موجود في الخارج في الواقع بحسب الوقت الذي قال فيه المؤلف هذا الكلام ان قاله قبل ان ينضم هذه المنظومة وهي اشارة الى الذهن واذا قالها بعد ان نظم المنظومة فهي اشارة الى موجود في الواقع وفي الخارج - 00:12:10ضَ

وذي من اقسام الحديث يعني من اقسام علوم الحديث والمقصود بالحديث ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل وهذا من باب تخصيص اللفظ العام باشرف انواعه - 00:12:32ضَ

لان اشرف كلام الخلق هو كلامه صلى الله عليه وسلم. فسمي حديثا من الحديث وهو الكلام وديمي نقسام الحديث عدة يعني مجموعة او جماعة وكل واحد اتى وحده يعني كل واحد من هذه الاقسام اتى في هذه المنظومة - 00:12:52ضَ

وحده بالنصب بالنصب على انه مفعول معه كسرت والطريق مسرعة هذا يسمى عند علماء اللغة المفعول معه فهو منصوب على انه مفعول معه. يعني كل اتى وحده يعني اتى مع حده - 00:13:17ضَ

والحد هنا بمعنى التعريف حد بمعنى التعريف يعني ذكر كل نوع من هذه الانواع من انواع الحديث علوم الحديث مع تعريفه وبيان حقيقته. التعريف هو اللفظ او القول الذي يكشف لك - 00:13:40ضَ

عن حقيقة الشيء وماهيته وصفته وان كان عند العلماء يطلق على التعريف بالاوصاف الذاتية ولكن ليس المقصود به هذا بهذا الموضع لانه عرف كثيرا من هذه العلوم والمعارف بغير الاوصاف الذاتية - 00:14:00ضَ

فهو بالمعنى العام الحد هنا بمعنى التعريف او المعرف وليس بالمعنى الاصطلاحي الخاص وهو تعريف الشيء باوصافه الذاتية فاذا اورد هذه الانواع مع ذكر التعريف لان هذا هو الاجدى والانفع - 00:14:25ضَ

لا كما فعل ابن فرح الاشبيلي بقصيدته غرام صحيح والرجا فيك معضل وحزني ودمعي مرسل ومسلسل فهو اورد علوم الحديث والقاب هذه الاحاديث ولكن مجرد عن تعريفها وحدها وهو معذور في هذا لانه لم يقصد ان يعرف - 00:14:48ضَ

او ان يقول قصيدة في علوم الحديث لكن اراد ان يقول قصيدة غرامية قصيدة غزلية ولكن وظف فيها مصطلح الحديث او القاب هذه الانواع من علوم الحديث وكل واحد اتى - 00:15:16ضَ

وحده فاذا علوم الحديث تنقسم الى اقسام متنوعة وكثيرة وذكر منها الناظم رحمه الله آآ اثنين وثلاثين نوعا او اربعة وثلاثين نوعا على الخلاف في البيت في المنظومة عندما قال - 00:15:37ضَ

اتت اقسامها او ابياتها ففي بعض النسخ ابياتها تكون الانواع اثنين وثلاثين. ولكن عندما نقرأها انواعها او اقسامها تكون اربعة وثلاثين كما ذكر في نهاية النظر ولكن هذا ليس على سبيل الحصر - 00:16:03ضَ

وعلو الحديث انواع اكثر من هذا والحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث اوصلها الى خمسة وستين نوعا وبعضهم زاد على ذلك وهذه التقسيمات باعتبارات مختلفة يعني كل تقسيم هو من جهة من الجهاز وناحية من النواحي - 00:16:25ضَ

من حيث القبول والرد ينقسم الى مقبول ومردود والمقبول ينقسم الى صحيح وحسن والمردود ينقسم الى ضعيف وينقسم من حيث المضاف اليه الى مرفوع وموقوف ومقطوع وينقسم من حيث صفات الاداء الى مسلسل وغير مسلسل - 00:16:47ضَ

فكل تقسيم وكل لقب هو من حيثية معينة فلا تعارض بين هذه الاقسام ما هي هذه الاقسام قال اولها الصحيح بدأ بالقسم الاول وباشرف الاقسام اشرف اقسام الحديث هو الحديث الصحيح - 00:17:14ضَ

فبدأ بالاشرف وقال اولها الصحيح وما اتصل هذا الشرط الاول اسناده ولم يشذ او يعل او يشذ ولم يشئ او يروي ضبطه ونقله هذا هو تعريف الحديث الصحيح فهو الحديث الذي اجتمعت فيه هذه الشروط - 00:17:39ضَ

الكم الخمس هذه الشروط الخمسة. ما هي هذه الشروط الخمسة؟ قال ما اتصل اسناده. اذا اتصال الاسناد ان يكون السند متصلا بمعنى ان كل راو في الحديث روى عن شيخه او سمع من شيخه الذي يحدث عنه هذا الحديث - 00:18:23ضَ

واحدا بعد واحد الى منتهى الحديث هذا هو اتصال السند فاذا لم يسمع هذا الحديث من شيخه الذي ذكره في السند فالسند منقطع وليس متصل باتصال السند الشرط الاول ثم - 00:18:46ضَ

العدالة بمعنى ان يكون كل راو في الحديث عدلا والعدالة هي السلامة من الفسق وخوارم المروءة العدالة هي السلامة من الفسق وخوارم المروءة الفسق بمعنى ان يرتكب الانسان محرما او يترك واجبا - 00:19:09ضَ

واما خوارم المروءة يعني ان يرتكب الانسان شيئا يخالف ما تعارف عليه الناس من مكارم الاخلاق فان هذا ايضا يقدح في عدالة الانسان لان الشخص الذي لا يبالي بعرضه ولا يبالي بمقالة الناس - 00:19:35ضَ

فيه فهذا شخص هان عليه دينه ليس اهلا لان يتحمل منه الرواية فاذا العدل هو السالم من الفسق وخوارم المروءة لا يرتكب الكبائر ولا يصر على الصغائر والعدل من يجتنب الكبائر ويتقي في الاغلب الصغائر - 00:19:58ضَ

وما ابيح وهو في العيال ما ابيح يعني يجتنب الافعال المباحة اذا كانت من خوارم المروءة اقدحوا في مروءة الانسان فهذا هو العدل ثم الضبط بمعنى ان يكون متيقظا غير مغفل - 00:20:23ضَ

يتقن روايته ويحفظها ويدركها ويعيها والانسان المغفل الذي لا يميز الرواية لا تقبل منه هذه الرواية محتاج ان يكون ضابطا والضبط هذا درجات هناك الضبط التام الكامل بمعنى انه يضبط روايته في سائر الاحوال - 00:20:49ضَ

وهناك الضبط الناقص يعني الشخص الذي يضبط احيانا ولا يضبط احيانا اخرى فهذا يقال له ضبط ناقص والمقصود هنا في الحديث الصحيح الاول وهو الضبط التام لانه كما يقول العلماء المطلق يحمل - 00:21:18ضَ

على الفرد الكامل يعني الكلام اذا كان مطلقا فانه يحمل على الفرد الكامل يعني على اكمل الافراد واكمل الافراد هنا هو الضبط التام وهذا هو شرط الحديث الصحيح شرطه ان يكون راويه - 00:21:41ضَ

موصوفا بالضبط التام لان ضبطه اذا كان ناقصا غير تام فلا يسمى حديثه صحيحا وهذا هو الفرق بين بين الصحيح وبين الحسن حديث الحسن راويه ضبطه ناقص ليس تاما يعني يفوت احيانا - 00:21:59ضَ

ولكن الغالب عليه هو هذا الضبط وهذا حديثه يكون في درجة الحسن ولا يوصف لا يوصف بالصح بل في السند يوصف بالصحة اذا كان راويه معروفا بالضبط التام ضبطي الكامل - 00:22:26ضَ

ثم الشرط الرابع السلامة من الشذوذ والخامس السلامة من العلة القادحة السلامة من الشذوذ. الشذوذ هي مخالفة ثقل من هو اولى منه او لمن هو اوثق منه فيشترط في هذا الراوي - 00:22:46ضَ

لا ينقل الينا ينقل الينا خبرا يناقض فيه ما يروي من هو اوثق منه او روايات الثقات والجماعة من الرواة فاذا خالفهم فان هذا يسمى شذوذا ويقدح في صحة الحديث - 00:23:06ضَ

وهكذا السلامة من العلة العلة هي شيء خفي يقدح في الحديث شيء خفي لا يطلع عليه لا يطالع عليه في الظاهر وانما يدركه الشخص المتخصص العارف بالسنة وهذه العلة قد تكون احيانا - 00:23:30ضَ

قادحة واحيانا غير قادحة القادحة مثلا الانقطاع في السند يأتينا سند في ظاهره انه متصل ولكن عندما نقارن هذه الرواية بغيرها من الروايات ونتأمل في هذا السند نكتشف ان هناك انقطاعا - 00:23:55ضَ

بين هذا الراوي والمروي عنه فدي علة قادحة قل لها قادحة لانها تقدح في صحتي الحديث لكن هناك احيانا بعض العلل غير القادحة يأتي الدار قطني مثلا فيقول اه عبدالله الذي في هذا الحديث ليس هو عبد الله. ابن عمر وانما هو عبد الله ابن عباس - 00:24:19ضَ

فهذه علة ولكنها غير قادحة لا تؤثر في في صحة الحديث لانه سواء كان عبدالله بن عمر ام عبدالله بن عباس كلاهما عدله ثقة كلاهما صحابي والصحابة عدوه والعلة التي هي شرط في الحديث الصحيح هي العلة القادحة - 00:24:48ضَ

اما العلة غير القادحة فانها لا تؤثر في صحة الحديث فهذه هي الشروط الخمسة التي اذا توفرت في سند حكمنا عليه بانه حديث صحيح وهو في الواقع على مراتب الاحاديث لا يمكن ان تنطبق في هذه الشروط الخمسة - 00:25:10ضَ

انطباقا تاما وكاملا في جميع الاحاديث وعلى درجة واحدة لكنها متفاوتة احيانا تنطبق باتفاق العلماء واحيانا تنطبق ولكن على خلاف وليس الحديث المختلف في وجود شروطه مثل الحديث المتفق عليه - 00:25:31ضَ

ولهذا مثلا ما اخرجه الشيخان اقوى مما رواه البخاري وحده وما رواه البخاري اقوى مما رواه مسلم وحده لان شرط البخاري اقوى من شرط الامام مسلم في الحديث الصحيح له مراتب - 00:25:51ضَ

وله درجات بعضها اقوى من بعض ولكن لا يختلف العلماء ان الحديث اذا توفرت فيه هذه الشروط فانه حجة ودليل على ما دل عليه من الاحكام نعم والحسن المعروف طرقا وغدت. رجاله لك الصحيح اشتهرت - 00:26:12ضَ

شرع البيخوني رحمه الله في النوع الثاني من الاحاديث المقبولة وهو ما يسمى بالحديث الحسن الحديث الحسن وهذا مصطلح يستعمله المحدثون ومن اكثر من يستعمله الامام الترمذي في في جامعه - 00:26:39ضَ

وان كان هذا المصطلح معروفا قبل الترمذي امام البخاري نفسه كان يحكم على بعض الاحاديث بالحسن وقد نقلها الترمذي في جامعه قال سألت محمد بن اسماعيل عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن - 00:27:01ضَ

المصطلح كان معروفا قبل الترمذي ولكن الترمذي شهر هذا المصطلح فما هو المقصود بالحديث الحسن قال رحمه الله والحسن المعروف طرقا وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت يعني ان الحديث الحسن - 00:27:20ضَ

هو الحديث الذي عرفت طرقه طرقه معروفة ويقصد بهذا اتصال السند يعني هذه كناية عن اتصال السند فهو الحديث الذي اتصلت اتصل سنده هذا المقصود بكون طريقه معروفا يقصد بهذا ان السند متصل - 00:27:42ضَ

فكل راو سمع من شيخه وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت تشير الى الفرق بين حديث الحسن والحديث الصحيح والحديث الحسن هو مثل الحديث الصحيح توفرت فيه شروط الخمسة من ايصال السند - 00:28:10ضَ

والعدالة والضبط والسلامة من الشذوذ والعلة القادحة ولكن الفرق في درجة الضبط في الراوي ولهذا قال لا كالصحيح اشتهرت بمعنى ان الراوي في الحديث الحسن ضابط توفر فيه اصل الضبط. ولكن لا يصل الضبط عنده الى درجة الضبط الكامل والتام الذي يوصف به - 00:28:33ضَ

او الصحيح ففي هذه الحالة نقول هذا حديث حسن مثل احاديث بهزي ابن حكيم عن ابيه عن جده عامر بن شعيب عن ابيه عن جده فهذه احاديث حسنة وهكذا كل - 00:29:00ضَ

ما اختلف فيه هل هو من الصحيح او من الحسن ويعتبر هذا في اعلى درجات الحسن فاذا هذا هو الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن لكن ماذا نفعل عندما نقرأ في سنن الترمذي - 00:29:20ضَ

فنجد الامام الترمذي رحمه الله يأتي الى بعض الاحاديث فيقول هذا حديث حسن صحيح حسن صحيح هذا مشكل لان عرفنا ان الصحيح راوه تام الضبط والحسن راويه ناقص الضبط وكيف يجمع بينهما في حكم واحد - 00:29:40ضَ

فيقال هذا حديث حسن صحيح واضح الإشكال حاول العلماء ان يجيبوا على هذا والامام الترمذي حقيقة لم يبين مراده من هذا المصطلح في حالة الجمع بين الحسن والصحة ولهذا اختلف العلماء - 00:30:09ضَ

في المقصود من هذا الحكم ومن احسن الاجوبة جواب الحافظ ابن حجر رحمه الله وهو اننا ننظر الى هذا الحديث فاذا كان هذا الحديث فردا يعني لم تتعدد روايته وانما له اسناد واحد فقط - 00:30:30ضَ

حكمنا عليه بحكم واما ان يكون متعدد الاسناد يعني له اسانيد متعددة فيقول فاذا كان له اسناد واحد فيحمى القوله على التردد يعني ان هذا الحديث متردد بين الحسن والصحة - 00:30:55ضَ

فكأن المعنى هذا حديث حسن او صحيح لكن حذف كلمة او التي هي للتردد واما اذا كان الحديث له اسانيد متعددة فيحمل على تعدد الحكم بحسب الاسانيد بمعنى انه قال هذا حديث حسن وصحيح يعني بعض سنده حسن - 00:31:18ضَ

وبعض سنده صحيح فيكون كانه حذف وهو العطف حسن وصحيح واما الاول حسن او صحيح على المعنى الاول وبايهما اقوى حسن او صحيح ولا حسن وصحيح اه يختلف ما وجه الاختلاف - 00:31:52ضَ

واحدا. ايوه الحكم عليه بالصحة اولى من التردد. يعني اذا كان الاسناد واحدا وقال حسن او صحيح فهذا اظعف من الحديث الصحيح الذي لا تردد فيه انه هذا متردد في في حكمه هو دائر بين الحسن والصحة - 00:32:24ضَ

لكن اذا قيل حسن وصحيح يعني بعض اسانيده حسنة وبعضها صحيحة فهو فهو اقوى وخاصة تعدد الاسانيد مما يقوي هذا هذا الحديث هذا معنى قوله والحسن المعروف طرقا وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت - 00:32:49ضَ

فهي مثل الحديث الصحيح في المواصفات الا في في الضبط الا في الضبط. اما في الحكم لا فرق بينهما يعني الحديث الحسن حجة مثل الحديث الصحيح لماذا؟ لانه يعطينا ظنا غالبا - 00:33:10ضَ

بصحة اضافة هذا الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن العلماء في تقسيم الصحيح والحسن يشيرون الى لفظ اخر والى معنى اخر فيقولون هذا حديث صحيح لذاته واحيانا يقولون صحيح لغيره - 00:33:29ضَ

واحيانا يقول حسن لذاته وحسن لغيره هذا الكلام الذي سبق في وصف الصحيح والحسن المقصود به الصحيح لذاته والحسن لذاته واما قولهم الصحيح لغيره المقصود به هو الحديث الحسن ولكن تعددت طرقه - 00:33:52ضَ

وشواهده ومتابعاته فارتقى الى درجة الصحيح ولكنه ليس صحيحا لذاته وانما هو صحيح لغيره لانه اكتسب الصحة لامر اخر وهو تعدد الطرق وهكذا الحسن لغيره. الحسن لغيره هو الحديث الضعيف - 00:34:19ضَ

ولكنه لتعدد طرقه وشواهده ومتابعاته ارتقى الى درجة الى درجة الحسم نعم وكل ما عن رتبة الحسن قصر. فهو الضعيف وهو اقسم الكثر. هذا النوع الثالث من اقسام الحديث وهو الحديث الضعيف - 00:34:40ضَ

ويسمى بالحديث المردود لانه يختلف عن الحسن والصحيح بانه مردود بعكس الحسن والصحيح فانه من القسم الاول وهو المقبول اما هذا القسم فهو من المردود وهو لفظ عام في الحقيقة تدخل تحته انواع كثيرة - 00:35:08ضَ

حتى الموضوع الحديث الموضوع او المكذوب هو عند اكثر علماء المصطلح هو نوع من الضعيف كما قال الحافظ العراقي شر الضعيف الخبر الموضوع شر الضعيف الخبر الموضوع فجعل الحديث الموضوع او المكذوب هو جزء من الحديث الضعيف - 00:35:29ضَ

فهذا القسم اذا قسم وان كان له لفظ واحد لكن تدخل تحته انواع كثيرة ما هو تعريف الحديث الضعيف قال وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو الضعيف. اذا الحديث الضعيف - 00:35:51ضَ

هو الحديث الذي لم تتوافر فيه شروط الحديث الحسن ومن باب اولى ايش والصحيح لانه اذا ما توفرت فيه شروط الحديث الحسن فلم تتوفر فيه شروط الحديث الصحيح من باب اولى - 00:36:12ضَ

فكل حديث لم تتوفر فيه شروط الخمسة في الحديث الحسن فانه يسمى حديثا ضعيفا وهو اقسام كثر او وهو اقسام كثر اقسام كثر بمعنى ان الحديث الضعيف له اقسام كثيرة - 00:36:28ضَ

وله القاب متعددة فاحيانا يقال حديث مضطرب حديث معل حديث موضوع حديث شاذ كل هذا من انواع الحديث الضعيف بعض هذه الانواع لها القاب خاصة. وستأتي وبعضها ليست لها القاب - 00:36:49ضَ

خاصة لكنها اقسام وانواع اما هذا الحديث الضعيف فاختلف العلماء في حجيته ويقصدون بالضعيف هنا الذي خف فيه الضعف ليس الموضوع والمكذوب والمتروك ونحو ذلك. انما يقصدون الحديث الذي فيه ضعف يسير - 00:37:11ضَ

بسوء حفظ في الراوي وضعف في الضبط او نحو ذلك فهذا الحديث هل يحتج به او لا اختلف اهل العلم فيها وبعض العلماء يا يحيى ابن معين وغيره لا يحتجون بالحديث الضعيف مطلقا - 00:37:40ضَ

لانه تخلف فيه شرط من شروط الحديث الصحيح وبعض اهل العلم وهي رواية عن الامام احمد وهو صنيع الحافظ ابي داود في سننه يحتجون بالحديث الضعيف الذي خف ضعفه ويرون انه اولى من الرأي والقياس - 00:38:01ضَ

ولهذا ابو داوود رحمه الله يورد في سنن بعض الاحاديث الضعيفة وهو اوردها للاحتجاج وكتابه هذا اصلا في الاحكام وليس في فضائل الاعمال ولهذا كان يحتج بهذه الاحاديث وان كانت ضعيفة ويرى انها اولى من الرأي والقياس - 00:38:25ضَ

كما قال الحافظ العراقي في الالفية كان ابو داوود اقوى ما وجدت يرويه والضعيف حيث لا يجد في الباب غيره وذاك عنده من رأي نقوى قاله ابن منده فبعض العلماء كان يحتج بالحديث الضعيف - 00:38:50ضَ

اذا خفض ضعفه وليس في الباب غيره وبعض اهل العلم يقبله ولكن بشروط وهذا الذي عليه اكثر المحدثين المتأخرين ومنهم الحافظ بن حجر رحمه الله وهو يقبل الحديث الضعيف بشروط منها ان يكون في فضائل الاعمال - 00:39:08ضَ

منها الا يشتد ضعف هذا الحديث ومنها ان يكون له اصل عام يدخل تحته ويضيفون اليه الا يعتقد الانسان ويجزم بنسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالاحتجاج بالحديث الضعيف هو محل خلاف بين اهل - 00:39:31ضَ

بين اهل العلم بحسب ما ذكرته لكم. نعم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:39:52ضَ