التفريغ
فهل حققنا نحن ايها الاخوة هذه المقومات التي كانت عمود النصر في بدر؟ عمود النصر في بدر كان بيرتكز على مقومات اربعة. قال تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ادي اول مفتاح من مفاتيح النصر - 00:00:00ضَ
يبقى لسان ذليل. مفتقر الى رب العالمين. ليس له قيمة الا اذا نظر الله اليك ويحقق العبودية لان العبودية معناها الذل الكامل. على مشارف الساعة الحجر والشجر ينادي العبد لما يختبئ اليهودي خلفه يقول يا مسلم يا عبد الله - 00:00:30ضَ
النواوي يهودي تعال فاقتله. يا مسلم يا عبد الله احنا حققنا العبودية لله تبارك وتعالى بكل اثر لم نحققها على المستوى الجماعي. بل ولا حتى على المستوى الفردي الا طائفة من عباد الله - 00:01:00ضَ
هم الذين صبروا على اللأواء وصبروا على التشريد وصبروا على الضغط والارهاق. فكانت الصحوة دي كلها من نتاج ولو جاز ان يتخلوا في اول الامر للضغط والارهاق ما استطاع الاخر ان يحذو حذو الاول - 00:01:20ضَ
الذل لكن انت لا تقدم شيئا من الاحكام مطلقا على حكم الله هل يعقل يا اخوة ان يستفتى على تحريم الخمر حتى الان هل يعقل الخمر الذي حرمها الله بالنص القاطع الظاهر الذي لا يحتمل تأويلا قط - 00:01:40ضَ
ويعرضوا الاية للتصويت. وتكون النتيجة المدهشة ان ما فيش حد عايز يصوت على تحريم الخمر فانا ينصرون لا والله لا ينصرهم. ان سنة الله الكونية لا تتخلف ولا تحابي احدا ان الله لينصر الدولة الكافرة لو كانت عادلة - 00:02:10ضَ
ويخذل الدولة المسلمة لو كانت ظالمة. قواعد لا تتخلف ولا تحابي احدا من عباد الله اذلة كما ظهر في دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام. دعوة الناس الى الصلوات في المساجد - 00:02:40ضَ
ودعوة الناس الى ان يقوموا الليل كل في بيته. ويتضرعون الى الله. انما المظاهرات واحراق العلم الاسرائيلي ده كله لعب. نحن امة لاعبة ما له قيمة على الاطلاق بالعكس. هذه الشحنة شحنة - 00:03:00ضَ
في الغضب بتنفرد بمجرد ما الواحد يتظاهر. شباب في الجامعة اعرف شباب في الجامعة بقى له تلات تيام مريض في السرير. ليه لانه بيصرخ بقى له خمس ساعات يصرخ. الموت لاسرائيل. يسقط اليهود. لحد ما حنجرته راحت - 00:03:20ضَ
وقوته نفزت وما عدش عارف يمشي على رجليه. وراح البيت نام على السرير. هذه امة لاعبة ينبغي ان يبقى بركان الغضب في هذه النفوس. يكون هناك برنامج عملي. برنامج نراجع انفسنا نعيد العبودية على وجهها كما اراد الله عز وجل لنا. وكما سنها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:40ضَ
بيوتنا تعج بالمخالفات. وانت ولي الامر في بيتك. ما الذي يمنعك انك انت تنقي بيتك من المخالفات؟ ما الذي يمنعك ان تكون قيما على من في بيتك. ان الله سائل كل راع عما استرعاه. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته - 00:04:10ضَ
يوم نكون عبيدا لله عز وجل سننتصر عليهم برغم ضعف عتادنا وعدتنا. كما نصر الله عز وجل الذين خرجوا لا بنية قتال. وكانوا يقتسمون التمرات. في حين ان الكفرة كانوا يذبحون عشر جمال في اليوم. وانتصر الذين كانوا يقتسمون التمرات. وكانوا يعتقدون البعير الواحد - 00:04:30ضَ
على الذين كانوا يأكلون عشرا من الجمال في اليوم الواحد. لان الله حسم القضية. قال وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز اي لا يغلب جاره. حكيم لا يمكن يضع النصر في يد - 00:05:00ضَ
المتفلتين حكمته تأبى ذلك. ان يعطي النصر لرجل متفلت لرجل لا يحقق عبودية له تبارك وتعالى هيهات. اول مفتاح من مفاتيح النصر الذل لله تبارك وتعالى واقامة العبودية على رسمها. العبودية باختصار الا تحرك ساكنا - 00:05:20ضَ
ولا تسكن متحركا الا اذا كان مأذونا لك فيه. العبودية الا خالف النص حتى لو ظننت انه يضرك. طالما انه مطلوب منك انك تفعل كذلك ولنص اخر صارخ فيجب عليك ان تفعل. العبودية ان تسبح ضد مصالحك الشخصية - 00:05:50ضَ
اذا كان فيه ايصال الخير لاخيك المسلم. كما حدث لجرير ابن عبدالله البجلي جرير ابن عبدالله البجلي كان له غلام آآ بيفهم في البيع والشراء. آآ ذهب الى سوق اشترى بعيرا جيدا بثمن بخس. البعير يستاهل تمنميت درهم. هو اشتراه بربعمية - 00:06:20ضَ
وجاء مغتبطا متهللا الى جرير بن عبدالله قدر بقى واعلو البعير الجيد اهو بربعميت درهم فلما سمع جرير هذا قال ائتني بصاحب الجمل. جيء به قال له ان جملك يسوى ثمانمائة درهم. واعطاه الاربعمائة - 00:06:50ضَ
الباقية. الغلام يقلب كفيه عجبا. فانا اجتهدت واستطعت كده بالشطابة الذكاء ان انا افطس له في البيع. واخد البعير بربعمية. تيجي انت تدي له تمنمية! قال اني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. وليس هذا من النصح - 00:07:20ضَ
يرضى الا يفك البيع التي بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد انه يكسب ربعميت درهم هناك من يبيعون الله ورسوله ببلاش. لوجه الشيطان. وهذا ليه؟ لانه بايع ولا يستقيل من بيعته لانه مسلم حقق العبودية لله. فلا يفك البيع - 00:07:50ضَ
باموال الارض فضلا عن اربعمائة درهم. العبودية شيء كبير يشمل الدين كله. العامل الثاني على قول الطائفة التي تعتقد ان هذه الايات الاتية نزلت في بدر اذ تقول للمؤمنين ان يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين - 00:08:20ضَ
بلى ان تصبروا وتتقوا. باقي العامل التالت والرابع. ان وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين عليهم سيما لهم علامة. ولا تعارض ما بين هذا العدد وما بين العدد الذي ورد في سورة الانفال. اذ تستغيثون - 00:08:50ضَ
ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف. فهنا الف وبعدين تلات تلاف وبعدين خمس تلاف. فلا معارضة لان الاية في الانفال تقول بالف من الملائكة مردفين. في قراءة نافع مردفين. مردفين - 00:09:20ضَ
اي سيأتي بعدهم اخرون. فبدأ الانزال بالف. ثم سني بثلاثة الاف حتى وصل الى خمسة الاف كل دي دفعات متتابعة كما نزل القرآن منجما لانه اوقع. في تثبيت النفوس. لو نزل القرآن دفعة واحدة - 00:09:40ضَ
لما كان له التأثيرا قوي اذ نزل منجما على حسب الوقائع. تنزل يحصل آآ حادثة تنزل ايات على قضى الحادثة. فاذا نزل الشيء على مقتضى يهضم. وينفعل المرء له. يبقى الف - 00:10:00ضَ
بعدين تلت تلاف وبعدين خمس تلاف. هذا على قول من يقولون ان هذه الايات نزلت في غزوة بدر. وهذا الامداد كان في بدر قولي الثاني ان هذا الامداد كان في احد. هذا الوعد بالامداد كان في احد. وسياق الايات - 00:10:20ضَ
جميعا في غزوة احد. وانما جاء ذكر بدر معترضا بين الايات للتبشير. الايات من اول واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال. والله سميع عليم. اذ همت طائفتان منكم - 00:10:40ضَ
ان تفشلا والله وليهم. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة اتقوا الله لعلكم تشكرون. اذ تقولوا للمؤمنين. فقالوا اذ تقولوا للمؤمنين هذا السياق احد آآ قد جعل الله عز وجل الامداد مشروطا بالتقوى والصبر. فلما خالفوا الشر في غزوة احد - 00:11:00ضَ
لم يحصل الامداد. بل هذا غلبوا في الاخر. بعدما كانت الدولة لهم في الاول. يبقى مقومات النصر ذل وصبر وتقوى واستغاثة. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ممدكم بالف من الملائكة مردفين. اما الهزيمة في احد فقد ذكرها الله عز - 00:11:30ضَ
عز وجل ذكر الخلل الذي وقع فيه المسلمون في اية واحدة. ولقد صدقكم الله وعده. اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلت اي جبنتم وتنازعتم في الامر وعصيتم ادي تلاتة من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا. ادي الرابعة. قال ابن مسعود لولا هذه الاية - 00:12:00ضَ
اية لقلت ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعا يريد الاخرة. حتى قال الله عز وجل منكم من يريد الدنيا ولا يحل لاحد ان يعير الصحابة بهذا. لان الله عز وجل قال ولقد عفا عنكم - 00:12:30ضَ
فهو الله ذو فضل على المؤمنين. فهذه ايها الاخوة عوامل النصر. وهذه عوامل هزيمة ونحن في مفترق الطرق ليس لنا جيل نتأسى به وننظر اليه الا دي للصحابة. فنستخلص العبرة من احداثها من احداثهم. وننظر كيف انتصروا ولم؟ وكيف انهزموا ولم؟ في - 00:12:50ضَ
قال الله عز وجل ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. فهذه كثرة لانهم قالوا لن نغلب اليوم من قلة. فعوقبوا بالادبار وعيقوا وعوقبوا - 00:13:20ضَ
بالهزيمة حتى من الله عز وجل على المؤمنين ونصرهم. لما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين لما ادبر الناس يوم حنين نادى نداءين فصل بينهما. النداء الاول قال هلموا الي. والنداء الثاني قال - 00:13:40ضَ
سأل عبد الله ورسوله. فرجع الى العبودية مرة اخرى واظهرها فانزل الله عز وجل نصره عليهم - 00:14:00ضَ