(مكتمل) شرح نيل المرام من آيات الأحكام
شرح نيل المرام من آيات الأحكام (70) سورة هود، الآية (١١٣) ١٤٤٦/٤/٢٢
التفريغ
الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. عندنا في كتاب نيل المرام سورة سورة هود يقول هي مكية الا اية وقال ابن عباس الا اية - 00:00:00ضَ
واقم الصلاة طرفي النهار فانها مدنية. هذي قاعدة ايها الاخوة دائما السورة اذا قيل مكية فهي مكية. لما نستثني منها ايات نحتاج الى دليل اذا ما في دليل مجرد يعني اقوال او لا هذي نحتاج الى تثبت. اذا ورد عن ابن عباس بسند صحيح انه قال هذه مدنية - 00:00:20ضَ
نأخذ به لان اقوال الصحابة معتبرة. طيب. يقول اه وايته مئة وثلاثة وعشرون ثم قال وقال صلى الله عليه وسلم اقرأوا هود يوم الجمعة. هذا حديث ضعيف. الوارد ان قراءة الكهف يوم الجمعة - 00:00:40ضَ
قراءة هود يوم الجمعة يقول انه ورد في بعض الروايات لكنه ضعيفة. لا يعول عليها. طيب الاية الاولى في سورة هود اصلا هي اية واحدة فقط. ناخذها ان شاء الله. قال تعالى ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وما لكم من دون - 00:01:00ضَ
من اولياء. يقول ولا تركنوا الى الذين ظلموا. فسر الائمة من رواة اللغة الركون بمطلق الميل السكون من غير تقييد بما قيد بما قيد به صاحب الكشاف وهو الزمخشري. حيث قال ان الركون هو الميل - 00:01:20ضَ
وهكذا فسره المفسرون بمطلق الميت. يعني كان يسيرا كان او غير يسير. والسكون من غير ثقيل الا من كان من المتقيدين بما ينقله صاحبك الشاعر. طيب نعم هذا الحين نمشي بعدها نتضح قال ومن المفسرين من ذكر في تفسير في تفسير - 00:01:40ضَ
الركون قيودا او في تفسير للركون قيودا. لن يذكر ائمة اللغة. قال القرطبي تفسير الركون حقيقة الاستناد والاعتماد. والسكون الى الشيء ومن ومن ائمة التابعين من فسر الركون بما هو بعض بعض من معناه اللغوي وروي عن قتادة شف الان عندنا القرطبي - 00:02:20ضَ
يقول هو الاعتماد والسكون للشيء والرضا به. طيب. يقول قتادة وعكرمة في تفسير في تفسير الاية ان معناه لا تودوهم ولا تطيعوهم. تودوهم يعني تحبونهم المودة المحبة وقال عبد الرحمن بن زيد هذي كلها الان اقوال السلف. الركون هنا الادهان يعني المجاملة مداهمة. وذلك ان لا - 00:02:40ضَ
الا ينكر عليهم كفرا. وقال ابو العالية معناه لا ترضوا اعمالهم. وقد اختلف ايضا الائمة. يعني هذه اقوال السلف طيب يقول اختلف الائمة من التفسير في هذه الاية هل هي خاصة بالمشركين؟ وانهم المرادون بالذين - 00:03:10ضَ
وقد روي ذلك عن ابن عباس وقيل انها عامة في الظلمة من غير فرق بين بين كافر ومسلم كل ظالم سواء كان مسلما او كافر هذا هو الظاهر من اية ولو فرضنا ان سبب النزول هم المشركون لكان اعتبار العموم اللفظي لا لخصوص سببه فان قلت قد وردت الادلة - 00:03:30ضَ
في الصحيحة البالغة عدد التواتر الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثبوتا لا يخفى على من له ادنى تمسك بالسنة المطهرة بوجوب طاعة الائمة والامراء حتى ورد في بعض الفاظ الصحيح اطيعوا السلطان وان كان عبدا حبشيا رأسه كنز ليلة ووجوب ووجوب - 00:03:50ضَ
وورد وجوب طاعتهم ما اقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح. ولا وما لم يؤمروا وما لم يأمروا بمعصية وما لم يأمروا بمعصية. اي بمعصية الله. وظاهر ذلك انهم وان بلغوا في الظلم - 00:04:10ضَ
مرتبته وفعلوا اعظم انواعه ما لم مما لم مما لم يخرجوا به الى الكفر البواح. فان طاعتهم واجبة. حيث لم يقول ما امر به من معصية الله. يعني كانه الان هو يقول هل هناك تعارض؟ بين الاية لا تركوا للذين ظلموا - 00:04:30ضَ
وبين الاحاديث التي امرتنا بان نطيع ولو كان الذي تطيعه ظالما. هل هنا تعارض؟ او نريد ان نجمع بينهم. طيب يقول ومن جملة ما يؤمرون به توالي الاعمال لهم والدخول في المناصب الدينية التي ليس الدخول فيها من معصية الله - 00:04:50ضَ
ومن جملة ما ما يؤمرون به الجهاد. واخذ الحقوق الواجبة من الرعايا واقامة الشريعة من بين المتخاصمين ومنهم منهم واقامة الحدود على من وجبت عليه. وبالجملة فطاعتهم واجبة. على كل من صار تحت امرهم. ونهيه. فكل ما يأمرون به مما لم يكن - 00:05:10ضَ
من معصية الله ولابد في مثل هذه من المخالطة لهم والدخول عليهم ونحو ذلك. مما لا بد منه ولا محيص عن هذا الرأي طبعا هذا عن هذا الذي ذكرناه من وجوب طاعتهم بالقيود المذكورة لتواتر الادلة الواجبة بل قد بل وقد ورد - 00:05:30ضَ
به الكتاب العزيز واطيعوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. بل ورد انهم يعطون الذي لهم من من اه من الاطاعة وان منعوا ما ما هو عليهم بالرعاية كما في الاحاديث الصحيحة اعطوهم الذي لهم واسألوا الله الذي - 00:05:50ضَ
لكم بل ورد الامر بطاعة السلطان وبالغ في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال وان اخذ مالك وضرب ظهرك وان اعتبرنا مطلقا والسكون فمجرد هذه الطاعة المأمور بها مع ما يلزمه من المخالطة. شف الان - 00:06:10ضَ
بني مراد بالركون هو الان يريد ان يحقق كلمة الركون وهل هي تتعارض مع طاعة بعض الظلمة او لا نطيع ما لم يأمر بمعصية واريد ان يبين لك الان معنى الركون ما هو؟ وقال الركون مطلق الميل - 00:06:30ضَ
السكون ومن المفسرين من قيده. قال الركون هو الاعتماد الى السكون والرضا به. فهنا الان عندنا انقذتني لكن انت نفسك غضب انت ما تنفع بينك وبين الله لا ترضى لكن تميل طاعة لله عز وجل لان الله امرك بهذا - 00:06:50ضَ
يقول وان اعتبرنا مطلق المال والسكون فمجرد هذه الطاعة المأمور بها مع ما يستلزمه من المخالطة عن ميل وسكون وان اعتبرنا الميل والسكون ظاهرا وباطن فلا فلا يتناول النهي في هذه الاية مما من مال اليهم في الظاهر. شف مال اليهم في الظاهر لا تعتبر لا يدخل - 00:07:10ضَ
بامر يقتضي ذلك شرعا كالطاعة او للتقية مخافة ضرر منهم او لجلب مصلحة عامة او خاصة او لدفع المفسدة عامة او خاصة اذا لم يكن له ميل اليه في الباطن ولا محبة ولا رضا بافعالهم - 00:07:30ضَ
كان الان يقول اذا كان ولا تركنوا مطلقا الميل والسكون فقد تطيعه في الظاهر لكن في داخل ما في سكون ولا ميت. اي نعم. يعني كراهية كراهية هذا الشيء. ها؟ اي نعم. الثاني قال - 00:07:50ضَ
فقلت واما الطاعة على عمومها لجميع اقسامها حيث لم تكن في معصية الله فهي على فرض صدق مسمى الركون عليها مخصصة للعموم مخصصة لعموم النهي عن ولا شك في هذا ولا ريب فكل من امروه ابتداء ان يدخل في شيء من الاعمال التي التي امرها - 00:08:10ضَ
اليهم مما لم يكن في معصية الله كالمناصب الدينية ونحوها اذا وثق من نفسه بالقيام الى ما وكل اليه فذلك واجب عليه اولا فضلا عن ان يقال جائز له. واما ما ورد من النهي عن الدخول في الامارة. فذلك مقيد بعدم - 00:08:30ضَ
وقوع الامر مما تجب طاعته من الائمة والسلاطين والامراء جمعا بين الادلة او مع ضعف المأمور عن القيام بما بما امر به كما ورد تعليم النهي عن الدخول في الامارة في ذلك في بعض الاحاديث الصحيحة. واما مخالطتهم والدخول على عليهم - 00:08:50ضَ
جلب مصلحة عامة او خاصة او دفع مفسدة عامة او خاصة مع مع كراهة ما هم عليه من الظلم وعدم ميل النفس اليها ومحبتنا لهم وكراهة المؤوى وكراهة الموصل لهم لولا جلب تلك المصلحة او دفع تلك المفسدة فعلى فرض صدق مسمى - 00:09:10ضَ
على هذا فهو مخصص بالادلة الدالة على مشروعية جلب المصالح ودفع المفاسد والاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى ولا تخفى خافية. وبالجملة فمن ابتلي بمخالطة من فيه ظلم. فعليه ان يزن اقواله وافعاله. وما وما يأتي وما - 00:09:30ضَ
بميزان الشرف. فان زاغ عن ذلك فعلى فان زاغ عن ذلك فعلى نفسها ومن ومن قدر على الفرار منهم قبل ان ان يؤمر من جهتهم بامر يجب عليه طاعته فهو الاولى والاليق - 00:09:50ضَ
يقول من ابتلي يحاول حاول قدر الاستطاع الا يزيغ عن هذا الشيء الا يقع فيهم يزنه في ميزان الشرف. ومن استطاع الفرار والبعد عن هذا فهو اولى. يا مالك يقول يا مالك - 00:10:10ضَ
اياك نعبد واياك نستعين اجعلنا من عبادك الصالحين الآمنين بالمعروف والناهين عن المنكر الذين لا يخافون فيك لومة الذين لا يخافون فيك لومة نائم وقونا على ذلك ويسره لنا واعنا عليه. هذا الدعاء من المؤلف قال القرطبي في تفسيره - 00:10:30ضَ
وصحبة الظالم على التقية مستثناة من النهي في حال الاضطرار. انتهى. وقال النيسابوري في تفسيره قال المحققون الركون المنهي عنه هو الرضا. بما عليه الظلمة او تحسين الطريقة وتزيينها عند غيره. ومشاركتهم في شيء - 00:10:50ضَ
من تلك الابواب فاما مداخلتهم الدفع ظرر او اجتذاب مصلحة عاجلة فغير داخلة في الركون. قال المؤلف واقول هذا من طريق المعاش والرخصة ومقتضى التقوى هو الاجتناب عنهم بالكلية. اليس الله بكاف عبده؟ انتهى - 00:11:10ضَ
تمسكم النار بسبب الركون اليهم. وفيه اشارة الى ان الظلمة اهل النار اوكل النار ومصاحبة النار توجب لا محالة مسا النور طيب عموما ما ذكر المؤلف يعني اتى بي الشيء الكثير وكل ما يدور حول الركون بانواعه - 00:11:30ضَ
الركون بالرضا او غير الرضا او انك تتعامل معه ولكن لا ترضى بهذا الشيء. وهذا هو الاغلب انك قد تبتلى باعمال معهم ولكنك لا ترضى بهذا الشيء يعني وفي نفسك تنكر. وان استطعت ان تنكر باللسان احيانا تستطيع تقدر ما تقدر بنفسك - 00:11:50ضَ
هذا مقصود المؤلف والله اعلم. طيب بعدها ننتقل الى سورة الى سورة الى سورة النحل. لان المؤلف يمشي على ماذا؟ على ايات الاحكام. ان شاء الله يأتي الكلام عنها ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:12:10ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:30ضَ