(مكتمل) شرح نيل المرام من آيات الأحكام

شرح نيل المرام من آيات الأحكام (72) سورة الإسراء ٢٩-٣٣-٣٦-٣٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الفضلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك اسأل الله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا. وان يوفقنا جميعا للعلم النافع. والعمل الصالح واستكمالا للمسيرة التي مضت مع ايات الاحكام في في الوقت الماضي ونبدأ آآ ببركة نبدأ بعون الله سبحانه وتعالى بهذه السورة الجليلة العظيمة وهي سورة الاسراء - 00:00:19ضَ

وذكر المؤلف هنا في كتابه نيل المرام آآ عدة ايات تتعلق بالاحكام وهذه وهذه الايات اولها قول الله عز وجل ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط - 00:00:52ضَ

المؤلف اه اورد ايات كثيرة منها ما هو صريح في ايات الاحكام ومنه وما هو غير صريح في ايات الاحكام يعني قد تكون ايات الاحكام ايات صريحة تتعلق بالحلال والحرام وبالامر والنهي المتعلق بالعبادات والمعاملات وهناك ايات احكام - 00:01:14ضَ

قد يدرجها بعض اهل العلم على انها من ايات الاحكام وان كانت يعني ليست صريحة او قريبة من ايات الاحكام. وقد تكون من الاداب والاخلاق والمؤلف اورد بعض الايات التي هي من الاداب والاخلاق. وجعلها من ايات الاحكام - 00:01:33ضَ

كما انه يعني ترك بعظ المواظع من السور كما سيأتينا هناك بعظ السور التي جاوزها المؤلف وتركها وهي ايظا مليئة بالاحكام الفقهية الاية الاولى هذه التي هي بين ايدينا. وهي قول الله عز وجل ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط. وهذه الاية - 00:01:52ضَ

جاءت في سياق الوصايا التي اوصى بها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة. ولما امر لما امر سبحانه وتعالى وعظم حق الوالدين ثم امر ايضا واوصى بحق ذوي القربى واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل. وبين ايضا حق المحتاجين بين كيفية - 00:02:14ضَ

الانفاق الذي هو اعظم هذه الحقوق الانفاق على الوالدين والانفاق على ذوي القربى وعلى المساكين والمحتاجين بين ان الانفاق يكون متوسطا. يكون الامر بين هذا وهذا. ولذلك قال ولا تجعل يدك مغلولة - 00:02:34ضَ

هذه الاية فيها كناية والكناية هو كناية عن التوسط في الانفاق لا تجعل يدك مربوطة الى عنقك ولا تبسطها. هذي في ظاهرها لا تدل على الانفاق. في ظاهر الاية لا تدل على الانفاق ولكن فيما معناها دلالة على الانفاق وهي كناية عن الانفاق بان الله سبحانه - 00:02:51ضَ

تعالى يأمرنا بالتوسط في الانفاق لا تقتير ولا ولا اسراف. هذا مفهوم الاية ولذلك ختم الله سبحانه وتعالى بقوله فلا فتقعد ملوط محسورا لماذا ختمها بهذين الوصفين ملوما محسورا الملوم يوافق البخل فالذي يبخل ويشح بماله - 00:03:09ضَ

يلام امام الناس. وقوله محصورا يناسب التبذير والاسراف. ولذلك يحصر ماله ويذهب ماله ويصبح خالي اليدين الاية الثانية هي قول المولى سبحانه وتعالى ولا تقتلوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ومن قتل مظلوما فقد جعلنا - 00:03:31ضَ

سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا. وهذه ايضا داخلة في الوصايا التي اوصى بها سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة وفي قوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله المقصود بالنفس هنا هي النفس المعصومة المؤمنة - 00:03:52ضَ

الا بالحق استثناء. وهذا الاستثناء دلت عليه نصوص اخرى كقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة. فهذا معنى قوله الا بالحق - 00:04:10ضَ

ثم بين سبحانه بعد ما نهى وحرم قتل النفس البريئة قال ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لولي سلطانا وهو قوله سبحانه سلطانا قوله سبحانه كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر. فالله سبحانه وتعالى اعطى لولي المقتول من ورثة ونحوه من ورثة - 00:04:28ضَ

ونحوهم ان لهم السلطة على ان يأخذوا بدم من قتل يأخذ بدم من قتل وذلك قال ومن قتل اي من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطان قدرة وسلطة على ان يأخذ ولذلك قال سبحانه بعدها فلا - 00:04:48ضَ

في القتل انه كان منصور اي مؤيدا من الله سبحانه وتعالى بهذا الشرع. وان الله سبحانه وتعالى اعطاه ان يأخذ بحقه لكن من غير من غير من يشرف في القتل بمعنى ان يأخذ حقه من غير تجاوز لحقه كأن مثلا يمثل بهذا القاتل او كأن يعذبه قبل ان - 00:05:08ضَ

او نحو ذلك فانه يأخذ يأخذ حقه بالقود من غير اسراف. هذا معنى الاية هذه الاية. الاية التي بعدها قول الله عز وجل ولا تقفوا وما ليس لك به علم - 00:05:28ضَ

ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وهذي ايضا مندرجة تحت الوصايا التي اوصى بها سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة وهي تتضمن النهي عن القول بلا علم - 00:05:39ضَ

او شهادة الزور او الفتوى بغير علم ولا تقف ما ليس لك به علم اي لا تتبع ما لا تعلم من قول او فعل ولا تقفوا ليس كل ما تسمع - 00:05:59ضَ

تقوله ليس كل ما تسمعه تقوله وتنشره وتشيعه وليس كل ما تراه ايضا تنقله لغيرك ويجب على الانسان ان عليه ان يتثبت والا يقول كل ما ان لا ينشر كل ما يسمع وان لا يشيع كل ما يسمع ولذلك قال سبحانه وتعالى هنا في نهاية الاية - 00:06:14ضَ

ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. فالانسان يسأل عن كل ما يتكلم من غير علم ومن غير تثبت. ولذلك حتى يعني يدخل في ذلك القول على الله بغير علم. وهو ان ان ان ان - 00:06:34ضَ

فسر مثلا او يتكلم بالايات القرآنية وهو لا يعلم معناها فلا يجوز له ان ان يتكلم بالقول بغير من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. فلا يجوز القول على الله بغير علم لا في في في كتابه - 00:06:51ضَ

ولا في شريعته. ولا ان يفتي الناس بغير علم. هذا مدلول هذه الاية الاية التي بعدها قول الله سبحانه وتعالى ولا تمش في الارض مرحا. انك لن تخرق الارض ولن تبغى الجبال طولا - 00:07:05ضَ

وهذه ايضا داخلة في الوصايا السابقة المذكورة في هذه السورة. وقوله ولا تمشي في الارض مرحا نهي عن الكبر والخيلاء يفهم من ذلك من دلالة المفهوم ان الله سبحانه وتعالى يأمر بان يمشي الانسان بهدوء وطمأنينة ولذلك - 00:07:23ضَ

ذكر الله سبحانه وتعالى من وصف عباد الرحمن انهم يمشون على الارض هونا اه تحريم الكبر والخيلاء في هذه الاية وفي غيرها من النصوص كما في قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال - 00:07:44ضَ

ذرة من كبر ومفهوم هذه الاية ان الانسان ينبغي له ان يتواضع للناس وان وان يعني وان لا يتكبر على غيره ولذلك آآ يعني الله سبحانه وتعالى وصف هذا المتكبر بهذا الوصف وبين انه لن يبلغ بهذا بكبره وتعاليه على - 00:08:00ضَ

الناس لن يبغو الجبال بكبر وتعاليه ولن يخرق الارض بتكبره على الناس. فلا فائدة من ذلك هذه الوصايا التي اوصى بها سبحانه وتعالى وغيرها مما لم يذكره المؤلف - 00:08:22ضَ