التفريغ
ومن تطبيقات قاعدتي العمل المتعدي افضل من العمل القاصر؟ ان طلب العلم وتعليمه والسعي على والمسكين وكشف كربة المسلم وقضاء دينه. ان هذا كله افضل من كثير من العبادات التي يقتصر - 00:00:00ضَ
على صاحبها لكن ينبغي ان لا تتخذ هذه القاعدة ذريعة الى اهمال التعبدات بحجة ان نفعها قاصر بل محل القاعدة عند التزاحم وليس معنى هذا اهمال يرد القرآن والتقصير في نوافل الصلاة والتقصير في الاكثار من ذكر الله فهذه التعبدات من اهملها - 00:00:20ضَ
ها خارت قواه. وضعف قلبه عن حمل العلم. انظر الى قوله تعالى ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين. ما احسانهم؟ قال كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. هذا نفع متعد او قاصر - 00:00:50ضَ
قاصر. وبالاسحار هم يستغفرون. هذا كذلك من النفع القاصر. وفي اموالهم حق للسائل والمحروم هذا من النفي المتعدي. فهذه تصلح هدية لمن يهمل التعبد ويقصر في ورد القرآن وفي الاذكار - 00:01:10ضَ
انه طالب علم. وان النفع المتعدي مقدم على النفع القاصر. سبحان الله هل رأيتم دليلا ينتج نقيض مبلولة كونه طالب علم يقتضي منه ان يجتهد في العبادة وان يكثر من قراءة القرآن لا - 00:01:30ضَ
منه نقيض ذلك بان يقصر في القرآن وان يقصر في الذكر وان يقصر في العبادة. والذي نقص البركة في كلام كثير من طلبة العلم اليوم هو الضعف في العمل. فهو فقيه ما لم يحضر الامل. فاذا - 00:01:50ضَ
كان هو والعامة سواء شارك العامة في جهلهم وزاينهم النظري دون عمل. وقد ذكر ابن القيم ان هذا هو الغالب على اكثر النفوس المشتغلة بالعلم. يعني ضعف القوة العملية. ومثل الضعيف في التعبد والعمل. اذا ابتلي بالشهرة والتفات الوجوه اليه - 00:02:10ضَ
كالسابح الضعيف الصنعة في السباحة. اذا كان وحده نجا واذا تعلق به احد غرق معه. واما من له حظ عظيم من التعبد فان تعلق الناس به سبب لنجاته ونجاتهم - 00:02:40ضَ