التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك عليه - 00:00:00ضَ
وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين وصل علينا يا ربي معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد حياكم الله جميعا ايها الاخوة والاخوات هذه ليلة الخميس - 00:00:17ضَ
الموافقة للثاني من ربيع الاخر في عام الف واربعمائة واثنين واربعين من الهجرة الموافقة للثامن عشر من شهر نوفمبر لعام الفين وعشرين ونحن الليلة على موعد مع اللقاء الواحد والعشرين - 00:00:40ضَ
من لقاءات العقيدة والايمان والتوحيد في شرحنا لهذا الحديث المبارك الذي يشتمل على الدين كله ولا زلنا بحول الله وفضله نتحدث عن الركن الثاني من اركان الاسلام الا وهو الصلاة - 00:01:00ضَ
وبين يدي الصلاة تحدثت عن الطهارة ثم عن فضل الوضوء في لقاء من ارق اللقاءات وامتع الكلمات التي تحتاج اليها في هذه السنوات امة النبي صلى الله عليه وسلم فتعالوا بنا الليلة - 00:01:18ضَ
لنتعرف على شروط صحة الوضوء وعلى كيفية الوضوء وعلى صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وما هي اركانه وسننه ونواقضه لتتعرف هل تحسن الوضوء لا تستغرب من سؤالي ولا تستنكره - 00:01:45ضَ
اعرض نفسك الليلة على وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وكيفيته وصفته ثم اطرح على نفسك هذا السؤال الذي طرحته هل انا احسن الوضوء واتوضأ على مراد الله وعلى مراد رسول الله بالصفة والكيفية التي كان يتوضأ بها - 00:02:13ضَ
صلى الله عليه وسلم تعال معي لان الموضوع طويل جليل لنتعرف ابتداء على شروط صحة الوضوء اولا الاسلام اول شرط يشترط للمتوضيء ان يكون مسلما اذ لا يصح الوضوء من غير المسلم - 00:02:37ضَ
وهذا مذهب جمهور اهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة وهو قول للاحناف واستدلوا على ذلك بقول الله تبارك وتعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله ورسوله - 00:02:58ضَ
استدلال بديع جميل فيه فقه عظيم فهؤلاء لم يقبل منهم الصدقة والانفاق لعدم ايمانهم بالله جل وعلا وهذا يعني ان الايمان شرط لقبول الاعمال ومن بين هذه الاعمال الوضوء ومن الطف - 00:03:17ضَ
وارق الادلة في هذا الباب ما رواه البخاري ومسلم حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذ بن جبل رضي الله عنه الى اليمن - 00:03:43ضَ
داعيا ومبلغا عن الله ورسوله قال له يا معاذ انك ستأتي قوما اهل كتاب اذا جئتهم تدعوهم الى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم بعد ذلك انتقل الى سائر الاعمال بعد التوحيد. فقال فانهم - 00:03:59ضَ
لك بذلك فاعلمهم ان الله عز وجل قد فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فانهم اطاعوا لك بذلك فاعلمهم ان الله قد فرض عليهم صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم الى اخر الحديث. الشاهد - 00:04:20ضَ
انه صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الواجبات لا تلزم الا بعد اقرارهم بشهادة التوحيد بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وبعد تحقيقهم للايمان بالله جل وعلا. الشرط الثاني باختصار - 00:04:40ضَ
وارجو ان تنتبهوا معي العقل العقل مناط التكليف فاذا فقد العقل سقط التكليف وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الاربعة الاحناف والمالكية والشافعية والحنابلة واستدلوا على ذلك مما رواه الامام احمد وغيره بسند صحيح من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه - 00:04:59ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم. وعن المجنون حتى يعقل. وفي رواية عائشة في مسند احمد وعند اصحاب السنة ايضا بسند - 00:05:27ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر. وعن المجنون حتى يعقل او يفيق الشرط الثالث من شروط صحة الوضوء النية - 00:05:47ضَ
النية والنية في اللغة القصد ومعناها شرعا واصطلاحا قصد الشيء مقرونا بفعله قصد الشيء مقرونا بفعله. وهي شرط لصحة الوضوء وهذا مذهب الجمهور. من المالكية والشافعية والحنابلة. وهو كذلك مذهب الظاهرية - 00:06:07ضَ
واستدلوا بقول رب البرية يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا والمراد يا ايها الذين امنوا اذا قصدتم الصلاة وعزمتم على فعلها فاغسلوا وجوهكم الى اخر هذه الاعضاء - 00:06:34ضَ
وهذه هي النية فهي عزم القلب على فعل الوضوء من اجل الصلاة فتعيين النية واجب وكل عمل بغير نية لا يجزئ فهي التي تميز العبادات من العادات ولعموم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:59ضَ
كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى والنية محلها القلب ولا يشرع النطق بها لا في الوضوء ولا في الصلاة - 00:07:24ضَ
وهذا مذهب المالكية وهو قول للاحناف وهو قول منصوص عليه عند الامام احمد واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية واختياره شيخ الاسلام ابن القيم واختيار مشايخنا المعاصرين كابن باز وابن عثيمين - 00:07:45ضَ
وغيرهم من اهل العلم بل حكي الاجماع على ذلك بل حكي الاجماع على ذلك وذلك لان الجهر بالنية لم ينقل عن سيد البشرية صلى الله عليه وسلم ولم ينقل عن الصحابة - 00:08:02ضَ
ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا احدا من امته ان يتلفظ بالنية اثناء الوضوء ولم يعلم النبوي ذلك الامة ولو كان ذلك واجبا لعلمه صلى الله عليه وسلم للامة اذ لا يجوز ابدا تأخير البيان في حقه عن وقت الحاجة - 00:08:21ضَ
عمل قلبي ولا معنى الاشتراط النطق بها وهذا من رحمة ربنا وتخفيفه وتيسيره عنا. تصور لو ان النطق بالنية شرط في الصحة ونسي الانسان هذا فيه مشقة بالغة فنية محلها القلب - 00:08:45ضَ
اما الشرط الرابع من شروط صحة الوضوء هو انقطاع ما ينافي الوضوء من دم حيض او نفاس انقطاع ما ينافي الوضوء من دم حيض او نفاس وهذا بيت ثقل ائمة الاربعة - 00:09:08ضَ
اصحاب المذاهب وذلك لان دم الحيض والنفاس حدث لا يمكن التطهر منه الا بعد انقطاعه اما الشرط الخامس هو شرط مهم من شروط صحة الوضوء ازالة ما يمنع من وصول الماء الى بشرة اعضاء الوضوء اي الى الجلد والاظافر - 00:09:30ضَ
وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الاربعة لابد من ازالة ما يحول بين وصول الماء الى الجلد كالشمع والشحن والعجيب والطين والمانيكير والاظافر الصناعية او اي مادة تمنع وصول الماء الى الجلد او الى البشرة - 00:09:59ضَ
الوضوء التي ذكرناها وقالوا لان عموم الاية يدل على وجوب استيعاب الماء لجميع اعضاء الوضوء. ولذلك يجب ازالة كل ما يمنع من وصول الماء الى الاعضاء لان القاعدة تقول ما لا يتم الواجب الا به - 00:10:26ضَ
فهو واجب ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب اما الشرط السادس وهو الوضوء بالماء الطهور في صحة الوضوء لابد ان يكون الماء طهورا وقد بينا الماء الطهور وهو الطاهر في ذاته المطهر لغيره - 00:10:47ضَ
وهذا مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة وكذلك هو اختيار الظاهرية واستدلوا على ذلك بما ثبت في كتاب رب البرية في قوله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا ايه وجه الدلالة ان الاية قالوا انه - 00:11:09ضَ
نص على الانتقال الى التراب عند عدم وجود الماء فدل ذلك على انه لا يجوز التطهر الا بهما فان لم تجدوا مالا فتمموا صعيدا طيبا. يبقى لابد من ان يكون التطهر - 00:11:31ضَ
بالماء الطهور الطاهر في ذاته المطهر لغيره فان لم يجد الانسان الماء انتقل الى التراب. واستدلوا ايضا بقول الله تبارك وتعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا ما انطهورا والمعنى ان الماء هو الذي يتطهر به - 00:11:48ضَ
فينحصر المطهر فيه اي في الماء لان الشرع خصصه وذكره ونص عليه. ومعلوم منع القياس في الاسباب واستدلوا ايضا بقول الله تبارك وتعالى وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به - 00:12:13ضَ
وهذا نص في كون الماء هو الذي يتطهر به اما الادلة من السنة على ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثم رأى رجلا معتزلا لم يصلي مع القوم - 00:12:33ضَ
وقال له عليه الصلاة والسلام يا فلان لم لم تصلي مع القوم؟ وقال الرجل يا رسول الله اصابتني جنابة ولا اجد ماء وقال عليه الصلاة والسلام عليك بالصعيد في الصعيد اي بالتراب - 00:12:58ضَ
فانه يكفيك فالطهارة لو كانت تجزئ بغير الماء لبينه له عليه الصلاة والسلام فلما لم يجد الرجل ماء نقله النبي الى التراب الى الصعيد وكان الصحابة رضي الله عنهم في اسفارهم - 00:13:16ضَ
اذا لم يجدوا ماء انتقلوا من عدم وجود الماء الى التطهر الصعيد هذه الشروط صحة الوضوء طيب يسن يسن بعد تحقيق هذه الشروط قبل ان تشرع في الوضوء او عند الوضوء - 00:13:36ضَ
ان تسمي الله عز وجل باسم الله بسم الله التسمية عند الوضوء مستحبة عند الجمهور. للحديث الصحيح الذي رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:14:08ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه والحديث حسنه الحافظ ابن كثير لغيره وصححه الالباني بمجموع طرقه. ومن باب الامانة العلمية هناك من اهل العلم من ضعفه - 00:14:23ضَ
فمن ترك التسمية سهوا او عمدا صح وضوءه ويستحب كذلك يستحب التيمن الوضوء بمعنى ان يبدأ بالعضو اليمين اولا لما رواه البخاري وغيره عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله - 00:14:43ضَ
وترجله وطهوره وفي شأنه كله الله! كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمم التنعل والترجل يعني تسريح الشعر وطهوره وفي شأنه كله يبدأ باليمين وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:15:12ضَ
اذا لبستم واذا توضأتم فابدأوا بايمانكم - 00:15:39ضَ