الإنفاق في سبيل الله

عبادة الإنفاق 1\3 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:02ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه - 00:00:22ضَ

وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة من بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد ثم اما بعد فان المؤمن لا يكون عبدا لله حقا حتى تطوع - 00:00:42ضَ

سهول الله. ويكون مطيعا طائعا له وحده لا شريك له. وانما طوع النفس لله جل وعلا. لتحقيق معنى العبودية التي خلقنا من اجلها لا يكون الا اذا من ابن ادم امران جوارحه وماله. جوارحه بسائر العبادات فعلا - 00:01:02ضَ

وتركا فعلا لما امر الله به من الصلوات وسائر الأعمال البدنية التي تتعلق بالجوارح ما تسمعه الهيئة الادمية من جسمه بدءا برأسه الى اخمص قدمه. مما بالصلاة والصيام والحج وما شابه ذلك. وفعله لاداء حقوق الله المالية - 00:01:32ضَ

وكل ذلك يرجع الى النفس ايضا. لان اليد لا تطوع بالانفاق الا اذا رقت النفس لله والا اذا عرفت النفس الله جل وعلا وعرفت ما عليها من الحقوق التي لله على بني ادم - 00:02:02ضَ

لهذا اذا ما كان ينبغي لمؤمن ان يحبس حق الله جل وعلا في المال. وما كان ينبغي لمؤمن ان يكون شحيحا للحقوق التي رتبها الله جل وعلا من الامور المفروضة في المال وعلى رأسها - 00:02:22ضَ

الزكوات طبعا ثم سائر الحقوق كالانفاق على الاسرة والوالدين والاقربين والايتام والفقراء وكل المحتاجين حقوق الله جل وعلا. ليست قاصرة على الزكاة وحسب بل كل مسكين في مدينتي وكل فقير يتضور جوعا او يعيش ضيقا او حرجا مما يؤلمه او يعذبه بسبب - 00:02:42ضَ

بضيق ذات اليد وبسبب ما قد يقع له من الضيق والحرج في ما له ورزقه ولا يبادر اهل الخير ولا يبادل اهل الخير برفع الضيق والحرج عنه. الا كانوا جميعا اثمين عند الله في ذلك الامر الذي وقع من - 00:03:12ضَ

على ذلك العبد المؤمن. لانه هذا يقابل لان هذا يقابل بامر اخر لدى الناس وهو الانفاق انفاق المال في غير وجه الصلاح مما يتعلق بالتبذير والاسراف في في تناول المباحات الى درجة التخمة. ولا يحصل هذا في بيئة اي لا يحصل انفاق المال في السفه - 00:03:32ضَ

وفي الامور الشهوانية الا على الا على حساب الا على حساب حقوق الله وحقوق الناس امير المؤمنين عمر بن الخطاب سيدنا رضي الله عنه وارضاه. وجد احد الناس في زمانه - 00:04:02ضَ

يلعبوا او يقلبوا يقلب دينارا في يده. فقال له ما تفعل يا فلان لهذا الدينار؟ قال اشتهيت لقيت شيئا فاريد ان اشتريه. واجابه بحكمة تعتبر من اصول الاقتصاد الاسلامي على المستوى الخلقي وعلى مستوى تدبير المال. فقال له اكل ما اشتهيتم اشتريتم؟ اكل ما اشتهيتم - 00:04:22ضَ

اشتريتم هذا درب من السؤال الانكاري اي ان المؤمن الحق ما ينبغي ان تكون شراءاته تابعة لشهواته بل القاعدة الشرعية ان يكون الاستهلاك بجميع انواعه تابعا للحاج لا للشهوة وفرق بينهما كبير. فرق بين من يشتري ما يشتري. لانه احتاج اليه - 00:04:52ضَ

طبعا اللي ضايقين اللي حرجين طلبا لتوسيعتهم وكل ذلك من المتاع الذي اباحه الله للعبد. ما جعل الله على العباد ولا ضيقا ولا حرجا في اطعمتهم واشربتهم والبستهم ومساكنهم كل ذلك الله جل وعلا كفى له - 00:05:22ضَ

للعباد بالتشريع اما ايجابا او ندبا او اباحة. لكن ان يتبع لاستهلاك الشهوات فهو الذي يقود في نهاية المطاف الى الحرم. لان الشهوة لا تشبع. شهوة ابن ادم لا تشبع ولا تقنع لا تعرف لا تعرف - 00:05:42ضَ

والذي يلبي رغباته الشهوانية. هذا كالذي يشرب الماء المالح. لا يعرف الري ابدا كلما ازداد شربا ازداد عطشا. ولذلك ما من احد يلبي شهواته باسترسال الا وهو يجد جوعا شديدا - 00:06:02ضَ

الى تلك المشتريات حتى يصل الى درجة الغرق. فلا يستطيع ان ينفك عنها. فيصبح الاقتناء او الاستهلاك اناء ضربا من الإدمان. كما هو معروف الإدمان في عالم المخدرات والعياذ بالله. وفي اكل مال حرام كذلك سيكون بل هو كائن - 00:06:22ضَ

كذلك كائن ضرب من الإدمان في العقلية الإستهلاكية التي تتبع هذا المعنى الذي ذكرت وهو الشراء والاشتراء الشهوة لا الحاجي المصلحي. المؤمن ما ينبغي ان يسفه عقله وان يبذل ماله في مثل هذه التفاهات - 00:06:42ضَ

قلت لأنها تقود انئذ الى الحرام. لهذا اذن الله جل وعلا فرض على المسلمين زكاة اموالهم ترتب حقوق الغير عليهم. والمؤمن الحق هو الذي ينظر الى اليوم الاخر حينما يشتري - 00:07:02ضَ

حينما يقتني وحينما يتمتع بماله. فكلما ذكر نفسه ذكر الاخرين. ذكر المحتاجين. ذكر الفقراء ذكر الاقرباء من الضعفاء والمساكين. وذكر وجوه الخير بصفة عامة من المصالح التي في المجتمع هي في حاجة - 00:07:22ضَ

الى التغطية وفي حاجة الى سد الخلات التي وجب على سائر الناس ممن به او ممن له فضل مال او فضل رزق بان يعود على ذي الحاجة وعلى ذي العاهة وذي النقص وذي الضيق والحرج. اصحاب رسول الله - 00:07:42ضَ

عليه الصلاة والسلام. كانوا اذا انفقوا او اذا باعوا او اذا اشتروا وضعوا نصب اعينهم الدار الاخرة. وهذا هو صمام والأمان الذي يربي النفس على ضبط شهواتها وتستطيع ان توتر الدار الآخرة على الدنيا وتستطيع ان توثر الضعفة والمساكين - 00:08:02ضَ

والمحتاجين ووجوه مصالح الخير من الانفاق في الخير والصدقات الجارية يوثرون ذلك على انفسهم على شهواتهم على كل ما ينقص حقيقتهم ومروءتهم بل يعلي بعد ذلك مرتبتهم عند الله ويضمن لهم ويضمن لهم الباقية. ويضمن لهم الباقية. بهذا المنظار قلت نظر اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام - 00:08:22ضَ

الى مسألة المال وبهذا المنطق ربى رسول الله اصحابه وما قولة عمر؟ اكلما اشتهيتم اشتريتم؟ الا قبسا من مشكاة الا اخذا من مفهوم القرآن الكريم ومن معاني السنة النبوية الشريفة. احد الايتام في - 00:08:52ضَ

ايمان رسول الله عليه الصلاة والسلام احتاج الى نخلة جاره على حدود الحائط الحائط هو البستان احد الايتام يعني عنده حائط واحتاج لواحد النخلة جات على الحدود من بستان او حائط جاره فطلب - 00:09:12ضَ

له ان يعطيه اياها فابى. فذكر ذلك لرسول الله عليه الصلاة والسلام. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لصاحب النخلة اعطه اياها ولك بها نخلة في الجنة. فابى الرجل ابى نفسه تعلقت بالدنيا فجاء رجل - 00:09:32ضَ