مكتبة الفتاوى - الجهاد

عبودية المراغمة | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. الاخ يقول هل عبودية المراغمة اصل في الشريعة الجواب نعم جاءت هذه العبودية في كثير من الادلة - 00:00:00ضَ

في الكتاب جاءت في السنة اقاويل الائمة فمن الكتاب قوله جل وعلا ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح وجاءت هذه ايضا العبودية في السنة - 00:00:25ضَ

بفعل عبد الله كغيثان عبد الله بن الرواحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نقتلكم على تنزيله قتلا يزيل الهام عن ما قيله ويذهل الخليل عن خليله. فحين قال له عمر يا ابن الرواحة - 00:00:52ضَ

في حرم الله وبين يدي رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فهو فلهو اشد على من النمل. وهذا الحديث رواه الترمذي وغيره وسنده صحيح. قد تحدث عن هذه - 00:01:15ضَ

السلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارك السالكين وقال لا شيء احب الى الله من مراغمة وليه لعدوه وهذا باب من ابواب العبودية. لا يعرفه الا القليل من الناس - 00:01:38ضَ

ومن ذاق طعمه ولذته بكى على ايامه الاول كونه المسلمين يراغمون الكافرين وكون المصلحين يراغمون المفسدين هذا امر محبوب الى الله ومطلوب شرعا لما في ذلك من اظهار عزة الاسلام وذل الكفر - 00:02:11ضَ

ولما في ذلك من اعزاز الحق ودحض الباطل. ولما في ذلك من اظهار الحق وازالة الباطل. ولما في ذلك من اظهار كرامة المسلمين والاسلام يعلو ولا يعلى. وكلمة الحق يجب ان تكون هي الظاهرة في كل وقت وفي كل حين - 00:02:46ضَ

ومن ثم شرع اذلال الكفار حين يأتون بالجزية قال الله جل وعلا قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله. ولا يدينون دين الحق - 00:03:18ضَ

من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزء عن يد وهم صاغرون. هذه مراغمة لهم ولذلك استحب الفقهاء اذا مد يدا الا تمد يدك تقول هكذا تحصر يدك. هو يقرب ان تقصر يدك - 00:03:41ضَ

اظهار عزة الاسلام وذل الكفر ولذلك من المراغمتهم ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم لاضيقه. نراغمهم في ذلك. وندخل علينا الهم والحزن. والنكد - 00:04:01ضَ

والغيظ والادلة على هذا المعنى كثيرة والمسلم يتعبد لله جل وعلا بهذه العبودية يظهر عزة الحق مراغمة لاعداء الله. من الكافرين والمفسدين في الارض. ومن الطغاة والمجرمين والمرتدين وبقدر ما يستطيع العبد مراغمة العدو - 00:04:27ضَ

فليسارع الى ذلك ما دام يطيق وما دام يستظهر ويستحضر ما يترتب على ذلك من الابتلاء له. لان هذا الباب قد يبتلى عليه العبد فمن يطيق ذلك فليسارع اليه. واذا كان عاجزا عن ذلك او غير مطيق - 00:05:00ضَ

فليراغم بقلبه فهذا يكون من عبودية القلب لا عبودية الجوارح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظاهره في نوع غاضة للعدو لانه في اظهار لامر الله وازالة بمبغوظات الله في صحيح مسلم حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فلم يستطع فبلسانه - 00:05:27ضَ

فان لم يستطع فبقلبه. وذلك اضعف الايمان وفي حديث ابن مسعود في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاء كان بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل - 00:06:04ضَ

هذه عبودية يتقرب بها العبد لربه جل وعلا. مقاطعة الكفار. في منتجاتهم. خاصة المحاربين منهم هذا فيه غاضة لهم. وهذه عبودية يتقرب بها العبد لربه جل وعلا لما في ذلك من اضعاف قوتهم لان الغرب تقوم قوته على الاقتصاد - 00:06:31ضَ

ولو لم يكن في ذلك الا اظهار عبودية الولاء والبراء. لكانت هذه العبودية كافية اذ يصرف ولاءه للمؤمنين وبراءة من الكافرين. والتقرب لله جل وعلا بموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه من اعظم العبودية. كما قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله يوادون من حاد الله - 00:07:01ضَ

ورسوله. وكما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. وكما في حديث يحيى عن القاسم ابو عبدالرحمن عن ابي امامة عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب في الله وابغض في الله - 00:07:31ضَ

واعطى لله ومنع الله فقد استكمل الايمان. وهذا الحب في الله والبغض في الله. والموالاة فيه والمعاداة في عبودية لله جل وعلا. وهذا من اعمال القلوب. وقد يجتمع مع ذلك عمل قلب وعمل جوارح - 00:07:51ضَ

قد يجتمع مع ذلك عمل قلب وعمل جوارح. وعلى كل فهذه العبودية ثابتة بالكتاب والسنة واجماع ائمة المسلمين - 00:08:10ضَ