نور على الدرب الرقية والتداوي - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
طلب مني الأطباء إجراء عملية من أجل الإنجاب ورفضت فما الحكم؟ الشيخ عبد الله الغديان
التفريغ
انا شاب ابلغ من العمر اثنتين وثلاثين سنة متزوج من اكثر من اربع سنوات ولم انجب اطفالا وقد راجعت عدة اطباء وقالوا لابد من اجراء عملية وقد تنجب بعد العملية او لا تنجب - 00:00:00ضَ
ورفضت اجراء تلك العملية علما بان زوجتي ترغب في انجاب الاولاد وكذلك والدتي. فهل علي اثم في رفظ اجراء العملية الجواب يقول الله جل وعلا يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما - 00:00:17ضَ
ما دام انه حصل امتناع عن الانجاب فهذا امر راجع الى الله جل وعلا وحيث ذكرت انك اجريت فحوصا طبية وان الاطباء نصحوك باجراء عملية وانك بعد اجراء هذه العملية - 00:00:47ضَ
انك ستنجب ومن المعلوم ان علم الطب من العلوم المظنونة وليس من العلوم متيقنة اجراء العملية اخذ بسبب من الاسباب الظنية التي قد تترتبوا عليها مسبباتها اذا شاء الله جل وعلا - 00:01:15ضَ
وقد لا تترتب عليها مسبباتها والشارع امر بالاخذ بالاسباب ومن المعلوم ان الاخذ بالاسباب له احوال الحالة الاولى ان يأخذ الانسان للسبب ويعتقد ان هذا السبب يترتب عليه مسببه قطعا - 00:01:49ضَ
وهذا لا شك انه قدح في التوحيد ولا يجوز للانسان ان يقدم على فعل الاسباب في هذا الاعتقاد ومن الناس من يترك الاخذ بالاسباب مطلقا وهذه حالة ثانية وهذا قدح في العقل - 00:02:24ضَ
كون الانسان لا يأخذ بالاسباب مطلقا هذا قدح في العقل ومن الناس وهم القسم الثالث من يأخذ بالاسباب المشروعة ولكنه لا يعتقد ان ان اثارها تترتب عليها حتما. بل قد تترتب عليها وقد لا تترتب - 00:02:50ضَ
وكون هذه الاثار تترتب عليها او لا تترتب يعتقد ان ذلك راجع الى الله جل وعلا وهذا القسم هو الذي يتفق مع التوحيد فبالنسبة لك اذا فعلت هذا السبب وانت معتقد انه قد يترتب عليه اثره وهو الانجاب - 00:03:22ضَ
وقد لا يترتب عليه اثره. وان ذلك راجع الى الله هذا اخذ لسبب مشروع وليس فيه شيء واذا امتنعت عن ذلك فليس عليك في هذا الامتناع شيء الا اذا كنت يعني اعرظت عن الاسباب مطلقا - 00:03:55ضَ
اعتقادك انها لا تؤثر حتما باعتقادك انها لا تؤثر مطلقا فهذا يعني ليس بمناسب منك والمناسب هو الاخذ بالاسباب على ما سبق وصفه من كونها قد تؤثر ولا وقد لا تؤثر حسب ارادة الله - 00:04:21ضَ
وبالله التوفيق - 00:04:44ضَ