فوائد من شرح الوابل الصيب | الشيخ د عبدالله الغنيمان

شروط التوبة من الذنوب | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

اذا تحققت هذه الشروط ووجدت فان التوبة مقبولة قطعا لان الله اخبرنا انه يقبلها والرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا انه يقبله يقبل ان الله يقبل ذلك وهي التي يقول الله فيها يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة. اذا كانت نصوح - 00:00:03ضَ

وهو يقبلها. ويقول جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ويقول جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:00:31ضَ

ينادون الشرك حلقه بمشيئته انه يغفره لمن يشاء. وليس هناك معارضة تعارض بين هذه الاية والايات التي ذكرنا قبلها قل يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا - 00:00:54ضَ

فهذه ما فيها تعليق ولا فيها تحديد عامة يدخل فيها الشرك وغيره. وهي للتائب اما التي في سورة النساء فهي للذي يموت بدون توبة. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر - 00:01:21ضَ

وما دون ذلك لمن يشاء. هذي لمن مات بدون توبة اذا كان ما اشرك بالله شيء ولكن عنده ذنوب كبائر ما تاب منها فهذه الى الله. تحتمل مشيئته ان شاء عفا عنها وان شاء عقب عليها. اما اذا كان فيها شرك فالشرك ما يغفر - 00:01:45ضَ

واما اية سورة الزمر فانها في التائب مطلقا من اي ذنب كان. سواء كان كفر او ترك صلاة او اي ذنب من الذنوب فان الله عمم قال ان الله يغفر الذنوب جميعا. فهي للتائبين - 00:02:10ضَ

التائب اذا كانت توبته نصوح وجاء بالشروط التي تجعل التوبة نصوح فان الله يقبل توبته والشروط ذكر العلماء انها ثلاثة ثلاثة او اربعة ثلاثة شروط او اربعة شروط على اختلاف الذنب يعني حسب الذنب - 00:02:37ضَ

ان كان الذنب بين الانسان وبين ربه فالشروط ثلاثة احدها الندم ان يندم على وقوعه في الذنب ويتأسف على ذلك. ويود انه ما وقع فيه الثاني ان يقلع عن الذنب. يعني ما يكون ندمه وهو مستمر عليه؟ لا يترك - 00:03:04ضَ

يقلع عن نهائيا في ازمة تصميم الثالث ان يكون عنده عزم اكيد. لانه لا يعود الى الذنب. عزم عزم حزما مؤكدا ومصمما على انه لا يعود في الذنب اذا وجدت هذه الامور الثلاثة فالتوبة تكون نصوح - 00:03:31ضَ

والله يتوب علي اما اذا كان الذنب فيه تعد على حقوق الناس فانه ينظر الى هذه الثلاثة شرط رابع. وهو ان يؤدي الحق الذي اغتصبه من صاحبه او يستحل صاحبه اذا كان - 00:04:01ضَ

في عرضه او ماله او ما اشبه ذلك يستحله يطلب ان يجعله في حل الحل لابد ان يكون ناشئ من القلب اما اذا كان في الظاهر فقط وقلبه حمقان عليه وهو منطوي - 00:04:27ضَ

على انه ظالم له ومتعد عليه هذا ما يفيد. الكلام في اللسان ما يفيد لابد ان يحلله من قلبه ليس بلسانه فقط فاذا جعله في حل اما بان يؤدي اليه حقه - 00:04:50ضَ

او ان مثلا يبذل له نفسه ويقول انا ظلمتك فافعل ما تشاء. اقتص خذ حقك. والا تعفو اما ان تعفو او تقتص فجعله في حل فانه يكون هذا ايضا توبة. مع الامور الثلاثة السابقة - 00:05:20ضَ

فهذا في الذنوب الكبيرة اما الصغائر فهي تكفر اجتناب الكبائر وفعل الواجبات - 00:05:43ضَ