التفريغ
احيانا العالمان المختلفان يستدلان بدليل واحد. هذا يرى الوجوب وهذا يرى التحريم ثم يأتي الفهم وتقليب النص والنظر الى المقاصد والنظر الى العموم او الخصوص والنظر الى الناسخ او المنسوخ - 00:00:00ضَ
براعة العلماء وفهمهم ودقة نظرهم واطلاعهم على عمومات النصوص. ومن هنا يعلم طالب العلم مكانه اين يكون المسائل التي يقع فيها النزاع بين العلماء اذا نظرت الى ردود العلماء واخذهم وعطائهم تعلم ان الله - 00:00:20ضَ
جل وعلا قد جعل لهذا الطريق رجالا وقيدهم لتوضيح الحق وبيانه. وان طالب العلم ينبغي عليه الا يحشر نفسه مع الكبار وانما يتعلم منهم يتدرب ينظر كيف يستدلون كيف يناظرون؟ كيف يريدون؟ كيف يجمعون؟ كيف - 00:00:42ضَ
ولن يصل الى التمكن التام الا بمخرج نهائي بعد ان يمر على النظر والاستدلال والفهم ومعرفة القواعد ومعرفة دلالة الشريعة ومقاصدها واستيعاب النصوص ولذلك لابد لطالب العلم ان يكون مطلعا على النصوص - 00:01:02ضَ
عارفا بالسنة لانها توضح القرآن وتبينه مطلعا على صحيحها من سقيمها لان لا يستدل بنص ضعيف قيد به نصا قويا صحيحا كما فعل آآ ابو بكر رضي الله عنه هنا فانه كان عالما بصيرا فهما - 00:01:25ضَ
كما قال علي رضي الله عنه ما عندنا شيء خصنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الناس الا ما في هذه الصحيفة قال الا فهم من يؤتاه رجل في كتاب الله - 00:01:45ضَ
ولذلك الرجوع الى فهم الصحابة اصل بنى عليه الامام احمد مذهبه. فكان يرجع الى اقاويل الصحابة لانه اعلم بالنص اعرف بالسنة واقرب الى فهمها وادق فهما واعمق علما وابعد تكلفا واقرب الى اصابة الحق واعرف باللغة العربية - 00:01:58ضَ
فكانوا اقرب الى الصواب فكان اذا رأى للصحابة قولا لا يخالفه فان اختلف الصحابة لا يخرج عن ارائهم ويقول ارائهم واختياراتهم احب الينا من اختياراتنا. اما اذا كانت مسألة ما فيها رأي للصحابة - 00:02:18ضَ
ليست كل المسائل تكلم فيها الصحابة عند ذلك يأتي النظر الى اقوال العلماء من التابعين وغيرهم وكان لا يرى ان يقول بمسألة ليس له فيها امام - 00:02:35ضَ