يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فاوصيكم ونفسي ايها المسلمون بتقوى الله عز وجل. ايها المسلمون كان الحديث قبل جمعتين عن عبودية التسليم والانقياد لامر الله عز وجل وامر رسوله. وان حال - 00:00:00ضَ
مؤمنين هو الاستجابة الفورية دون تردد ولا تلكؤ ولا تباطؤ بخلاف حال المنافقين كافرين الذين سمتهم التردد والتباطؤ في تلقي امر الله ورسوله. وذكرنا ان مرتبة الصديقية التي تلي منزلة النبوة لا تنال الا على جسر التسليم. ومن - 00:00:35ضَ
قامها بدون ذلك فقد اخطأ الطريق. ولتجلية موقف السلف كما وعدت به في تلك الخطبة. لتجلية في موقف السلف من هذه القضية المركزية في الشرع وهي قضية التسليم. فاني ذاكر بعض مواقفهم - 00:01:05ضَ
في هذا الباب لندرك شيئا من اسباب الذل والهوان الذي اصاب الامة بعدهم. حين ضعف عندهم مبدأ التسليم. وحين ضعف عندهم مبدأ الانقياد. بل هان امر الله ودينه على كثير منهم فهانوا على الله فسلط عليهم ذلا لا ولن ينزعه عنهم حتى - 00:01:25ضَ
ارجعوا دينهم. لقد كانت تلك المواقف يا عباد الله تحمل ترجمة عملية منهم. لقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين - 00:01:55ضَ
فطبقوا هذا مع اقرب الناس اليهم. فظهرت بعض فضائلهم وبرزت عظيمة وبرزت وبرزت منزلتهم العظيمة التي بوأهم الله اياها. ومن تلكم المواقف ايها الاخوة ما وقع في قصة الثلاثة الذين خلفوا فلم يكن العجيب فقط هو التزام الصحابة رضي الله عنهم بهجر اولئك الثلاثة - 00:02:15ضَ
النفر فحسب مع ان بعضهم كان قريبا وصديقا حميما لبعض هؤلاء. لكن العجب يأخذك بعدا اعظم واكبر حينما امر النبي صلى الله عليه وسلم بعد مرور اربعين ليلة ان اعتزل اولئك الثلاثة نساءهم. فقال كعب رضي الله عنه وهو اشد الثلاثة. واحدثهم سنا - 00:02:45ضَ
قال اطلقها ام ماذا افعل؟ فقال عليه الصلاة والسلام لرسول الرسول لرسول الذي ارسله اليه قال لا بل اعتزلها ولا تقربها. الله اكبر انه الاستسلام في ابهى صوره لم يخطر ببال كعب رضي الله عنه ان يراجع النبي صلى الله عليه وسلم في امره هذا. ولا ان يقول له - 00:03:15ضَ
يا رسول الله الم يكن هجر الناس لي هذه المدة؟ كافيا او لعلك تخفف هذه العقوبة؟ كلا بل بادر بالسؤال عن اللفظ المجمل الذي كان محتملا للاعتزال البدني او لحل عقدة النكاح - 00:03:45ضَ
وهو السؤال شخص يريد التنفيذ. وكان صادقا لو امر بتطليق زوجته لفعل. فجاء الجواب الموضح وارتقى رظي الله عنه وعن اخويه وعن بقية الصحابة ارتقى بهذه الاستجابة العظيمة ليكون قدوة للصادقين الى يوم القيامة. فقد امرنا الله بذلك في قوله يا ايها الذين - 00:04:05ضَ
امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. الموقف الثاني روى مسلم في صحيحه عن رافع ابن خديجة رضي الله عنه قال كنا نحاقل الارض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكريها اي نؤجرها بالثلث - 00:04:35ضَ
والربع والطعام المسمى فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله وطواعية الله رسوله انفع لنا نهانا ان نحاقل بالارض الحديث. فتأملوا يا ايها الاحبة قوله - 00:04:55ضَ
نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله انفع لنا كم يحمل هذا الكلام القصير؟ كم يحمل في طياته الوان من التسليم والانقياد؟ والله - 00:05:25ضَ
والله ثم والله لو كان تركهم له والحكمة خفية عليهم لكان موقفا عظيما جليلا فكيف وهم يتركونه مع اعتقادهم انهم تركوا شيئا نافعا لهم. يتعلق بمصدر رزقهم وهي الزراعة والامر الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان نهيا عن بيع يدخل في بيع المجهول - 00:05:45ضَ
اما الموقف الثالث فقد روى البيهقي بسند صحيح ان سعيد بن المسيب رضي الله عنه ورحمه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر اكثر من ركعتين. يكثر فيها الركوع والسجود. فنهاه - 00:06:15ضَ
فقال يا ابا محمد يعذبني الله على هذه الصلاة؟ قال لا ولكن يعذبك على خلاف السنة رابع هذه المواقف هو الموقف المنقول عن الصحابي الجليل شديد الاتباع عبد الله ابن - 00:06:35ضَ
ابن عمر رضي الله عنه وعن ابيه والذي يؤكد تشربه لهذا المعنى العظيم. ذلك ان انه لما خلع اهل المدينة يزيد ابن معاوية وهو الخليفة يومئذ بسبب ظلم عظيم وقع منه على اهل - 00:06:55ضَ
اهل المدينة جمع ابن عمر حشمه وولده. فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة. وان قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله - 00:07:15ضَ
رسوله واني لا اعلم احدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الامر الا كانت الفيصل بيني وبينه يعلق ابن الخياط رحمه الله على هذا الموقف قائلا ان بيعة عبد الله ليزيد - 00:07:35ضَ
كانت كرها واين يزيد من ابن عمر؟ اي في الفضل والديانة ولكن رأى ابن عمر بدينه وعلمه تسليم لامر الله والفرار عن التعرظ لفتنة فيها من ذهاب الاموال والانفس ما - 00:07:55ضَ
لا يخفى حين يخلع يزيد. هذا لو تحقق ان الامر يعود في نصابه اي يصل الى حاكم عادل. فكيف ولا يعلم ذلك. اما خامس المواقف فقد روى مسلم في صحيحه ايضا - 00:08:15ضَ
عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه انه رأى رجلا من اصحابه يخذف يعني يقول بالحجر هكذا من بين اصبعيه السبابة والوسطى والابهام. كما يفعل بعض الناس. فقال له لا تخذف - 00:08:35ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره او قال ينهى عن الخذف فانه لا يصاد به الصيد ولا ينكأ العدو ولكنه يكسر السن ويفقع العين. ثم رآه عبدالله بن مغفل بعد ذلك يخذف - 00:08:55ضَ
يعني خالف ما سمع من امر رسول الله او من نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عبد الله اخبرك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره او ينهى عن الخذف ثم اراك تخذف لا اكلمك كلمة - 00:09:15ضَ
كذا وكذا. وفي لفظ لا اكلمك قط ما جمعني واياك سقف واحد. وسادس هذه اقف التي تدل على تعظيم السلف لنصوص الشرع ما يحكيه الربيع ابن سليمان تلميذ الامام الشافعي رحمة الله عليهم اجمعين. فيقول سمعت الشافعي وسأله رجل عن مسألة. فقال - 00:09:35ضَ
يروى فيها كذا وكذا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له السائل يا ابا عبد الله تقول به يقول الربيع فرأيت الشافعي ارعد وانتفظ. وقال يا هذا اي ارض تقلني واي - 00:10:05ضَ
فما ان تظلني اذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه اذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اقل به نعم على السمع والبصر. نعم على السمع والبصر. اما سابع هذه المواقف فيحكيه - 00:10:25ضَ
ابو بكر المروذي تلميذ الامام احمد رحمه الله. يقول قال لي احمد ابن حنبل بل ما كتبت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد عملت به. حتى مر بي في - 00:10:45ضَ
حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى ابا طيبة دينارا. قال احمد الحجام دينارا حين احتجمت. وهو يشير بذلك الى انه دفع الدينار مع انه مبلغ كبير على ما تستحقه الحجامة لكن فعله تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فرضي الله عن اولئك الرجال - 00:11:05ضَ
حقا وجمعنا واياكم بهم في دار الكرامة. ولحديثنا بقية. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الحمد لله والصلاة - 00:11:35ضَ
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فان السامع والقارئ لهذه النماذج المنقولة عن سلفه الامة يخرج بحقيقة ناصعة وهي ان الله تعالى انما رفع منزلتهم بهذه المعاني التي قامت في قلوبهم - 00:11:55ضَ
وصد وصدقتها السنتهم ومواقفهم وانهم لم يكونوا يقدمون على قول الله ورسوله قول احد مهما كانت منزلته ولا يقبلون الاعتراضات العقلية ولا الاقيسة المعارضة لما صح من هذه النصوص بل يسلمون بها وان خالفت ما يحبونه بل ما يفهمونه فتقبلوها بقلوب فارغة من كل غد - 00:12:15ضَ
او دخيل يشوش على مطلق التسليم والتلقي. ليقوم بناء تصورهم خاليا من كل رواسب سابقة. سواء ان كانت من رواسب الجاهلية او الظنون البشرية الفاسدة. يلخص ابن تيمية رحمه الله منهج السلف في هذا الباب - 00:12:45ضَ
فيقول ومن الاصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم باحسان انه لا يقبل من احد قط ان يعارض القرآن لا برأيه ولا بذوقه ولا معقوله ولا قياسه ولا وجده ولهذا لا - 00:13:05ضَ
يوجد في كلام احد من السلف انه عارض القرآن بعقل ورأي وقياس ولا بذوق ولا وجد ولا مكاشفة ولا قال قط قد تعارض هذا العقل في قد تعارض في هذا العقل والنقل فضلا عن ان يقول فيجب تقديم العقل - 00:13:25ضَ
ولا فيهم من يقول ان له ذوقا او وجدا او مخاطبة او مكاشفة تخالف القرآن والحديث. ولم لم يكن السلف يقبلون معارضة اية الا باية اخرى تفسرها وتنسخها. او بسنة الرسول صلى الله عليه - 00:13:45ضَ
عليه وسلم تفسرها فان السنة تبين القرآن وتدل عليه وتعبر عنه. انتهى كلامه رحمه الله. فيا يا من تحب السلف وتريد السير على طريقتهم. هذا هو طريقهم فاسلكها. واجعل هواك تبعا لما جاء - 00:14:05ضَ
فيه النص تنجو وقل كما قال الامام الزهري رحمة الله عليه من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم واحذر احذر رعاك الله ان تبرر لنفسك لو يا اعناق النصوص او تتبع رخص العلماء - 00:14:25ضَ
فاجعلها موافقة لهواك ومبررة لمخالفتك. فهذا ان نفعك امام الخلق. فكيف تصنع اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور. اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك. اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك - 00:14:45ضَ
اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك. واجعل اهواءنا تبعا لما جاء به رسولك صلى الله عليه وسلم - 00:15:05ضَ
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فاوصيكم ونفسي ايها المسلمون بتقوى الله عز وجل. ايها المسلمون كان الحديث قبل جمعتين عن عبودية التسليم والانقياد لامر الله عز وجل وامر رسوله. وان حال - 00:00:00ضَ
مؤمنين هو الاستجابة الفورية دون تردد ولا تلكؤ ولا تباطؤ بخلاف حال المنافقين كافرين الذين سمتهم التردد والتباطؤ في تلقي امر الله ورسوله. وذكرنا ان مرتبة الصديقية التي تلي منزلة النبوة لا تنال الا على جسر التسليم. ومن - 00:00:35ضَ
قامها بدون ذلك فقد اخطأ الطريق. ولتجلية موقف السلف كما وعدت به في تلك الخطبة. لتجلية في موقف السلف من هذه القضية المركزية في الشرع وهي قضية التسليم. فاني ذاكر بعض مواقفهم - 00:01:05ضَ
في هذا الباب لندرك شيئا من اسباب الذل والهوان الذي اصاب الامة بعدهم. حين ضعف عندهم مبدأ التسليم. وحين ضعف عندهم مبدأ الانقياد. بل هان امر الله ودينه على كثير منهم فهانوا على الله فسلط عليهم ذلا لا ولن ينزعه عنهم حتى - 00:01:25ضَ
ارجعوا دينهم. لقد كانت تلك المواقف يا عباد الله تحمل ترجمة عملية منهم. لقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين - 00:01:55ضَ
فطبقوا هذا مع اقرب الناس اليهم. فظهرت بعض فضائلهم وبرزت عظيمة وبرزت وبرزت منزلتهم العظيمة التي بوأهم الله اياها. ومن تلكم المواقف ايها الاخوة ما وقع في قصة الثلاثة الذين خلفوا فلم يكن العجيب فقط هو التزام الصحابة رضي الله عنهم بهجر اولئك الثلاثة - 00:02:15ضَ
النفر فحسب مع ان بعضهم كان قريبا وصديقا حميما لبعض هؤلاء. لكن العجب يأخذك بعدا اعظم واكبر حينما امر النبي صلى الله عليه وسلم بعد مرور اربعين ليلة ان اعتزل اولئك الثلاثة نساءهم. فقال كعب رضي الله عنه وهو اشد الثلاثة. واحدثهم سنا - 00:02:45ضَ
قال اطلقها ام ماذا افعل؟ فقال عليه الصلاة والسلام لرسول الرسول لرسول الذي ارسله اليه قال لا بل اعتزلها ولا تقربها. الله اكبر انه الاستسلام في ابهى صوره لم يخطر ببال كعب رضي الله عنه ان يراجع النبي صلى الله عليه وسلم في امره هذا. ولا ان يقول له - 00:03:15ضَ
يا رسول الله الم يكن هجر الناس لي هذه المدة؟ كافيا او لعلك تخفف هذه العقوبة؟ كلا بل بادر بالسؤال عن اللفظ المجمل الذي كان محتملا للاعتزال البدني او لحل عقدة النكاح - 00:03:45ضَ
وهو السؤال شخص يريد التنفيذ. وكان صادقا لو امر بتطليق زوجته لفعل. فجاء الجواب الموضح وارتقى رظي الله عنه وعن اخويه وعن بقية الصحابة ارتقى بهذه الاستجابة العظيمة ليكون قدوة للصادقين الى يوم القيامة. فقد امرنا الله بذلك في قوله يا ايها الذين - 00:04:05ضَ
امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. الموقف الثاني روى مسلم في صحيحه عن رافع ابن خديجة رضي الله عنه قال كنا نحاقل الارض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكريها اي نؤجرها بالثلث - 00:04:35ضَ
والربع والطعام المسمى فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله وطواعية الله رسوله انفع لنا نهانا ان نحاقل بالارض الحديث. فتأملوا يا ايها الاحبة قوله - 00:04:55ضَ
نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله انفع لنا كم يحمل هذا الكلام القصير؟ كم يحمل في طياته الوان من التسليم والانقياد؟ والله - 00:05:25ضَ
والله ثم والله لو كان تركهم له والحكمة خفية عليهم لكان موقفا عظيما جليلا فكيف وهم يتركونه مع اعتقادهم انهم تركوا شيئا نافعا لهم. يتعلق بمصدر رزقهم وهي الزراعة والامر الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان نهيا عن بيع يدخل في بيع المجهول - 00:05:45ضَ
اما الموقف الثالث فقد روى البيهقي بسند صحيح ان سعيد بن المسيب رضي الله عنه ورحمه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر اكثر من ركعتين. يكثر فيها الركوع والسجود. فنهاه - 00:06:15ضَ
فقال يا ابا محمد يعذبني الله على هذه الصلاة؟ قال لا ولكن يعذبك على خلاف السنة رابع هذه المواقف هو الموقف المنقول عن الصحابي الجليل شديد الاتباع عبد الله ابن - 00:06:35ضَ
ابن عمر رضي الله عنه وعن ابيه والذي يؤكد تشربه لهذا المعنى العظيم. ذلك ان انه لما خلع اهل المدينة يزيد ابن معاوية وهو الخليفة يومئذ بسبب ظلم عظيم وقع منه على اهل - 00:06:55ضَ
اهل المدينة جمع ابن عمر حشمه وولده. فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة. وان قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله - 00:07:15ضَ
رسوله واني لا اعلم احدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الامر الا كانت الفيصل بيني وبينه يعلق ابن الخياط رحمه الله على هذا الموقف قائلا ان بيعة عبد الله ليزيد - 00:07:35ضَ
كانت كرها واين يزيد من ابن عمر؟ اي في الفضل والديانة ولكن رأى ابن عمر بدينه وعلمه تسليم لامر الله والفرار عن التعرظ لفتنة فيها من ذهاب الاموال والانفس ما - 00:07:55ضَ
لا يخفى حين يخلع يزيد. هذا لو تحقق ان الامر يعود في نصابه اي يصل الى حاكم عادل. فكيف ولا يعلم ذلك. اما خامس المواقف فقد روى مسلم في صحيحه ايضا - 00:08:15ضَ
عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه انه رأى رجلا من اصحابه يخذف يعني يقول بالحجر هكذا من بين اصبعيه السبابة والوسطى والابهام. كما يفعل بعض الناس. فقال له لا تخذف - 00:08:35ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره او قال ينهى عن الخذف فانه لا يصاد به الصيد ولا ينكأ العدو ولكنه يكسر السن ويفقع العين. ثم رآه عبدالله بن مغفل بعد ذلك يخذف - 00:08:55ضَ
يعني خالف ما سمع من امر رسول الله او من نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عبد الله اخبرك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره او ينهى عن الخذف ثم اراك تخذف لا اكلمك كلمة - 00:09:15ضَ
كذا وكذا. وفي لفظ لا اكلمك قط ما جمعني واياك سقف واحد. وسادس هذه اقف التي تدل على تعظيم السلف لنصوص الشرع ما يحكيه الربيع ابن سليمان تلميذ الامام الشافعي رحمة الله عليهم اجمعين. فيقول سمعت الشافعي وسأله رجل عن مسألة. فقال - 00:09:35ضَ
يروى فيها كذا وكذا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له السائل يا ابا عبد الله تقول به يقول الربيع فرأيت الشافعي ارعد وانتفظ. وقال يا هذا اي ارض تقلني واي - 00:10:05ضَ
فما ان تظلني اذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه اذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اقل به نعم على السمع والبصر. نعم على السمع والبصر. اما سابع هذه المواقف فيحكيه - 00:10:25ضَ
ابو بكر المروذي تلميذ الامام احمد رحمه الله. يقول قال لي احمد ابن حنبل بل ما كتبت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد عملت به. حتى مر بي في - 00:10:45ضَ
حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى ابا طيبة دينارا. قال احمد الحجام دينارا حين احتجمت. وهو يشير بذلك الى انه دفع الدينار مع انه مبلغ كبير على ما تستحقه الحجامة لكن فعله تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فرضي الله عن اولئك الرجال - 00:11:05ضَ
حقا وجمعنا واياكم بهم في دار الكرامة. ولحديثنا بقية. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الحمد لله والصلاة - 00:11:35ضَ
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فان السامع والقارئ لهذه النماذج المنقولة عن سلفه الامة يخرج بحقيقة ناصعة وهي ان الله تعالى انما رفع منزلتهم بهذه المعاني التي قامت في قلوبهم - 00:11:55ضَ
وصد وصدقتها السنتهم ومواقفهم وانهم لم يكونوا يقدمون على قول الله ورسوله قول احد مهما كانت منزلته ولا يقبلون الاعتراضات العقلية ولا الاقيسة المعارضة لما صح من هذه النصوص بل يسلمون بها وان خالفت ما يحبونه بل ما يفهمونه فتقبلوها بقلوب فارغة من كل غد - 00:12:15ضَ
او دخيل يشوش على مطلق التسليم والتلقي. ليقوم بناء تصورهم خاليا من كل رواسب سابقة. سواء ان كانت من رواسب الجاهلية او الظنون البشرية الفاسدة. يلخص ابن تيمية رحمه الله منهج السلف في هذا الباب - 00:12:45ضَ
فيقول ومن الاصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم باحسان انه لا يقبل من احد قط ان يعارض القرآن لا برأيه ولا بذوقه ولا معقوله ولا قياسه ولا وجده ولهذا لا - 00:13:05ضَ
يوجد في كلام احد من السلف انه عارض القرآن بعقل ورأي وقياس ولا بذوق ولا وجد ولا مكاشفة ولا قال قط قد تعارض هذا العقل في قد تعارض في هذا العقل والنقل فضلا عن ان يقول فيجب تقديم العقل - 00:13:25ضَ
ولا فيهم من يقول ان له ذوقا او وجدا او مخاطبة او مكاشفة تخالف القرآن والحديث. ولم لم يكن السلف يقبلون معارضة اية الا باية اخرى تفسرها وتنسخها. او بسنة الرسول صلى الله عليه - 00:13:45ضَ
عليه وسلم تفسرها فان السنة تبين القرآن وتدل عليه وتعبر عنه. انتهى كلامه رحمه الله. فيا يا من تحب السلف وتريد السير على طريقتهم. هذا هو طريقهم فاسلكها. واجعل هواك تبعا لما جاء - 00:14:05ضَ
فيه النص تنجو وقل كما قال الامام الزهري رحمة الله عليه من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم واحذر احذر رعاك الله ان تبرر لنفسك لو يا اعناق النصوص او تتبع رخص العلماء - 00:14:25ضَ
فاجعلها موافقة لهواك ومبررة لمخالفتك. فهذا ان نفعك امام الخلق. فكيف تصنع اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور. اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك. اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك - 00:14:45ضَ
اللهم ارزقنا تعظيم امرك ونهيك. واجعل اهواءنا تبعا لما جاء به رسولك صلى الله عليه وسلم - 00:15:05ضَ