(مكتمل) شرح نيل المرام من آيات الأحكام

شرح نيل المرام من آيات الأحكام (73) سورة سورة الإسراء آية ٧٨-١١٠-١١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

انتقل المؤلف بعد ذلك الى قول الله عز وجل في هذه السورة العظيمة اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. هذه الاية فيها - 00:00:01ضَ

عدة دلالات. اول اول هذه الدلالات ان هي ان هذه الاية تدل نصا على فرضية الصلوات الخمس. وهذه من الايات التي استدل بها اهل اهل العلم على فرضية الصلوات الخمس وان الصلوات الخمس ذكرها الله سبحانه وتعالى في في كتابه. هذه احدى احدى الايات الدالة على - 00:00:13ضَ

فرضية الصلوات الخمس. يقول الله سبحانه وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس. الدلوك هو توسط الشمس في كبد السماء وزوالها الى الغروب. اذا اذا اذا طلعت الشمس من المشرق ثم وصلت الى كبد السماء الى الى وسط السماء. ثم زالت دخل وقت الظهر - 00:00:35ضَ

فدلوك الشمس هو زوالها. سمي الزوال دلوكا لان الرائي الذي يرى الشمس في وكبد السماء في الغالب انه يراها ثم يتأثر من رؤية الشمس فيدلك عينه فيدلك عينه من شدة اه سطوع الشمس عليه وهي في كبد السماء. فلذلك قال الله عز وجل لدلوك الشمس. فزوال الشمس ودلوكها واحد - 00:00:55ضَ

لدلوك الشمس وهذا يدخل فيه صلاة الظهر والعصر لان صلاة الظهر تصلى في هذا الوقت وهو دلوك الشمس وزوالها وكذلك صلاة العصر تصلى فيه بعد زوال الشمس كذلك يعني سجود الشمس ولان الظهر والعصر اه يجمعان اه الى الى بعض - 00:01:19ضَ

قال الى غسق الليل اي المغرب والعشاء وغسقوا الليل ظلمته ويدخل في ذلك يبدأ بذلك وقت صلاة المغرب وصلاة العشاء. ولان صلاة المغرب تجمع الى صلاة العشاء وقد تؤخر او قد تقدم - 00:01:40ضَ

قال بعدها وقرآن الفجر اثنى الله سبحانه وتعالى واكد على صلاة الفجر وخصها بذكر بالتصريح. لم يصرح لا بالظهر ولا بالمغرب ولا بالعشاء وانما ولا بالعصر وانما صرح بالفجر وقال وقرآن الفجر وسمى صلاة الفجر قرآنا لكثرة القراءة فيها لانه يستحب - 00:01:57ضَ

ان تطال او ان ان يطول ان يطيل ان يطيل المصلي او الامام صلاة صلاة الفجر بالقراءة يعني استحباب لطالب فيها وايضا فيها دلالة في قوله تعالى ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهده الملائكة. يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار - 00:02:19ضَ

وهو ان تنزل ملائكة النهار وتطلع ملائكة الليل في وقت الفجر. فهذا تأكيد على صلاة الفجر. الشاهد من الاية هذه وهي اية واحدة انها جمعت صلوات الصلوات الخمس اه بعدها يقول المولى يقول هنا المؤلف في قول المولى جل وعلا قال الله عز وجل - 00:02:42ضَ

اه قل ادعوا الله وادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن. هذا فيه دلالة على ان الله يسمى باحسن الاسماء وانه يدعى باحسن الاسماء. فان دعوته باسمه او - 00:03:04ضَ

من صفاته فان ذلك اه فان ذلك جائز اه وليس المقصود بسياق المؤلف لصدر الاية. وان المقصود لاخر الاية وهي قوله سبحانه وتعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا. اي ان القراءة في الصلاة ينبغي ان للمصلي ان يتوسط في قراءته. بمعنى ان - 00:03:25ضَ

لا يرفع صوته بحيث انه يؤذي من بجانبه ولا يخفض صوته بحيث انه لا يسمع نفسه. ونجد كثير من المصلين في الصلاة السرية او في السنة الجارية او في غيرها تجده يقرأ بقلبه. وهذا من الاخطاء الشائعة سواء من الرجال او النساء في بيوتهن او غير ذلك انه - 00:03:50ضَ

وتجد من من الناس من اذا كبر تكبير الاحرام يكبر بقلبه. ويقرأ الفاتحة بقلبه ويسبح ويأتي بجميع الاذكار دون ان يحرك لسانه وشفتيه وهذا لا صلاة له هذا لم تنعقد تكبيرة الاحرام اذا اذا كبر تكبيرة الاحرام في قلبه لم تنعقد الصلاة اصلا - 00:04:10ضَ

واذا قرأ الفاتحة بقلبه لم تصح الصلاة اصلا ولذلك لابد للمصلي حتى القارئ في غير الصلاة لو قرأ القارئ اخذ المصحف وقرأ بغير في غير الصلاة من غير ان يحرك شفتيه ولسانه - 00:04:29ضَ

فلا قراءة له وحتى الاذكار لا لا تصح الا بتحريك اللسان والشفتين فينبغي التنبه لمثل هذا الامر ان الانسان اذا اذا صلى او قرأ سواء في الصلاة او في غيرها ينبغي عليه ان يحرك بمعنى يحرك الحروف ويبين ويظهر الحروف بلسانه - 00:04:42ضَ

وشفتيه ويسمع نفسه دون ان يؤذي من هو بجانبه. فتجد من المصلين من يقرأ في السرية فيرفع صوته فيؤذي من بجانبه. وهذا لا يجوز ولذلك الله سبحانه وتعالى قال هنا ولا تجهر بصلاتك. ولا تخافت بحيث انك لا تسمع نفسك. والتوسط في الامر ينبغي ان يتوسط في الامر بحيث انه يحرك - 00:05:05ضَ

وشفتيه ويسمع من من يسمع يسمع نفسه دون ان يؤذي من بجانبه. كذلك كذلك غير المصلي الذي يقرأ القرآن تجد من ناس من يقرأ القرآن بجانب اخر يقرأ القرآن فيرفع صوته ويؤذيه. فلا يجوز الجهر بهذه بهذه الصفة بحيث انه يترتب عليه اذا - 00:05:28ضَ

المصلين الذين هم بجانبه. وكذلك ينبغي الانسان حتى يجلس في صلاة الليل وان كان يستحب له ان يقرأ بصوت لكن اذا ترتب عليه ايذاء من هو نائم او او ايذاء من هو جالس يقرأ ونحو ذلك فانه يخفظ صوته - 00:05:48ضَ

ذكر الاية التي بعدها اه في قول الله سبحانه وتعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وان كان هذا - 00:06:05ضَ

الاية ما فيها حكم شرعي ظاهر يعني اه صريح لكنه يفهم منها اه ان في هذه الاية ان في هذه الاية تعليما للعباد اه كيف يذكرون الله وكذلك ان الله سبحانه وتعالى هو اهل للذكر فلذلك اثبت اهلية الذكر له سبحانه وانه احق بان يذكر في كل وقت. ولذلك قال - 00:06:19ضَ

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا لم يتخذ ولدا لكمال لكماله وعدم احتياجه وغناه. فلم الذي يحتاج الى الولد هو الذي عنده فقر او عنده اما اما الغني التام القوي فانه لا يحتاج. ولذلك قال لم لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك لانفراده بالقدرة - 00:06:40ضَ

وانفراده بالملك وليس له شريك قال ولم يكن له ولي من الذل لم يحتاج الى اولياء لانه ليس ذليلا بل هو عزيز بل هو في غناه سبحانه وتعالى. وهذه الاية قد ذكرها المؤلف قد تكون يعني استكمالا لما قبله والا ليست صريحة. اه في في ايات الاحكام - 00:07:03ضَ

ولذلك اذا ذكرنا ان المؤلف قد يورد ايات ليست صريحة وقد يعني يترك ايات ايات اخرى وهي صريحة - 00:07:23ضَ