باحث

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. عندنا الكتاب الثالث هو كتاب نيل مرار من تفسير ايات الاحكام لصديق حسن خان القنوجي الهندي. قرأنا في هذا الكتاب ولا زلنا في - 00:00:00ضَ

سورة البقرة عندنا الاية الثالثة والاربعون واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن. تفضل اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله. الاية - 00:00:20ضَ

السادسة والاربعون فامسكوهن بمعروف وسامحوهن بمعروف. ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم ما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل - 00:00:40ضَ

البلوغ للشيء معناه الحقيقي الوصول اليه. ولا يستعمل الغلوب بمعنى المقاربة الا مجازا لعلاقة مع قرينة كما هنا فانه لا يصح ارادة المعنى الحقيقي. لان المرأة اذا بلغت اخر جزء من مدة العدة وجاوزته الى الجزء الذي هو الاجل للانتظار - 00:01:00ضَ

ولم يبقى للزوج عليها سبيل. قال القرطبي في تفسيره ان معنى بلغت هنا قاربنا باجماع العلماء. قال ولأن المعنى اضطروا الى ذلك لانه بعد بلوغ الاجل لا خيار له بالامساك. والامساك بالمعروف هو القيام بحقوق الزوجية واستدامتها. فاختاروا احد - 00:01:20ضَ

امرين اما الامساك بمعروف من غير فصل اضراب او التسريح باحسان. اي تركها حتى تنقضي عدتها من غير مراجعة ضرار. ولا تمسك ضرارا كما كانت تفعل الجاهلية من طلاق المرأة حتى يقرب انقضاء عدتها. ثم مراجعتها لا عن حاجة ولا لمحبة. ولكن لقصد التطو - 00:01:40ضَ

عدة وتوسيع مدة انتظار مرارا بقصد الاعتداء منكم عليهن والظلم لهن. واخرج ابن ماجة وابن جليل والبيهقي عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام يلعبون بحدود الله؟ يقول قد طلقتك قد راجعتك قد طلقتك قد راجعتك. ليس هذا طلاق المسلمين - 00:02:00ضَ

المرأة في قبل عدتها. طيب يعني الان عندنا واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن. هذه الاية والتي تليها البلوغ يختلف. هنا يقول بلغنا اجلهن يعني قاربنا وشاركنا انتهاء العدة. الثانية ستأتينا فبلغنا اجلهن - 00:02:20ضَ

افلا تعضلون؟ يعني انتهت مدتها. ففي فرق بينهما. ما الذي يحكم؟ السياق هو الذي يحدد. وقوله هنا اذا طلقتم نساء طلاق الرجعية ثم قاربت وشاربت انتهاء العدة يعني لم يبق عليها الا ايام قليل في الحيضة الثالثة - 00:02:40ضَ

لانها تحيض الاولى ثم تحيض الثانية ثم تحيض الثالثة. فاذا انقطع حيضها من الثالثة واغتسلت خرجت من عنده. فهو الرجل ينظر اليها اذا بقي عليها ايام تنتهي من من حيضتها قال راجعتك. ثم يطلق ثانية ثم يقول راجعتك. فيقول الله عز وجل اذا طلقتم النساء - 00:03:00ضَ

وبلغنا اجرهم فامسكوهن بمعروف مثل ما ذكرونا قال القيام بحقوق الزوجية واستدامتها او سرحوهن يعني طلقوا خلها تذهب خلاص انت تدخلها تذهب بمعروف تسبيح نعم بمعروف تسليح هناك قال تسريح باحسان يعني اذا سرحتها سرحها بالمعروف - 00:03:20ضَ

واحسن اليها واحسن اليها. ولذلك شرع الله عز وجل ماذا؟ المتعة. ان اذا طلقت وذهبت الى اهلها متعها متعها في شيء يعني يرضيها ولا يحزنها. طيب قال ولا تمسكون حذر سبحانه قال لا تمسكونهن ضرارا كما تفعله اهل الجاهلية - 00:03:40ضَ

ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا ايات الله هزوا. يقول ابن عباس ولا تتخذوا ايات الله هزوا لما جاءه رجل قال يا يا ابن عباس قد طلقت امرأتي مئة مرة. قال طلقت في واحدة وتسعة وتسعين اتخذت ايات الله فيها هزوا. فهذا استهزاء - 00:04:00ضَ

استهزاء بكتاب الله. الى اخر الايات اللي تكلم عنها هو يتكلم عن ايات الاحكام. هو يتكلم عن ايات الاحكام. طيب. شف الاية الثانية التي تليها هذي اذا بلغنا يعني اذا انتهت العدة ثلاث حيض وطهرت واغتسلت انتهت وارادت ان ترجع الى زوجها - 00:04:20ضَ

طلاق رجعي. وهو اراد ان يراجعها ما في مانع. قال لا تمنعوهن. طيب هذي شوف لها لها سبب نزول. تفضل الرابعة والاربعون اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعوا به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر باركم ازكاركم واطهر. والله يعلم وانتم لا تعلمون. الخطاب في هذه الاية بقوله واذا طلقتم - 00:04:40ضَ

بقوله فلا تعدلهن اما ان يكون للازواج ويكون معنى العضل منهم ان يمنعوهن من ان يتزوجن من اردن من الازواج بعد انقضاء عدة لحمية الجاهلية كما يقع كثيرا من الخلفاء والسلاطين غيرة على من كان تحتهم من النساء ان يصلن تحت غيرهم لانهم - 00:05:10ضَ

لما نالوه من رياسة الدنيا وما صاروا فيه من النخوة والكبرياء يتخيلون انهم قد خرجوا من جنس بني ادم الا من عصمه الله منهم بالورع واما ان يكون الخطاب للاولياء ويكون معنى اسناد الطلاق اليهم انه سبب له لكونهم المزوجين للنساء المطلقات من - 00:05:30ضَ

المطلقين لهم وبلوغ الاجل المذكور وبلوغ الاجل المذكور هنا المراد به المعنى الحقيقي لنهايته لا كما سبق في الاية الاولى والعرض للحبس وقيل التضييق والمنع وهو راجع التضييق والمن. وهو راجع الى معنى الحبس. وكل مشكل عند العرب معضل - 00:05:50ضَ

غداء عضال اي شديد عسير البر. وقوله ازواجهن ان اريد به المصنفون. ان اريد به المطلقون لهن فهو مجاز باعتبار ما كان. وان اريد به من يردن ان يتزوجن فهو مجاز ايضا باعتبار ما سيكون. وقد اخرج البخاري واهل السنن - 00:06:10ضَ

عن معقل ابن يسار قال كانت لي اخت فاتاني ابن عم فانكحتها اياه. فكانت عنده ما كانت ثم طلقها تطليقا لم يراجعها حتى انقضت ابدأ فهويها وهويته ثم خطبها مع الخطاب فقلت له يا لكع اكرمتك به وزوجتكها فطلقتها ثم - 00:06:30ضَ

والله لا ترجع والله لا ترجع اليك ابدا. وكان رجلا لا بأس وكانت المرأة تريد ان ترجع اليه. فعلم الله حاجته اليها وحاجتها الى بعلها فانزل الله. واذا طلقتم النساء الاية قال ففي نزلت هذه الاية فكفرت عن يميني وانكحتها اياه. اي نعم - 00:06:50ضَ

واضح الاية هذي اذا اذا طلقت المرأة طلاق الرجعية وانتهت عدتها فلا يجوز لوليها كالاب او الاخ ان يمنعها من زوجها الاول اذا اراد زواجها الى ان ترجع مثلا في قصة معقل ابن يسار رظي الله عنه لما زوجه اخته ثم طلقها اراد - 00:07:10ضَ

يخطبها مرة اخرى فمنعه. الله عز وجل قال لا تمنعوهم. ولا تعذروه ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر. ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون. اذا الاية هي في في حكم في - 00:07:30ضَ

من طلقت وانتهت مدتها ثم اراد الزوج ان يراجعها في الطلاق الرجعي اما الطلاق البائن لا لابد التزوج بزوج اخر ويطلقها لكن هنا لا واشار اشارة قال ان بعض الملوك والسلاطين اذا طلقوا زوجاتهم لا يريدون احد ان يتزوجهم يمنعونهم - 00:07:50ضَ

وكيف تبي تاخذ زوجتي وتنكحها وهي تحتي لا فيمنعونها وهذا يعني يعني تكبر ويقول حمية الجاهلية انه يكون له خلاص انت اذا طلقتها ما تملكها اصلا. هي هي حرة تتزوج بمن تشاء. اي نعم - 00:08:10ضَ

هذا هذا ما دلت عليه الاية. طيب في ايات يعني الاية التي بعدها اية الرضاعة طويلة شوي. حتى المؤلف توسع فيها اية الرظاعة فلعلنا نقف عند هذا ان شاء الله نواصل لعل ان شاء الله في اللقاءات القادمة يا شيخ محمد نعطيك وقت اطول. لان الوقت ظاق علينا تعرف الان الوقت يرجع - 00:08:30ضَ

لكن ان شاء الله الاسبوع القادم نرتب الوقت بحيث اننا نجعل الاوقات متقاربة لان التفسير اخذنا كثير ان شاء الله باذن الله نعطيكم فرصة اطول باذن الله. جزاك الله خير - 00:08:50ضَ