التفريغ
رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم رؤيا افرحته فجمع اصحابه يقص عليهم هذه الرؤيا رأى انه معهم وزار البيت الحرام الكعبة واخذ مفاتيحها وطافوا بالبيت وسعوا ثم حلقوا وقصروا - 00:00:00ضَ
لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافوا ففرح الصحابة وكبروا انهم سيزورون البيت الحرام طالما اشتاقوا اليه فاذن النبي لهم ان يتجهزوا للذهاب للعمرة - 00:00:22ضَ
فتجهز الناس واستعدوا ولبس النبي احسن لباسه. وركب ناقته واسمها القصواء. ركبها وامرهم الا يأخذوا من السلاح انما يأخذه الراكب. فهم لم يخرجوا لحرب او معركة. انما خرجوا لزيارة البيت الحرام. ولما وصل ذي الحليفة - 00:00:51ضَ
هل النبي صلى الله عليه واله وسلم بالعمرة واهل الصحابة معه بالعمرة واخذ معه الهدي وقلده شعره ثم انطلقوا الى البيت الحرام ملبين يقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك - 00:01:11ضَ
ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. انها سنوات تلو سنوات لم يروا بيت الله الحرام طالما اشتاقوا اليه وحنوا اليه في الطريق جاءه الخبر من احد الرجال من خزاعة ان الاحاديث - 00:01:31ضَ
يا رسول الله قد تجمعوا يريدون صدك عن المسجد الحرام فسأل النبي اصحابه اترون النميل عليهم فنصيبهم او اننا نتجاوزهم الى البيت الحرام فجاءه ابو بكر الصديق رضي الله عنه فقال - 00:01:51ضَ
يا رسول الله الله ورسوله اعلم لكن انما جئنا نؤم البيت الحرام ولا نود ان نقاتل الا من صدنا فان رأيت فذاك رأينا فنزل النبي عند رأيهم وامرهم شورى بينهم. وانطلقوا كل منهم يلبس ثياب الاحرام. محرم لله جل وعلا - 00:02:12ضَ
ملبين مهللين يتوجهون الى البيت الحرام لكنه في الطريق من كان ينتظرهم خالد بن الوليد بمئتي فارس يريد ان يقطع عليهم الطريق. وكان يتحين فرصة لما يصلون فيها كان ينتظر خالد ان يصلي الصحابة في غير عليهم وقت الصلاة. لكن انزل الله اية - 00:02:35ضَ
صلاة الخوف فلم يدع الصحابة سلاحهم حتى وهم يصلون. وكان بعضهم قائما وبعضهم ساجدا فلم يستطع خالد ان يفعل شيئا ورجع الى مكة يحذرهم. النبي صلى الله عليه واله وسلم مع اصحابه المحرمين قاصدين بيت الله - 00:03:02ضَ
الحرام يريدون العمرة لا يبغون القتال. وخالد بن الوليد يرقبهم. رآهم يسلكون طريقا غير الطريق الرئيسي غير الطريق المعتاد فخاف ان في الامر شيء فاسرع الى قريش ينذرهم بان محمدا قد سلك طريقا - 00:03:22ضَ
غير الطريق المعتاد. وفي طريقه عليه الصلاة والسلام بركت ناقته ولم تتحرك. واسمها القصواء. فقال الصحابة خلقت القصواء قال لا والله ما خلأت وليس لها بخلق. لكن حبسها حابس الفيل. في مثل هذا المكان - 00:03:42ضَ
حبس الفيل الذي جاء به ابرهة. ثم زجرها النبي فتحركت حتى وصلوا منطقة تسمى الحديبية فعسكر النبي صلى الله عليه واله وسلم مع اصحابه المحرمين ومعه البدن والهدي يريدون التضحية بها لله جل وعلا - 00:04:02ضَ
عسكر في الحديبية فاصاب النبي واصحابه العطش. ولم يجدوا ماء. فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يشتكون اننا عطشنا سنهلك من العطش وليس في الناس ماء بقي. فقال هل بقي لكم شيء من ماء - 00:04:23ضَ
جاءوا له باخر قربة فيها ماء. وضعوها في اناء. هذا اخر ماء بقي لهم. فوضع النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديبية وضع يديه الشريفتين في الماء فلما وضعهما في الماء اخذ الماء ينبع. واخذ الناس يملأون قربهم واوانيهم فشرب الناس - 00:04:43ضَ
الدواب ورووا جميعا وفاض الماء بعد هذا. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. هنا بدأت رسل تتوسط بين الفريقين. جاء رجل من خزاعة وكانت خزاعة لها علاقة حسنة برسول الله واصحابه يسمى بديل ابن ورقاء - 00:05:06ضَ
فجاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا محمد تعلم ان قريش يريدون قتالك وصدك عن البيت. يريد اقناعه ان يرجع فقال رسول الله قال يا بديل تعلم اننا ما جئنا نقاتل بل جئنا معتمرين انظر للناس انظر للبدن نحن جئنا - 00:05:26ضَ
جئنا وما جئنا للقتال وان قريشا انهكتهم الحرب. يعني يعرفون من يقاتلون. فان شاءوا خلوا بيننا وبين الناس وانشاء دخلوا فيما دخل فيه الناس. فان ابوا الا القتال فوالذي نفسي بيده لو قاتلنهم حتى تنفرد سالفتي - 00:05:46ضَ
حتى تنقطع رقبتي. او لينفذن الله امره. فرجع بديل الى قريش يخبرهم بامر رسول الله. فارسلوا رجلا اخر يتوسط بينهم وبين رسول الله. ثم ارسلوا رجلا ثالث الحليس ومكرز حتى - 00:06:06ضَ
لم يستطيعوا اقناع النبي فارسلوا رجلا اسمه عروة. ابن مسعود الثقفي. لما جاء عروة اخذ ينظر في صحابتي محرمين ينظر الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فجاء يقنع النبي بالتراجع. قال يا محمد انك ان قتلت قريشا - 00:06:26ضَ
وحصدتهم هل سمعت احدا من العرب حصد اهله؟ هذيل اهلك قال وان كانت الاخرى فاني لا ارى وجوها انما ارى اوباشا حري ان يفروا ويدعوك. يعني هذيل ما راح يقاتلون؟ هذا اللي يهربون ويتركونك. فغضب عليهما - 00:06:46ضَ
ابو بكر وتكلم عليه بكلام شديد. ثم قال انحن نفر عنه؟ حنا نفر عن رسول الله؟ انسيتم بدر الا تذكرون احد ماذا فعلنا؟ هل تناسيتم الخندق وثبات الصحابة؟ انحن نفر عنه؟ وكان عروة كلما اراد ان يكلم الرسول - 00:07:06ضَ
مسك لحيته وكان في واحد من الصحابة عند الرسول اسمه المغيرة ابن شعبة يضرب النبي بمؤخرة يضرب الرجل بمؤخرة السيف. يضرب الرجل حتى لا يصيب لحية رسول الله. يضربه وكلما اراد ان يمس لحيته يضربه. وكلما اراد ان يمس لحيته يضربه. قال من الرجل - 00:07:26ضَ
قالوا انه المغيرة ابن شعبة. المغيرة ابن اخي عروة ابن مسعود. فرجع عروة الى قريش فقال يا معشر قريش لقد دخلت على الملوك قيصر وكسرى والنجاشي ما رأيت ملكا يعظمه اصحابه كما يعظم اصحاب محمد محمدا. انهم يتقاتلون على - 00:07:47ضَ
وضوئه. اذا تكلم نفذوا امره. واذا سمعوا صوته خفضوا اصواتهم. ما رأيت احدا يعظم ملكه وسيده كما يعظم اصحاب محمد محمدا. ثم عرض عروة على قريش الصبح. لما علم شباب - 00:08:13ضَ
قريش الطائشون ان قريشا ستصالح النبي صلى الله عليه واله وسلم واصحابه لم يرضوا بهذا. اخذهم حماسهم الطائش. فجمعوا فرقة من سبعين او ثمانين رجلا. من شباب قريش من المشركين - 00:08:33ضَ
وتسللوا من وراء مكة ليقاتلوا النبي صلى الله عليه واله وسلم. فاستقبلهم من؟ محمد بن مسلمة رضي الله عنه وكان قائدا لفرقة تحرس النبي واصحابه. فلما رأى اولئك الشباب اسرهم جميعا. وجاء بهم الى - 00:08:50ضَ
النبي صلى الله عليه واله وسلم فانزل الله وهو الذي كف ايديهم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم اي ان الله عز وجل صرف كل طرف عن الاخر - 00:09:10ضَ
هكذا كان الوضع متوترا. النبي صلى الله عليه واله وسلم مع اصحابه في مكان وقريش انتظروا ماذا سيفعل محمد واصحابه. في هذه اللحظات قرر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يرسل رسولا من عنده - 00:09:30ضَ
الى قريش يختار من؟ فاذا به يختار عثمان بن عفان لان له عشيرة في مكة تحميه فخرج عثمان ودخل الى مكة. فاستقبله كفار قريش قالوا ماذا تريد يا عثمان؟ ما الذي ادخلك عندنا؟ قال انا رسول رسول الله - 00:09:50ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. جئت اعرض عليكم صلحا. فجاء عثمان فاجاره احد المشركين اركبه الفرس وادخله الى مكة. قال ان شئت يا عثمان ان تطوف بالبيت فافعل. قال لا والله. لاطوف قبل رسول الله - 00:10:10ضَ
اما ان يطوف او لا نطوف جميعا. وجلس عندهم عثمان يفاوضونه. الان هذا اول سفير في هذه ايام يخرج من الرسول الى كفار قريش. جلس عندهم عثمان والصحابة ينتظرون. ما رجع. طالت المدة - 00:10:30ضَ
ما رجع لان المحادثات كانت طويلة. حتى اشيع بين الناس ان عثمان قتل. وانتشر الخبر بين المسلمين ولم يكن قتل. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم يقول والله لا نبرح هذا المكان حتى نناجزهم. قتلونا - 00:10:50ضَ
رسولنا جاءت منهم رسل ما مسسناها بسوء. فيقتلون رسولنا وكانت اشاعة قد انتشرت بين الناس. فاذا بالنبي يأمر الصحابة بالبيعة. البيعة على القتال. وكان عندهم شجرة في ذلك المكان تسمى - 00:11:10ضَ
سميت بعد هذا شجرة الرضوان. وكان النبي تحتها. فجاء الصحابة يبايعون رسول الله واحدا واحدا. واحدا والاخر يبايعون الرسول على الموت دونه. لان عثمان قتل كما اشيع فبايع الصحابة جميعا - 00:11:30ضَ
على الموت فانزل الرب عز وجل لقد رضي الله لقد رضي الله عني المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا. بل حتى عثمان قال - 00:11:50ضَ
يا رسول الله وعثمان وضع النبي يده بيد نفسه وقال هذه عن عثمان بل ان بعض الصحابة كسلمة بايع النبي ثلاث مرات على الموت. كل منهم يريد الموت في سبيل الله. يجلي هذا الدين ولهذا - 00:12:20ضَ
انزل الله رضاه عن هذه الثلة المؤمنة. لكن بعد البيعة ها هو عثمان يقبل اليه جاءهم عثمان ففرح الصحابة رضي الله عنهم ان عثمان لم يقتل. جاء عثمان بن عفان واخبرهم - 00:12:40ضَ
بكلام النبي صلى الله عليه واله وسلم لما طلبه منه ان يناقش فيه قريش وكيف ردت عليه قريش. انتظر الصحابة قريش الان تريد الصلح. قريش لا تريد القتال. قريش لا زالت خائفة من رسول الله ومن اصحابه. لا زالت - 00:13:00ضَ
تذكر بدرا واحدا وبدرا الثانية والخندق. فلهذا هي لا تريد قتالا. ارسلت رجلا يفاوض شوفوا الان خلاص الان بدأت المفاوضات. الان يريدون الصلح. من ارسلوا؟ ارسلوا سهيل ابن عمر فلما رأى النبي سهيل من بعيد قال هذا سهيل سهل لكم امركم. ماذا عندك يا سهيل - 00:13:20ضَ
قال جئت اعرض لكم الصلح ما هو الصلح الذي تطلبون؟ قال لهم ان ترجعوا عامكم هذا. هذه السنة لا تاتمرون. لا تدخلون الى الحرم. ان ارجعوا عامكم هذا فتأتوا في العام المقبل - 00:13:49ضَ
لا تحملون من السلاح الا ما يحمل سلاح الراكب. ثانيا من شاء ان يدخل في حلفكم دخل ومن شاء ان يدخل في حلف في قريش دخل ثلاثة ان تضع الحرب بيننا وبينكم عشر سنين. اربعة هذه الثلاث معقولة. اما الرابعة من خرج من قريش - 00:14:06ضَ
بغير اذن وليه الى محمد رد الى قريش. ومن خرج من محمد الى قريش فانه لا يرد هذا البند فيه ظلم للمسلمين. مع هذا قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم لانه اراد الصلح. اراد هداية - 00:14:29ضَ
اراد دعوة الناس قال اكتب كتابا فجاء النبي بعلي بن ابي طالب ليكتب الكتاب فكتب باسم الله الرحمن الرحيم قال اما الرحمن يقول سهيل فانا لا نعرفه فاكتب باسمك اللهم. قال النبي لعلي اكتب باسمك اللهم هذا ما صلح - 00:14:49ضَ
عليه محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فكتبها علي. فقال سهيل لو علمنا انك رسول الله ما قاتلناك وما صددناك عن البيت. بل اكتب محمد بن عبدالله. قال علي والله لا امحوها. فقال النبي لعلي اشر لي بها. فاشر - 00:15:09ضَ
علي الى كلمة رسول الله فمحاها النبي صلى الله عليه واله وسلم. انظروا للتواضع وهم يكتبون الكتاب جاء رجل هارب من قريش اسلم اسمه ابو جندل. ابن من؟ ابن سهيل نفسه. الذي يعقد الصلح. جاء هاربا في قيده. فوصل الى المسلمين - 00:15:29ضَ
نفسه على المسلمين فقال يا معاشر المسلمين اتدعوني ارد الى قريش افتنوني عن ديني فلما رآه ابوه سهيل قال هذا اول ما اقاضيك عليه. قال الرسول لي سهيل لم نقض الكتاب بعد. قال اما ان ترد علي هذا يعني ابنه والا لا - 00:15:49ضَ
الصلح بيننا وبينكم. فحاول النبي به ان يقنعه فلم يرضى. فاذا بابي جندل يقول يا معاشر المسلمين كيف ترضوا ان ارد الى المشركين والنبي يقول له اصبر يا ابا جندل. اصبر فان الله جاعل لك. وللمستضعفين فرجا. وعمر يمشي عنده. ووضع السيف - 00:16:09ضَ
كيف نصل السيف عنده حتى ربما يأخذ السيف منه وعمر يقول له انما هم مشركون وانما نحن مؤمنون وسننتصر وتم الصلح ورجع سهيل واخذ ابنه معه فقال النبي للصحابة احلقوا رؤوسكم واذبحوا هديكم - 00:16:29ضَ
عمرة هذه السنة تضايق الصحابة علاهم الهم والغم ولم يحلق رأسه احد من الناس رجاء ان يأتي وحي او يأتي فرج من عند الله جل وعلا. قال احلقوا. لم يحلق احد. تضايق النبي لم لم يحلقوا رؤوسهم؟ قالت - 00:16:49ضَ
ام سلمة احلق رأسك انت يا رسول الله فاحلقوا رؤوسهم. فلما حلق النبي رأسه حلق الصحابة كلهم رؤوسهم حلوا من احرامهم ولم يزوروا البيت ذلك العام. بعد ان حلق الصحابة رؤوسهم وعادوا قافلين الى المدينة - 00:17:09ضَ
نزل عليهم هم وغم هم كيف انهم لم يطوفوا بالبيت كما وعدوا والهم الاخر هذا الصلح الذي ظنوه في بعده الامر ذلا لهم فاذا بعمر بن الخطاب يأتي الى النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:17:29ضَ
فيقول له يا رسول الله السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى يا عمر قال الست انت رسول الله قال بلى يا عمر يقرر عمر هذه الامور ثم قال يا رسول الله اليس قتلانا في الجنة - 00:17:49ضَ
وقتلاهم في النار؟ قال بلى يا عمر قال فلم نرضى بالدنية من ديننا ليش نرضى بالذل يا رسول الله وعمر كان عزيز نفس كان يريد قتالهم وكان يريد الدخول الى مكة ولو عنوة - 00:18:08ضَ
قال فلما نرضى بالدنية من ديننا رد النبي على عمر وقال يا عمر انا رسول الله ولست عاصيه وان الله ناصري. وان الله ناصري فقال عمر الم تعدنا يا رسول الله؟ - 00:18:26ضَ
انا نأتي البيت نطوف به قال افأخبرتك انك اتيه العام؟ يعني هذه السنة قال لا قال فانك اتيه ومطوف به يا عمر راح تأتي الى البيت وتطوف بالبيت وتعتمر لكن لم اعدكم هذه السنة - 00:18:44ضَ
ثم ذهب عمر الى ابي بكر يسأله نفس الاسئلة وابو بكر يجيب عمر بنفس اجابات الرسول له ثم لما انتهى قال ابو بكر لعمر يا عمر الزم غرز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:19:04ضَ
اي كن كما كان رسول الله ما قال افعل وما امر ائتمر به ولا تجادل في هذا عمر يقول لا زلت اندم على اسئلتي هذه لرسول الله طوال عمري ولا زلت اعمل من الاعمال الصالحة رجاء يكفر الله عني تلك الاسئلة - 00:19:22ضَ
فلما رجع النبي والصحابة الى المدينة انزل الرب عز وجل اي هذه المعاهدة التي في ظاهرها ذل المسلمين هذا هو فتح مبين للمؤمنين. انا فتحنا لك فتحا مبينا الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته علي - 00:19:45ضَ
ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله نصرا عزيزا. لما نزلت هذه الاية ايات فرح المسلمون. ومنهم عمر واطمأنت قلوبهم ان الحديبية ستكون نصرا للمؤمنين. اول من جاء النساء مهاجرات من مكة الى المدينة. والبند يقول من جاء من مكة الى رسول الله رده الرسول عليهم. لكن لما جاء النساء قال - 00:20:21ضَ
النبي لا هؤلاء نسوة. ونص البند في عهد وصلح الحديبية ينص على الرجال. لا ينص على النساء استقبلهم رسول الله وامره الرب عز وجل الا يرجعوهن الى الكفار. يا ايها الذين امنوا اذا - 00:20:51ضَ
فامتحنوهن. الله اعلم فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. لهن حل ولا هم يحلون لهم. لا ترجعوا النساء الى الكفار. بل ابقوهن عندكم وهكذا فعل النبي جاء رجل يهرب من مكة - 00:21:11ضَ
اسلم اسمه ابو بصير. الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلما وصل واحتمى برسول الله تبعه اثنان من المشركين ولما وصل الى المدينة قال يا رسول الله يا محمد نطالبك بهذا. من؟ ابو بصير - 00:21:47ضَ
فسلمه النبي لهما. يا الله ابو بصير يسلم الان لرجلين مشركين. هذا عهد والنبي لا يخلف عهده ابدا فسلمه لهما وفي الطريق وهما عائدان به الى مكة استغل الفرصة فاخذ السيف وقتل واحدا منهما - 00:22:06ضَ
وهرب الاخر ورجع الى المدينة فلما رآه النبي قال رأى هذا ذعرا. فلما وصل قال يا محمد صاحبك قتل صاحبي ويريد قتلي اني لمقتول بعد فترة يسيرة وصل ابو بصير - 00:22:27ضَ
فلما رآه النبي قال ويل امه مسعر حرب لو كان معه احد فخرج ابو بصير حتى لا يحرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. خرج من المدينة وذهب الى مكان بين مكة والمدينة - 00:22:43ضَ
فتبعه ابو جندل ابن سهيل وكلما اسلم واحد من المؤمنين ما جاء للمدينة لكن لحق بابي بصير وكونوا مجموعة قطعت الطريق على اهل مكة جاء وفد من قريش الى رسول الله يرجونه ان يلغي هذا البند في صلح الحديبية - 00:23:00ضَ
انه من جاء منا اليك مؤمنا بك فدعه عندك. لا نريدك ان ترجعه ايانا. قريش بنفسها تريد ان تبطل هذا البند وهنا بداية النصر. امن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:23:20ضَ
مكر قريش وبعد صلح الحديبية بعد ان ضمن هذه الجبهة بدأ النبي بمراسلة الملوك في الجزيرة وفي خارجها وكل الدول العظمى وجه النبي اليهم خطابا يدعوهم فيه الى الاسلام قبل هذا قال له اصحابه يا رسول الله - 00:23:38ضَ
ان هؤلاء الملوك لا يقبلون كتابا الا ما كان فيه ختم فاذا بالنبي يصنع له ختم فيه ثلاث كلمات محمد رسول الله لكنها رتبت فوق بعضها محمد رسول الله وكان في كل رسالة يكتبها - 00:24:03ضَ
كان يختم بختمه صلى الله عليه واله وسلم وبدأ بارسال الكتب وارسل في من ارسل له النجاشي الذي استقبل المؤمنين في الحبشة فكتب النبي له كتابة وارسلها مع عمرو بن امية الضمري - 00:24:26ضَ
كتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى النجاشي عظيم الحبشة وكان اسمه اصحمة ارسل له هذا الكتاب واعطاه قدره ومنزلته الى النجاشي عظيم الحبشة اسلم تسلم - 00:24:48ضَ
والا فانما عليك اثم النصارى من قومك وقال قبلها السلام على من اتبع الهدى ثم قال تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا - 00:25:10ضَ
ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا ما اعظمها من رسالة ما اعظمه من كتاب تعالوا الى امر نتفق فيه واياكم ان نوحد الله ولا نشرك به شيئا - 00:25:39ضَ
لما قرأ النجاشي الرسالة دمعت عيناه. ثم ارسل الى رسول الله رسالة بانه يؤمن بالله ربا ويوحده ويشهد ان محمدا رسول الله. وانه ما جئت به يا محمد لم يزد على ما جاء به عيسى ابن مريم - 00:26:05ضَ
فكلاهما يخرج من مشكاة واحدة. وانه اكرم ابن عمه جعفر. واصحابه فارسل النبي اليه رسالة يدعوه فيها الى ان يرجع اصحابه. فارسلهم النجاشي في سفينتين واكرمهم واعطاهم من الخير الكثير - 00:26:26ضَ
فكان خير رجل امن بمحمد صلى الله عليه واله وسلم. ثم ارسل النبي رسالة الى المقوقس. عظيم القبط بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله الى المقوقص عظيم القبط. السلام على من اتبع الهدى - 00:26:46ضَ
لم تسلم والا يصيبك اثم النصارى من قومك. القبط ثم قرأ عليه الاية يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم فلما قرأ الكتاب وكان مع دحية الكلبي قرأ المقوقس - 00:27:06ضَ
فاذا به يقول والله انه لا يدعو الا الى امر مرغوب ولا ينهى الا عن امر مزهود فيه قرأت كلامه ليس بكلام ساحر وليس بكلام كاهن مع انه لم يسلم الا انه اكرم رسول رسول الله. وارسل معه جاريتين. ماريا - 00:27:24ضَ
واهداه بغلة. فتسر النبي بماريا وانجبت له ابنه ابراهيم. ابن النبي صلى الله عليه واله وسلم. اكرم واعطاه من الهدايا والله اعلم بايمانه. هل دخل في الاسلام او لم يدخل - 00:27:48ضَ
وارسل النبي الى كسرى. عظيم فارس رسالة مع عبد الله بن حذافة السهمي. فلما قرأ الرسالة غضب ومزق الرسالة القاها على الارض وقال عبد من رعيتي يقدم اسمه على اسمي - 00:28:05ضَ
قال او يجرؤ كسرى على هذا الكلام ثم ارسل رسولا الى عامله على اليمن اسمه باذان قال ارسل رجلين الى محمد فليأتني به الان فلما جاء النبي الرجلان وعلم النبي بالخبر قال اما كسرى فمزق الله ملكه. مثل ما مزق الرسالة دعا النبي عليه - 00:28:23ضَ
وفعلا لما جاءه الرجلان يقولان ان كسرى امرنا ان نأتيك به. تأتيان بمن بالذي يحميه الرب عز وجل. فقال النبي لهما ائتيان غدا تعال غدا لم يعنف عليهما. فلما جاءه في الغد - 00:28:47ضَ
قال اتعلمان ماذا حصل لك كسرى؟ قالوا لا. قال مزق الله ملكه. قتله ابنه. وفعلا واذا يقتل على يد ابنه ويدمر الله ملكه كيف رد على رسول الله هذا الرد؟ اما قيصر ارسل النبي اليه رسالة - 00:29:07ضَ
فاذا به يسأل هل في الشام احد من قومه؟ قالوا ابو سفيان. فنادى ابا سفيان. فجاء به واخذ يسأله اسئلة ولم يكذب ابو سفيان قال لولا ان يؤثر قومي علي كذبا لكذبت. الكذب عندهم عين. قال سأله اسئلة - 00:29:27ضَ
منها قال هل هو فيكم ذو نسب؟ قال نعم. ومنا ذو نسب قال اكان احد من ابائه ملك؟ قال لا قال هل جربتم عليه كذبا؟ قال لا قال اتباعه ضعفاء شرفاء قال ضعفاء - 00:29:47ضَ
قال ايزيدون ام ينقصون؟ قال يزيدون قال يرتد منهم احد سخطة عن دينه؟ قال لا احد يسأله اسئلة هذه الاسئلة قال قيصر لابي سفيان كذلك الانبياء تبعث في نسب من قومها واتباعها الضعفاء ولا يرتد منهم احد - 00:30:05ضَ
سخطة عن دينه كذلك الايمان اذا دخل في القلوب. اخذ يجيبه على الاسئلة حتى قال في نهاية الامر قيصر يقول ان كان حقا تقول فسيملك موضع قدمي هاتين. ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه. فارتفع لغط الناس وارتفع صياحهم فخرج ابو سفيان - 00:30:24ضَ
وهو يقول لقد امر امر ابن ابي كبش يعني عظم امره هكذا بدأ النبي بمكاتبة الملوك الى ملك البحرين وعمان وغيرهم من الدول ليقيم عليهم حجة الله البالغة - 00:30:44ضَ