ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اسبق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة - 00:00:16
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار نستأنف حديثنا مع بصائر القرآن الكريم واياته ونذره من سورة القمر مما وقفنا عليه من قصص الامم السابقة مما نزل بهم غضب الله نعوذ بالله من غضبه - 00:00:35
ونقف اليوم مع مقطع هام جدا يتعلق قصتي او بالاحرى جزء جامعي مانع وان كان جزءا لكنه جامع مانع من قصة لوط مع قومه ثم مع اشارة فيما وقع لفرعون واله او ملأه - 00:01:00
والعبرة من ذلك كله انما هو استخلاص الحكمة التي يسوقها الله جل وعلا من خلال هذه الايات الجامعات المحكمات مما ينبغي للمؤمن ان اقرأه لنفسه في زمنه هذا ولبيئته ولبيئته واسرته ومجتمعه - 00:01:34
لان القرآن كما ذكرتم مرارا وتكرارا يجب ان يقرأ بعين الزمان الذي يعيش فيه الانسان. وكذلك بعين المكان والا فانه لن يستفيد شيئا من الكتاب فيما يتعلق بدينه في زمنه - 00:02:00
وقد قرأ علينا قبل قليل من القارئ جزاه الله خيرا قول الله جل وعلا كذبت قوم لوط بالنذور انا ارسلنا عليهم حاصبا الا امنوا نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر - 00:02:20
كذلك نجزي من شكر وهذا الكلام العجيب الذي يشير يشير فيه الله جل وعلا سبحانه كما ينبغي جل جلال وجهه وعظيم سلطانه الى امري العذاب النازل بالامم في دنياهم. قبل اخراهم - 00:02:42
لأن السياق المذكور الآن في القصص هو ما نزل من العذاب المستقر والعياذ بالله بالناس الى الإهلاك التام في الدنيا وما ينتظرون نعوذ بالله من عذاب الله دنيا واخرى. وما ينتظرهم بعد ذلك من العذاب الاليم في الاخرة - 00:03:08
وها هنا اشارة ولطائف الاصل في السنن ان الله جل وعلا اذا انزل العذاب بقوم جمعهم جميعا من حيث الدنيا اقول صالحهم وطالحهم الحديث دال على ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل - 00:03:26
انهلك ويمكنك ان تقول ان يهلكوا انهلكوا وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث اذا كثر الخبث بمعنى ان الصالح قد يهلك مع الطالح الفاسد في البيئة اذا كان الخبث ظاهرا مسيطرا غالبا - 00:03:51
وثبت هذا في احاديث كثيرة حيث يخسف بجيش فيه خير وشر لكن شره غالي ويبعثون على نياتهم ومثل هذا كثير والتاريخ يدل عليه مما يحدث في بين البلاد والعباد نعوذ بالله الى زمننا هذا من الزلازل والكوارث والمصائب التي تقع بالناس يعني - 00:04:16
ضحية الصالحون والطالحون ولكن غضب الله جل وعلا اذ ينزل للناس ويعني يجمع في ذلك كل من كان في تلك البقعة التي نزل عليها غضب الله نعوذ بالله من غضبه - 00:04:44
فيعني قد يكون المرء مما وقع به البلاء في الدنيا مع قوم اهل شر قد يكون ان شاء الله على رتبة الشهادة ويكون الاخرون جية هذا الكلام فيه استثناء في هذه الاية - 00:05:02
وذلك قول الله جل وعلا قوم لوط بالنذر انا ارسلنا عليهم حاصبا اي الحجارة المسومة وهذا الامر العجيب كما ورد في سياق قبل هذا وفي مساقات شتى قال فما اختومكم ايها المرسلون؟ قالوا انا اوصلنا الى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين - 00:05:24
عند ربك للمسرفين. مسومة اي مرقمة وقد سبقت الاشارة الى هذا في غير هذا الحديث اي ان هذه الحجارة من عجيب امر الله فيها انها كانت ذات ارقام يعني كل حجرة بالرقم ديالها - 00:05:48
هذه حجارة فلان. بني فلان اقتلوه وهذه حجارة فلان حصبة. حجارة صغيرة جدا مرسلة مسومة ذات رقم وذات هدف لا تخطئ هدفها حتى تصل الى صاحبها بالضبط. لا يستطيع منها فكاك ولا فرارا. لأن الذي ارسلها هو - 00:06:06
الله رب العالمين. المتحكم في الكون كله. اسراره واخباره ظاهرة وباطنه. والذي يقوم بالتنفيذ هم ملائكة الرحمان الذين تعلمون ما شأنهم عند الرحمان الله جل وعلا بهذه المعجزة العجيبة نجا آل لوط - 00:06:31
فكانوا اهل نجاة والله جل وعلا جعل ذلك للانبياء والرسل وكذلك ننجي المؤمنين القصة سبقت مع قوم نوح. اذ ان الله جل وعلا انجى نوحا ومن معه اذا اين السر في المسألة - 00:06:53
لماذا ينجو من ينجو في سياق الهلاك العام ولا ينجوا من ينجو ايضا في سياق الهلاك العام. ها هو النبوة وحسب؟ اقول باذن الله كلا بل هنالك السر خاص الله جل وعلا قال نعمة من عندنا - 00:07:14
الا ال لوط هذا استثناء نجيناهم بسحر قال نعمة من عندنا اي ان الله انعم على لوط واله ممن تبعه على دينه الا زوجه او الا العجوز المعروفة قال نعمة اي ان هذا آآ - 00:07:37
الانجاء وهذه المنة من الرحمان انما هي نعمة. نعمة قال من عندنا ولكن قعد بذلك قاعدة ثابتة قال كذلك مما يدل على ان الأمر لم يكن يخص لوطا لأنه لوطو حسم لا لأنه لوطو - 00:08:05
نعم ولكن معه سر هذا السر علة النجاة والعلماء يقولون الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما. فاذا وجدت العلة وجد الحكم. واذا انهدمت العلة انعدم الحكم والدليل على ذلك قوله بعد - 00:08:24
كذلك نجزي من شكر وفي الصيغة الاخرى كذلك ننجي المؤمنين النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث كثيرة بين لنا هذا السر بين لنا هذا السر وذلك ان شباب الهلاك ان سبب الهلاك - 00:08:44
وان سبب النجاة من ذلك الهلك. امران ثابتان مستقران في تاريخ الدين وتاريخ البشرية الى يوم اما سبب الهلاك فهو شيوع الفساد. وليس مجرد الفساد يعني ماشي غير لأن الفساد كاين بين البلاد او في البلاد وبين العباد. اذن كذلك الفساد - 00:09:14
يقتضي الهلاك بل - 00:09:42
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اسبق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة - 00:00:16
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار نستأنف حديثنا مع بصائر القرآن الكريم واياته ونذره من سورة القمر مما وقفنا عليه من قصص الامم السابقة مما نزل بهم غضب الله نعوذ بالله من غضبه - 00:00:35
ونقف اليوم مع مقطع هام جدا يتعلق قصتي او بالاحرى جزء جامعي مانع وان كان جزءا لكنه جامع مانع من قصة لوط مع قومه ثم مع اشارة فيما وقع لفرعون واله او ملأه - 00:01:00
والعبرة من ذلك كله انما هو استخلاص الحكمة التي يسوقها الله جل وعلا من خلال هذه الايات الجامعات المحكمات مما ينبغي للمؤمن ان اقرأه لنفسه في زمنه هذا ولبيئته ولبيئته واسرته ومجتمعه - 00:01:34
لان القرآن كما ذكرتم مرارا وتكرارا يجب ان يقرأ بعين الزمان الذي يعيش فيه الانسان. وكذلك بعين المكان والا فانه لن يستفيد شيئا من الكتاب فيما يتعلق بدينه في زمنه - 00:02:00
وقد قرأ علينا قبل قليل من القارئ جزاه الله خيرا قول الله جل وعلا كذبت قوم لوط بالنذور انا ارسلنا عليهم حاصبا الا امنوا نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر - 00:02:20
كذلك نجزي من شكر وهذا الكلام العجيب الذي يشير يشير فيه الله جل وعلا سبحانه كما ينبغي جل جلال وجهه وعظيم سلطانه الى امري العذاب النازل بالامم في دنياهم. قبل اخراهم - 00:02:42
لأن السياق المذكور الآن في القصص هو ما نزل من العذاب المستقر والعياذ بالله بالناس الى الإهلاك التام في الدنيا وما ينتظرون نعوذ بالله من عذاب الله دنيا واخرى. وما ينتظرهم بعد ذلك من العذاب الاليم في الاخرة - 00:03:08
وها هنا اشارة ولطائف الاصل في السنن ان الله جل وعلا اذا انزل العذاب بقوم جمعهم جميعا من حيث الدنيا اقول صالحهم وطالحهم الحديث دال على ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل - 00:03:26
انهلك ويمكنك ان تقول ان يهلكوا انهلكوا وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث اذا كثر الخبث بمعنى ان الصالح قد يهلك مع الطالح الفاسد في البيئة اذا كان الخبث ظاهرا مسيطرا غالبا - 00:03:51
وثبت هذا في احاديث كثيرة حيث يخسف بجيش فيه خير وشر لكن شره غالي ويبعثون على نياتهم ومثل هذا كثير والتاريخ يدل عليه مما يحدث في بين البلاد والعباد نعوذ بالله الى زمننا هذا من الزلازل والكوارث والمصائب التي تقع بالناس يعني - 00:04:16
ضحية الصالحون والطالحون ولكن غضب الله جل وعلا اذ ينزل للناس ويعني يجمع في ذلك كل من كان في تلك البقعة التي نزل عليها غضب الله نعوذ بالله من غضبه - 00:04:44
فيعني قد يكون المرء مما وقع به البلاء في الدنيا مع قوم اهل شر قد يكون ان شاء الله على رتبة الشهادة ويكون الاخرون جية هذا الكلام فيه استثناء في هذه الاية - 00:05:02
وذلك قول الله جل وعلا قوم لوط بالنذر انا ارسلنا عليهم حاصبا اي الحجارة المسومة وهذا الامر العجيب كما ورد في سياق قبل هذا وفي مساقات شتى قال فما اختومكم ايها المرسلون؟ قالوا انا اوصلنا الى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين - 00:05:24
عند ربك للمسرفين. مسومة اي مرقمة وقد سبقت الاشارة الى هذا في غير هذا الحديث اي ان هذه الحجارة من عجيب امر الله فيها انها كانت ذات ارقام يعني كل حجرة بالرقم ديالها - 00:05:48
هذه حجارة فلان. بني فلان اقتلوه وهذه حجارة فلان حصبة. حجارة صغيرة جدا مرسلة مسومة ذات رقم وذات هدف لا تخطئ هدفها حتى تصل الى صاحبها بالضبط. لا يستطيع منها فكاك ولا فرارا. لأن الذي ارسلها هو - 00:06:06
الله رب العالمين. المتحكم في الكون كله. اسراره واخباره ظاهرة وباطنه. والذي يقوم بالتنفيذ هم ملائكة الرحمان الذين تعلمون ما شأنهم عند الرحمان الله جل وعلا بهذه المعجزة العجيبة نجا آل لوط - 00:06:31
فكانوا اهل نجاة والله جل وعلا جعل ذلك للانبياء والرسل وكذلك ننجي المؤمنين القصة سبقت مع قوم نوح. اذ ان الله جل وعلا انجى نوحا ومن معه اذا اين السر في المسألة - 00:06:53
لماذا ينجو من ينجو في سياق الهلاك العام ولا ينجوا من ينجو ايضا في سياق الهلاك العام. ها هو النبوة وحسب؟ اقول باذن الله كلا بل هنالك السر خاص الله جل وعلا قال نعمة من عندنا - 00:07:14
الا ال لوط هذا استثناء نجيناهم بسحر قال نعمة من عندنا اي ان الله انعم على لوط واله ممن تبعه على دينه الا زوجه او الا العجوز المعروفة قال نعمة اي ان هذا آآ - 00:07:37
الانجاء وهذه المنة من الرحمان انما هي نعمة. نعمة قال من عندنا ولكن قعد بذلك قاعدة ثابتة قال كذلك مما يدل على ان الأمر لم يكن يخص لوطا لأنه لوطو حسم لا لأنه لوطو - 00:08:05
نعم ولكن معه سر هذا السر علة النجاة والعلماء يقولون الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما. فاذا وجدت العلة وجد الحكم. واذا انهدمت العلة انعدم الحكم والدليل على ذلك قوله بعد - 00:08:24
كذلك نجزي من شكر وفي الصيغة الاخرى كذلك ننجي المؤمنين النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث كثيرة بين لنا هذا السر بين لنا هذا السر وذلك ان شباب الهلاك ان سبب الهلاك - 00:08:44
وان سبب النجاة من ذلك الهلك. امران ثابتان مستقران في تاريخ الدين وتاريخ البشرية الى يوم اما سبب الهلاك فهو شيوع الفساد. وليس مجرد الفساد يعني ماشي غير لأن الفساد كاين بين البلاد او في البلاد وبين العباد. اذن كذلك الفساد - 00:09:14
يقتضي الهلاك بل - 00:09:42