سلسلة| الحسبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
التفريغ
يبقى نحن اذا غوانا الى النصوص التي توجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وان كل واحد لابد ان يقوم بدوره لان فيه ناس كما نقول في الامسال يخاف ما يختشيش. خلاص؟ يخاف ولكن لا يستحي. لا - 00:00:00ضَ
فضيلة الحياة. اللي زي دوت بيرقب الناس. يقول لك طيب انا لو جهرت بهذه المعصية هل ينكروا علي ولا لا؟ فاذا علم فهم سينكرون عليه لم يجهر بها. يبقى ده خاف لانه لو استحيا لما سأل نفسه هذا السؤال. ففي طائفة اذا كان هناك - 00:00:20ضَ
حياة المجتمع ككل. وان كل واحد قام بدوره على الشروط التي سنذكرها بعد ذلك. لان فيه بعض الناس قد ينكر المنكر نأتي بمنكر هو اعظم من المنكر الاول. زي ما احنا ضربنا المثل قبل ذلك. وآآ الايام ما كان بقى فيه - 00:00:40ضَ
مسألة الافراح والجماعة والموسيقى والكلام. يطلع مجموعة من الشباب يقول لك نحن محتسبون. ويطلعوا يكسروا طنابير ويضربوا المعازيم والبتاع والكلام ده. كانت ايه النتيجة؟ ان الافراح هذه حميت بعد ذلك بالقوة - 00:01:00ضَ
لا يا جماعة المسألة تحتاج الى رعاية المصالح والمفاسد. اصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كله قائم على هذا رعاية المصالح والمفاسد. فالشريعة تأمر بكل ما هو رحمة. وكل ما هو مصلحة وكل ما هو عدل - 00:01:20ضَ
فاذا انتقل الامر الى عكس هذا انتقل الى الظلم والى القسوة والى المضرة لم يكن من الشريعة بحال وان دخل فيها بتأويل الشريعة كلها رحمة. كده النبي عليه الصلاة والسلام بعدما مكن له وصارت له دولة في المدينة - 00:01:40ضَ
قال لعائشة رضي الله عنها ان قومك لما بنوا البيت قصرت بهم النفقة. فقصروا عن ابراهيم. ولولا قومك بالكفر لهدمت البيت وبنيته على قاعة ابراهيم. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لو هدم - 00:02:00ضَ
شعبان ذاك ما اجترأ احد ان يتكلم نصف كلمة. طب هو كان له دولة. وقال هذا الكلام في اخر حياته في اواخر حياته صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك راعى نفوس قريش. التي شبت على احترام البيت - 00:02:20ضَ
تعظيم البيت اول ما يشوفه النبي صلى الله عليه وسلم بيهدم البيت. مش هيقول لك بقى دا عايز يرجعه لقائد ابراهيم لكن يقول لك هدم البيت. فالنبي صلى الله عليه وسلم راعى - 00:02:40ضَ
المصلحة في ذلك. ففوت مصلحة؟ نعم. ولكنه يعني ايه؟ ثبت مصلحة هي اعظم فالمسألة في تعارض مصالح تعارض مفاسد. اذا تعارضت مصلحتان قدمت الاعلى منهما واذا تعارضت مفسدتان قدمت الاخف منهما. واذا تعارضت مفسدة ومصلحة - 00:02:50ضَ
دفعت المفسدة وآآ ارتكبت المصلحة. دي كلها قواعد. بس لا يحكم فيها الا العلم متحمس لم يصبر على منكر الرآى. ممكن يدخل يعمل جناية. خلاص؟ يعني اراد ان يعني يبني قصرا - 00:03:20ضَ
فهدم مصر. ده كله بسبب ايه؟ بسبب عدم رعاية المصالح والمفاسد. فانتم عارفين مسلا اقامة الحدود هذا امر الله عز وجل وشرعه اقامة الحد انما صار حق الله تعالى بعد ما يصل الى الحاكم. ما عدش الحاكم يقدر يسقط حدا اذا وصل اليه. ومع - 00:03:40ضَ
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تقام الحدود في ارض العدو. ليه؟ واحد سرق احنا انت في غزوة ولا في غزوات؟ ورجل من المسلمين سرق. المفروض ان تقطع يده اذا بلغت النصاب. ربع دينار. قال لك لا - 00:04:00ضَ
ما تقطعش ايده. واخر الحد الى ان ترجع الى البلد. طب ايه المصلحة؟ قال لك لانك انت لو قطعت ايده ممكن يلتحق بالعدو حمية وهو قريب منه. قطعت ايدي قلت طب قطعت ايدي؟ طب ما انا قاعد معكم. ويفر ويذهب الى العدو - 00:04:20ضَ
فانا حتى ادفع هذه المضرة. اخرت اقامة الحد. مع ان اقامة الحد فيه مصلحة فكل المسألة هي مسألة تأخير اقامة الحد. ساقيمه بعدما نرجع الى بلادنا. ونحن في البلد ومتمكنين ويصعب عليه ان - 00:04:40ضَ
التحق بالعدو مرة اخرى. فده داخل في باب المصلحة. ولذلك كان العلم هو الحاكم. يعني لا يجوز لاحد ان يقدم على مسألته لينكرها الا اذا كان عالما بالمسألة التي ينكره. وكان مستطيعا لها - 00:05:00ضَ
فاذا فقد العلم لا يحل له الانكار اذا فقد الاستطاعة لا يحل له الانكار. والمسألة كما قلنا تتأرجح ما بين الصالحين والمفاسد - 00:05:20ضَ