(مكتمل) شرح نيل المرام من آيات الأحكام
شرح نيل المرام من آيات الأحكام (75) سورة الحج آية (٥-١٩) | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
انتقل بعد ذلك الى سورة الحج. بعد طه سورة الانبياء والانبياء فيها ايات فيها ايات وفيها اه يعني ايات صريحة في الاحكام الفقهية اه ومن هذه اصرح الايات قول الله عز وجل وداوود سليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم هذه فيها قضية مهمة جدا - 00:00:01ضَ
وهو ان لو ان اه يعني اه اه غنما او او اه ابلا او نحو ذلك دخل وافسد اه مزرعة او او حرف قوم ما الحكم في ذلك الشرع اذا دخل الاغنام ليلا - 00:00:22ضَ
لو دخلت في النهار فما حكم الشرع فيها؟ هو لم يتكلم عن هذا مع ان كثير من الفقهاء ذكروا هذه الاية. طيب اه اية الحج ذكر مجموعة من من الآيات اول هذه الآيات تتعلق بالعقيدة. وهي قول المولى سبحانه وتعالى - 00:00:36ضَ
يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى. ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم - 00:00:53ضَ
ثم لتكونوا شيوخا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارض للعمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج - 00:01:12ضَ
اه لو لاحظنا موقع هذه الاية ودائما يعني التدبر والتأمل في الايات القرآنية ان ينظر الانسان في مجموع الايات وينظر في مجموع السورة وينظر في موضوع السورة وينظر في فواتح السورة فان هذا يعين على التدبر - 00:01:29ضَ
اما ان يأخذ الاية هكذا دون ان ينظر لما قبله ولا لما بعدها فان هذا قد يعني يكون يعني سببا في في قلة التدبر او عدم فهم الاية على وجهها - 00:01:44ضَ
ونحن ننظر في مجموع الايات وهذا هو الذي يعين على التأمل كما نظرنا في اية طه نظرنا الى ما قبلها والى ما بعدها فتأملنا مقصود الله سبحانه وتعالى فيها. فكذلك هذه الاية - 00:01:56ضَ
السورة ككل افتتحت بقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم اذا حديث عن الساعة وحديث عن يوم القيامة منكر آآ والمشركون الذين انكروا البعث آآ يعني آآ كانوا في ذلك الوقت يعني يعني كانوا مصرين - 00:02:08ضَ
على الاستبعاد بعث الناس ولذلك لما جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد جاء معه بعظم بعظم يفت بين يديه يقول يا محمد اتزعم ان الله يبعث هذا العظم - 00:02:30ضَ
قال نعم يميتك ثم يبعثك ثم يدخلك النار. وانزل الله سبحانه وتعالى فيه هذا الرجل وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة - 00:02:45ضَ
فهذه الاية فيها دليلان عقليان يدلان على على قدرة الله على البعث وان كان المؤمن لا يحتاج الى ادلة عقلية. المؤمن يتبع الادلة الشرعية ويسمع كلام الله ويسمع كلام رسوله ويطيعه دون ان يحتاج الى ان يقنع بالادلة - 00:03:01ضَ
العقلية لكن الله سبحانه ايد ذلك بالادلة العقلية لمن لم يقتنع ولم يرظى بقول الله وقول رسوله ولذلك ذكر الله هنا دليلين عقليا الدليل الاول هو خلق الانسان وضرب لنا مثل ونسي خلقه. قال قل يحيي الذي انشأه اول مرة - 00:03:20ضَ
وهنا قال قال ان كنتم في ريب في شك من البعث فان خلقناكم من تراب ها وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيد وهو اهون عليه الذي بدأ الخلق الذي اه فيه يعيد الخلق اهون اعادة الخلق اهون وان كان عند الله كله هين - 00:03:39ضَ
اه هذا في الدليل الاول العقلي وهو خلق الانسان ومروره بهذه المراحل. والدليل الثاني هو انبات الزرع. لقوله تعالى وترى الارض هامدة ولذلك في قول الله سبحانه ومن اياته انك ترى الارض خاشعة. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. قال بعدها ان الذي احياها - 00:03:58ضَ
يا محيي الموتى هذا دليل عقلي على ان الذي احيا هذه الارض قادر على ان يحيي هذا الانسان بعد موته. طيب بعدها الاية التي بعدها قول الله سبحانه وتعالى هذان هذان خصمان اختصموا في ربهم. فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار - 00:04:18ضَ
يصب من فوق رؤوسهم الحميم اه كما يعني ذكرنا سابقا نؤكد مرارا ولاحقا على ان الانسان ينظر في مجموع الايات ككل ولا ينتزع الاية ويريد ان يتدبرها هذا قد يصعب عليه - 00:04:35ضَ
ولذلك لاحظ هنا هذان خصمان اختصموا لو نقرأ الايات التي قبلها الله سبحانه وتعالى يقول ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين ان الذين امنوا والذين هادوا واليهود والصابين والنصارى والمجوس والذين اشركوا - 00:04:53ضَ
ذكر هؤلاء ثم ننظر فيما بعد هذه الاية ايضا هذان خصمان او في قال سبحانه وتعالى اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب ثم قال بعدها ان الله يدخل الذين امنوا عن مصالح جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساء اذا خصمان في اي شيء؟ خصمان في الحق - 00:05:09ضَ
والباطن طيب خصمان من هو من هذان هذان خصمان هما طائفتان عظيمتان كفر وايمان كفار ومؤمنون اه لا مانع من ان نقول ان هذه الاية قد يقال انها نزلت بين اه بين الحق والباطل وبين ما وقع بين المشركين والمؤمنين في غزوة بدر - 00:05:30ضَ
وان وان الخصمان هما اه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه والمشركون في الجانب الاخر. وقد نقول لا مانع من ان يكون الخصمان هنا هم الذين برزوا ايضا في بدر ثلاثة من المؤمنين وثلاثة من المشركين. كل ذلك داخل في هذه الاية لكننا ننظر في سباق هذه الاية ولحاق هذه الاية وما - 00:05:50ضَ
سبقهما وما يلحق بها اه ومع هذا نلاحظ ان الاية ليس فيها حكم شرعي وصريح. وان كانت يعني قد تدل يعني في بيان الحق والباطل واظهار الحق وكذا. وبيان اهل الحق وعلوهم وانتصارهم وعاقبتهم واهل الباطل وزوالهم وعاقبتهم هذا - 00:06:12ضَ
لا مانع لكنها ليست صريحة في الاحكام - 00:06:36ضَ