التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الموضوع موضوع التزكية طالب العلم والتزكية لا شك ان التزكية - 00:00:00ضَ
مما يحتاجها جميع المسلمين سواء طلاب العلم منهم او بقية المسلمين من من عوامهم وذلك ان الله تبارك وتعالى بعث هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليزكي هذه الامة - 00:00:19ضَ
وهي دعوة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويزكيهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم يقول ابن الجرير اي ويطهرهم من الشرك وينميهم ويكفرهم بطاعة الله - 00:00:37ضَ
وذلك ان التزكية لغة تدور على معنيين التزكية بمعنى التطهير بمعنى التكثير والتنمية. ولهذا جمعهما ابن جرير وذكر ان مهمة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من ضمنها التزكية - 00:00:58ضَ
وهي التطهير وتنمية هذه الامة وتكثيرها بطاعة الله وليس المقصود بالكثرة المعتادة. ولكن تنميتها التنمية التي تنفع اذا فمعنى التزكية التطهير للنفس من السوء قال الله تعالى قد افلح من زكاها - 00:01:18ضَ
اي زكى نفسه بطاعة الله يطهرها من الاخلاق الرديئة كما اوضح ابن كثير وقال تعالى قد افلح من تزكى طهر نفسه من الاخلاق الرذيلة وتابع ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا ذكره ابن كثير - 00:01:37ضَ
عرفنا الان المراد بالتزكية وانها جاءت في كتاب الله عز وجل وانها هي هي من ضمن المهام التي ارسل النبي صلوات الله وسلامه عليه ليحققها لهذه الامة فزكى الله تبارك وتعالى من زكى من عباده - 00:01:55ضَ
باتباع هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفاتت التزكية من لم يرفع بهدي النبي صلى الله عليه وسلم رأسا فبقي فيما هو فيه من اخلاق رديئة ومن شرك ومن باطن - 00:02:14ضَ
هذا معنى التزكية. اذا وبذلك نعلم ان التزكية الامة ولكل مؤمن نصيب من هذه التزكية وان تفاوتوا تفاوتا واضحا كما ان الايمان يتفاوت اهله فيه منهم من يبلغ الدرجات في العلا وهم الذين قد زكاهم الله تعالى واتاهم من كمال الايمان ما صاروا به - 00:02:29ضَ
في القمة العليا من التزكية ومنهم من هم دون ذلك ويتفاوتون تفاوتا بينا في هذه الدرجات اذا هذا المراد بالتزكية المسألة الثانية في كيفية تزكية النفس لا مجاب لتزكية النفس الا بالمنهج النبوي فقط - 00:02:55ضَ
ومن اراد تزكيتها بغيره لم يوفق للتزكية لو تأملنا في المضاد لها التزكية هو منحرفون بانواعهم لو تأملنا لوجدنا كثيرين ارادوا تزكية نفوسهم نفوسهم بغير الطريق الذي جعله الله تعالى اما ازدادوا بذلك من الله الا بعد - 00:03:18ضَ
النصارى مثلا اجهدوا انفسهم وترهبنوا وشقوا على انفسهم مشقة عظيمة ليصلوا الى ما يرضي الله بتزكية نفوسهم في نظرهم فما نفعهم ذلك بل ما زادهم الا هدى من الله تعالى - 00:03:40ضَ
وهكذا المتعبدون على غير بصيرة كالصوفية الذين اجهدوا انفسهم ايضا لتصفية قلوبهم تطهير نفوسهم وضلوا عن التزكية الحقيقية للنفس قالوا في متاهات الضلال فبدلا من ان يتلقوا التزكية من المنبع الصافي - 00:03:57ضَ
من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بحثوا عن التزكية في غير الطريق الشرعي ومع انهم شقوا على انفسهم مشقة شديدة الا انهم لم يزكوا انفسهم انه لا مجال لتزكية النفس الا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:19ضَ
وليست تزكية النفس راجعة الى شدة عليها او تخفيف بل التزكية هي في المنهج الوسط اصلا المبالغة الشديدة بالانسان يعني التزكية كما ان التقصير يضعف هذه التزكية المنهج الوسط الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم هو الذي فيه التزكية - 00:04:41ضَ
ولهذا ايضا لو نظرنا في صنف اخر من المتعبدين على غير على غير بصيرة لوجدناهم ارادوا التزكية من الخوارج وغيرهم لم يسلكوا مسلك الشدة على انفسهم حتى ازهقوا ارواحهم الا لظنهم ان في ذلك تزكية للنفوس عند الله - 00:05:03ضَ
وان في ذلك تحصيل رضا الرب كما حصلوا ذلك ولا يحصلوه لان من لم يسلك المسلك الرشيد الذي اوضحه الله بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله ليطهر النفوس كما ذكرنا في دعاء ابراهيم - 00:05:23ضَ
وكما قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث بهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم الاية التزكية لا تكون الا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:40ضَ
ما الفائدة التي نستفيدها من هذا الفائدة انه لا سبيل ازا كانت النفوس الا بملازمة هديه صلى الله عليه وسلم على بصيرة ومن لم يكن من اهل العلم بل كان من العامة - 00:05:54ضَ
وسلك على ما وجهه اليه علماء السنة فزكت نفسه وطهر قلبه لانه اتبع علماء على السنة والهدى مضوا على سبيل هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم فدلوه ستجد العامية من اهل السنة - 00:06:11ضَ
قد بلغ في تزكية النفس مقامات علا وتجد الذين هم اعرف منه لغة العرب ربما كانوا حافظين للقرآن ربما كان عندهم من العلوم حتى من العلوم الشرعية كالفقه او غيره ما عندهم ومع ذلك لم يبلغوا التزكية - 00:06:30ضَ
لان التزكية لا تكون الا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصول عليها لا يكون الا بعلم السنة وعلم الشرع فاذا كان الرجل من اهل العلم تعلمه واذا لم يكن من اهل العلم كان تابعا لاهل العلم فسلك على الهدي الرشيد فسل. ولهذا قلنا انه يوجد العامي من المسلمين - 00:06:53ضَ
من اهل السنة قد وصل في تزكية نفسه درجات علا لم يبلغها هذا الذي تعلم من اهل البدع واختلطت عنده البدعة في النصوص الشرعية التي لم يستفد منها الا استفادة السليمة بل تلقاها - 00:07:17ضَ
معانيها وفهمها فهما مباينا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولما افهمه صلى الله عليه وسلم للصحابة. وافهمه الصحابة للتابعين. فلاجل ذلك لا ينتفع بالنصوص وان حفظها عن ظهر قلب - 00:07:36ضَ
نأتي الآن الى امر طالب العلم وتزكيته لنفسه وهو موضوع هذه المحافظة اولا لنعلم ايها الاخوة ان من اليسير الكلام في هذه المسألة وجمع الكلام فيها كلام اهل العلم والادلة. لكن المعول - 00:07:53ضَ
على توفيق الله للعبد ليكون كلامه حجة له لا عليه والا فمن اليسير على طالب العلم ان يخوض في هذه المسائل من الناحية العلمية ويضع فيها الكتب ويخطب فيها الخطب - 00:08:13ضَ
ويلقي فيها المحاضرات لكن الناحية العملية التي يعلمها الله عز وجل لا ريب ان الوصول لها محض فضل من الله تعالى ولهذا طالب العلم يسأل الله تعالى ان يعيده ان يقول ما يكون عليه حجة ووبالا، نعوذ بالله من ذلك - 00:08:28ضَ
لانه لما قيل اياك ان يكون غيرك اسعد منك بعلمك ان تكون طالب علم يلقي الكلمات الطيبة ينفع الله تعالى بما تقول لكن لم تنتفع انت بما قلت وصرت تقول - 00:08:48ضَ
ما ينتفع به الناس ولا تنتفع انت عياذا بالله من ذلك ولهذا جاء في الحديث ان مثل الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به مثل السراج يحرق نفسه يضيء لغيره - 00:09:08ضَ
ولاجل ذلك ينبغي ان نلحظ هذا الامر من البداية وان الكلام في مثل هذه المسائل او مثل الاخلاص او مثل الحذر من الرياء او مسائل اخرى مثل مراقبة الله وخشية الله. من اليسير على طالب العلم ان يجمع فيها النصوص - 00:09:23ضَ
ومن اليسير ان يبكى الناس ومن اليسير ان يشار له بالبنان لكن الامر المتعلق قلب هذا الذي تحدث لا يحيط به الا الله عز وجل ولاجل ذلك يلجأ الى الله سبحانه وتعالى - 00:09:44ضَ
بان يجعل ما يقوله طالب العلم اذا تكلم في هذه المسائل وفي غيرها ان يجعله الله تعالى حجة له لا ان يكون حجة عليه مثل ما ذكرنا الكلام في هذه المسألة من الناحية العلمية - 00:10:01ضَ
عبارات موجودة في النصوص مثل كلمة فلا تزكوا انفسكم والايات التي ذكرنا وما ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام في امر التزكية وغيرها وتجمع منها مادة علمية وكذلك تلاحظ كتب التفسير وما ذكره العلماء الاخرون كابن القيم ونحو في مثل هذه المسائل فتجمع مادة علمية نافعة - 00:10:16ضَ
لكن الشأن كل الشأن اندفاع المتكلم بما يقول وهذا ما نسأل الله تعالى ان يعيننا عليه وان يجعل ما نسمع وما نقول حجة لنا لا عليه الثاني تبين ان تعريف التزكية انه لا مجال للتزكية الا بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم. هذه المتابعة ايها الاخوة نوعان - 00:10:39ضَ
الاول متابعة ظاهرة تبدو للناس من عبادة ظاهرة تكون على الجوارح سواء في فعل ما امر الله او ترك ما نهى وهي العبادات الظاهرة وهذه الظاهر يستوي فيها المسلم ويستوي فيها المنافق - 00:11:01ضَ
نحيط الظاهر هؤلاء كلهم يصلون وكلهم يحجون كلهم يظهر عليهم اثر العبادة ايا كان نوع العبادة يأتي النوع الثاني من المتابعة وهي متابعة الباطن الباطن بالنون الذي لا يعلمه الا الله - 00:11:19ضَ
وهل العبادات القلبية التي اساسها الاخلاص مراقبة الله تعالى وخشيته في الغيب والشهادة هذا النوع هو الاساس للتزكية وينبني عليه النوع الثاني هو الامال الظاهرة الاعمال الظاهرة اذا لم تبنى على الاعمال الباطنة لم ينتفع صاحبه العمل - 00:11:42ضَ
الظاهر منها ولاجل ذلك المنافق لا ينتفع بعمله لان داءه عياذا بالله باطنه وفي قلبه اذا هذا النوع وهو المتابعة في الباطن الذي لا يطلع عليه الا الله هو اساس التزكية - 00:12:02ضَ
وينبني عليه المتابعة في الظاهر ان لم يوجد النوع الباطن من المتابعة لم ينفع النوع الضعف لكن ينبغي ان يعلم ان ثمة تلازما بين الباطن وبين الظاهر فلا يقال المهم اصلاح الباطن - 00:12:20ضَ
وضبط امور الاخلاص وظبط امور الخشية امر ظاهر امره يسير هذا فعل مرجئة لا فاصل عند اهل السنة بين العمل الباطن والظاهر اذا وجد العمل الباطن على الحقيقة فانه لا بد ان ان يبدو العمل الظاهر - 00:12:40ضَ
مما جعلوا حاصل بين الباطن وبين الظاهر بين العمل الذي يظهر وبين العمل الذي هو بين العبد وبين ربه هذا فعل المرجئة هم الذين فرقوا بين الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة - 00:13:03ضَ
ولهذا عامة المرجئة لما قيل لهم انتم الان اخرجتم الاعمال من الايمان. وزعمتم ان الايمان هو مجرد القول والاعتقاد وهذا الذي عليه ايسر المرجئة هو مرجئة الفقهاء ماذا تقولون في اعمال القلوب - 00:13:17ضَ
مثل خشية مثل اخلاص يعقل انها ليست من الايمان فقالوا لا هذه من الايمان حب الله وخشية الله امرا خارج حد الايمان قال اهل السنة فاذا ادخلتم الاعمال الباطنة لزمكم ادخال الاعمال الظاهرة لا فرق. كلها اعمال - 00:13:41ضَ
بقول الغلاة الجميلة لان الاعمال الباطنة لا تدخل في حد الايمان حتى الاعمال الباطنة يعني كحب الله. والاخلاص وخشية الله يقول غلاة في المرجئة هذه لا تدخل في حقيقة الايمان - 00:14:04ضَ
الذي عنده عقل من هؤلاء من المرجئة يقول لا يعقل لا يعقل ان يقال ان حب الله وخشية الله ورجاء الله حد الايمان قالوا فنقول ان هذه داخلة في حد الايمان قال اهل السنة - 00:14:20ضَ
فانتم الان وضعتم حاصلا بين الاعمال الباطنة وبين الاعمال الظاهرة. وكل هذه الاعمال يشملها يشملها اسم العمل سواء كانت باطنة او ظاهرة فهي عمل وبهذا انتم تناقضتم واما ان يقال بقول الغلاة - 00:14:39ضَ
وتخرج الاعمال الباطنة وهذا لا يقوله الا الحثالة الحقيقة من مفجأة واما ان تقولوا ان الاعمال الباطنة في حد الامام فيقول تفريقكم بين العمل الباطن والعمل الظاهر مما لا اساس له - 00:14:57ضَ
ما يلزمكم ان تدخلوا العمل في حد الإيمان. وذلك انه لا يوجد الحقيقة عاصم العمل الباطن كما ينبغي فانه لا بد ان ينبعث خشية الله عز وجل وجدت الارادة الحقيقية لطاعته سبحانه وتعالى - 00:15:13ضَ
وجد حب الله في القلب ان ذلك ينبعث مباشرة يعمل الانسان بجوارحه وينطق بلسانه فاما وظع الفاصل فلا شك انه من الباطل اذا بقدر ما يفتح الله تعالى للعبد بالمتابعة الباطنة والظاهرة - 00:15:33ضَ
بقدر ما تزكو نفسه وتتطهر وهذا موضوعنا الان اذا اصلح الله تعالى للعبد باطنه وظاهره فانه تزكو نفسه اذا وجد تقصير فانه تقل مسألة التزكية عنده بحسب ما عنده من التقصير - 00:15:53ضَ
نأتي الى نقطة ولعلها نجعلها يعني النقطة الاخيرة لان الكلام السابق في نظري امره يسير وواضح لكن الشيء الذي نحتاج نتناقش حوله وان نتواصى به ان يذكر بعضنا بعضا به جميعا بدون استثناء - 00:16:16ضَ
والقواطع للنفس عن التزكية ما الذي يقطع النفس عن التزكي يعني هناك علمت الان ان هناك معنى للتزكية وعلمت ان التزكية وردت بالنصوص بهذا المعنى وعلمنا ان تزكية النفوس لها منهج محدد - 00:16:36ضَ
قد يوفق الانسان لذلك حينا اذا لم يتفطن قواطع التي تقطع النفس عن التزكية فانه قد يبدأ في شيء من انحسار تزكية النفس عنده واخطر ما في هذه القواطع كفانا الله واياكم شرها - 00:16:58ضَ
انها استفحل في حال الغفلة فيكون الانسان يفقد من التزكية ما يخفى عليه بسبب ما عنده من الغفلة ولا سيما مع الاعتياد القواطع للنفس عن التزكية كثيرة جدا كفانا الله شرها - 00:17:21ضَ
منها ما يكون بفتح العبد على نفسه باب الشبهات وهذا اخطر قاطع على الاطلاق قلبه على احسن ما يكون من مراقبة الله وخشيته وعظم وعظم الايمان في قلبه. ونفسه تنقاد له بطاعة الله تعالى - 00:17:40ضَ
ما اوجب الله وفي الكف عما حرم وتنقاد له حتى في النوافل يجد سهولة اه امر الطاعة بل استبدادا لها فتح على نفسه باب الشبهات الشبهات ايها الاخوة اشبه ما تكون بالنجاسات - 00:17:59ضَ
مضاد للتطهير لان التزكية هي التطهير الشبهات هذه مجموعة من النجاسات وانت تعلم ان النجاسة اذا وقعت على البدن او على الثوب او على البقعة التي تصلي عليها ان ذلك يفسد عليك - 00:18:18ضَ
العجب ممن يفتح على نفسه ما يدمر تزكيتها لهذا تكاثر تحذير النصوص من الوقوع في الشبهات واكثر السلف من نهي الامة عن عن اتباع سبيل اهلها او الجلوس اليهم او قراءة كتبهم - 00:18:39ضَ
وفي وقتنا هذا او الاطلاع على قنواتهم ومواقعهم انك اذا فتحت على نفسك هذا الباب انك قد افسدت قلبك ولهذا قال من قال من السلف ترعي اذنك لصاحب بدعة ويجعل فيها - 00:19:02ضَ
ما يمرض به قلبك يعني الاذن الاذن ننفذ ينفض منه الخير والشر العين منفذ ينفذ منها الخير والشر بناء على ذلك وبقدر ما تفتح على نفسك من هذه الشبهات فانك - 00:19:23ضَ
تضر تزكية النفس اي نظر ولهذا عياذا بالله المنافقون اذا ضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب باطنه فيه الرحمة ظاهره من قبل من قبله العذاب ما دونه؟ الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم - 00:19:41ضَ
فتنة الانسان لنفسه عياذا بالله بفاتحه على نفسه الشبهات يكون بذلك قد ظلم نفسه ظلما عظيما ودمر من تزكية النفس بقدر ما فتح على نفسه من الشبهات انظروا العجب كيف يوجد عامي من المسلمين - 00:20:02ضَ
معه من صفاء القلب وطيب العيش استنفاذ الطاعة ما لا يوجد عند رجل يكون من طلاب العلم هذا العامي قلبه سليم نظيف من الشبهات ولهذا اوصى كثير من اهل العلم بلزوم ما عليه العامة - 00:20:25ضَ
العامة المقصود من اهل السنة وليس اي عامي قطعا ولهذا قال عمر بن عبدالعزيز لرجل سأله عن شيء منه هذه الاهواء عليك بدين الاعرابي الصبي في الكتاب عما سوى ذلك - 00:20:45ضَ
الاعرابي مجرد ما يعرف كيف يتوضأ ويصلي وموقن بالجنة هو النار ويطيع الله ويترك المعصية وله رجاء ان يلقى الله على احسن حال فلا يعرف الا الحق. الباطل هذا ما يعرفه - 00:21:01ضَ
وهكذا الصبي في الكتاب يلقن الحق ويقبل التلقين ويمضي على هذا فقلبهما سليم يجيء هذا الذي فتح على نفسه باب الشبهة ويعجز ان يجد صلاحا لقلبه كالموجود في قلب الاعرابي وقلب الصبي من عامة اهل السنة - 00:21:18ضَ
وذلك انه فتح على نفسه هذا القاطع من القواطع ما يكون بفتح العبد على نفسه باب الشهوات من اشدها ايها الاخوة واحذروها غاية الحذر. فتنة الصور نظر الرجل لصور النساء - 00:21:42ضَ
ونظر النساء لصور الرجال بشهوة دمار للنفوس وسبب في وقوعها في الهلاك كم تسببت الصور في ضلال القلوب او ضعف تعلقها اليوم تجد الجوالات لكثير من المسلمين مليئة بصور يكفي عشرها لهلاك القلوب - 00:21:59ضَ
باسم يتتبع الاخبار وتارة باسم البحث العلمي وتارة باسماء ليس لها اي واقع لان من اراد الاخبار استطاع ان يعرفها دون ان يطلع على صور الفاتنات ومن اراد البحث العلمي استطاع ان يصل اليه دون ان يفتح على نفسه هذا الباب الرديء - 00:22:20ضَ
المفسد لقلبه بالنظر الى هؤلاء الذين قال الله فيه الانعام هم اضلوا سبيلا هؤلاء لا يبالون لا يكترثون ببدو عورات عياذا بالله لا يكترثون مساوئ اقدر ما يمكن ان انحط اليه الانسان - 00:22:45ضَ
الفلسفات الغربية دمرت الانسان تدميرا في اخلاقه حتى اتاحت هذه الخباثات على انها حق من حقوق الانسان ليس لاحد ان يعترضوا عليه وعلى ان نقدها نوع من الاسراءة الى انسان - 00:23:09ضَ
ليس لك ان تسيء اليه حتى لو كانت عياذا بالله من هذه الفواحش اوصلت البشرية الى هذا التدني في الاخلاق انت امامكم هائل من الفساد العظيم في الارض اذا كنت ستفتح على نفسك - 00:23:30ضَ
النمر الى صور هؤلاء تفرج عليهم لا شك ان هذا سيدمر عليك قلبك لا شك اننا سيلحقك حتى في صلاتك وسيلحقك حتى في منامك وسيلحقك وانت تمشي وانت جالس هذه الصور كما حذر اهل العلم - 00:23:47ضَ
فتنة الصور وفتنة التعلق بالقبور تكلموا عنهما نعم وهما من اسباب الشرك الصور لها جانب اخر القلب ولو لم يشرك الانسان او هذه الصور التي نسأل الله العفو والعافية يجرؤ مسلم - 00:24:07ضَ
اعطاه الله العينين لينظر الى فاحشة عياذا بالله نسأله تعالى ان يعيذنا من موت في القلب ويتفرج عليها وكأنه لا يقر بربوبية لله تعالى لا شك ان هذا يدمر على الانسان من عدة جهات. الجهة الاولى انه كما قال بعض السلف لا يكن الله اهون الناظرين اليك. اغلق الباب - 00:24:26ضَ
على نفسه وابقى الباب الاعظم الذي يطلع عليه الله تعالى منه الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء الانسان قد يمقت عياذا بالله كما في الحديث - 00:24:54ضَ
ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله يكتب الله له بها سخطه الى ان يلقاه يعيش سنين بعد تلك الكلمة وهو في سخط الله حتى يلقى الله مسكوتا عليه نفس الوضع العمل هذا - 00:25:09ضَ
انت فينا تطلع انا صور امرأة تتلذذ بالنظر اليها او نسأل الله العفو والعافية ما هو اشد من هذا من النظر الى صور الفاحشة المغلظة او العورات المغلظة اين نظر الله عز وجل - 00:25:23ضَ
استسهل الناس مثل هذه الامور فتحوا على انفسهم مثل هذه الابواب ثم لان الواحد منهم قلبي انا لا اخشع انا كيف تخشع؟ اين انتم افتحوا هذه الشرور على نفسك ثم تسأل عن الخشوع فاحذروا ايها الاخوة امر الشبهات وامر الشهوات - 00:25:43ضَ
لا تفتحوا على انفسكم هذا الباب ووالله لقد جاءت هذه الجوالات وصار فيها من معرفة الانسان بمقدار ايمانه ضعفا او قوة ومقدار تعظيمه لربه او العكس هنا لا يبقى بينه وبين النظر - 00:26:07ضَ
الى الاهوال الفظيعة من الصور الا ان يضغط يبدو بعده ما شاء الله العافية والسلامة فمثل هذه الامور خطرة جدا على الانسان. قاطعة لتزكية قلبه يجب عليه ان يراجع ربه سبحانه - 00:26:26ضَ
والا يبيت وقد فتح على نفسه مثل هذه البلايا وان يطهر جواله ومكتبته وما يكون عنده من مثل هذه الامور يطهر ولا يلقى الله عز وجل وهو على هذا الحق. لان الحقيقة ضعفا - 00:26:44ضَ
واستخفافه بنظر الله تبارك اصلها من النفاق ماذا قال الله في المنافقين يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول الله بما يعملون محيطا - 00:27:02ضَ
مثل هذا الامر ليس الاشكال فقط في الذنب نفسه الاشكال كيف وصلت اليه كيف هان عليك نظر رب العالمين حتى بلغت المسألة هذا المبلغ يقول بعض الاخوة يا اخي ان تتكلم - 00:27:22ضَ
حدث من انت لا تتحدث في مش ساق او غيره نقول يا اخوة هذه الامور نسأل الله ان يحفظنا واياكم وصلت كثيرين حتى ممن يتعلم العلم وتتكلم بعض يعني زوجات - 00:27:38ضَ
هؤلاء تشكو بانهم مع كونهم يطلبون العلم الا ان مثل هذه المسائل يستسهلون امرها ينظرون الى هذه الدواهي وهذه المفاسد لاجل ذلك يجب ان يتقي المسلم ربه لا يفتح على نفسه مثل هذه الابواب ولا يجعل لنفسه مبررات. الاخبار تستطيع ان تعرف اخبار العالم من اولها الى اخرها. دون ان تفتح على نفسك هذا الباب نسأل الله ان يعيننا على - 00:27:53ضَ
اختم في هذا الامر هو انه في الحقيقة يوجد ولا شك ولله المنة والفضل من يتجاوزون باذن الله تعالى الشبهات فلا يفتحونها على انفسهم والشهوات القذرة الدنسة هذه فلا يفتحونها على انفسهم. لكن عندنا قاطع ايها الاخوة نشترك فيه جميعا يندر ان يوجد من يسلم منه. وهو قاطع تظييع - 00:28:18ضَ
عمر فيما لا فائدة له وبخاصة مع وجود الملهيات التي لو اطلق العبد لنفسه العنان معها لملأت عليه كل اليوم ليله ونهارا هذه مقاطع مضحكة هذه مقاطع غريبة هذه مقاطع لقصص - 00:28:39ضَ
كثيرا ما تكون مكذوبة مركبة ويتنقل الغافل هذا المقطع وهذا المقطع وهذا المقطع في تأخذ منه اكثر وهو لا يشعر ويقول يا ربي لك الحمد لا رأيت صورة قال فتحت بابا على نفسي هذه مجرد اشياء - 00:28:59ضَ
يا موتع وهي مباحة لكن كم اخذت عليك من الوقت بعض الاحيان يقول انا اضطر ان اشحن الشاحن اكثر من مرة في اليوم. هذا الشحن من عمرك هذا ليس الاشكال في شحن الجوال. هذه الساعات المديدة التي تمضي - 00:29:20ضَ
على هذا اللون وعلى هذا النوع كيف يفعل مثل هذا طالب العلم لاجل ذلك هذه الامور اذا لم تراعى المقدار الصحيح الذي يلاحظه الانسان حتى في مثل الاخبار ايها الاخوة - 00:29:38ضَ
الاخبار متابعتها يجب ان تكون بقدر العالم كله اخبار منذ ان يصبح الى ان يمسي وهو اخبار هذا الخبر له محلل وذاك المحلل يخالفه ذاك المحلل الثاني ثم تستمع الى ذاك المحلل وذاك المحلل يخالفه ثم تنتقل هذا ما تنتهي منه - 00:29:51ضَ
المقصود معرفة عامة في الاخبار واكثر الاخبار لا تعنيك اكثر الاخبار لا تعني لا يبالي بها اكثر اخبار العالم لا نبالي به. ما لنا منها تلك الاهمية الذي يهمنا هو اخبار الامة الاسلامية - 00:30:07ضَ
اخبار البلد الذي انت فيه اخبار اخوانك المسلمين؟ الاخبار التي على مستوى العالم التي يكون لها وقع. حتى والله ان الاخبار ان فيها من العبرة وفيها من تزكية النفس. ما يتعامل معه. انظر الان هذه الحرائق الهائلة الموجودة في الارض - 00:30:23ضَ
كيف يتعامل معها؟ اصحاب الاعلام العاديين بجهلهم وقلة درايتهم ينظرون الى مثل هذه المسائل هل هو احتباس حراري هل هو العبرة في كون البشر تضعف قدرتهم تفجعهم مثل هذه الامور - 00:30:38ضَ
وتأتي مثل تلك الاخبار العظيمة التي يكون فيها من العبرة والموعظة وفيها بيان عظمة رب العالمين وان الانسان مهما بلغ في التقدم الصناعي او غيره فان حيلته ضعيفة لما حصل منذ سنوات زلزال - 00:30:56ضَ
في اندونيسيا وتحرك البحر وغرق اناس في الصومال لاحظ المسافة الهائلة لما الحادثة هذي من نحو خمسة عشر سنة وسبعة عشر فقط كان الناس يتحدثون عنها على ان هذه لو ادركها مثل ابن كثير - 00:31:13ضَ
مثل اهل العلم الذين يؤرخون قالوا وفي هذا العام حصل من امر الله عز وجل ما كان عبرة حصل زلزال في قارة اسيا فغرق اناس في قارة افريقيا بتحرك البحر - 00:31:28ضَ
من اثار الزلزال حتى اغرق اناس اناسا فاجأهم في الصومال وانظر المسافة الفاصلة الكبيرة بين هذه هذه مواضع العبرة كذلك الحال في الزلازل ونحوها هنا تكون العبرة ويستفيد الانسان فيعرف ما حوله من اخبار يجد يجد فيها من العبر - 00:31:44ضَ
ما تزكو به نفسه لان هذه افعال الله سبحانه وتعالى المؤمن فيما يتعلق بالنصوص او فيما يتعلق بقدر الله عز وجل وافعاله. كلها مواضع عبرة عندي الحاصل انه ينبغي ان تلحظ القواطع - 00:32:02ضَ
التي تأخذ من عمر الانسان او من تزكيته لنفسه ما يقطعه عن الله عز وجل يترتب على ذلك ما يترتب عليه من ضعف في ايمانه ونقص في تزكية نفسه ولا شك ان النقص حاصل للجميع - 00:32:19ضَ
لا يمكن ان القائل هذا الرجل في المقام الذي لا ينزل منه من التزكية هذه الدرجات لانبياء الله عليهم الصلاة والسلام ما يكون الانسان ينتابه ما ينتابه من ينتابه ما ينتابه من التقصير - 00:32:39ضَ
والمؤمن كما في الحديث مفتن تواب يعني فيما يصرفه عن اه اه الحق ثم يتوب ويرجع لان قلبه حاضر حاضر لا يبعد بعيدا حتى لو وقع فيما وقع فيه يرجع وليس المقصود ان يبلغ درجة من - 00:32:51ضَ
الايمان لا يصل اليها الا امثال الصحابة ونحوه. هذا هذا امر لا يطالب به اصلا لكن المقصود ان لا تستمر الغفلات لا ينتبه الى امر التواصي يعني مجالس الصحابة رضي الله عنهم كيفك كانت - 00:33:10ضَ
مجالس التابعين رضي الله عنه كيف كانت من دخلها زاد ايمانه وتذكر والتعب مجالسنا الان اذا جلسناها بما نخرج منها على طلبة العلم ان يخرجوا بجائدة من علم علمية ان يخرجوا بتزكية قلبية - 00:33:28ضَ
في تواص على الحق وتواص على الصبر. فنسأل الله باسمائه وصفاته ان يؤتي نفوسنا تقواها وان يزكيها هو خير من زكاها. ويحرص اخيرا على امر الدعاء بان يزكي الله لك نفسك - 00:33:47ضَ
نحرص على هذا لان تزكية عند الله عز وجل هو الذي يزكي من شاء ولهذا قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى من من احد ابدا لكن الله يزكي من يشاء فتلتمس - 00:34:02ضَ
من الذي يزكي سبحانه وتعالى من شاء من عباده ان يمن عليك بتزكية نفسك ومثل هذا الدعاء العظيم اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها نسأل الله ان يزكي نفوسنا ونفوسكم ويطهر قلوبنا وقلوبكم - 00:34:16ضَ
ويتولانا واياكم ويجعل ما قلنا وما سمعنا حجة لنا يوم نلقاه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:34:31ضَ