علم العروض - المستوى الثالث (مهارة التحليل المقطعي - القافية)
علم العَرُوض | المستوى ٣ | الدرس ٩ | عيوب القافية: الإقواء، الإصراف
بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس التاسع من المستوى الثالث من علم العروض وهو المستوى الذي اشرح لكم فيه المتعلقة بالقافية من مهارة التحليل المقطعي كنت في الدرس السابق قد بدأت في شرح عيوب القافية. وذكرت لكم انها سبعة. الايطاء والتظمين والاقواء - 00:00:01
والاسراف والاكفاء والاجازة والسناد. وذكرت لكم ان عيب السناد له خمسة انواع سناد ذو الردف وسناد التأسيس وهذان من حروف القافية وسناد الاشباع وسناد الحذو وسناد التوجيه والاشباع والحذو والتوجيه من حركات القافية. كما ذكرت لكم سابقا. فرغت في الدرس السابق من الحديث عن الايطاء والتظمين وفي - 00:00:40
هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الاقوى والاسراف الاقواء المراد بالاقواء هو ان تكون القصيدة مكسورة الاخر حرف الروي مكسور. ثم ياتي في بعض الابيات مضموما او تكون القصيدة حرف الروي فيها مظموم. ثم يأتي في بعظ الابيات مكسورا فهو اختلاف الروي - 00:01:10
اين الظم والكسر الاقواء هو اختلاف الروي بين الظم والكسر. سمي اقواء لانه من اقواء الحبل واقواء الحبل ان يكون عند فتله في بعض المواضع اغلظ من بعض فهو غير مستوي الفتل. لذلك هذا الاختلاف في الحبل يسمى اقواء - 00:01:39
والاختلاف في فتل القوافي ايضا يسمى الاقواء. فالاقوى هو اختلاف حركة الروي اين الكسر والظم ولا يشترك معهما الفتح لان الفتح سيأتي في الاسراف بعد قليل ان شاء الله تعالى. لاحظوا - 00:02:01
معي من الامثلة المشهورة على ذلك الاقواء الذي وقع للنابغة الذبياني في هذه القصيدة التي مطلعها امينالي مي ام مغتدي عجلان ذا زاد وغير مزود فقد بنى القصيدة على القافية المكسورة كما ترون قافية - 00:02:21
المكسورة ولكن جاء في بعض الابيات بالدال مضمومة ففي هذا البيت وهو البيت الثالث في ترتيب آآ ابيات القصيدة زعم البوارح ان رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغراب الاسود. فجاءت الدال هنا مضمومة - 00:02:41
والقصيدة مبنية على الدال المكسورة بعدها بعدة ابيات رجع الى الكسر حتى وصل الى قوله سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته ووثقتنا باليد ثم عاد فاقوى حين قال وهو يصف يدها بمخضب بمخظب - 00:03:03
رخص كأن بنانه غنم يكاد من اللطافة يعقد. فاتى بها ايضا هنا مضمومة فهنا آآ اقوى وهناك اقوى فقد وقع الاقوى في هذين الموظعين لان القصيدة مبنية على الكسر وآآ جاء حرف - 00:03:27
الروي في هذين البيتين مظموما كما ترون. والعكس ايظا لو ان القصيدة مبنية على الظم ثم جاء في بعظ الابيات جاء الروي فيها مكسورا فهذا ايضا من الاقواء وهو معيب في آآ القافية - 00:03:49
اه يذكر الرواة ان اه النابغة الذبياني حين دخل المدينة يعني اه الناس ردهم الحياة وتعظيم عن لفت نظره الى هذا العيب بقوا فيه فجاءوا بمغنية وبدأت تغني وتمد. فتقول وغير مزودين. فلما جاءت هنا - 00:04:08
قالت وبذاك خبرنا الغراب الاسود. مدت الحركة واشبعتها حتى تلفت اذن النابغة الى هذا الخلل الذي وقع في قوافيه وتقول الرواية انه قال يعني اه اه اني دخلت المدينة وانا - 00:04:32
اكوي وخرجت منها وانا اشعر الناس يعني هناك روايات اخرى وهناك امثلة اخرى من هذا الاقواء الذي يقع اجيب ان الاخفش آآ ابو الحسن آآ سعيد بن مسعدة وهو متقدم يعني توفي سنة مئتين وواحد وعشرين هجرية - 00:04:52
قال في كتابه القوافي انه سمع ما لا يحصى من الاقواء. بل انه قال وقل ان ينشدوا قصيدة الا وفيها الاقواء يقصد العرب ثم قال وهم لا يستنكرون ثم حاول ان يفسر اه يعني هذا القبول من العرب - 00:05:12
والكثير قال ما لا يحصى وصفه اه بانه كثير قال اولا لان اه اختلاف الحركة لا يكسر البيت فهو يكسر الميزان فهذه يعني القيمة الموسيقية لدي هي نفس القيمة الموسيقية لدو. الامر الثاني - 00:05:32
انه يقول كل بيت من الشعر فهو شعر على آآ حياله. وزاد آآ آآ ابو علي للفارسي في هذه المسوغات قال انهم كانوا عند الانشاد يسكنون القوافي فيقولون مثلا اذا انشدوا معلقة امرئ القيس قفان - 00:05:52
كمن ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللواء بين الدخول فحومل يسكنون آآ القوافي لذلك لا اتضح مثل هذا الخلل ومع ذلك نقول كل هذه المسوغات لا تسوغ هذا العيب الموسيقي الذي يقع - 00:06:12
في نهاية الابيات والدليل على ذلك ان النابغة حين تنبه له قال وانا اشعر الناس خرجت وانا اشعر الناس اي وقد تنبهت الى هذا العيب الذي وقع في بعض القوافي فلن اعود اليه. اما الكثرة التي يتحدث عنها - 00:06:32
الأقفش فنقول هو عيب كثير سمع عيبا كثيرا في هذه القوافي وقد تجاوزه الشعراء مع امتداد الوقت وطول التجربة الشعرية لذلك لا تجد الاقواء عند المتنبي من من في جيله وفي زمنه وفي - 00:06:53
وهكذا. لذلك نقول هي مرحلة متقدمة في هذا الشعر وتجاوزها العرب. اما ان نفسرها بهذه التفسيرات فلا وجه لها. ايضا من التفسيرات المردودة انا ذكرت بعض التفسيرات عند الاقدمين. من التفسيرات المردودة ايضا ما ذهب اليها - 00:07:18
بعض المحدثين قال لا هم ما كانوا ينطقونها بهذا الشكل هم كانوا يقولون وبذاك خبرنا الغراب الاسود يقولون بمخضب الرخص كأن بنانه غنم يكاد من اللطافة يعقد. وهذا اشنع ولا يجوز. لان - 00:07:38
السليقة اللغوية عند هؤلاء الفصحاء تأبى ذلك. اما قضية يجمع بين الكسر والظم. فالرواية التاريخية تثبت ان هذا هو الذي حدث انه كان ينطق هذا مكسورا وهذا مضموما ولذلك تنبه اه النابغة الى ذلك. اما نقول - 00:07:58
انهم لا كانوا يخطئون في النحو وان العلماء القدامى فهموا الاقواء على غير وجهه وان الاقواء هو خطأ نحو الى خطأ موسيقي فهذا لا وجه له. ولا ينهض به دليل ولا حتى قرينه او اشارة. لماذا - 00:08:18
لان العلماء القدامى قد رصدوا هذا النوع وهو ان يكون هناك اه مخالفة نحوية الخطأ النحوي لاجل الظرورة رصدوه وادخلوه في باب التأويل. اه اولوه بوجوه كثيرة لا اريد ان اخوض في مسألة التأويل لانه باب كبير. ولكن اقول ان الاقوى هو على هذا المعنى الذي اسسه - 00:08:38
العلماء القدامى وهو ان يكون الروي مكسورا ثم تأتي بعض الابيات مضمومة او يكون الروي مضموما وتأتي بعض الابيات مكسورة قهوة وكان بهذا الشكل الذي ترونه والكثرة التي تحدث عنها الاخفش تجاوزتها الذائقة العربية فيما آآ بعد - 00:09:04
ذلك فيما نراه عند الشعراء المتأخرين في العصر العباسي وما آآ بعده. وقع الاقواء في آآ الشعر الجاهلي ووقع الاقواء في اه شعر حسان ابن ثابت رضي الله عنه في صدر الاسلام وشهد الاخفش بانه سمعه وهو عاش في عهد - 00:09:24
في اه امية ومع ذلك هذه المسوغات التي ذكرت غير مقبولة فهذا هو الاقوى المعيب الذي لا يجوز ان يقع فيه الشاعر فان وقع فيه فهو معيب يؤخذ عليه كما اخذ على فحول الشعراء كالنابغة - 00:09:44
وحسان وغيرهما. هذا هو الاقواء. اما الاسراف فهو في نفس المعنى الا انه وخاص بماذا؟ خاص بالانتقال عن الفتح الى الكسر او الانتقال عن الفتح الى الظم. اذا الاسراف هو ان تكون - 00:10:04
قصيدة مبنية على فتح الروي. ثم في بعض الابيات يكسر. او مبنية على فتح الروي ثم في بعض الحالات يضم ولذلك هو شبيه جدا بالاقواء. فمن فصل جعل الاسراف خاصا بالانتقال عن الفتح الى الكسر - 00:10:24
او الى الظم وجعل الاقواء آآ خاصا بالانتقال من الكسر الى الظم او من الظم الى الكسر وبعظهم قول الاسراف هو ظرب من الاقوى الامثلة على ذلك يقول الم ترني رددت على ابن ليلى منيحته فعجلت الاداء. لاحظ معي ها هذه - 00:10:44
الروي همزة مفتوحة. ثم قال وقلت لشاته لما اتتنا رماك الله من شاة ندائي لاحظوا هنا فتح وهنا كسر وهذا معيب ولان الانتقال من الفتح الى الكسر فسنسميه الاسراف على مذهب من فصل - 00:11:07
الانتقال من الفتح الى الظم اريتك ان منعت كلام يحيى اتمنعني على يحيى البكاء؟ لاحظوا معي الروي هنا جاء مفتوحا ثم قال ففي طرفي على يحيى سهاد وفي قلبي على يحيى البلاء - 00:11:31
فانتقل من الفتح الى الظم وهذا ايظا من الاسراف المعيب لانه صرف القافية عن الخط الذي انتهجته هو الفتح الى الظم هنا وصرفها الى الكسر هنا فهذا هو الفرق بين الاقواء والاسراف - 00:11:51
ما قلته هنا في الاقواء اقوله في الاسراف هو معيب لا يحتاج الى تسويغ ولا يمكن ان نقول ان الشاعر العربي الفصيح كان يقول وقلت لشاته لما اتتنا رماك الله من شاة بداء وانه خطأ - 00:12:11
نحو الى موسيقي لان هذا تأباه الرواية التاريخية وتأباه طبيعة العربي المتحدث الفصيح آآ نفسه ويأباه ايضا فهم العلماء الذين حرروا ذلك لان العلماء الذين حرروا ذلك يفرقون بين الاقواء وبين الخطأ النحوي وقد رصدوا هذه الظاهرة ورصدوا هذه الظاهرة ولن تشكل آآ عليهم لذلك هم فرقوا - 00:12:31
بينهما لان الرواية بهذا الشكل هم سمعوها بهذا الشكل الذي ترونه وبهذا اكونوا قد فرغت من شرح باربعة انواع من عيوب القافية هي الايطاء والتظمين والاقوى والاسراف. وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساشرح - 00:13:01
لكم الاكفاء والاجازة معا والى ان التقيكم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد - 00:13:21
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس التاسع من المستوى الثالث من علم العروض وهو المستوى الذي اشرح لكم فيه المتعلقة بالقافية من مهارة التحليل المقطعي كنت في الدرس السابق قد بدأت في شرح عيوب القافية. وذكرت لكم انها سبعة. الايطاء والتظمين والاقواء - 00:00:01
والاسراف والاكفاء والاجازة والسناد. وذكرت لكم ان عيب السناد له خمسة انواع سناد ذو الردف وسناد التأسيس وهذان من حروف القافية وسناد الاشباع وسناد الحذو وسناد التوجيه والاشباع والحذو والتوجيه من حركات القافية. كما ذكرت لكم سابقا. فرغت في الدرس السابق من الحديث عن الايطاء والتظمين وفي - 00:00:40
هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الاقوى والاسراف الاقواء المراد بالاقواء هو ان تكون القصيدة مكسورة الاخر حرف الروي مكسور. ثم ياتي في بعض الابيات مضموما او تكون القصيدة حرف الروي فيها مظموم. ثم يأتي في بعظ الابيات مكسورا فهو اختلاف الروي - 00:01:10
اين الظم والكسر الاقواء هو اختلاف الروي بين الظم والكسر. سمي اقواء لانه من اقواء الحبل واقواء الحبل ان يكون عند فتله في بعض المواضع اغلظ من بعض فهو غير مستوي الفتل. لذلك هذا الاختلاف في الحبل يسمى اقواء - 00:01:39
والاختلاف في فتل القوافي ايضا يسمى الاقواء. فالاقوى هو اختلاف حركة الروي اين الكسر والظم ولا يشترك معهما الفتح لان الفتح سيأتي في الاسراف بعد قليل ان شاء الله تعالى. لاحظوا - 00:02:01
معي من الامثلة المشهورة على ذلك الاقواء الذي وقع للنابغة الذبياني في هذه القصيدة التي مطلعها امينالي مي ام مغتدي عجلان ذا زاد وغير مزود فقد بنى القصيدة على القافية المكسورة كما ترون قافية - 00:02:21
المكسورة ولكن جاء في بعض الابيات بالدال مضمومة ففي هذا البيت وهو البيت الثالث في ترتيب آآ ابيات القصيدة زعم البوارح ان رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغراب الاسود. فجاءت الدال هنا مضمومة - 00:02:41
والقصيدة مبنية على الدال المكسورة بعدها بعدة ابيات رجع الى الكسر حتى وصل الى قوله سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته ووثقتنا باليد ثم عاد فاقوى حين قال وهو يصف يدها بمخضب بمخظب - 00:03:03
رخص كأن بنانه غنم يكاد من اللطافة يعقد. فاتى بها ايضا هنا مضمومة فهنا آآ اقوى وهناك اقوى فقد وقع الاقوى في هذين الموظعين لان القصيدة مبنية على الكسر وآآ جاء حرف - 00:03:27
الروي في هذين البيتين مظموما كما ترون. والعكس ايظا لو ان القصيدة مبنية على الظم ثم جاء في بعظ الابيات جاء الروي فيها مكسورا فهذا ايضا من الاقواء وهو معيب في آآ القافية - 00:03:49
اه يذكر الرواة ان اه النابغة الذبياني حين دخل المدينة يعني اه الناس ردهم الحياة وتعظيم عن لفت نظره الى هذا العيب بقوا فيه فجاءوا بمغنية وبدأت تغني وتمد. فتقول وغير مزودين. فلما جاءت هنا - 00:04:08
قالت وبذاك خبرنا الغراب الاسود. مدت الحركة واشبعتها حتى تلفت اذن النابغة الى هذا الخلل الذي وقع في قوافيه وتقول الرواية انه قال يعني اه اه اني دخلت المدينة وانا - 00:04:32
اكوي وخرجت منها وانا اشعر الناس يعني هناك روايات اخرى وهناك امثلة اخرى من هذا الاقواء الذي يقع اجيب ان الاخفش آآ ابو الحسن آآ سعيد بن مسعدة وهو متقدم يعني توفي سنة مئتين وواحد وعشرين هجرية - 00:04:52
قال في كتابه القوافي انه سمع ما لا يحصى من الاقواء. بل انه قال وقل ان ينشدوا قصيدة الا وفيها الاقواء يقصد العرب ثم قال وهم لا يستنكرون ثم حاول ان يفسر اه يعني هذا القبول من العرب - 00:05:12
والكثير قال ما لا يحصى وصفه اه بانه كثير قال اولا لان اه اختلاف الحركة لا يكسر البيت فهو يكسر الميزان فهذه يعني القيمة الموسيقية لدي هي نفس القيمة الموسيقية لدو. الامر الثاني - 00:05:32
انه يقول كل بيت من الشعر فهو شعر على آآ حياله. وزاد آآ آآ ابو علي للفارسي في هذه المسوغات قال انهم كانوا عند الانشاد يسكنون القوافي فيقولون مثلا اذا انشدوا معلقة امرئ القيس قفان - 00:05:52
كمن ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللواء بين الدخول فحومل يسكنون آآ القوافي لذلك لا اتضح مثل هذا الخلل ومع ذلك نقول كل هذه المسوغات لا تسوغ هذا العيب الموسيقي الذي يقع - 00:06:12
في نهاية الابيات والدليل على ذلك ان النابغة حين تنبه له قال وانا اشعر الناس خرجت وانا اشعر الناس اي وقد تنبهت الى هذا العيب الذي وقع في بعض القوافي فلن اعود اليه. اما الكثرة التي يتحدث عنها - 00:06:32
الأقفش فنقول هو عيب كثير سمع عيبا كثيرا في هذه القوافي وقد تجاوزه الشعراء مع امتداد الوقت وطول التجربة الشعرية لذلك لا تجد الاقواء عند المتنبي من من في جيله وفي زمنه وفي - 00:06:53
وهكذا. لذلك نقول هي مرحلة متقدمة في هذا الشعر وتجاوزها العرب. اما ان نفسرها بهذه التفسيرات فلا وجه لها. ايضا من التفسيرات المردودة انا ذكرت بعض التفسيرات عند الاقدمين. من التفسيرات المردودة ايضا ما ذهب اليها - 00:07:18
بعض المحدثين قال لا هم ما كانوا ينطقونها بهذا الشكل هم كانوا يقولون وبذاك خبرنا الغراب الاسود يقولون بمخضب الرخص كأن بنانه غنم يكاد من اللطافة يعقد. وهذا اشنع ولا يجوز. لان - 00:07:38
السليقة اللغوية عند هؤلاء الفصحاء تأبى ذلك. اما قضية يجمع بين الكسر والظم. فالرواية التاريخية تثبت ان هذا هو الذي حدث انه كان ينطق هذا مكسورا وهذا مضموما ولذلك تنبه اه النابغة الى ذلك. اما نقول - 00:07:58
انهم لا كانوا يخطئون في النحو وان العلماء القدامى فهموا الاقواء على غير وجهه وان الاقواء هو خطأ نحو الى خطأ موسيقي فهذا لا وجه له. ولا ينهض به دليل ولا حتى قرينه او اشارة. لماذا - 00:08:18
لان العلماء القدامى قد رصدوا هذا النوع وهو ان يكون هناك اه مخالفة نحوية الخطأ النحوي لاجل الظرورة رصدوه وادخلوه في باب التأويل. اه اولوه بوجوه كثيرة لا اريد ان اخوض في مسألة التأويل لانه باب كبير. ولكن اقول ان الاقوى هو على هذا المعنى الذي اسسه - 00:08:38
العلماء القدامى وهو ان يكون الروي مكسورا ثم تأتي بعض الابيات مضمومة او يكون الروي مضموما وتأتي بعض الابيات مكسورة قهوة وكان بهذا الشكل الذي ترونه والكثرة التي تحدث عنها الاخفش تجاوزتها الذائقة العربية فيما آآ بعد - 00:09:04
ذلك فيما نراه عند الشعراء المتأخرين في العصر العباسي وما آآ بعده. وقع الاقواء في آآ الشعر الجاهلي ووقع الاقواء في اه شعر حسان ابن ثابت رضي الله عنه في صدر الاسلام وشهد الاخفش بانه سمعه وهو عاش في عهد - 00:09:24
في اه امية ومع ذلك هذه المسوغات التي ذكرت غير مقبولة فهذا هو الاقوى المعيب الذي لا يجوز ان يقع فيه الشاعر فان وقع فيه فهو معيب يؤخذ عليه كما اخذ على فحول الشعراء كالنابغة - 00:09:44
وحسان وغيرهما. هذا هو الاقواء. اما الاسراف فهو في نفس المعنى الا انه وخاص بماذا؟ خاص بالانتقال عن الفتح الى الكسر او الانتقال عن الفتح الى الظم. اذا الاسراف هو ان تكون - 00:10:04
قصيدة مبنية على فتح الروي. ثم في بعض الابيات يكسر. او مبنية على فتح الروي ثم في بعض الحالات يضم ولذلك هو شبيه جدا بالاقواء. فمن فصل جعل الاسراف خاصا بالانتقال عن الفتح الى الكسر - 00:10:24
او الى الظم وجعل الاقواء آآ خاصا بالانتقال من الكسر الى الظم او من الظم الى الكسر وبعظهم قول الاسراف هو ظرب من الاقوى الامثلة على ذلك يقول الم ترني رددت على ابن ليلى منيحته فعجلت الاداء. لاحظ معي ها هذه - 00:10:44
الروي همزة مفتوحة. ثم قال وقلت لشاته لما اتتنا رماك الله من شاة ندائي لاحظوا هنا فتح وهنا كسر وهذا معيب ولان الانتقال من الفتح الى الكسر فسنسميه الاسراف على مذهب من فصل - 00:11:07
الانتقال من الفتح الى الظم اريتك ان منعت كلام يحيى اتمنعني على يحيى البكاء؟ لاحظوا معي الروي هنا جاء مفتوحا ثم قال ففي طرفي على يحيى سهاد وفي قلبي على يحيى البلاء - 00:11:31
فانتقل من الفتح الى الظم وهذا ايظا من الاسراف المعيب لانه صرف القافية عن الخط الذي انتهجته هو الفتح الى الظم هنا وصرفها الى الكسر هنا فهذا هو الفرق بين الاقواء والاسراف - 00:11:51
ما قلته هنا في الاقواء اقوله في الاسراف هو معيب لا يحتاج الى تسويغ ولا يمكن ان نقول ان الشاعر العربي الفصيح كان يقول وقلت لشاته لما اتتنا رماك الله من شاة بداء وانه خطأ - 00:12:11
نحو الى موسيقي لان هذا تأباه الرواية التاريخية وتأباه طبيعة العربي المتحدث الفصيح آآ نفسه ويأباه ايضا فهم العلماء الذين حرروا ذلك لان العلماء الذين حرروا ذلك يفرقون بين الاقواء وبين الخطأ النحوي وقد رصدوا هذه الظاهرة ورصدوا هذه الظاهرة ولن تشكل آآ عليهم لذلك هم فرقوا - 00:12:31
بينهما لان الرواية بهذا الشكل هم سمعوها بهذا الشكل الذي ترونه وبهذا اكونوا قد فرغت من شرح باربعة انواع من عيوب القافية هي الايطاء والتظمين والاقوى والاسراف. وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساشرح - 00:13:01
لكم الاكفاء والاجازة معا والى ان التقيكم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد - 00:13:21
علم العروض - المستوى الثالث (مهارة التحليل المقطعي - القافية)
علم العَرُوض | المستوى ٣ | الدرس ٩ | عيوب القافية: الإقواء، الإصراف