الفقه - الدورة (2) المستوى (2)

صلاة أهل الأعذار - المحاضرة 14 - الفقه - المستوى الثاني (2) - د. خالد بن عيد الجريسي

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغب في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك - 00:00:00ضَ

على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مرحبا بكم طلاب العلم في اكاديمية زاد في دورتها الثانية اهلا بكم في هذا المستوى الثاني ونحن واياكم في هذا المجلس وهذي الحلقة - 00:00:52ضَ

هذا المجلس هو المجلس الرابع عشر نتحدث واياكم فيه عن احكام صلاة اهل الاعذار ان من اصول ديننا العظيم ان هذا الدين مبني على رفع الحرج لذلك قال الله عز وجل وما جعل عليكم في الدين من حرج - 00:01:05ضَ

وقال سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال عز من قائل فاتقوا الله ما استطعتم وهذا اصل في ديننا بين الحرج مرفوع ولذلك من قواعد الدين الكبرى المشقة تجلب التيسير - 00:01:21ضَ

في اصله ايها المسلمون هو مبني على التيسير وعلى آآ الرفق بالمسلمين ومع هذا التيسير الذي لا ينفك عن حال اهل الايمان وتنفك عنه عباده الا انه اذا حصل عارض للمرء - 00:01:39ضَ

من العوارض التي تشق عليه زاد هذا التيسير تيسيرا وزاد التخفيف تخفيفا فمثلا الصلاة في اصلها فرضت خمس صلوات وهذا من التخفيف لم تكن خمسين وهذه الصلوات كذلك كانت متباعدة - 00:01:58ضَ

والصلاة الواحدة بركعتين والاخرى بثلاث والرباعية باربع مقدور عليها ميسورة على اهل الاسلام لكن المرء اذا كان مسافرا خففت عنه الشريعة وجاء التخفيف في حقه وجعلت هذه الصلاة بركعتين كذلك الصيام - 00:02:15ضَ

فانه لم يفرض على الدوام انما كان هذا الصوم لشهر في العام باكمله فاذا كان المرء مريضا لو كان مسافرا خفف عليه وجعل هذا الصيام على التخيير انشاء عصام وانشاء افطر - 00:02:36ضَ

هذه المعاني العظيمة ايها الاخوة في شريعتنا تؤكد ان هذه الشريعة شريعة ربانية من رب غفور رحيم الله عز وجل ايها الاخوة لما امرنا بهذه العبادات لم يرد بذلك ان يشق علينا - 00:02:53ضَ

او ان يعذبنا انما هذه العبادات في حقيقتها مزكية للنفوس واذا وقع فعل المرء عبادة من عبادات زكاة نفسه وسمت روحه وطهر قلبه ولذلك لولا ان الله عز وجل فرض على هذه العبادات - 00:03:11ضَ

حالنا تخيلوا ايها الاخوة وتصوروا ان امرأ لا يصلي في اليوم ولا صلاة ولا يقرأ من القرآن شيئا ولا يذكر ربه سبحانه وتعالى كيف يكون هذا القلب انه يقع فيه من الجلافة - 00:03:30ضَ

ويقع في حال هذا العبد من السوء ما الله به عليم ولذلك كانت هذه الفرائض رحمة على العباد بها يتصلون ببارئهم سبحانه وتعالى وبها تصلح احوالهم وتزكو نفوسهم وتستقيم امورهم - 00:03:47ضَ

هكذا كان سبحانه وتعالى رحيما حكيما عليما وكذلك فانه سبحانه وتعالى ما زالت افضاله قال عباده متوالية متتابعة يعطيهم الخير يخفف عنهم عما اصابهم واذا ما زالت عليهم مشقة زاد التيسير ولذلك قال علماء رحمهم الله اذا ضاق الامر اتسع - 00:04:06ضَ

واذا اتسع الامر ضاق من هؤلاء اهل الاعذار المريض اهل الاعذار عند الفقهاء هم المريض والخائف والمسافر ونبتدأ بالمريظ المريض الاصل في حاله انه يصلي على قدر المستطاع من شأنه - 00:04:33ضَ

والقاعدة فيه قول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم وقد جاءت السنة مفصلة لذلك فان النبي عليه الصلاة والسلام قال عمران الحصين قال صلي قائما فان لم تستطع قاعدة - 00:04:53ضَ

فان لم تستطع فعلى جنب وعمران رضي الله عنه كان مريضا وكانت به البواسير وكالة الملائكة تصافحه لصبري على البلاء فلما اكتوى امتنعت من ذلك والصبر على البلاء من الاعمال الصالحة - 00:05:12ضَ

وهؤلاء المرضى الذين يعانون في صلاتهم بادائها يتيقنون ان اجورهم مضاعفة وان ثوابهم عند الله عظيم فانهم مع مرضهم يأتون الى هذه الصلاة ويؤدونها فان لهم الثواب التام ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:05:31ضَ

اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يصنعه مقيما سليما اذا كان وضوءه على المكاره من مكفرات الذنوب التي ترفع الدرجات كما في حديث اختصام الملأ الاعلى فانهم اختصموا في المكفرات - 00:05:55ضَ

التي تكفر الذنوب والسيئات وترفع الدرجات قال عليه الصلاة والسلام قال واسباغ الوضوء على المكاره وقد كنت يعني ليلة البارحة في مسجد رأيت رجلا وشابا يتوضأ وهذا الشاب في عربية كهربائية - 00:06:12ضَ

لا يستطيع المشي ويتوضأ من مغاسل المسجد وشق عليه ان يمسح قدميه واذا معاناة شديدة مسح قدميه ثم ان بعض اهل الخير قد اعانوه ودخل مسجده وصلى فريضته وجعلت اتأمل - 00:06:30ضَ

مع هذه النفس الطيبة التي صبرت على مثل هذا البلاء وصعوبة هذا الوضوء الا انه ما جعله الله تعالى في قلوب اهل الايمان انهم يذكرونه على اي حال وان قلوب قد تعلقت بباريها سبحانه وتعالى - 00:06:49ضَ

وانهم لهم من الثواب على صبرهم واحتسابهم ولهم مزيد ثواب كذلك على حرصهم على عبادة ربهم عز وجل مع ما بهم من البلاء ومن اصابه بلاء فليعلم ان هذا من محبة الله عز وجل له - 00:07:05ضَ

وليصبر وليحتسب وليعلم انه كما قال الامام احمد رحمه الله قال انما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس وانما هي ايام قلائل العبد ولو كان مبتلى فان هذه الدنيا ليست بدار اقامة دائمة - 00:07:22ضَ

انما هي ممر للاخرة واذا ما مر بك بلاء ونزل نزل بك شيء من الادواء فاعلم انه ابتلاء وتمحيص ورفعة للدرجات فاياك ان تنقطع عن عبادة ربك فان الصلاة والذكرى - 00:07:43ضَ

هي المعينة لك وبعض الناس اذا اصيب بالبلاء نسأل الله السلامة والعافية ترك الصلاة وما استحضر ان عمر رضي الله عنه لما طعن وشارف الموت قال اصلى الناس ثم انه اتم صلاته رضي الله عنه - 00:08:03ضَ

وجرحه يثعب دما ما القصد ايها الاخوة ان المريض يصلي قائما ولو كان القيام يشق عليه الا ان يكون معتمدا على عصا فانه يعتمد على عصا او كان بحاجة الى اتكاء على جدار يتكئ - 00:08:23ضَ

اما ان كان هذا المريض لا يستطيع القيام ولو معتمدا على عصاه فان الجلوس يجوز له من اخطاء بعض المصلين من المرضى انهم يستطيعون القيام على عصا ويتركونه ويجلسون على كرسي مباشرة - 00:08:41ضَ

هذا خلاف السنة فان لم يستطيعوا القيام جلسوا ولم يستطيعوا الجلوس استلقوا على يمينهم والقبلة امامهم او على شمالهم القبلة تلقاء وجههم من شق عليهم ذلك ايضا صلوا على ظهرهم - 00:08:57ضَ

وجعلوا القدم الى جهة القبلة ووجهه مقابل هذه القبلة وكيف يركع وكيف يسجد من صلى جالسا صلى مضطجعا او صلى على جنبه نذكر ذلك ان شاء الله عقب الفاصل وفاصل يسير ايها الاخوة المباركون - 00:09:16ضَ

ثم نعود ان شاء الله واياكم نتم الحديث فانتظرونا يرعاكم الله ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا - 00:09:36ضَ

واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم - 00:10:07ضَ

ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ربنا اننا امنا واغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا - 00:10:37ضَ

وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون حياكم الله ايها الاخوة والاخوات بعد هذا الفاصل - 00:11:06ضَ

وكنا قد ذكرنا ان المريض يصلي قائما فلم يستطع صلى قاعدا فلم يستطع صلى على جنبه فلم يستطع على جنب صلى مستلقيا على ظهره واليوم ولد في المستشفيات اسرة ترتفع - 00:11:46ضَ

فلو صلى المريض مستلقيا ورفع ظهره حتى كان كالجالس فان ذلك بحكم الصلاة من الجالس يفعل ذلك ولا يصلي مضطجعا ولا يصلي على جنبه الدرجات بثلاث قائما يصلي قائما ان لم يستطع صلى جالسا لم يستطع صلى على جنبه ان لم يستطع صلى مضطجعا مستلقيا على - 00:12:00ضَ

ظهره وتكون القدمان الى القبلة يستقبل برأسه القبلة كذلك كيف يصنع بالركوع والسجود يوم يوم ايماء اذا صلى جالسا كذلك اذا صلى مضطجعا برأسه اذا صلى جالسا هكذا ويجعل الركوع السجود اخفض من الركوع - 00:12:24ضَ

فيكون سجوده اخفض من ركوعه هذه السنة وكذلك لو صلى على جنبه يومئ برأسه ويجعل سجوده اخفض من ركوعه هكذا قال علماء رحمهم الله فان كان مريظ بلغت به الحال - 00:12:49ضَ

انه لا يستطيع ان يحرك شيئا من اعضائه هل تسقط عنه الصلاة الصلاة ايها الطلاب ايها المباركون لا تسقط عن المسلمين ما دام عقله باقيا هكذا قال جمهور الفقهاء رحمهم الله - 00:13:08ضَ

خلافا لمذهب ابي حنيفة النعمان عليه من الله الرحمة والرضوان اختاره ابن تيمية من سقوطها الصلاة لا تسقط طالما ان عقل المرء فمن لم يستطع ان يصلي قائما ولا قاعدا ولا على جنبه - 00:13:27ضَ

ولم يستطع الايماء صلى بقلبه ويصلي وينوي الركوع والسجود وين ويا افعال الصلاة هكذا قال علماء رحمهم الله وهذا المنصوص عند جماهير اهل العلم الثاني من اهل الاعذار هو المسافر - 00:13:45ضَ

اذا نحن انتهينا الان من اهل الاعذار من نوع من اهل الاعذار من هو الذي اخذناه من قبل هو المريض الثاني من اهل الاعذار هو المسافر قال عليه الصلاة والسلام - 00:14:04ضَ

السفر قطعة من العذاب السفر قطعة من العذاب يمنع هذا السفر احدكم نومته واكلته اكله وشربه ونومه المعتاد لذلك قال عليه الصلاة والسلام اذا قضى احدكم نهمته فليرجع الى اهله - 00:14:17ضَ

والسنة في هذا في السفر ان المرء اذا قضى حاجته ان يعاجل الرجوع ويبادر به وهذا من المواضع التي تستحب فيها العجلة بين العربة تسمي العجلة يوم من الندامات والعجلة في الاصل مذمومة في الشريعة - 00:14:38ضَ

جاء في حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العجلة من الشيطان حسنه بعض العلماء الا ان هذه العجلة قد تكون ممدوحة في احوال من هذه في طاعة الله عز وجل - 00:14:58ضَ

كما قال موسى عليه السلام وعجلت اليك ربي لترضى وكذلك العجب في الاستعجال في رجوع المسافر الى اهله ذلك ان المرأة اذا كان مسافرا فانه يتعب ولا يستطيع ان يقوم بعباداته على الوفاء والتمام - 00:15:14ضَ

هذا اولا ثانيا ان المرء يردعه عن المعاصي امران خوف من الله هو حياء من الناس اذا كان المرء في بلده فانه يترك المعصية خوفا من ربه واجلالا لباريه سبحانه وتعالى - 00:15:33ضَ

وكذلك حياء من اهل البلد يعرفونه يستحي منه واذا كان مسافرا فانه لا يردعه الا مخافة رب العالمين اما الحياء من الناس فانه في الغربة لا يعرف احدا ولذلك ربما ضعف دينه - 00:15:51ضَ

وقل خوفه من ربه فوقع في المعصية من هنا حظت الشريعة الى مبادرة المرء والرجوع الى اهلي اشار الى هذا المعنى ابن حجر رحمه الله في فتح الباري اقول ايها الاخوة - 00:16:09ضَ

المسافر بحادث يا رخصة لكن هذا المسافر اذا سافر سفرا معينا اشترط العلماء رحمهم الله له مواصفات معينة. هذا السفر هو الذي تقصر فيه الصلاة وهذا القصر نعني به ان الصلاة الرباعية تجعل بركعتين - 00:16:23ضَ

هذا هو مع القصر قال قالت عائشة رضي الله عنها الصلاة ركعتين ركعتين ازيدت في الحضر واقرت في السفر وقال عز من قائل واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح - 00:16:46ضَ

انتقصوا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا الله عز وجل للعباد اذا ضربوا في الارض والمقصود بقوله سبحانه وتعالى اذا ضربتم في الارض اي اذا سافرتم فاذا ضرب المرء في الارض فان العربة تقول ضرب في الارض - 00:17:03ضَ

سافر اما ان يكون ذلك الابتغاء الجهاد او الابتغاء التجارة والارزاق كل ذلك سائغ واذا سافر المرء وضرب في الارض ليس عليه جنح نفى الله تعالى عنه جناح في قصره للصلاة - 00:17:24ضَ

وعلق ذلك بشرط ما هو الشرط ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا اشترط لصحة القصر في الاية الاول الضرب في الارض الثاني الخوف من فتنة الكفار لذلك استشكل عمر رضي الله عنه ذلك - 00:17:45ضَ

قال يا رسول الله قد امنا فلما نقصر الصلاة يعني نحن الان في سفر لا خوف فيه فلماذا نقصر الصلاة قال عليه الصلاة والسلام صدقة صدق الله بها عليكم تقبل صدقته - 00:18:08ضَ

فعلمنا من هذا ان ذاك الشرط الثاني انه شرط ليس معتبرا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته وكذلك قصى رسول الله صلى الله عليه وسلم في اسفاره - 00:18:29ضَ

ولم ينقل عنه عليه الصلاة والسلام انه اتم الصلاة في سفر قط ولا عن ابي بكر ولا عن عمر رضي الله عنه ولا عن عثمان الا ما كان في اخر خلافته رضي الله عنه - 00:18:47ضَ

من اتمامه للصلاة وحمى العلماء رحمهم الله ذلك على معنى انه رضي الله عنه قد تأهل بمكة ولذلك اتم الصلاة القصد يرعاكم الله ان نعلم ان القصر من سنن السفر - 00:19:03ضَ

وليس جائزة وربما استشكل بعض طلاب العلم قول الله عز وجل فليس عليكم جنح قال ونفي الجناح يقتضي الجواز نقول جناح باصله رافع للحرج وربما كان هذا الرفع على وجه الاستحباب - 00:19:20ضَ

وربما كان على وجه الوجوب كما كان في السعي كما سيأتي ان شاء الله في كتاب الحج قوله تعالى فليس عليه جناح ان يطوف بهما وربما يكون مستحبا كما هو الحال في القصر - 00:19:41ضَ

فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك القصر قط ولذلك قال العلماء بان القصر مستحب بخلاف الجمع المسافر فانه جائز اذا نستطيع ان نفرق بين قصر وجمع ونقول القصر سنة - 00:19:56ضَ

والجمع جائز وسيأتي الحديث ان شاء الله اما القصد للصلاة فان جمهور الفقهاء قالوا بسنيته واستحبابه وكرهوا للمسلم ان يتم الصلاة الا في حال يجوز له فيها الاتمام كما سيأتينا ان شاء الله - 00:20:13ضَ

وذهب بعض العلماء الى ان قصر الصلاة واجب وقالوا لو ان مسافرا اتم صلاته فانه قد وقع في المحرم وبطلت صلاته لماذا قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتم الصلاة قط في سفره - 00:20:33ضَ

ولان الصلاة اقرت فرضت ركعتين ثم اقرت في الحظر في السفر وازيدت في الحظر لكن الصواب والله اعلم ان القصر سنة وان من اتم فان صلاته صحيحة دليل هذا وبرهانه - 00:20:53ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءت عنه الرخصة في اتمام الصلاة لمن صلى خلف المقيم كما في قوله عليه الصلاة والسلام انما جعل الامام يؤتم به وقول العباس رضي الله عنه - 00:21:09ضَ

لما سئل عن اهتمام المسافر بالمقيم وانه يتم قال تلك سنة ابي القاسم فلما جهز للمأموم ان يتم الصلاة خلف الامام المقيم والمأموم مسافر دل ذلك على ان الاتمام ليس محرما هذا هو الصواب والله اعلم - 00:21:27ضَ

ما السفر الذي تقصر فيه الصلاة ما المدة ذلك ان شاء الله سنعرفه بعد الفاصل تفاصيل يسير ثم نتم الحديث ايها الاخوة والاخوات فانتظرونا يرعاكم الله كان النبي يحب كل اصحابه - 00:21:49ضَ

خير النساء فنعمة الزوجان ومحبة الانصار دين فارعها. بل ان تلك علامة الايمان. حب المساكين وتبرأ من وصمة الطغيان. ومن البلاد احب مكة انها البلاد واطيب القيعان. ثم التيامن في الامور يحبه بتطهر وتسوك - 00:22:21ضَ

وصوالح الاعمال ان دوامها خير. ولو قلت من الهجران ان الصلاة لعين احمد قرة فبها اقتراب العبد للرحمن حياكم الله ايها الاخوة والاخوات. مرحبا بطلاب العلم يا اهلا وسهلا بكم - 00:23:04ضَ

ما زال حديثه عن قصر الصلاة المسافر دعونا ايها الاخوة ننطلق من كتاب الله عز وجل وننظر في قوله سبحانه وتعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح انتقصوا من الصلاة ان خفتم - 00:23:44ضَ

الذين كفروا ولنتأمل في مدلول هذه الاية قال تعالى واذ ظربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة هل قيد الله عز وجل القصر في الاية بمدة معينة - 00:24:01ضَ

هل قال واذا ضربتم في الارض وليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة اربعة ايام او ثلاثة ايام يومين لم يأت شيء من التقييد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:20ضَ

هل جاء التقييد بالمسافة هل قيل ضربتم في الارض لكذا من الاميال لم يأتي في الكتاب وفي السنة جاء عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امثلة كما قال ابن عباس رضي الله عنه - 00:24:38ضَ

تقصر الصلاة الى جدة من مكة الى جدة الى عصفان هذه كانت امثلة ابن عباس رضي الله عنه وليست على وجه التحديد ومن هنا استظهر جماعة من المحققين كما اختار ذلك - 00:24:56ضَ

شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله اختار ان مسافة التي يقصر فيها المرء اذا سافر اليها ليست مقدرة الكتاب والسنة وكذلك المدة التي يقصر فيها المرء الصلاة اذا كان مسافرا ليست مقدرة - 00:25:17ضَ

وانما ما جاء عن المدد التي ذكرها بعض العلماء انما هي وقعت على وجه الاتفاق وجه التعقيد فهي اتفاق وموافقة لا تأقيتم منه عليه الصلاة والسلام بيان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيد المدة والمسافة - 00:25:40ضَ

والقاعدة عند العلماء ان ما جاء في الشريعة مطلقا يبقى على اطلاقه وما لم يأتي له حد الشرعي ولا في اللغة يرجع في حده الى العرف من هنا قيد ابن تيمية رحمه الله - 00:26:05ضَ

المسافة والمدة العرف وتبعوا على هذا جماعة من محققين فنقول اذا خرجت من بلدك الى بلد اخر فهل تقصر الصلاة ام لا تقصر نقول ارجع الى عرف فان دل العرف - 00:26:25ضَ

على انك مسافر مسافة للناس اليوم مثلا من مدينة الى مدينة اخرى تبعد عنها بمئة الكيلو مترات الذي يحتاج الى طائرة اليوم يعتبر في العرف سفر ان الطائرة لا تستعمل في الاماكن القريبة - 00:26:46ضَ

وكذلك القطار في كثير من البلدان كما كان سفرا في هذه المواصلات التي يسافر بها من بلدان الى بلدان يرجع فيها العرف فما كان عرفوا معتبرا له سفر معتبرا له انه سفر - 00:27:07ضَ

وعمل باحكام السفر وما دل العرف على انه من احكام الاقامة وانه كانتقاء المرء من حي الى حي في بلده فهذا لا يقصر الصلاة واذا شك المرء فان الاصل اتمام الصلاة - 00:27:26ضَ

هذا الذي اختاره جماعة من المحققين وهو الموافق لاطلاق الاية قواعد اهل العلم رحمهم الله باعتبار عرف هذا ما يتعلق بالمسافة اما المدة ما هي المدة التي اذا نزل بها مسافر - 00:27:42ضَ

يقصر الصلاة نقول بان المسافر لا يخلو من ثلاثة احوال اذا نزل في بلد مسافر لا يخلو من ثلاثة احوال الحالة الاولى ان ينزل في بلد وينوي الاقامة المطلقة كما - 00:28:02ضَ

لو انه انتقل مثلا من بلده الى بلدة اخرى ونوى ان يستقر في هذا البلد الى الممات وهذا يتم الصلاة من حين ان يصل الى البلد قولا واحدا عند العلماء - 00:28:21ضَ

لانه الان انقطع عنه حكم السفر وصار من اهل البلد الحالة الثانية ان ينزل في بلد ولا يعلم كم يمكث في كم يمكث في هذه البلدة هل يبقى فيها لشهر - 00:28:37ضَ

اول شهرين او اربعة اشهر كمريض يذهب الى بلد للعلاج ولا يدري كم يحتاج في البقاء في هذا البلد او من يعمل مثلا في قطاع عسكري ونودي لقتال في بلدة اخرى - 00:28:51ضَ

وكان هذا المناداة لا يعلم تنتهي متى بعد شهر او شهرين وسنة مثل هذا يقصر الصلاة ولو بقي لسبعة اشهر او اكثر وقد قصر الصلاة جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كابن عمر - 00:29:10ضَ

حينما حبسوا عن بلدانهم ستة اشهر ونحو من ذلك من هنا اقول ان المسافر اذا لم يعلم كم سيمكث في البدلة يأتي اليها جاز له القصر ولو بقي اشهرا الحالة الثالثة - 00:29:29ضَ

ان ينزل في بلد لا ينوي فيها الاستيطان وكذلك هو يعلم كم سيمكث ليس من اهل حائل هو الذي ينامه الاستيطان وليس من اهل الحالة الثالثة الذين نزلوا في بلد - 00:29:48ضَ

لا يعلمون كم سيمكثوا في هذا البلد مثل هذا اختلف العلماء رحمهم الله في شأنه ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل في غزاة وقصر تسعة عشر يوما ونزل كذلك في تبوك وقصر عشرين يوما - 00:30:02ضَ

فتح مكة تسعة عشر يوما وفي حاجة الوداع اربعة ايام من اهل العلم من قدر المدة بتسعة باربعة ايام المقدرة بعشرين بناء على هذه الاحاديث والظاهر ان هذه احاديث ليست - 00:30:23ضَ

تقيتا ان مواقع اتفاقا هذا جهاد وقتال وذاك حج عماد لو تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يقصر او لا يقصر من هنا ابن تيمية رحمه الله ان المرء يعود الى العرف - 00:30:39ضَ

واذا كان في عرف الناس يعتبر مسافرا فانه يقصر الصلاة مثاله رجل سافر من الرياض الى القاهرة وعنده مثلا دورة تدريبية في تخصصه العلمي لثلاث اسابيع وهو يعلم متى سيصل القاهرة ومتى يعود - 00:30:56ضَ

مثل هذا اذا نزل في القاهرة معلوم انه لا ينزول نزول اهل البلد لا يأخذ اولاده الى المدارس التي هنالك ولا يفتح له ملفا طبيا في مستشفياتهم يعلم انه مسافر لثلاثة اسابيع ثم يعود - 00:31:18ضَ

فمثله يقصر الصلاة اما لو كانت الدورة مثلا لسنة واخذ اولاده واستأجر شقة كاهل البلد وادخلهم في المدارس وفتح له سجلات طبية. مثل هذا في العرف يعتبر من اهل البلد - 00:31:34ضَ

ويقصر الصلاة من من حين نزوله وحيث نزل هذا لعله ان شاء الله يكون واضحا ايضا ايها الاخوة هل المسافر له ان يتم الصلاة نقول نعم ثمة احوال يتم فيها المسافر الصلاة - 00:31:49ضَ

اذكرها الان على وجه الاجمال ولعلنا نفسر ان شاء الله فيها في لقاء قادم من هذه الاحوال اذا اتم المسافر بامام مقيم وكذلك اذا كان المسافر اهتم بمن يشك في حاله - 00:32:08ضَ

ما هو من المقيمين من المسافرين وايضا يجوز ويجب على المأموم ان يتم الصلاة فيما اذا كان هذا المأموم نسي صلاة حذر حذر وذكرها في سفره واذا كان المأموم قد نسي صلاة حضر - 00:32:28ضَ

وذكرها في سفر صلاها تامة والعكس اذا ذكر صلاة سفر في حضر عامة وهذه من الاحوال التي يتم فيها المسافر الصلاة كذلك يتزوج في بلد او مر ببلده وهو مسافر مرت الطائرة في بلده - 00:32:49ضَ

او عدد القطار الى بلده فانه يتم الصلاة صلى في البلد هذي احوال اذكرها مجملة ونفصل لكم فيها ان شاء الله المجلس القادم باذن الله عز وجل استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - 00:33:11ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:33:27ضَ